#قصص_الأنبياء
#الحلقة_السادسة_والعشرون
#قصة_موسى_الجزء_الأول
#المولد_والنشأة
قصتنا النهاردة عن نبي من أُولِي العَزْم من الرسل،
وأُولي العزم معناها:
الأنبياء إللي تعرضوا لأذى شديد من قومهم واتعرضوا لابتلاءات كثيرة في حياتهم، ثم واجهوا الأذى والبلاء ده بالصبر،
وأولي العزم من الرسل هم أفضل الأنبياء والمرسلين على الإطلاق، وهم خمسة : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه أجمعين.
واحنا اتكلمنا عن نوح وإبراهيم عليهما السلام، و النهاردة هنتكلم عن موسى عليه السلام 😁
اسمه موسى بن عمران من ذرية يعقوب عليه السلام،
هو أكثر نبي مذكور في القرآن لأن قصته مع بني إسرائيل مليانة عِبر، ولأن أحداث أُمِّته متشابهة كتير مع أحداث أمة محمد ﷺ،
وموسى عليه السلام له علينا فضل كبير جدا احنا المسلمين ،
لأن في رحلة المعراج لما ربنا فرض على رسول الله ﷺ الصلاة وكانت خمسين،
قابل رسول الله ﷺ موسى في السماء السادسة، وسأله موسى عن إللي ربنا فرضه عليه ،
فقال له رسول الله ﷺ إن ربنا فرض عليه خمسين صلاة،
فموسى عليه السلام قال له أُمّتك مش هتستحمل،
فاطلب من ربك التخفيف، فالنبي ﷺ استغرب، وبص لجبريل باستغراب وسأل:
هو أنا ينفع أرجع لربنا وأسأله التخفيف؟ فجبريل عليه السلام قال له: نعم،
ففعلا بسبب كلام موسى عليه السلام، استمر رسول الله ﷺ يسأل ربنا التخفيف لحد ما وصلت لخمس صلوات بدل خمسين،
وطبعا انتم عارفين إن كتير من الناس بتصلي الخمس صلوات بالعافية فما بالنا لو كانت خمسين😶
طبعا كله بتقدير من ربنا ومكتوب في اللوح المحفوظ، لكن موسى عليه السلام كان سبب بس،
وربنا هو إللي جعله سبب في ده، وهتلاقوا في السيرة شرح الموضوع بالتفصيل😊
نرجع بقى بالزمن شوية كده😁
اتكلمنا قبل كده عن قصة يوسف عليه السلام وإنه قال لإخواته إنهم يجيبوله كل أهلهم من البَادية في فلسطين عشان يسكنوا مصر،
وفعلا يعقوب عليه السلام جه هو وأبنائه ال11 وأم يوسف، وسكنوا كلهم مصر،
وكان الناس بيكرّموهم ويعاملوهم بإحسان إكراما ليوسف عليه السلام.
وكان الملك إللي بيحكم مصر في عهد يوسف عليه السلام من الهكسوس، وكان الهكسوس محتلين مصر ساعتها،
فلما قام أحمس الأول بثورة وخرّج الهكسوس من مصر وبدأ عصر الفراعنة،
بدأ الفراعنة يستعبدوا بني إسرائيل على أساس إنهم كانوا مُوالين ومتعاونين مع الهكسوس، وقعدوا في الظلم والقهر والاستعباد ده حوالي ٣٠٠ سنة،
وقلنا قبل كده إن إسرائيل هو يعقوب عليه السلام، وإن كلمة إيل في اللغة السريانية معناها الله، وكلمة إسرا معناها عبد فتكون إسرائيل بمعنى عبد الله،
وبني إسرائيل هم ذرية يعقوب عليه السلام 😊
فكان الفراعنة إللي بيحكموا مصر مخليين بني إسرائيل عبيد وبيخلوهم يشتغلوا في المِهن الحقيرة الوضيعة عندهم، يعني كانوا عايشين في منتهى الذل والهوان والقهر😶
في يوم من الأيام واحد من الفراعنة شاف رؤيا ويُقال إن الفرعون ده رمسيس الثاني والله أعلم،
شاف إن في نار بتخرج من بيت المقدس وتنتشر في مصر ، وبتُصيب كل بيوت أهل مصر،
ماعدا بيوت بني إسرائيل مش بتيجي ناحيتهم،
فقام من النوم خايف😳
وجمع السحرة والكهنة والوزراء وبدأ يسألهم فقالوا له ده معناه إن في طفل هيتولد من بني إسرائيل وهيكون زوال ملكك على إيده👌
فطبعا خاف وأمر إن أي طفل يتولد لبني إسرائيل يُقتل على طول😤
الفرعون ده كان أشد الفراعنة قوة وبطش وظلم ...كان مفتري يعني😑
"إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا"
