#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وتسعة_وعشرين
#أحداث_السنة_العاشرة_من_الهجرة
#غَدِير_خُمْ
اتكلمنا في الأجزاء إللي فاتت عن صفة حج رسول الله ﷺ،
وقلنا إن رسول الله ﷺ حج مرة واحدة فقط،
والحجة دي اسمها حجة الوداع،
بعد ما رسول الله ﷺ أنهى حجة الوداع توجه ناحية المدينة،
في الطريق حصلت أحداث،
من الأحداث إللي حصلت الموقف إللي حصل بين صفية بنت حُيَي زوجة رسول الله ﷺ وبين رسول الله ﷺ نفسه وبين زينب بنت جحش لما كانت السيدة صفية راكبة على جمل بطيء واتأخرت عنهم في المشي واستقبلها رسول الله ﷺ وهي بتبكي وتقول له:
انت خلتني أركب على جمل بطيء واتأخرت عنكم، فرسول الله ﷺ قعد يمسح دموعها ويهديها ويسكّتها، لكن هي صممّت على البكاء وزادت فيه،
فرسول الله ﷺ غضب وسابها ومشي، وحصلت باقي القصة إللي اتكلمنا عنها في الجزء المائة وثمانية وأربعون واحنا بنتكلم عن تعامل رسول الله ﷺ مع أخطاء زوجاته، ممكن ترجعولها لو حابين تفتكروا الأحداث😊
من الأحداث إللي حصلت كمان في طريق العودة من مكة للمدينة أحداث غَدِيرُ خُمْ،
كلمة غدير معناها الماء إللي بيمشي في الوادي، وكلمة خم اسم لمكان بين مكة والمدينة،
فالمكان إللي اسمه خُم ده كان فيه مياه فاتسمى غدير خم، يعني مياه خم، وهو في نص المسافة تقريبا بين مكة والمدينة، في مكان قريب من منطقة الجُحْفَة
وكان اليوم ده هو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة،
كان رسول الله ﷺ نزل في المكان ده مع الصحابة وقعدوا فيه،
زي كده محطة استراحة قبل ما يكملوا الطريق،
لأن الطريق من مكة للمدينة بياخد حوالي ثمانية أيام مشي،
نادى رسول الله ﷺ في الصحابة:
الصلاة جامعة.
والكلمة دي كانت معروفة عند الصحابة إنها لما بتتقال يبقى في حاجة مهمة رسول الله ﷺ عايز يقولها لهم👌
فلما اجتمع الصحابة خطب فيهم رسول الله ﷺ خطبة، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ،
يعني رسول الله ﷺ وصف الله بصفات الكمال وأثنى عليه بتنزيهه عَن كل ما لا يَليقُ به،
ووعظ وذكر معناها إن رسول الله ﷺ أمر بِالطَّاعةِ ووصَّى بها، وذكَّرَ الصحابة بِما قد غَفلُوا عنه بسبب مزاولةِ الأهلِ والعيالِ وهو أداء حق العبودية كاملة لله عز وجل.
☆عارفين كده زي ما المشايخ بيخطبوا الخطب أو يقولوا دروس، بيبقى في مقدمة للدرس أو الخطبة فيها الحمد والثناء على الله وتذكير الناس بصفة عامة بتقوى الله،
أهه كان كلام رسول الله ﷺ حاجة شبيهة بكده😅
المهم، رسول الله ﷺ هنا هينبه الناس للكلام إللي هيقوله
قال رسول الله ﷺ بعد المقدمة دي:
"أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ،
وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ:
أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ،
ثُمَّ قَالَ:
وَأَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي"
يعني يا جماعة أنا بشر، ومعنى إني بشر فأنا هموت، وموعد موتي قرب خلاص،
فدلوقتي ده واحد قرب يموت فبيوصي وصية، والطبيعي إن الناس تنتبه للشخص إللي بيوصي وصية في آخر عمره،
وده كان من ضمن التمهيد منه ﷺ للصحابة عشان يهوّن عليهم صدمة موته،
لأن موت رسول الله ﷺ هو أعظم المصائب على الإطلاق، ومهما حاولنا نتخيل مشاعر الصحابة لما رسول الله ﷺ مات مش هنقدر😞
دول ناس عاشوا مع رسول الله ﷺ كل لحظة بحلوَها ومُرّها وكانوا بيحبوه أكثر من نفسهم،
فرحمة بيهم كان في تمهيد وإشارات إن رسول الله ﷺ هييجي عليه يوم من الأيام ويموت زي ما ربنا قال في القرآن:
"إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ"
وكمان لما كان بيقولهم في حجة الوداع إنه ممكن ميقابلهمش بعد العام ده،
وكان جبريل عليه السلام كل سنة بيراجع القرآن مع رسول الله ﷺ مرة واحدة في رمضان إلا السنة دي، السنة العاشرة من الهجرة، راجعه القرآن مرتين، وهو أخبر الصحابة بالموضوع ده ﷺ،
وكل ده والصحابة لسه مش مستوعبين إللي بيحصل، فهو هنا بيذكرهم ويمهد لهم تاني إنه بشر وزيه زي أي بشر هيجيله ملك الموت ليقبض روحه👌
بعد ما رسول الله ﷺ وضّح لهم حقيقة إنه خلاص وقت موته قرّب وصّاهم بالتمسك بكتاب الله،
وقال ثَقَلَيْنِ ومفردها ثَقَل والكلمة دي تُقال للشيء العظيم النفيس،
يعني كتاب الله شيء عظيم نفيس فيه الهداية والنور،
فقال لهم يتمسّكوا ويعتصموا بيه بقوة؛
لأنه هو السبب إللي بيوصل الناس إلى رِضى الله ورحمتِه،
وهو نورُه الَّذي يَهدي به مَنِ اتَّبعَه إلى الهدَى والرَّشادِ،
وإللي يترك التمسك بالقرآن واتباعه كان على ضلالةٍ، يعني على هلاكٍ وضَياعٍ مِن أمْرِه👌
قال تعالى:
"إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ"
تاني أمر رسول الله ﷺ قال لهم يراعوه ويراعوا حرمته هم أهل بيته ﷺ،
والمقصود من وصية رسول الله ﷺ إ
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وتسعة_وعشرين
#أحداث_السنة_العاشرة_من_الهجرة
#غَدِير_خُمْ
اتكلمنا في الأجزاء إللي فاتت عن صفة حج رسول الله ﷺ،
وقلنا إن رسول الله ﷺ حج مرة واحدة فقط،
والحجة دي اسمها حجة الوداع،
بعد ما رسول الله ﷺ أنهى حجة الوداع توجه ناحية المدينة،
في الطريق حصلت أحداث،
من الأحداث إللي حصلت الموقف إللي حصل بين صفية بنت حُيَي زوجة رسول الله ﷺ وبين رسول الله ﷺ نفسه وبين زينب بنت جحش لما كانت السيدة صفية راكبة على جمل بطيء واتأخرت عنهم في المشي واستقبلها رسول الله ﷺ وهي بتبكي وتقول له:
انت خلتني أركب على جمل بطيء واتأخرت عنكم، فرسول الله ﷺ قعد يمسح دموعها ويهديها ويسكّتها، لكن هي صممّت على البكاء وزادت فيه،
فرسول الله ﷺ غضب وسابها ومشي، وحصلت باقي القصة إللي اتكلمنا عنها في الجزء المائة وثمانية وأربعون واحنا بنتكلم عن تعامل رسول الله ﷺ مع أخطاء زوجاته، ممكن ترجعولها لو حابين تفتكروا الأحداث😊
من الأحداث إللي حصلت كمان في طريق العودة من مكة للمدينة أحداث غَدِيرُ خُمْ،
كلمة غدير معناها الماء إللي بيمشي في الوادي، وكلمة خم اسم لمكان بين مكة والمدينة،
فالمكان إللي اسمه خُم ده كان فيه مياه فاتسمى غدير خم، يعني مياه خم، وهو في نص المسافة تقريبا بين مكة والمدينة، في مكان قريب من منطقة الجُحْفَة
وكان اليوم ده هو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة،
كان رسول الله ﷺ نزل في المكان ده مع الصحابة وقعدوا فيه،
زي كده محطة استراحة قبل ما يكملوا الطريق،
لأن الطريق من مكة للمدينة بياخد حوالي ثمانية أيام مشي،
نادى رسول الله ﷺ في الصحابة:
الصلاة جامعة.
والكلمة دي كانت معروفة عند الصحابة إنها لما بتتقال يبقى في حاجة مهمة رسول الله ﷺ عايز يقولها لهم👌
فلما اجتمع الصحابة خطب فيهم رسول الله ﷺ خطبة، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ،
يعني رسول الله ﷺ وصف الله بصفات الكمال وأثنى عليه بتنزيهه عَن كل ما لا يَليقُ به،
ووعظ وذكر معناها إن رسول الله ﷺ أمر بِالطَّاعةِ ووصَّى بها، وذكَّرَ الصحابة بِما قد غَفلُوا عنه بسبب مزاولةِ الأهلِ والعيالِ وهو أداء حق العبودية كاملة لله عز وجل.
☆عارفين كده زي ما المشايخ بيخطبوا الخطب أو يقولوا دروس، بيبقى في مقدمة للدرس أو الخطبة فيها الحمد والثناء على الله وتذكير الناس بصفة عامة بتقوى الله،
أهه كان كلام رسول الله ﷺ حاجة شبيهة بكده😅
المهم، رسول الله ﷺ هنا هينبه الناس للكلام إللي هيقوله
قال رسول الله ﷺ بعد المقدمة دي:
"أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ،
وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ:
أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ،
ثُمَّ قَالَ:
وَأَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي"
يعني يا جماعة أنا بشر، ومعنى إني بشر فأنا هموت، وموعد موتي قرب خلاص،
فدلوقتي ده واحد قرب يموت فبيوصي وصية، والطبيعي إن الناس تنتبه للشخص إللي بيوصي وصية في آخر عمره،
وده كان من ضمن التمهيد منه ﷺ للصحابة عشان يهوّن عليهم صدمة موته،
لأن موت رسول الله ﷺ هو أعظم المصائب على الإطلاق، ومهما حاولنا نتخيل مشاعر الصحابة لما رسول الله ﷺ مات مش هنقدر😞
دول ناس عاشوا مع رسول الله ﷺ كل لحظة بحلوَها ومُرّها وكانوا بيحبوه أكثر من نفسهم،
فرحمة بيهم كان في تمهيد وإشارات إن رسول الله ﷺ هييجي عليه يوم من الأيام ويموت زي ما ربنا قال في القرآن:
"إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ"
وكمان لما كان بيقولهم في حجة الوداع إنه ممكن ميقابلهمش بعد العام ده،
وكان جبريل عليه السلام كل سنة بيراجع القرآن مع رسول الله ﷺ مرة واحدة في رمضان إلا السنة دي، السنة العاشرة من الهجرة، راجعه القرآن مرتين، وهو أخبر الصحابة بالموضوع ده ﷺ،
وكل ده والصحابة لسه مش مستوعبين إللي بيحصل، فهو هنا بيذكرهم ويمهد لهم تاني إنه بشر وزيه زي أي بشر هيجيله ملك الموت ليقبض روحه👌
بعد ما رسول الله ﷺ وضّح لهم حقيقة إنه خلاص وقت موته قرّب وصّاهم بالتمسك بكتاب الله،
وقال ثَقَلَيْنِ ومفردها ثَقَل والكلمة دي تُقال للشيء العظيم النفيس،
يعني كتاب الله شيء عظيم نفيس فيه الهداية والنور،
فقال لهم يتمسّكوا ويعتصموا بيه بقوة؛
لأنه هو السبب إللي بيوصل الناس إلى رِضى الله ورحمتِه،
وهو نورُه الَّذي يَهدي به مَنِ اتَّبعَه إلى الهدَى والرَّشادِ،
وإللي يترك التمسك بالقرآن واتباعه كان على ضلالةٍ، يعني على هلاكٍ وضَياعٍ مِن أمْرِه👌
قال تعالى:
"إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ"
تاني أمر رسول الله ﷺ قال لهم يراعوه ويراعوا حرمته هم أهل بيته ﷺ،
والمقصود من وصية رسول الله ﷺ إ