#قصة_نهاية_البداية_إيمان_شلبي
#الدار_الآخرة_بالعامية
#الحلقة_السابعة_والأربعون
#المرحلة_الثالثة_اليوم_الآخر
#الأحداث_في_أرض_المحشر_الجزء_الثامن_عشر
#رؤية_الله_عز_وجل_في_عَرَصات_القيامة
قلنا المرة إللي فاتت إن كل واحد هيتبع معبوده إللي عَبَده في الدنيا ويَبْقَى رسول الله ﷺ وأمته واقفين متحركوش من مكانهم،
ومعهم مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِن بَرٍّ أوْ فَاجِرٍ،
قال رسول الله ﷺ:
"فيتمثلُ الربُّ تباركَ وتعالى، فَيأتيهِمُ فيقولُ: ما لَكُمْ لا تَنْطَلِقُونَ كما انطلقَ الناسُ؟
فَيقولونَ: إِنَّ لَنا إِلَهًا ما رَأَيْناهُ بَعْدُ.
فيقولُ: هل تَعْرِفُونَهُ إنْ رأيتُمُوهُ ؟
فَيقولونَ: إنَّ بينَنا وبينَهُ عَلامَةٌ إذا رأيناهُ ، عرفناهُ،
فيقولُ: ماهيَ ؟ فَيقولونَ: يَكْشِفُ عن ساقِهِ.
فعندَ ذلكَ يَكْشِفُ عن ساقِهِ، فَيَخِرُّ كلُّ مَنْ كان لِظهرِهِ طَبَقٌ ساجدًّا، ويَبْقَى قومٌ ظُهورُهُمْ كَصَياصِي البَقَرِ ، يُرِيدُونَ السُّجُودَ فلا يَسْتَطِيعُونَ، وقد كَانُوا يُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ وهُمْ سالِمُونَ،
ثُمَّ يقولُ: ارفعُوا رؤوسَكُمْ ، فَيَرْفَعُونَ روؤسَهُمْ ، فِيُعْطِيهِمْ نُورَهُمْ على قدرِ أَعْمالِهِمْ"
《صحيح الترغيب والترهيب》
وفي رواية في《صحيح البخاري》قال رسول الله ﷺ:
فيُقَالُ لهمْ: ما يَحْبِسُكُمْ وقدْ ذَهَبَ النَّاسُ؟
فيَقولونَ: فَارَقْنَاهُمْ، ونَحْنُ أحْوَجُ مِنَّا إلَيْهِ اليَومَ، وإنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي: لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بما كَانُوا يَعْبُدُونَ، وإنَّما نَنْتَظِرُ رَبَّنَا.
فَيَأْتِيهِمُ الجَبَّارُ في صُورَةٍ غيرِ صُورَتِهِ الَّتي رَأَوْهُ فِيهَا أوَّلَ مَرَّةٍ، فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ،
فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنَا، فلا يُكَلِّمُهُ إلَّا الأنْبِيَاءُ،
فيَقولُ: هلْ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ آيَةٌ تَعْرِفُونَهُ؟
فيَقولونَ: السَّاقُ، فَيَكْشِفُ عن سَاقِهِ، فَيَسْجُدُ له كُلُّ مُؤْمِنٍ، ويَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ رِيَاءً وسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ كَيْما يَسْجُدَ، فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا واحِدًا"
والكلام معناه إن ربنا عز وجل هيتمثل لأمة محمد ﷺ ومَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِن بَرٍّ أوْ فَاجِرٍ كما يَشاءُ وكيف شاءَ بما يَليقُ بِجَلالِه، احنا علينا نُؤمن فقط بما أخبر به الله عن نفسه وما أخبر به عنه رسول الله ﷺ، أما الكيفية فدي مش بتاعتنا👌
فبعد ما يتمثل بما يليق بجلاله سبحانه هيأتيهم ويسألهم انتم ليه متحركتوش زي باقي الناس؟
فيردوا عليه ويقولوا احنا لما كنا في الدنيا فارقنا الناس إللي كانوا بيعبدوا غير الله لله مع إننا كنا محتاجينهم ومحتاجين دعمهم،
ودلوقتي كمان احنا فارقناهم لأننا النهاردة أشد حاجة لله تعالى،
واحنا إلهنا إللي كنا بنعبده لسه مشفناهوش عشان نتبعه، وهو له علامة وَصَفَها لنا رسولُ اللهِ ﷺ،
فهيسألهم ويقول لهم يعني انتم لو شوفتوه هتعرفوه؟
فهيقولوا احنا بينا وبينه علامة، فلو شفنا العلامة دي هنعرفه👌
فالعلامة دي هي إن ربنا هيكشف عن ساقه، وفي الحديث إثبات لصفة الساق لله سبحانه كغيرها من الصفات التي تليق بجلاله،
فاحنا نؤمن بها لفظاً ومعنىً ونفوّض كيفيتها إلى الله سبحانه القائل: "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"
فالمؤمنين إللي كانوا بيصلوا وبيسجدوا لله عز وجل في الدنيا برغبتهم لما يشوفوا الساق؛ هيسجدوا مختارين راغبين راهبين لرب العالمين،
فيخرّون سجداً لله ويوفقهم الله عز وجل ويعينهم على كده زي ما رسول الله ﷺ قال:
"فَلَا يَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ إِلَّا أَذِنَ اللهُ لَهُ بِالسُّجُودِ"
《رواه البخاري ومسلم》
في ناس بقى هيحاولوا يقلدوا المؤمنين ويسجدوا زيهم لكن مش هيقدروا وتكون ظهورهم 《كَصَياصِيِّ البَقَرِ》يعني ظهورهم هتبقى عاملة زي ذيول البَقَرِ الجافَّةِ،
فهتبقى طبقة واحدة مستقيمة لا تَنْثنِي، فيحاولوا يسجدوا؛
ميقدروش وهؤلاء هم المنافقون إللي كانوا بيعملوا الأعمال رياء ويُظهروا للناس عكس إللي في قلوبهم.
