عن دستور سوريا
*دستور بشار الأسد 2012
’’المادة الثالثة: 1- دين رئيس الجمهورية الإسلام. 2- الفقه الإسلامي مصدر رئيسي للتشريع. 3- تحترم الدولة جميع الأديان، وتكفل حرية القيام بجميع شعائرها على أن لا يخل ذلك بالنظام العام. 4- الأحوال الشخصية للطوائف الدينية مصونة ومرعية.
المادة الثلاثة والثلاثون: 3- المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة. 4- تكفل الدولة مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين.‘‘ [المصدر: بوابة الحكومة الإلكترونية السورية]
*دستور سوريا 2025
’’المادة الثالثة: 1- دين رئيس الجهورية الإسلام، والفقه الإسلامي هو المصدر الرئيس للتشريع. 2- حرية الاعتقاد مصونة، وتحترم الدولة جميع الأديان السماوية، وتكفل حرية القيام بجميع شعائرها على ألا يخل ذلك بالنظام العام. 3- الأحوال الشخصية للطوائف الدينية مصونة ومرعية وفقاً للقانون‘‘
المادة 10: ’’المواطنون متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات، من دون تمييز بينهم في العرق أو الدين أو الجنس أو النسب".
المادة 12: ’’تُعد جميع الحقوق والحريات المنصوص عليها في المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها الجهورية العربية السورية جزءاً لا يتجزأ من هذا الإعلان الدستوري‘‘ [المصدر: حساب رئاسة الجهورية العربية السورية على منصة X]
الحقيقة لا يبدو هناك فرقاً حقيقياً بين كل منهما، بل جاءت المادة الثالثة بنصها وحروفها ورقمها من دستور 2012! والعبرة دوماً بالأفعال لا الأقوال، والشريعة الإسلامية يجب أن تكون هي الحاكمة ولها السيادة والمرجعية العليا وهي المصدر الوحيد للتشريع المُلزم للحاكم والمحكوم والمشرع، وليست مجرد مصدراً من مصادر التشريع، فهي في مصر ـ على سبيل المثال ـ المصدر الرئيسي للتشريع، ولا يتم التحاكم إليها، بل يتم التحاكم إلى القانون الوضعي عدا بعض أحكام الأسرة والمواريث.
فهذه المادة تجعل الفقه الإسلامي مجرد مصدراً مادياً من المصادر التي إن شاء المشرع الوضعي أن يرجع إليها جنباً إلى جنب مع باقي المصادر المادية القانونية للمدونات الفقهية الفرنسية أو الإنجليزية أو غيرها. (للمزيد: راجع مقال "معالم حول تطبيق الشريعة" على المدونة)، كما لا يخفى ما في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ما يصادم الشريعة الإسلامية.
أتوقع أن نظام الحكم في سوريا الجديدة سيسير على خـطى الرؤية والسياسة التركية وضمن فضاءها ومحدداتها في كافة المجالات! وإن كان هذا الوضع أفضل بكثير جداً جداً مما سبق ـ بل لا مقارنة بينهما ـ لكنه ما يزال دون طموحنا الإسلامي الذي يهتدي بالسنة النبوية السياسية في الحكم، والذي يمضي في تحقيق الخلافة الراشدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبهذه الحالة نستطيع أن نقول: إن "الثورة السورية" هي ثورة وطنية انتصرت ـ بفضل الله ـ بأيد الجهاديين، ولكنها ليست ثورة إسلامية خالصة واضحة الراية والهدف والمعالم!! ثورة وطنية لم تخرج عن مقررات ومحددات الدولة الوطنية القومية وإلجاءاتها العلمانية المتكونة بعد "سايكس بيكو"! وهذا لا يقلل من الإنجازات الكبرى التي حققتها، بل لعلها تكون ـ إن شاء الله ـ تمهيداً إلى ما نطمح وإلى ما يحبه الله ورسوله عليه السلام.
