قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
30K subscribers
125 photos
13 files
1.03K links
prophets_stories
Download Telegram
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وخمسة_وسبعون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#بداية_حصار_الطائف

اتكلمنا المرة الأخيرة عن سبب هزيمة جيش المسلمين في معركة حُنين وشوفنا إزاي رسول الله ﷺ عالج المشكلة واستطاع إنه يجمّع المسلمين حوله مرة تانية،
ولما الصحابة إللي سمعوا نداء العباس رجعوا يدافعوا عن رسول الله ﷺ ويقاتلوا معاه؛ ربنا أنزل السكينة عليهم،
"ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ "
وبدأ القتال الشديد بين الصحابة إللي اتجمعوا حول رسول الله ﷺ وبين جيش المشركين،
هنا بقى لما تغير واقع المسلمين وثبتوا؛ ربنا أَذِن بنزول النصر 👌
وكالعادة يأتي النصر بصورة لا يتوقعها المسلمون عشان الكل يعرف إن النصر فعلا من عند الله 👌
◇أول عامل من عوامل النصر:
إن ربنا أنزل السَّكِينة على رسول الله ﷺ وعلى المؤمنين الثابتين زي ما قلنا من شوية، والسَّكِينة معناها الطمأنينة والهدوء والاستقرار، وراحة البال والثبات،
فالمسلمين كان بالهم رايق ومطمنين وثابتين مع إنهم مجموعة صغيرة بيواجهوا خمسة وعشرين ألف 👌
◇ثاني عامل من عوامل النصر:
إن ربنا ألقى الله الرعب في قلوب الكافرين فبدأوا يهربوا، متنازلين بسهولة شديدة عن النصر إللي كانوا حققوه🤭
◇ثالثا:
أنزل الله عز وجل الملائكة تقاتل مع المسلمين،
" وَأَنزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا"
وسبحان الله في دقائق معدودة الهزيمة تتحول لنصر، ويهرب الجيش إللي عدده خمسة وعشرين ألف وإللي كان متجهز بالدروع والسلاح وكان مستحوذ على الأماكن الاستراتيجية في أرض المعركة👌
لما ربنا بيأذن بالنصر احنا ساعتها منسألش عن الأسباب المادية، لكن نفهم معنى:
"وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ"

كل واحد من الصحابة إللي حضر القتال ده بقى بعدين بيحكي إللي شافه في أرض المعركة،
يعني واحد من الصحابة قال إن رسول الله ﷺ لما أخد تراب من الأرض ورماه في وجوه الكفار ودخل التراب في عيون وأنوف جميع الكفار المشركين بقوا يقاتلوا قتال ضعيف وبدأوا يهربوا وهم أَذِلة،
وواحد تاني من الصحابة قال: لم يثبتوا لنا حَلْب شاة 👌
يعني المشركين انهزموا في وقت قصير جدا، مكملوش الزمن إللي الواحد بياخده في حَلْب الشاة،
زي ماحنا بنقول كده : ده مخدش في إيدي غَلْوَة😅

وكان من المواقف إللي حصلت في أرض المعركة إن أم سُلَيم صاحبة أغلى مهر في الإسلام إللي اتكلمنا عنها في الجزء الخامس والستين؛ اتخذت خنجر وخلته معاها، ومكنش من عادة النساء القتال،
همّ كانوا بيخرجوا مع الجيش لتطبيب الجرحى مثلا أو يكونوا مع أزواجهم، لكن مكنوش بيقاتلوا إلا لو اضطروا لكده،
يعني أم سليم لما أخذت الخنجر وخلته معاها وزوجها أبو طلحة شافها قال لرسول الله ﷺ:
يا رسول الله هذه أم سليم، معها خنجر!
فسألها رسول الله ﷺ:
ما هذا الخنجر ؟!
يعني انتِ واخدة الخنجر ده ليه، فقالت له:
اتّخذْتُه، إن دَنَا مني أحد من المشركين بقَرْتُ بهِ بطنَه😤
يعني بتقوله أنا أخدت الخنجر وخليته معايا عشان لو واحد من المشركين قرب مني أشق بطنه،
ودي شجاعة ظاهرة من أم سليم رضي الله عنها، مش أي حد يثبت في أرض، يعني ممكن أشجع الرجال يهرب في مرحلة من المراحل، فما بالكم بامرأة طبيعتها الضعف أصلا😅
فلما سمعها رسول الله ﷺ قعد يضحك😁
فقالت له:
يا رسول الله، اقْتُلْ مَن بَعْدَنَا مِنَ الطُّلَقَاءِ انْهَزَمُوا بكَ😤
يعني هي عايزة رسول الله ﷺ يقتل الطُّلقاء إللي أظهروا الضعف وهربوا من أول المعركة،
فقال لها رسول الله ﷺ: يا أم سليم! إن الله قد كَفَى وأحسن.
يعني خلاص ربنا كفانا أمرهم وأبعدهم عنا، فمش هنُسِيء احنا لهم، وده من حسن خُلُقه ﷺ👌

ومن المواقف إللي حصلت كمان في أرض المعركة قَتْل حامل راية المشركين،
وكان الرجل حامل راية المشركين ده راكب على جمل لونه أحمر وماسك في إيده رمح طويل متعلق عليه راية سوداء والمسلمين من أمامه وهوازن خلفه،
فكان لما يعرف يوصل لحد من المسلمين برمحه الطويل ده يقوم طاعنه،
ولما يكون بعيد عنهم يقوم رافع الراية ويتحرك والمشركين يتحركوا وراه،
وفضل يعمل كده طول المعركة،
وهو بقى على الحال ده انقض عليه علي بن أبي طالب ومعاه رجل من الأنصار عشان عايزين يقتلوه،
فجاءه علي من خلفه وضرب الجمل على عُرْقُوبِه يعني على رجل الجمل من الخلف فسقط الجمل والأنصاري وثب على الرجل فضربه ضربة أَطَنّ قدمَه بنصف ساقه،
يعني الأنصاري نط على الرجل المشرك وضربه على رجله بالسيف قطعهاله مع نصف ساقه وسقطت الراية،
واشتد القتال وانهزم المشركون وبدأوا في الهروب في كل اتجاه والرعب يملأ قلوبهم،
وتركوا وراءهم أموالهم وأنعامهم وأكثر نسائهم وأولادهم، وزي ما قال دريد بن الصمة :
"وهل يَرد المنهزم شيء؟"
ربنا بقى وصف موقف المشركين بعد عودة المسلمين إلى ربهم سبحانه وتعالى بكلام بليغ مختصر مُعجِز، قال عز وجل:
"وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ"
من العذاب أن تأخذ قرار الفرار.
من العذاب أن ت
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وستة_وسبعون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#فك_الحصار_عن_الطائف_والرجوع_إلى_الجُعرانة

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن فرض رسول الله ﷺ الحصار على الطائف، وشوفنا بعض محاولاته لفتح الحصن لكن الحصن كان منيع وأهل الطائف عندهم أكلهم وشربهم إالي يكفيهم سنة وأكثر،
ورسول الله ﷺ مش هينفع يفضل في الحصار ده إلى أجل غير مسمى للأسباب إللي قلناها المرة إللي فاتت، وفترة الحصار طالت جدا يعني رسول الله ﷺ قعد أربعين ليلة محاصر لحصن الطائف من غير أي فايدة🤷‍♂️
فاستشار رسول الله ﷺ واحد من أصحابه من أصحاب الخبرة العسكرية والرأي السديد،
لما تعرفوا اسم الصحابي إللي رسول الله ﷺ استشاره ده هتستغربوا جدا😅
الصحابي ده اسمه : 《نوفل بن معاوية الدَّيْلِي》
نسيتوه صح🤭
خلوني أفكركم بيه كده😁
نوفل بن معاوية ده هو زعيم بني بكر، القبيلة إللي دخلت مع قريش في صلح الحديبية،
وهو إللي قاد قومه لقتل خزاعة، وإللي كان سبب في نقض صلح الحديبية، وإللي دخل الحرم المكي واستمر في عملية قتل رجال خزاعة،
وإللي رد بالرد الكفري على قومه لما قالوا له: يانوفل إلهك إلهك، فقال لهم: يا بني بكر! لا إله لكم اليوم،
وإللي كان سبب في خروج رسول الله ﷺ إلى فتح مكة المكرمة وبعدين حنين، وبعدين الطائف،
سبحان مقلب المقلوب والله،
من شهرين ثلاثة بس نوفل بن معاوية الديلي عمل الجرائم دي كلها وبعدها أسلم وحَسُن إسلامه وانضم إلى الجيش المسلم وبقى مستشار أمين من المستشارين العسكريين لرسول الله ﷺ👌
واحنا وإن كنا نعجب من تحوّله من الكفر إلى الإيمان، ومن الغدر إلى الأمانة، ومن حِلفه لقريش إلى دخوله في الإسلام،
فالعَجَب كل العجب في موقف رسول الله ﷺ معاه،
رسول الله ﷺ معملش زي إللي القادة بيعملوه مع قادة الجيش المعادي بالقتل والإبادة والسجن والتعذيب، زي بنشوف في كل مكان،
لكنه وظّف طاقته في خدمة الإسلام، وده كان من عادته في كل حياته ﷺ،
ولو تفتكروا في سرية ذات السلاسل لما جعل عمرو بن العاص قائد السرية دي بعد ما أسلم بوقت بسيط،
فرسول الله ﷺ بلغ قمة الحكمة في التعامل مع الناس، وقمة الحكمة في إِنزال الناس منازلهم، وقمة الحكمة في احترام أرائهم واستغلال قدراتهم،
وهو يعلم ﷺ إن القوّاد إذا هُمّشوا وأُهملوا مش بس هتضيع قواتهم، لأ، ده ممكن يكونوا وبال على الأمة👌

فلما استشار رسول الله ﷺ نوفل بن معاوية الديلي يعملوا إيه في الحصار إللي طال ده، قال له معاوية:
"هم ثعلبٌ في جُحر، إن أقمتَ عليه أخذْتَه، وإن تركته لم يَضُرك"
يعني هو بيشبه أهل ثقيف بالثعالب، وده حقيقي ومشتهر عنهم وسط العرب، حتى إن عيينة بن حصن قال عنهم:
"إنهم قوم مناكير" يعني قوم أصحاب دهاء وفطنة،
ومعاوية بن نوفل بيؤكد إنهم ملهمش مهرب من الحصون دي لما قال:《إن أقمتَ عليه أخذته》
لكنه في نفس الوقت بيشير لأمر مهم جدا لما قال:
《وإن تركته لم يضرك》
الكلمة دي معناها إن شوكة ثقيف وهوازن خلاص اتكسرت ومعنوياتهم هبطت للحضيض، ومش هتقوم لهم قائمة بعد إللي حصلهم في حنين، فهزيمتهم في حنين انتشرت وسط العرب،
فهو بيقول لرسول الله ﷺ إنه لو صبر على الحصار هيوصل لمراده وغايته من فتح الحصن، لكن تضييع الوقت في حصارهم هيكون ضار بالجيش الإسلامي أكثر من ضرره بثقيف👌
فهنا قرر رسول الله ﷺ فك الحصار عن الطائف والانسحاب والرجوع لوادي الجعرانة إللي فيه الغنائم بعد ما شاف إن فعلا مفيش فايدة الحصار،
فأرسل رسول الله ﷺ إلى عمر بن الخطاب إنه ينادي في الناس ويقول: "إنا قافلون غداً إن شاء الله"
يعني احنا خلاص هننسحب وهنرجع بكرة لوادي الجعرانة،
لكن بعض الصحابة من المتحمسين اتضايقوا من قرار العودة وترك الطائف من غير ما يفتحوها، فقالوا:
نذهب ولا نفتح حصون الطائف؟!
يعني إزاي نمشي من غير نفتح حصون الطائف، فلما رسول الله ﷺ شاف كثرتهم ورغبتهم، احترم رأيهم وكان عايزهم يتعلموا الدرس بصورة عملية، فقال لهم:
اغدوا على القتال👌
يعني ما دام انتم عايزين تقاتلوا خلاص روحوا قاتلوا، فسمح لهم بالقتال في اليوم الثاني،
وخرج المسلمون للقتال، وفي اليوم ده بالذات أُصيب المسلمون بإصابات شديدة😅
ومع ذلك رسول الله ﷺ مقعدش يلوم عليهم ويقول لهم مثلا مش قلت لكم، ما كنتم تسمعوا الكلام من الأول بدل الإصابات إللي أصابتكم دي،
لأ، قال لهم بس:
《إنا قافلون غداً إن شاء الله》
والمرة دي محدش اعترض وقبلوا أمر رسول الله ﷺ واقتنعوا إن مفيش فايدة من القتال، وبدأوا في جمع حاجاتهم والاستعداد للرحيل بسرعة،
فلما رسول الله ﷺ شاف سرعتهم في جمع رحالهم قعد يضحك ﷺ😁
خلاص اتعلموا الدرس وعرفوا إن رأي رسول الله ﷺ هو الأصلح والأصوب👌

☆قرار الانسحاب إللي أخذه رسول الله ﷺ ده بيعلمنا درس مهم جدا وهو 《الواقعية في الحياة》،
يعني يا جماعة مش عيب إننا نفشل في أمر من الأمور،
ومش لازم كل معاركنا وكل مشاريعنا تبقى ناجحة،
لكن المهم إننا منغرقش في العمل من غير ما ندرك إن الهدف بتاعنا غير قابل للتحقيق، لكن برده مش
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وسبعة_وسبعون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#توزيع_غنائم_حنين

وقفنا المرة إللي فاتت عند توزيع رسول الله ﷺ للغنائم، وقلنا إنه استنى كم يوم قبل توزيعها، استنى أكثر من عشر أيام لعل ثقيف يأتوا مسلمين فيرد عليهم رسول الله ﷺ أموالهم ونساءهم وأولادهم،
فلما لم يأتوا ومع إلحاح الأعراب والمسلمين الجدد بتوزيع الغنائم بدأ رسول الله ﷺ بتوزيع الغنائم.
مبدئيا كده قبل ما نشوف الغنائم اتوزعت إزاي، خلونا نفهم يعني إيه غنائم🤔
الغنائم هي ما يُؤخذ في الحرب قهرًا أو عنوةً، سواء ذهب أو فضة أو أموال أو غيرها،
والغنائم هي خَصِيصة لأمة الإسلام زي ما رسول الله ﷺ قال:
" أُعطيتُ خَمساً لم يُعطَهُن أحدٌ من الأنبياء قبلي، وذكر منها:《وأُحلّت ليَ الغنائم》
يعني في الأمم السابقة لما كانوا يقاتلوا ويأخذوا غنائم من عدوّهم مكنوش بياخدوها لنفسهم،
ولكن بيجمعوها وتنزل نار من السماء تأخذ الغنائم دي زي ما قلنا قبل كده في قصة يوشع بن نون عليه السلام،
فالغنائم بقت حلال لأمة الإسلام، فهي نعمة من الله عز وجل وحافز قوي للمجاهد،
فهي عوض للمجاهد عن تركه للديار وللأعمال وللأسرة وللوطن؛ وخصوصا إن أمة الإسلام هي الأمة الوحيدة المفروض عليها جهاد الطلب،
فكان طبيعي يبقى في حافز للمجاهدين،
وأكيد يعني الجيش إللي هتتوزع عليه الغنائم هيُقاتل بحمية وبقوة تختلف عن الجيش إللي لا يتجاوز فيه راتب الجنود دراهم معدودة🤷‍♂️

تقسيمة الغنائم بقى في الشرع الإسلامي هي:
أربعة أخماس الغنيمة تُوزع على أفراد الجيش المقاتل، وخُمس الغنيمة المتبقية يذهب للدولة تتصرف فيه حسب المصلحة،
لكن للأسف في زماننا دلوقتي القادة الكبار والزعماء بيستكثروا العطاء الضخم ده للجنود، وبيحتفظوا بالأموال للدولة أو لنفسهم، وياخدوا حق الجنود 😑
وطبعا ده هيكون له انعكاس كبير سيء على قتال الجنود في المعارك، وعلى أداء الجنود في الحروب👌
بدأ رسول الله ﷺ في توزيع الغنائم على حسب التقسيمة إللي قلناها، خلونا نحسبها بالأرقام:
كانت الغنائم أربعة وعشرين ألف (24000) من الإبل، وأربعين ألف (40000) شاة، و أربعة آلاف(4000) أوقية من الفضة، ده غير الستة آلاف(6000) من السبي.

يبقى أربعة أخماس الغنيمة تساوي تسعة عشرة ألف ومائتان (19200) من الإبل، واثنان وثلاثون ألف(32000) شاة، وثلاثة آلاف ومائتان(3200) أوقية من الفضة، وأربعة آلاف وثمانمائة(4800) من السبي، فهذه الغنائم توزع على (12000) مقاتل.

وكانوا يقيّمون الجمل الواحد بعشرة من الشّياه، يعني كل واحد من أفراد الجيش هيأخد إما جَملين، وإما عشرين من الشّيَاه،
أما تقسيم الفضة فكل واحد هياخد رُبع أُوقية من الفضة،
وبالنسبة للسبي فبيتقسم بمعرفة الزعيم أو الإمام أو رئيس الدولة، وبما أن السبي (4800) وعدد الجيش (12000) ففي ناس هتاخد وناس لأ،
فكان رسول الله ﷺ أحيانا بيعمل قُرعة بين الصحابة مين هيطلع من نصيبه السبي، وساعات كان بيعوضهم بالمال،
فالقاعدة إللي تحكم هي: التقسيم بالتساوي بالنسبة لأربعة أخماس الغنائم بين المقاتلين👌
أما بالنسبة للخُمس الباقي، فالمال ده هو مال الدولة، ورسول الله ﷺ كقائد يوجهه في الوجه الأصلح للدولة،
يعني ممكن يشترى بالمال ده سلاح،
أو يفتدى به الأسرى، أو تكون منه الهِبَات لأهل البأس والقوة في الحرب، أو ممكن تُعطى منه رواتب وأجور، أو يدخل في مشروعات الدولة المختلفة،
المهم إن القائد هينفق المال ده في الوجه الأصلح للدولة💁‍♂️

☆طيب إيه بقى الوجه الأصلح للدولة في الوقت ده🤔
شوفوا،
رسول الله ﷺ عارف إن في جيشه إللي متردد جداً في الإسلام،
وفي إللي دخل الإسلام عشان خايف من قوته، أو دخل الإسلام رغباً في الغنائم،
وفي منهم إللي كان سيداً مطاعاً في قومه محدش في العرب يقدر يمشي كلمته عليه، فبقى دلوقتي تابع لرسول الله ﷺ،
ومنهم إللي لو أمر قبيلته بالردة ومحاربة المسلمين هيعملوا كده فعلا،
فالناس دي لسه الإيمان مكنش ملأ قلوبهم واستقر فيه ولا اقتنعوا تماما بالإسلام، ورسول الله ﷺ كان عارف كل ده، عشان كده كان لازم يكون في حل عشان يتألف قلوب الناس دي ويُثَبّت قلوبهم على الإسلام👌
فكان الحل إن رسول الله ﷺ يراضيهم بعطاء سخي عظيم،
فساعتها هيحسوا إن حالتهم المادية استقرت، وإن أموالهم كثُرَت، وإن وضعهم الاجتماعي تحسّن بعد انتمائهم للدولة الإسلامية،
وبالتالي هيحبوا الدولة إللي حققت لهم الرخاء ده، ويحاولوا بكل طاقتهم إنهم يدعموا الدولة دي عشان وضعهم يستمر في التحسّن،
وبكده يَأْمن رسول الله ﷺ جانبهم وإنهم مينقلبوش للكفر مرة تانية، ولا يأثروا على قومهم ويرجعوهم للكفر تاني؛
لأن النظام القَبلي المترسخ في الجزيرة العربية بقاله قرون يخلي قائد القبيلة له الكلمة العليا المطلقة في قبيلته؛
فعشان كده رسول الله ﷺ كان عايز يشتري رضا الزعماء واستقرارهم بالمال💁‍♂️
وبالتالي هيكون لهم تأثير إيجابي على أَتْباعهم من القبائل المختلفة،
يعني يا جماعة باختصار رسول ال
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وثمانية_وسبعون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#موقف_الأنصار_من_توزيع_غنائم_حنين

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن طريقة توزيع رسول الله ﷺ للغنائم، وشوفنا إزاي أعطى لأبي سفيان عطاء عظيم من الغنائم هو وابنيه يزيد ومعاوية رضي الله عنهم جميعا.

رسول الله ﷺ كمّل توزيع الغنائم وإعطاء المؤلفة قلوبهم،
فجاء حكيم بن حزام لرسول الله ﷺ،
ولو تفتكروا حكيم بن حزام ده يبقى ابن أخت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها،
يعني رسول الله ﷺ يبقى زوج عمته، وكان حكيم بيساعد المسلمين لما كانوا محاصرين في شِعب أبي طالب، وأسلم حكيم بعد فتح مكة،
حصل بقى حوار بين حكيم ورسول الله ﷺ مليان عِبر👌
وإللي حكي الحوار ده حكيم بن حزام نفسه، بيقول:
"سألت رسول الله ﷺ فأعطانِ"
يعني حكيم طلب من رسول الله ﷺ يعطيه من الغنائم، فأعطاه رسول الله ﷺ مائة من الإبل،
وبعدين حكيم سأله تاني إنه يعطيه من الغنائم، فأعطاه رسول الله ﷺ مائة ثانية من الإيل،
فسأله حكيم مرة ثالثة إنه يعطيه من الغنائم، فأعطاه رسول الله ﷺ مائة ثالثة، يعني واخد خمسة عشر مليون جنيه وهو واقف كده من رسول الله ﷺ 😅
هنا بقى رسول الله ﷺ كان عايز يعلم حكيم بن حزام درس تربوي مهم، قال له:
《يا حكيمُ، إنَّ هذا المالَ خَضِرَةٌ حُلوَةٌ، فمَنْ أخَذَهُ بسَخَاوة نفْسٍ بُورِكَ لَهُ فيه،
ومَنْ أَخَذَهُ بإشْرافِ نَفْسٍ لم يُبَارك له فيه، وكان كالذي يأكلُ ولا يَشْبَعُ، اليدُ العليا خيرٌ من اليد السُّفلى》

هنا رسول الله ﷺ بيتكلم عن الدنيا بصفة عامة عشان كده قال حلوةٌ خَضِرة ومقلش حلوٌ خَضِر،
والمال جزء من الدنيا، فرسول الله ﷺ بيشبه المال بالخضار عشان يقوله إن المال سريع الزوال زي ما الزرع الأخضر بيذبل بسرعة👌
فاللي بياخد المال من غير ما يكون عنده شَرَه ومن غير إلحاح منه ومن غير ما يضايق المُعطي ولا يحرجه؛ ربنا بيبارك له في المال ده،
أما إللي بياخده بطمع وبيبقى عايز زيادة ويقعد يطلب ويطلب ربنا مش بيبارك له في المال ده، وبيبقى عامل زي إللي بياكل ومش بيشبع،
والإنسان إللي بيعطي وبيُنفق في سبيل السبيل الله أحسن من إللي بيسأل الناس وياخد أموالهم👌

لما سمع حكيم بن حزام كلام رسول الله ﷺ اتعلم الدرس وفهمه كويس، ورجع المائة الثانية والثالثة وأخذ الأولى فقط، وقال لرسول الله ﷺ:
"يا رسولَ الله، والذي بعثكَ بالحقِّ لا أرْزَأُ أحدًا بعدَكَ شيئًا حتَّى أفارقَ الدنيا"
يعني مش هاخد أي مال من أي حد لحد ما أموت 👌
وفعلا يا جماعة حكيم بن حزام حافظ على عهده ده مع رسول الله ﷺ لحد ما مات،
فكان أبو بكر الصديق في خلافته يدعوه عشان ياخد نصيبه من الغنيمة وهو كان يرفض ياخدها،
وكان عمر في خلافته يدعوه عشان ياخد نصيبه فكان بيرفض، وكان عمر بيقول للناس :
"إني أُشْهدُكُم يا مَعْشَرَ المسلمين على حكيم، أنِّي أَعْرِضُ عليه حَقَّهُ من هذا الفَيْء فيأبى أن يأْخُذَه"
يعني اشهدوا إني أعطيه نصيبه وحقه من الغنائم وهو إللي بيرفض ياخده مش أنا إللي منعته حقه،
واستمر كده لحد ما مات رضي الله عنه ولم يأخذ مال من أحد من المسلمين👌

أكمل رسول الله ﷺ توزيع الغنائم، وبدأ يعطى الناس إللي حاسس منهم إن لسه في قلوبهم بعض الكره والحقد على الإسلام والمسلمين،
فأعطى رسول الله ﷺ سهيل بن عمرو مائة من الإبل ومائة أوقية من الفضة، وكان أسلم بعد غزوة حنين وبعد حصار الطائف والعودة لوادي الجعرانة،
وسهيل يا جماعة بعد ما أسلم كان أكثر صلاةً وصومًا وصَدقة من كل كُبراء قريش إللي تأخر إسلامهم،
وكان كثير البكاء رقيقًا عند قراءة القرآن،
سبحان مقلب القلوب👌

وأعطى رسول الله ﷺ الحارث بن هشام أخو أبو جهل عشان يلين قلبه ويهوّن عليه مصابه في مقتل أخيه، وعشان يتألف قلوب بني مخزوم،
وأعطى النُّضَير بن الحارث أخو النّضر بن الحارث شيطان قريش المعروف،
إللي كان من أشد أعداء رسول الله ﷺ،
وإللي كان بيقول هو محمد أحسن مني في إيه، أنا بحكي أساطير ومحمد بيحكي بأساطير،
فأعطاه رسول الله ﷺ مائة ناقة ومائة أوقية من الفضة عشان يتألف قلبه ويتألف قلوب قبيلته،
بعد ما رسول الله ﷺ أعطى زعماء مكة، بدأ يعطي بعض زعماء قبائل العرب، عشان يضمن ولاءهم وانتماءهم للدولة الإسلامية،
فأعطى عيينة بن حصن زعيم قبيلة بني فزارة، مائة من الإبل، والرجل ده كان غليظا جداً وسيئ الخلق😑
فرسول الله ﷺ اشتراه بالمال في الموقف ده، عشان ميعملش فتنة بين الناس، وأخلاقه متغيرتش كتير بعد إسلامه،
حتى إنه بعد موت رسول الله ﷺ ارتد وقاتل ضد المسلمين، وبعدين رجع وأسلم مرة تانية في خلافة أبي بكر بعد ما أسره خالد بن الوليد وهو بيحارب المرتدين وأرسله للمدينة لأبي بكر رضي الله عنه.

وكمان رسول الله ﷺ أعطى زعيم بني تميم وكان اسمه الأقرع بن حابس وكان من غِلاظ الطباع، وحديث الإسلام، وقبيلته بنو تميم قبيلة قوية فأعطاه مائة من الإبل عشان يتألف قلبه ويتألف قبيلته👌

مين بقى إللي شايف الأموال بتتوزع هنا وهنا وواقف متحسر على حاله وش
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وتسعة_وسبعون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#منهج_رسول_الله_في_حل_المشاكل

وقفنا المرة إللي فاتت عند الكلام إللي بعض الأنصار قالوه،
وكانوا قالوا:
" إذَا كَانَتِ الشِّدَّةُ فَنَحْنُ نُدْعَى، وَتُعْطَى الغَنَائِمُ غَيْرَنَا"
وفي رواية تانية قالوا:
" يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسولِ اللَّهِ ﷺ ، يُعْطِي قُرَيْشًا ويَدَعُنَا، وسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِن دِمَائِهِمْ"
واحنا نلاحظ هنا إن حتى والأنصار زعلانين محدش فيهم تعدى حدود الأدب مع رسول الله ﷺ👌

سعد بن عبادة سيد الأنصار لما سمع الكلام ده، راح لرسول الله ﷺ وقال له:
" يا رسول الله! إن هذا الحي من الأنصار قد وَجَدوا عليك في أنفسهم لِمَا صَنعت في هذا الفيء الذي أصبت،
قَسمتَ في قومك، وأعطيتَ عطايا عِظاماً في قبائل العرب،
ولم يكن في هذا الحي من الأنصار منها شيء"

يعني بيقول لرسول الله ﷺ إن الأنصار زعلوا منه بسبب القسمة إللي قسمها بين العرب وقريش، ولم يُعطهم من التقسيم ده شيء زي ما شرحنا المرة إللي فاتت كده،
فقال له رسول الله ﷺ:
فأين أنت من ذلك يا سعد؟
يعني انت إيه رأيك في الموضوع يا سعد،
فقال سعد: يا رسول الله! ما أنا إلا من قومي!
يعني أنا عندي نفس إحساسهم وإن كنت مقلتش نفس الكلام إللي قالوه.

☆الأنصار بشر يا جماعة مش ملائكة، والبشر جُبِلُوا على حب المال، فإذا كان المال ده حلال فإيه المانع من طلبه
وخاصة إذا كانوا حاسين إنهم هم السبب في الثروة دي🤷‍♂️

ده غير بقى إن في نقطة تانية مهمة خلّت الأنصار قلقانين وخايفين، وهي إن رسول الله ﷺ مع الوضع الجديد ده ممكن يتركهم ويرجع يعيش في مكة،
ومكة هي خير بقاع الأرض، وأحب بلاد الله إلى قلب رسول الله ﷺ ،
وفيها الأهل والعشيرة، وفيها الطفولة والشباب والذكريات، وفيها قريش أعز قبائل العرب،
وهي أهم مركز من مراكز التجارة في الجزيرة العربية، ويأتي لها الناس جميعاً طول السنة من كل مكان،
وفيها مقومات كثيرة تخليها تكون هي عاصمة جديدة للدولة الإسلامية💁‍♂️
فلو قرر رسول الله ﷺ العودة لمكة هتبقى حاجة متوقعة ومحدش هيقدر يلوم عليه،
ومننساش إن الانصار قالوا لرسول الله ﷺ صراحة كده
قبل أقل من شهرين لما فُتحت مكة إنهم خايفين إن رسول الله ﷺ يرجع لمكة،
ورسول الله ﷺ ساعتها طمنهم إنه هيرجع معاهم تاني للمدينة ومش هيقعد في مكة وقال لهم:
《المحيا محياكم، والممات مَمَاتُكم》
لكن لمّا حصل توزيع الغنائم بالصورة إللي شرحناها دي، ثارت الشكوك في قلوب الأنصار،
وخافوا أن ممكن يكون الظرف اتغير، والأحداث الجديدة غيرت من الصورة، وإن رسول الله ﷺ بقى له رأي جديد في الموضوع، وإنه هيرجع لمكة المكرمة ومش هيرجع معهم إلى المدينة😕

فالموقف ده بداية لأزمة خطيرة للدولة الإسلامية؛ لأن انتشار الشعور ده في الطائفة المهمة دي من الجيش هيؤدي لكوارث مستقبلية ممكن تدمر الدولة الإسلامية 😶
فكان لازم تصرف حكيم جدا في التعامل مع الموقف ده،
وفعلا رسول الله ﷺ عالج المشكلة بطريقة فريدة تجمع بين إقناع العقل وإرضاء العاطفة👌
تعالوا نشوف رسول الله ﷺ عمل إيه وبعدين نحلل إللي عمله ده😊

رسول الله ﷺ قال لسعد بن عبادة إنه يجمع الأنصار في خيمة، وطلب إن إللي يجتمع هم الأنصار فقط ومحدش تاني يحضر الاجتماع ده،
فلمّا اجتمعوا دخل عليهم رسول الله ﷺ وقبل ما يتكلم إتأكد إن محدش تاني موجود في المكان ده غير الأنصار،
وبعد كده بدأ رسول الله ﷺ يتكلم،
حمد الله وأثنى عليه ثم قال للأنصار:
"يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، ما حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ وَجْدَةً وجدتّمُوها عليّ في أنفسكم؟
يعني إيه صحة الكلام إللي وصلني عنكم انكم قلتوه، وانكم زعلانين مني؟
فقال فقهاء الأنصار وعلماؤهم وسَابِقوهم:
"أما ذَوِي رأينا يا رسول الله فلم يقولوا شيئاً،
وأما أُناس حديثةٌ أسنانهم قالوا: يغفر الله لرسول الله يعطي قريشاً ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم"

يعني بيقولوا إن إللي قال الكلام ده هم مجموعة من الشباب المتحمسين، أما أصحاب الرأي والعلم محدش فيه قال حاجة،
فقال لهم رسول الله ﷺ:
يا معشر الأنصار، ألَم آتِكُم ضُلَّالًا فهداكُم اللهُ بي؟
وعالةً فأغناكُم اللهُ بي؟
وأعداءً فألَّفَ اللهُ بينَ قلوبِكُم بي ؟

☆ساعات الإنسان لما بيتعود على نعمة معينة بينساها، فبيبقى محتاج حد يذكّره بيها،
وده إللي رسول الله ﷺ عمله هنا، بدأ بيلفت نظرهم للنعم إللي نسيوها،
يعني بصوا لنص الكوباية المليان، انتم أه لم تأخذوا من العطايا، لكن هل فعلا لم تأخذوا شيئا على الإطلاق؟
رسول الله ﷺ لم يُقدم لكم شيئاً قبل كده؟!
ألم ينفعكم الإسلام؟!
ألم تستفيدوا من انضمامكم إلى الكيان الجديد ده في الدولة الإسلامية؟!
هل نسيتم يوم دعوتكم للإسلام، وكنتم تسجدون لأصنام صنعتموها بأيديكم؟
نسيتم الجاهلية؟!
نسيتم التربية الإسلامية لكم يوماً بعد يوم، وسنة بعد سنة؟!
نسيتم إزاي انتقلتم بالإسلام من الظلمات إلى النور؟!
نسيتم إزاي بقى لكم ذِكر وشأن مش بس في جزيرة العر
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وثمانون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#إسلام_هوازن

وقفنا المرة إللي فاتت عند المفاجأة الضخمة الغير متوقعة إللي حصلت بعد توزيع الغنائم،
المفاجأة كانت : مَجيء وفْد من هوازن لمقابلة رسول الله ﷺ في وادي الجُعرانة،
والوفد ده كان من بطون بني نصر وبني سعد وكل بطون هوازن الأخرى باستثناء قبيلة ثقيف،
يعني قبيلة ثقيف الوحيدة هي إللي مبعتتش حد يمثلها في الوفد ده،
وكان الوفد ده مكون من أربعة عشر نفراً،
والمفاجأة الأكبر إن الوفد ده جاء عشان يعلن إسلامه وإسلام هوازن😮
لقوا نفسهم خسروا كل شيء،
خسروا نساءهم وأبناءهم وأموالهم وأنعامهم،
خسروا حاضرهم وهيخسروا مستقبلهم كمان لو هم بقيوا على الشرك،
فموقفهم كان صعب، ففكروا إنهم لو رجعوا لرسول الله ﷺ فهو ممكن يقبل منهم إسلامهم ويرجع لهم بعض الممتلكات،
هو واضح جداً إنهم لم يأتوا حباً في الإسلام لكن عشان مصلحتهم😅
لكن معظم الناس إللي بيدخلوا الإسلام ساعتها عشان شيء دنيوي بيحبوا الإسلام بعد فترة من الزمن،
فهمّ في النهاية هيحسوا بقيمة الإسلام بعد ما يعيشوا فيه👌
المهم،
وفد هوازن قعد مع رسول الله ﷺ وأعلنوا إسلامهم وبعدين قالوا لرسول الله ﷺ:
"يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا أَصْلٌ وَعَشِيرَةٌ، وَقَدْ أَصَابَنَا مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْكَ، فَامْنُنْ عَلَيْنَا مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ"
وقام الخطيب بتاعهم وبدأ يتكلم فقال:
" يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ مَا فِي الْحَظَائِرِ مِنِ السَّبَايَا خَالَاتُكَ وَعَمَّاتُكَ وَحَوَاضِنُكَ اللَّاتِي كُنَّ يَكْفُلْنَكَ،
وَلَوْ أَنَّا مَلَحْنَا لِابْنِ أَبِي شَمِرٍ أَوِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، ثُمَّ أَصَابَنَا مِنْهُمَا مِثْلُ الَّذِي أَصَابَنَا مِنْكَ، رَجَوْنَا عَائِدَتَهُمَا وَعَطْفَهُمَا،
وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ خَيْرُ الْمَكْفُولِينَ.
ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:
امْنُنْ عَلَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ فِي كَرَمٍ ... فَإِنَّكَ الْمَرْءُ نَرْجُوهُ وَنَدَّخِرُ

يعني بيقولوا لرسول الله ﷺ إن في بينهم رحم، وأصلهم واحد،
واحنا كنا قلنا قبل كده في الجزء المائة واحد وسبعون لو تفتكروا إن هوزان جاية من فرع عَيْلاَن وقريش من فرع إِليَاس، يعني يُعتبروا أبناء عم،
فهمّ بيذكّروا رسول الله ﷺ بأصولهم وإن إللي موجودين في السبي دول خالاتك وعماتك من الرضاعة،
لأن حليمة السعدية إللي أرضعت رسول الله ﷺ وهو صغير كانت من بني سعد من هوازن.

☆بالمناسبة صحيح😁
احنا منعرفش هل حليمة السعدية وزوجها الحارث أسلموا ولّا لأ، يعني مفيش روايات واضحة وصحيحة بتتكلم عن إسلامهم،
،لكن كلها اجتهادات العلماء،
في فريق قالوا إنهم أسلموا وفريق تاني متوقف في المسألة وقالوا منعرفش،
أما بالنسبة للشيماء أخت رسول الله ﷺ ففي أحاديث بتقول إن رسول الله ﷺ قابلها بعد غزوة حنين وكانت من السبي فأعتقها رسول الله ﷺ وأسلمت،
لكن كل الأحاديث إللي ذكرت القصة دي أحاديث غير صحيحة🙅‍♂️
يعني الشيماء لم تقابل رسول الله ﷺ أصلا👌
لكن هل أسلمت ولّا لأ، برده منعرفش🤷‍♂️
وطبعا للي مهتم بعلم الحديث هتلاقوا في التعليقات👇 رابط فيه تفصيل المسألة من موقع أهل الحديث،
هتلاقوهم موضحين الأحاديث إللي جاءت فيها القصة وشارحين ليه الأحاديث دي لا تصح😊

المهم،
الخطيب بتاع هوازن قال لرسول الله ﷺ إن لو السبايا دول كانوا وقعوا في إيد الحارث بن أبي شمر الغساني ملك الغساسنة أو في إيد النعمان بن المنذر ملك الحيرة وراحوا يطلبوا منهم إنهم يطلقوا سراح السبايا دول؛
كانوا هيطلقوا سراحهم وهمّ مش في كرم وعطف وأخلاق رسول الله ﷺ، فمن باب أوْلى إن رسول الله ﷺ يَتفضّل عليهم ويرجّع لهم النساء والأطفال.

رسول الله ﷺ في موقف صعب دلوقتي😬
هوازن جايين ومفيش قصادهم غير الإسلام عشان يسترجعوا أي حاجة من ممتلكاتهم،
طيب لو مسترجعوش نساؤهم وأموالهم إيه إللي هيحصل🤔
الغالب والمتوقع إنهم هيرتدوا عن الإسلام،
ورسول الله ﷺ عايز هوازن تسلم ومش عايزهم يرتدوا😅
لكن في نفس الوقت إزاي هيرجع لهم نساءهم وأموالهم وكل الغنائم اتقسمت على الجيش وخلاص بقت ملكهم ميقدرش ياخد منها حاجة غير بإذنهم😕
ده غير إن رسول الله ﷺ أعطى العطايا من الخُمس عشان يتألف قلوب الناس،
فلو أخدها منها في احتمال إنهم يرتدوا،
فالدنيا متقفلة من كل ناحية، فإيه الحل بقى للأزمة دي😶

تعالوا كده نشوف رسول الله ﷺ عمل إيه 👌
◇الخطوة الأولى إللي عملها رسول الله ﷺ عشان يحل المشكلة دي هي إنه حاول أنْ يصل مع هوازن إلى حل في منتصف الطريق👌
بمعنى، همّ عايزين يسترجعوا كل شيء وده طبعا مستحيل،
لكن ممكن يتنازلوا عن شيء وياخدوا شيء،
بحيث إن ده برده ميأثرش على إسلامهم،
فقال لهم رسول الله ﷺ في وضوح:
《أبناؤكم ونساؤكم أحب إليكم أم أموالكم؟》
يعني اختاروا، إما نرجع لكم أبناؤكم ونساؤكم أو نرجع لكم أموالكم،
وفي رواية تانية بيقول:
"إنَّ مَعِي مَن تَرَوْنَ، وأَحَبُّ الحَديثِ إلَيَّ أصْد
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وواحد_وثمانون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#حاكم_مكة_الجديد

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن إسلام وفد وهوازن وإرجاع السبي لهم،
وقلنا إن عوف بن مالك مع إنه كان زعيمهم وهو سبب الكارثة إللي حصلت لهم دي لكنه مجاش معاهم،
فرسول الله ﷺ سأل وفد هوازن عنه فقالوا له إنه في الطائف في حصون ثقيف خايف على نفسه من القتل، فقال لهم رسول الله ﷺ:
"أخبروا مالكاً أنه إن أتاني مسلماً رددت عليه أهله وماله وأعطيته مائة من الإبل"
يعني لو مالك جاء وأسلم، رسول الله ﷺ مش بس هيرجعله أهله ، ده هيرجعله أهله وماله وهيديله كمان مائة من الإبل زيادة،تخيلوا😮
وده مالك بن عوف إللي جمع هوازن عشان يبيدوا المسلمين ومع ذلك رسول الله ﷺ بيتعامل معاه المعاملة دي وحريص على إسلامه وهدايته،
فهداية الناس لرب العالمين كانت الهدف الأسمى في حياة رسول الله ﷺ، و ده بغض النظر عن تاريخهم وعن عداوتهم السابقة له وللمسلمين، .
وطبعا مننساش إن رسول الله ﷺ قائد حكيم بيقدر قدرات البشر وعارف إن مالك بن عوف عنده قوة لا يُستهان بها، ولا يمكن أبداً تجاهله،
يعني رجل استطاع إنه يجمع ويحرك أكثر من (25000) ألف مقاتل،
وعرف إنه يقنعهم إنهم يضحوا بكل ثرواتهم زي ما شوفنا عشان قضية قبائلية تافهة بالمقارنة طبعا بأهداف القتال في الإسلام،
فإيه بقى إللي هيحصل لو انضم القائد الخطير ده إلى صفوف الجيش المسلم؟
هيعمل إيه لو بقى مقاتل في سبيل الله بدل ما يكون مقاتل في سبيل هوازن💁‍♂️
فوجود شخصية خطيرة زي مالك بن عوف ده خارج الصف المسلم أمر خطير فعلاً، وخاصة إنه كان ساعتها في ثقيف، وثقيف لسه لم تُسلم،
وخطر ثقيف لم ينقطع عن المسلمين، عشان كده رسول الله ﷺ كان حريص كل الحرص على إسلام مالك بن عوف،
وفي نفس الوقت رسول الله ﷺ كان حريص على حِفظ كرامة مالك بن عوف،
فرفع قيمته بإنه اختصّه بوضع خاص غير الناس،
اختصّه بإنه هيعيد له ماله مع أهله وكمان وعده بإعطائه مائة من الإبل كنوع من تأليف القلب؛
لأن رسول الله ﷺ كان عارف إن إسلام هوازن ضربة كبيرة جداً لمالك بن عوف ،
فمكنش عايز يكسر معنوياته أو يذله ويُعَيّره بانضمام جنوده لجيش المسلمين،
ولكنه عرض عليه عرض مغري جداً، وهو عارف إن وضع مالك دلوقتي بقى صعب، فهو بالعرض ده فتح له باب الرجوع إلى الله، والانضمام لدولة الإسلام👌
وهي دي بقى الحكمة في أجمل صورها، مش زي ما بعض أعداء الإسلام بيقولوا عن رسول الله ﷺ إنه قدم رشوة لمالك بن عوف وإنه كده خالف ما شرعه من تحريم الرشوة🙄
وطبعا في فرق كبير جدا يا جماعة بين الرشوة والعطاء لتأليف القلوب،
الرشوة دي بتُدفع من الضعيف أو المحتال لحد عنده القدرة والمكانة عشان ياخد حق مش بتاعه 《في الغالب》،
واحنا شايفين إزاي إن رسول الله ﷺ هو القوي مش الضعيف، فإيه المصلحة الشخصية إللي رسول الله ﷺ هياخدها من مالك بن عوف هنا غير إسلامه؟
مفيش🤷‍♂️
فاللي رسول الله ﷺ عمله ده كان عطاء أعطاه لمالك بن عوف عشان يتألف بيه قلبه ويدخل في الإسلام زي ما قلنا، وتأليف القلوب بالعطايا ده أصلا حاجة ربنا شرعها في الإسلام، فالموضوع بعيد كل البعد عن الرشوة👌

وصل الخبر إلى مالك في الطائف، وعرف العرض المُغري إللي رسول الله ﷺ قال عليه،
وزي ما توقع رسول الله ﷺ، وَضْع مالك بن عوف كان صعب جداً ،
فهو كان خايف على نفسه من قبيلة ثقيف؛ لأن قبيلة ثقيف مُحاصرين في حصون الطائف خايفين يخرجوا،
وإللي كان سبب الأزمة إللي هم فيها دي هو مالك بن عوف،
فبقى خايف منهم، ومالك مبقاش عنده أتباع؛ لأن قبيلته أسلمت، وبقى موقفه في غاية الحرج،
فكانت رسالة رسول الله ﷺ هي المنقذ له من الأزمة إللي كان فيها دي،
وبدون تردد تسلّل مالك وخرج من حصن الطائف وأسرع إلى لقاء رسول الله ﷺ وأعلن إسلامه بين يديه، ورجّع له رسول الله أهله وماله وأعطاه مائة من الإبل،
وطبعا المعاملة دي أسرت قلب مالك بن عوف، ومين إللي لا تأسره معاملة رسول الله ﷺ 😊
شوفتوا المنهج الإسلامي في التعامل مع البشر👌
أي قائد غير رسول الله ﷺ من إللي مش ماشي على منهجه ﷺ بيبقى همه الأول بعد النصر البحث عن قادة عدوه عشان يحكم عليهم بالحبس، أو بالنفي، أو بالقتل،
لكن رسول الله ﷺ كان حريص على كل البشر بغض النظر عن تاريخهم أو مواقفهم السابقة،
فكانت نتيجة موقفه ده هو إسلام الشخصية القيادية الكبيرة مالك بن عوف،
وبكده قوة مالك بن عوف إللي تكلمنا عنها قبل كده، وقدرته على الحشد بقت في صالح المسلمين👌
لكن رسول الله ﷺ عارف إن مالك بن عوف أسلم في ظروف صعبة،
وممكن يكون إسلامه رغبة في المال والأهل والإبل، أو عشان خايف من ثقيف أو خايق من رسول الله ﷺ ،
فإزاي بقى نثبت أقدامه في الإسلام، و إزاي نستفيد من طاقاته وقدراته🤔
شوفوا رسول الله ﷺ الحكيم عمل إيه👌
◇أول حاجة :
رسول الله ﷺ أعاد مالك بن عوف إلى زعامة هوازن؛
لأن واحد زي مالك بن عوف مش هيقبل إنه يتهمش كده وميبقاش له لازمة،
والوضع مش هيبقى مستقر إلا إذا رضي ا
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_واثنان_وثمانون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#ولادة_إبراهيم_بن_رسول_الله

وقفنا المرة إللي فاتت عند الثلاث سرايا إللي أخرجهم رسول الله ﷺ بعد فتح مكة في المناطق المحيطة بمنطقة مكة،
◇السرية الأولى:
كانت بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه، والسرية دي كانت في شهر شوال، بعد ما هدم خالد بن الوليد صنم العزى وحكينا قصة هدم الصنم في الجزء المائة وسبعة وستون،
السرية دي كانت لبني جُذَيْمة، وكانوا في بلدة أسفل مكة ناحية يَلَمْلَم،
وكان الهدف من السرية دي هو الدعوة إلى الإسلام،
فاتجه خالد بن الوليد لبني جذيمة ومعاه حوالي أربعمائة صحابي،
فلما وصلت السرية لبني جذيمة دعاهم خالد للإسلام زي ما رسول الله ﷺ أمره،
فقالوا لخالد:
《صَبَأْنَا صَبَأْنَا》
وكلمة صبأنا دي لها ماضي سيء مع المسلمين، فهي كلمة مشهورة بين المشركين ومعناها عندهم اتباع دين محمد ﷺ،
يعني إللي يتبع دين الإسلام يبقى صَبَأ، فانتشرت الكلمة وبقت معروفة عندهم وبقت عادة،
وكانت قريش بتقولها بقصد ذم والسخرية من المسلمين الأوائل في مكة، وخالد كان عارف كده،
فبني جُذَيمة أسلموا، فبدل ما يقولوا أسلمنا قالوا صَبَأْنَا،
فخالد فكرهم إنهم بيستهزأوا😕
فبسبب سوء التفاهم ده وعدم التثبت من مقصدهم بدأ خالد يقتل منهم ويأسر، وكل واحد من الصحابة إللي كانوا معاه أخذ الأسير إللي أسره،
وبعد كم يوم أمر خالد الصحابة إن كل واحد منهم يقتل أسيره😶
فعبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
" وَاللَّهِ لاَ أَقْتُلُ أَسِيرِي ، وَلاَ يَقْتُلُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي أَسِيرَهُ"
يعني لا أنا ولا حد من أصحابي هيقتل أسيره ورفضوا أوامر خالد بن الوليد،
فلما رجعوا لرسول الله ﷺ حكوا له إللي حصل فرفع رسول الله ﷺ يده وقال:
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ" قالها مرتين،
يعني يارب أنا مش موافق على إللي خالد عمله ده،
فرسول الله ﷺ أعلن تبرؤه من إللي حصل ده أمام الناس؛ عشان الكل يستوعب ويفهم خطورة الخطأ إللي حصل ده،
و مكانة خالد ممنعتش رسول الله ﷺ إنه يَجهر بتبرأه من إللي عمله خالد؛
لأن التستر على الأخطاء إللي زي كده هيشجع على تكرارها وممكن يساعد على بقائها وازديادها بعدين،
فكان غَضَب رسول الله ﷺ من خالد لأنه استعجل ولم يتثبت ويفهم منهم يقصدوا إيه بالضبط بكلمة صبأنا دي؛
لأن الصّبَأْ معناه الخروج من دين، فيُقال عن الرجل صابئ إذا خرج من دين كان فيه إلى دين تاني،
فقولهم: صبأنا، كلام يَحتمل أن يكون معناه خرجنا من ديننا إلى دين الإسلام أو دين آخر غير الإسلام ، من يهودية أو غيرهم من الأديان،
فلما خالد ملقاش منهم كلام صريح يوضح دخولهم في الإسلام قاتلهم وأسرهم،
وإللي حصل ده مكنش معصية متعمدة من خالد بن الوليد رضي الله عنه، لكنه كان اجتهاد خاطئ منه،
عشان كده رسول الله ﷺ لم يعاقبه على خطأه ده،
ولم يعزله مثلا عن قيادة الجيش بعد كده، بالعكس ده كان بيقدمه ويجعله قائد على الجيوش،
وخصوصا إن خالد لم يتعمد مخالفة أوامر رسول الله ﷺ بإنه قَاتَل أو قتل مسلمين ورسول الله ﷺ مكنش أمره بالقتال،
لكن خطأه هنا كان زي خطأ أسامة بن زيد رضي الله عنه لما قتل رجل بعد ما قال لا إله إلا الله خوفا من السيف، واحنا كنا حكينا قصته في الجزء مائة وثلاثة وأربعون،
فكل ده يوضح لنا نقطة مهمة وهي عدم عصمة الصحابة رضي الله عنهم👌
همّ أه لهم مكانتهم ولهم فضلهم إللي محدش هيقدر يوصله، لكنهم غير معصومين من الخطأ،
بيجتهدوا ويُصيبوا وساعات يجتهدوا ويخطئوا زي ما حصل مع خالد رضي الله عنه😊

◇السرية الثانية:
كانت سرية بقيادة الطُّفَيل بن عمرو الدّوْسي سيد قبيلة دوس إللي اتكلمنا عنه في الجزء السابع والعشرين،
كانت السرية دي في شهر شوال من السنة الثامنة من الهجرة بعد فتح مكة،
وكان سبب السرية هو تطهير الجزيرة العربية من الأصنام،
فلما رسول الله ﷺ قرر إنه يتجه للطائف بعث الطفيل بن عمرو إلى صنم اسمه ذِي الْكَفَّيْنِ، وهو واحد من أصنام الآلهة العربية في قبيلة دوس،
والصنم ده كان من الخشب، و كان لواحد اسمه عَمْرِو بْنِ حُمَمَةَ الدَّوْسِيِّ وهو كبير دَوس وأحد حكماء العرب المُعمّرِين، والناس كانت بتجيله من بعيد عشان يستشيروه في أمورهم،
فأمر رسول الله ﷺ الطفيل إنه يستعين بقومه دَوْس لهدم الصنم ده، فخرج الطفيل بسرعة واتجه لقومه فهدم ذَا الْكَفَّيْنِ وحرقه،
وأخذ الطفيل أربعمائة من قومه واتجهوا لرسول الله ﷺ في الطائف، وكان رسول الله ﷺ وصل الطائف قبل مجيء الطفيل بأربعة أيام.

◇السرية الثالثة:
سرية قيس بن سعد بن عبادة إلى قبيلة صُدَاء ناحية اليمن:
لما انصرف رسول الله ﷺ من وادي الجعرانة جهّز رسول الله ﷺ أربعمائة فارس وجعل عليهم قيس بن سعد بن عبادة وأمره إنه يتجه إلى قبيلة صُدَاء عشان يقاتلهم،
فجاء لرسول الله ﷺ واحد اسمه زِيَاد بن الحارث الصُّدائي فسأل عن ال
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وثلاثة_وثمانون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#الإسلام_والرّق
#منبر_رسول_الله_وحنين_الجذع

بدأنا المرة إللي فاتت الكلام عن الأحداث إللي حصلت في المدينة بعد رجوع رسول الله ﷺ،
واتكلمنا عن ولادة إبراهيم بن رسول الله ﷺ من مارية القبطية، وساعتها مكنش عند رسول الله ﷺ أبناء غير فاطمة رضي الله عنها؛
لأن زينب بنت رسول الله ﷺ ماتت في السنة الثامنة من الهجرة زي ما قلنا قبل كده في الجزء الثالث والستين،
فكان رسول الله ﷺ سعيد جدا بولادة ابنه إبراهيم وكان يحبه حبا شديدا ﷺ 😊

قبل ما نكمل باقي الأحداث، في سؤال عن الجزء إللي فات بيقول:
الإسلام حرر العبيد ومنع الرق وده يتنافى مع وجود السيدة مارية كجارية، فإزاي نجمع بين الاتنين🤔

◇أولا:
الإسلام لم يمنع الرّق أو يُحرمه، ومفيش أي نص من القرآن ولا السنة بيقول بمنع الرق أو تحريمه،
لكن الإسلام شجّع على عتق العبيد و رغّب فيه وفتح أبواب للعتق ده،
زي مثلا إنه جعله كفارة للقتل الخطأ، وكفارة للجماع في نهار رمضان، وكمان في كفارة اليمين وغيرها👌

◇ثانيا:
قبل الإسلام كان في مصادر كتيرة للاسترقاق منها:
الحروب، و المَدِين إذا عجز عن الدين يكون رقيقا، والسطو والخطف، والفقر والحاجة،
فالإسلام قضى على كل ده ما عدا رق الحروب،
وهو إللي بيُفرض على الأسرى من الكفار ويُفرض على نسائهم وأولادهم،
يعني لو في حرب بين مسلمين وكفار وانتصر المسلمون أخذ المسلمون من العدو رجال أو نساء كعبيد و إماء ودول اسمهم السّبْي،
فمصادر الرق مع ظهور الإسلام كانت كثيرة، لكن طُرق ووسائل التحرر من الرق كانت تكاد تكون معدومة😕
فالإسلام قلب الموازين دي كلها فأكثر من أسباب الحرية ، وسَدَّ مَسالك الاسترقاق ووضع وصايا تسد المسالك دي،
يعني مثلا ربنا بيقول في حديث قدسي:
"ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ ، وذكر منهم : رَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ"
فبالوعيد ده اتقفل باب الخطف إللي كان سبب رئيسي في انتشار الرق💁‍♂️
واحنا شوفنا إن زيد بن حارثة كان حر واتخطف واتباع كعبد، لحد ما وصل لرسول الله ﷺ واتبناه في القصة إللي احنا قلناها قبل كده،
والإسلام موقفش عند كده وبس، ده حتى في الحروب أضاف خيارين مكنوش موجودين قبل كده وهما:
المَنّ والفداء،
يعني قبل الإسلام كان الأسر في الحروب من أظهر مظاهر الاسترقاق، وكل حرب لابد فيها من أسرى،
وكان العُرف المنتشر ساعتها إن الأسرى لا حرمة لهم ولا حق، وهم بين أمرين إما القتل وإما الرّق،
لكن الإسلام فتح باب المَنّ وهو العفو عن الأسرى، أو الفداء يعني إن الأسير أو أهله يدفعوا فدية مقابل إطلاق سراح الأسير ده👌
واحنا شوفنا إللي حصل في بدر للأسرى إللي رسول الله ﷺ أطلق سراحهم بالفداء،
وشوفنا رسول الله ﷺ لما تزوج جويرية بنت الحارث وكانت أسيرة وبنت زعيم بني المصطلق،
و ساعتها الصحابة أطلقوا سراح الأسرى إللي عندهم، والأسرى دول همّ عبيد وإماء، وكل ده بدون مقابل👌

فمع وجود العبيد والإماء كجزء من المجتمع المسلم في عهد رسول الله ﷺ كان لازم يبقى في قواعد للتعامل معاهم ويكون في قدوة قصادهم تورّيهم إزاي يتعاملوا مع الإماء والعبيد دول،
والقدوة كان رسول الله ﷺ،
فكان طبيعي إن يكون عنده إماء يتسرّى بهن زيه زي باقي الصحابة،
فبالتالي مفيش مشكلة إن رسول الله ﷺ يخلى مارية عنده ملك يمين يتسرّى بها بدون ما يُعتقها ويتزوجها 💁‍♂️
واحنا قلنا قبل كده إن رسول الله ﷺ كان عنده أربعة إماء:
مارية القبطية وريحانة بنت زيد واتكلمنا عنها في الجزء المائة،
وواحدة أصابها رسول الله ﷺ في بعض السبي والثانية أهدتها له زوجته زينب بنت جحش رضي الله عنها،

◇كده الكلام هياخدنا لسؤال تاني مهم برده، وهو ليه الإسلام مقفلش باب الرق حتى في الحروب 🤔

والإجابة هي:
إن الحرية حق أصيل للإنسان، ولا يُسلب الإنسان الحق ده إلا لِعارض أو سبب مُستجد،
يعني الأسير الكافر المقاوم للحق والعدل هو: إما ظالم، أو مُعين على ظلم، أو أداة في تنفيذ أو إقرار الظلم ده،
فحريته هنا كانت فرصة لانتشار الطغيان والاستعلاء على الآخرين، والوقوف في وجه الحق ، ومنعه من الوصول إلى الناس👌
فالإسلام هنا ضيّق على إنسان استغلَّ حريته أسوأ استغلال، فإذا سقط أسيراً بسبب حرب عدوان انهزم فيها، فإمساكه بمعروف مدة أسره تصرف سليم ومن العدل💁‍♂️
ومع كل ده فهو برده عنده فرص كتير لاستعادة حريته سواء بالكفارات أو بالمن والفداء زي ما قلنا من شوية👌
ومع كل إللي احنا قلناه ده، الإسلام كمان وضع قواعد تحفظ للأسير ده كرامته وحقوقه وتضمن حسن معاملته إللي مكنتش أصلا موجودة قبل كده👌
يعني قبل الإسلام الأسرى أو العبيد مكنش لهم أي حقوق نهائي ولا بيتعاملوا معاملة البشر أصلا😑
ولو تفتكروا كان من اعتراض قريش على رسول الله ﷺ لما جاء برسالة الإسلام إنهم بيقولوا إن إزاي رسول الله ﷺ بيساوي بين العبد والحر، ومفيش بينهم فرق إلا بالتقوى،
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وأربعة_وثمانون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#كفى_بالله_شهيدا_كفى_بالله_كفيلا

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن بناء المنبر، والنهاردة هنشوف بعض الأحداث إللي حصلت في المدينة بعد عودة رسول الله ﷺ،
فاكرين لما قلنا عن إن رسول الله ﷺ أهدر دم مجموعة من قريش، وعرفنا قصص معظمهم😁
في واحد كان رسول الله ﷺ أهدر دمه اسمه كعب بن زُهَيْر،
وكعب ده يبقى ابن الشاعر المشهور زُهَيْر بن أبي سُلْمَى من قبيلة مُزَيْنة،
وكعب نفسه كان شاعر مشهور في الجاهلية، فلما ظهر الإسلام هجا رسول الله ﷺ يعني قعد يذم فيه ويقول شعر يعبر عن سخطه واشمئزازه منه ﷺ،
وقعد يعمل قصائد يتغزل فيها بنساء المسلمين ويتكلم في أعراضهن،
والشعر زمان كان زي وسائل الإعلام عندنا كده، أو زي الفيس بوك، واحد ينزل منشور والكل يشاركه،
فزمان لما كان الواحد يقول قصيدة كانت تنتشر بسرعة وسط العرب،
فتخيلوا بقى انتم تشوفوا منشورات بتشتم في رسول الله ﷺ ليل نهار هيبقى إحساسكم إيه😬
فرسول الله ﷺ أهدر دمه مع إللي كان أهدر دمهم قبل ما يدخل مكة،
وأخو كعب كان أسلم و اسمه بُجَيْر بن زُهَيْر، فلما رجع رسول الله ﷺ من الطائف أرسل بُجَيْر لأخيه كعب قصيدة يخبره فيها إن رسول الله ﷺ قتل رجال في مكة من إللي كانوا بيهجوه وبيؤذوه،
وإن إللي اتبقي من شعراء قريش إللي كانوا بيهجوه هم:
ابن الزِّبَعْرى وهُبَيْرَة بن أبي وهب؛ لأنهم هربوا يوم الفتح،
فتعال بسرعة لرسول الله ﷺ فهو لا يقتل أحد جاءه تائبا مسلما، ولو معملتش كده فروح شوف لك مكان تنجو فيه من رسول الله ﷺ، ده لو عرفت😕

☆ملحوظة:
عبد الله ابن الزِّبَعْرى وهُبَيْرَة بن أبي وهب الاتنين هربوا يوم فتح مكة وتوجهوا لمدينة نَجْران،
والاتنين دول كانوا بيهجُوا رسول الله ﷺ وبيؤذوه وبيؤذوا المسلمين بشعرِهم وكانوا من المُعادين للإسلام،
عبد الله ابن الزِّبَعْرى ربنا هداه للإسلام فترك مدينة نجران وترك صاحبه هُبَيْرَة ورجع لرسول الله ﷺ في المدينة واعتذر منه وأسلم فعفا عنه رسول الله ﷺ،
أما هُبَيْرَة فقعد في مدينة نجران لحد ما مات على الكفر،
و هُبَيْرَة بن أبي وهب ده يبقى زوج أم هانئ أخت علي بن أبي طالب، يعني يبقى زوج بنت عم رسول الله ﷺ، ومع ذلك كان بشتمه ويؤذيه الاذى ده كله👌

المهم بقى لما وصلت رسالة بُجَيْر لكعب ضاقت به الأرض، وخاف على نفسه، وبعدها خرج من الأرض إللي كان فيها وتوجه للمدينة فنزل ضيف على رجل كان في بينه وبينه معرفة،
وتاني يوم الصبح أخذه الرجل وراح لرسول الله ﷺ في صلاة الصبح،
فصلى مع رسول الله ﷺ، وبعدها شاور لكعب على رسول الله ﷺ وقال له:
"هذا رسول الله، فقم إليه فاسْتَأمِنه"
فقام كعب إلى رسول الله ﷺ فجلس إليه، ووضع يده في يد رسول الله ﷺ، ورسول الله ﷺ مكنش يعرفه،
فقال كعب:
يا رسول الله، إن كعب بن زهير قد جاء ليَستَأمن منك تائبا مسلما فهل أنت قابلٌ منه إن جئتُك به؟
يعني بيقول لرسول الله ﷺ إن كعب تاب وأسلم وجاء يطلب العفو والأمان، فهل لو أنا جبته وجيت لك هتعفو عنه وتعطيه الأمان؟
فقال له رسول الله ﷺ: نعم👌
فقال كعب: إذا أنا يا رسول الله كعب بن زهير😊
وقال كعب قصيدته المشهورة :《 بَانَت سعاد》يمدح فيها رسول الله ﷺ،
ويُقال والله أعلم بصحة الموضوع إن بعد ما أنهى كعب قصيدته أعطاه رسول الله ﷺ البُرْدَة بتاعته هدية، والبردة دي زي عباية مفتوحة يُلتحف بها،
والقصيدة فعلا جميلة، ومن أبياتها:
ُكلِّ ابن أُنثَى وإن طَالَت سلامَتُه*يوماً على آلةٍ حَدْبَاءَ محمول

ُنُبِّئتُ أن رسولَ الله أوْعدني * والعفوُ عند رسول الله مأمول

☆ملحوظة:
في التعليقات 👇 هتلاقوا رابط لفيديو لبعض أبيات القصيدة بينشدها المنشد أبو عبد الملك، هتعجبكم إن شاء الله زي ما عجبت رسول الله ﷺ 😁
والقصيدة كاملة موجودة في الجزء الرابع من كتاب البداية والنهاية لابن كثير.

وبكده يبقى احنا خلصنا أهم الأحداث ومعظمها في السنة الثامنة من الهجرة، سواء الأحداث الداخلية أو الخارجية،
وهننهي الكلام عن السنة الثامنة للهجرة بقصة إيمانية عجيبة من قصص بني إسرائيل حكاها رسول الله ﷺ للصحابة،
والمرة الجاية إن شاء الله هنبدأ الكلام عن أحداث السنة التاسعة من الهجرة😊

القصة بيرويها أبو هريرة عن رسول الله ﷺ،
قال: قال رسول الله ﷺ:
"إنّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ
أَلْفَ دِينَارٍ،
فَقَالَ : ائْتِنِي بِالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ.
فَقَالَ : كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا. قَالَ : فَأْتِنِي بِالْكَفِيلِ . قَالَ : كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا.
قَالَ : صَدَقْتَ . فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى...."
يعني رسول الله ﷺ بيقول إن واحد من بني إسرائيل سأل واحد إنه يسلفه ألف دينار،
يعني يا جماعة ما يساوي حوالي اثنين مليون وخمسائة ألف جنيه مصري😶
لأن الدينار الواحد يساوي أربعة جرام وربع الجرام، وبعملية حسابية كده هنقدر نعرف الألف دينار تساوي كم في ز
تابع السيرة المجموعة الرابعة
قصة إسلام خالد ابن الوليد
https://t.me/prophets_stories/1661
السرايا بعد عمرة القضاء
https://t.me/prophets_stories/1670
التجهيز لمعركة مؤته
https://t.me/prophets_stories/1677
أحداث معركة مؤته
https://t.me/prophets_stories/1686
الأحداث بعد معركة مؤته
https://t.me/prophets_stories/1693
تعامل رسول الله ﷺ مع أخطاء الصحابة
https://t.me/prophets_stories/1703
سرية ذات السلاسل
https://t.me/prophets_stories/1711
يوم في حياة النبي
https://t.me/prophets_stories/1720
نقض قريش لصلح الحديبية
https://t.me/prophets_stories/1728
قرار فتح مكة
https://t.me/prophets_stories/1735
مفاوضات أبو سفيان مع رسول الله ﷺ
https://t.me/prophets_stories/1742
المسير إلي مكة
https://t.me/prophets_stories/1749
أبو سفيان بين القتل و الدخول في الإسلام
https://t.me/prophets_stories/1758
دخول رسول الله ﷺ مكة فاتحا
https://t.me/prophets_stories/1767
قصص بعض من أمر رسول الله ﷺ بقتلهم
https://t.me/prophets_stories/1776
أهل مكة الطلقاء
https://t.me/prophets_stories/1785
تحطيم الأصنام الكبري بعد الفتح
https://t.me/prophets_stories/1794
موقف رسول الله ﷺ مع سهيل و صفوان
https://t.me/prophets_stories/1801
حد السرقة في الإسلام
https://t.me/prophets_stories/1807
هند بنت عتبه و تسامح رسول الله ﷺ معها
https://t.me/prophets_stories/1816
هوازن و مالك ابن عوف
https://t.me/prophets_stories/1830
الطريق إلي حنين
https://t.me/prophets_stories/1843
الهزيمة في حنين
https://t.me/prophets_stories/1852
سبب الهزيمة في حنين ثم النصر
https://t.me/prophets_stories/1859
تابع السيرة المجموعة الخامسة
بداية حصار الطائف
https://t.me/prophets_stories/1875
فك الحصار عن الطائف و الرجوع إلي الجعرانة
https://t.me/prophets_stories/1884
توزيع غنائم حنين
https://t.me/prophets_stories/1892
موقف الأنصار من توزيع غنائم حنين
https://t.me/prophets_stories/1901
منهج رسول الله ﷺ في حل المشاكل
https://t.me/prophets_stories/1910
إسلام هوازن
https://t.me/prophets_stories/1918
حاكم مكة الجديد
https://t.me/prophets_stories/1925
ولادة إبراهيم ابن رسول الله ﷺ
https://t.me/prophets_stories/1932
كفى بالله شهيدا كفى بالله كفيلا
https://t.me/prophets_stories/1957
الحسنات يذهبن السيئات
https://t.me/prophets_stories/1968
حد الرجم
https://t.me/prophets_stories/1976
عروة بن مسعود الثقفي و مؤمن آل ياسين
https://t.me/prophets_stories/1985
أمية بن أبي الصلت و بلعام بن باعور
https://t.me/prophets_stories/1994
إسلام عدي بن حاتم
https://t.me/prophets_stories/2002
أسباب غزوة تبوك
https://t.me/prophets_stories/2010
بين المنافقين و المؤمنين قبل تبوك
https://t.me/prophets_stories/2018
فقراء المسلمين و جيش العسرة
https://t.me/prophets_stories/2026
الطريق إلي تبوك
https://t.me/prophets_stories/2032
إنتصار المسلمين في تبوك
https://t.me/prophets_stories/2048
أهم الأحداث في منطقة تبوك
https://t.me/prophets_stories/2056
العودة إلي المدينة
https://t.me/prophets_stories/2062
رجوع رسول الله ﷺ للمدينة بعد تبوك
https://t.me/prophets_stories/2070
كعب بن مالك الجزء الأول
https://t.me/prophets_stories/2078
كعب بن مالك الجزء الثاني
https://t.me/prophets_stories/2085
كعب بن مالك الجزء الثالث
https://t.me/prophets_stories/2093
إعتزال رسول الله ﷺ لنسائه
https://t.me/prophets_stories/2101
تخيير زوجات رسول الله ﷺ
https://t.me/prophets_stories/2111
قصة إفشاء سر رسول الله ﷺ
https://t.me/prophets_stories/2121
منع زواج علي من ابنة أبي جهل
https://t.me/prophets_stories/2130
تابع السيرة المجموعة الرابعة

