#الخلفاء_الراشدين_إيمان_شلبي
#سيرة_أبي_بكر_وعمر
#الحلقة_الأولى
#إسلام_أبي_بكر_وجهوده_في_الدعوة
في أعماق الصحراء في شبه الجزيرة العربية كان في بلد معروف باسم مكة، وكان يسكنها قبائل العرب المختلفة، وكانت مكة لها مكانة عظيمة عند العرب بسبب وجود بيت الله الحرام فيها، وكان البيت ده معروف باسم الكعبة،
وكان أهل مكة يعبدون الأصنام، وكانت الأصنام موجودة بكثرة حول الكعبة؛ عشان كده كان الناس دائما يجتمعوا عند الكعبة سواء للعبادة أو للقاء بعضهم بعض،
في يوم من الأيام كان هناك شاب جالس عند الكعبة، كان في بداية الثلاثينات من عمره ذات بشرة بيضاء، وجسد نحيف، ووجه فيه شعر خفيف ولحية خفيفة، وجبهته بارزة وعينه غائرة < يعني داخلة لجوة>،
و كذلك أقنى الأنف، يعني أنفه طويلة وأرنبة أنفه <نهاية أنفه> صغيرة،
وفي وسط الأنف حَدب؛ يعني في ارتفاع عند قصبة الأنف بدون ما يكون شكلها قبيح،
فالشاب ده وهو قاعد عند الكعبة سمع حوار بين رجلين مشهورين عند العرب كانا على التوحيد هما《زيد بن عمرو بن نفيل وأمية بن أبي الصَّلت》،
قال أمية لزيد:
هااا لقيت الدين إللي كنت بتدور عليه🤔
قال له زيد: أنا على الحنيفية دين إبراهيم، بس معرفش حاجة عنه🤷
فقال له أمية: في نبي هيخرج في زماننا ده واحنا مستنيينه عشان نتبعه👌
فتعجب الشاب من الحوار إللي سمعه ده؛ لأنه كان أول مرة في حياته يسمع عن حاجة اسمها نبي😮
فذهب الشاب لرجل اسمه ورقة بن نَوْفَل وكان مشهور بين أهل مكة إنه تنصَّر يعني دخل في النصرانية، وكان عنده من علم أهل الكتاب، وكان على طول بينظر للسماء ويدعو،
فحكى له الشاب عن الحوار إللي سمعه وحب يتأكد منه فقال له ورقة إن فعلا الزمن ده زمن نبي وإنه قرّب يظهر👌
الشاب ده كان اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرَّة بن كَعْب بن لُؤَي القرشي التَّيْمِيّ،
وكانت كنيته《أبو بكر》،
وعلى الرغم من إنه نشأ في وسط قوم يعبدون الأصنام وكان أبوه نفسه مشرك يعبد الأصنام؛ إلا إنه مكنش بيعبد الأصنام زي قومه، فهو كان دائم التفكر في الكون، وكان بيفكر بعقله:
إزاي حجارة لا تسمع ولا ترى وتكون إله🤨
فمكنش مقتنع بيها أصلا، فلم يسجد لصنم أبدا👌
وكمان لم يشرب الخمر أبدا، يعني هو كان محرمها على نفسه، مع إن شرب الخمر كان منتشر بين أهل مكة وكان بالنسبة لهم حاجة طبيعية.
☆شوفوا كده على الرغم من إن المجتمع إللي نشأ فيه عبد الله بن عثمان كان مليان بكل أنواع الفساد إللي تتخيلوه من عبادة أصنام وشرب خمر وزنا و ربا و....و... ؛
لكنه مع ذلك لم يستسلم للخطأ وبقى زيهم وقال ما هو كل الناس إللي حواليا كده وأنا يعني إللي هكون صح ودول كلهم غلط😕
مع إنه بشر عادي، يعني هو مش من الأنبياء مثلا عشان نقول ماهو ربنا حفظه من الأمور السيئة دي؛ لأ خالص،
هو بشر زيه زينا، لكن الفرق إنه استجاب لفطرته إللي ربنا وضعها فيه وإللي بتقول له على الغلط إن ده غلط، وإن ده مينفعش،
و الفطرة دي مش موجودة عنده هو بس، لأ، دي ربنا جعلها في قلب كل واحد فينا،
يعني الفطرة دي موجودة داخلنا احنا كمان،
فيا ترى بقى عملنا إيه؟!
