قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
29.9K subscribers
125 photos
13 files
1.03K links
prophets_stories
Download Telegram
#قصة_نهاية_البداية_إيمان_شلبي
#الدار_الآخرة_بالعامية
#الحلقة_التاسعة_والعشرون
#المرحلة_الثالثة_اليوم_الآخر
#الأحداث_في_أرض_المحشر_الجزء_الأول
#اقتراب_الشمس_من_الرؤوس

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن سَوْق الناس لأرض المحشر،
بعد ما بقى يوصلوا لأرض المحشر؛ الناس بصفة عامة هيقفوا في أرض المحشر بمقدار خمسين ألف سنة من حسابات الدنيا،
يعني يوم القيامة إللي هيكون فيه الناس واقفين وهيتحاسبوا فيه هو يوم واحد فقط، لكن اليوم ده يساوي خمسين ألف سنة من حسابتنا في الأرض، وبعدها يكون الخلود إما في الجنة أو في النار،
وبكده تقدر تفهم كويس معنى آية:
"إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا" 《سورة المعارج 》
يعني الواحد حتى لو عاش مائة سنة فهي مش هتيجي حاجة بجانب الخمسين ألف سنة،
فلو حاولنا نحسبها هنلاقي إن المائة سنة دي مش هتكمل دقائق معدودة في الخمسين ألف سنة👌
والانتظار والوقوف خمسين ألف سنة ده إللي هيحس بيه هم الكفار والمنافقين والمجرمين، عشان كده هيقولوا يوم القيامة عن المدة إللي عاشوها في الدنيا:
"لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ"《سورة المؤمنين آية(113)》
والحكمة من الوقوف الطويل ده هو تعذيب الكفار على كفرهم.

أما بالنسبة للمؤمنين فهتكون فترة الخمسين ألف سنة دي زي المدة إللي ما بين الظهر والعصر،
قال رسول الله ﷺ:
"يوم القيامة على المؤمنين كقدر ما بين الظهر والعصر"
《صححه الألباني في صحيح الجامع》
وربنا قال:
"أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا"
《الفرقان آية(24)》
فهنا الآية تدل على انتهاء الحساب في نصف نهار؛ لأن المقيل هو فترة القيلولة أو مكانها، وهي الاستراحة إللي بتكون في نصف النهار في الحر.
فالفترة دي هتكون هيّنة على المؤمنين ومش هيحسوا بطولها زي الكفار.

طبعا في موقف الحشر ده الدنيا زحمة جدا وكل واحد لا يملك غير موضع قدميه، وهنا الشمس هتقرب من رؤوس البشر بقدر ميل،
قال رسول الله ﷺ:
"تدنو الشمسُ يومَ القيامةِ من الخلقِ ، حتى تكونَ منهم كمقدارِ مَيلٍ ،
فيكون الناسُ على قدرِ أعمالهم في العَرقِ ،
فمنهم من يكونُ إلى كعبَيه ، ومنهم من يكون إلى ركبتَيه ، ومنهم من يكون إلى حِقْوَيه ، ومنهم من يلجُمه العرقُ إلجامًا"
《صحيح الجامع》
والميل يساوي حوالي كيلو وستمائة متر، وعشان بس الصورة تكون واضحة؛ المسافة بين الأرض وبين الشمس في وقتنا الحالي تساوي مائة وخمسين مليون كيلو متر،
يعني لما تجرب شدة الحر في فصل الصيف وتبقى مش قادر تستحمل الحرارة، وتقعد تدور على مكان ظل تلجأ له، وتدوّر على مية ساقعة تشربها؛ تخيل إن الحر ده والشمس بعيدة عن الأرض بملايين الكيلو مترات ،
فما بالك شدة الحر والتعب هتكون أد إيه لما تقرب المسافة وتكون كيلو وستمائة متر فقط من غير ما يكون في ظل ولا ماء والناس خارجة من القبور عطشانة؟!!!

وطبعا معنى إن في شمس؛ يبقى في عرق👌
والعرق هيكون شديد جدا مش بس بسبب الشمس؛ لكن كمان بسبب الزحمة، فكل واحد ملوش غير موضع قدميه، وكمان هيكون بسبب الخوف والفزع؛ لأن الإنسان إذا خاف وفزع؛ ينزل منه العرق،
والعرق هنا هيكون بحسب الأعمال زي ما قال رسول الله ﷺ:
"...فيكون الناسُ على قدرِ أعمالهم في العَرقِ ،
فمنهم من يكونُ إلى كعبَيه ، ومنهم من يكون إلى ركبتَيه ، ومنهم من يكون إلى حِقْوَيه ، ومنهم من يلجُمه العرقُ إلجامًا"
《صحيح الجامع》
يعني إللي هينجو من العرق هو إللي عمل أعمال صالحة، فبقدر الأعمال يكون العرق، لو الأعمال الصالحة كثيرة يكون العرق أقل، ففي إللي هيبلغ العرق لحد كعبه،
وفي إللي هيوصل عرقه لحد ركبتيه ولحد وسطه، وفي إللي هيبقى غرقان في عرقه والعياذ بالله😞

لكن مع كل هذا في سبع أصناف من الناس وضعهم هيكون مختلف، السبعة أصناف دول ربنا هيظلهم تحت ظل عرشه فلن يشعروا بحر الشمس ولن يتأثروا بالعرق👌
قال رسول الله ﷺ:
"سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ :
الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَشَابٌّ نَشَأ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ ،
وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ،
وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ،
وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ "
《رواه البخاري ومسلم》

☆أنا هشرح الحديث شرح سريع بحيث نقدر نكون أي صنف من السبعة دول فيظلنا الله تحت ظل عرشه يوم القيامة👌