#الدار_الآخرة_بالعامية
#الحلقة_الخامسة_والخمسون
#المرحلة_الثالثة_اليوم_الآخر
#الشفاعة_المقبولة_والشفاعة_المردودة_يوم_القيامة_الجزء_الخامس
#رحمة_رب_العالمين
اتكلمنا في الحلقات إللي فاتت عن شفاعة رسول الله ﷺ وشفاعة الأنبياء وشفاعة المؤمنين وشفاعة الملائكة،
بعد ما الكل يشفع يقول الله عز وجل:
"شَفَعَتْ الْمَلَائِكَةُ، وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ، وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ"《صحيح مسلم》
يعني إيه بقى《أرحم الراحمين》؟
معناها إن مفيش حد في الوجود أرحم من الله عز وجل، ودي فعلا حقيقة هتحس بمعناها لما تعرف مقدار رحمة الله عز وجل👌
رحمة ربنا نوعين✌
1️⃣النوع الأول:
هي صفة من صفات الله الذاتية وهي غير مخلوقة ودي ملهاش أي حدود، فالله عز وجل هو الرحمن الرحيم و هو:
《الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ》وصفة الذات لا تفارق الله عز وجل ولا يُنزّلها👌
يعني مثلا الإنسان له صفة ذات زي الوجه، هل يقدر يترك وجهه في مكان أو يوديه في مكان؟
طبعا لأ🤷
كذلك ولله المثل الأعلى في السماوات والأرض فإن صفات الله الذاتية زي الرحمة والحياة والقوة والكبرياء لا تفارقه سبحانه👌
2️⃣النوع الثاني:
رحمة مخلوقة وهي أثر من أثار صفة رحمة الله الذاتية وهي عبارة عن مائة رحمة، ما بين كل طبقة من الطبقات المائة دي؛ زي كده ما بين السماوات والأرض،
ودي إللي ربنا أنزل منها رحمة واحدة في الدنيا يتراحم بها الخلائق،
يعني كل الخلائق على مر الزمن وحتى نهاية الخلق من إنس وجن وحيوانات وطيور و...و....كل دول بيتراحموا برحمة واحدة فقط من المائة😮
أما باقي المائة إللي هم التسعة وتسعين رحمة فربنا جعلها عنده، ويوم القيامة يُكمل الرحمة لمائة ويرحم بها عباده.
قال رسول الله ﷺ:
"إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الرَّحْمَةَ يَوْمَ خَلَقَهَا مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، وَأَرْسَلَ فِي خَلْقِهِ كُلِّهِمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً"
《رواه البخاري》
فانت مهما حاولت تتخيل الرحمة المخلوقة المحدودة إللي هي مائة رحمة؛ عقلك مش هيستوعبها أبدا، فما بالك بقى برحمة ربنا نفسه الواسعة إللي ملهاش حدود عاملة إزاي👌
والرحمة المخلوقة دي ينتفع بها المؤمن في الدنيا والآخرة، أما الكافر فينتفع بها《في الدنيا فقط》،
يعني ربنا يعطي الكافر الصحة والمال والولد، ويرسل إليهم الرسل ويُنزّل إليهم الكتب،
أما في الآخرة فإن الله يُكمل الرحمة مائة وينتفع بها المؤمنون فقط، أما الكفار فإن الله يعاملهم بعدله فيُخلّدون في نار جهنم؛
لأن الكافر لما عاند وتمرّد على ربه وخالقه؛ لم يكن مستحق للرحمة👌
واحنا لو قعدنا نتكلم عن مظاهر وأثار وصور رحمة الله في الدنيا والآخرة مش هنقدر نُحصيها وانت بنفسك شوفت صور من رحمة ربنا من خلال الحلقات إللي فاتت،
زي إزاي إن ربنا كان ستر على المؤمن ذنوبه وهو بيعملها في الدنيا وكمان سترها عليه في الآخرة وغفرها له وهو واقف بين إيده وهو بيحاسبه👌
وكمان إزاي إن ربنا يكتب للعبد كل حسناته حتى لو كانت حسنة واحدة بس في بطاقة صغيرة زي ما حصل مع قصة صاحب البطاقة💁