وإنَّ هذه الحالة تضعنا أمام معضلة وتحديات تستوجب على الغيورين توضيح مفهوم الشريعة، وشكل تموضعه في نظام الدولة الإسلامي وتقنين هذه الشريعة في صورتها الدستورية والقانونية بشكل دقيق وتفصيلي، والخروج بالفقه الإسلامي من حالة الجمود إلى حالة الإحياء والتجديد والاجتهاد، بحيث يكون لدينا المسطرة الشرعية والمحددات الربانية لطبيعة وشكل الدولة التي نريد بصورة تلائم أدوات ومفاهيم العصر، والدعوة المستمرة لها والبيان التام لمنزلتها، وحشد القوى اللازمة لها؛ لتكون جاهزة للعمل والتطبيق، بعد الجهاد في سبيل الله.
*دستور بشار الأسد 2012
’’المادة الثالثة: 1- دين رئيس الجمهورية الإسلام. 2- الفقه الإسلامي مصدر رئيسي للتشريع. 3- تحترم الدولة جميع الأديان، وتكفل حرية القيام بجميع شعائرها على أن لا يخل ذلك بالنظام العام. 4- الأحوال الشخصية للطوائف الدينية مصونة ومرعية.
المادة الثلاثة والثلاثون: 3- المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة. 4- تكفل الدولة مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين.‘‘ [المصدر: بوابة الحكومة الإلكترونية السورية]
*دستور سوريا 2025
’’المادة الثالثة: 1- دين رئيس الجهورية الإسلام، والفقه الإسلامي هو المصدر الرئيس للتشريع. 2- حرية الاعتقاد مصونة، وتحترم الدولة جميع الأديان السماوية، وتكفل حرية القيام بجميع شعائرها على ألا يخل ذلك بالنظام العام. 3- الأحوال الشخصية للطوائف الدينية مصونة ومرعية وفقاً للقانون‘‘
المادة 10: ’’المواطنون متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات، من دون تمييز بينهم في العرق أو الدين أو الجنس أو النسب".
المادة 12: ’’تُعد جميع الحقوق والحريات المنصوص عليها في المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها الجهورية العربية السورية جزءاً لا يتجزأ من هذا الإعلان الدستوري‘‘ [المصدر: حساب رئاسة الجهورية العربية السورية على منصة X]
الحقيقة لا يبدو هناك فرقاً حقيقياً بين كل منهما، بل جاءت المادة الثالثة بنصها وحروفها ورقمها من دستور 2012! والعبرة دوماً بالأفعال لا الأقوال، والشريعة الإسلامية يجب أن تكون هي الحاكمة ولها السيادة والمرجعية العليا وهي المصدر الوحيد للتشريع المُلزم للحاكم والمحكوم والمشرع، وليست مجرد مصدراً من مصادر التشريع، فهي في مصر ـ على سبيل المثال ـ المصدر الرئيسي للتشريع، ولا يتم التحاكم إليها، بل يتم التحاكم إلى القانون الوضعي عدا بعض أحكام الأسرة والمواريث.
فهذه المادة تجعل الفقه الإسلامي مجرد مصدراً مادياً من المصادر التي إن شاء المشرع الوضعي أن يرجع إليها جنباً إلى جنب مع باقي المصادر المادية القانونية للمدونات الفقهية الفرنسية أو الإنجليزية أو غيرها. (للمزيد: راجع مقال "معالم حول تطبيق الشريعة" على المدونة)، كما لا يخفى ما في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ما يصادم الشريعة الإسلامية.
أتوقع أن نظام الحكم في سوريا الجديدة سيسير على خـطى الرؤية والسياسة التركية وضمن فضاءها ومحدداتها في كافة المجالات! وإن كان هذا الوضع أفضل بكثير جداً جداً مما سبق ـ بل لا مقارنة بينهما ـ لكنه ما يزال دون طموحنا الإسلامي الذي يهتدي بالسنة النبوية السياسية في الحكم، والذي يمضي في تحقيق الخلافة الراشدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبهذه الحالة نستطيع أن نقول: إن "الثورة السورية" هي ثورة وطنية انتصرت ـ بفضل الله ـ بأيد الجهاديين، ولكنها ليست ثورة إسلامية خالصة واضحة الراية والهدف والمعالم!! ثورة وطنية لم تخرج عن مقررات ومحددات الدولة الوطنية القومية وإلجاءاتها العلمانية المتكونة بعد "سايكس بيكو"! وهذا لا يقلل من الإنجازات الكبرى التي حققتها، بل لعلها تكون ـ إن شاء الله ـ تمهيداً إلى ما نطمح وإلى ما يحبه الله ورسوله عليه السلام.
