سأقبل ياخالقي من جديد
3.03K subscribers
12K photos
1.98K videos
835 files
3.46K links
Download Telegram
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

قال النبـي صلى الله عليه وسلم : ( اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ ).

الراوي: أبو أمامة الباهلي. المحدث: مسلم. المصدر: صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم: 804. خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

—•✵-•-✵•—
#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحَديثِ يحُثُّ النَّبيُّ ﷺ على قِراءةِ القران، ويَأمُرُ بالمُداومةِ عليها، ويُخبِرُ ﷺ أنَّ القرآنَ يَتمثَّلُ يومَ القِيامةِ بصُورةٍ يَراها النَّاسُ، ويَشفَعُ لِقارِئيهِ العامِلينَ به، ويُحاجُّ عنهم عِندَ اللهِ طالبًا المَغفِرةَ. وكرَّرَ «اقْرَؤوا»؛ حثًّا على قِراءةِ سُوَرٍ مُعَيَّنَةٍ، وتَأكيدًا لِخُصُوصِيَّتِهَا في الشَّفاعةِ، وقولُه: «الزَّهْرَاوَيْنِ»، أي: المُنِيرَتَيْنِ، وسُمِّيَت البقرةُ وآلُ عِمرانَ الزَّهراوينِ؛ لأنَّهما نُورانِ، أو لِكَثْرةِ أنوارِ أحكامِ الشَّرْعِ والأسماءِ الحُسنَى فيهما، وخصَّ ﷺ بالذِّكرِ قِراءةَ سُورَتَيِ البقرةِ وآلِ عِمرانَ؛ بيانًا لعِظَمِ مَنزلتِهما، وتأكيدًا لِخُصوصِيَّتِهما في الشَّفاعةِ لمَن داوَمَ على قِراءتِهما والعمَلِ بما فيهما، وبيَّن النَّبيُّ ﷺ أنَّهما تَتشكَّلانِ وتَتجسَّدانِ وتَحْضُرانِ، أو تَتصوَّرانِ كأنَّهما «غَمامتانِ»، أي: سَحابتانِ، تُظِلَّانِ صاحبَهما عن حَرِّ الموقِفِ، وإنَّما سُمِّيَ الغَمامِ غَمامًا لأنَّه يَغُمُّ السَّماءَ، فيَستُرُها، «أو كأنَّهما غَيايتانِ»، والغَيايَةُ: كُلُّ ما أَظَلَّ الإنسانَ فَوْقَ رأسِهِ؛ مِن سَحابةٍ، وغيرِها، «أو كأنَّهما فِرْقانِ»، أي: طائفتانِ وجَماعتانِ، «مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ»، وهي جَماعةُ الطَّيرِ الباسِطةُ أجنحَتَهَا متَّصلًا بعضُها ببعضٍ، والمرادُ أنَّهما يَقِيانِ قارِئَهما مِن حَرِّ الموقِفِ، وكَرْبِ يومِ القِيامةِ، وتُدافِعانِ الجحيمَ والزَّبانيَةَ، أو تُجادلانِ عنه بالشَّفاعةِ، أو عِندَ السُّؤالِ إذا لم يَنْطِقِ اللِّسانُ، وضاعتِ الحُجَجُ. وقولُهُ: «اقْرَؤُوا سُورةَ البقرةِ» تَخصيصٌ بَعْدَ تَخصيصٍ؛ فإنَّه عمَّم أوَّلًا بالقُرآنِ كلِّه، ثمَّ خصَّصَ الزَّهراوينِ، ثمَّ خَصَّ البقرةَ منهما؛ دَلالةً على عِظَمِ شأْنِها، وكَبيرِ فضْلِها؛ فقال: «فإنَّ أَخْذَها» وذلك بالمواظَبةِ على تِلاوتِها، والتَّدبُّرِ في مَعانيها، والعَمَلِ بما فيها، «بَرَكَةٌ»، أي: زِيادةٌ، ونَماءٌ، ومَنْفَعةٌ عَظيمةٌ لِقارئِها، «وَتَرْكَهَا حَسْرةٌ»، أي: تَلهُّفٌ وتأسُّفٌ على ما فاتَ مِنَ الثَّوابِ، ثمَّ أخبَرَ ﷺ أنَّه لا يَقْدِرُ عليها «البَطَلَةُ» وهم السَّحرةُ، والمقصودُ أنَّهم لا يَستطيعون دَفْعَها، واختراقَ تَحْصِينِهَا لِمَنْ قَرَأَها ؛ فهي حِصْنٌ لِقارئِها وحافِظِهَا مِنَ السِّحْرِ، وَقِيلَ: البَطَلَةُ: أصحابُ البِطالةِ والكُسَالَى؛ فإنَّهم لا يَستطيعون حِفْظَهَا، ولا قِراءتَها؛ لِطُولِها، ولِتَعَوُّدِهم الكَسَلَ.

