#قصص_الأنبياء
#الحلقة_الحادية_عشر
#قصة_إبراهيم(١)
وُلد إبراهيم عليه السلام في بابل في العراق، وهو من نسل سام بن نوح عليه السلام،
وكانت الأرض كلها على الكفر ...الناس نسيت ربنا والعلم اندثر ومع وسوسة الشيطان كل الناس كانوا كفار،
وكان الناس في قرية إبراهيم عليه السلام برده مشركين، إللي فيهم بيعبد الأصنام 👥وإللي فيهم بيعبد النجوم والكواكب🌕 وإللي فيهم بيعبد الملوك🤴
وفوق كل ده أبو إبراهيم عليه السلام نفسه كان بيصنع الأصنام ويبيعها للناس،
يعني متربي في بيئة كلها كفر ومفيش أي شعاع من نور،
وكان أبوه واسمه آزر بيديله الأصنام عشان يروح يبيعها في السوق للناس،
فكان إبراهيم عليه السلام يقعد ينادي في السوق :
اشتروا من لا يسمع ولا يرى....اشتروا من لا يضر ولا ينفع...
وكان سنه صغير ...ومع ذلك كان بيفكر بعقله👌
وكان ذكي وعنده حكمة ، فاتربى على كره الأصنام وكان بيتعجب من قومه إزاي الناس دي بتعبد ما لا يسمع لا يرى، ولا ينفع ولا يضر🤔
إزاي يكون حاجات إحنا إللي بنصنعها تكون هي إللي نعبدها🤔
مقلش أنا كل أهلي بيعملوا كده...والناس كلهم كده أنا إللي هبقى صح والناس دي كلها غلط😑
بقى الناس الكبار دول إللي غلط وأنا إللي لسه سني صغير مش عارف حاجة هكون صح🤨
إبراهيم عليه السلام مستسلمش للواقع بتاعه،
وقلد الناس تقليد أعمى ولا قال أنا لازم اكون زيهم وأمشي وراهم👌
ربنا وهبه الهداية من صغره عن طريق إنه خلاه يفكر بعقله ،
"وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ"
فكان بيتفكر في خلق السماوات والأرض وفي خلق البشر لحد ماهتدى بتفكيره إن الكون ده له خالق،
فكان عايز يعلم قومه ويهديهم لعبادة الله الخالق وإنهم يسيبوا عبادة الأصنام،
ودي فطرة الإنسان إنه مجرد ما يعرف ربنا ويعرف دينه بيكون عايز ينشر الدين ده ويبدأ يبلغ الناس إللي حواليه،
فبدأ إبراهيم عليه السلام بدعوة أبيه،
لأن طبيعي إن أول شخص الإنسان يحب لهم الخير هم أبويه،
لكن الموضوع صعب ...لأن دايما الأبوين بيشوفوا عيالهم مهما كبروا واتعلموا... إنهم صغيرين،
وطبعا بيكون عندهم نظرة ...إيه يابني على آخر الزمن هييجي واحد زيك يعلمني الصح من الغلط🙄
ده في الأمور العادية...فما بالكم لما إبراهيم عليه السلام يقول لأبوه : والله يابابا الدين إللي إنت بتعبده ده إنت وقومك وأجدادك من قبلك دين غلط والصح كذا كذا ☺
متخيلين رد الفعل هيكون إيه😅
حطي نفسك مكان إبراهيم عليه السلام كده ...وتخيلي نفسك رايحة تقولي لمامتك ولا باباكي : أنا عرفت إن المسلسلات والأغاني حرام وهتقوليلهم الدليل من القرآن والسنة ،
متخيلة ممكن يعملوا فيكي إيه😅
وهم مسلمين موحدين ...فما بالك لو قلتي لهم إن الدين بتاعكم ده كله غلط🙂
فإبراهيم عليه السلام في موقف صعب جدا،
ومع ذلك مقلش مليش دعوة وكل واحد هيتحاسب عن نفسه👌
