#الخلفاء_الراشدون_إيمان_شلبي
#سيرة_أبي_بكر_وعمر
#الحلقة_الثامنة_والعشرون
#حروب_الردة
#من_شهداء_الصحابة_في_معركة_اليمامة_الجزء_الأول
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن انتصار المسلمين في معركة اليمامة وقلنا إن النصر ده كان ثمنه غالي وإن عدد كبير من الصحابة استشهدوا منهم الطُّفَيْلُ بن عمرو الدوسي واتكلمنا عنه بالتفصيل،
وقلنا كمان إن كان منهم:
♡عبّاد بن بشر،
♡عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول،
♡عبد الله بن سهيل بن عمرو،
♡السائب بن عثمان بن مظعون،
♡يزيد بن ثابت،
♡السّائب بن العوّام
فاحنا هنتعرف سريعا كده على الصحابة دول في حلقة النهاردة والحلقة الجاية إن شاء الله،
♡عبّاد بن بِشْر:
كان من سادة الأوس ومن أوائل الناس إللي أسلمت على يد مصعب بن عمير لما جاء للمدينة قبل هجرة رسول الله ﷺ، حتى إن عبّاد كان أسلم قبل أُسيد بن حُضير وسعد بن معاذ رضي الله عنهما،
وكان عمره لما أسلم خمسة وعشرين سنة،
وكان القرآن شغله الشاغل وكان يردده ليل نهار لدرجة إنه اتعرف بين الصحابة بلقب:《الإمام وصديق القرآن》
وكان في مرة يتهجد في مسجد رسول الله ﷺ فسمعه رسول الله ﷺ وهو يتلو القرآن فسأل السيدة عائشة هل ده صوت عبّاد عشان يتأكد فقالت له إنه فعلا عباد فدعا له رسول الله ﷺ وقال:
"اللَّهُمَّ ارْحَمْ عَبَّادًا."《صحيح البخاري》
وحضر عبّاد مع رسول الله ﷺ كل الغزوات،
وكان شجاع وشديد القوة وكان من الذين اشتركوا في قتل كعب بن الأشرف واتكلمنا عن قصة قتله بالتفصيل في الحلقة الخامسة والستين من السيرة النبوية للي حابب يعرف القصة👌
وكان عبّاد متخصص في الحراسة،
يعني في غزوة الأحزاب مثلا تولى حراسة قُبة أو خيمة رسول الله ﷺ وكذلك في غزوة تبوك،
وفي غزوة ذات الرّقاع تولى الحراسة هو وعمار بن ياسر رضي الله عنه وحصلت معاه حادثة أثناء الحراسة،
وهي إنه لما كان رسول الله ﷺ مع المسلمين في غزوة ذات الرّقاع؛ واحد من المسلمين أصاب زوجة رجل من المشركين بجروح وكان زوج المرأة دي غائب،
فلما رجع المشرك وعرف إللي حصل لزوجته وكان جيش المسلمين خلاص في طريق رجوعه للمدينة؛ أقسم إنه مش هيسيب جيش المسلمين إلا لما يُصيب أحد أصحاب رسول الله ﷺ بجراح،
فخرج الرجل يتتبع أثار جيش المسلمين،
في الوقت ده كان رسول الله ﷺ والجيش إللي معاه نزلوا في وادي عشان يريحوا فيه، فرسول الله ﷺ قال للصحابة:
" مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤُنَا لَيْلَتَنَا هَذِهِ"
《صحيح أبي داود》
يعني مين إللي يحرسنا الليلة دي، فتطوع عمار بن ياسر من المهاجرين و عبّاد بن بِشر من الأنصار،
نام رسول الله ﷺ ومعاه الجيش، وخرج عبّاد وعمار من الوادي عشان يستلموا الحراسة،
فسأل عمار عبّاد بن بشر إذا كان عايز نوبة الحراسة تكون له الأول ولّا ينام وبعدين يصحى يبدّل مع عمار،
فقال له عباد إنه هيبتدي الحراسة هو الأول، فنام عمار بن ياسر، وقام عباد بن بشر يصلي جنبه،
في الوقت ده الرجل المشرك كان وصل لمكان جيش المسلمين فشاف إن في واحد واقف من بعيد فعرف إن ده حارس جيش المسلمين،
فالمشرك عايز ينفّذ قسمه، فراح واخد سهم وحاطه في القوس ورمى بيه عبّاد🙊