والفراعنة بصفة عامة كانوا بيقولوا إن دمهم فيه دم إلهي، يعني نَسَبْهُم مُتصل بالإله،
الفرعون ده بقى عَدَّاهُم كلهم...قال إنه هو ذات نفسه إله ورب😶
فاكرين لما قلنا قبل كده إن معظم الناس كانوا مؤمنين بتوحيد الربوبية يعني إن الكون ده له رب هو الخالق والرازق والمدبر والمالك، بس همّ بيشركوا معاه آلهة تانية في العبادة والقصد والتعظيم🤔
أهه الفرعون ده بقى مش بس بيزعم إنه إله متفرد بتوحيد الألوهية وتعظيم الناس له، لأ ده كمان بيزعم إنه متفرد بتوحيد الربوبية،
"أَنَا رَبّكُمْ الْأَعْلَى "
بيقول إن هو الرب، يعني هو الخالق والرازق والمدبر ومالك الملك...حاجة كده آخر جنون يعني 😅
المهم،
بدأ جنود فرعون يمشوا في الشوارع وأول ما يلاقوا طفل ذَكَر مولود ياخدوه كده ويدبحوه أو يقتلوه، ويبحثوا عن غيره😶
طبعا حاجة بشعة...احنا لما بنشوف طفل ميت عادي قلبنا بيتقطع عليه، ولّا لو أم ابنها مات بعد ما تولده بتبقى روحها هتطلع😞
دول بقى كانوا بياخدوا الطفل الرضيع إللي لسه مولود ويذبحوه قصاد أمه وأبوه وأهله ويسيبوه ويمشوا،
وأهله مش قادرين يعملوا لهم حاجة.
☆وطبعا المذابح إللي حصلت للأطفال بسوريا مش بعيد عننا، أكيد شفتم الأطفال الصغيرين ومنظرهم وهم مدبوحين😔
فده كان بلاء واقع على بني إسرائيل...ذبح وقتل في الأطفال، وياخدوا الرجال يشتغلوهم بالسُّخْرة والعبودية..وياخدوا النساء يشتغلوا في قصور الأغنياء...حياة كلها ذل وقهر.
"يَسْتَضْعِفُ طَائِفَة
#الحلقة_السادسة_والعشرون
#قصة_موسى_الجزء_الأول
#المولد_والنشأة
قصتنا النهاردة عن نبي من أُولِي العَزْم من الرسل،
وأُولي العزم معناها:
الأنبياء إللي تعرضوا لأذى شديد من قومهم واتعرضوا لابتلاءات كثيرة في حياتهم، ثم واجهوا الأذى والبلاء ده بالصبر،
وأولي العزم من الرسل هم أفضل الأنبياء والمرسلين على الإطلاق، وهم خمسة : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه أجمعين.
واحنا اتكلمنا عن نوح وإبراهيم عليهما السلام، و النهاردة هنتكلم عن موسى عليه السلام 😁
اسمه موسى بن عمران من ذرية يعقوب عليه السلام،
هو أكثر نبي مذكور في القرآن لأن قصته مع بني إسرائيل مليانة عِبر، ولأن أحداث أُمِّته متشابهة كتير مع أحداث أمة محمد ﷺ،
وموسى عليه السلام له علينا فضل كبير جدا احنا المسلمين ،
لأن في رحلة المعراج لما ربنا فرض على رسول الله ﷺ الصلاة وكانت خمسين،
قابل رسول الله ﷺ موسى في السماء السادسة، وسأله موسى عن إللي ربنا فرضه عليه ،
فقال له رسول الله ﷺ إن ربنا فرض عليه خمسين صلاة،
فموسى عليه السلام قال له أُمّتك مش هتستحمل،
فاطلب من ربك التخفيف، فالنبي ﷺ استغرب، وبص لجبريل باستغراب وسأل:
هو أنا ينفع أرجع لربنا وأسأله التخفيف؟ فجبريل عليه السلام قال له: نعم،
ففعلا بسبب كلام موسى عليه السلام، استمر رسول الله ﷺ يسأل ربنا التخفيف لحد ما وصلت لخمس صلوات بدل خمسين،
وطبعا انتم عارفين إن كتير من الناس بتصلي الخمس صلوات بالعافية فما بالنا لو كانت خمسين😶
طبعا كله بتقدير من ربنا ومكتوب في اللوح المحفوظ، لكن موسى عليه السلام كان سبب بس،
وربنا هو إللي جعله سبب في ده، وهتلاقوا في السيرة شرح الموضوع بالتفصيل😊
نرجع بقى بالزمن شوية كده😁
اتكلمنا قبل كده عن قصة يوسف عليه السلام وإنه قال لإخواته إنهم يجيبوله كل أهلهم من البَادية في فلسطين عشان يسكنوا مصر،
وفعلا يعقوب عليه السلام جه هو وأبنائه ال11 وأم يوسف، وسكنوا كلهم مصر،
وكان الناس بيكرّموهم ويعاملوهم بإحسان إكراما ليوسف عليه السلام.