بالعكس... المحب الحقيقي بيبذل كل إللي يقدر عليه عشان خاطر إللي بيحبه حتى لو كان ده هيكون فيه ضرر عليه😊
وده بالضبط إللي حصل مع إبراهيم عليه السلام،
راح لأبوه وكلمه بكل لطف وحب واختار الكلمات بعناية واختار الأسلوب المناسب عشان يقدر يقنع أباه،
قال له:
=يا أبتِ =عشان يحسسه إنه قريب منه ويستعطفه،
إنت ليه بتعبد ما لا يسمع ولا يرى ومش بيفيدك بأي شيء،
هو الإنسان بيعبد إله ليه؟
مش عشان بستجيب دعاؤه ويدفع عن أي ضرر ويحميه ويرزقه ويدبر له أموره،
طيب الأصنام مبتعملش أي حاجة من دي...فإنت ليه بتعبدها😔
☆وهنا هو بيكلمه بكل عقل👌
يا أبتِ على الرغم من إنك أبويا والمفروض إنك أعلم مني،
بس أنا جالي علم مش عندك ...فاسمع كلامي هوصلك للحق،
يا أبتِ بلاش تسمع كلام الشيطان...ده الشيطان عاصي للرحمن،
يا أبتِ أنا خايف عليك من عذاب الرحمن😔
كان إبراهيم عليه السلام بيكلم أبوه بكل حب و تواضع وإحترام،
ومع ذلك رد أبوه بشدة وقسوة شديدة عليه،
قاله : إنت مش عاجبك الآلهة إللي بعبدها يا إبراهيم،
لو مبطلتش الكلام إللي بتقوله ده أنا هرميك بالحجارة ، وأنا مش عايز أشوفك تاني أبدا😡
خدوا بالكم إن الآباء والامهات ربنا فطرهم على حب أبناؤهم وخصوصا لو الأبناء دول بارين بيهم،
فتخيلوا بقى كمية الغضب والكبر إللي منعت آزر من إنه يتبع إبراهيم عليه السلام😞
وبالرغم من قساوة أبوه معاه رد عليه إبراهيم عليه السلام بكل حب ولين وشفقة ،
قال له: سلام عليك... أنا هستغفر لك ربنا...ده ربنا بيحبني أوي،
وفعلا استمر إبراهيم يستغفر لأبوه،
لكن لما تبين إنه خلاص هيفضل كافر وإنه عدو لله تبرأ منه، لأن لا يجوز للمؤمن أن يدعو بالرحمة ولا يستغفر لكافر بالله حتى لو كان أبوه أو أخوه أو ابنه 👌
خرج إبراهيم من البيت وهو حزين إن أبوه مستجبش لعبادة الله وترك عبادة الأصنام،
لكنه مفكرش أبدا إنه يترك الدعوة، قال لما أكلم الناس يمكن حد فيهم يهتدي،
استخدم الأول أسلوب العقل عشان يقنعهم،
لما جه الليل شاف نجم، فقال ده ربي وأنا هعبده😍
فلما اختفى قال الإله لازم يكون حاضر وميغبش،
فشاف القم
#الحلقة_الحادية_عشر
#قصة_إبراهيم(١)
وُلد إبراهيم عليه السلام في بابل في العراق، وهو من نسل سام بن نوح عليه السلام،
وكانت الأرض كلها على الكفر ...الناس نسيت ربنا والعلم اندثر ومع وسوسة الشيطان كل الناس كانوا كفار،
وكان الناس في قرية إبراهيم عليه السلام برده مشركين، إللي فيهم بيعبد الأصنام 👥وإللي فيهم بيعبد النجوم والكواكب🌕 وإللي فيهم بيعبد الملوك🤴
وفوق كل ده أبو إبراهيم عليه السلام نفسه كان بيصنع الأصنام ويبيعها للناس،
يعني متربي في بيئة كلها كفر ومفيش أي شعاع من نور،
وكان أبوه واسمه آزر بيديله الأصنام عشان يروح يبيعها في السوق للناس،
فكان إبراهيم عليه السلام يقعد ينادي في السوق :
اشتروا من لا يسمع ولا يرى....اشتروا من لا يضر ولا ينفع...