وإنَّ هذه الحالة تضعنا أمام معضلة وتحديات تستوجب على الغيورين توضيح مفهوم الشريعة، وشكل تموضعه في نظام الدولة الإسلامي وتقنين هذه الشريعة في صورتها الدستورية والقانونية بشكل دقيق وتفصيلي، والخروج بالفقه الإسلامي من حالة الجمود إلى حالة الإحياء والتجديد والاجتهاد، بحيث يكون لدينا المسطرة الشرعية والمحددات الربانية لطبيعة وشكل الدولة التي نريد بصورة تلائم أدوات ومفاهيم العصر، والدعوة المستمرة لها والبيان التام لمنزلتها، وحشد القوى اللازمة لها؛ لتكون جاهزة للعمل والتطبيق، بعد الجهاد في سبيل الله.
👍2❤1👏1
في: 28 / 09 / 2013 م نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً، يُبين تقسيماً جديداً للشرق الأوسط تحت عنوان (الشرق الأوسط الحديث| How 5 Countries Could Become 14) للكاتبة "Robin Wright" المحللة بـ "وزارة الخارجية الأمريكية"، وفيه تتجدد سياسة إضعاف العالم العربي بصورة أكثر عمقاً واتساعاً.
فأخطر ما يواجه سوريا حالياً هو خطر التقسيم، وهو مخطط (قديم – متجدد) يهدف إلى إضعافها وتحييد قوتها الإقليمية لصالح النظام الدولي.. وهذا في تصوري أهم ما يجب مواجهته في المرحلة الحالية بكل حزم وقوة وحكمة.
وقد يظن البعض أن سببه هو وجود الأقليات المتعددة في سوريا، هم فقط يستغلونها. وإذ لم يكن هناك أقليات لاخترعوا من الذرائع ما يحاولون به التقسيم، وانظر إلى ليبيا التي تم تقسيمها سياسياً؛ حتى يتم تحييد خطرها عن نظام السيسي الصهيوني وتفتيت ثرواتها؛ فالتقسيم استراتيجية صليبية احتلالية دولية من قديم.
فيخططون لسوريا: دولة علوية (برعاية روسية إيرانية)، ودولة درزية (برعاية إسرائيلية) ودولة كردية برعاية (أمريكية إسرائيلية)!
وإن المحاولات الأخيرة لعرقلة ملف التقسيم يجب أن لا تشعرهم بالاطمئنان، فالهزيمة تأتي من مأمنك! بل يجب عليهم الحذر الدائم، واليقظة المستمرة، والاستعداد المتحفز، والحكمة البالغة، وإحباط المؤامرات والفتن قبل أن تقع.
اللهم أتم نصرنا على إخواننا في سوريا وجنبهم الفتن ما ظهر منها ومن بطن.
فأخطر ما يواجه سوريا حالياً هو خطر التقسيم، وهو مخطط (قديم – متجدد) يهدف إلى إضعافها وتحييد قوتها الإقليمية لصالح النظام الدولي.. وهذا في تصوري أهم ما يجب مواجهته في المرحلة الحالية بكل حزم وقوة وحكمة.
وقد يظن البعض أن سببه هو وجود الأقليات المتعددة في سوريا، هم فقط يستغلونها. وإذ لم يكن هناك أقليات لاخترعوا من الذرائع ما يحاولون به التقسيم، وانظر إلى ليبيا التي تم تقسيمها سياسياً؛ حتى يتم تحييد خطرها عن نظام السيسي الصهيوني وتفتيت ثرواتها؛ فالتقسيم استراتيجية صليبية احتلالية دولية من قديم.