السهم أصاب عباد لكنه متحركش من مكانه، عبّاد شد السهم من جسمه ورماه وكمّل صلاته😳
المشرك استغرب إن عبّاد لسه واقف، فقال أكيد السهم لم يُصب عباد؛ لأن الطبيعي إللي يتصاب بسهم بيقع ميبقاش واقف كده ولا كأنه حصل له حاجة😅
المشرك أخذ سهم تاني وراح رامي عبّاد بن بشر، والسهم أصاب عباد، وعباد لسه واقف زي ما هو، كل إللي عمله إنه شد السهم من جسمه تاني ورماه وكمل صلاته😳
والرجل المشرك مش قادر يستوعب إللي بيحصل😅
فراح واخد سهم ثالث ورمى بيه عباد بن بشر للمرة الثالثة🙊
والسهم أصاب عباد، فنزع السهم من جسمه ورماه، وبعدين ركع وسجد وكمل صلاته وسلم وأيقظ عمار بن ياسر إللي كان نايم في الأرض،
عمار صحي شاف الدم بينزف من عباد رضي الله عنه اتخض طبعا من المنظر وشاف الثلاثة أسهم في الأرض،
فقال عمار لعباد:
سُبحانَ اللَّهِ ألا أنبَهْتَني أوَّلَ ما رمى😲
يعني مش كنت تصحيني من أول مرة اتصبت فيها،
فقال له عباد:
"كنتَ في سورةٍ أقرَؤُها فلَم أحبَّ أن أقطعَها"
《صحيح أبي داود》
وفي رواية تانية قال:
"كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها حتى أفرغَ منها، وايْم الله لولا خوفي أن أُضيعَ ثغراً أمرني رسول الله ﷺ بحفظه لكان قَطْعُ نَفَسِي أحبّ إلى من قطعها"
يعني بيقول لعمار إنه كان بيقرأ سورة من القرآن ومحبش إنه يقطع قراءة السورة إلا لما يخلصها، وكان فعلا ناوي على كده حتى لو كانت النتيجة هي موته،
لكنه تذكر إن رسول الله ﷺ استأمنه على سلامته وعلى سلامة الجيش إللي معاه، فكان لازم يُقدم أمر رسول الله ﷺ على هواه ورغبته الشخصية فكمّل الصلاة وأيقظ عمار،
#سيرة_أبي_بكر_وعمر
#الحلقة_الثامنة_والعشرون
#حروب_الردة
#من_شهداء_الصحابة_في_معركة_اليمامة_الجزء_الأول
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن انتصار المسلمين في معركة اليمامة وقلنا إن النصر ده كان ثمنه غالي وإن عدد كبير من الصحابة استشهدوا منهم الطُّفَيْلُ بن عمرو الدوسي واتكلمنا عنه بالتفصيل،
وقلنا كمان إن كان منهم:
♡عبّاد بن بشر،
♡عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول،
♡عبد الله بن سهيل بن عمرو،
♡السائب بن عثمان بن مظعون،
♡يزيد بن ثابت،
♡السّائب بن العوّام
فاحنا هنتعرف سريعا كده على الصحابة دول في حلقة النهاردة والحلقة الجاية إن شاء الله،
♡عبّاد بن بِشْر:
كان من سادة الأوس ومن أوائل الناس إللي أسلمت على يد مصعب بن عمير لما جاء للمدينة قبل هجرة رسول الله ﷺ، حتى إن عبّاد كان أسلم قبل أُسيد بن حُضير وسعد بن معاذ رضي الله عنهما،
وكان عمره لما أسلم خمسة وعشرين سنة،
وكان القرآن شغله الشاغل وكان يردده ليل نهار لدرجة إنه اتعرف بين الصحابة بلقب:《الإمام وصديق القرآن》
وكان في مرة يتهجد في مسجد رسول الله ﷺ فسمعه رسول الله ﷺ وهو يتلو القرآن فسأل السيدة عائشة هل ده صوت عبّاد عشان يتأكد فقالت له إنه فعلا عباد فدعا له رسول الله ﷺ وقال:
"اللَّهُمَّ ارْحَمْ عَبَّادًا."《صحيح البخاري》
وحضر عبّاد مع رسول الله ﷺ كل الغزوات،
وكان شجاع وشديد القوة وكان من الذين اشتركوا في قتل كعب بن الأشرف واتكلمنا عن قصة قتله بالتفصيل في الحلقة الخامسة والستين من السيرة النبوية للي حابب يعرف القصة👌