وكان سنه صغير ...ومع ذلك كان بيفكر بعقله👌
وكان ذكي وعنده حكمة ، فاتربى على كره الأصنام وكان بيتعجب من قومه إزاي الناس دي بتعبد ما لا يسمع لا يرى، ولا ينفع ولا يضر🤔
إزاي يكون حاجات إحنا إللي بنصنعها تكون هي إللي نعبدها🤔
مقلش أنا كل أهلي بيعملوا كده...والناس كلهم كده أنا إللي هبقى صح والناس دي كلها غلط😑
بقى الناس الكبار دول إللي غلط وأنا إللي لسه سني صغير مش عارف حاجة هكون صح🤨
إبراهيم عليه السلام مستسلمش للواقع بتاعه،
وقلد الناس تقليد أعمى ولا قال أنا لازم اكون زيهم وأمشي وراهم👌
ربنا وهبه الهداية من صغره عن طريق إنه خلاه يفكر بعقله ،
"وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ"
فكان بيتفكر في خلق السماوات والأرض وفي خلق البشر لحد ماهتدى بتفكيره إن الكون ده له خالق،
فكان عايز يعلم قومه ويهديهم لعبادة الله الخالق وإنهم يسيبوا عبادة الأصنام،
ودي فطرة الإنسان إنه مجرد ما يعرف ربنا ويعرف دينه بيكون عايز ينشر الدين ده ويبدأ يبلغ الناس إللي حواليه،
فبدأ إبراهيم عليه السلام بدعوة أبيه،
لأن طبيعي إن أول شخص الإنسان يحب لهم الخير هم أبويه،
لكن الموضوع صعب ...لأن دايما الأبوين بيشوفوا عيالهم مهما كبروا واتعلموا... إنهم صغيرين،
وطبعا بيكون عندهم نظرة ...إيه يابني على آخر الزمن هييجي واحد زيك يعلمني الصح من الغلط🙄
ده في الأمور العادية...فما بالكم لما إبراهيم عليه السلام يقول لأبوه : والله يابابا الدين إللي إنت بتعبده ده إنت وقومك وأجدادك من قبلك دين غلط والصح كذا كذا ☺
متخيلين رد الفعل هيكون إيه😅
حطي نفسك مكان إبراهيم عليه السلام كده ...وتخيلي نفسك رايحة تقولي لمامتك ولا باباكي : أنا عرفت إن المسلسلات والأغاني حرام وهتقوليلهم الدليل من القرآن والسنة ،
متخيلة ممكن يعملوا فيكي إيه😅
وهم مسلمين موحدين ...فما بالك لو قلتي لهم إن الدين بتاعكم ده كله غلط🙂
فإبراهيم عليه السلام في موقف صعب جدا،
ومع ذلك مقلش مليش دعوة وكل واحد هيتحاسب عن نفسه👌
بالعكس... المحب الحقيقي بيبذل كل إللي يقدر عليه عشان خاطر إللي بيحبه حتى لو كان ده هيكون فيه ضرر عليه😊
وده بالضبط إللي حصل مع إبراهيم عليه السلام،
راح لأبوه وكلمه بكل لطف وحب واختار الكلمات بعناية واختار الأسلوب المناسب عشان يقدر يقنع أباه،
قال له:
=يا أبتِ =عشان يحسسه إنه قريب منه ويستعطفه،
إنت ليه بتعبد ما لا يسمع ولا يرى ومش بيفيدك بأي شيء،
هو الإنسان بيعبد إله ليه؟
مش عشان بستجيب دعاؤه ويدفع عن أي ضرر ويحميه ويرزقه ويدبر له أموره،
طيب الأصنام مبتعملش أي حاجة من دي...فإنت ليه بتعبدها😔
☆وهنا هو بيكلمه بكل عقل👌
يا أبتِ على الرغم من إنك أبويا والمفروض إنك أعلم مني،
بس أنا جالي علم مش عندك ...فاسمع كلامي هوصلك للحق،
يا أبتِ بلاش تسمع كلام الشيطان...ده الشيطان عاصي للرحمن،
يا أبتِ أنا خايف عليك من عذاب الرحمن😔
كان إبراهيم عليه السلام بيكلم أبوه بكل حب و تواضع وإحترام،
ومع ذلك رد أبوه بشدة وقسوة شديدة عليه،
قاله : إنت مش عاجبك الآلهة إللي بعبدها يا إبراهيم،
لو مبطلتش الكلام إللي بتقوله ده أنا هرميك بالحجارة ، وأنا مش عايز أشوفك تاني أبدا😡
خدوا بالكم إن الآباء والامهات ربنا فطرهم على حب أبناؤهم وخصوصا لو الأبناء دول بارين بيهم،