فيخططون لسوريا: دولة علوية (برعاية روسية إيرانية)، ودولة درزية (برعاية إسرائيلية) ودولة كردية برعاية (أمريكية إسرائيلية)!
وإن المحاولات الأخيرة لعرقلة ملف التقسيم يجب أن لا تشعرهم بالاطمئنان، فالهزيمة تأتي من مأمنك! بل يجب عليهم الحذر الدائم، واليقظة المستمرة، والاستعداد المتحفز، والحكمة البالغة، وإحباط المؤامرات والفتن قبل أن تقع.
اللهم أتم نصرنا على إخواننا في سوريا وجنبهم الفتن ما ظهر منها ومن بطن.
’’وإذا نحن في جانب "التحديات الدولية" فلا بد من الحديث عن رأس حربته ودرة تاجه "دولة يهود" ـ لعنهم الله ـ إنَّ هذه الدولة هي رأس الحربة في العدوان على الأمة المسلمة، هذه الدولة لا تعرف السلام ولا تريده؛ فسلامها حرب، وحربها دمار وخراب.. لا تفتأ في قتالها للأمة المسلمة منذ ميلادها على يد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى يومنا هذا!
فطلبك للسلم معها غير ذات جدوى، فاليهود لا يعرفون السلام، وطبيعتهم وجبلتهم مطبوعة بالعدوان والإفساد في الأرض، والمكر والخيانة، وهي على حدود سوريا الحبيبة.. ولا بد من أن يكون للقيادة الجديدة رؤية في مواجهة هذا الخطر الداهم، الذي يهجم على حدود سوريا ـ المعترف بها دولياً ـ ليستبق الأمر. وتعرف أنها مواجهة لا مفر منها أبداً، بل هي مواجهة لا مفر منها مع الأمة المسلمة كلها ـ خاصة في محيطها العربي، إنَّ مشروع دولة يهود لا يقتصر على أرض فلسطين.. بل يمتد ليشمل المنطقة كلها، وهي بلاء مضروب على الأمة المسلمة، لينظر الله ـ وهو العليم المحيط بكل شيء ـ كيف نعمل؟ ﴿عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 129]"
https://ommaty1401.blogspot.com/2024/12/blog-post_12.html
فطلبك للسلم معها غير ذات جدوى، فاليهود لا يعرفون السلام، وطبيعتهم وجبلتهم مطبوعة بالعدوان والإفساد في الأرض، والمكر والخيانة، وهي على حدود سوريا الحبيبة.. ولا بد من أن يكون للقيادة الجديدة رؤية في مواجهة هذا الخطر الداهم، الذي يهجم على حدود سوريا ـ المعترف بها دولياً ـ ليستبق الأمر. وتعرف أنها مواجهة لا مفر منها أبداً، بل هي مواجهة لا مفر منها مع الأمة المسلمة كلها ـ خاصة في محيطها العربي، إنَّ مشروع دولة يهود لا يقتصر على أرض فلسطين.. بل يمتد ليشمل المنطقة كلها، وهي بلاء مضروب على الأمة المسلمة، لينظر الله ـ وهو العليم المحيط بكل شيء ـ كيف نعمل؟ ﴿عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 129]"
https://ommaty1401.blogspot.com/2024/12/blog-post_12.html
Blogspot
تحديات الثورة السورية
يناقش المقال التحديات التي تواجه الثورة السورية، وطبيعتها، والتحديات التي تواجه الثورات عموماً
والله ـ جل جلاله ـ لا يَقبل أن يكون المسلم يُسلم وجهه لله في العبادة، ولا يُسلم وجهه لله في الشرائع والنظم الاجتماعية والسياسية والتشريعية والثقافية والفكرية... إلخ؛ فيكون مُسلماً في العبادة، ويَسارياً أو ليبرالياً (علمانياً) في شؤون الحياة؛ فهو بذلك لم يُسلم وجهه لله على الحقيقة.
