#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الرابعة_والخمسون
#أول_سرايا_في_الإسلام
كنا واقفين عند رسول الله ﷺ لما أرسل أول سرية في الإسلام عشان تعترض قافلة من قوافل قريش،
لكن قبل ما نعرف الأحداث إللي حصلت في السرية دي خلونا نشوف بعض المواقف إللي حصلت مع رسول الله ﷺ في المدينة بصفة عامة😉
من المواقف دي موقف حصل مع رسول الله ﷺ ومع عبد الله بن أُبي بن سلول،
كان سعد بن عبادة سيد الخزرج مريض فركب رسول الله ﷺ على حمار وكان مركّب خلفه أسامة بن زيد بن حارثة،
وراح يزور سعد في بيته،
وكان رسول الله ﷺ ميشوفش أي مجموعة من الناس إلا ويعرض عليهم الإسلام،
فوهو ماشي عدى على مجموعة قاعدة وكانت المجموعة دي خليط من المسلمين والمشركين واليهود،
وكان فيهم عبد الله بن رواحة المسلم وكان من الخزرج،وكان فيهم عبد الله بن أُبي بن سلول المشرك وكان سيد من سادات الخزرج،
فالحمار لما بيمشي في أرض ترابية بيعمل زي غبار في الجو،
فعبد الله بن أبي بن سلول قال بغضب:
لا تُغبّروا علينا 😡
يعني متعفروش علينا بالتراب، وكان واضح إن الكلام فيه حدة وغضب،
ومع ذلك رسول الله ﷺ مردش عليه من على الحمار وراح عشان يدعوهم للإسلام، وقرأ عليهم القرآن،
فقال عبد الله بن أبي ابن سلول وهو بيغلي من الغضب:
أيها الرجل! هو مفيش أحسن من الكلام بتاعك ده لو كان حق فعلا🙄
فمتجيش تؤذينا بكلامك ده في مجالسنا، وارجع لبيتك وإللي يجيلك ابقى ادعيه زي مانت عايز😤
فوقف عبد الله بن رواحة رضي الله عنه يدافع عن رسول اللهﷺ قال:
لا يا رسول الله، تعال وكلمنا في مجالسنا زي مانت عايز فاحنا بنحب كده😤
يعني عبد الله بن رواحة بيقول كلام عكس كلام عبد الله بن أبي بن سلول تماماً 🙊
مع إنه من نفس قبيلته وهو صغير في السن وعبد الله بن أبي سيد في قومه ، لكن بالنسبة لعبد الله بن رواحة رسول الله ﷺ أهم من أي شيء👌
فالمسلمين والمشركين قعدوا يشتموا بعض وكل فريق بقى يناصر صاحبه،
فمجموعة المسلمين كانت مع عبد الله بن رواحة، ومجموعة المشركين كانت مع عبد الله بن أبي بن سلول،
والمشكلة كبرت لدرجة إنهم رفعوا السيوف على بعض ورسول الله ﷺ واقف بينهم،
فقعد رسول الله ﷺ يهدّي فيهم ويسكنهم لحد ما هدأوا،
وأخذ اسامة وراح لسعد بن عبادة،
فلما وصل عنده حكى له إللي حصل وقال له : لو شفت إللي عمله أبو حُباب، يعني عبد الله بن أبي بن سلول،
فقال له سعد :
متزعلش يا رسول الله، أصل إنت مش متخيل القهرة إللي هو فيها،
ده كان خلاص الناس كانت خيطت له التاج وكان هيبقى حاكم المدينة، وبعدين فجأة كل حاجة اتغيرت وبقيت أنت الحاكم،
وكمان هو لسه مسمعش القرآن ولا يعرف حاجة عن الإسلام، لعله مع الوقت قلبه يلين😅
فعفا عنه رسول الله ﷺ،
نرجع لرسول الله ﷺ ونشوف موضوع السّرية إللي عقد لوائها لعمه حمزة بن عبد المطلب،
لكن في البداية محتاجين نفهم هو ليه رسول الله ﷺ أرسل السرية دي، مش المسلمين كانوا مأمورين بالإعراض عن المشركين🤔
"وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ"
الأوضاع في المدينة وحول المدينة أصبحت شبه مستقرة،
لكن قريش لها علاقات بالقبائل حول المدينة،
فممكن يتحدوا ويهجموا على المسلمين هجوم مفاجئ،
