غِبْ ما تَشاءُ فَما عَلَيْكَ عِتابُ
وَارْجِعْ فَمِنْ حَقِّ الحَبيبِ إِيابُ

أَنا لا أَرُدُّ بِبابِ قَلْبي عابِرًا
أَوْ كَيْفَ لَوْ وَقَفوا بِهِ الأَحْبابُ؟

إِنْ لَمْ تَجِدْ في الكَوْنِ بابًا لِلْهَوىٰ
فَأَنا وَقَلْبي كُلُّنا أَبْوابُ

كل ما يمشي يوم بهذا الشهر
اتذكر من اسوأ الذكريات الحصلت ب ٢٠٢٤

الرُّوحُ سَكْرَىٰ بِالْجِرَاحِ وَكُلَّمَا
وَدَّعْتُ جُرْحًا ثَارَ جُرْحٌ لَمْ يَنَمْ

أَنَا وَالطَّرِيقُ عَلَىٰ الْمَوَاجِعِ نَلْتَقِي
فَنُجَدِّدُ الْعَهْدَ الْقَدِيمَ مَعَ الأَلَمِ

فَتَوَدُّ لَو تَبكِي وَما مِنْ أدمُعِ
وَتَظَلُّ مُختَنِقاً وَما مِنْ خانِقِ

يَا هَاجِرِي ظُلْماً بِغَيْرِ خَطِيئَةٍ
هَلْ لِي إِلَىٰ الصَّفْحِ الْجَمِيلِ سَبِيلُ؟

مَاذَا يَضُرُّكَ لَوْ سَمَحْتَ بِنَظْرَةٍ
تَحْيَا بِهَا نَفْسٌ عَلَيْكَ تَسِيلُ

- محمود البارودي

بِحُبِّكَ لَمْ أَزَلْ أَعْلُو وَأَرْقَىٰ
وَأَنْبِضُ فِي سَمَاكَ هَوًى وَعِشْقًا

إِذَا هَبَّ ٱلشَّقَاءُ عَلَيَّ أَغْفُو
وَإِنْ مَرَّ ٱلشَّقَاءُ عَلَيْكَ أَشْقَىٰ

إِذَا زَرَعَتْكَ فِي ٱلْغَيْبِ ٱلْأَمَانِي
فَلَا بُدَّ ٱلَّذِي نَرْجُوهُ نَلْقَىٰ

وَإِنْ قَتَلُوكَ فِي قَلْبِي صَغِيرًا
فَسُحْقًا لِلَّذِي مِنِّي تَبَقَّىٰ

أُحِبُّكَ وَٱلْخُطَىٰ فِي ٱلْحُلْمِ تَسْعَىٰ
إِلَيْكَ فَتَنْتَهِي فِي ٱلْغَرْبِ شَرْقًا

أُحِبُّكَ وَٱلْمَسَافَاتُ ٱنْتِحَارٌ
وَحُرَّاسُ ٱلرَّدَىٰ بِٱلْمَوْتِ غَرْقَىٰ

- ياسر الأطرش

تَبُوحُ لَهَا بِالحُبِّ عَيْنَايَ إِنَّمَا
لِسَانِيَ يَسْتَحْيِي فَلَا يَتَكَلَّمُ

وَأَرْقُبُ عَيْنَيْهَا عَسَىٰ بِهِمَا أَرَىٰ
شَرَارَةَ حُبٍّ، صَحَّ مَا أَتَوَهَّمُ!

فَفِي عَيْنِهَا مَا فِي عُيُونِي مِنَ اللَّظَىٰ
وَذَاكَ دَلِيلُ الحُبِّ إِنْ كَتَمَ الفَمُ

وَلَكِنْ لِمَاذَا لَا تَبُوحُ وَلَمْ أَبُحْ
وَقَدْ عَلِمَتْ مَا بِي كَمَا أَنَا أَعْلَمُ؟

خَلِيلِيَ ذَاكَ الصَّمْتُ مِنْ أَدَبِ الهَوَىٰ
وَمِنْ أَدَبِ العُشَّاقِ ذَاكَ التَّكَتُّمُ

- فوزي المعلوف

أحيّا بقُرِبكَ يَامن لَستُ المِسُه
‏إلا بِحُلمٍ وقد أبليتُ أحلامًا

‏أنا وأنت مَتىٰ الأيامُ تَجمعُنا؟
‏إني كَبْرتُ بهذا البُعدِ اعوَامًا

‏وَعَذَلْتُ أَهْلَ العِشق حتى ذُقْتُهُ
‏فعجبت كيف يموتُ مَن لا يَعشَقُ

‏وَعَذَرْتُهُمْ وَعَرَفْتُ ذَنْبي أنني
‏عَيْرْتُهُمْ فَلَقِيتُ مِنهُمْ ما لَقُوا

‏- المتنبي

‏إني أُريدُك كيفما كُنت معي
حربًا وسِلمًا جنّتي نيراني

فأُريدُ أن أنسىٰ زماني كلّهُ
لتكون لي يا فرحتي أزماني

وتكون لي دُنيًا وعمرًا دائمًا
فاليومَ فيك تورّدت أغصاني

سافرتُ في عينيك يومًا واحدًا
فودَدتُ لو أبقىٰ لدهرٍ ثاني

جَاءَ المَساءُ فَليتَ طَيفَكِ زَارَنِي
وَالقَلبُ يَسأَلُ مَا الَّذِي قَد أَخرَك؟

أَولَستَ تَذكرُ أَنتَ حِينَ وَعَدتَني؟
وَجَعلتني أَنسَىٰ الجَمِيعَ وَأُذكُرك

مَالي أَرَاكَ هَجَرتَني وَنَسِيتني
قُل يَاحَبيبِي مَا الَّذِي قَد غَيرَك؟

عَينِي بَكَت مِن طولِ هَجرِكَ وَاكْتوَىٰ
قَلبِي قَفلَ يَا هَاجِرِي مِن صَبرِكِ

وَنسِيتُ إِحسَاسِي نَسِيتُ صَبابَتِي
وَنسِيتَ قَلبًا ذَابَ فِيك وَقَدرَك

قَلبِي دَعَاك فَمَا أَجيتُ نِدَاءَهُ
وَلكُم نَهَاكٌ عَنِ الجَفَاءِ وَحَذرك

لَو كُنتُ أَملِكُ لِلوِصالِ وَسِيلةً
وَطرِيقةُ مَا كُنتَ يَومًا أَخسَرُك

‏حِجَازيَّة العَينَين مَكيَّةُ الحَشَ
عِرَاقِيَّةُ الأَطرَافِ رُومِيَّةُ الكَفَل

تِهامِيَّةَ الأَبدانِ عَبسِيَّةُ اللَمَى
خُزَاعِيَّة الأَسنَانِ دُرِّيِّة القبَل

‏فالنَفسُ جازِعَةٌ وَالعَينُ دامِعَةٌ
وَالصَوتُ مُرتَفِعٌ وَالسِرُّ منتشِرُ

وَزادَ هَمّيَ ما بالجسم مِن سَقَمٍ
وشِبتُ رأسا وَلَم يبلُغني الكِبَرُ

الساعة يمي يمكن واگفة
دائمًا احس بالوحدة

ضايج

أَنْفُسُ العاشِقينَ لِلشَّوْقِ مَرْضىٰ
وَبَلاءُ المُحِبِّ لا يَتَقَضّىٰ

عَبَراتُ المُحِبِّ كَيْفَ تَراها
بَعْضُها يَسْتَحِثُّ في الخَدِّ بَعْضا

لَيْسَ يَخْلو أَخُو الهَوىٰ أَنْ تَراهُ
كُلَّ يَوْمٍ يُلامُ أَو يَتَرَضّىٰ

باكِياً ساهِياً نَحيلاً ذَليلاً
لَيْسَ يَهْدا وَلَيْسَ يَطْعَمُ غَمْضا