كما أنه ـ سبحانه وتعالى ـ لا يَقبل من المسلم مجرد الانتساب والاسم.. بينما لا يؤدي شعيرة، ولا يعبأ بشريعة، ولا يَقضي بما قَضى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
https://ommaty1401.blogspot.com/2023/07/blog-post.html
كما أنه ـ سبحانه وتعالى ـ لا يَقبل من المسلم مجرد الانتساب والاسم.. بينما لا يؤدي شعيرة، ولا يعبأ بشريعة، ولا يَقضي بما قَضى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
https://ommaty1401.blogspot.com/2023/07/blog-post.html
Blogspot
اليسار الناعم
اليسار الناعم، وأدواته في نشر الفكر المادي، المقطوع الصلة بالله، وبالإسلام، وأثره في وعي الشباب عندما يستخدم أدوات جديدة في أطروحته الفكرية والفلسفية.
👌1
نصيحة خاصة لبعض إخواننا بسوريا
يُحاول بعض إخواننا السلفيين بسوريا ممارسة (الحسبة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) على طريقة الدولة السعودية في بدايتها، وبعضهم ـ فيما سمعنا ـ تعرض للاعتقال! وأحببت أن أنبه إخواني السلفيين هناك أن الأمر ليس على النحو الذي يتصورونه أو كانوا يتوقعونه! فيبدو لن يحصل تغييرات جوهرية في قضية الشريعة أو في شكل الدولة الحالي! وقد استمعت إلى مرجعية دينية مرضية لديهم، وهي تتحدث عن الشريعة بحالة من البرود والاستسلام والوهن والاستضعاف وتأطيرها داخل إطار قومي علماني! وليس أوضح من الإعلان الدستوري الأخير.
كما إنهم ينأون الآن عن "السلفية الجهادية" باعتبارها دخيلة على "السلفية السورية"! كما إنهم ـ فيما يبدو ـ لن يكون لهم أي دور مساند في قضية فلسطين باعتبار أنها لم تكن ضمن أهداف الثورة السورية! وإن ضرورات الدولة القومية (بصيغتها الفرنسية وحدود سايكس بيكو) تحبط أي اتجاه نحو مفهوم "الخطاب الأممي" لصالح "الخطاب القُطري" على حد تعبير المرجعية، والذي يُركز على التنمية المستدامة والازدهار.
وكذلك من يُسمونهم "الأجانب" ـ المقاتلين غير السوريين الذي جاءوا لنصرة الثورة السورية ـ أظن أن عليهم أن يبحثوا عن بديل في حال تم التخلي عنهم أو التبرؤ منهم أو التضييق عليهم!
فعلى إخواني الذين لديهم أراء أو ممارسات مخالفة لتصور الدولة الحالية أن يحذروا بشدة، فيبدو ـ وأرجو أن يكذب ظني ـ أن هناك عقوبات ـ سواء على مستوى الأراء والفكر أو على مستوى السلوكيات والممارسات ـ لمن يخالف رؤية الدولة في مسائل الحكم والشريعة والمنكرات... إلخ. ولا يُقارنوا أنفسهم بالأقليات؛ حيث تستقوي بالخارج، وحيث الدولة تخشى إغضابهم خشية مشروع التقسيم أو تشويه صورة الدولة الحالية.
وعليهم أن يتجنبوا الممارسات الفردية.. وأن ينتظروا لاتضاح الرؤية أكثر فأكثر، والرجوع إلى ذوي الأحلام والنهى والمكانة فيهم حتى لا يكون موقفهم شاذاً عن اختيار الدولة أو يتعرضوا للأذى من إخوانهم.. وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحُسام المهندِ!
وليعلموا أن الله لا يضيع أجر المحسنين، وأن من يتعامل مع الله يكسب كل شيء بإذنه سبحانه وتعالى.