قال رسول الله ﷺ:
"وَلَا يَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ اتِّقَاءً وَرِيَاءً إِلَّا جَعَلَ اللهُ ظَهْرَهُ طَبَقَةً وَاحِدَةً، كُلَّمَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ خَرَّ عَلَى قَفَاهُ"《رواه البخاري ومسلم》
وقال تعالى:
"يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ"
《سورة القلم آية(42)》
وقال عن المنافقين:
"وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ"
《سورة القلم آية(43)》
يعني كانوا يُدْعَوْنَ إلى الإيمانِ باللهِ في الدنيا والسُّجودِ له وهم بقُوَّتِهم وسَلامَةِ أجْسادِهم، ولكنَّهم رَفَضوا ذلك، فلا يَسْتَطيعون الانْحِناءَ، ولا السُّجودَ للهِ في الآخِرَةِ؛
لأنَّهم ما كانوا في الحقيقةِ يَسْجُدونَ مُخْلِصينَ للهِ في الدُّنْيا، وإنَّما كانوا يَسْجُدونَ من أجْلِ أغْراضِهم الدُّنْيويَّةِ.
#الدار_الآخرة_بالعامية
#الحلقة_السابعة_والأربعون
#المرحلة_الثالثة_اليوم_الآخر
#الأحداث_في_أرض_المحشر_الجزء_الثامن_عشر
#رؤية_الله_عز_وجل_في_عَرَصات_القيامة
قلنا المرة إللي فاتت إن كل واحد هيتبع معبوده إللي عَبَده في الدنيا ويَبْقَى رسول الله ﷺ وأمته واقفين متحركوش من مكانهم،
ومعهم مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِن بَرٍّ أوْ فَاجِرٍ،
قال رسول الله ﷺ:
"فيتمثلُ الربُّ تباركَ وتعالى، فَيأتيهِمُ فيقولُ: ما لَكُمْ لا تَنْطَلِقُونَ كما انطلقَ الناسُ؟
فَيقولونَ: إِنَّ لَنا إِلَهًا ما رَأَيْناهُ بَعْدُ.
فيقولُ: هل تَعْرِفُونَهُ إنْ رأيتُمُوهُ ؟
فَيقولونَ: إنَّ بينَنا وبينَهُ عَلامَةٌ إذا رأيناهُ ، عرفناهُ،
فيقولُ: ماهيَ ؟ فَيقولونَ: يَكْشِفُ عن ساقِهِ.
فعندَ ذلكَ يَكْشِفُ عن ساقِهِ، فَيَخِرُّ كلُّ مَنْ كان لِظهرِهِ طَبَقٌ ساجدًّا، ويَبْقَى قومٌ ظُهورُهُمْ كَصَياصِي البَقَرِ ، يُرِيدُونَ السُّجُودَ فلا يَسْتَطِيعُونَ، وقد كَانُوا يُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ وهُمْ سالِمُونَ،
ثُمَّ يقولُ: ارفعُوا رؤوسَكُمْ ، فَيَرْفَعُونَ روؤسَهُمْ ، فِيُعْطِيهِمْ نُورَهُمْ على قدرِ أَعْمالِهِمْ"
《صحيح الترغيب والترهيب》
وفي رواية في《صحيح البخاري》قال رسول الله ﷺ:
فيُقَالُ لهمْ: ما يَحْبِسُكُمْ وقدْ ذَهَبَ النَّاسُ؟
فيَقولونَ: فَارَقْنَاهُمْ، ونَحْنُ أحْوَجُ مِنَّا إلَيْهِ اليَومَ، وإنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي: لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بما كَانُوا يَعْبُدُونَ، وإنَّما نَنْتَظِرُ رَبَّنَا.