-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-


🍃🌸
*📚 #حــــديث_نبــوي  📚*

*🌱اليد الممتدة لله لن تعود فارغة*

قال النبي صلى الله عليه وسلم  : 

*▪️( إنَّ ربَّكم حييٌّ كريمٌ يستحيي من عبدِه أن يرفعَ إليه يدَيْه فيرُدَّهما صِفرًا أو قال خائبتَيْنِ )▪️*

الراوي : سلمان الفارسي. المحدث : الألباني. المصدر : صحيح ابن ماجه. الصفحة أو الرقم: 3131. خلاصة حكم المحدث : صحيح.
ـــــــــــــــــــــــــــــ

*📜 #شرح_الحديث📜*

● في هذا الحديثِ يُخبِرُ سَلْمانُ الفارِسيُّ رَضِي اللهُ عَنه: أنَّ النبيﷺ  قال: "إنَّ ربَّكم حَيِيٌّ كَريمٌ يَسْتحيي مِن عَبدِه أن يَرفَعَ إليه يدَيهِ"، أي: بالدُّعاءِ،

● "فيَرُدَّهما صِفْرًا"، أي: فارِغَتَينِ مِن قَبولِ الإجابةِ،

● "أو قال خائِبَتَين"، لا تَنالُ ما دعَتْ به.

● وقوله: "حَييٌّ" فيه تَسميتُه سُبحانَه بهذا الاسمِ، ووصفُه جَلَّ وعلا بمُقتضاه، وهو ثابتٌ على وَجْهٍ لا نَقْصَ فيه؛ بل على الوجهِ اللَّائقِ مِن غيرِ تكييفٍ ولا تعطيلٍ، ولا تحريفٍ ولا تمثيلٍ،

● ولا يَجوزُ تأويلُهما بغيرِ مَعْناهما الظَّاهرِ مِن لَوازِمِهما وغيرِ ذلك؛

● فوصْفُ اللهِ سُبحانَه بالحياءِ والاستحياءِ من الصِّفاتِ الخبريَّةِ التي ورَدَتْ في القرآنِ والسُّنَّةِ كما في هذا الحديث، وفي قولِه تعالى: {إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَة فَمَا فَوْقَهَا} [البقرة: 26]، وقال تعالى: {وَاللهُ لا يَسْتَحْيِ مِنْ الْحَقِّ} [الأحزاب: 53]،

#وفي_الحديثِ: بيانُ سَعةِ كَرمِ اللهِ ورَحمتِه بعبادِه.

#وفيه: الحثُّ والتَّرغيبُ في الدُّعاءِ للهِ ورَفْعِ اليدَينِ فيه.

#وفيه: إثباتُ صفةِ الحَياءِ والكرَمِ للهِ سبحانَه وتعالى.

تعلم_حديث .


