أسلوب حياة

⚠️اتعرفين أين هي سعادتك؟

💡سعادتك هناك حيث كانت دقات قلبك تخفق حين تسمع أيات الله وانت تصادقين كل يوم مصحفك، وحيث كانت دقات قلبك تنبض بالذكر فتُغلف روحك بالسكينة ولسماء الطمأنينية ترتفع.

💡حين كنتِ تعيشين وأنت تضعين نصب عينيك قول الله عز وجل:

"قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" ( الأنعام 126)

وقتها كانت تمر عليك الابتلاءات فتجدك متسلحة بالصبر والرضا، و تسير إلى جوارك الشبهات فتجد أبواب قلبك في وجهها مغلقة،

وقتها كانت روحك يقظة ومستيقظة.

أما وقد غفلتِ وتركتِ أبواب قلبك مفتوحة أمام عدوك فقد تسلل إليها بمكر، وبذر فيها بذرة الركون إلى العادات وإلف الكسل عن الطاعات، ثم جذبك للوقوع في مستنقع المعاصي والسيئات، ولكن لا تبتئسي فلكل داء دواء.

☘️لا تبتئسي حبيبتي فما زال بالقلب نبض الحياة.

ما زلتِ تعيشين بقلب مسلمة تعرف أنَّ صلاحها لن يكون سوى بحياتها في رحاب المنهج الذي ارتضاه لها ربها.

مازال بك الكثير من الخير ولكن ربما لا تعرفين طريق العودة إلى سابق عهدك حيث نقاء الروح والشعور بلذة الإيمان التي كنت عليها في بداية عهدك بالقرب من ربك.

💡أتعرفين كيف تكون العودة إذا حبيبتي؟

سأخبرك ولكن دعينى أقص عليك أولاً حكاية هذا الإنسان الذي وقف ذات يوم على قمة جبل شاهق، ثم إذا به يسير مندهشا بما يراه من روعة وجمال!

يتأمل ما بهذا الكون من أشياء تفوق التصور والخيال، تجذبه صورة ومعالم هذه الحياة من فوق قمة الجبل.

لقد انشغل بكل هذا عن نفسه وعن التثبت من موضع قدميه فإذا به فجأة وقد انزلقت قدماه!

لقد رأيته ينحدر ويسقط سقوطا مروعا!

يا لهول المنظر!

حقا إنَّ منظر السقوط مفزع، ومعايشة هذه التجرية يكتنفها أحساس مفجع!

مؤكد أن سيف الرعب كان مشهرا أمام نبضات قلبه.

ولكن ما هذا الذي أراه؟!

لقد رأيت نور الأمل يظهر في الآفاق؛ فها أنا أرى حبلا متينا ممدودا بثبات، فإذا بهذا المكلوم وقد تعلقت يداه وسائر جوارحه به، وتشبث به بكل ما يملك من قوة، وكيف لا وفيه النجاة والخلاص من هذا الهلاك!

أظنه قد آن له أن تهدأ نبضات قلبه؛ فالحبل متين وطرف هذا الحبل في يد قوية لا تُضيّع من تمسك بهذا الحبل بصدق وقوة.

حبيبتي، هذا حالي وحالك وحالنا جميعا في الدنيا مع كتاب الله عز وجل ولله المثل الأعلى.

قد تخدعنا الدنيا بمتعها الزائلة

قد تنزلق أقدامنا بإرادتنا أو رغما عنا في دوامة هذه الحياة، فماذا لو كانت إحدانا تكاد تسقط بالفعل في قاع الدنيا الخادعة؟

🔺ماذا لو أن الدنيا جذبتنا ببريقها الخادع، وكنزها الزائف؟

🔺ماذا لو صارت سعادتها هباء منثورا تذروه الرياح، وصار القلب مغلفا بالران؟

🔺ماذا لو لم تعد الروح تشعر بلذة وحلاوة الإيمان؟

ماذا علينا أن نفعل حينئذ يا تُرى؟🤔

💡بالطبع علينا التشبث بالقرآن ذلك الحبل المتين الذي يمسك طرفه القوي الرحيم.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم:

"أبشروا، فإن هذا القرآن طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تهلكوا، ولن تضلوا بعده أبدا"
أخرجه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني

هذه بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا فأبشري فلن تضل الروح، ولن يموت نبض الإيمان، ولن تضيع السعادة ما دمنا نتمسك بحبل الله المتين، فهل يا ترى سنتمسك جيدا بهذا الحبل المتين حتى لا ننزلق هكذا ولا نسقط ثانية؟

هل سنتمسك بكتاب الله عز وجل أم سنظل في تيهنا نتخبط ولا تعرف الروح استقرارا ولا راحة ولا سكينة؟!

بالطبع لن يُضيع عاقل لبيب هذا العرض الثمين، فهيا إذا يا صاحبة القلب الذي ضاعت منه سعادته؛ فها هي السعادة تناديك فهل من مجيب؟

☘️هيَّا يا من انزلقتِ في دوامة الدنيا، الحبل أمامك فهل به ستتمسكين؟

هيا ضعي يدك في يد من تهتم لأمرك لتشد من أزرك وتشدين من أزرها، لتنهض بك وتنهضين بها، لتقيلك من عثرتك وتقيلينها من عثرتها.

☘️هيَّا فالروح ظمئى تحتاج إلى من يرويها ولن نجد أروع ولا أفضل من عذب آيات الله عز وجل لترويها.

هيَّا لنتعاهد من اليوم أن يكون القرآن على رأس أولويات يومنا، وأن نرفع من اليوم شعار👇

🌷القرآن أولا🌷

🌷نعيم الروح أولا🌷

رضا الجنيدي

✍️كلنا راحلون ويبقى الأثر فلنترك أثرا قبل الرحيل

#نعيم_الروح

❤5👍3

441 views03:57