إجعل فطوركَ قصيدةً عند الصباح !
105 subscribers
85 photos
32 videos
24 files
22 links
بما إنّ الإنسان الذي لا يستنشِق في اليوم -ولو- بيتًا شعريا واحد، لا يُعَدّ انسانًا، ف إذن سأحاول ان أنشر الشّعر بصورة يوميّة هنا وأعدكم بان يُصبح الواحد منكم إنسانًا !
Download Telegram
لا يسعني -وانا ارى مشهدا كهذا- الا ان استعمل المجاز واقول . ان هذا التمثيل قادر على احياء حتى الموتى !

اعني بالتمثيل. تمثيل المشاعر على ارض الواقع بحركات وسلوكيات.

لا يفهم الغرب والمتغربنيين والمثقفين هذه المظاهر. فمن سلبيات قراءة الكتب هو بلادة المشاعر .. تبليد المشاعر وتضييق الخناق عليها. حتى لتتحول عملية تمثيل مشاعرهم لمجرد مظاهر برجوازية باردة حادّة لا طعم فيها ولا لون.

لا يمكن فهم الجنوب ما لم تكن جنوبيا من ذوي الدم الحار لا من ذوات الدم البارد! فهنا في الجنوب مجرد مجيئك لبيت قد دعيت اليه ترى المُضيّف يقلب الدنيا رأسا على عقب وفرح بمجيئك كلّ الفرح. اما عند اصحاب الدم البارد. فليس مجئك لا يعتدّ به فقط بل لو -كما نقول بالعامية- " حطيت نفسك بشيشة " ونذرت نفسك وتفكيرك وكل شيء فيك له، لما نظر اليك يقدّر شيئا مما فعلت بل سينظر الى " الشيشة " التي وضعت نفسك له فيها وقد يعلّق عليها وعلى لونها وبانها لم تعجبه تماما!!

يستحيل فهم هؤلاء الجنوبيين وتضخيماتهم في الحب والحنين والاشتياق والمواصلة وكل شيء. فهم بمشاعر ضخمة لا يسعها الا شخص يستحق ان تبذل له نفسك حقا. ولذلك تكون تمثيلاتهم ضخمة " هوسة بربدة! " كما نقول.
في حسابي على انستغرام نشرت تعليقة عن اللون الشعري المسمى " الابوذية العراقية " ولكون هذه القناة ( من حيث الأصل) مختصة بالشعر . فوددت مشاركتكم تلك التعليقات.

طبعا عذرا على خلط اوراق اخرى في القناة. ولكن لحين عمل قناة منفصلة فحينها امسح كل ما لا يكون شعر او نقد شعريا من هنا.

اما التعليقات فهي هذه :
طبعا راسلني احد الاصدقاء باعثا لي بابوذية. وكانت جميلة في اول بيتين. ثم بدأت بتوضيح رأي بالابوذية شيئا فشيئا الى ان وجدت نفسي قائلا كل ما خصّها (في ذهني). ذلك ان عباس قد طلب مني شرحا لما عندي عن هذه التكوينة الشعرية فأرتأيت الحديث بها.