🍃🌸
*📚 #حــــديث_نبــوي  📚*

*🌱خمْسة لا يُعْرَف قَدْرُها إلَّا بعدَ زَوالِـها*

قال النبي صلى الله عليه وسلم  :  
*▪️(اغتنِمْ خمسًا قبلَ خمسٍ : حَياتَك قبلَ موتِك ، و صِحَّتَك قبلَ سَقَمِك ، و فراغَك قبلَ شُغْلِك ، و شبابَك قبلَ هَرَمِك ، و غِناك قبلَ فقرِكَ)▪️*

الراوي: عبدالله بن عباس وعمرو بن ميمون. المحدث: الألباني. المصدر: صحيح الجامع. الصفحة أو الرقم: 1077. خلاصة حكم المحدث: صحيح.
ـــــــــــــــــــــــــــــ

*📜 #شرح_الحديث📜*

● في هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "اغْتَنِمْ" مِن الاغْتِنامِ؛ وهو أخْذُ الغَنيمةِ والعَطِيَّةِ،

● "خَمسًا"، أي: خمسةَ أحوالٍ يكونُ عليها الإنسانُ، والمرادُ: التنبيهُ والتعريفُ على مَواطنِ الاستفادةِ في حياةِ الإنسانِ،

● "قبْلَ خَمْسٍ"، أي: قبْلَ خَمْسٍ مِن العوارضِ الـمُتوقَّعةِ في المستقبَلِ:

● "شَبابَك قبْلَ هَرَمِك"، أي: اغْتنِمْ زمانَ قُوَّتِك في الشَّبابِ على العِبادةِ، وغيرِها مِن أعمالِ الخيرِ قبْلَ كِبَرِك وضَعْفِك عن الطاعةِ،

● "وصِحَّتَك قبْلَ سَقَمِك"، يعني: اغْتَنِمِ الأعمالَ الصالحةَ في الصِّحَّةِ قبْلَ أنْ يَحُولَ بيْنك وبيْنها السَّقَمُ والـمرَضُ، واشْتَغِلْ في الصِّحَّةِ بالطاعةِ بحيثُ لو حصَلَ تَقصيرٌ في المرضِ انْـجبَرَ بذلك؛ فيَستفِيدُ الإنسانُ مِن صِحَّتِه ما قد يُضْعِفُه المرضُ عنه يومًا مَا،

● "وغِنَاك قبْلَ فَقْرِك"، أي: اغْتَنِمْ قُدْرتَك على العِباداتِ الماليَّةِ والخيراتِ والـمَبَرَّاتِ الأُخرويَّةِ في مُطْلقِ الأحوالِ، مِثْلُ التَّصدُّقِ بفَضْلِ مَالِك ونَـحْوِه، قبْلَ فَقْدِك المالَ في حياتِك، أو قبْلَ الـمَماتِ، وفَقْدِك المالَ الذي تُعطِي منه في وُجوهِ الخيرِ، فتَصِيرُ فَقيرًا في الدارَينِ،

● "وفَراغَك قبْلَ شُغْلِكَ"، أي: على الإنسانِ أنْ يَستغِلَّ أوقاتَ فَراغِه ويَعمَلَ فيها بالخيرِ قبْلَ أنْ تَشْغَلَه الشواغِلُ؛ كالزَّواجِ، والأولادِ، وطَلَبِ الرِّزقِ، ونَحْوِ ذلك،

● "وحَياتَك قبْلَ مَوتِك"، أي: اغْتَنِمِ الأعمالَ الصالحةَ في الحياةِ قبْلَ أنْ يَحُولَ بيْنك وبيْنها الموتُ،

● وهذه الخمْسةُ لا يُعْرَفُ قَدْرُها إلَّا بعدَ زَوالِـها .