هل استعملناها صح زي عبد الله بن عثمان؟
هل لما بنشوف الخطأ المنتشر حولنا من ابتعاد الناس عن الدين ووقوعهم في المعاصي المختلفة من سماع أغاني لشرب الدخان للعب الطاولة والفرجة على المسلسلات وغيرها وغيرها؛
بنعمل زيهم بحجة إن المجتمع كله كده؟
ولّا احنا بنستجيب لفطرتنا وبنبحث عن الصح وبنسعى لكده عشان نعمله؛ لأننا عارفين إننا في النهاية هنموت وهنقف بين يدي الله كل واحد لوحده ومفيش حاجة هتنفعنا غير عملنا الصالح؟!
محتاجين وقفة صادقة مع أنفسنا عشان نعرف نحدد طريقنا إللي هنمشي فيه👌
خلينا زي عبد الله بن عثمان؛ نستجِيب لفطرتنا المحتاجة لربنا في كل لحظة ونمشي في نفس الطريق إللي مشي فيه عبد الله بن عثمان؛ وإن شاء الله نوصل في النهاية للجنة👌
كان لعبد الله بن عثمان صاحب بيحبه جدا اسمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وصاحبه ده كان زيه كده على نفس تفكيره وأخلاقه،
يعني هم الاتنين مكنوش بيعبدوا الأصنام، ومكنوش بيشربوا الخمر، وكانوا كرماء وكانوا بيساعدوا الضعفاء ويكرموا الضيف وعندهم حلم وصبر في التعامل مع الناس،
وغيرها وغيرها من الأخلاق الحميدة،
وكان عبد الله بن عثمان وصاحبه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب إللي كان أهل مكة مسميينه《الصادق الأمين》من سادات مكة، وكان لهما مكانة عظيمة بين الناس،
فبسبب التشابه إللي كان بينهم ده كان في بينهم توافق كبير جدا وكانوا على طول مع بعض على الرغم من إن محمد بن عبد الله كان أكبر من عبد الله بن عثمان بسنتين أو ثلاث سنوات👌
#سيرة_أبي_بكر_وعمر
#الحلقة_الأولى
#إسلام_أبي_بكر_وجهوده_في_الدعوة
في أعماق الصحراء في شبه الجزيرة العربية كان في بلد معروف باسم مكة، وكان يسكنها قبائل العرب المختلفة، وكانت مكة لها مكانة عظيمة عند العرب بسبب وجود بيت الله الحرام فيها، وكان البيت ده معروف باسم الكعبة،
وكان أهل مكة يعبدون الأصنام، وكانت الأصنام موجودة بكثرة حول الكعبة؛ عشان كده كان الناس دائما يجتمعوا عند الكعبة سواء للعبادة أو للقاء بعضهم بعض،
في يوم من الأيام كان هناك شاب جالس عند الكعبة، كان في بداية الثلاثينات من عمره ذات بشرة بيضاء، وجسد نحيف، ووجه فيه شعر خفيف ولحية خفيفة، وجبهته بارزة وعينه غائرة < يعني داخلة لجوة>،
و كذلك أقنى الأنف، يعني أنفه طويلة وأرنبة أنفه <نهاية أنفه> صغيرة،
وفي وسط الأنف حَدب؛ يعني في ارتفاع عند قصبة الأنف بدون ما يكون شكلها قبيح،
فالشاب ده وهو قاعد عند الكعبة سمع حوار بين رجلين مشهورين عند العرب كانا على التوحيد هما《زيد بن عمرو بن نفيل وأمية بن أبي الصَّلت》،
قال أمية لزيد:
هااا لقيت الدين إللي كنت بتدور عليه🤔
قال له زيد: أنا على الحنيفية دين إبراهيم، بس معرفش حاجة عنه🤷
فقال له أمية: في نبي هيخرج في زماننا ده واحنا مستنيينه عشان نتبعه👌
فتعجب الشاب من الحوار إللي سمعه ده؛ لأنه كان أول مرة في حياته يسمع عن حاجة اسمها نبي😮
فذهب الشاب لرجل اسمه ورقة بن نَوْفَل وكان مشهور بين أهل مكة إنه تنصَّر يعني دخل في النصرانية، وكان عنده من علم أهل الكتاب، وكان على طول بينظر للسماء ويدعو،
فحكى له الشاب عن الحوار إللي سمعه وحب يتأكد منه فقال له ورقة إن فعلا الزمن ده زمن نبي وإنه قرّب يظهر👌
الشاب ده كان اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرَّة بن كَعْب بن لُؤَي القرشي التَّيْمِيّ،
وكانت كنيته《أبو بكر》،
وعلى الرغم من إنه نشأ في وسط قوم يعبدون الأصنام وكان أبوه نفسه مشرك يعبد الأصنام؛ إلا إنه مكنش بيعبد الأصنام زي قومه، فهو كان دائم التفكر في الكون، وكان بيفكر بعقله:
إزاي حجارة لا تسمع ولا ترى وتكون إله🤨
فمكنش مقتنع بيها أصلا، فلم يسجد لصنم أبدا👌
وكمان لم يشرب الخمر أبدا، يعني هو كان محرمها على نفسه، مع إن شرب الخمر كان منتشر بين أهل مكة وكان بالنسبة لهم حاجة طبيعية.
