من هديه وسيرته ﷺ
1.09K subscribers
12.9K photos
2.45K videos
2.72K files
13.4K links
من هديه وسيرته ﷺ
Download Telegram
العدة .. أنواعها وأحكامها

✉️ #السؤال :

أخونا له مجموعة من الأسئلة يقول في سؤاله الأول : هل للمبتوتة والحامل والمتوفى عنها زوجها سكن ونفقة في مدة العدة أم لا؟

📋 #الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد :

فإن المعتدات قسمان :

● قسم للزوج #رجعة إليها من دون عقد جديد ، فهذه لها النفقة مدة العدة وهي التي طلقت طلقة واحدة أو طلقتين وقد دخل بها ، يعني : خلا بها أو جامعها ، فهذه لها النفقة بالعرف ، يعني بالمعروف حتى تنتهي عدتها.

● أما #المبتوتة التي طلقها آخر الثلاث #ليس له رجعة إليها ، وهكذا #المفسوخة من زوجها لمسوغ شرعي ، #والمخلوعة من زوجها لمسوغ شرعي هذه لا نفقة لها ؛ لأنها #بائن ، ليس له رجعة إليها إلا بعقد جديد إذا كان الخلع والفسخ لم يستكمل الثلاث.

👈 أما #المتوفى عنها فليس لها نفقة ؛ لأن فرقتها في حكم البينونة فليس لها نفقة بل ينفق عليها من مالها من الإرث أو غيره ، أما #الحامل فلها نفقة من أجل الحمل ولو كانت بائنة ، لها النفقة المعتادة المعروفة من أجل الحمل ، لقوله سبحانه وتعالى : {وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ}  [الطلاق :6].

#فالحامل ينفق عليها من أجل الحمل ، وإذا وضعت ينفق عليها من أجل الرضاع ، والأمر في ذلك يرجع إلى المصالحة بين المرأة والزوج أو أهل الزوج إن كان متوفى ؛ إن كان مات بعد ذلك.

المقصود أن النفقة من أجل الحمل وبعد الوضع من أجل الرضاع ، فإن تنازعوا قدرها الحاكم في بلدهم ، يرجع فيها إلى المحكمة في بلد الحامل في حال الحمل وفي حال الرضاع إلا أن يصطلحوا ، تصطلح المرأة مع الزوج إن كان موجوداً أو مع أهله إن كان مفقوداً. نعم.

#المقدم : بارك الله فيكم. قولكم سماحة الشيخ : النفقة بالمعروف. ربما تحتاج هذه اللفظة إلى شيء من التفصيل؟

#الشيخ : لقوله سبحانه وتعالى : {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}  [البقرة :233] ، يعني بالمتعارف بين الناس ؛ لأنه يختلف ، عرف الناس مثلاً في المغرب غير عرف الناس في المشرق ، عرف الناس مثلاً في الجزائر غير عرفهم في الرياض ، عرفهم في الرياض غير عرفهم في دمشق.. وهكذا ، يرجع فيها إلى المتعارف بين الناس في بلادهم ، والحاكم يقدرها يعني القاضي عند التنازع وإذا اصطلحوا ولم يحتاجوا إلى القاضي فالحمد لله.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/7042/العدة-أنواعها-وأحكامها