قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
30K subscribers
125 photos
13 files
1.03K links
prophets_stories
Download Telegram
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وواحد_وثلاثين
#أحداث_السنة_الحادية_عشرة_من_الهجرة
َعْث_أسامة_ومرض_رسول_الله

هنبدأ النهاردة الكلام عن أحداث السنة الحادية عشرة من الهجرة في عهد رسول الله ﷺ،
استمرت الحياة في المدينة عادي جدا، رسول الله ﷺ يصلي الصلوات مع الصحابة، واستمرت نزول آخر آيات القرآن،
وكانت الأوضاع في المدينة مستقرة،
وعرفنا إن رسول الله ﷺ كان عارف من خلال الأحداث إن أجله خلاص قرب،
فكان رسول الله ﷺ بيفكر فيما بعد موته، فجهز جيش بقيادة أسامة بن زيد بن حارثة وأمره إنه يتوجه إلى الشام لقتال الروم،
والكلام ده كان في شهر صفر من السنة الحادية عشرة من الهجرة.

☆طيب ليه رسول الله ﷺ جهّز الجيش ده لقتال الروم في الوقت ده🤔
العلماء بيقولوا إنه بسبب إن الرومان قتلوا واحد اسمه فَرْوَة بن عمرو الجُذامي، وهو كان والياً على مدينة مَعَان في الشام من قِبَلِ الروم،
فلما أسلم؛ الرومان قتلوه حقدا وغيظا، يعني إزاي واحد هم معينينه يروح يتبع الدين الجديد ده🙄
فلما وصل الخبر لرسول الله ﷺ كان لازم يكون في رد حاسم على إللي عملوه ده،
وخصوصا إن دولة الإسلام دلوقتي دولة قوية، يعني تقدر ترد على أي حد يعتدي عليها،
واحنا عارفين إن الاعتداء على فرد واحد من المسلمين ساعتها كان يُعتبر اعتداء على دولة الإسلام كلها،
فرسول الله ﷺ جهز جيش لقتال الروم👌

وطبعا هنا لينا وقفة مع القائد إللي رسول الله ﷺ عينه عشان يقود المعركة المهمة دي💁‍♂️
قائد الجيش هو أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنه، وساعتها كان عمره سبعة عشرة سنة، يعني في ثانوية عامة عندنا😅
لأ، وإيه الجيش ده كان فيه كل كبار الصحابة، أبو بكر وعمر وعثمان وسعد بن أبي وقاص وغيرهم،
فالمنافقين بدأوا يتكلموا عشان يوقعوا بين المسلمين، قعدوا يقولوا إزاي رسول الله ﷺ يجعل شاب لم يبلغ مبلع الرجال قائد لجيش فيه كبار الرجال؟!!
فانتشر القيل والقال في موضوع أسامة و تأميره وتوليته أمر قيادة الجيش الإسلامي وإن رسول الله ﷺ خلاه هو القائد قال عشان بيحبه😬

☆طيب إيه وجهة نظر رسول الله ﷺ في إنه يجعل شاب صغير زي أسامة هو إللي يقود جيش مهم زي ده🤔

رسول الله ﷺ بيعرّفنا وبيعلمنا إن مش مهم مين يكون هو القائد، ولا نسبه إيه، ولا حتى عمره كم،
المهم هو كفاءة القائد، وإنه بيحتكم في كل أموره إلى كتاب الله عز وجل، وإلى سنة نبيه ﷺ، وبيعلمنا نستغل طاقات الشباب الهائلة،
يعني مش عشان ده شاب وسنه صغير يبقى نلغيه من حسابتنا حتى لو كان عنده الكفاءة لمجرد إنه صغير في السن💁‍♂️

المهم، الكلام انتشر بين الناس ووصل لرسول الله ﷺ وساعتها كان رسول الله ﷺ كان مريض فخرج للناس وهو رابط رأسه من شدة الصداع، فخطب فيهم وقال:
"قدْ بَلَغَنِي أنَّكُمْ قُلتُمْ في أُسَامَةَ وإنَّه أحَبُّ النَّاسِ إلَيَّ،
أنْ تَطْعُنُوا في إمارَتِهِ، فقَدْ كُنْتُمْ تَطْعُنُونَ في إمارَةِ أبِيهِ مِن قَبْلُ،
وايْمُ اللَّهِ إنْ كانَ لَخَلِيقًا لِلْإِمارَةِ، وإنْ كانَ لَمِنْ أحَبِّ النَّاسِ إلَيَّ، وإنَّ هذا لَمِنْ أحَبِّ النَّاسِ إلَيَّ بَعْدَهُ،
أَنْفِذُوا بَعَثَ أُسَامَةَ"
يعني رسول الله ﷺ بيقولهم إنه وصل له كلام إنهم بيطعنوا في أسامة وإنه لايستحق الإمارة وأنه بقى القائد عشان رسول الله ﷺ بيحبه،
زي ما كانوا اتكلموا قبل كده في زيد بن حارثة رضي الله عنه لما رسول الله ﷺ خلّاه قائد على على سرية مؤتة وهو كان مَوْلى،
فأقسم لهم بالله إن أسامة يستحق الإمارة وجدير بها زي بالضبط ما كان أبوه زيد مُستحق للقيادة👌

¤ماهو بالعقل كده يا جماعة رسول الله ﷺ مش هيضيّع جيشه، ولا يُخاطر بمصير أمته عشان واحد بيحبه بس وميكونش هو نفسه كُفء ويستحق القيادة دي🤷‍♂️
وخصوصا إن القتال هيكون مع أقوى قوة في الأرض في زمانهم،
ورسول الله ﷺ لو مكنش موقن تمام اليقين إن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أهل للمهمة دي مكنش ولّاه،
وخصوصا إن كان تحت قيادة أسامة مجموعة فذة من القادة العسكريين، ومن السابقين للإسلام وكفاية إن كان من جنود أسامة رضي الله عنه واحد زي عمر بن الخطاب💁‍♂️

وبرده رسول الله ﷺ لم يُنكر حبه لأسامة ولا حبه لأبيه زيد وإنهم من أحب الناس له، لكن مش ده المقياس للقيادة،
المقياس هو الكفاءة، هل يقدر على الأمر ده ولّا لأ👌

في الأول كان في تباطُؤ في الالتحاق بجيش أسامة، لكن بعد كلام رسول الله ﷺ الناس بدأت تتجمع وتجهزت وخرج الجيش من المدينة وخيم في منطفة اسمها 《الجُرْف》 على بُعد خمسة كيلو مترات ونصف من المدينة،
لكن الجيش لم يخرج للشام بسبب الأخبار المُقلِقة عن اشتداد مرض رسول الله ﷺ،
فكانوا مستنيين يطمنوا على رسول الله ﷺ قبل ما يخرجوا للمعركة وخصوصا إن دي أول مرة يمرض فيها رسول الله ﷺ المرض الشديد ده😥

☆إيه موضوع مرض رسول الله ﷺ 🤔
في آخر شهر صفر خرج رسول الله ﷺ وتوجّه إلى البَقِيع، فصلى صلاة الجنازة على شهداء أحد ودعا لهم،
وبعدها توجه للمنبر فخطب في الناس وقال:
إنِّي فَرَطُكُمْ، وأَنَا شَهِ