وكان الملك إللي بيحكم مصر في عهد يوسف عليه السلام من الهكسوس، وكان الهكسوس محتلين مصر ساعتها،
فلما قام أحمس الأول بثورة وخرّج الهكسوس من مصر وبدأ عصر الفراعنة،
بدأ الفراعنة يستعبدوا بني إسرائيل على أساس إنهم كانوا مُوالين ومتعاونين مع الهكسوس، وقعدوا في الظلم والقهر والاستعباد ده حوالي ٣٠٠ سنة،
وقلنا قبل كده إن إسرائيل هو يعقوب عليه السلام، وإن كلمة إيل في اللغة السريانية معناها الله، وكلمة إسرا معناها عبد فتكون إسرائيل بمعنى عبد الله،
وبني إسرائيل هم ذرية يعقوب عليه السلام 😊
فكان الفراعنة إللي بيحكموا مصر مخليين بني إسرائيل عبيد وبيخلوهم يشتغلوا في المِهن الحقيرة الوضيعة عندهم، يعني كانوا عايشين في منتهى الذل والهوان والقهر😶
في يوم من الأيام واحد من الفراعنة شاف رؤيا ويُقال إن الفرعون ده رمسيس الثاني والله أعلم،
شاف إن في نار بتخرج من بيت المقدس وتنتشر في مصر ، وبتُصيب كل بيوت أهل مصر،
ماعدا بيوت بني إسرائيل مش بتيجي ناحيتهم،
فقام من النوم خايف😳
وجمع السحرة والكهنة والوزراء وبدأ يسألهم فقالوا له ده معناه إن في طفل هيتولد من بني إسرائيل وهيكون زوال ملكك على إيده👌
فطبعا خاف وأمر إن أي طفل يتولد لبني إسرائيل يُقتل على طول😤
الفرعون ده كان أشد الفراعنة قوة وبطش وظلم ...كان مفتري يعني😑
"إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا"
والفراعنة بصفة عامة كانوا بيقولوا إن دمهم فيه دم إلهي، يعني نَسَبْهُم مُتصل بالإله،
الفرعون ده بقى عَدَّاهُم كلهم...قال إنه هو ذات نفسه إله ورب😶
فاكرين لما قلنا قبل كده إن معظم الناس كانوا مؤمنين بتوحيد الربوبية يعني إن الكون ده له رب هو الخالق والرازق والمدبر والمالك، بس همّ بيشركوا معاه آلهة تانية في العبادة والقصد والتعظيم🤔
أهه الفرعون ده بقى مش بس بيزعم إنه إله متفرد بتوحيد الألوهية وتعظيم الناس له، لأ ده كمان بيزعم إنه متفرد بتوحيد الربوبية،
"أَنَا رَبّكُمْ الْأَعْلَى "
بيقول إن هو الرب، يعني هو الخالق والرازق والمدبر ومالك الملك...حاجة كده آخر جنون يعني 😅
المهم،
بدأ جنود فرعون يمشوا في الشوارع وأول ما يلاقوا طفل ذَكَر مولود ياخدوه كده ويدبحوه أو يقتلوه، ويبحثوا عن غيره😶
طبعا حاجة بشعة...احنا لما بنشوف طفل ميت عادي قلبنا بيتقطع عليه، ولّا لو أم ابنها مات بعد ما تولده بتبقى روحها هتطلع😞
دول بقى كانوا بياخدوا الطفل الرضيع إللي لسه مولود ويذبحوه قصاد أمه وأبوه وأهله ويسيبوه ويمشوا،
وأهله مش قادرين يعملوا لهم حاجة.
☆وطبعا المذابح إللي حصلت للأطفال بسوريا مش بعيد عننا، أكيد شفتم الأطفال الصغيرين ومنظرهم وهم مدبوحين😔
فده كان بلاء واقع على بني إسرائيل...ذبح وقتل في الأطفال، وياخدوا الرجال يشتغلوهم بالسُّخْرة والعبودية..وياخدوا النساء يشتغلوا في قصور الأغنياء...حياة كلها ذل وقهر.
"يَسْتَضْعِفُ طَائِفَة