فتخيلوا بقى كمية الغضب والكبر إللي منعت آزر من إنه يتبع إبراهيم عليه السلام😞
وبالرغم من قساوة أبوه معاه رد عليه إبراهيم عليه السلام بكل حب ولين وشفقة ،
قال له: سلام عليك... أنا هستغفر لك ربنا...ده ربنا بيحبني أوي،
وفعلا استمر إبراهيم يستغفر لأبوه،
لكن لما تبين إنه خلاص هيفضل كافر وإنه عدو لله تبرأ منه، لأن لا يجوز للمؤمن أن يدعو بالرحمة ولا يستغفر لكافر بالله حتى لو كان أبوه أو أخوه أو ابنه 👌
خرج إبراهيم من البيت وهو حزين إن أبوه مستجبش لعبادة الله وترك عبادة الأصنام،
لكنه مفكرش أبدا إنه يترك الدعوة، قال لما أكلم الناس يمكن حد فيهم يهتدي،
استخدم الأول أسلوب العقل عشان يقنعهم،
لما جه الليل شاف نجم، فقال ده ربي وأنا هعبده😍
فلما اختفى قال الإله لازم يكون حاضر وميغبش،
فشاف القم
#قصص_الأنبياء
#الحلقة_الحادية_عشر
#إبراهيم_عليه_السلام_الجزء_الأول
#إبراهيم_والأصنام
إبراهيم عليه السلام ولد في بابل في العراق، وهو من نسل سام بن نوح عليه السلام،
وكانت الأرض كلها على الكفر ...الناس نسيت ربنا والعلم اندثر ومع وسوسة الشيطان كل الناس كانوا كفار،
وكان الناس في قرية إبراهيم عليه السلام برده مشركين، إللي فيهم بيعبد الأصنام 👥وإللي فيهم بيعبد النجوم والكواكب🌕 وإللي فيهم بيعبد الملوك🤴
وفوق كل ده أبو إبراهيم عليه السلام نفسه كان بيصنع الأصنام ويبيعها للناس،
يعني إبراهيم كان متربي في بيئة كلها كفر ومفيش أي شعاع من نور،
وكان أبوه واسمه آزر بيديله الأصنام عشان يروح يبيعها في السوق للناس،
فكان إبراهيم عليه السلام يقعد ينادي في السوق :
اشتروا من لا يسمع ولا يرى....اشتروا من لا يضر ولا ينفع...
وكان سنه صغير ...ومع ذلك كان بيفكر بعقله👌
وكان ذكي وعنده حكمة، فاتربى على كُره الأصنام وكان بيتعجب من قومه إزاي الناس دي بتعبد ما لا يسمع لا يرى، ولا ينفع ولا يضر؟!!
إزاي يكون حاجات إحنا إللي بنصنعها تكون هي إللي نعبدها؟!!
مقلش أنا كل أهلي بيعملوا كده...والناس كلهم كده، يعني هو أنا إللي هبقى صح والناس دي كلها غلط😑
بقى معقولة الناس الكبار دول هم إللي غلط وأنا إللي لسه سني صغير مش عارف حاجة هكون صح🤨
إبراهيم عليه السلام مستسلمش للواقع بتاعه وقلد الناس تقليد أعمى،
ولا قال أنا لازم اكون زيهم وأمشي وراهم👌
ربنا وهبه الهداية من صغره عن طريق إنه خلاه يفكر بعقله ويكون من الراشدين ،
"وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ"
فكان بيتفكّر في خلق السماوات والأرض وفي خلق البشر لحد ما اهتدى بتفكيره إن الكون ده له خالق،
فكان عايز يعلّم قومه ويهديهم لعبادة الله الخالق وإنهم يسيبوا عبادة الأصنام ،
ودي فطرة الإنسان إنه مجرد ما يعرف ربنا ويعرف دينه بيكون عايز ينشر الدين ده ويبدأ يبلغ الناس إللي حواليه،
فلما إبراهيم عليه السلام كِبِر وجاءه الوحي،
بدأ بدعوة أبيه لأن طبيعي إن أول شخص الإنسان يحب لهم الخير هم أبويه،
لكن الموضوع صعب...لأن دايما الأبوين بيشوفوا عيالهم مهما كبروا واتعلموا إنهم صغيرين،
وطبعا غالبا بيكون عندهم نظرة لعيالهم إن إيه يابني، على آخر الزمن هييجي واحد زيك لسه مطلعش من البيضة هيعلمني الصح من الغلط والحق من الباطل🙄
ده الكلام ده في الأمور العادية...فما بالكم لما إبراهيم عليه السلام يقول لأبوه مثلا:
والله يابابا الدين إللي إنت بتتبعه ده والأصنام إللي انت بتعبدها دي إنت وقومك وأجدادك من قبلك كل ده غلط والصح كذا وكذا ☺️
متخيلين رد الفعل هيكون إيه😅
☆خلينا نحط نفسنا كأبناء مكان إبراهيم عليه السلام كده والواحد مننا يروح يقول لأمه أو أبوه: أنا عرفت إن المسلسلات والأغاني والاختلاط حرام وهنقول الدليل من القرآن والسنة وأهل العلم قالوا كذا وكذا ،
متخيلين ممكن يعملوا فينا إيه😶
وهم مسلمين موحدين ...فما بالكم لو قلنا لهم إن الدين بتاعكم ده كله على بعضه غلط🙂
فإبراهيم عليه السلام في موقف صعب جدا،
ومع ذلك مقلش مليش دعوة وكل واحد هيتحاسب عن نفسه، وأنا مالي وأنا مش عاوزهم يكرهوني👌
بالعكس... المحب الحقيقي بيبذل كل إللي يقدر عليه عشان خاطر إللي بيحبه حتى لو كان ده هيكون فيه ضرر عليه أو هيسبب غضبه منه 😊
وده بالضبط إللي حصل مع إبراهيم عليه السلام،
راح لأبوه وكلمه بكل لطف وحب واختار الكلمات بعناية واختار الأسلوب المناسب الحكيم عشان يقدر يقنع أباه،
قال له:
=يا أبتِ =عشان يحسسه إنه قريب منه ويستعطفه،
إنت ليه بتعبد ما لا يسمع ولا يرى ومش بيفيدك بأي شيء،
هو الإنسان بيعبد إله ليه؟
"إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا"
مش عشان يستجيب دعاؤه ويدفع عنه أي ضرر ويهديه ويحميه ويرزقه ويدبر له أموره،
طيب الأصنام مبتعملش أي حاجة من دي...فإنت ليه بتعبدها😔
◇وطبعا مش معنى إن الإله مفروض يمنع عنا الضر إن المقصود إننا نبقى مُنعمين في الحياة الدنيا بدون أي ابتلاءات، لأ المقصود :
"قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً "
"أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ"
يعني اللي يملك الضر والنفع هو الإله ده، يعافيكم أحيانا ويبتليكم أحيانا لحكمة هو يعلمها، لكن الأصنام بتعمل إيه من كل ده🤷♂️
ولا شيء إطلاقا.. ده غير عجزها عن إنها تدفع الضر عن نفسها أساسا🙄
☆إبراهيم عليه السلام بيكلم أبوه آزر بكل عقل👌
يا أبتِ على الرغم من إنك أبويا والمفروض إنك أعلم مني،
بس أنا جالي علم مش عندك ...فاسمع كلامي هوصلك للحق،
"يَاأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا"
يا أبتِ بلاش تسمع كلام الشيط
#الحلقة_الحادية_عشر
#إبراهيم_عليه_السلام_الجزء_الأول
#إبراهيم_والأصنام
إبراهيم عليه السلام ولد في بابل في العراق، وهو من نسل سام بن نوح عليه السلام،
وكانت الأرض كلها على الكفر ...الناس نسيت ربنا والعلم اندثر ومع وسوسة الشيطان كل الناس كانوا كفار،
وكان الناس في قرية إبراهيم عليه السلام برده مشركين، إللي فيهم بيعبد الأصنام 👥وإللي فيهم بيعبد النجوم والكواكب🌕 وإللي فيهم بيعبد الملوك🤴
وفوق كل ده أبو إبراهيم عليه السلام نفسه كان بيصنع الأصنام ويبيعها للناس،
يعني إبراهيم كان متربي في بيئة كلها كفر ومفيش أي شعاع من نور،
وكان أبوه واسمه آزر بيديله الأصنام عشان يروح يبيعها في السوق للناس،
فكان إبراهيم عليه السلام يقعد ينادي في السوق :
اشتروا من لا يسمع ولا يرى....اشتروا من لا يضر ولا ينفع...
وكان سنه صغير ...ومع ذلك كان بيفكر بعقله👌
وكان ذكي وعنده حكمة، فاتربى على كُره الأصنام وكان بيتعجب من قومه إزاي الناس دي بتعبد ما لا يسمع لا يرى، ولا ينفع ولا يضر؟!!
إزاي يكون حاجات إحنا إللي بنصنعها تكون هي إللي نعبدها؟!!