☆شوفوا كده على الرغم من إن المجتمع إللي نشأ فيه عبد الله بن عثمان كان مليان بكل أنواع الفساد إللي تتخيلوه من عبادة أصنام وشرب خمر وزنا و ربا و....و... ؛
لكنه مع ذلك لم يستسلم للخطأ وبقى زيهم وقال ما هو كل الناس إللي حواليا كده وأنا يعني إللي هكون صح ودول كلهم غلط😕
مع إنه بشر عادي، يعني هو مش من الأنبياء مثلا عشان نقول ماهو ربنا حفظه من الأمور السيئة دي؛ لأ خالص،
هو بشر زيه زينا، لكن الفرق إنه استجاب لفطرته إللي ربنا وضعها فيه وإللي بتقول له على الغلط إن ده غلط، وإن ده مينفعش،
و الفطرة دي مش موجودة عنده هو بس، لأ، دي ربنا جعلها في قلب كل واحد فينا،
يعني الفطرة دي موجودة داخلنا احنا كمان،
فيا ترى بقى عملنا إيه؟!
هل استعملناها صح زي عبد الله بن عثمان؟
هل لما بنشوف الخطأ المنتشر حولنا من ابتعاد الناس عن الدين ووقوعهم في المعاصي المختلفة من سماع أغاني لشرب الدخان للعب الطاولة والفرجة على المسلسلات وغيرها وغيرها؛
بنعمل زيهم بحجة إن المجتمع كله كده؟
ولّا احنا بنستجيب لفطرتنا وبنبحث عن الصح وبنسعى لكده عشان نعمله؛ لأننا عارفين إننا في النهاية هنموت وهنقف بين يدي الله كل واحد لوحده ومفيش حاجة هتنفعنا غير عملنا الصالح؟!
محتاجين وقفة صادقة مع أنفسنا عشان نعرف نحدد طريقنا إللي هنمشي فيه👌
خلينا زي عبد الله بن عثمان؛ نستجِيب لفطرتنا المحتاجة لربنا في كل لحظة ونمشي في نفس الطريق إللي مشي فيه عبد الله بن عثمان؛ وإن شاء الله نوصل في النهاية للجنة👌
كان لعبد الله بن عثمان صاحب بيحبه جدا اسمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وصاحبه ده كان زيه كده على نفس تفكيره وأخلاقه،
يعني هم الاتنين مكنوش بيعبدوا الأصنام، ومكنوش بيشربوا الخمر، وكانوا كرماء وكانوا بيساعدوا الضعفاء ويكرموا الضيف وعندهم حلم وصبر في التعامل مع الناس،
وغيرها وغيرها من الأخلاق الحميدة،
وكان عبد الله بن عثمان وصاحبه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب إللي كان أهل مكة مسميينه《الصادق الأمين》من سادات مكة، وكان لهما مكانة عظيمة بين الناس،
فبسبب التشابه إللي كان بينهم ده كان في بينهم توافق كبير جدا وكانوا على طول مع بعض على الرغم من إن محمد بن عبد الله كان أكبر من عبد الله بن عثمان بسنتين أو ثلاث سنوات👌