ومن صور رحمة الله في الدنيا؛ موقف رجل على عهد رسول الله ﷺ، جاء في بعض الروايات فيها《ضعف》 إن الرجل ده كان كبير في السن لدرجة إن حواجبه نازلة على عينه، والحديث إللي جاء فيه القصة《 صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة》الحديث يقول:
جاء رجل لرسول الله ﷺ فقال له:
"أَرَأَيْتَ رَجُلًا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا، فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَةً وَلَا دَاجَةً إِلَّا أَتَاهَا، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ "
يعني الرجل بيسأل رسول الله ﷺ عن واحد عمل كل أنواع الذنوب، يعني مخلاش ذنب إلا عمله سواء كبير ولّا صغير، فهل الرجل ده له توبة؟
وهو هنا بيتكلم عن نفسه بس من غير مايصرّح بكده، فرسول الله ﷺ عرف إنه بيتكلم عن نفسه فسأله وقَالَ:
"فَهَلْ أَسْلَمْتَ؟"
فقَالَ الرجل:"أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ" ☝
فقَالَ له رسول اللهﷺ:
"نَعَمْ، تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكُ السَّيِّئَاتِ، فَيَجْعَلُهُنَّ اللهُ لَكَ خَيْرَاتٍ كُلَّهُنَّ"
يعني أيوة لك توبة، بس لازم تفعل الخيرات وتترك السيئات، وساعتها ربنا مش بس هيتوب عليك ويغفر لك؛ لأ ده كمان السيئات إللي انت عملتها دي كووولها ربنا هيحولها إلى حسنات👌
فالرجل اتفاجئ من الكلام وقال لرسول الله ﷺ:
وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي؟😳
غدراتي جمع مفرده غُدَرَةُ ومعناها الكثير الغَدر بالناس سواء كان خيانة أو نقض العهد وعدم الوفاء به.
وفجراتي يعني الفُجور وهو ارتكاب المعاصي بدون اهتمام وانغماس في الملذَّات.
فهو كان واحد ضايع على الآخر😬
#الحلقة_الخامسة_والخمسون
#المرحلة_الثالثة_اليوم_الآخر
#الشفاعة_المقبولة_والشفاعة_المردودة_يوم_القيامة_الجزء_الخامس
#رحمة_رب_العالمين
اتكلمنا في الحلقات إللي فاتت عن شفاعة رسول الله ﷺ وشفاعة الأنبياء وشفاعة المؤمنين وشفاعة الملائكة،
بعد ما الكل يشفع يقول الله عز وجل:
"شَفَعَتْ الْمَلَائِكَةُ، وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ، وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ"《صحيح مسلم》
يعني إيه بقى《أرحم الراحمين》؟
معناها إن مفيش حد في الوجود أرحم من الله عز وجل، ودي فعلا حقيقة هتحس بمعناها لما تعرف مقدار رحمة الله عز وجل👌
رحمة ربنا نوعين✌
1️⃣النوع الأول:
هي صفة من صفات الله الذاتية وهي غير مخلوقة ودي ملهاش أي حدود، فالله عز وجل هو الرحمن الرحيم و هو:
《الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ》وصفة الذات لا تفارق الله عز وجل ولا يُنزّلها👌
يعني مثلا الإنسان له صفة ذات زي الوجه، هل يقدر يترك وجهه في مكان أو يوديه في مكان؟
طبعا لأ🤷
كذلك ولله المثل الأعلى في السماوات والأرض فإن صفات الله الذاتية زي الرحمة والحياة والقوة والكبرياء لا تفارقه سبحانه👌
2️⃣النوع الثاني:
رحمة مخلوقة وهي أثر من أثار صفة رحمة الله الذاتية وهي عبارة عن مائة رحمة، ما بين كل طبقة من الطبقات المائة دي؛ زي كده ما بين السماوات والأرض،
ودي إللي ربنا أنزل منها رحمة واحدة في الدنيا يتراحم بها الخلائق،
يعني كل الخلائق على مر الزمن وحتى نهاية الخلق من إنس وجن وحيوانات وطيور و...و....كل دول بيتراحموا برحمة واحدة فقط من المائة😮
أما باقي المائة إللي هم التسعة وتسعين رحمة فربنا جعلها عنده، ويوم القيامة يُكمل الرحمة لمائة ويرحم بها عباده.