فَيَأْتِيهِمُ الجَبَّارُ في صُورَةٍ غيرِ صُورَتِهِ الَّتي رَأَوْهُ فِيهَا أوَّلَ مَرَّةٍ، فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ،
فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنَا، فلا يُكَلِّمُهُ إلَّا الأنْبِيَاءُ،
فيَقولُ: هلْ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ آيَةٌ تَعْرِفُونَهُ؟
فيَقولونَ: السَّاقُ، فَيَكْشِفُ عن سَاقِهِ، فَيَسْجُدُ له كُلُّ مُؤْمِنٍ، ويَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ رِيَاءً وسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ كَيْما يَسْجُدَ، فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا واحِدًا"
والكلام معناه إن ربنا عز وجل هيتمثل لأمة محمد ﷺ ومَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِن بَرٍّ أوْ فَاجِرٍ كما يَشاءُ وكيف شاءَ بما يَليقُ بِجَلالِه، احنا علينا نُؤمن فقط بما أخبر به الله عن نفسه وما أخبر به عنه رسول الله ﷺ، أما الكيفية فدي مش بتاعتنا👌
فبعد ما يتمثل بما يليق بجلاله سبحانه هيأتيهم ويسألهم انتم ليه متحركتوش زي باقي الناس؟
فيردوا عليه ويقولوا احنا لما كنا في الدنيا فارقنا الناس إللي كانوا بيعبدوا غير الله لله مع إننا كنا محتاجينهم ومحتاجين دعمهم،
ودلوقتي كمان احنا فارقناهم لأننا النهاردة أشد حاجة لله تعالى،
واحنا إلهنا إللي كنا بنعبده لسه مشفناهوش عشان نتبعه، وهو له علامة وَصَفَها لنا رسولُ اللهِ ﷺ،
فهيسألهم ويقول لهم يعني انتم لو شوفتوه هتعرفوه؟
فهيقولوا احنا بينا وبينه علامة، فلو شفنا العلامة دي هنعرفه👌
فالعلامة دي هي إن ربنا هيكشف عن ساقه، وفي الحديث إثبات لصفة الساق لله سبحانه كغيرها من الصفات التي تليق بجلاله،
فاحنا نؤمن بها لفظاً ومعنىً ونفوّض كيفيتها إلى الله سبحانه القائل: "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"
فالمؤمنين إللي كانوا بيصلوا وبيسجدوا لله عز وجل في الدنيا برغبتهم لما يشوفوا الساق؛ هيسجدوا مختارين راغبين راهبين لرب العالمين،
فيخرّون سجداً لله ويوفقهم الله عز وجل ويعينهم على كده زي ما رسول الله ﷺ قال:
"فَلَا يَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ إِلَّا أَذِنَ اللهُ لَهُ بِالسُّجُودِ"
《رواه البخاري ومسلم》
في ناس بقى هيحاولوا يقلدوا المؤمنين ويسجدوا زيهم لكن مش هيقدروا وتكون ظهورهم 《كَصَياصِيِّ البَقَرِ》يعني ظهورهم هتبقى عاملة زي ذيول البَقَرِ الجافَّةِ،
فهتبقى طبقة واحدة مستقيمة لا تَنْثنِي، فيحاولوا يسجدوا؛
ميقدروش وهؤلاء هم المنافقون إللي كانوا بيعملوا الأعمال رياء ويُظهروا للناس عكس إللي في قلوبهم.
قال رسول الله ﷺ:
"وَلَا يَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ اتِّقَاءً وَرِيَاءً إِلَّا جَعَلَ اللهُ ظَهْرَهُ طَبَقَةً وَاحِدَةً، كُلَّمَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ خَرَّ عَلَى قَفَاهُ"《رواه البخاري ومسلم》
وقال تعالى:
"يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ"
《سورة القلم آية(42)》
وقال عن المنافقين:
"وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ"
《سورة القلم آية(43)》
يعني كانوا يُدْعَوْنَ إلى الإيمانِ باللهِ في الدنيا والسُّجودِ له وهم بقُوَّتِهم وسَلامَةِ أجْسادِهم، ولكنَّهم رَفَضوا ذلك، فلا يَسْتَطيعون الانْحِناءَ، ولا السُّجودَ للهِ في الآخِرَةِ؛
لأنَّهم ما كانوا في الحقيقةِ يَسْجُدونَ مُخْلِصينَ للهِ في الدُّنْيا، وإنَّما كانوا يَسْجُدونَ من أجْلِ أغْراضِهم الدُّنْيويَّةِ.