وكان عبّاد متخصص في الحراسة،
يعني في غزوة الأحزاب مثلا تولى حراسة قُبة أو خيمة رسول الله ﷺ وكذلك في غزوة تبوك،
وفي غزوة ذات الرّقاع تولى الحراسة هو وعمار بن ياسر رضي الله عنه وحصلت معاه حادثة أثناء الحراسة،
وهي إنه لما كان رسول الله ﷺ مع المسلمين في غزوة ذات الرّقاع؛ واحد من المسلمين أصاب زوجة رجل من المشركين بجروح وكان زوج المرأة دي غائب،
فلما رجع المشرك وعرف إللي حصل لزوجته وكان جيش المسلمين خلاص في طريق رجوعه للمدينة؛ أقسم إنه مش هيسيب جيش المسلمين إلا لما يُصيب أحد أصحاب رسول الله ﷺ بجراح،
فخرج الرجل يتتبع أثار جيش المسلمين،
في الوقت ده كان رسول الله ﷺ والجيش إللي معاه نزلوا في وادي عشان يريحوا فيه، فرسول الله ﷺ قال للصحابة:
" مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤُنَا لَيْلَتَنَا هَذِهِ"
《صحيح أبي داود》
يعني مين إللي يحرسنا الليلة دي، فتطوع عمار بن ياسر من المهاجرين و عبّاد بن بِشر من الأنصار،
نام رسول الله ﷺ ومعاه الجيش، وخرج عبّاد وعمار من الوادي عشان يستلموا الحراسة،
فسأل عمار عبّاد بن بشر إذا كان عايز نوبة الحراسة تكون له الأول ولّا ينام وبعدين يصحى يبدّل مع عمار،
فقال له عباد إنه هيبتدي الحراسة هو الأول، فنام عمار بن ياسر، وقام عباد بن بشر يصلي جنبه،
في الوقت ده الرجل المشرك كان وصل لمكان جيش المسلمين فشاف إن في واحد واقف من بعيد فعرف إن ده حارس جيش المسلمين،
فالمشرك عايز ينفّذ قسمه، فراح واخد سهم وحاطه في القوس ورمى بيه عبّاد🙊
السهم أصاب عباد لكنه متحركش من مكانه، عبّاد شد السهم من جسمه ورماه وكمّل صلاته😳
المشرك استغرب إن عبّاد لسه واقف، فقال أكيد السهم لم يُصب عباد؛ لأن الطبيعي إللي يتصاب بسهم بيقع ميبقاش واقف كده ولا كأنه حصل له حاجة😅
المشرك أخذ سهم تاني وراح رامي عبّاد بن بشر، والسهم أصاب عباد، وعباد لسه واقف زي ما هو، كل إللي عمله إنه شد السهم من جسمه تاني ورماه وكمل صلاته😳
والرجل المشرك مش قادر يستوعب إللي بيحصل😅
فراح واخد سهم ثالث ورمى بيه عباد بن بشر للمرة الثالثة🙊
والسهم أصاب عباد، فنزع السهم من جسمه ورماه، وبعدين ركع وسجد وكمل صلاته وسلم وأيقظ عمار بن ياسر إللي كان نايم في الأرض،
عمار صحي شاف الدم بينزف من عباد رضي الله عنه اتخض طبعا من المنظر وشاف الثلاثة أسهم في الأرض،
فقال عمار لعباد:
سُبحانَ اللَّهِ ألا أنبَهْتَني أوَّلَ ما رمى😲
يعني مش كنت تصحيني من أول مرة اتصبت فيها،
فقال له عباد:
"كنتَ في سورةٍ أقرَؤُها فلَم أحبَّ أن أقطعَها"
《صحيح أبي داود》
وفي رواية تانية قال:
"كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها حتى أفرغَ منها، وايْم الله لولا خوفي أن أُضيعَ ثغراً أمرني رسول الله ﷺ بحفظه لكان قَطْعُ نَفَسِي أحبّ إلى من قطعها"
يعني بيقول لعمار إنه كان بيقرأ سورة من القرآن ومحبش إنه يقطع قراءة السورة إلا لما يخلصها، وكان فعلا ناوي على كده حتى لو كانت النتيجة هي موته،
لكنه تذكر إن رسول الله ﷺ استأمنه على سلامته وعلى سلامة الجيش إللي معاه، فكان لازم يُقدم أمر رسول الله ﷺ على هواه ورغبته الشخصية فكمّل الصلاة وأيقظ عمار،