تعلم_حديث


🍃🌸
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ حديث_اليوم ✵•-

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( آتي بابَ الجنَّةِ فأستَفتِحُ فيقولُ الخازنُ : مَن أنتَ ؟ فأقولُ : محمَّدٌ فيقولُ : بكَ أُمِرْتُ أن لا أفتحَ لأحدٍ قبلَكَ )

الراوي : أنس بن مالك- المحدث : الألباني المصدر : صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم: 1 خلاصة حكم المحدث: صحيح
—•✵-•-✵•—
#شرح_الحديث :🍃

النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم سَيِّدُ وَلَدِ آدمَ وله مَنزِلةٌ عَظيمةٌ عند الله عزَّ وجلَّ؛ يقولُ صلَّى الله عليه وسلَّم: آتِي بابَ الجنَّةِ يومَ القيامةِ، أي: إنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم يَذهبُ إلى الجنَّةِ حتَّى يَقِفَ عند بابِها؛ فَأَسْتَفْتِحُ، أي: أَدُقُّ وأَقْرَعُ بابَها لِيُفتحَ لي، فيقولُ الخازِنُ، أي: حافِظُها وحارِسُها: مَن أنتَ؟ أي: الَّذي يَقْرَعُ البابَ؛ فأقولُ: مُحَمَّدٌ، فيقولُ الخازِنُ عندما يَسمعُ اسمَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: بِكَ أُمِرْتُ لا أَفتحُ لأَحدٍ قَبْلكَ، أي: لا أَفتحُ الجنَّةَ لأحدٍ قَبْلكَ حتَّى يكونَ أنتَ أَوَّلَ مَنْ يَفتحُها، وهذا إعلامٌ منه صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه أَوَّلُ مَنْ يَدخُلُها.


🍃🌸
*📚 #حــــديث_نبــوي  📚*

*🌱هل تعلم ما هي صَــلَاةُ الأوَّابِيـنَ*


أنَّ زَيْدَ بنَ أَرْقَمَ رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى، فَقالَ: أَمَا لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ؛ إنَّ رســـول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قـــالَ:

*▪️( صَلَاةُ الأوَّابِيـــنَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ )▪️*

الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 748 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
ـــــــــــــــــــــــــــــ

*📜 #شرح_الحديث📜*

● كان الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم والتَّابِعون رَحِمهم اللهُ مِن أحرَصِ النَّاسِ على تَتبُّعِ هدْيِ النبيﷺ ؛ ليَتعلَّموا هَدْيَه وسُنَّتَه، ثمَّ يُعلِّموه لمَن بعْدَهم، ولمَن سَألهم عن أحوالِه ﷺ؛ مِن الصَّلاةِ والقيامِ، والتَّطوُّعِ وغيرِ ذلك.

● وفي هذا الحَديثِ يَرْوي التَّابعيُّ القاسمُ بنُ عَوفٍ الشَّيبانيُّ أنَّ الصَّحابيَّ زَيدَ بنَ أرقَمَ رَضِي اللهُ عنه حِينما رَأى قَومًا يُصلُّون منَ الضُّحى -وفي رِوايةِ أحمَدَ:

● «رَأى قومًا يُصَلُّون في مَسجدِ قُباءَ مِن الضُّحى»- وكانوا يُصَلُّونها وقْتَ شُروقِ الشَّمسِ، كما في رِوايةٍ أُخرى لأحمَدَ،

● فقالَ زيدٌ رَضِي اللهُ عنه: «أمَا لَقدْ عَلِموا أنَّ الصَّلاةَ في غَيرِ هَذه السَّاعةِ أفضَلُ»، أي: إنَّ صَلاتَهُم لِلضُّحى في هذا التَّوقيتِ لَيسَتْ فاضِلةً؛

● فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: «صَلاةُ الأوَّابينَ»، أي: المُطِيعينَ والمُسبِّحينَ كَثيرِي الرُّجوعِ بالتَّوبةِ إلى اللهِ تعالَى والإخلاصِ في الطَّاعةِ،

● تكونُ « حينَ تَرمَضُ الفِصالُ»، أي: حينَ تَحترِقُ أخفافُ الفِصالِ مِن شِدَّة حرِّ الرِّمالِ، فالرَّمضاءُ شِدَّةُ حرِّ الأرضِ مِن وَقعِ الشَّمسِ عليها،

● وَالفِصالُ جَمعُ فَصيلٍ، وَهيَ الصِّغارُ مِن وَلدِ الإبلِ،

● وخَصَّ صِغارَ الإبلِ هنا بالذِّكرِ؛ لأنَّها هي الَّتي تَرمَضُ قبْلَ انتهاءِ شِدَّةِ الحرِّ؛ لرِقَّةِ جُلودِ أخفافِها، فتَنفصِلُ عن أُمَّهاتِها عندَ ابتداءِ شِدَّةِ الحَرِّ فتَترُكُها، ويكونُ ذلك في آخِرِ الوقتِ،

● فالصَّلاةُ في هذا الوَقتِ أفضلُ؛ لأنَّ النُّفوسَ تَميلُ في هذا التَّوقيتِ إلى الرَّاحةِ والدَّعةِ، وهذه مِن الصَّلواتِ الَّتي يُسَنُّ تَأخيرُها.

#وفي_الحَديثِ: فَضيلةُ صَلاةِ الضُّحى في آخِرِ الوَقتِ.

#وفيه: إشارةٌ إلى اغتِنامِ العِبادةِ والانشغالِ بالطَّاعةِ في أوقاتِ الدَّعةِ والسُّكونِ والاستراحةِ

تعلم_حديث .


🍃🌸
.

  #حديث_شريف

✳️  قال النبـي صلى الله عليه وسلم :

( اغتنِمْ خمسًا قبلَ خمسٍ :
   حَياتَك قبلَ موتِك
و صِحَّتَك قبلَ سَقَمِك 
  و فراغَك قبلَ شُغْلِك
   و شبابَك قبلَ هَرَمِك
    و غِناك قبلَ فقرِكَ ).

الراوي: عبدالله بن عباس وعمرو بن ميمون. المحدث: الألباني. المصدر: صحيح الجامع. الصفحة أو الرقم: 1077. خلاصة حكم المحدث: صحيح.

#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ
صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:
"اغْتَنِمْ" مِن الاغْتِنامِ؛ وهو أخْذُ الغَنيمةِ والعَطِيَّةِ، "خَمسًا"، أي: خمسةَ أحوالٍ يكونُ عليها الإنسانُ والمرادُ: التنبيهُ والتعريفُ على مَواطنِ الاستفادةِ في حياةِ الإنسانِ
"قبْلَ خَمْسٍ"، أي: قبْلَ خَمْسٍ مِن العوارضِ الـمُتوقَّعةِ في المستقبَلِ: "شَبابَك قبْلَ هَرَمِك"، أي: اغْتنِمْ زمانَ قُوَّتِك في الشَّبابِ على العِبادةِ وغيرِها مِن أعمالِ الخيرِ قبْلَ كِبَرِك وضَعْفِك عن الطاعةِ

"وصِحَّتَك قبْلَ سَقَمِك"، يعني: اغْتَنِمِ الأعمالَ الصالحةَ في الصِّحَّةِ قبْلَ أنْ يَحُولَ بيْنك وبيْنها السَّقَمُ والـمرَضُ، واشْتَغِلْ في الصِّحَّةِ بالطاعةِ بحيثُ لو حصَلَ تَقصيرٌ في المرضِ انْـجبَرَ بذلك؛ فيَستفِيدُ الإنسانُ مِن صِحَّتِه ما قد يُضْعِفُه المرضُ عنه يومًا مَا

"وغِنَاك قبْلَ فَقْرِك"، أي: اغْتَنِمْ قُدْرتَك على العِباداتِ الماليَّةِ والخيراتِ والـمَبَرَّاتِ الأُخرويَّةِ في مُطْلقِ الأحوالِ، مِثْلُ التَّصدُّقِ بفَضْلِ مَالِك ونَـحْوِه، قبْلَ فَقْدِك المالَ في حياتِك، أو قبْلَ الـمَماتِ، وفَقْدِك المالَ الذي تُعطِي منه في وُجوهِ الخيرِ، فتَصِيرُ فَقيرًا في الدارَينِ

"وفَراغَك قبْلَ شُغْلِكَ"، أي: على الإنسانِ أنْ يَستغِلَّ أوقاتَ فَراغِه ويَعمَلَ فيها بالخيرِ قبْلَ أنْ تَشْغَلَه الشواغِلُ؛ كالزَّواجِ، والأولادِ
وطَلَبِ الرِّزقِ، ونَحْوِ ذلك

"وحَياتَك قبْلَ مَوتِك"، أي: اغْتَنِمِ الأعمالَ الصالحةَ في الحياةِ قبْلَ أنْ يَحُولَ بيْنك وبيْنها الموتُ

وهذه الخمْسةُ لا يُعْرَفُ قَدْرُها
  إلَّا بعدَ زَوالِـها .


✳️ شرح الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم
             حفظه الله تعالى

🍃🌸
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إن من أحسنِ الناسِ صوتًا بالقرآنِ الذي إذا سمعتَه يقرأُ ، رأيتَ أنَّه يخشى اللهَ ) .

✒️الراوي : جابر بن عبدالله. المحدث : الألباني. المصدر : صحيح الجامع. الصفحة أو الرقم: 2202. خلاصة حكم المحدث : صحيح
—•✵-•-✵•—
#شرح_الحديث :🍃

التَّعبُّدُ للهِ عزَّ وجلَّ بتِلاوَةِ القُرآنِ من أفضَلِ العِباداتِ، خاصَّةً إذا كان بتَدَبُّرٍ وخُشوعِ وعَمَلٍ بما فيه؛ وحتى يَحصُلَ الخُشوعُ في التِّلاوَةِ؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أمَر بحُسْنِ التِّلاوَةِ مع التَّدَبُّرِ، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ذلك؛ حيثُ قال: "إنَّ مِن أحسَنِ النَّاسِ صَوتًا بالقُرآنِ"، أي: أفضَلِ الأصْواتِ تِلاوَةً للقُرْآنِ "الذي إذا سَمِعتَه يَقرَأُ، رَأيتَ أنَّه يَخْشى اللهَ"، أي: أنَّ المَطْلوبَ من تَحْسينِ الصَّوتِ بالقُرآنِ أنْ تُنتِجَ قِراءَتُه خَشيَةَ اللهِ، فمَن رأيتُم فيه الخشيَةَ، فقد حسَّن الصَّوتَ بالقُرآنِ، وهذا حَثٌّ من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على تَحْسينِ الصَّوتِ به، وعلى تَرْتيلِه، فإذا قَرَأَ بهذه الصِّفَةِ، كان أوقَعَ في القَلْبِ وأشَدَّ تأثيرًا لسامِعِه.

-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-


🍃🌸
-•✵ حديث_اليوم ✵•-

كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يعوذُ الحسنَ والحسينَ ، ويقولُ :
( إنَّ أباكما كان يعوذُ بها إسماعيلَ وإسحاقَ : أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ ، من كلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ ، ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ )

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3371 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
—•✵-•-✵•—
#شرح_الحديث :🌿

في هذا الحديثِ يُخبِرُ عبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ ﷺ كان يُعوِّذُ الحسَنَ والحُسينَ رَضيَ اللهُ عنهما ابنَي علِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رَضيَ اللهُ عنه وفاطمةَ بنتِ النَّبيِّ ﷺ بقولِه: «أَعُوذُ بكَلِماتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شَيطانٍ وهَامَّةٍ، ومِن كُلِّ عَينٍ لَامَّةٍ»، ويَقولُ لهما: إنَّ أباكما -يعني: جَدَّكما الأعْلى إبراهيمَ عليه السَّلامُ- كان يُعوِّذُ وَلَدَيه إسماعيلَ وإسحاقَ بهذه الكَلماتِ. والتَّعوُّذُ باللهِ تعالَى وكَلماتِه هو الالْتجاءُ إليهِ عزَّ وجلَّ؛ لأنَّه سُبحانَه القادِرُ على صَرْفِ الشُّرورِ عن عبْدِه، وكَلماتُ اللهِ مَحمولةٌ على أسمائِه الحُسنى، وصِفاتِه العُلى ،


