قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
30K subscribers
125 photos
13 files
1.03K links
prophets_stories
Download Telegram
#قصة_نهاية_البداية_إيمان_شلبي
#الدار_الآخرة_بالعامية
#الحلقة_التاسعة_والثلاثون
#المرحلة_الثالثة_اليوم_الآخر
#الأحداث_في_أرض_المحشر_الجزء_الحادي_عشر
#لا_تكن_منهم_الجزء_الأول

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن الحوار إللي هيحصل بين المستكبرين والمستضعفين في وقت الحساب،
وشوفنا إزاي إن المستكبرين تبرأوا من المستضعفين وقالوا لهم إنهم ملهمش ذنب في ضلال المستضعفين وإن السبب في ضلالهم هو إجرام المستضعفين أنفسهم،

فهيرد المستضعفين ويقولوا:
"بَلْ مَكْرُ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَآ أَن نَّكْفُرَ بِٱللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُۥٓ أَندَادًا"
《سورة سبأ آية(33)》
يعني بيقولوا لهم:
لاااا،
ده إللي أوقعنا في التهلكة ووصّلنا للي احنا فيه دلوقتي ده هو تدبيركم الشر لنا في الليل والنهار😑
فكنتم بتحسّنوا لنا الكفر وتزيّنوه وبتدعونا له وتقولوا إن ده هو الحق وفي نفس الوقت كنتم بتشتموا في الحق وتشوّهوا صورته وتشوهوا صورة إللي بيدعوا للحق،
وكنتم بتقولوا عن الحق إنه باطل، فاستمريتم في خداعنا وتدبير الكيد لنا لحد ما أغويتونا وفتنتونا وأبعدتونا عن الحق😤

والنتيجة المتوقعة بعد الجدال بين المستكبرين والمستضعفين هي الندامة على إللي عملوه🤷
فكل فريق ندم على أفعاله وكل فريق تبرأ من صاحبه لما شافوا العذاب إللي متجهز لهم، وتمنى كل واحد أَنْ لو كان على الحق،
وتمنى أَنْ لو ترك الباطل الذي أوصله إلى هذا العذاب، وكل واحد عرف إنه ظالم مُستحق للعذاب،
والندم ده أسرّوه في صدروهم ولم يظهروه لخوفهم من الفضيحة لو أقروا على أنفسهم الخطأ.
قال تعالى:"وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ"
《سورة سبأ آية(33)》

هنسيب بقى المستكبرين والمستضعفين بيتخانقوا مع بعض وكل واحد بيرمي اللوم على التاني ونروح نشوف رحمة ربنا مع عبد من عبيده سبحانه، قال رسول الله ﷺ:
"يُؤْتَى برجلٍ يَومَ القِيامَةِ،
فيُقالُ: اعْرِضُوا عليه صِغارَ ذُنُوبِهِ، وارْفَعُوا عنْه كِبارَها، فَتُعْرَضُ عليه صِغارُ ذُنُوبِهِ،
فيُقالُ: عَمِلْتَ يَومَ كَذا وكَذا كَذا وكَذا، وعَمِلْتَ يَومَ كَذا وكَذا كَذا وكَذا،
فيَقولُ: نَعَمْ، لا يَسْتَطِيعُ أنْ يُنْكِرَ وهو مُشْفِقٌ مِن كِبارِ ذُنُوبِهِ أنْ تُعْرَضَ عليه،
فيُقالُ له: فإنَّ لكَ مَكانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً، فيَقولُ: رَبِّ، قدْ عَمِلْتُ أشْياءَ لا أراها هاهُنا."《صحيح مسلم》

يعني يوم القيامة ربنا هيأمر الملائكة إنها تعرض على رجل صغائر الذنوب إللي عملها ويُخفوا عنه الكبائر،
فيبدأوا يعرضوا عليه ذنوبه بالتفصيل، عملها امتى وإزاي، فيقولوا انت عملت الذنب الفلاني في الوقت الفلاني،
فيُقر العبد ده بذنوبه وميقدرش ينكرها، وفي نفس الوقت هو قلقان وخايف من كبائر الذنوب إللي لسه متعرضتش عليه،
يعني وكأنه بيقول في نفسه لما هم بيحاسبوني على الصغائر دي واحدة واحدة؛ أمّال لما يشوفوا الكبائر هيعملوا إيه😣

لكن تيجي النتيجة بعكس ما كان متوقعها وتدركه رحمة الله عز وجل👌
فيُقال له إن السيئات دي هتتبدل لحسنات برحمة من الله، فيبقى مكان كل سيئة حسنة، فيقوم يقول أنا عندي ذنوب تانية مش موجودة هنا😥

هو قال كده عشان عايزها هي كمان تتبدل للحسنات، فهو أقر بالكبائر دي من غير حتى ما تتعرض عليه، فضح نفسه يعني😅
لكن طمعه ورغبته في رحمة الله جعلته يفضح نفسه كده😊
وزي ما قال أيوب عليه السلام من قبل:
ومَن يَشبع من رحمتك يارب👌

بكده نقدر نقول إن احنا عندنا ثلاثة أصناف من الناس يوم القيامة بالنسبة للحساب:
1️⃣الأول: صنف هيدخلوا الجنة بغير حساب وعرفناهم.

2️⃣الثاني: صنف لا يُناقشون الحساب ولكن مجرد عرض الأعمال عليهم ثم يدخلوا الجنة، وشوفنا مثال للصنف ده.

3️⃣الثالث:
صنف يُناقشون الحساب ويُسألون فيه عن أعمالهم، وده يدخل فيه الكافر والمنافق زي ما شوفنا برده أمثلة عليهم،
ويدخل في الصنف ده برده بعض عصاة المُوَحِّدين إللي هيُحاسبوا محاسبة من تُوزن حسناته وسيئاته وهيدخلوا النار يعذبوا فيها مدة معينة على حسب ذنوبهم وبعدين يدخلوا الجنة ويعيشوا فيها للأبد، ودول هنشوف أمثلة عليهم بعدين إن شاء الله.

تخيل بقى إن مع سعة رحمة ربنا وعدله وفضله ففي أصناف من البشر اختاروا إنهم يخرجوا من رحمة الله بعصيانهم له سبحانه😞
فطردهم الله من رحمته ولن ينظر إليهم عز وجل يوم القيامة نظر رَحْمةٍ وعطْفٍ وإحسانٍ،
ولن يكلمهم بكلام رضا أو تكريم ولا كلام يسرّهم،
ولا يُطهِّرُهم مِنَ الذُّنوبِ بالمَغفرةِ، ولا يُثْني عليهم، بلْ يَسخَطُ عليهم ويَنتقِمُ منهم، ولهم منه عَذابٌ مُوجِعٌ بسَببِ ما فعلوه من كبائر،
فكلَّ مَن حُرم نظر الله عز وجل إليه؛ فإن له نصيبًا من الوعيد الأكيد والتهديد الشديد، وصاحبه مستحقٌّ للعذاب الأليم👌

تعال نشوف مين الناس دي عشان تشوف نفسك إذا كنتَ أو كنتِ حد منهم وتلحق نفسك وتغيّر قبل فوات الأوان 👌