قصة إسلام خالد ابن الوليد

https://t.me/prophets_stories/1661

السرايا بعد عمرة القضاء

https://t.me/prophets_stories/1670

التجهيز لمعركة مؤته

https://t.me/prophets_stories/1677

أحداث معركة مؤته

https://t.me/prophets_stories/1686

الأحداث بعد معركة مؤته

https://t.me/prophets_stories/1693

تعامل رسول الله ﷺ مع أخطاء الصحابة

https://t.me/prophets_stories/1703

سرية ذات السلاسل

https://t.me/prophets_stories/1711

يوم في حياة النبي

https://t.me/prophets_stories/1720

نقض قريش لصلح الحديبية

https://t.me/prophets_stories/1728

قرار فتح مكة

https://t.me/prophets_stories/1735

مفاوضات أبو سفيان مع رسول الله ﷺ

https://t.me/prophets_stories/1742

المسير إلي مكة

https://t.me/prophets_stories/1749

أبو سفيان بين القتل و الدخول في الإسلام

https://t.me/prophets_stories/1758

دخول رسول الله ﷺ مكة فاتحا

https://t.me/prophets_stories/1767

قصص بعض من أمر رسول الله ﷺ بقتلهم

https://t.me/prophets_stories/1776

أهل مكة الطلقاء

https://t.me/prophets_stories/1785

تحطيم الأصنام الكبري بعد الفتح

https://t.me/prophets_stories/1794

موقف رسول الله ﷺ مع سهيل و صفوان

https://t.me/prophets_stories/1801

حد السرقة في الإسلام

https://t.me/prophets_stories/1807

هند بنت عتبه و تسامح رسول الله ﷺ معها

https://t.me/prophets_stories/1816

هوازن و مالك ابن عوف

https://t.me/prophets_stories/1830

الطريق إلي حنين

https://t.me/prophets_stories/1843

الهزيمة في حنين

https://t.me/prophets_stories/1852

سبب الهزيمة في حنين ثم النصر

https://t.me/prophets_stories/1859
تابع السيرة المجموعة الخامسة

بداية حصار الطائف

https://t.me/prophets_stories/1875

فك الحصار عن الطائف و الرجوع إلي الجعرانة

https://t.me/prophets_stories/1884

توزيع غنائم حنين

https://t.me/prophets_stories/1892

موقف الأنصار من توزيع غنائم حنين

https://t.me/prophets_stories/1901

منهج رسول الله ﷺ في حل المشاكل

https://t.me/prophets_stories/1910

إسلام هوازن

https://t.me/prophets_stories/1918

حاكم مكة الجديد

https://t.me/prophets_stories/1925

ولادة إبراهيم ابن رسول الله ﷺ

https://t.me/prophets_stories/1932

كفى بالله شهيدا كفى بالله كفيلا

https://t.me/prophets_stories/1957

الحسنات يذهبن السيئات

https://t.me/prophets_stories/1968

حد الرجم

https://t.me/prophets_stories/1976

عروة بن مسعود الثقفي و مؤمن آل ياسين

https://t.me/prophets_stories/1985

أمية بن أبي الصلت و بلعام بن باعور

https://t.me/prophets_stories/1994

إسلام عدي بن حاتم

https://t.me/prophets_stories/2002

أسباب غزوة تبوك

https://t.me/prophets_stories/2010

بين المنافقين و المؤمنين قبل تبوك

https://t.me/prophets_stories/2018

فقراء المسلمين و جيش العسرة

https://t.me/prophets_stories/2026

الطريق إلي تبوك

https://t.me/prophets_stories/2032

إنتصار المسلمين في تبوك

https://t.me/prophets_stories/2048

أهم الأحداث في منطقة تبوك

https://t.me/prophets_stories/2056

العودة إلي المدينة

https://t.me/prophets_stories/2062

رجوع رسول الله ﷺ للمدينة بعد تبوك

https://t.me/prophets_stories/2070

كعب بن مالك الجزء الأول

https://t.me/prophets_stories/2078

كعب بن مالك الجزء الثاني

https://t.me/prophets_stories/2085

كعب بن مالك الجزء الثالث

https://t.me/prophets_stories/2093

إعتزال رسول الله ﷺ لنسائه

https://t.me/prophets_stories/2101

تخيير زوجات رسول الله ﷺ

https://t.me/prophets_stories/2111

قصة إفشاء سر رسول الله ﷺ

https://t.me/prophets_stories/2121

منع زواج علي من ابنة أبي جهل

https://t.me/prophets_stories/2130
تابع السيرة المجموعة الرابعة

قصة إسلام خالد ابن الوليد

https://t.me/prophets_stories/1661

السرايا بعد عمرة القضاء

https://t.me/prophets_stories/1670

التجهيز لمعركة مؤته

https://t.me/prophets_stories/1677

أحداث معركة مؤته

https://t.me/prophets_stories/1686

الأحداث بعد معركة مؤته

https://t.me/prophets_stories/1693

تعامل رسول الله ﷺ مع أخطاء الصحابة

https://t.me/prophets_stories/1703

سرية ذات السلاسل

https://t.me/prophets_stories/1711

يوم في حياة النبي

https://t.me/prophets_stories/1720

نقض قريش لصلح الحديبية

https://t.me/prophets_stories/1728

قرار فتح مكة

https://t.me/prophets_stories/1735

مفاوضات أبو سفيان مع رسول الله ﷺ

https://t.me/prophets_stories/1742

المسير إلي مكة

https://t.me/prophets_stories/1749

أبو سفيان بين القتل و الدخول في الإسلام

https://t.me/prophets_stories/1758

دخول رسول الله ﷺ مكة فاتحا

https://t.me/prophets_stories/1767

قصص بعض من أمر رسول الله ﷺ بقتلهم

https://t.me/prophets_stories/1776

أهل مكة الطلقاء

https://t.me/prophets_stories/1785

تحطيم الأصنام الكبري بعد الفتح

https://t.me/prophets_stories/1794

موقف رسول الله ﷺ مع سهيل و صفوان

https://t.me/prophets_stories/1801

حد السرقة في الإسلام

https://t.me/prophets_stories/1807

هند بنت عتبه و تسامح رسول الله ﷺ معها

https://t.me/prophets_stories/1816

هوازن و مالك ابن عوف

https://t.me/prophets_stories/1830

الطريق إلي حنين

https://t.me/prophets_stories/1843

الهزيمة في حنين

https://t.me/prophets_stories/1852

سبب الهزيمة في حنين ثم النصر

https://t.me/prophets_stories/1859
تابع السيرة المجموعة الخامسة

بداية حصار الطائف

https://t.me/prophets_stories/1875

فك الحصار عن الطائف و الرجوع إلي الجعرانة

https://t.me/prophets_stories/1884

توزيع غنائم حنين

https://t.me/prophets_stories/1892

موقف الأنصار من توزيع غنائم حنين

https://t.me/prophets_stories/1901

منهج رسول الله ﷺ في حل المشاكل

https://t.me/prophets_stories/1910

إسلام هوازن

https://t.me/prophets_stories/1918

حاكم مكة الجديد

https://t.me/prophets_stories/1925

ولادة إبراهيم ابن رسول الله ﷺ

https://t.me/prophets_stories/1932

كفى بالله شهيدا كفى بالله كفيلا

https://t.me/prophets_stories/1957

الحسنات يذهبن السيئات

https://t.me/prophets_stories/1968

حد الرجم

https://t.me/prophets_stories/1976

عروة بن مسعود الثقفي و مؤمن آل ياسين

https://t.me/prophets_stories/1985

أمية بن أبي الصلت و بلعام بن باعور

https://t.me/prophets_stories/1994

إسلام عدي بن حاتم

https://t.me/prophets_stories/2002

أسباب غزوة تبوك

https://t.me/prophets_stories/2010

بين المنافقين و المؤمنين قبل تبوك

https://t.me/prophets_stories/2018

فقراء المسلمين و جيش العسرة

https://t.me/prophets_stories/2026

الطريق إلي تبوك

https://t.me/prophets_stories/2032

إنتصار المسلمين في تبوك

https://t.me/prophets_stories/2048

أهم الأحداث في منطقة تبوك

https://t.me/prophets_stories/2056

العودة إلي المدينة

https://t.me/prophets_stories/2062

رجوع رسول الله ﷺ للمدينة بعد تبوك

https://t.me/prophets_stories/2070

كعب بن مالك الجزء الأول

https://t.me/prophets_stories/2078

كعب بن مالك الجزء الثاني

https://t.me/prophets_stories/2085

كعب بن مالك الجزء الثالث

https://t.me/prophets_stories/2093

إعتزال رسول الله ﷺ لنسائه

https://t.me/prophets_stories/2101

تخيير زوجات رسول الله ﷺ

https://t.me/prophets_stories/2111

قصة إفشاء سر رسول الله ﷺ

https://t.me/prophets_stories/2121

منع زواج علي من ابنة أبي جهل

https://t.me/prophets_stories/2130