قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
29.4K subscribers
125 photos
13 files
1.03K links
prophets_stories
Download Telegram
#قصة_نهاية_البداية_إيمان_شلبي
#الدار_الآخرة_بالعامية
#الحلقة_السادسة_والخمسون
#المرحلة_الثالثة_اليوم_الآخر
#معنى_لم_يعملوا_خيرا_قط

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن سعة رحمة ربنا وقلنا إن ربنا هيخرج من النار ناس لم يعملوا خيرا قط👌
فده معناه إيه بقى🤔

الأول كده خلينا نسأل، هي الناس دي دخلت النار ليه؟
شوف،
ربنا عز وجل هيُدخل عباده الجنة أو النار《بالأفعال والتُّرُك》،
يعني مثلا:
¤ناس تركت كل المحرمات والمُوبقات لله و مكنوش بيعملوا منها حاجة،
وفي نفس الوقت أفعالهم الصالحة كانت قليلة، فكان التَّرك عندهم أكبر وأعظم والفعل أقل، فدول كده ربنا عز وجل يُدخلهم الجنة.

¤وناس ممكن يدخلوا النار بترك الطاعات والأعمال الصالحة، مع إنهم لم يفعلوا المحرمات، فيكون لديهم ترك الطاعات كثيراً وفعل المحرمات قليلاً، فيدخلوا النار.

¤ناس تانية تركوا الأعمال الصالحة وفعلوا المحرمات، فدول ربنا يدخلهم النار.
وده الصنف إللي بنتكلم عنه، ناس لم يعملوا الصالحات وعملوا المحرمات فدخلوا النار👌

عشان تفهم المعنى بطريقة بسيطة وسهلة خلينا نفتكر مع بعض قصة قاتل المائة نفس💁
قاتل المائة نفس ده كان رجل قتل الأول تسعة وتسعين إنسان، ومعروف في فطرة وطبع كل إنسان إن القتل مُحرم وإنه حاجة غلط حتى لو مكنش عنده علم من دين أو رسول مثلا،
فهو كان عايز يتوب فسأل الناس عن أعلم أهل الأرض فدلوه على عابد،
فراح للعابد وقال له إنه قتل تسعة وتسعين نفس، فهل له توبة؟
فالعابد قال له: لا، فالرجل قتل العابد وأكمل به المائة،
وبعد كده كان لسه عايز يتوب فسأل عن أعلم أهل الأرض فدلوه على عالم، فذهب للعالم وسأله إذا كان له توبة،
فالعالم قال له إن له توبة، لكن بشرط إنه يترك بلده إللي هي أرض سوء ويذهب لبلد تاني فيها قوم صالحين بيعبدوا الله فيعبد الله معهم،
فالرجل فعلا خرج واتجه ناحية البلد إللي العالم قال له عليها، وفي نص الطريق جاءه الموت،
فملائكة العذاب وملائكة الرحمة إللي اتكلمنا عنهم في بداية الحلقات إنهم إللي بيأخذوا أرواح المؤمنين وأرواح غير المؤمنين؛ اختصموا مين يأخذ روحه،
ملائكة العذاب تقول إنه《لم يعمل خيرا قط》وملائكة الرحمة تقول إنه خرج تائبا لله،
فأرسل الله عز وجل مَلك وقال لهم يقيسوا المسافة، فلو كان هو أقرب إلى أرض الصلاح تأخذه ملائكة الرحمة، ولو كان أقرب إلى أرض السوء تأخذه ملائكة العذاب،
فلما قاسوا المسافة لقوه إنه كان أقرب إلى أرض الصلاح بشبر؛ فأخذته ملائكة الرحمة👌

الشاهد من القصة هو إن ملائكة العذاب قالت عن الرجل إنه لم يعمل خيرا قط،
لكن في الواقع إن الرجل تاب وكان صادق في توبته وكمان تحرك وتوجه فعلا لأرض الصلاح وده كله يعتبر عمل صالح لكنه في نفس الوقت عمل غير مكتمل،
يعني هو لسه معملش أي أعمال صالحة بعد التوبة توزاي أو تعادل المائة نفس إللي قتلهم،
عشان كده قالوا إنه لم يعمل خيرا قط👌

☆ممكن تقول بس التوبة بتمسح إللي قبلها وكمان ربنا بيبدل الحسنات للسيئات للتائب، فإزاي بقى معندوش حسنات توازي أفعاله السيئة🤔

ماهو عشان التوبة تمسح إللي قبلها من الذنوب لازم لها شروط، ومن الشروط دي إن العبد يعمل أعمال صالحة بعد التوبة ويكون حاله بعد التوبة أفضل من حاله قبلها💁
وساعتها بس ربنا يبدل سيئاته لحسنات، زي قصة الرجل إللي اتكلمنا عنه المرة إللي فاتت إللي كان عمل كل المعاصي ورسول الله ﷺ قال له إنه يترك السيئات ويعمل الحسنات ساعتها ربنا هيبدل له سيئاته لحسنات،
لكن قاتل المائة نفس لسه أصلا معملش أي حاجة نهائي🙅
هو فقط تاب وتوجه للبلد الصالح، فلأنه كان صادق في توبته ربنا تقبله بدون ما يعمل أعمال صالحة👌

نرجع بقى لكلامنا الأول وهو إن ربنا هيخرج ناس من النار لم يعملوا خيرا قط،
احنا نفهم من الكلام إن الناس إللي ربنا هيخرجهم من النار نوعين:
1️⃣الأول:
إما إنهم لم يعملوا شيئًا من أعمال الجوارح؛ لأنهم ماتوا مثلا ولم يتمكنوا من العمل زي قاتل المائة نفس،
أو مثلا واحد تاب وجاله مرض فجأة ودخل في غيبوبة ومات بعدها، ده برده لم يتمكن من العمل👌

أو ناس مثلا لم يَصل إليهم من الإسلام غير لا إله إلا الله فقط،
زي في آخر الزمان هيحصل إن الإسلام يندثر ويُمْحَى ولا يبقى منه غير كلمة التوحيد"لا إله إلا الله"
وفي ناس هيفضلوا يقولوها لأنهم سمعوا آبائهم وأجدادهم يقولوها، يعني هم بيقلدوهم بس،
وهم في نفس الوقت لا بيصلوا ولا بيزكوا ولا بيصوموا ولا بيحجوا لأن معندهمش العلم بالشرائع دي،
فقط هم يقولوا لا إله إلا الله، فدول هتنفعهم لا إله إلا الله يوم القيامة وتنجيهم من النار؛
مع إنهم لم يعملوا خيرا قط غير بس كلمة التوحيد إللي قالوها، والدليل على كده الحديث إللي رواه حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ: