#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وستة_وتسعون
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#أهم_الأحداث_في_منطقة_تبوك
وقفنا المرة إللي فاتت عند رسول الله ﷺ لما قال مين ياخد رسالتي ويوصلها لقيصر وله الجنة،
فقام واحد من المسلمين وسأل رسول الله ﷺ:
وإن لم أُقتل؟ فقال له رسول الله ﷺ:
وإن لم تُقتل👌
فانطلق الصحابي ومعاه الرسالة وتوجه لبيت المقدس إللي كان هرقل بيزوره ساعتها وبعدها كان هيرجع للقسطنطينية عاصمة الدولة الرومانية،
فكانوا فارشين الأرض ببُساط محدش يمشي عليه غير قيصر، والبساط ده حاجة زي السجاد الأحمر إللي بيفرشوه للرؤساء عشان يمشوا عليه في زماننا دلوقتي كده😅
المهم، الصحابي رمى الرسالة من بعيد على البساط ده واستخبى وقعد يراقب الموقف،
فلما وصل قيصر إلى لمكان الرسالة الموجودة على البساط أخذها واستدعى رئيس القساوسة وأعطاه الرسالة وخلاه يقرأها عشان يفهّمه إللي فيها، فقال له:
ما علمي في هذا الكتاب إلا كعِلمِك🤷♂️
يعني علمي علمك أنا مش عارف الرسالة دي فيها إيه،
فنادى قيصر: مَنْ صاحب الكتاب فهو آمن؟
يعني هرقل نادى على الشخص إللي ألقى الرسالة وقاله لو أظهر نفسه فهو آمن ومحدش هيمسه بسوء،
فخرج الصحابي لهرقل، فقال هرقل:
إذا أنا قدمتُ فَأْتني👌
يعني لما أرجع من بيت المقدس تعال لي في القصر بتاعي، فلما رجع قيصر جاءه الصحابي،
فأمر قيصر بإغلاق أبواب قصره وبعدين أمر منادي ينادي:
أَلَا إن قيصر قد اتبع محمدًا وترك النصرانية!
فتجمع الجنود ومعاهم السلاح وحاصروا قصر هرقل🙊
فقال هرقل للصحابي:
قَدْ ترى أني خائف على مملكتي 😥
يعني انت شايف إللي حصل أهه ومملكتي هتضيع لو أنا اتبعت محمد ﷺ،
وبعدها أمر هرقل المنادي ينادي مرة تانية:
أَلا إن قيصر قد رضي عنكم وإنما اختبركم لينظُر كيف صبركم على دينكم فارجعوا👌
يعني قيصر كان عايز يختبركم ويشوفكم متمسكين بدينكم ولّا لأ عشان كده قال الكلام إللي قاله ده،
فلما لقاكم متمسكين خلاص هو بقى مبسوط منكم فكل واحد بقى يرجع لمكانه خلاص،
وفعلا رجع الجنود لمكانهم، وكتب قيصر لرسول الله ﷺ رسالة قال له فيها إنه مسلم، وأرسل لرسول الله ﷺ دنانير مع الرسالة، فلما قرأها رسول الله ﷺ قال:
كذبَ عدو الله ليس بمسلمٍ وهو على النصرانية👌
وقسّم رسول الله ﷺ الدنانير في الجيش.
وفعلا مات هرقل في الآخر على النصرانية👌
قلنا بقى إن رسول الله ﷺ قعد حوالي عشرين يوم في منطقة تبوك،
خلال العشرين يوم دول، حصلت شوية أحداث، من الأحداث دي إن رسول الله ﷺ قال لعوف بن مالك حديث:
أُعدُدْ ستًّا بين يدي الساعةِ :
مَوتي ؛
ثم فتحُ بيتِ المقدسِ ،
ثم مُوتانِ يأخذ فيكم كقُعاصِ الغنمِ ،
ثم استفاضةُ المالِ حتى يُعطَى الرجلُ مائةَ دينارٍ ، فيظلُ ساخطًا ،
ثم فتنةٌ لا يبقى بيتٌ من العربِ إلا دخلَتْه ،
ثم هُدنةٌ تكون بينكم وبين بني الأصفرِ ، فيغْدرون ، فيأتونكم تحت ثمانينَ غايةً ، تحت كلِّ غايةٍ اثنا عشرَ ألفًا"
وطبعا احنا اتكلمنا عنهم بالتفصيل في علامات الساعة، بس حبيت أفكركم بإن الحديث ده كان في غزوة تبوك😊
من الأحداث إللي حصلت برده إن رسول الله ﷺ كان قاعد وسط الصحابة فسألهم:
ما فَعَلَ كعْبُ بْنُ مَالكٍ؟
يعني هو فين كعب بن مالك مخرجش معانا ليه، وكعب بن مالك ده من الصحابة إللي بايعوا بيعة العقبة الثانية،
وإللي لما أسلم ورسول الله ﷺ عرف اسمه قال :
الشاعر!!!
وحضر مع رسول الله ﷺ الغزوات ومتخلفش عن رسول الله ﷺ قبل كده، ما عدا بس غزوة بدر لأن محدش كان يعرف إن هيحصل قتال أصلا،
وكان رضي الله عنه من الناس إللي ثبتت يوم أُحد،
فهو حد له وزنه في الإسلام، لكنه محضرش الغزوة دي،
فدي أول مرة رسول الله ﷺ يسأل عنه في الموقف ده،
فقالَ رَجُلٌ مِن بَنِي سلمِة:
يا رَسُولَ اللهِ حَبَسَهُ بُرْدَاهُ، وَالنَّظرُ في عِطْفيْه😏
يعني لأن كعب كان رجلا أميرا، وانتم عارفين عادة الأمراء إنهم لما بيلبسوا ملابس حلوة بيتكبروا وينشغلوا بالنظر فيها،
فهو بيقول إن كعب زي الأمراء المتكبرين إللي بتشغلهم الدنيا
فَقال لَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ:
بِئس مَا قُلْتَ😠
وَاللَّهِ يا رَسُولَ اللهِ مَا عَلِمْنَا علَيْهِ إِلاَّ خَيْراً😤
يعني هو دافع عن عِرض كعب بن مالك رضي الله عنه والتمس له العذر، فَسكَت رَسُولُ اللهِ ﷺ.
◇طيب هو ليه أصلا كعب بن مالك محضرش الغزوة دي وتخلّف عن الخروج🤔
قصة كعب بن مالك هنتكلم عنها كاملة إن شاء الله بعد ما رسول الله ﷺ يرجع للمدينة😊
من الأحداث برده إللي حصلت إن رسول الله ﷺ مرة خرج لقضاء حاجته في مكان بعيد، وكان معاه واحد من الصحابة،
فبعد ما انتهى من قضاء الحاجة الصحابي صب على رسول الله ﷺ الماء عشان يتوضأ،
وتأخر رسول الله ﷺ على المسلمين، فقدّموا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه عشان يصلي بهم،
فجاء رسول الله ﷺ بعد ما كان عبد الرحمن بن عوف صلى الركعة الأولى، فصلى رسول الله ﷺ مع الصحابة مأموما الركعة الثانية،
فلما سلم عبد الرحمن بن عوف من الصلاة قام رسول الله ﷺ وصلى الركعة إللي فاتته
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وستة_وتسعون
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#أهم_الأحداث_في_منطقة_تبوك
وقفنا المرة إللي فاتت عند رسول الله ﷺ لما قال مين ياخد رسالتي ويوصلها لقيصر وله الجنة،
فقام واحد من المسلمين وسأل رسول الله ﷺ:
وإن لم أُقتل؟ فقال له رسول الله ﷺ:
وإن لم تُقتل👌
فانطلق الصحابي ومعاه الرسالة وتوجه لبيت المقدس إللي كان هرقل بيزوره ساعتها وبعدها كان هيرجع للقسطنطينية عاصمة الدولة الرومانية،
فكانوا فارشين الأرض ببُساط محدش يمشي عليه غير قيصر، والبساط ده حاجة زي السجاد الأحمر إللي بيفرشوه للرؤساء عشان يمشوا عليه في زماننا دلوقتي كده😅
المهم، الصحابي رمى الرسالة من بعيد على البساط ده واستخبى وقعد يراقب الموقف،
فلما وصل قيصر إلى لمكان الرسالة الموجودة على البساط أخذها واستدعى رئيس القساوسة وأعطاه الرسالة وخلاه يقرأها عشان يفهّمه إللي فيها، فقال له:
ما علمي في هذا الكتاب إلا كعِلمِك🤷♂️
يعني علمي علمك أنا مش عارف الرسالة دي فيها إيه،
فنادى قيصر: مَنْ صاحب الكتاب فهو آمن؟
يعني هرقل نادى على الشخص إللي ألقى الرسالة وقاله لو أظهر نفسه فهو آمن ومحدش هيمسه بسوء،
فخرج الصحابي لهرقل، فقال هرقل:
إذا أنا قدمتُ فَأْتني👌
يعني لما أرجع من بيت المقدس تعال لي في القصر بتاعي، فلما رجع قيصر جاءه الصحابي،
فأمر قيصر بإغلاق أبواب قصره وبعدين أمر منادي ينادي:
أَلَا إن قيصر قد اتبع محمدًا وترك النصرانية!
فتجمع الجنود ومعاهم السلاح وحاصروا قصر هرقل🙊
فقال هرقل للصحابي:
قَدْ ترى أني خائف على مملكتي 😥
يعني انت شايف إللي حصل أهه ومملكتي هتضيع لو أنا اتبعت محمد ﷺ،
وبعدها أمر هرقل المنادي ينادي مرة تانية:
أَلا إن قيصر قد رضي عنكم وإنما اختبركم لينظُر كيف صبركم على دينكم فارجعوا👌
يعني قيصر كان عايز يختبركم ويشوفكم متمسكين بدينكم ولّا لأ عشان كده قال الكلام إللي قاله ده،
فلما لقاكم متمسكين خلاص هو بقى مبسوط منكم فكل واحد بقى يرجع لمكانه خلاص،
وفعلا رجع الجنود لمكانهم، وكتب قيصر لرسول الله ﷺ رسالة قال له فيها إنه مسلم، وأرسل لرسول الله ﷺ دنانير مع الرسالة، فلما قرأها رسول الله ﷺ قال:
كذبَ عدو الله ليس بمسلمٍ وهو على النصرانية👌
وقسّم رسول الله ﷺ الدنانير في الجيش.
وفعلا مات هرقل في الآخر على النصرانية👌
قلنا بقى إن رسول الله ﷺ قعد حوالي عشرين يوم في منطقة تبوك،
خلال العشرين يوم دول، حصلت شوية أحداث، من الأحداث دي إن رسول الله ﷺ قال لعوف بن مالك حديث:
أُعدُدْ ستًّا بين يدي الساعةِ :
مَوتي ؛
ثم فتحُ بيتِ المقدسِ ،
ثم مُوتانِ يأخذ فيكم كقُعاصِ الغنمِ ،
ثم استفاضةُ المالِ حتى يُعطَى الرجلُ مائةَ دينارٍ ، فيظلُ ساخطًا ،
ثم فتنةٌ لا يبقى بيتٌ من العربِ إلا دخلَتْه ،
ثم هُدنةٌ تكون بينكم وبين بني الأصفرِ ، فيغْدرون ، فيأتونكم تحت ثمانينَ غايةً ، تحت كلِّ غايةٍ اثنا عشرَ ألفًا"
وطبعا احنا اتكلمنا عنهم بالتفصيل في علامات الساعة، بس حبيت أفكركم بإن الحديث ده كان في غزوة تبوك😊
من الأحداث إللي حصلت برده إن رسول الله ﷺ كان قاعد وسط الصحابة فسألهم:
ما فَعَلَ كعْبُ بْنُ مَالكٍ؟
يعني هو فين كعب بن مالك مخرجش معانا ليه، وكعب بن مالك ده من الصحابة إللي بايعوا بيعة العقبة الثانية،
وإللي لما أسلم ورسول الله ﷺ عرف اسمه قال :
الشاعر!!!
وحضر مع رسول الله ﷺ الغزوات ومتخلفش عن رسول الله ﷺ قبل كده، ما عدا بس غزوة بدر لأن محدش كان يعرف إن هيحصل قتال أصلا،
وكان رضي الله عنه من الناس إللي ثبتت يوم أُحد،
فهو حد له وزنه في الإسلام، لكنه محضرش الغزوة دي،
فدي أول مرة رسول الله ﷺ يسأل عنه في الموقف ده،
فقالَ رَجُلٌ مِن بَنِي سلمِة:
يا رَسُولَ اللهِ حَبَسَهُ بُرْدَاهُ، وَالنَّظرُ في عِطْفيْه😏
يعني لأن كعب كان رجلا أميرا، وانتم عارفين عادة الأمراء إنهم لما بيلبسوا ملابس حلوة بيتكبروا وينشغلوا بالنظر فيها،
فهو بيقول إن كعب زي الأمراء المتكبرين إللي بتشغلهم الدنيا
فَقال لَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ:
بِئس مَا قُلْتَ😠
وَاللَّهِ يا رَسُولَ اللهِ مَا عَلِمْنَا علَيْهِ إِلاَّ خَيْراً😤
يعني هو دافع عن عِرض كعب بن مالك رضي الله عنه والتمس له العذر، فَسكَت رَسُولُ اللهِ ﷺ.
◇طيب هو ليه أصلا كعب بن مالك محضرش الغزوة دي وتخلّف عن الخروج🤔
قصة كعب بن مالك هنتكلم عنها كاملة إن شاء الله بعد ما رسول الله ﷺ يرجع للمدينة😊
من الأحداث برده إللي حصلت إن رسول الله ﷺ مرة خرج لقضاء حاجته في مكان بعيد، وكان معاه واحد من الصحابة،
فبعد ما انتهى من قضاء الحاجة الصحابي صب على رسول الله ﷺ الماء عشان يتوضأ،
وتأخر رسول الله ﷺ على المسلمين، فقدّموا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه عشان يصلي بهم،
فجاء رسول الله ﷺ بعد ما كان عبد الرحمن بن عوف صلى الركعة الأولى، فصلى رسول الله ﷺ مع الصحابة مأموما الركعة الثانية،
فلما سلم عبد الرحمن بن عوف من الصلاة قام رسول الله ﷺ وصلى الركعة إللي فاتته
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وسبعة_وتسعون
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#العودة_إلى_المدينة
هنكمل إن شاء الله باقي الأحداث إللي حصلت خلال العشرين يوم إللي قعدها رسول الله ﷺ في منطقة تبوك،
لما وصل رسول الله ﷺ لمنطقة تبوك قالهم إن هتيجي رياح شديدة الليلة دي فمحدش يخرج في الريح دي،
وإللي عنده بعير يربطه كويس،
ففعلا هبت ريح شديدة فخرج في الريح رجل فحملته الريح ورمته في جبل طَيْء ومات طبعا😶
سبحان الله في كل زمن كده، لازم حد يطلع ويخالف التحذيرات إللي بتُعلن😑
والنتيجة زي مانتم شايفين موت وهلاك🤷♂️
وطبعا دي كانت من معجزات رسول الله ﷺ، يعني ربنا أطلعه على الغيب وإن في رياح شديدة هتهب في الليلة دي👌
ومن الأحداث إللي حصلت برده إن الصحابة أصابتهم مجاعة، يعني كانوا جعانين ومفيش حاجة ياكلوها،
فقالوا: "يا رسول الله، لو أَذِنتَ لنا فنَحَرنا نَوَاضِحَنا فأكلنا وادَّهنا"
يعني هم بيطلبوا من رسول الله ﷺ إنهم يذبحوا الجمال بتاعتهم عشان ياكلوا منها وياخدوا دهونها يستعملوه،
فرسول الله ﷺ قال لهم :
افعلوا👌
فهو أذن لهم من باب الرأفة والشفقة عليهم لأنهم كانوا مُجهَدين وتعبانين،
فجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال لرسول الله ﷺ:
"يا رسول الله، إن فعلتَ قَلّ الظَّهر،
ولكن ادعُهم بفَضْل أَزْوَادِهم، ثم ادعُ الله لهم عليها بالبركة، لعل الله أن يجعل في ذلك البركة"
يعني عمر بيقول لرسول الله ﷺ إن الناس لو ذبحوا الجِمال كده عدد الجمال هيقل ومش هيلاقوا حاجة يركبوها والطريق للمدينة طويل😕
فاقترح عمر رضي الله عنه على رسول الله ﷺ إنه يجمع من الناس بواقي الأكل إللي عندهم ورسول الله ﷺ يدعو الله إنه يبارك لهم في الطعام الموجود، ولما ربنا يبارك فيه الأكل هيكفيهم،
فقال رسول الله ﷺ:
نعم، فدعا بنَطَع فبَسطه، ثم دعا بفضل أزْوَادهم، فجعل الرجل يَجِيء بكفِّ ذُرة ويجيء بكف تمر ويجيء الآخر بكسرة حتى اجتمع على النِّطْع من ذلك شيء يسير.
يعني رسول الله ﷺ وافق وطلب منهم يجيبوا نَطَع، والنِّطْع ده عبارة عن بساط من الجلد بيوضع عليه الطعام، زي أكياس السفرة إللي بناكل عليها في زمننا دلوقتي كده تقريبا،
ففرشوا البساط وقال لكل واحد يجيب الطعام الباقي عندهم،
فواحد جاء بملئ كفه ذرة والتاني جاء بملئ كفه تمر وإللي عنده بقايا كسرات عيش جاء بها لحد ما اجتمع على البساط بعض الطعام،
فدعا رسول الله ﷺ بالبركة، ثم قال:
"خذوا في أَوْعِيَتِكم"
فأخذوا في أَوْعِيَتِهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملأوه وأكلوا حتى شبعوا وفضل فضلة.
يعني رسول الله ﷺ قالهم ياخدوا من الطعام إللي على البساط ويملوا الأوعية بتاعتهم فملأوا كل الأوعية إللي في المعسكر وأكلوا لحد ما شبعوا وكمان اتبقى شوية من الطعام،
ودي معجزة تانية لرسول الله ﷺ😊
وهنا قال رسول الله ﷺ:
أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يَلقى الله بهما عبد غير شاكٍّ فيُحجَب عن الجنة👌
والحديث معناه إن إللي يموت على التوحيد فإن مآله ونهايته إلى الجنة، حتى لو عُذِّب في النار فترة فهو هيخرج منها ويُخلّد في الجنة.
كل المعجزات إللي حصلت في أرض تبوك دي كانت سبب في طمأنة قلوب المُؤلفة قلوبهم ومُسلمي الفتح ومسلمي حنين وغيرهم👌
بعد ما أقام رسول الله ﷺ في أرض تبوك عشرين يوم؛ قال أبو هريرة رضي الله عنه إن رسول الله ﷺ قام فيهم خطيبا فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال:
إن الله أَذِن لكم بهذا المسير وقد أَذِن لكم بالرجوع، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَوْلَا أَنْ يَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خِلَافَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَبَدًا،
وَلَكِنْ لَا أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ ، وَلَا يَجِدُونَ سَعَةً ، وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّي،
وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَوَدِدْتُ أَنِّي أَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأُقْتَلُ ، ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ ، ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ"
يعني رسول الله ﷺ بيقولهم إن خلاص كده الغزوة خلصت وربنا أَذن لهم بالرجوع للمدينة،
وكمان هنا بيوضح لهم نقطة مهمة وهي إنه نفسه يخرج في كل سرية بتخرج للقتال في سبيل الله من كتر حبه للجهاد ﷺ وإنه نفسه يغزو في سبيل الله ويُقتل وبعدين يُبعث مرة ثانية فيغزو في سبيل فيُقتل وهكذا،
لكن هو ميقدرش يخرج في كل السرايا لأن ده هيبقى في مشقة على المسلمين، طب ليه🤔
لأن الكثير منهم فقراء، لا يملكون ما ينفقون على أنفسهم في السفر،
ولا يجدون دابة تحملهم إلى المسافات البعيدة، ولا يملك رسول الله ﷺ وأغنياء الصحابة المال اللازم لخروجهم للقتال.
☆طيب وهو ليه أصلا لازم على المسلمين إنهم يخرجوا مع رسول الله ﷺ 🤨
لسببين:
◇الأول:
إنهم من داخل نفوسهم بيحبوه ﷺ حب أعلى من حبهم لأنفسهم، ويفدونه بأرواحهم، فخُوفهم عليه بيخليهم مش عايزين يتخلفوا عنه👌
◇السبب الثاني: قول ربنا:
"مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وسبعة_وتسعون
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#العودة_إلى_المدينة
هنكمل إن شاء الله باقي الأحداث إللي حصلت خلال العشرين يوم إللي قعدها رسول الله ﷺ في منطقة تبوك،
لما وصل رسول الله ﷺ لمنطقة تبوك قالهم إن هتيجي رياح شديدة الليلة دي فمحدش يخرج في الريح دي،
وإللي عنده بعير يربطه كويس،
ففعلا هبت ريح شديدة فخرج في الريح رجل فحملته الريح ورمته في جبل طَيْء ومات طبعا😶
سبحان الله في كل زمن كده، لازم حد يطلع ويخالف التحذيرات إللي بتُعلن😑
والنتيجة زي مانتم شايفين موت وهلاك🤷♂️
وطبعا دي كانت من معجزات رسول الله ﷺ، يعني ربنا أطلعه على الغيب وإن في رياح شديدة هتهب في الليلة دي👌
ومن الأحداث إللي حصلت برده إن الصحابة أصابتهم مجاعة، يعني كانوا جعانين ومفيش حاجة ياكلوها،
فقالوا: "يا رسول الله، لو أَذِنتَ لنا فنَحَرنا نَوَاضِحَنا فأكلنا وادَّهنا"
يعني هم بيطلبوا من رسول الله ﷺ إنهم يذبحوا الجمال بتاعتهم عشان ياكلوا منها وياخدوا دهونها يستعملوه،
فرسول الله ﷺ قال لهم :
افعلوا👌
فهو أذن لهم من باب الرأفة والشفقة عليهم لأنهم كانوا مُجهَدين وتعبانين،
فجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال لرسول الله ﷺ:
"يا رسول الله، إن فعلتَ قَلّ الظَّهر،
ولكن ادعُهم بفَضْل أَزْوَادِهم، ثم ادعُ الله لهم عليها بالبركة، لعل الله أن يجعل في ذلك البركة"
يعني عمر بيقول لرسول الله ﷺ إن الناس لو ذبحوا الجِمال كده عدد الجمال هيقل ومش هيلاقوا حاجة يركبوها والطريق للمدينة طويل😕
فاقترح عمر رضي الله عنه على رسول الله ﷺ إنه يجمع من الناس بواقي الأكل إللي عندهم ورسول الله ﷺ يدعو الله إنه يبارك لهم في الطعام الموجود، ولما ربنا يبارك فيه الأكل هيكفيهم،
فقال رسول الله ﷺ:
نعم، فدعا بنَطَع فبَسطه، ثم دعا بفضل أزْوَادهم، فجعل الرجل يَجِيء بكفِّ ذُرة ويجيء بكف تمر ويجيء الآخر بكسرة حتى اجتمع على النِّطْع من ذلك شيء يسير.
يعني رسول الله ﷺ وافق وطلب منهم يجيبوا نَطَع، والنِّطْع ده عبارة عن بساط من الجلد بيوضع عليه الطعام، زي أكياس السفرة إللي بناكل عليها في زمننا دلوقتي كده تقريبا،
ففرشوا البساط وقال لكل واحد يجيب الطعام الباقي عندهم،
فواحد جاء بملئ كفه ذرة والتاني جاء بملئ كفه تمر وإللي عنده بقايا كسرات عيش جاء بها لحد ما اجتمع على البساط بعض الطعام،
فدعا رسول الله ﷺ بالبركة، ثم قال:
"خذوا في أَوْعِيَتِكم"
فأخذوا في أَوْعِيَتِهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملأوه وأكلوا حتى شبعوا وفضل فضلة.
يعني رسول الله ﷺ قالهم ياخدوا من الطعام إللي على البساط ويملوا الأوعية بتاعتهم فملأوا كل الأوعية إللي في المعسكر وأكلوا لحد ما شبعوا وكمان اتبقى شوية من الطعام،
ودي معجزة تانية لرسول الله ﷺ😊
وهنا قال رسول الله ﷺ:
أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يَلقى الله بهما عبد غير شاكٍّ فيُحجَب عن الجنة👌
والحديث معناه إن إللي يموت على التوحيد فإن مآله ونهايته إلى الجنة، حتى لو عُذِّب في النار فترة فهو هيخرج منها ويُخلّد في الجنة.
كل المعجزات إللي حصلت في أرض تبوك دي كانت سبب في طمأنة قلوب المُؤلفة قلوبهم ومُسلمي الفتح ومسلمي حنين وغيرهم👌
بعد ما أقام رسول الله ﷺ في أرض تبوك عشرين يوم؛ قال أبو هريرة رضي الله عنه إن رسول الله ﷺ قام فيهم خطيبا فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال:
إن الله أَذِن لكم بهذا المسير وقد أَذِن لكم بالرجوع، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَوْلَا أَنْ يَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خِلَافَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَبَدًا،
وَلَكِنْ لَا أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ ، وَلَا يَجِدُونَ سَعَةً ، وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّي،
وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَوَدِدْتُ أَنِّي أَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأُقْتَلُ ، ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ ، ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ"
يعني رسول الله ﷺ بيقولهم إن خلاص كده الغزوة خلصت وربنا أَذن لهم بالرجوع للمدينة،
وكمان هنا بيوضح لهم نقطة مهمة وهي إنه نفسه يخرج في كل سرية بتخرج للقتال في سبيل الله من كتر حبه للجهاد ﷺ وإنه نفسه يغزو في سبيل الله ويُقتل وبعدين يُبعث مرة ثانية فيغزو في سبيل فيُقتل وهكذا،
لكن هو ميقدرش يخرج في كل السرايا لأن ده هيبقى في مشقة على المسلمين، طب ليه🤔
لأن الكثير منهم فقراء، لا يملكون ما ينفقون على أنفسهم في السفر،
ولا يجدون دابة تحملهم إلى المسافات البعيدة، ولا يملك رسول الله ﷺ وأغنياء الصحابة المال اللازم لخروجهم للقتال.
☆طيب وهو ليه أصلا لازم على المسلمين إنهم يخرجوا مع رسول الله ﷺ 🤨
لسببين:
◇الأول:
إنهم من داخل نفوسهم بيحبوه ﷺ حب أعلى من حبهم لأنفسهم، ويفدونه بأرواحهم، فخُوفهم عليه بيخليهم مش عايزين يتخلفوا عنه👌
◇السبب الثاني: قول ربنا:
"مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وثمانية_وتسعون
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#رجوع_رسول_للمدينة_بعد_تبوك
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن تحرّك الجيش من أرض تبوك ورجوعه للمدينة وشوفنا الحوار إللي دار بين معاذ بن جبل رضي الله عنه وبين رسول الله ﷺ،
وشوفنا إزاي رسول الله ﷺ نبّه معاذ رضي الله عنه من خطورة اللسان وإن بسبب اللسان الإنسان ممكن يخرج من الإسلام للكفر بسبب كلمة قالها وهو مش واخد باله أو وهو بيهزر زي الموقف إللي حصل مع بعض المنافقين وضعيفي الإيمان👌
إيه إللي حصل🤔
كان في كم واحد ماشيين مع بعض في طريق الرجوع للمدينة،
وكانوا خليط من المنافقين وبعض ضعيفي الإيمان وكان معاهم واحد من الصحابة هو عوف بن مالك رضي الله عنه صاحب حديث اعدُد ستا بين يدي الساعة،
فواحد من المنافقين قال:
ما رأيت مثل قرّائِنا هؤلاء أرغبُ بطونًا ولا أكذب ألسُنًا ولا أجبنُ عند اللقاء😏
يعني بيقول عن رسول الله ﷺ والصحابة إنهم كذابين وجبناء ومش بيهمهم غير إشباع بطونهم وإنه مشفش حد في كذبهم وجبنهم،
فضعيفي الإيمان ضحكوا على كلامه أما الصحابي عوف بن مالك فقال له:
كذبت! ولكنك منافق! لأخبرنّ رسول الله ﷺ 😠
وتوجه عوف بن مالك لرسول الله ﷺ عشان يقوله إللي حصل لقى إن الوحي نزل وأخبر رسول الله ﷺ بالكلام إللي قالوه،
فجاء المنافق لرسول الله ﷺ وقعد يعتذر له ويقول يا رسول كنت بهزر وده كان حديث رَكْب، يعني كنا بنتسلى بالكلام،
فقال له رسول الله ﷺ:
"أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ"
وطبعا نتيجة الاستهزاء برسول الله ﷺ وبآيات الله هي الكفر زي ما ربنا قال:
"لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ"
وإللي جاء واعتذر لرسول الله ﷺ ده مكنش ندمان ومعترف بغلطه ده بيظهر الاعتذار والنفاق في قلبه عادي،
فدول ربنا لم يعفوا عنهم، لكنه عَفى عن إللي كفروا من ضعاف الإيمان إللي ضحكوا على كلام المنافق،
وهم كفروا لأنهم لما ضحكوا كانوا راضيين عن الكلام إللي المنافق ده قالوا ولم يُنكروا عليه وبالتالي دخلوا في دائرة الكفر،
فلما تابوا وعرفوا خطأهم ربنا تاب عليهم وعفى عنهم،
ربنا قال:
"إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ"
☆ملحوظة:
تفسير الآيات دي فيها أقوال كتير للعلماء وتفصيل كتير، فأنا قلت لكم المعنى العام فقط، إللي عايز بقى يتوسع أكتر يراجع كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول وكتاب مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية،
وهتلاقوا في التعليقات👇 روابط لموقع أهل الحديث والإسلام سؤال وجواب فيها التفصيل👌
استمر الجيش في طريق الرجوع للمدينة، وكانوا بيمشوا بالنهار ويريّحوا بالليل،
في ليلة من الليالي قام عبد الله بن مسعود من النوم فشاف شعلة من نار في ناحية المعسكر،
فخرج يشوف الموضوع فاتبع الشعلة فلقى رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر،
وكان في صوت حَفر، فاستغرب في إيه، فلقى إن واحد من الصحابة اسمه عبد الله ذو البجادين قد مات،
فكانوا هم الثلاثة إللي دفنوا عبد الله ذو البِجَادَيْن،
طبعا مكانة عظيمة تخيلوا رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر بيدفنوا واحد من الصحابة،
ورسول الله ﷺ بعد ما دفنه قال:
اللهم إني أمسيتُ عنه راضياً فارض عنه🤲
وعبد الله ذو البِجَادَيْن كان تأخر إسلامه ولما كان عايز يسلم منعه قومه عن الإسلام وضيّقوا عليه لدرجة إنهم أخذوا منه كل ملابسه وتركوا له بِجَاد، وهو الكِساء الغليظ، يعني زي لحاف من الصوف الخشن كده،
فشقّه اثنين ولبسهم وبعدين راح لرسول الله ﷺ فسُمّي ذو البِجَادَيْن،
ومات في طريق الرجوع للمدينة من غزوة تبوك رضي الله عنه.
كمل الجيش في طريق العودة، وصل رسول الله ﷺ لمكان اسمه العقبة، والعقبة دي عبارة عن هضبة مرتفعة زي جبل صغير وطرفها فيه حافة منحدرة شديدة،
فرسول الله ﷺ توجه للعَقَبة دي وأمر منادي ينادي في الناس رسول الله ﷺ هيتجه للعقبة فمحدش يروح وراه، وأخد معاه حُذيفة بن اليَمان وعمار بن ياسر،
فتقدم رسول الله ﷺ الجيش وطلع العقبة ومعاه حذيفة وعمار،
وقف رسول الله ﷺ على طرف العقبة أو الهضبة دي ينظر للجيش وهو معدّي، يعني بيستعرض الجيش وبيشوف انضباطه ويشوف لو كان في أي مشكلة في الجيش،
في نفس الوقت مجموعة من المنافقين من بني تميم من إللي أظهروا الإسلام ولكنهم كانوا كفار شافوا الموقف ولقوا إن دي فرصة متتعوضش لاغتيال رسول الله ﷺ،
لأنه في العادة بيبقى حواليه ناس لكن المرة دي مش معاه غير رجلين اتنين بس،
فقرروا إنهم يخفوا وجوههم ويطلعوا على الهضبة إللي رسول الله ﷺ واقف عليها ويزاحموه ويوقّعوه من فوق الهضبة ويقتلوه😶
وفعلا اجتمع أربعة عشر رجلا من بني تميم كلهم مُلثّمِين، يعني مغطيين وجوههم وانطلقوا ناحية العقبة،
رسول الله ﷺ شافهم وهمّ جايين فغضب غضب شديد جدا، لدرجة إن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه بيقول إنه شاف الغضب في وجه رسول الله ﷺ، فبينظر للناحية إللي رسول الله ﷺ بينظر لها لقى المجموعة دي جاية،
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وثمانية_وتسعون
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#رجوع_رسول_للمدينة_بعد_تبوك
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن تحرّك الجيش من أرض تبوك ورجوعه للمدينة وشوفنا الحوار إللي دار بين معاذ بن جبل رضي الله عنه وبين رسول الله ﷺ،
وشوفنا إزاي رسول الله ﷺ نبّه معاذ رضي الله عنه من خطورة اللسان وإن بسبب اللسان الإنسان ممكن يخرج من الإسلام للكفر بسبب كلمة قالها وهو مش واخد باله أو وهو بيهزر زي الموقف إللي حصل مع بعض المنافقين وضعيفي الإيمان👌
إيه إللي حصل🤔
كان في كم واحد ماشيين مع بعض في طريق الرجوع للمدينة،
وكانوا خليط من المنافقين وبعض ضعيفي الإيمان وكان معاهم واحد من الصحابة هو عوف بن مالك رضي الله عنه صاحب حديث اعدُد ستا بين يدي الساعة،
فواحد من المنافقين قال:
ما رأيت مثل قرّائِنا هؤلاء أرغبُ بطونًا ولا أكذب ألسُنًا ولا أجبنُ عند اللقاء😏
يعني بيقول عن رسول الله ﷺ والصحابة إنهم كذابين وجبناء ومش بيهمهم غير إشباع بطونهم وإنه مشفش حد في كذبهم وجبنهم،
فضعيفي الإيمان ضحكوا على كلامه أما الصحابي عوف بن مالك فقال له:
كذبت! ولكنك منافق! لأخبرنّ رسول الله ﷺ 😠
وتوجه عوف بن مالك لرسول الله ﷺ عشان يقوله إللي حصل لقى إن الوحي نزل وأخبر رسول الله ﷺ بالكلام إللي قالوه،
فجاء المنافق لرسول الله ﷺ وقعد يعتذر له ويقول يا رسول كنت بهزر وده كان حديث رَكْب، يعني كنا بنتسلى بالكلام،
فقال له رسول الله ﷺ:
"أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ"
وطبعا نتيجة الاستهزاء برسول الله ﷺ وبآيات الله هي الكفر زي ما ربنا قال:
"لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ"
وإللي جاء واعتذر لرسول الله ﷺ ده مكنش ندمان ومعترف بغلطه ده بيظهر الاعتذار والنفاق في قلبه عادي،
فدول ربنا لم يعفوا عنهم، لكنه عَفى عن إللي كفروا من ضعاف الإيمان إللي ضحكوا على كلام المنافق،
وهم كفروا لأنهم لما ضحكوا كانوا راضيين عن الكلام إللي المنافق ده قالوا ولم يُنكروا عليه وبالتالي دخلوا في دائرة الكفر،
فلما تابوا وعرفوا خطأهم ربنا تاب عليهم وعفى عنهم،
ربنا قال:
"إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ"
☆ملحوظة:
تفسير الآيات دي فيها أقوال كتير للعلماء وتفصيل كتير، فأنا قلت لكم المعنى العام فقط، إللي عايز بقى يتوسع أكتر يراجع كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول وكتاب مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية،
وهتلاقوا في التعليقات👇 روابط لموقع أهل الحديث والإسلام سؤال وجواب فيها التفصيل👌
استمر الجيش في طريق الرجوع للمدينة، وكانوا بيمشوا بالنهار ويريّحوا بالليل،
في ليلة من الليالي قام عبد الله بن مسعود من النوم فشاف شعلة من نار في ناحية المعسكر،
فخرج يشوف الموضوع فاتبع الشعلة فلقى رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر،
وكان في صوت حَفر، فاستغرب في إيه، فلقى إن واحد من الصحابة اسمه عبد الله ذو البجادين قد مات،
فكانوا هم الثلاثة إللي دفنوا عبد الله ذو البِجَادَيْن،
طبعا مكانة عظيمة تخيلوا رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر بيدفنوا واحد من الصحابة،
ورسول الله ﷺ بعد ما دفنه قال:
اللهم إني أمسيتُ عنه راضياً فارض عنه🤲
وعبد الله ذو البِجَادَيْن كان تأخر إسلامه ولما كان عايز يسلم منعه قومه عن الإسلام وضيّقوا عليه لدرجة إنهم أخذوا منه كل ملابسه وتركوا له بِجَاد، وهو الكِساء الغليظ، يعني زي لحاف من الصوف الخشن كده،
فشقّه اثنين ولبسهم وبعدين راح لرسول الله ﷺ فسُمّي ذو البِجَادَيْن،
ومات في طريق الرجوع للمدينة من غزوة تبوك رضي الله عنه.
كمل الجيش في طريق العودة، وصل رسول الله ﷺ لمكان اسمه العقبة، والعقبة دي عبارة عن هضبة مرتفعة زي جبل صغير وطرفها فيه حافة منحدرة شديدة،
فرسول الله ﷺ توجه للعَقَبة دي وأمر منادي ينادي في الناس رسول الله ﷺ هيتجه للعقبة فمحدش يروح وراه، وأخد معاه حُذيفة بن اليَمان وعمار بن ياسر،
فتقدم رسول الله ﷺ الجيش وطلع العقبة ومعاه حذيفة وعمار،
وقف رسول الله ﷺ على طرف العقبة أو الهضبة دي ينظر للجيش وهو معدّي، يعني بيستعرض الجيش وبيشوف انضباطه ويشوف لو كان في أي مشكلة في الجيش،
في نفس الوقت مجموعة من المنافقين من بني تميم من إللي أظهروا الإسلام ولكنهم كانوا كفار شافوا الموقف ولقوا إن دي فرصة متتعوضش لاغتيال رسول الله ﷺ،
لأنه في العادة بيبقى حواليه ناس لكن المرة دي مش معاه غير رجلين اتنين بس،
فقرروا إنهم يخفوا وجوههم ويطلعوا على الهضبة إللي رسول الله ﷺ واقف عليها ويزاحموه ويوقّعوه من فوق الهضبة ويقتلوه😶
وفعلا اجتمع أربعة عشر رجلا من بني تميم كلهم مُلثّمِين، يعني مغطيين وجوههم وانطلقوا ناحية العقبة،
رسول الله ﷺ شافهم وهمّ جايين فغضب غضب شديد جدا، لدرجة إن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه بيقول إنه شاف الغضب في وجه رسول الله ﷺ، فبينظر للناحية إللي رسول الله ﷺ بينظر لها لقى المجموعة دي جاية،
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وتسعة_وتسعون
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#كعب_بن_مالك_الجزء_الأول
وقفنا المرة إللي فاتت عند كعب بن مالك رضي الله عنه لما راح لرسول الله ﷺ في المسجد بعد ما كان رسول الله ﷺ رجع خلاص من تبوك،
ودخل كعب المسجد وسلّم،
فلما رسول الله ﷺ شافه تبسم له تبسُّم المُغضب وقال له:
تَعَالَ👌
فتوجه كعب لرسول الله ﷺ لحد ما قعد قصاده، فقال له رسول الله ﷺ:
مَا خَلَّفَكَ؟ أَلَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ؟
يعني إيه إللي خلاك متخرجش للغزوة، مش انت كنت اشتريت البعير إللي هتركب عليه وعندك الزاد إللي يخليك تشارك في الغزوة؟
يا ترى بقى كعب رد على رسول الله ﷺ قاله إيه😊
خلونا نرجع بالزمن كده شوية ونشوف قصة كعب بن مالك رضي الله عنه من البداية كانت إيه👌
هنرجع للفترة إللي رسول الله ﷺ كان بيجهز فيها الجيش للخروج إلى تبوك،
كعب بن مالك بيحكي عن نفسه وعن الأحداث إللي حصلت معاه وبيقول إنه عمره ما تخلّف عن غزوة غزاها رسول الله ﷺ قبل تبوك ما عدا غزوة بدر؛
لأن مكنش حد يعرف أصلا إن كان هيبقى في قتال وهم خرجوا عشان يعترضوا قافلة لقريش زي ما قلنا قبل كده،
ورسول الله ﷺ لم يعاتب أحد إنه مخرجش لغزوة بدر،
فغزوة بدر هي الغزوة الوحيدة إللي محضرهاش كعب رضي الله عنه قبل غزوة تبوك،
☆وهنا في ملاحظة ممكن مناخدش بالنا منها وهي إن كعب بن مالك لم يسمح للظروف إنها تأثر عليه👌
يعني واحد خرج مع رسول الله ﷺ في كل الغزوات، مش معقول يعني إن ظروفه كانت مناسبة إنه يخرج في الغزوات دي كلها😅
يعني تخيلوا إنه خرج في حوالي تسعة عشرة غزوة،
باعتبار القول إن عدد غزوات رسول الله ﷺ واحد وعشرين غزوة،
فهو محضرش غزوة بدر ومحضرش غزوة تبوك، يبقى هو خرج مع رسول الله ﷺ في تسعة عشر غزوة،
فإزاي بقى مكنش عنده أي ظرف خلال التسعة عشر غزوة دول، واحنا عارفين إن الظروف متغيرة🤷♂️
فده يدل على إن كعب بن مالك رضي الله عنه مسمحش لأي ظرف يحصل له في حياته إنه يأثر عليه ويمنعه من الخروج للجهاد مع رسول الله ﷺ👌
ولو جينا شوفنا الواقع بتاعتنا هتلاحظوا إن مواعيد الصلاة في أوقات مختلفة أو خلونا نقول في ظروف مختلفة،
يعني سواء الواحد كان نايم فيقوم من نومه عشان يصلي الفجر،
أو كان في شغله فيسيب شغله ويسيب دنيته عشان يروح يصلي الظهر، أو كان مريّح فيسيب راحته ويقوم يصلي العصر وهكذا،
فده ابتلاء واختبار من ربنا عشان يشوف إذا كنا هنسيب الظروف هي إللي تتحكم فينا أو احنا إللي نخلي الصلاة فوق كل الظروف👌
طيب إزاي واحد كان حريص الحرص ده كله على حضور غزوات رسول الله ﷺ ميحضرش الغزوة المهمة دي إللي رسول الله ﷺ أَلزم فيها الناس بالخروج مادام يقدر إنه يخرج😳
كعب بن مالك بيقول:
"وَكَانَ مِنْ خَبَري حينَ تَخَلَّفْتُ عَنْ رسولِ اللهِ ﷺ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ،
وَاللهِ مَا جَمَعْتُ قَبْلَهَا رَاحِلَتَيْنِ قَطُّ حَتَّى جَمَعْتُهُمَا فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ"
يعني هو بادئ كلامه بيقول إنه ملوش عذر، بالعكس بقى دي كانت أكتر غزوة معاه فيها فلوس،
وكمان كان عنده راحلتين مش واحدة، يعني عنده بعيرين يقدر يوصل بيهم لتبوك،
وكان قوي من الناحية البدنية، يعني مكنش عنده أي تعب أو إجهاد،
كمل كعب بن مالك الكلام وقال إن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك كان أعلن عن مكان الغزوة بكل وضوح عشان الناس تستعد زي ما قلنا قبل كده،
واجتمع لرسول الله ﷺ عدد كبير من المسلمين وَلَا يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ،
يعني مفيش غياب...مفيش دفتر مكتوب فيه أسماء المسلمين إللي حضروا وهيخرجوا للغزو ومين إللي تخلف عن الخروج،
قال كعب:
"فَقَلَّ رَجُلٌ يُريدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ إِلَّا ظَنَّ أَنَّ ذَلِكَ سَيَخْفَى بِهِ مَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْيٌ مِنَ اللهِ"
يعني كل واحد بيغيب بيبقى عارف إنها غالبا هتعدي، لأن المسلمين كتير يعني كأنه بيقول هي جت عليّ أنا ما في غيري كتير هيطلع، وفي وسط الزحمة دي رسول الله ﷺ مش هياخد باله أصلا،
إلا بقى لو نزل قرآن يذكر الشخص ده بعينه فدي هتبقى قضية تانية،
"وَغَزَا رَسُولُ اللهِ ﷺ تِلْكَ الْغَزْوَةَ حِينَ طَابَتِ الثِّمَارُ وَالظِّلَالُ، فَأَنَا إِلَيْهَا أَصْعَرُ"
يعني كعب بيقول إن وقت خروج الغزوة كان وقت نضوج الثمار و نفسه كانت مشتاقة جدا إنه يجني الثمار ومش عايز يخرج دلوقتي،
فالمسلمين بدأوا يتجهزوا للخروج، فخرج هو كمان عشان يتجهز معاهم لكن نفسه مش عايزة تخرج دلوقتي،
فقعد بقى يلف ويشوف هو محتاج إيه، وفي الآخر مجبش حاجة ولم يتجهز،
زي كده لما الواحد فينا بيبقى مضطر إنه يشتري حاجة بس مش عايز، فيقعد يلف في السوق كده مش عاجبه حاجة ويتحجج إن ده وحش وإن ده مش على مزاجه وهكذا،
فبعد ما رجع كعب من غير ما يشتري الحاجات إللي محتاجها للغزو كان بيقول في نفسه:
"أَنَا قَادِرٌ عَلَى ذَلِكَ إِذَا أَرَدْتُ"
يعني أنا لسه عند
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وتسعة_وتسعون
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#كعب_بن_مالك_الجزء_الأول
وقفنا المرة إللي فاتت عند كعب بن مالك رضي الله عنه لما راح لرسول الله ﷺ في المسجد بعد ما كان رسول الله ﷺ رجع خلاص من تبوك،
ودخل كعب المسجد وسلّم،
فلما رسول الله ﷺ شافه تبسم له تبسُّم المُغضب وقال له:
تَعَالَ👌
فتوجه كعب لرسول الله ﷺ لحد ما قعد قصاده، فقال له رسول الله ﷺ:
مَا خَلَّفَكَ؟ أَلَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ؟
يعني إيه إللي خلاك متخرجش للغزوة، مش انت كنت اشتريت البعير إللي هتركب عليه وعندك الزاد إللي يخليك تشارك في الغزوة؟
يا ترى بقى كعب رد على رسول الله ﷺ قاله إيه😊
خلونا نرجع بالزمن كده شوية ونشوف قصة كعب بن مالك رضي الله عنه من البداية كانت إيه👌
هنرجع للفترة إللي رسول الله ﷺ كان بيجهز فيها الجيش للخروج إلى تبوك،
كعب بن مالك بيحكي عن نفسه وعن الأحداث إللي حصلت معاه وبيقول إنه عمره ما تخلّف عن غزوة غزاها رسول الله ﷺ قبل تبوك ما عدا غزوة بدر؛
لأن مكنش حد يعرف أصلا إن كان هيبقى في قتال وهم خرجوا عشان يعترضوا قافلة لقريش زي ما قلنا قبل كده،
ورسول الله ﷺ لم يعاتب أحد إنه مخرجش لغزوة بدر،
فغزوة بدر هي الغزوة الوحيدة إللي محضرهاش كعب رضي الله عنه قبل غزوة تبوك،
☆وهنا في ملاحظة ممكن مناخدش بالنا منها وهي إن كعب بن مالك لم يسمح للظروف إنها تأثر عليه👌
يعني واحد خرج مع رسول الله ﷺ في كل الغزوات، مش معقول يعني إن ظروفه كانت مناسبة إنه يخرج في الغزوات دي كلها😅
يعني تخيلوا إنه خرج في حوالي تسعة عشرة غزوة،
باعتبار القول إن عدد غزوات رسول الله ﷺ واحد وعشرين غزوة،
فهو محضرش غزوة بدر ومحضرش غزوة تبوك، يبقى هو خرج مع رسول الله ﷺ في تسعة عشر غزوة،
فإزاي بقى مكنش عنده أي ظرف خلال التسعة عشر غزوة دول، واحنا عارفين إن الظروف متغيرة🤷♂️
فده يدل على إن كعب بن مالك رضي الله عنه مسمحش لأي ظرف يحصل له في حياته إنه يأثر عليه ويمنعه من الخروج للجهاد مع رسول الله ﷺ👌
ولو جينا شوفنا الواقع بتاعتنا هتلاحظوا إن مواعيد الصلاة في أوقات مختلفة أو خلونا نقول في ظروف مختلفة،
يعني سواء الواحد كان نايم فيقوم من نومه عشان يصلي الفجر،
أو كان في شغله فيسيب شغله ويسيب دنيته عشان يروح يصلي الظهر، أو كان مريّح فيسيب راحته ويقوم يصلي العصر وهكذا،
فده ابتلاء واختبار من ربنا عشان يشوف إذا كنا هنسيب الظروف هي إللي تتحكم فينا أو احنا إللي نخلي الصلاة فوق كل الظروف👌
طيب إزاي واحد كان حريص الحرص ده كله على حضور غزوات رسول الله ﷺ ميحضرش الغزوة المهمة دي إللي رسول الله ﷺ أَلزم فيها الناس بالخروج مادام يقدر إنه يخرج😳
كعب بن مالك بيقول:
"وَكَانَ مِنْ خَبَري حينَ تَخَلَّفْتُ عَنْ رسولِ اللهِ ﷺ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ،
وَاللهِ مَا جَمَعْتُ قَبْلَهَا رَاحِلَتَيْنِ قَطُّ حَتَّى جَمَعْتُهُمَا فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ"
يعني هو بادئ كلامه بيقول إنه ملوش عذر، بالعكس بقى دي كانت أكتر غزوة معاه فيها فلوس،
وكمان كان عنده راحلتين مش واحدة، يعني عنده بعيرين يقدر يوصل بيهم لتبوك،
وكان قوي من الناحية البدنية، يعني مكنش عنده أي تعب أو إجهاد،
كمل كعب بن مالك الكلام وقال إن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك كان أعلن عن مكان الغزوة بكل وضوح عشان الناس تستعد زي ما قلنا قبل كده،
واجتمع لرسول الله ﷺ عدد كبير من المسلمين وَلَا يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ،
يعني مفيش غياب...مفيش دفتر مكتوب فيه أسماء المسلمين إللي حضروا وهيخرجوا للغزو ومين إللي تخلف عن الخروج،
قال كعب:
"فَقَلَّ رَجُلٌ يُريدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ إِلَّا ظَنَّ أَنَّ ذَلِكَ سَيَخْفَى بِهِ مَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْيٌ مِنَ اللهِ"
يعني كل واحد بيغيب بيبقى عارف إنها غالبا هتعدي، لأن المسلمين كتير يعني كأنه بيقول هي جت عليّ أنا ما في غيري كتير هيطلع، وفي وسط الزحمة دي رسول الله ﷺ مش هياخد باله أصلا،
إلا بقى لو نزل قرآن يذكر الشخص ده بعينه فدي هتبقى قضية تانية،
"وَغَزَا رَسُولُ اللهِ ﷺ تِلْكَ الْغَزْوَةَ حِينَ طَابَتِ الثِّمَارُ وَالظِّلَالُ، فَأَنَا إِلَيْهَا أَصْعَرُ"
يعني كعب بيقول إن وقت خروج الغزوة كان وقت نضوج الثمار و نفسه كانت مشتاقة جدا إنه يجني الثمار ومش عايز يخرج دلوقتي،
فالمسلمين بدأوا يتجهزوا للخروج، فخرج هو كمان عشان يتجهز معاهم لكن نفسه مش عايزة تخرج دلوقتي،
فقعد بقى يلف ويشوف هو محتاج إيه، وفي الآخر مجبش حاجة ولم يتجهز،
زي كده لما الواحد فينا بيبقى مضطر إنه يشتري حاجة بس مش عايز، فيقعد يلف في السوق كده مش عاجبه حاجة ويتحجج إن ده وحش وإن ده مش على مزاجه وهكذا،
فبعد ما رجع كعب من غير ما يشتري الحاجات إللي محتاجها للغزو كان بيقول في نفسه:
"أَنَا قَادِرٌ عَلَى ذَلِكَ إِذَا أَرَدْتُ"
يعني أنا لسه عند
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#كعب_بن_مالك_الجزء_الثاني
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن قصة كعب بن مالك رضي الله عنه وشوفنا صدقه واعترافه لرسول الله ﷺ بإنه مكنش عنده أي عذر تخلف بسببه،
رسول الله ﷺ رد وقال:
"أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ، فَقُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ فِيكَ"
يعني بيقول إن كل الناس إللي قبل كده جاءوا يعتذروا ويتحججوا بأسباب؛ كلهم كانوا كاذبين لكن كعب بن مالك هو الوحيد إللي صدق في كلامه،
فقال له استنى بقى لحد ما ربنا يقضي في أمرك ويقول نعمل إيه معاك،
فخرج كعب بن مالك من عند رسول الله ﷺ، وخرج وراه رجال من بني سَلَمَة، فقالوا لكعب:
وَاللهِ مَا عَلِمْنَاكَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هذَا😕
لَقَدْ عَجَزْتَ فِي أَنْ لَا تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ بِمَا اعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُخَلَّفُونَ😒
فَقَدْ كَانَ كَافِيكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللهِ ﷺ لَكَ🤷♂️
يعني بيقولوا له احنا منعرفش عنك إنك عملت ذنب كبير قبل كده أو تخلفت عن غزوة، ودي أول مرة، إيه المشكلة يعني، مكنتش عارف تعتذر لرسول الله ﷺ بأي عذر كده زي ما اعتذر باقي الناس إللي تخلفوا،
كنت اعتذر ورسول الله ﷺ يستغفر لك وخلاص انتهى الموضوع،
كعب بيقول:
"فَوَاللهِ مَا زَالُوا يُؤَنِّبُونَنِي حَتَّى أَرَدْتُّ أَنْ أَرْجِعَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَأُكَذِّبَ نَفْسِي"
يعني قعدوا يؤنبوه ويلوموه ويقولوا له إيه إللي انت عملته ده، حد يقول: والله ماكان عندي عذر؟!
إيه يعني لما تتخلف عن غزوة واحدة من غزوات كتير، كفرت يعني...دي حاجة بسيطة، وأهه رسول الله ﷺ استغفر لهم وعايشين حياتهم عادي،
وفضلوا يقولوا له كلام زي كده،
ومن كتر ضغط كلامهم عليه كعب كان عايز يرجع لرسول الله ﷺ ويكذب نفسه ويقول له لا يا رسول أنا كنت بكذب ده أنا كان عندي عذر وأنا كنت ناسي وافتكرت دلوقتي،
فبعدين سألهم:
هَلْ لَقِيَ هذَا مَعِيَ مِنْ أَحَدٍ؟
يعني في حد في نفس موقفي ده، تخلف وهو معندوش عذر، وقال لرسول الله ﷺ، قالوا له:
نَعَمْ، لَقِيَهُ مَعَكَ رَجُلانِ، قَالَا مِثْلَ مَا قُلْتَ، وَقيلَ لَهُمَا مِثْلَ مَا قِيلَ لَكَ😕
يعني فعلا في رجلين قالوا نفس كلامك لرسول الله ﷺ ورسول الله ﷺ رد عليهم بنفس الكلام إللي رد عليك بيه،
فسألهم مين الرجلين دول فقالوا له:
مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعَمْرِيُّ، وَهِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيّ!
قَالَ كعب: فَذَكَرُوا لِيَ رَجُلَينِ صَالِحَينِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا، فِيهِمَا أُسْوَةٌ، فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُما لِي👌
يعني همّ ذكروا له رجلين صالحين حضروا غزوة بدر، وكل إللي حضر غزوة بدر له مكانة عظيمة وهم أفضل الناس،
فهو لما شاف إن في ناس أحسن منه وقالوا نفس الكلام إللي هو قاله لرسول الله ﷺ اطمأنت نفسه وإن إللي عمله ده كان صح،
وأخد القرار إن مش هيرجع يكذب نفسه زي ما كان بيفكر يعمل، ورجع لبيته واستنى قضاء ربنا زي ما رسول الله ﷺ قال له،
بدأت بقى العقوبات تنزل على الثلاثة🙊
أول حاجة حصلت إن رسول الله ﷺ نَهَى الناس إنهم يكلموا الثلاثة دول مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ،
يعني كل إللي تخلفوا عن الغزوة الناس تكلمهم عادي وعايشين حياتهم طبيعي إلا كعب بن مالك مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ وَهِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ،
☆الواحد ممكن يقول في نفسه يعني هي دي نتيجة الصدق وقول الحق، هو مش الصدق بينجّي صاحبه،
فين بقى؟
ما كان يكذب وخلاص ويعيش حياته زي الباقيين😑
لكن العبرة بالنتيجة وبالنهاية👌
هنشوف إن شاء الله نهاية الثلاثة دول كانت إيه😊
لما رسول الله ﷺ أمر إن محدش يكلم الثلاثة الذين خُلّفوا؛ كعب بيقول:
"فاجْتَنَبَنَا النَّاسُ - أوْ قَالَ: تَغَيَّرُوا لَنَا - حَتَّى تَنَكَّرَتْ لِي فِي نَفْسِي الْأَرْضَ، فَمَا هِيَ بِالْأرْضِ الَّتِي أَعْرِفُ"
يعني محدش من الناس بيكلمهم ولا بيتعامل معاهم، لدرجة إنه حس إن الأرض نفسها إللي بيمشي عليها تنكّرت له هي كمان وبقى حاسس إنه في أرض غريبة.
هلال بن أمية ومرارة بن الربيع كانوا كبار في السن فمستحملوش الضغط ده فقعدوا في بيوتهم يبكوا ويدعوا ربنا،
لكن كعب رضي الله عنه كان شاب، فكان بيخرج يحضر الصلوات في المسجد مع المسلمين ويمشي في الأسواق بين الناس ومحدش كان بيكلمه نهائي👌
وكان يأتي لرسول الله ﷺ في مجلسه وهو قاعد مع الصحابة بعد الصلاة فيسلم عليه،
فكان كعب بيقول في نفسه: هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْه برَدِّ السَّلَامِ أَمْ لَا؟
يعني حتى رسول الله ﷺ مكنش بيكلمه، وكعب ميعرفش إذا كان رسول الله ﷺ رد عليه السلام ولّا لأ،
وكان يصلي بالقرب من رسول الله ﷺ ويُسارِقه النظر، يعني يبص له من جنب كده يشوف رسول الله ﷺ بيبص عليه ولّا لأ، كعب بيقول:
فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلَاتِي نَظَرَ إِلَيَّ، وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ" عَنِّي"
يعني لما كعب بييجي يصلي ويركز في الصلاة رسول الله ﷺ يبص عليه،
ولو كعب التَفت
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#كعب_بن_مالك_الجزء_الثاني
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن قصة كعب بن مالك رضي الله عنه وشوفنا صدقه واعترافه لرسول الله ﷺ بإنه مكنش عنده أي عذر تخلف بسببه،
رسول الله ﷺ رد وقال:
"أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ، فَقُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ فِيكَ"
يعني بيقول إن كل الناس إللي قبل كده جاءوا يعتذروا ويتحججوا بأسباب؛ كلهم كانوا كاذبين لكن كعب بن مالك هو الوحيد إللي صدق في كلامه،
فقال له استنى بقى لحد ما ربنا يقضي في أمرك ويقول نعمل إيه معاك،
فخرج كعب بن مالك من عند رسول الله ﷺ، وخرج وراه رجال من بني سَلَمَة، فقالوا لكعب:
وَاللهِ مَا عَلِمْنَاكَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هذَا😕
لَقَدْ عَجَزْتَ فِي أَنْ لَا تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ بِمَا اعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُخَلَّفُونَ😒
فَقَدْ كَانَ كَافِيكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللهِ ﷺ لَكَ🤷♂️
يعني بيقولوا له احنا منعرفش عنك إنك عملت ذنب كبير قبل كده أو تخلفت عن غزوة، ودي أول مرة، إيه المشكلة يعني، مكنتش عارف تعتذر لرسول الله ﷺ بأي عذر كده زي ما اعتذر باقي الناس إللي تخلفوا،
كنت اعتذر ورسول الله ﷺ يستغفر لك وخلاص انتهى الموضوع،
كعب بيقول:
"فَوَاللهِ مَا زَالُوا يُؤَنِّبُونَنِي حَتَّى أَرَدْتُّ أَنْ أَرْجِعَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَأُكَذِّبَ نَفْسِي"
يعني قعدوا يؤنبوه ويلوموه ويقولوا له إيه إللي انت عملته ده، حد يقول: والله ماكان عندي عذر؟!
إيه يعني لما تتخلف عن غزوة واحدة من غزوات كتير، كفرت يعني...دي حاجة بسيطة، وأهه رسول الله ﷺ استغفر لهم وعايشين حياتهم عادي،
وفضلوا يقولوا له كلام زي كده،
ومن كتر ضغط كلامهم عليه كعب كان عايز يرجع لرسول الله ﷺ ويكذب نفسه ويقول له لا يا رسول أنا كنت بكذب ده أنا كان عندي عذر وأنا كنت ناسي وافتكرت دلوقتي،
فبعدين سألهم:
هَلْ لَقِيَ هذَا مَعِيَ مِنْ أَحَدٍ؟
يعني في حد في نفس موقفي ده، تخلف وهو معندوش عذر، وقال لرسول الله ﷺ، قالوا له:
نَعَمْ، لَقِيَهُ مَعَكَ رَجُلانِ، قَالَا مِثْلَ مَا قُلْتَ، وَقيلَ لَهُمَا مِثْلَ مَا قِيلَ لَكَ😕
يعني فعلا في رجلين قالوا نفس كلامك لرسول الله ﷺ ورسول الله ﷺ رد عليهم بنفس الكلام إللي رد عليك بيه،
فسألهم مين الرجلين دول فقالوا له:
مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعَمْرِيُّ، وَهِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيّ!
قَالَ كعب: فَذَكَرُوا لِيَ رَجُلَينِ صَالِحَينِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا، فِيهِمَا أُسْوَةٌ، فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُما لِي👌
يعني همّ ذكروا له رجلين صالحين حضروا غزوة بدر، وكل إللي حضر غزوة بدر له مكانة عظيمة وهم أفضل الناس،
فهو لما شاف إن في ناس أحسن منه وقالوا نفس الكلام إللي هو قاله لرسول الله ﷺ اطمأنت نفسه وإن إللي عمله ده كان صح،
وأخد القرار إن مش هيرجع يكذب نفسه زي ما كان بيفكر يعمل، ورجع لبيته واستنى قضاء ربنا زي ما رسول الله ﷺ قال له،
بدأت بقى العقوبات تنزل على الثلاثة🙊
أول حاجة حصلت إن رسول الله ﷺ نَهَى الناس إنهم يكلموا الثلاثة دول مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ،
يعني كل إللي تخلفوا عن الغزوة الناس تكلمهم عادي وعايشين حياتهم طبيعي إلا كعب بن مالك مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ وَهِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ،
☆الواحد ممكن يقول في نفسه يعني هي دي نتيجة الصدق وقول الحق، هو مش الصدق بينجّي صاحبه،
فين بقى؟
ما كان يكذب وخلاص ويعيش حياته زي الباقيين😑
لكن العبرة بالنتيجة وبالنهاية👌
هنشوف إن شاء الله نهاية الثلاثة دول كانت إيه😊
لما رسول الله ﷺ أمر إن محدش يكلم الثلاثة الذين خُلّفوا؛ كعب بيقول:
"فاجْتَنَبَنَا النَّاسُ - أوْ قَالَ: تَغَيَّرُوا لَنَا - حَتَّى تَنَكَّرَتْ لِي فِي نَفْسِي الْأَرْضَ، فَمَا هِيَ بِالْأرْضِ الَّتِي أَعْرِفُ"
يعني محدش من الناس بيكلمهم ولا بيتعامل معاهم، لدرجة إنه حس إن الأرض نفسها إللي بيمشي عليها تنكّرت له هي كمان وبقى حاسس إنه في أرض غريبة.
هلال بن أمية ومرارة بن الربيع كانوا كبار في السن فمستحملوش الضغط ده فقعدوا في بيوتهم يبكوا ويدعوا ربنا،
لكن كعب رضي الله عنه كان شاب، فكان بيخرج يحضر الصلوات في المسجد مع المسلمين ويمشي في الأسواق بين الناس ومحدش كان بيكلمه نهائي👌
وكان يأتي لرسول الله ﷺ في مجلسه وهو قاعد مع الصحابة بعد الصلاة فيسلم عليه،
فكان كعب بيقول في نفسه: هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْه برَدِّ السَّلَامِ أَمْ لَا؟
يعني حتى رسول الله ﷺ مكنش بيكلمه، وكعب ميعرفش إذا كان رسول الله ﷺ رد عليه السلام ولّا لأ،
وكان يصلي بالقرب من رسول الله ﷺ ويُسارِقه النظر، يعني يبص له من جنب كده يشوف رسول الله ﷺ بيبص عليه ولّا لأ، كعب بيقول:
فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلَاتِي نَظَرَ إِلَيَّ، وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ" عَنِّي"
يعني لما كعب بييجي يصلي ويركز في الصلاة رسول الله ﷺ يبص عليه،
ولو كعب التَفت
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وواحد
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#كعب_بن_مالك_الجزء_الثالث
وقفنا المرة إللي فاتت عند رسول الله ﷺ لما أرسل رجل لكعب بن مالك بعد أربعين يوم من مقاطعة المسلمين له عشان يخبره بخبر جديد،
الخبر الجديد للأسف مكنش خبر الفرج والخروج من الأزمة ولكنه كان خبر لزيادة الابتلاء،
قال الرجل لكعب بن مالك إن رسول الله ﷺ بيأمره إنه يعتزل امرأته،
فكعب سأله: أُطَلِّقُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ؟
لأن كلمة اعتزال كان من معانيها عندهم الطلاق، فهو كان عايز يتأكد إذا كان يطلقها أو لأ،
فَقالَ: لَا، بَلِ اعْتَزِلْهَا فَلَا تَقْرَبَنَّهَا.
سبحان الله، كعب كان عنده استعداد يطلق زوجته لو كان جاء الأمر إنه يطلقها بدون أي تردد😮
يعني هو معترضش نهائي على أمر رسول الله ﷺ، لكنه سأل عن معنى الاعتزال، هل المطلوب منه يطلقها ولّا يعمل إيه، وهينفذ على طول👌
هو إيه أصلا إللي يخليه يستحمل الضغط ده كله😑
في ناس لما تتعرض لبعض البلاء متستحملش وتلاقيها اعترضت على ربنا ويسيبوا طريق ربنا خالص،
لكن كعب عارف قيمة الدين إللي بينتمي له ده، وعارف إنه أخطأ فبيواجه خطأه ده👌
فالصحابي قال له لا تطلقها ولكن متقربش منها،
فقال كعب لزوجته:
" الْحَقِي بِأهْلِكِ فَكُونِي عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ في هَذَا الْأَمْرِ"
يعني قالها تروح تقعد عند أهلها لحد ما الموضوع ده ينتهي،
والأمر ده جاء للثلاثة الذين خُلفوا يعني مش لكعب بس،
فزوجة هلال بن أمية راحت لرسول الله ﷺ وقالت له:
يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ، فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ؟
يعني هلال بن أمية كبير في السن ومفيش حد يخدمه، وهي عايزة تقعد معاه تخدمه فبتستأذن رسول الله ﷺ إنها تقعد معاه تخدمه وبتسأل إذا رسول الله ﷺ بيكره كده أو لأ،
فقَالَ لها رسول الله ﷺ:لَا، وَلَكِنْ لَا يَقْرَبَنَّكِ👌
يعني رسول الله ﷺ وافق إنها تقعد معاه تخدمه ولكن ميقربش منها،
فَقَالَتْ:
"إِنَّهُ وَاللهِ مَا بِهِ مِنْ حَرَكَةٍ إِلَى شَيْءٍ، وَوَاللهِ مَا زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كَانَ مِنْ أمْرِهِ مَا كَانَ إِلَى يَومِهِ هَذَا"
يعني هو فاقد الرغبة لكل حاجة في الدنيا من ساعة ما حصل إللي حصل ومش بيعمل حاجة غير البكاء لأنه خايف إن عمله يُحبط.
☆ممكن حد يسأل ويقول طيب ماهو هلال بن أمية رجل كبير في السن يبقى أصلا معلهوش جهاد وبالتالي يكون من المعذورين🤔
لأ الموضوع مش كده،
الجهاد كان فرض عين ولا يُعذر من يتخلف عن الجهاد إلا إللي ميقدرش أنه يجاهد،
ومش شرط كل المجاهدين إللي بيخرجوا في الجيش بيقاتلوا،
ممكن يكون في الساقة، يعني يسقي ويخدم ويداوي الجريح،
أهم حاجة إنه ميكنش عنده مرض أو علة تمنعه من الخروج،
فلو عنده سبب يمنعه من الخروج خلاص مش هيبقى في مشكلة أصلا،
فهو مع إنه كان رجل كبير في السن إلا إنه كان صحيح معندوش مرض ولا عنده عذر يمنعه من الخروج للجهاد في سبيل الله👌
المهم،
واحد من أقارب كعب بن مالك لما شاف إن رسول الله ﷺ أَذن لزوجة هلال بن أمية إنها تخدمه قال لكعب:
لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي امْرَأَتِكَ، فَقَدْ أَذِن لِامْرَأَةِ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ🤔
يعني إيه رأيك تستأذن رسول الله ﷺ إنه يخلي زوجتك معاك تخدمك زي ما أَذن لزوجة هلال بن أمية،
فقال كعب رضي الله عنه:
"لَا أَسْتَأذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللهِ ﷺ وَمَا يُدْرِيني مَاذَا يقُولُ رَسُولُ
اللهِ ﷺ إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ، وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌ"
يعني رفض إنه يستأذن رسول الله ﷺ إن زوجته تفضل معاه تخدمه؛ لأنه مكنش عارف رد فعل رسول الله ﷺ هيكون إيه وهو رجل شاب ممكن ميقدرش يملك نفسه ويخالف أمر رسول الله ﷺ بإنه لا يقترب منها،
واستمر الحال ده لحد ما كملوا خمسين ليلة من هجر المسلمين لهم،
ويُقال إن الخمسين ليلة دي هي نفس الوقت إللي رسول الله ﷺ قضاه في غزوة تبوك،
يعني كإن انت كنت مستصعب تروح وترجع المسافة دي كلها وتبقى قاعد في مشقة،
طيب انت قعدت أهه نفس الفترة متضايق وتعبان،
بالعكس كمان ده انت لو كنت طلعت معاهم، على الأقل نفسيا مكنتش هتبقى مقهور ومخنوق كده،
كعب بيتكلم عن نفسه وبيقول إنه وصل لمرحلة إن الأرض ضاقت عليه وضاقت عليه نفسه،
واحنا ممكن نفكر إن الواحد ممكن يهوّل من حالته النفسية، لكن ربنا العالم بأحوال القلوب وصف حالتهم بإنهم فعلا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم،
ربنا بيقول في سورة التوبة:
"حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ"
فهو وصل لحالة نفسية صعبة جدا والأمور لما بتضيق أوي كده يأتي الفرج بعدها على طول👌
في صباح الليلة الخمسين كعب صلى الفجر فوق سطح البيت، وقعد بعد الصلاة وهو مهموم مغموم على الحالة إللي ربنا ذكرها في الآية إللي قلناها من شوية《ضَاقَتْ عَلَ
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وواحد
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#كعب_بن_مالك_الجزء_الثالث
وقفنا المرة إللي فاتت عند رسول الله ﷺ لما أرسل رجل لكعب بن مالك بعد أربعين يوم من مقاطعة المسلمين له عشان يخبره بخبر جديد،
الخبر الجديد للأسف مكنش خبر الفرج والخروج من الأزمة ولكنه كان خبر لزيادة الابتلاء،
قال الرجل لكعب بن مالك إن رسول الله ﷺ بيأمره إنه يعتزل امرأته،
فكعب سأله: أُطَلِّقُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ؟
لأن كلمة اعتزال كان من معانيها عندهم الطلاق، فهو كان عايز يتأكد إذا كان يطلقها أو لأ،
فَقالَ: لَا، بَلِ اعْتَزِلْهَا فَلَا تَقْرَبَنَّهَا.
سبحان الله، كعب كان عنده استعداد يطلق زوجته لو كان جاء الأمر إنه يطلقها بدون أي تردد😮
يعني هو معترضش نهائي على أمر رسول الله ﷺ، لكنه سأل عن معنى الاعتزال، هل المطلوب منه يطلقها ولّا يعمل إيه، وهينفذ على طول👌
هو إيه أصلا إللي يخليه يستحمل الضغط ده كله😑
في ناس لما تتعرض لبعض البلاء متستحملش وتلاقيها اعترضت على ربنا ويسيبوا طريق ربنا خالص،
لكن كعب عارف قيمة الدين إللي بينتمي له ده، وعارف إنه أخطأ فبيواجه خطأه ده👌
فالصحابي قال له لا تطلقها ولكن متقربش منها،
فقال كعب لزوجته:
" الْحَقِي بِأهْلِكِ فَكُونِي عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ في هَذَا الْأَمْرِ"
يعني قالها تروح تقعد عند أهلها لحد ما الموضوع ده ينتهي،
والأمر ده جاء للثلاثة الذين خُلفوا يعني مش لكعب بس،
فزوجة هلال بن أمية راحت لرسول الله ﷺ وقالت له:
يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ، فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ؟
يعني هلال بن أمية كبير في السن ومفيش حد يخدمه، وهي عايزة تقعد معاه تخدمه فبتستأذن رسول الله ﷺ إنها تقعد معاه تخدمه وبتسأل إذا رسول الله ﷺ بيكره كده أو لأ،
فقَالَ لها رسول الله ﷺ:لَا، وَلَكِنْ لَا يَقْرَبَنَّكِ👌
يعني رسول الله ﷺ وافق إنها تقعد معاه تخدمه ولكن ميقربش منها،
فَقَالَتْ:
"إِنَّهُ وَاللهِ مَا بِهِ مِنْ حَرَكَةٍ إِلَى شَيْءٍ، وَوَاللهِ مَا زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كَانَ مِنْ أمْرِهِ مَا كَانَ إِلَى يَومِهِ هَذَا"
يعني هو فاقد الرغبة لكل حاجة في الدنيا من ساعة ما حصل إللي حصل ومش بيعمل حاجة غير البكاء لأنه خايف إن عمله يُحبط.
☆ممكن حد يسأل ويقول طيب ماهو هلال بن أمية رجل كبير في السن يبقى أصلا معلهوش جهاد وبالتالي يكون من المعذورين🤔
لأ الموضوع مش كده،
الجهاد كان فرض عين ولا يُعذر من يتخلف عن الجهاد إلا إللي ميقدرش أنه يجاهد،
ومش شرط كل المجاهدين إللي بيخرجوا في الجيش بيقاتلوا،
ممكن يكون في الساقة، يعني يسقي ويخدم ويداوي الجريح،
أهم حاجة إنه ميكنش عنده مرض أو علة تمنعه من الخروج،
فلو عنده سبب يمنعه من الخروج خلاص مش هيبقى في مشكلة أصلا،
فهو مع إنه كان رجل كبير في السن إلا إنه كان صحيح معندوش مرض ولا عنده عذر يمنعه من الخروج للجهاد في سبيل الله👌
المهم،
واحد من أقارب كعب بن مالك لما شاف إن رسول الله ﷺ أَذن لزوجة هلال بن أمية إنها تخدمه قال لكعب:
لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي امْرَأَتِكَ، فَقَدْ أَذِن لِامْرَأَةِ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ🤔
يعني إيه رأيك تستأذن رسول الله ﷺ إنه يخلي زوجتك معاك تخدمك زي ما أَذن لزوجة هلال بن أمية،
فقال كعب رضي الله عنه:
"لَا أَسْتَأذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللهِ ﷺ وَمَا يُدْرِيني مَاذَا يقُولُ رَسُولُ
اللهِ ﷺ إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ، وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌ"
يعني رفض إنه يستأذن رسول الله ﷺ إن زوجته تفضل معاه تخدمه؛ لأنه مكنش عارف رد فعل رسول الله ﷺ هيكون إيه وهو رجل شاب ممكن ميقدرش يملك نفسه ويخالف أمر رسول الله ﷺ بإنه لا يقترب منها،
واستمر الحال ده لحد ما كملوا خمسين ليلة من هجر المسلمين لهم،
ويُقال إن الخمسين ليلة دي هي نفس الوقت إللي رسول الله ﷺ قضاه في غزوة تبوك،
يعني كإن انت كنت مستصعب تروح وترجع المسافة دي كلها وتبقى قاعد في مشقة،
طيب انت قعدت أهه نفس الفترة متضايق وتعبان،
بالعكس كمان ده انت لو كنت طلعت معاهم، على الأقل نفسيا مكنتش هتبقى مقهور ومخنوق كده،
كعب بيتكلم عن نفسه وبيقول إنه وصل لمرحلة إن الأرض ضاقت عليه وضاقت عليه نفسه،
واحنا ممكن نفكر إن الواحد ممكن يهوّل من حالته النفسية، لكن ربنا العالم بأحوال القلوب وصف حالتهم بإنهم فعلا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم،
ربنا بيقول في سورة التوبة:
"حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ"
فهو وصل لحالة نفسية صعبة جدا والأمور لما بتضيق أوي كده يأتي الفرج بعدها على طول👌
في صباح الليلة الخمسين كعب صلى الفجر فوق سطح البيت، وقعد بعد الصلاة وهو مهموم مغموم على الحالة إللي ربنا ذكرها في الآية إللي قلناها من شوية《ضَاقَتْ عَلَ
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_واثنين
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#اعتزال_رسول_الله_لنسائه
وقفنا المرة إللي فاتت عند رسول الله ﷺ لما كان رجع من تبوك وأمر بحرق مسجد اتبنى في المدينة،
إيه قصة حرق وهدم المسجد ده🤔
هنرجع بالزمن شوية كده ونفتكر قصة أبو عامر الراهب أو أبو عامر الفاسق زي ما كان سمّاه رسول الله ﷺ،
احنا كنا اتكلمنا عنه في الجزء الخمسين لو تفتكروا وقلنا إنه
كان بيقول عن نفسه إنه راهب وعنده علم وإنه كان على الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام،
ولما رسول الله ﷺ جاء للمدينة قعد اتكلم معاه وقال عن رسول الله ﷺ إنه حرّف في دين إبرهيم عليه السلام وإن رسول الله ﷺ كاذب،
وبعدين أبو عامر ده قال لرسول الله ﷺ يارب الكذاب يموت طريد غريب وحيد، فرسول الله ﷺ قال يارب فعلا الكاذب ربنا يعمل فيه كده،
وبعدها خرج أبو عامر من المدينة وراح قعد في مكة وفي غزوة أحد كان هو إللي حفر الحُفر إللي وقع رسول الله ﷺ في واحدة منها،
وقلنا إنه قعد في مكة لحد فتح مكة وفي الآخر راح قعد في الشام،
لما راح الشام قابل هرقل واستنصره على رسول الله ﷺ، يعني قعد يطلب من هرقل إنه يجهز جيش عشان يقاتل رسول الله ﷺ في المدينة،
فكان هرقل بيوعده ويُمَنّيه، يعني يقوله طبعا طبعا هنروح نقاتل محمد ﷺ ونقضي عليه بس هنستنى الوقت المناسب،
يعني من الآخر كده كان بياخده على أد عقله😅
فِضل أبو عامر الراهب موجود في الشام وفي نفس الوقت بيراسل المنافقين إللي في المدينة ويقولهم إنه هييجي ومعاه جيش يقاتل به رسول الله ﷺ ويغلبه وينتصر عليه ويتخلص منه وترجع لهم المدينة بقى زي زمان،
فأمرهم إنهم يعملوا زي مقر كده ييتجمعوا فيه ويرسل لهم عليه الرسايل بتاعته وكمان لما يرجع يكون المقر ده هو المكان إللي يتحرك منه ويدير منه المدينة،
فبدأوا يبنوا مسجد بجوار مسجد قباء،
بنوا المسجد ده وخلصوا بناؤه في وقت خروج رسول الله ﷺ لتبوك،
فجاءوا لرسول الله ﷺ يطلبوا منه إنه يصلي في المسجد إللي بنوه ده،
يعني عشان ياخدوا شرعية قصاد الناس احنا تمام أوي وإللي بنعمله صح حتى إن رسول الله ﷺ جاء صلى في المسجد بتاعنا😎
وقالوا لرسول الله ﷺ إنهم بنوه عشان الضعفاء وإللي ملوش مأوى يقعد فيه، وطبعا كده محدش هيقدر يعترض على أي تجمعات تحصل داخل المسجد،
يعني همّ حبكوا خطة مُحكمَة عشان ينفذوا إللي همّ عايزينه👌
سبحان الله بقى يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين،
ربنا عصم رسول الله ﷺ من إنه يصلي فيه،
لسه لحد دلوقتي رسول الله ﷺ ميعرفش حاجة عن المسجد ده والوحي مجاش بأي حاجة،
رسول الله ﷺ ساعتها رد عليهم بإنه دلوقتي مشغول بالسفر والخروج لتبوك، وفعلا مفيش مجال إنه يترك الجيش إللي خارج ده ويروح يصلي في مسجد بعيد عن مكان الجيش وينشغل بحاجة تانية،
فقال لهم إنه لما يرجع هيبقى يصلي فيه،
بعد غزوة تبوك ما خلصت ورسول الله ﷺ راجع للمدينة قبل ما يوصل للمدينة بساعة نزل الوحي يخبر رسول الله ﷺ بحقيقة مسجد الضّرار،
قال الله عز وجل في سورة التوبة:
"وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ۩
لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ"
ربنا أخبر رسول الله ﷺ بالمنافقين إللي بنوا مسجد الضرار ده عشان يفرقوا بين المسلمين؛
لأن المسلمين كانوا كلهم بيصلوا في مسجد قِباء فلما يبنوا مسجد تاني جنب مسجد قباء كده هينقسم المسلمون، فهيبقى في فريق هيصلي في مسجد قباء وفريق هيصلي في المسجد إللي المنافقين بنوه،
وكمان يكون مكان ينتظروا فيه أبو عامر الراهب،
ولو رسول الله ﷺ سأل المنافقين عن المسجد هيقولوا له والله احنا بنيناه عشان احنا عايزين نوسع على المسلمين ومش عايزين إلا الخير،
فربنا بعد ما وضّح لرسول الله ﷺ إن المسجد إللي اتبنى ده مسجد ضِرار أمره إنه لا يصلي فيه أبدا ولكنه قاله إنه يصلي في مسجد قباء إللي اتأسس من البداية على التقوى أو مسجد رسول الله ﷺ على اختلاف بين العلماء أنهي مسجد مقصود في الآية :
《لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ》
بس عامة يعني همّ الاتنين كان تأسيسهم على التقوى وعلى طاعة الله ورسوله من أول يوم👌
بعد ما رسول الله ﷺ عرف قصة مسجد الضرار أمر اتنين من الصحابة إنهم يسبقوه للمدينة ويروحوا لمسجد الضرار ده ويحرقوه ويهدموه،
ففعلا انطلق الصحابيان للمسجد وحرقوه وهدموه والناس إللي كانوا متجمعين فيه هربوا،
وطبعا اتعرفت قصة مسجد الضرار وانتشرت بين المسلمين👌
وبكده انتهت غزوة تبوك مع أهم الأحداث إللي حصلت فيها😊
هنقف هنا بقى ونرجع للأحداث الداخلية إللي
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_واثنين
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#اعتزال_رسول_الله_لنسائه
وقفنا المرة إللي فاتت عند رسول الله ﷺ لما كان رجع من تبوك وأمر بحرق مسجد اتبنى في المدينة،
إيه قصة حرق وهدم المسجد ده🤔
هنرجع بالزمن شوية كده ونفتكر قصة أبو عامر الراهب أو أبو عامر الفاسق زي ما كان سمّاه رسول الله ﷺ،
احنا كنا اتكلمنا عنه في الجزء الخمسين لو تفتكروا وقلنا إنه
كان بيقول عن نفسه إنه راهب وعنده علم وإنه كان على الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام،
ولما رسول الله ﷺ جاء للمدينة قعد اتكلم معاه وقال عن رسول الله ﷺ إنه حرّف في دين إبرهيم عليه السلام وإن رسول الله ﷺ كاذب،
وبعدين أبو عامر ده قال لرسول الله ﷺ يارب الكذاب يموت طريد غريب وحيد، فرسول الله ﷺ قال يارب فعلا الكاذب ربنا يعمل فيه كده،
وبعدها خرج أبو عامر من المدينة وراح قعد في مكة وفي غزوة أحد كان هو إللي حفر الحُفر إللي وقع رسول الله ﷺ في واحدة منها،
وقلنا إنه قعد في مكة لحد فتح مكة وفي الآخر راح قعد في الشام،
لما راح الشام قابل هرقل واستنصره على رسول الله ﷺ، يعني قعد يطلب من هرقل إنه يجهز جيش عشان يقاتل رسول الله ﷺ في المدينة،
فكان هرقل بيوعده ويُمَنّيه، يعني يقوله طبعا طبعا هنروح نقاتل محمد ﷺ ونقضي عليه بس هنستنى الوقت المناسب،
يعني من الآخر كده كان بياخده على أد عقله😅
فِضل أبو عامر الراهب موجود في الشام وفي نفس الوقت بيراسل المنافقين إللي في المدينة ويقولهم إنه هييجي ومعاه جيش يقاتل به رسول الله ﷺ ويغلبه وينتصر عليه ويتخلص منه وترجع لهم المدينة بقى زي زمان،
فأمرهم إنهم يعملوا زي مقر كده ييتجمعوا فيه ويرسل لهم عليه الرسايل بتاعته وكمان لما يرجع يكون المقر ده هو المكان إللي يتحرك منه ويدير منه المدينة،
فبدأوا يبنوا مسجد بجوار مسجد قباء،
بنوا المسجد ده وخلصوا بناؤه في وقت خروج رسول الله ﷺ لتبوك،
فجاءوا لرسول الله ﷺ يطلبوا منه إنه يصلي في المسجد إللي بنوه ده،
يعني عشان ياخدوا شرعية قصاد الناس احنا تمام أوي وإللي بنعمله صح حتى إن رسول الله ﷺ جاء صلى في المسجد بتاعنا😎
وقالوا لرسول الله ﷺ إنهم بنوه عشان الضعفاء وإللي ملوش مأوى يقعد فيه، وطبعا كده محدش هيقدر يعترض على أي تجمعات تحصل داخل المسجد،
يعني همّ حبكوا خطة مُحكمَة عشان ينفذوا إللي همّ عايزينه👌
سبحان الله بقى يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين،
ربنا عصم رسول الله ﷺ من إنه يصلي فيه،
لسه لحد دلوقتي رسول الله ﷺ ميعرفش حاجة عن المسجد ده والوحي مجاش بأي حاجة،
رسول الله ﷺ ساعتها رد عليهم بإنه دلوقتي مشغول بالسفر والخروج لتبوك، وفعلا مفيش مجال إنه يترك الجيش إللي خارج ده ويروح يصلي في مسجد بعيد عن مكان الجيش وينشغل بحاجة تانية،
فقال لهم إنه لما يرجع هيبقى يصلي فيه،
بعد غزوة تبوك ما خلصت ورسول الله ﷺ راجع للمدينة قبل ما يوصل للمدينة بساعة نزل الوحي يخبر رسول الله ﷺ بحقيقة مسجد الضّرار،
قال الله عز وجل في سورة التوبة:
"وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ۩
لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ"
ربنا أخبر رسول الله ﷺ بالمنافقين إللي بنوا مسجد الضرار ده عشان يفرقوا بين المسلمين؛
لأن المسلمين كانوا كلهم بيصلوا في مسجد قِباء فلما يبنوا مسجد تاني جنب مسجد قباء كده هينقسم المسلمون، فهيبقى في فريق هيصلي في مسجد قباء وفريق هيصلي في المسجد إللي المنافقين بنوه،
وكمان يكون مكان ينتظروا فيه أبو عامر الراهب،
ولو رسول الله ﷺ سأل المنافقين عن المسجد هيقولوا له والله احنا بنيناه عشان احنا عايزين نوسع على المسلمين ومش عايزين إلا الخير،
فربنا بعد ما وضّح لرسول الله ﷺ إن المسجد إللي اتبنى ده مسجد ضِرار أمره إنه لا يصلي فيه أبدا ولكنه قاله إنه يصلي في مسجد قباء إللي اتأسس من البداية على التقوى أو مسجد رسول الله ﷺ على اختلاف بين العلماء أنهي مسجد مقصود في الآية :
《لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ》
بس عامة يعني همّ الاتنين كان تأسيسهم على التقوى وعلى طاعة الله ورسوله من أول يوم👌
بعد ما رسول الله ﷺ عرف قصة مسجد الضرار أمر اتنين من الصحابة إنهم يسبقوه للمدينة ويروحوا لمسجد الضرار ده ويحرقوه ويهدموه،
ففعلا انطلق الصحابيان للمسجد وحرقوه وهدموه والناس إللي كانوا متجمعين فيه هربوا،
وطبعا اتعرفت قصة مسجد الضرار وانتشرت بين المسلمين👌
وبكده انتهت غزوة تبوك مع أهم الأحداث إللي حصلت فيها😊
هنقف هنا بقى ونرجع للأحداث الداخلية إللي
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وثلاثة
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#تخيِير_زوجات_رسول_الله
وقفنا المرة إللي فاتت عند عمر رضي الله عنه لما دخل على رسول الله ﷺ في المَشْرُبَةِ، إللي هي الغرفة إللي بيطلعوا لها بسلالم دي وإللي كان رسول الله ﷺ معتزل فيها،
لما دخل عمر رضي الله عنه لقى رسول الله ﷺ مُضْطَجِعٌ علَى رِمَالِ حَصِيرٍ ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ فِرَاشٌ، قدْ أثَّرَ الرِّمَالُ بجَنْبِهِ مُتَّكِئٌ علَى وِسَادَةٍ مِن أدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ،
يعني عمر شاف رسول الله ﷺ نايم على جنبه على حصيرة مفيش بينه وبين الحصيرة أي فراش، وعلامات الحصيرة مأثرة في جنبه وساند إيده على مخدة من جلد حشوها من الداخل ليف،
فسلم عمر على رسول الله ﷺ وقال له وهو لسه واقف:
طَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟!
يعني انت طلقت زوجاتك زي ما هو الناس بتقول،
فرفع رسول الله ﷺ بصره لعمر وقال له: لَا!
فهنا عمر قال وكأن كان في حِمل وانزاح من على قلبه:
اللَّهُ أكْبَرُ.
كبّر من الفرح إن رسول الله ﷺ لم يطلق نسائه، بس لسه حاسس إن الجو فيه توتر ورسول الله ﷺ لسه غضبان وواضح عليه علامات الزعل😅
فبدأ عمر يلطّف الأمور مع رسول الله ﷺ، زي كده لما يبقى في حد عزيز علينا وشايفينه متضايق فبنحاول نضحكه ونقول أي حاجة تخفف عنه همه وضيقه،
فده إللي عمر رضي الله عنه عمله،
بدأ يحكي له الموقف إللي حصل بينه وبين زوجته قبل كده واحنا حكيناه المرة إللي فاتت،
قال لرسول الله ﷺ:
لو شفت يا رسول الله إللي حصل معايا، احنا معشر قريش بنغلب النساء وبنمشي كلامنا عليهم، فلما جينا هنا المدينة لقينا النساء هم إللي بيمشوا كلامهم، ونساءنا اتعلموا من نساؤهم لدرجة إن زوجتي نفسها لقيتها بتراجعني وبتدخل في شؤوني😳
يعني عمر عايز يقول لرسول الله ﷺ:
انت يا رسول الله أخذت بسيرة الأنصار وسمحت للنساء بالكلام وادتهم مساحة في الحرية فهجرنك ونشزن عليك، لكن لو كنت مشيت معاهم بطريقة القرشيين مكنش الحال وصل للي احنا فيه دلوقتي،
فلما رسول الله ﷺ سمع كلام عمر تبسم ﷺ😊
فعمر كمّل كلامه عشان يلطف الجو أكثر فحكى له إنه بعد الموقف إللي حصل بينه وبين زوجته راح بعدها لحفصة وقالها ميغركيش إن رسول الله ﷺ بيدلل عائشة فتفكري نفسك زيها،
مكانتك عند رسول الله ﷺ غير مكانة عائشة عنده، هو ممكن يتقبل منها إللي ميتقبلوش منك، فمتعمليش زيها،
فتبسم رسول الله ﷺ مرة تانية، وهنا عمر رضي الله عنه قعد بعد ما كان واقف طول الحوار ده كله،
هو خلاص حقق إللي كان عايزه بإنه يضحّك رسول الله ﷺ ويخرجه من إحساس الضيق إللي كان فيه،
لما عمر قعد بدأ ينظر للغرفة إللي رسول الله ﷺ قاعد فيها،
الغرفة دي هي غرفة رئيس الدولة والقائد الأعلى للجيوش الإسلامية،
فلقى إن الغرفة مفيهاش غير:
ثلاث قطع من الجلد غير مدبوغة، وفِراش من حصير، وقبضة من شعير،
فهنا عمر تأثر إن رسول الله ﷺ على مكانته وعظمته مفيش في بيته غير الحاجات البسيطة دي وشاف الحصير أثّر في جنب رسول الله ﷺ فبكى عمر رضي الله عنه،
فسأله رسول الله ﷺ:
"مَا يُبْكِيكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ"
فقال له عمر:
"يَا نَبِيَّ الله وَمَا لِي لَا أَبْكِي وَهَذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِكَ وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ لَا أَرَىٰ فِيهَا إِلَّا مَا أَرَىٰ وَذَاكَ قَيْصَرُ وَكِسْرَىٰ فِي الثِّمَارِ وَالْأَنْهَارِ وَأَنْتَ رَسُولُ الله وَصَفْوَتُهُ وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ"
وفي رواية تانية قال له:
"ادْعُ اللَّهَ فَلْيُوَسِّعْ علَى أُمَّتِكَ، فإنَّ فَارِسَ والرُّومَ وُسِّعَ عليهم، وأُعْطُوا الدُّنْيَا وهُمْ لا يَعْبُدُونَ اللَّهَ"
يعني عمر بيقول إزاي يعني يا رسول الله لا أبكي وانت الحصير مأثر في جنبك ومعندكش خزين غير قبضة من شعير وقيصر وكسرى بيتنعموا في القصور والثمار والأنهار،
وانت رسول الله وصفوته من خلقه عايش في فقر،
فادعو الله يا رسول الله إنه يوسع على أمتك فهو وسّع على فارس والروم وعايشين متنعمين على الرغم من إنهم لا يعبدون الله.
فهنا رسول الله ﷺ جلس بعد ما كان متكئ على جنبه وقال لعمر عشان يعلمه ويعلمنا قاعدة مهمة جدا👌
قال رسول الله ﷺ:
"أَوَفِي شَكٍّ أنْتَ يا ابْنَ الخَطَّابِ؟!!
يعني هل انت عندك شك في أن التوسّع في الآخرة خير من التوسع في الدنيا؟!
"أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لهمْ طَيِّبَاتُهُمْ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا"
يعني الناس دي ربنا عجّل لهم المتع بتاعتهم في الدنيا وملهمش حاجة في الآخرة،
"يَا ابْنَ الْخَطَّابِ أَلَا تَرْضَىٰ أَنْ تَكُونَ لَنَا الْآخِرَةُ وَلَهُمْ الدُّنْيَا"
يعني رسول الله ﷺ بيقوله انت متحبش إن يبقى همّ لهم الدنيا إللي مهما طال نعيمها فهي زائلة واحنا لنا الآخرة إللي فيها النعيم الأبدي👌
فعمر قال لرسول الله ﷺ:
يا رَسولَ اللَّهِ، اسْتَغْفِرْ لِي!
يعني بيطلب من رسول الله ﷺ إنه يدعي له ربنا إنه يغفر له جرأته على إنه يقول الكلام ده لرسول الله ﷺ.
☆القاعدة أو الدرس إللي احنا محتاجين نتعلمه هنا إن مش شرط أبدا إن الإنسان
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وثلاثة
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#تخيِير_زوجات_رسول_الله
وقفنا المرة إللي فاتت عند عمر رضي الله عنه لما دخل على رسول الله ﷺ في المَشْرُبَةِ، إللي هي الغرفة إللي بيطلعوا لها بسلالم دي وإللي كان رسول الله ﷺ معتزل فيها،
لما دخل عمر رضي الله عنه لقى رسول الله ﷺ مُضْطَجِعٌ علَى رِمَالِ حَصِيرٍ ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ فِرَاشٌ، قدْ أثَّرَ الرِّمَالُ بجَنْبِهِ مُتَّكِئٌ علَى وِسَادَةٍ مِن أدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ،
يعني عمر شاف رسول الله ﷺ نايم على جنبه على حصيرة مفيش بينه وبين الحصيرة أي فراش، وعلامات الحصيرة مأثرة في جنبه وساند إيده على مخدة من جلد حشوها من الداخل ليف،
فسلم عمر على رسول الله ﷺ وقال له وهو لسه واقف:
طَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟!
يعني انت طلقت زوجاتك زي ما هو الناس بتقول،
فرفع رسول الله ﷺ بصره لعمر وقال له: لَا!
فهنا عمر قال وكأن كان في حِمل وانزاح من على قلبه:
اللَّهُ أكْبَرُ.
كبّر من الفرح إن رسول الله ﷺ لم يطلق نسائه، بس لسه حاسس إن الجو فيه توتر ورسول الله ﷺ لسه غضبان وواضح عليه علامات الزعل😅
فبدأ عمر يلطّف الأمور مع رسول الله ﷺ، زي كده لما يبقى في حد عزيز علينا وشايفينه متضايق فبنحاول نضحكه ونقول أي حاجة تخفف عنه همه وضيقه،
فده إللي عمر رضي الله عنه عمله،
بدأ يحكي له الموقف إللي حصل بينه وبين زوجته قبل كده واحنا حكيناه المرة إللي فاتت،
قال لرسول الله ﷺ:
لو شفت يا رسول الله إللي حصل معايا، احنا معشر قريش بنغلب النساء وبنمشي كلامنا عليهم، فلما جينا هنا المدينة لقينا النساء هم إللي بيمشوا كلامهم، ونساءنا اتعلموا من نساؤهم لدرجة إن زوجتي نفسها لقيتها بتراجعني وبتدخل في شؤوني😳
يعني عمر عايز يقول لرسول الله ﷺ:
انت يا رسول الله أخذت بسيرة الأنصار وسمحت للنساء بالكلام وادتهم مساحة في الحرية فهجرنك ونشزن عليك، لكن لو كنت مشيت معاهم بطريقة القرشيين مكنش الحال وصل للي احنا فيه دلوقتي،
فلما رسول الله ﷺ سمع كلام عمر تبسم ﷺ😊
فعمر كمّل كلامه عشان يلطف الجو أكثر فحكى له إنه بعد الموقف إللي حصل بينه وبين زوجته راح بعدها لحفصة وقالها ميغركيش إن رسول الله ﷺ بيدلل عائشة فتفكري نفسك زيها،
مكانتك عند رسول الله ﷺ غير مكانة عائشة عنده، هو ممكن يتقبل منها إللي ميتقبلوش منك، فمتعمليش زيها،
فتبسم رسول الله ﷺ مرة تانية، وهنا عمر رضي الله عنه قعد بعد ما كان واقف طول الحوار ده كله،
هو خلاص حقق إللي كان عايزه بإنه يضحّك رسول الله ﷺ ويخرجه من إحساس الضيق إللي كان فيه،
لما عمر قعد بدأ ينظر للغرفة إللي رسول الله ﷺ قاعد فيها،
الغرفة دي هي غرفة رئيس الدولة والقائد الأعلى للجيوش الإسلامية،
فلقى إن الغرفة مفيهاش غير:
ثلاث قطع من الجلد غير مدبوغة، وفِراش من حصير، وقبضة من شعير،
فهنا عمر تأثر إن رسول الله ﷺ على مكانته وعظمته مفيش في بيته غير الحاجات البسيطة دي وشاف الحصير أثّر في جنب رسول الله ﷺ فبكى عمر رضي الله عنه،
فسأله رسول الله ﷺ:
"مَا يُبْكِيكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ"
فقال له عمر:
"يَا نَبِيَّ الله وَمَا لِي لَا أَبْكِي وَهَذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِكَ وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ لَا أَرَىٰ فِيهَا إِلَّا مَا أَرَىٰ وَذَاكَ قَيْصَرُ وَكِسْرَىٰ فِي الثِّمَارِ وَالْأَنْهَارِ وَأَنْتَ رَسُولُ الله وَصَفْوَتُهُ وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ"
وفي رواية تانية قال له:
"ادْعُ اللَّهَ فَلْيُوَسِّعْ علَى أُمَّتِكَ، فإنَّ فَارِسَ والرُّومَ وُسِّعَ عليهم، وأُعْطُوا الدُّنْيَا وهُمْ لا يَعْبُدُونَ اللَّهَ"
يعني عمر بيقول إزاي يعني يا رسول الله لا أبكي وانت الحصير مأثر في جنبك ومعندكش خزين غير قبضة من شعير وقيصر وكسرى بيتنعموا في القصور والثمار والأنهار،
وانت رسول الله وصفوته من خلقه عايش في فقر،
فادعو الله يا رسول الله إنه يوسع على أمتك فهو وسّع على فارس والروم وعايشين متنعمين على الرغم من إنهم لا يعبدون الله.
فهنا رسول الله ﷺ جلس بعد ما كان متكئ على جنبه وقال لعمر عشان يعلمه ويعلمنا قاعدة مهمة جدا👌
قال رسول الله ﷺ:
"أَوَفِي شَكٍّ أنْتَ يا ابْنَ الخَطَّابِ؟!!
يعني هل انت عندك شك في أن التوسّع في الآخرة خير من التوسع في الدنيا؟!
"أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لهمْ طَيِّبَاتُهُمْ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا"
يعني الناس دي ربنا عجّل لهم المتع بتاعتهم في الدنيا وملهمش حاجة في الآخرة،
"يَا ابْنَ الْخَطَّابِ أَلَا تَرْضَىٰ أَنْ تَكُونَ لَنَا الْآخِرَةُ وَلَهُمْ الدُّنْيَا"
يعني رسول الله ﷺ بيقوله انت متحبش إن يبقى همّ لهم الدنيا إللي مهما طال نعيمها فهي زائلة واحنا لنا الآخرة إللي فيها النعيم الأبدي👌
فعمر قال لرسول الله ﷺ:
يا رَسولَ اللَّهِ، اسْتَغْفِرْ لِي!
يعني بيطلب من رسول الله ﷺ إنه يدعي له ربنا إنه يغفر له جرأته على إنه يقول الكلام ده لرسول الله ﷺ.
☆القاعدة أو الدرس إللي احنا محتاجين نتعلمه هنا إن مش شرط أبدا إن الإنسان
##قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وأربعة
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#قصة_إفشاء_سر_رسول_الله
هنتكلم النهاردة إن شاء الله عن السر إللي رسول الله ﷺ أسرّه لإحدى زوجاته وبعدين هي أفشت السر ده،
ربنا بيقول في سورة التحريم:
"وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ۩
إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ"
العلماء اختلفوا في السرّ إللي قاله رسول الله ﷺ لإحدى زوجاته على قولين:
◇القول الأول هو قصة العسل وهي:
إن رسول الله ﷺ كان بيحب العسل والحلوى وكان من عادته ﷺ إنه بعد العصر بيطوف على نسائه ويقعد مع كل واحدة شوية،
فدخل عند زوجته زينب بنت جحش رضي الله عنها فتأخر عندها على غير المعتاد والموضوع اتكرر فالسيدة عائشة غارت واتضايقت فسألت عن السبب إللى بيخلى رسول الله ﷺ يتأخر عند زينب فعرفت إن عندها عسل وكانت تسقيه رسول الله ﷺ،
ففكرت في حيلة عشان متخليهوش يشرب العسل تاني وبالتالي ميتأخرش عند زينب،
فكلمت السيدة حفصة وقالت لها خلينا نحتال عليه حيلة،
وإللي يدخل عليها الأول تسأله:
أكلت مَغَافِير؟!
☆والمغافير دي عبارة عن عسل طعمه حلو لكن له رائحة كريهة،
فهمّ لما يقولوا كده لرسول الله ﷺ هيفهم إن العسل إللي أكله عند زينب رائحته كريهة،
ورسول الله ﷺ كان حريص إن رائحة فمه تكون رائحة طيبة، فكده هيمنع نفسه من إنه يشرب عسل تاني وبالتالي ميتأخرش عند زينب رضي الله عنها😅
فلما دخل رسول الله ﷺ على حفصة وعائشة كل واحدة في بيتها، هم الاتنين سألوه نفس السؤال،
فرد عليهم رسول الله ﷺ وقال لهم: لا، ولكني شربت عسل عند زينب!
فهنا رسول الله ﷺ فِهم إن العسل رائحته كريهة فحلف بالله إنه مش هيشرب منه تاني وقال لحفصة متقولش لحد على الموضوع ده،
لكنها قالت لعائشة رضي الله عنها على نجاح الخطة بتاعتها بإن رسول الله ﷺ مش هيشرب عسل تاني عند زينب👌
☆ملحوظة:
في رواية تانية بتقول إن إللي كان بيشرب رسول الله ﷺ عندها العسل هي حفصة وإن إللي كانوا في الخطة مع السيدة عائشة هنّ السيدة سوْدة والسيدة صفية،
لكن الرواية الأصح هي إللي احنا حكيناها؛ لأنها توافق ظاهر القرآن، ربنا بيقول:
"إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ"
فالكلام هنا بصيغة المثنى، ولو كانوا أكثر من اتنين كان ربنا خاطبهم بصيغة الجمع،
وكمان في حديث عبد الله بن عباس لما سأل عمر رضي الله: مَن المرأتان من أزواج النبي ﷺاللتان قال الله تعالى:
"إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا"
قال عمر: هما عائشة وحفصة👌
◇توضيح بقى يا جماعة عشان محدش يفهم غلط😅
السيدة عائشة لم تكذب ولم تحرّض غيرها على الكذب،
كل إللي حصل إنها احتالت في الكلام، يعني سألت مجرد سؤال بس إذا كان رسول الله ﷺ أكل مغافير أو لأ،
فالاحتيال هنا كان بالتعريض مش صريح كذب وإلا فالكلام مبقاش حيلة ده بقى كذب وده محرم،
وحاشا أمهات المؤمنين إنهن يقعن في الكذب👌
والسيدة عائشة كانت صغيرة في السن وكانت بتحب رسول الله ﷺ بشدة وهي عارفة إنها أحب زوجات رسول الله ﷺ إلى قلبه فكانت بتغير غيرة شديدة جدا فكان رسول الله ﷺ بيعذرها في تصرفاتها،
والسيدة عائشة والسيدة حفصة تابوا من الاحتيال ده على رسول الله ﷺ، والفعل إللي عملوه ده كان من الصغائر المعفو عنها وخصوصا إن لهن من الحسنات والفضل إللي يكفّر الخطأ ده👌
◇القول الثاني هو قصة تحريم رسول الله ﷺ أمة على نفسه،
القصة بتقول:
أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ كانت له أمةٌ يطؤُها ؛ فلم تزلْ به عائشةُ وحفصةُ حتَّى حرَّمها على نفسِه ؛ فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ :
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ"
《الحديث ده صحيح موجود في صحيح النسائي》
والحديث معناه إن رسول الله ﷺ كان عنده أمة يعاشرها معاشرة الأزواج، فعائشة وحفصة فضلوا ورا رسول الله ﷺ لحد ما رسول الله ﷺ حرّمها على نفسه عشان يرضيهم وميزعلهمش،
إزاي بقى وصلوه لكده وعملوا إيه الله أعلم🤷♂️
مفيش حديث صحيح بيقول إيه إللي حصل بالتفصيل ولا مين هي الأمة دي،
لكن يا جماعة في ثلاثة وعشرين حديث جاء فيهم إن الأمة دي هي مارية وإن إللي حصل إن في يوم من الأيام السيدة حفصة استأذنت رسول الله ﷺ إنها تروح تزور أباها عمر رضي الله عنه، فأَذِن لها رسول الله ﷺ، وبعدين رسول الله ﷺ أرسل لمارية إنها تأتي لرسول الله ﷺ في بيت حفصة،
فعاشرها رسول الله ﷺ معاشرة الأزواج في بيت حفصة،
فجاءت حفصة رضي الله عنها فلقت مارية في بيتها،
فقالت لرسول الله ﷺ:
يا رسول الله في بيتي وفي يومي
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وأربعة
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#قصة_إفشاء_سر_رسول_الله
هنتكلم النهاردة إن شاء الله عن السر إللي رسول الله ﷺ أسرّه لإحدى زوجاته وبعدين هي أفشت السر ده،
ربنا بيقول في سورة التحريم:
"وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ۩
إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ"
العلماء اختلفوا في السرّ إللي قاله رسول الله ﷺ لإحدى زوجاته على قولين:
◇القول الأول هو قصة العسل وهي:
إن رسول الله ﷺ كان بيحب العسل والحلوى وكان من عادته ﷺ إنه بعد العصر بيطوف على نسائه ويقعد مع كل واحدة شوية،
فدخل عند زوجته زينب بنت جحش رضي الله عنها فتأخر عندها على غير المعتاد والموضوع اتكرر فالسيدة عائشة غارت واتضايقت فسألت عن السبب إللى بيخلى رسول الله ﷺ يتأخر عند زينب فعرفت إن عندها عسل وكانت تسقيه رسول الله ﷺ،
ففكرت في حيلة عشان متخليهوش يشرب العسل تاني وبالتالي ميتأخرش عند زينب،
فكلمت السيدة حفصة وقالت لها خلينا نحتال عليه حيلة،
وإللي يدخل عليها الأول تسأله:
أكلت مَغَافِير؟!
☆والمغافير دي عبارة عن عسل طعمه حلو لكن له رائحة كريهة،
فهمّ لما يقولوا كده لرسول الله ﷺ هيفهم إن العسل إللي أكله عند زينب رائحته كريهة،
ورسول الله ﷺ كان حريص إن رائحة فمه تكون رائحة طيبة، فكده هيمنع نفسه من إنه يشرب عسل تاني وبالتالي ميتأخرش عند زينب رضي الله عنها😅
فلما دخل رسول الله ﷺ على حفصة وعائشة كل واحدة في بيتها، هم الاتنين سألوه نفس السؤال،
فرد عليهم رسول الله ﷺ وقال لهم: لا، ولكني شربت عسل عند زينب!