🍃🌸
#شرح_الحديث :🍃

الجزاءُ من جِنسِ العملِ، وكما يَصنع الإنسان يُجازَى، إنْ خيرًا فخيرٌ، وإنْ شرًّا فشرٌّ، وفي هذا الحديثِ يبيِّن لنا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ذلك فمَنِ اسْتَمَعَ إلى حَدِيثِ قَوْمٍ وهُم له كارِهونَ، أو يَفِرُّونَ منه؛ حتَّى لا يَسمعَ ما يقولون، صُبَّ في أُذُنِه الآنُكُ يومَ القِيامَةِ، و"الآنك": هو الرَّصاصُ المُذابُ؛ فكما تلذَّذَتْ أُذنُهُ بسَماع ما لا يَحِلُّ له، عُذِّبَتْ بصَبِّ الرَّصاصِ فيها.
وقال الصنعاني رحمه الله : " ويلحق باستماع الحديث استخبار صغار أهل الدار عن ما يفعله الجيران وما يقولون "سُبُل السلام (568/4). قِيل : ومن ذلك سُؤال الصغار البريئين من الطلاب والطالبات عن الأمور الخاصة في بيوتهم . وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن التَّنصُّتِ والتَّسمُّعِ لأحاديثِ مَن يَكرَهون ذلك، وهو مِن حِفظِ الإسلامِ لحُسنِ العَلاقاتِ بيْن النَّاسِ.
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن التَّنصُّتِ والتَّسمُّعِ لأحاديثِ مَن يَكرَهون ذلك، وهو مِن حِفظِ الإسلامِ لحُسنِ العَلاقاتِ بيْن النَّاسِ.


🍃🌸
-•✵ حديث_اليوم ✵•-

قال النبي صلى الله عليه وسلم :'
( مَن رَآنِي في المَنامِ فَسَيَرانِي في اليَقَظَةِ، أوْ لَكَأنَّما رَآنِي في اليَقَظَةِ، لا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطانُ بي )

الراوي: أبو هريرة. المحدث: مسلم. المصدر: صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم: 2266. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

—•✵-•-✵•—
#شرح_الحديث : 🍃

في هذا الحَدِيثِ يَقُول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "مَنْ رَآنِي فِي المَنامِ"، أي: إِنَّ رُؤْيَتَهُ صَحِيحَةٌ، لَيْسَت أَضْغَاث أَحْلام، "فَسَيَرَانِي فِي اليقَظَةِ"، أي: يومَ القيامةِ؛ تَصْدِيقًا لِتِلْك الرُّؤْيَا، وَصِحَّتهَا وَخُرُوجهَا على الحَقِّ، ويَحتمِلُ أنَّ مُرادَه صلَّى الله عليه وسلَّم بمَن يَراهُ في اليقظةِ هو لِمَن عاصَرَه؛ فإنَّ الذي رآه في المنامِ سيُوفِّقُه اللهُ تعالى بأنْ يَذهَبَ إليه ويَراه، "- أو لَكأَنَّما رَآنِي فِي اليقَظَةِ-"، وهذا شكٌّ مِن الرَّاوي، وعليه يكون المعنى: كان كمَن رآني في اليقظةِ؛ فرُؤيتُه صحيحةٌ. وهذا المعنى تُؤكِّده روايةٌ أخرى، وفيها: "مَن رآني في المنامِ فقدْ رآني؛ فإنَّ الشيطانَ لا يَتمثَّلُ في صُورتي"
"وَلا يَتَمَثَّلُ فى ..


🍃🌸