قال رسول الله ﷺ:
"إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الرَّحْمَةَ يَوْمَ خَلَقَهَا مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، وَأَرْسَلَ فِي خَلْقِهِ كُلِّهِمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً"
《رواه البخاري》
فانت مهما حاولت تتخيل الرحمة المخلوقة المحدودة إللي هي مائة رحمة؛ عقلك مش هيستوعبها أبدا، فما بالك بقى برحمة ربنا نفسه الواسعة إللي ملهاش حدود عاملة إزاي👌
والرحمة المخلوقة دي ينتفع بها المؤمن في الدنيا والآخرة، أما الكافر فينتفع بها《في الدنيا فقط》،
يعني ربنا يعطي الكافر الصحة والمال والولد، ويرسل إليهم الرسل ويُنزّل إليهم الكتب،
أما في الآخرة فإن الله يُكمل الرحمة مائة وينتفع بها المؤمنون فقط، أما الكفار فإن الله يعاملهم بعدله فيُخلّدون في نار جهنم؛
لأن الكافر لما عاند وتمرّد على ربه وخالقه؛ لم يكن مستحق للرحمة👌
واحنا لو قعدنا نتكلم عن مظاهر وأثار وصور رحمة الله في الدنيا والآخرة مش هنقدر نُحصيها وانت بنفسك شوفت صور من رحمة ربنا من خلال الحلقات إللي فاتت،
زي إزاي إن ربنا كان ستر على المؤمن ذنوبه وهو بيعملها في الدنيا وكمان سترها عليه في الآخرة وغفرها له وهو واقف بين إيده وهو بيحاسبه👌
وكمان إزاي إن ربنا يكتب للعبد كل حسناته حتى لو كانت حسنة واحدة بس في بطاقة صغيرة زي ما حصل مع قصة صاحب البطاقة💁
ومن صور رحمة الله في الدنيا؛ موقف رجل على عهد رسول الله ﷺ، جاء في بعض الروايات فيها《ضعف》 إن الرجل ده كان كبير في السن لدرجة إن حواجبه نازلة على عينه، والحديث إللي جاء فيه القصة《 صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة》الحديث يقول:
جاء رجل لرسول الله ﷺ فقال له:
"أَرَأَيْتَ رَجُلًا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا، فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَةً وَلَا دَاجَةً إِلَّا أَتَاهَا، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ "
يعني الرجل بيسأل رسول الله ﷺ عن واحد عمل كل أنواع الذنوب، يعني مخلاش ذنب إلا عمله سواء كبير ولّا صغير، فهل الرجل ده له توبة؟
وهو هنا بيتكلم عن نفسه بس من غير مايصرّح بكده، فرسول الله ﷺ عرف إنه بيتكلم عن نفسه فسأله وقَالَ:
"فَهَلْ أَسْلَمْتَ؟"
فقَالَ الرجل:"أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ" ☝
فقَالَ له رسول اللهﷺ:
"نَعَمْ، تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكُ السَّيِّئَاتِ، فَيَجْعَلُهُنَّ اللهُ لَكَ خَيْرَاتٍ كُلَّهُنَّ"
يعني أيوة لك توبة، بس لازم تفعل الخيرات وتترك السيئات، وساعتها ربنا مش بس هيتوب عليك ويغفر لك؛ لأ ده كمان السيئات إللي انت عملتها دي كووولها ربنا هيحولها إلى حسنات👌
فالرجل اتفاجئ من الكلام وقال لرسول الله ﷺ:
وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي؟😳
غدراتي جمع مفرده غُدَرَةُ ومعناها الكثير الغَدر بالناس سواء كان خيانة أو نقض العهد وعدم الوفاء به.
وفجراتي يعني الفُجور وهو ارتكاب المعاصي بدون اهتمام وانغماس في الملذَّات.
فهو كان واحد ضايع على الآخر😬