والمسلمين دلوقتي وضعهم مختلف عن زمان ،مبقوش مستضعفين زي الأول وبقى عندهم كيان ودولة👌
فلازم يحموا الدولة بتاعتهم دي،
عشان كده ربنا أَذن لهم بقتال المشركين، مجرد إذن مش فرض،
"أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ "
فكان الإذن بالقتال عشان المسلمين يرفعوا عن أنفسهم الظلم إللي تعرضوا له في مكة،
ظلم في الجسد بالتعذيب وأخذ الأموال بغير حق، وطردهم للمسلمين من ديارهم،
فالإذن بالقتال كان بداية لمرحلة جديدة في التعامل مع المشركين،
لكن قوة المسلمين الناشئة وأعدادهم القليلة لا تسمح لهم بالهجوم على مكة😕
يبقى الحل إنهم يهاجموا قوافل قريش إللي بتتجه للشام ولازم تعدي على طريق المدينة المنورة،
لأن القوافل دي إللي بيحميها قوة عسكرية بسيطة فيقدر يواجهها المسلمون،
وكمان هيكونوا قريبين من المدينة يرجعوا لها في أي وقت،
لأن المشركين واليهود موجودين في المدينة،
لو المسلمين بعدوا شوية عن المدينة ممكن يعملوا انقلاب ولا حاجة😏
والقوافل دي مُحمّلة بالبضائع والأموال فيقدروا يسترجعوا ولو جزء بسيط من أموالهم إللي المشركين أخذوها ظلما👌
☆ممكن حد يسأل سؤال ويقول طيب ما كده المسلمين بيهجموا على القوافل الآمنة من قريش🤔
كفار مكة والمسلمين في حالة حرب مُعلنة، وكل طرف يستحل دم ومال الطرف الثاني، وده الطبيعي في حالة الحرب،
والإسلام دين واقعي يرد القوة بالقوة،
ثم هم إللي ابتدوا وأخذوا أموال المسلمين وطردوهم👌
"وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"
ودي تعتبر عبادة
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الرابعة_والخمسون
#أول_سرايا_في_الإسلام
كنا واقفين عند رسول الله ﷺ لما أرسل أول سرية في الإسلام عشان تعترض قافلة من قوافل قريش،
لكن قبل ما نعرف الأحداث إللي حصلت في السرية دي خلونا نشوف بعض المواقف إللي حصلت مع رسول الله ﷺ في المدينة بصفة عامة😉
من المواقف دي موقف حصل مع رسول الله ﷺ ومع عبد الله بن أُبي بن سلول،
كان سعد بن عبادة سيد الخزرج مريض فركب رسول الله ﷺ على حمار وكان مركّب خلفه أسامة بن زيد بن حارثة،
وراح يزور سعد في بيته،
وكان رسول الله ﷺ ميشوفش أي مجموعة من الناس إلا ويعرض عليهم الإسلام،
فوهو ماشي عدى على مجموعة قاعدة وكانت المجموعة دي خليط من المسلمين والمشركين واليهود،
وكان فيهم عبد الله بن رواحة المسلم وكان من الخزرج،وكان فيهم عبد الله بن أُبي بن سلول المشرك وكان سيد من سادات الخزرج،
فالحمار لما بيمشي في أرض ترابية بيعمل زي غبار في الجو،
فعبد الله بن أبي بن سلول قال بغضب:
لا تُغبّروا علينا 😡
يعني متعفروش علينا بالتراب، وكان واضح إن الكلام فيه حدة وغضب،
ومع ذلك رسول الله ﷺ مردش عليه من على الحمار وراح عشان يدعوهم للإسلام، وقرأ عليهم القرآن،
فقال عبد الله بن أبي ابن سلول وهو بيغلي من الغضب:
أيها الرجل! هو مفيش أحسن من الكلام بتاعك ده لو كان حق فعلا🙄
فمتجيش تؤذينا بكلامك ده في مجالسنا، وارجع لبيتك وإللي يجيلك ابقى ادعيه زي مانت عايز😤
فوقف عبد الله بن رواحة رضي الله عنه يدافع عن رسول اللهﷺ قال:
لا يا رسول الله، تعال وكلمنا في مجالسنا زي مانت عايز فاحنا بنحب كده😤
يعني عبد الله بن رواحة بيقول كلام عكس كلام عبد الله بن أبي بن سلول تماماً 🙊
مع إنه من نفس قبيلته وهو صغير في السن وعبد الله بن أبي سيد في قومه ، لكن بالنسبة لعبد الله بن رواحة رسول الله ﷺ أهم من أي شيء👌
فالمسلمين والمشركين قعدوا يشتموا بعض وكل فريق بقى يناصر صاحبه،
فمجموعة المسلمين كانت مع عبد الله بن رواحة، ومجموعة المشركين كانت مع عبد الله بن أبي بن سلول،
والمشكلة كبرت لدرجة إنهم رفعوا السيوف على بعض ورسول الله ﷺ واقف بينهم،
فقعد رسول الله ﷺ يهدّي فيهم ويسكنهم لحد ما هدأوا،
وأخذ اسامة وراح لسعد بن عبادة،
فلما وصل عنده حكى له إللي حصل وقال له : لو شفت إللي عمله أبو حُباب، يعني عبد الله بن أبي بن سلول،
فقال له سعد :
متزعلش يا رسول الله، أصل إنت مش متخيل القهرة إللي هو فيها،
ده كان خلاص الناس كانت خيطت له التاج وكان هيبقى حاكم المدينة، وبعدين فجأة كل حاجة اتغيرت وبقيت أنت الحاكم،
وكمان هو لسه مسمعش القرآن ولا يعرف حاجة عن الإسلام، لعله مع الوقت قلبه يلين😅
فعفا عنه رسول الله ﷺ،
نرجع لرسول الله ﷺ ونشوف موضوع السّرية إللي عقد لوائها لعمه حمزة بن عبد المطلب،
لكن في البداية محتاجين نفهم هو ليه رسول الله ﷺ أرسل السرية دي، مش المسلمين كانوا مأمورين بالإعراض عن المشركين🤔
"وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ"
الأوضاع في المدينة وحول المدينة أصبحت شبه مستقرة،
لكن قريش لها علاقات بالقبائل حول المدينة،
فممكن يتحدوا ويهجموا على المسلمين هجوم مفاجئ،
والمسلمين دلوقتي وضعهم مختلف عن زمان ،مبقوش مستضعفين زي الأول وبقى عندهم كيان ودولة👌
فلازم يحموا الدولة بتاعتهم دي،
عشان كده ربنا أَذن لهم بقتال المشركين، مجرد إذن مش فرض،
"أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ "
فكان الإذن بالقتال عشان المسلمين يرفعوا عن أنفسهم الظلم إللي تعرضوا له في مكة،
ظلم في الجسد بالتعذيب وأخذ الأموال بغير حق، وطردهم للمسلمين من ديارهم،
فالإذن بالقتال كان بداية لمرحلة جديدة في التعامل مع المشركين،
لكن قوة المسلمين الناشئة وأعدادهم القليلة لا تسمح لهم بالهجوم على مكة😕
يبقى الحل إنهم يهاجموا قوافل قريش إللي بتتجه للشام ولازم تعدي على طريق المدينة المنورة،
لأن القوافل دي إللي بيحميها قوة عسكرية بسيطة فيقدر يواجهها المسلمون،
وكمان هيكونوا قريبين من المدينة يرجعوا لها في أي وقت،
لأن المشركين واليهود موجودين في المدينة،
لو المسلمين بعدوا شوية عن المدينة ممكن يعملوا انقلاب ولا حاجة😏
والقوافل دي مُحمّلة بالبضائع والأموال فيقدروا يسترجعوا ولو جزء بسيط من أموالهم إللي المشركين أخذوها ظلما👌
☆ممكن حد يسأل سؤال ويقول طيب ما كده المسلمين بيهجموا على القوافل الآمنة من قريش🤔
كفار مكة والمسلمين في حالة حرب مُعلنة، وكل طرف يستحل دم ومال الطرف الثاني، وده الطبيعي في حالة الحرب،
والإسلام دين واقعي يرد القوة بالقوة،
ثم هم إللي ابتدوا وأخذوا أموال المسلمين وطردوهم👌
"وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"
ودي تعتبر عبادة