مقلش أنا كل أهلي بيعملوا كده...والناس كلهم كده، يعني هو أنا إللي هبقى صح والناس دي كلها غلط😑
بقى معقولة الناس الكبار دول هم إللي غلط وأنا إللي لسه سني صغير مش عارف حاجة هكون صح🤨
إبراهيم عليه السلام مستسلمش للواقع بتاعه وقلد الناس تقليد أعمى،
ولا قال أنا لازم اكون زيهم وأمشي وراهم👌
ربنا وهبه الهداية من صغره عن طريق إنه خلاه يفكر بعقله ويكون من الراشدين ،
"وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ"
فكان بيتفكّر في خلق السماوات والأرض وفي خلق البشر لحد ما اهتدى بتفكيره إن الكون ده له خالق،
فكان عايز يعلّم قومه ويهديهم لعبادة الله الخالق وإنهم يسيبوا عبادة الأصنام ،
ودي فطرة الإنسان إنه مجرد ما يعرف ربنا ويعرف دينه بيكون عايز ينشر الدين ده ويبدأ يبلغ الناس إللي حواليه،
فلما إبراهيم عليه السلام كِبِر وجاءه الوحي،
بدأ بدعوة أبيه لأن طبيعي إن أول شخص الإنسان يحب لهم الخير هم أبويه،
لكن الموضوع صعب...لأن دايما الأبوين بيشوفوا عيالهم مهما كبروا واتعلموا إنهم صغيرين،
وطبعا غالبا بيكون عندهم نظرة لعيالهم إن إيه يابني، على آخر الزمن هييجي واحد زيك لسه مطلعش من البيضة هيعلمني الصح من الغلط والحق من الباطل🙄
ده الكلام ده في الأمور العادية...فما بالكم لما إبراهيم عليه السلام يقول لأبوه مثلا:
والله يابابا الدين إللي إنت بتتبعه ده والأصنام إللي انت بتعبدها دي إنت وقومك وأجدادك من قبلك كل ده غلط والصح كذا وكذا ☺️
متخيلين رد الفعل هيكون إيه😅
☆خلينا نحط نفسنا كأبناء مكان إبراهيم عليه السلام كده والواحد مننا يروح يقول لأمه أو أبوه: أنا عرفت إن المسلسلات والأغاني والاختلاط حرام وهنقول الدليل من القرآن والسنة وأهل العلم قالوا كذا وكذا ،
متخيلين ممكن يعملوا فينا إيه😶
وهم مسلمين موحدين ...فما بالكم لو قلنا لهم إن الدين بتاعكم ده كله على بعضه غلط🙂
فإبراهيم عليه السلام في موقف صعب جدا،
ومع ذلك مقلش مليش دعوة وكل واحد هيتحاسب عن نفسه، وأنا مالي وأنا مش عاوزهم يكرهوني👌
بالعكس... المحب الحقيقي بيبذل كل إللي يقدر عليه عشان خاطر إللي بيحبه حتى لو كان ده هيكون فيه ضرر عليه أو هيسبب غضبه منه 😊
وده بالضبط إللي حصل مع إبراهيم عليه السلام،
راح لأبوه وكلمه بكل لطف وحب واختار الكلمات بعناية واختار الأسلوب المناسب الحكيم عشان يقدر يقنع أباه،
قال له:
=يا أبتِ =عشان يحسسه إنه قريب منه ويستعطفه،
إنت ليه بتعبد ما لا يسمع ولا يرى ومش بيفيدك بأي شيء،
هو الإنسان بيعبد إله ليه؟
"إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا"
مش عشان يستجيب دعاؤه ويدفع عنه أي ضرر ويهديه ويحميه ويرزقه ويدبر له أموره،
طيب الأصنام مبتعملش أي حاجة من دي...فإنت ليه بتعبدها😔
◇وطبعا مش معنى إن الإله مفروض يمنع عنا الضر إن المقصود إننا نبقى مُنعمين في الحياة الدنيا بدون أي ابتلاءات، لأ المقصود :
"قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً "
"أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ"
يعني اللي يملك الضر والنفع هو الإله ده، يعافيكم أحيانا ويبتليكم أحيانا لحكمة هو يعلمها، لكن الأصنام بتعمل إيه من كل ده🤷♂️
ولا شيء إطلاقا.. ده غير عجزها عن إنها تدفع الضر عن نفسها أساسا🙄
☆إبراهيم عليه السلام بيكلم أبوه آزر بكل عقل👌
يا أبتِ على الرغم من إنك أبويا والمفروض إنك أعلم مني،
بس أنا جالي علم مش عندك ...فاسمع كلامي هوصلك للحق،
"يَاأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا"
يا أبتِ بلاش تسمع كلام الشيط