قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
30K subscribers
125 photos
13 files
1.03K links
prophets_stories
Download Telegram
#قصة_نهاية_البداية_إيمان_شلبي
#الدار_الآخرة_بالعامية
#الحلقة_الخامسة_والعشرون
#علامات_الساعة_الكبرى_الجزء_العاشر_والأخير
#الدُّخان_والخسوف_الثلاثة_ونار_تسوق_الناس_لمَحشَرِهم

انت عرفت لحد دلوقتي خمس علامات من علامات الساعة الصغرى، النهاردة إن شاء الله هتعرف الخمس علامات الباقيين، فمعلش استحملني لو حلقة النهاردة طويلة شوية👌

بعد طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة هتأتي العلامة السادسة من علامات الساعة الكبرى وهي: الدخان، ربنا بيقول:
"فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ۩يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ"《سورة الدخان آية(10-11)》

احنا منعرفش الدخان هيخرج امتى بالضبط؛ لأن مفيش ترتيب واضح بين علامات الساعة الكبرى،
يعني هل الدخان هيكون قبل الدجال، ولّا بعد طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة؟ الله أعلم🤷‍♂️
إللي نعرفه إن الدخان من علامات الساعة الكبرى إللي هتحصل آخر الزمان وهيشهدها المؤمن والكافر، وهو ده القول الراجح؛
لأن في ثلاثة أقوال تانيين مش موضوعنا عشان مندخلش في متاهات.

☆الدخان بصفة عامة هو ما يُطلق على ما يتصاعد عند إيقاد الحطب أو أي حاجة تتحرق.

فهيظهر دخان عظيم جاي من السماء يملأ الأرض كلها بسبب ترك الحق، وكثرة المعاصي، سواء قبل الدجال أو بعده،
فيخاف الناس من الدخان ويصيبهم الهلع والجزع ويفكروه عذاب أليم، فالأرض هتكون عاملة زي بيت مليان دخان،
عارف كده لما حاجة تشيط على البوتاجاز أو تتحرق مثلا وتطلع دخان ويملأ البيت والدخان يخلي الواحد يكح؟!

أهه هيبقى الوضع شبيه بكده لكن أشد بكتير وخصوصا إن مفيش مكان تاني الواحد ممكن يروح فيه عشان يقدر يتنفس هواء نقي،
يعني انت ممكن تفتح شبابيك البيت أو حتى تخرج برة البيت عشان تاخد نَفَسك،
لكن الدخان ده هيكون مالي الأرض كلها، زي الضباب أو الشّبُّورة إللي بتكون موجودة الصبح في أيام الشتاء كده، بتكون مالية الدنيا زي الدخان،
والدخان لن ينجو منه أحد ولا يفر منه مخلوق، يُعذَّب به الكفار أشد العذاب ويبقى ماليهم من جواهم، أما المؤمن فلا يصيبه منه إلا كما تُصيب الزكمةُ الإنسان، يعني كأن عنده زكام، برد يعني،
قال رسول الله ﷺ:
"إن ربكم أنذركم ثلاثاً وذكر منها :الدخان، يأخذ المؤمن كالزَّكمة ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مَسْمعٍ منه"
《قال ابن كثير: "إسناده جيد"》

في الزمن ده؛ المؤمنين هيكونوا قليلين جدا بالنسبة للكفار وهتكون أعمالهم مختلطة، يعني حسنات وسيئات،
ومع انتشار العصيان والكفر في الأرض؛ هتُهدم الكعبة على يد ذو السُّوَيْقَتيْن وهيُرفع القرآن وتخرب المدينة وهيرجع الناس تاني لعبادة الأصنام، قال رسول الله ﷺ:
"لا يذهب الليل والنهار حتى تُعبد اللّات والعُزّى"
《صحيح مسلم》
فالسيدة عائشة قالت لرسول الله ﷺ:
"إن كنت لأظن حين أنزل الله:
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} أن ذلك تاماً"
يعني هي فكرت إن لما ربنا أنزل الآية دي خلاص مش هيحصل عبادة أصنام مرة ثانية،
فقال لها رسول الله ﷺ:
"سيكون من ذلك ما شاء الله ثم يبعث الله ريحا طيبة فيُتوفى كل مَن في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، فيبقى مَن لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم"《صحيح مسلم》
يعني فعلا هيكون التوحيد موجود لفترة معينة لحد ما تأتي ريح تقبض أرواح مَن كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، ويتبقّى شرار الخلق فيرجعوا لعبادة الأصنام.

◇والكلام هياخدنا لعلامة من علامات الساعة الصغرى المتداخلة في الكبرى وهي الريح الطيبة إللي تقبض أرواح المؤمنين.
بعد خروج الدابة وختمها للناس وانتهاء الأعمال هتيجي ريح باردة طيبة ليّنة من الشام تقبض أرواح المؤمنين،
إللي هيكونوا اتوجهوا أصلا للشام قبل خروج نار من قعر عدن تسوق الناس لأرض المحشر في الشام، وهتعرف تفاصيل النار دي لما ييجي وقتها،
فالريح دي مش هتسيب إنسان في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، لدرجة إن لو إنسان دخل في عمق الجبل؛ الريح دي هتدخل وراه وتقبض روحه،
قال رسول الله ﷺ:
"...ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا بَارِدَةً مِنْ قِبَلِ الشَّامِ فَلَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ أَوْ إِيمَانٍ إِلَّا قَبَضَتْهُ،
حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ فِي كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْهُ عَلَيْهِ حَتَّى تَقْبِضَهُ..."
《صحيح مسلم》

ويتبقى شرار الخلق، يعني أسوأ ناس على وجه الأرض هيكونوا في سرعتهم للشرور وقضاء الشهوات والفساد زي طيران الطائر في سرعته،
وهيكونوا في العدوان وظلم بعضهم بعض زي السّباع المعتدية،
قال رسول الله ﷺ:
"فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، فِي خِفَّةِ الطَّيْرِ وَأَحْلَامِ السِّبَاعِ، لَا يَعْرِفُونَ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُونَ مُنْكَرًا"《صحيح مسلم》