فهنا رسول الله ﷺ فِهم إن العسل رائحته كريهة فحلف بالله إنه مش هيشرب منه تاني وقال لحفصة متقولش لحد على الموضوع ده،
لكنها قالت لعائشة رضي الله عنها على نجاح الخطة بتاعتها بإن رسول الله ﷺ مش هيشرب عسل تاني عند زينب👌
☆ملحوظة:
في رواية تانية بتقول إن إللي كان بيشرب رسول الله ﷺ عندها العسل هي حفصة وإن إللي كانوا في الخطة مع السيدة عائشة هنّ السيدة سوْدة والسيدة صفية،
لكن الرواية الأصح هي إللي احنا حكيناها؛ لأنها توافق ظاهر القرآن، ربنا بيقول:
"إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ"
فالكلام هنا بصيغة المثنى، ولو كانوا أكثر من اتنين كان ربنا خاطبهم بصيغة الجمع،
وكمان في حديث عبد الله بن عباس لما سأل عمر رضي الله: مَن المرأتان من أزواج النبي ﷺاللتان قال الله تعالى:
"إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا"
قال عمر: هما عائشة وحفصة👌
◇توضيح بقى يا جماعة عشان محدش يفهم غلط😅
السيدة عائشة لم تكذب ولم تحرّض غيرها على الكذب،
كل إللي حصل إنها احتالت في الكلام، يعني سألت مجرد سؤال بس إذا كان رسول الله ﷺ أكل مغافير أو لأ،
فالاحتيال هنا كان بالتعريض مش صريح كذب وإلا فالكلام مبقاش حيلة ده بقى كذب وده محرم،
وحاشا أمهات المؤمنين إنهن يقعن في الكذب👌
والسيدة عائشة كانت صغيرة في السن وكانت بتحب رسول الله ﷺ بشدة وهي عارفة إنها أحب زوجات رسول الله ﷺ إلى قلبه فكانت بتغير غيرة شديدة جدا فكان رسول الله ﷺ بيعذرها في تصرفاتها،
والسيدة عائشة والسيدة حفصة تابوا من الاحتيال ده على رسول الله ﷺ، والفعل إللي عملوه ده كان من الصغائر المعفو عنها وخصوصا إن لهن من الحسنات والفضل إللي يكفّر الخطأ ده👌
◇القول الثاني هو قصة تحريم رسول الله ﷺ أمة على نفسه،
القصة بتقول:
أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ كانت له أمةٌ يطؤُها ؛ فلم تزلْ به عائشةُ وحفصةُ حتَّى حرَّمها على نفسِه ؛ فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ :
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ"
《الحديث ده صحيح موجود في صحيح النسائي》
والحديث معناه إن رسول الله ﷺ كان عنده أمة يعاشرها معاشرة الأزواج، فعائشة وحفصة فضلوا ورا رسول الله ﷺ لحد ما رسول الله ﷺ حرّمها على نفسه عشان يرضيهم وميزعلهمش،
إزاي بقى وصلوه لكده وعملوا إيه الله أعلم🤷♂️
مفيش حديث صحيح بيقول إيه إللي حصل بالتفصيل ولا مين هي الأمة دي،
لكن يا جماعة في ثلاثة وعشرين حديث جاء فيهم إن الأمة دي هي مارية وإن إللي حصل إن في يوم من الأيام السيدة حفصة استأذنت رسول الله ﷺ إنها تروح تزور أباها عمر رضي الله عنه، فأَذِن لها رسول الله ﷺ، وبعدين رسول الله ﷺ أرسل لمارية إنها تأتي لرسول الله ﷺ في بيت حفصة،
فعاشرها رسول الله ﷺ معاشرة الأزواج في بيت حفصة،
فجاءت حفصة رضي الله عنها فلقت مارية في بيتها،
فقالت لرسول الله ﷺ:
يا رسول الله في بيتي وفي يومي
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وخمسة
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#منع_زواج_علي_من_ابنة_أبي_جهل
هنتكلم النهاردة إن شاء الله عن قصة منع رسول الله ﷺ لعلي بن أبي طالب من إنه يتزوج بنت أبي جهل👌
علي بن أبي طالب هو زوج فاطمة بنت رسول الله ﷺ زي ماحنا عارفين،
وكمان احنا عارفين إن في زمن رسول الله ﷺ وقبل حتى زمن رسول الله ﷺ تعدد الزوجات كان شيء عادي جدا💁♂️
يعني الرجل كان ممكن يبقى عنده تسع زوجات وأكثر كمان ومفيش أي مشكلة، وده كان قبل الإسلام،
أما بعد الإسلام فتعدد الزوجات اتحدد بأربع زوجات فقط ما عدا ما كان في حق رسول الله ﷺ وإنه وضعه كان حاجة خاصة بيه،
فالصحابة كان فيهم إللي عنده زوجة واحدة أو اثنين أو ثلاثة أو حتى أربعة،
علي بن أبي طالب كان متزوج من فاطمة فقط ومكنش عنده زوجة تانية، فكان عايز يتزوج من امرأة تانية فخطب بنت أبي جهل،
فلما فاطمة عرفت راحت لرسول الله ﷺ وقالت له:
"إِنَّ قَوْمَكَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ، وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحًا ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ"
يعني بتقول لرسول الله ﷺ إن الناس بيقولوا إنك مش بتغضب لبناتك لو حد آذاهم، وعلي هيتزوج بنت أبي جهل ودي حاجة تؤذي فاطمة،
وكان بعد ما علي خطب بنت أبي جهل جاء لرسول الله ﷺ بني هشام بن المغيرة إللي همّ قوم أبي جهل يستأذنوا رسول الله ﷺ إنهم يزوّجوا ابنتهم لعلي بن أبي طالب،
فقام رسول الله ﷺ يخطب في الناس وقال لهم:
"إنَّ بَنِي هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُوا في أنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بنَ أبِي طَالِبٍ،
فلا آذَنُ، ثُمَّ لا آذَنُ، ثُمَّ لا آذَنُ، إلَّا أنْ يُرِيدَ ابنُ أبِي طَالِبٍ أنْ يُطَلِّقَ ابْنَتي ويَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ"
يعني رسول الله ﷺ بيقول إن أهل بنت أبي جهل استأذنوا رسول الله ﷺ إنهم يزوجوا بنتهم لعلي لكن رسول الله ﷺ رفض تماااما إلا بشرط وهو إن علي رضي الله عنه يطلق فاطمة ويتزوج ابنتهم،
وقال رسول الله ﷺ:
"فَإِنِّي أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي، وَوَعَدَنِي فَوَفَى لِي، وإِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا
وإني لستُ أُحرّمُ حلالاُ، ولكن وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ أَبَدًا،
وإِنَّ فَاطِمَةَ مِنِّي، وَإِنِّي أَتَخَوَّفُ أَنْ تُفْتَنَ فِي دِينِهَا"
يعني رسول الله ﷺ بيقول إنه زوّج بنته زينب لأبي العاص بن الربيع وكان عاهده إنه يحسن إليها ويرعاها ولا يؤذيها بأي طريقة، فوَفّى أبو العاص بعهده مع رسول الله ﷺ،
حتى إن قريش كانت طلبت من أبي العاص إنه يطلق زينب بنت رسول الله ﷺ بعد النبوة زي ما عمل أبناء أبي لهب لكن أبو العاصِ رفض،
واحنا اتكلمنا بالتفصيل عن الموضوع ده قبل كده وحكينا قصة زينب مع أبي العاص😁
فدلوقتي علي عايز يتزوج بنت أبي جهل ودي حاجة تؤذي فاطمة وهي أحب بنات رسول الله ﷺ إليه وأي حاجة تؤذيها بتؤذي رسول الله ﷺ، وأذية رسول الله ﷺ محرمة👌
ورسول الله ﷺ بيقول إنه لا يحرّم حلال، يعني التعدد ربنا شرعه وهو مباح لكن في أسباب منعت زواج علي من بنت أبي جهل، هم أربعة أسباب:
◇السبب الأول:
لا تجتمع بنت رسول الله ﷺ وبنت عدو الله في عصمة رجل واحد،
ولو تفتكروا العداء إللي كان بين رسول الله ﷺ وبين أبي جهل وكم المحاولات إللي أبو جهل حاول فيها يقتل رسول الله ﷺ وفي الآخر فشل،
ده غير إن أبا جهل كان بينتهز أي فرصة عشان يؤذي رسول الله ﷺ بأي طريقة،
كل ده وفاطمة رضي الله عنها شايفة وعارفة، وبنت أبي جهل استمرت على الكفر لحد فتح مكة، وأسلمت بعد الفتح،
فخلال السموات دي كلها قبل إسلامها كان في قلبها الكُره لرسول الله ﷺ وللإسلام،
فإزاي تتساوى بنت رسول الله ﷺ سيدة نساء العالمين مع ابنة فرعون هذه الأمة كما قيل عن أبي جهل وإن كان الحديث فيه ضعف،
لكن هو عدو الله بدون أدنى أشك وكمان أشد الناس عداوة لرسول الله ﷺ👌
أيوة الإسلام يمسح كل إللي قبله لكن يستحيل هم الاتنين يتساووا في المنزلة،
يعني ربنا نفسه بيقول:
"لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا"
يعني إللي أسلموا قبل فتح مكة وقاتلوا يستحيل تتساوى منزلتهم من إللي أنفقوا من بعد فتح ومكة وجاهدوا،
إللي أنفقوا وجاهدوا قبل فتح مكة أعظم درجة،
وخلونا منطقيين يا جماعة مين تقبل إن زوجها يتزوج امرأة أبوها كان أشد الناس عداوة لأبو الزوجة الأولى وحاول يقتله أكثر من مرة😑
◇وده هياخدنا للسبب التاني وهو قول رسول الله ﷺ:
"إِنَّ فَاطِمَةَ مِنِّي، وَإِنِّي أَتَخَوَّفُ أَنْ تُفْتَنَ فِي دِينِهَا"
يعني رسول الله ﷺ خايف إن فاطمة تفتن في دينها بسبب الغيرة،
يعني هو خاف أن تدفعها الغيرة لفعل ما لا يليق بحالها ومنزلتها وهي سيدة نساء العالمين،
واحنا عارفين إن الغيرة من طبع المرأة، فتخيلوا
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وخمسة
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#منع_زواج_علي_من_ابنة_أبي_جهل
هنتكلم النهاردة إن شاء الله عن قصة منع رسول الله ﷺ لعلي بن أبي طالب من إنه يتزوج بنت أبي جهل👌
علي بن أبي طالب هو زوج فاطمة بنت رسول الله ﷺ زي ماحنا عارفين،
وكمان احنا عارفين إن في زمن رسول الله ﷺ وقبل حتى زمن رسول الله ﷺ تعدد الزوجات كان شيء عادي جدا💁♂️
يعني الرجل كان ممكن يبقى عنده تسع زوجات وأكثر كمان ومفيش أي مشكلة، وده كان قبل الإسلام،
أما بعد الإسلام فتعدد الزوجات اتحدد بأربع زوجات فقط ما عدا ما كان في حق رسول الله ﷺ وإنه وضعه كان حاجة خاصة بيه،
فالصحابة كان فيهم إللي عنده زوجة واحدة أو اثنين أو ثلاثة أو حتى أربعة،
علي بن أبي طالب كان متزوج من فاطمة فقط ومكنش عنده زوجة تانية، فكان عايز يتزوج من امرأة تانية فخطب بنت أبي جهل،
فلما فاطمة عرفت راحت لرسول الله ﷺ وقالت له:
"إِنَّ قَوْمَكَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ، وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحًا ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ"
يعني بتقول لرسول الله ﷺ إن الناس بيقولوا إنك مش بتغضب لبناتك لو حد آذاهم، وعلي هيتزوج بنت أبي جهل ودي حاجة تؤذي فاطمة،
وكان بعد ما علي خطب بنت أبي جهل جاء لرسول الله ﷺ بني هشام بن المغيرة إللي همّ قوم أبي جهل يستأذنوا رسول الله ﷺ إنهم يزوّجوا ابنتهم لعلي بن أبي طالب،
فقام رسول الله ﷺ يخطب في الناس وقال لهم:
"إنَّ بَنِي هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُوا في أنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بنَ أبِي طَالِبٍ،
فلا آذَنُ، ثُمَّ لا آذَنُ، ثُمَّ لا آذَنُ، إلَّا أنْ يُرِيدَ ابنُ أبِي طَالِبٍ أنْ يُطَلِّقَ ابْنَتي ويَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ"
يعني رسول الله ﷺ بيقول إن أهل بنت أبي جهل استأذنوا رسول الله ﷺ إنهم يزوجوا بنتهم لعلي لكن رسول الله ﷺ رفض تماااما إلا بشرط وهو إن علي رضي الله عنه يطلق فاطمة ويتزوج ابنتهم،
وقال رسول الله ﷺ:
"فَإِنِّي أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي، وَوَعَدَنِي فَوَفَى لِي، وإِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا
وإني لستُ أُحرّمُ حلالاُ، ولكن وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ أَبَدًا،
وإِنَّ فَاطِمَةَ مِنِّي، وَإِنِّي أَتَخَوَّفُ أَنْ تُفْتَنَ فِي دِينِهَا"
يعني رسول الله ﷺ بيقول إنه زوّج بنته زينب لأبي العاص بن الربيع وكان عاهده إنه يحسن إليها ويرعاها ولا يؤذيها بأي طريقة، فوَفّى أبو العاص بعهده مع رسول الله ﷺ،
حتى إن قريش كانت طلبت من أبي العاص إنه يطلق زينب بنت رسول الله ﷺ بعد النبوة زي ما عمل أبناء أبي لهب لكن أبو العاصِ رفض،
واحنا اتكلمنا بالتفصيل عن الموضوع ده قبل كده وحكينا قصة زينب مع أبي العاص😁
فدلوقتي علي عايز يتزوج بنت أبي جهل ودي حاجة تؤذي فاطمة وهي أحب بنات رسول الله ﷺ إليه وأي حاجة تؤذيها بتؤذي رسول الله ﷺ، وأذية رسول الله ﷺ محرمة👌
ورسول الله ﷺ بيقول إنه لا يحرّم حلال، يعني التعدد ربنا شرعه وهو مباح لكن في أسباب منعت زواج علي من بنت أبي جهل، هم أربعة أسباب:
◇السبب الأول:
لا تجتمع بنت رسول الله ﷺ وبنت عدو الله في عصمة رجل واحد،
ولو تفتكروا العداء إللي كان بين رسول الله ﷺ وبين أبي جهل وكم المحاولات إللي أبو جهل حاول فيها يقتل رسول الله ﷺ وفي الآخر فشل،
ده غير إن أبا جهل كان بينتهز أي فرصة عشان يؤذي رسول الله ﷺ بأي طريقة،
كل ده وفاطمة رضي الله عنها شايفة وعارفة، وبنت أبي جهل استمرت على الكفر لحد فتح مكة، وأسلمت بعد الفتح،
فخلال السموات دي كلها قبل إسلامها كان في قلبها الكُره لرسول الله ﷺ وللإسلام،
فإزاي تتساوى بنت رسول الله ﷺ سيدة نساء العالمين مع ابنة فرعون هذه الأمة كما قيل عن أبي جهل وإن كان الحديث فيه ضعف،
لكن هو عدو الله بدون أدنى أشك وكمان أشد الناس عداوة لرسول الله ﷺ👌
أيوة الإسلام يمسح كل إللي قبله لكن يستحيل هم الاتنين يتساووا في المنزلة،
يعني ربنا نفسه بيقول:
"لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا"
يعني إللي أسلموا قبل فتح مكة وقاتلوا يستحيل تتساوى منزلتهم من إللي أنفقوا من بعد فتح ومكة وجاهدوا،
إللي أنفقوا وجاهدوا قبل فتح مكة أعظم درجة،
وخلونا منطقيين يا جماعة مين تقبل إن زوجها يتزوج امرأة أبوها كان أشد الناس عداوة لأبو الزوجة الأولى وحاول يقتله أكثر من مرة😑
◇وده هياخدنا للسبب التاني وهو قول رسول الله ﷺ:
"إِنَّ فَاطِمَةَ مِنِّي، وَإِنِّي أَتَخَوَّفُ أَنْ تُفْتَنَ فِي دِينِهَا"
يعني رسول الله ﷺ خايف إن فاطمة تفتن في دينها بسبب الغيرة،
يعني هو خاف أن تدفعها الغيرة لفعل ما لا يليق بحالها ومنزلتها وهي سيدة نساء العالمين،
واحنا عارفين إن الغيرة من طبع المرأة، فتخيلوا