يُحاول بعض إخواننا السلفيين بسوريا ممارسة (الحسبة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) على طريقة الدولة السعودية في بدايتها، وبعضهم ـ فيما سمعنا ـ تعرض للاعتقال! وأحببت أن أنبه إخواني السلفيين هناك أن الأمر ليس على النحو الذي يتصورونه أو كانوا يتوقعونه! فيبدو لن يحصل تغييرات جوهرية في قضية الشريعة أو في شكل الدولة الحالي! وقد استمعت إلى مرجعية دينية مرضية لديهم، وهي تتحدث عن الشريعة بحالة من البرود والاستسلام والوهن والاستضعاف وتأطيرها داخل إطار قومي علماني! وليس أوضح من الإعلان الدستوري الأخير.
كما إنهم ينأون الآن عن "السلفية الجهادية" باعتبارها دخيلة على "السلفية السورية"! كما إنهم ـ فيما يبدو ـ لن يكون لهم أي دور مساند في قضية فلسطين باعتبار أنها لم تكن ضمن أهداف الثورة السورية! وإن ضرورات الدولة القومية (بصيغتها الفرنسية وحدود سايكس بيكو) تحبط أي اتجاه نحو مفهوم "الخطاب الأممي" لصالح "الخطاب القُطري" على حد تعبير المرجعية، والذي يُركز على التنمية المستدامة والازدهار.
وكذلك من يُسمونهم "الأجانب" ـ المقاتلين غير السوريين الذي جاءوا لنصرة الثورة السورية ـ أظن أن عليهم أن يبحثوا عن بديل في حال تم التخلي عنهم أو التبرؤ منهم أو التضييق عليهم!
فعلى إخواني الذين لديهم أراء أو ممارسات مخالفة لتصور الدولة الحالية أن يحذروا بشدة، فيبدو ـ وأرجو أن يكذب ظني ـ أن هناك عقوبات ـ سواء على مستوى الأراء والفكر أو على مستوى السلوكيات والممارسات ـ لمن يخالف رؤية الدولة في مسائل الحكم والشريعة والمنكرات... إلخ. ولا يُقارنوا أنفسهم بالأقليات؛ حيث تستقوي بالخارج، وحيث الدولة تخشى إغضابهم خشية مشروع التقسيم أو تشويه صورة الدولة الحالية.
وعليهم أن يتجنبوا الممارسات الفردية.. وأن ينتظروا لاتضاح الرؤية أكثر فأكثر، والرجوع إلى ذوي الأحلام والنهى والمكانة فيهم حتى لا يكون موقفهم شاذاً عن اختيار الدولة أو يتعرضوا للأذى من إخوانهم.. وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحُسام المهندِ!
وليعلموا أن الله لا يضيع أجر المحسنين، وأن من يتعامل مع الله يكسب كل شيء بإذنه سبحانه وتعالى.
❤2👍1👏1
هذه بعض فضائل الصحابي الجليل (عليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنه)، نُذَكّر بها حتى لا يقع في صدور البعض شك في منزلته، أو في خلافته الراشدة.. خاصة بعض الترويج للفتن عبر المسلسلات الآثمة، اخترنا فقط ما ورد في الصحيحين (البخاري ومسلم):
1️⃣ عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ قَدْ تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ فِي خَيْبَرَ وَكَانَ بِهِ رَمَدٌ، فَقَالَ: أَنَا أَتَخَلَّفُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَلَحِقَ بِالنَّبِيِّ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ فَلَمَّا كَانَ مَسَاءُ اللَّيْلَةِ الَّتِي فَتَحَهَا اللَّهُ فِي صَبَاحِهَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ: "لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ أَوْ لَيَأْخُذَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ"، أَوْ قَالَ: "يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِ"، فَإِذَا نَحْنُ بِعَلِيٍّ وَمَا نَرْجُوهُ، فَقَالُوا: هَذَا عَلِيٌّ فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ الرَّايَةَ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ" [صحيح البخاري/ 3702، وصحيح مسلم]
2️⃣ عَنْ زِرٍّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ إِلَيَّ أَنْ "لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِق" [صحيح مسلم/ 82]
3️⃣ عَنْ أَبِي سَعيد (في ذكر بناء المسجد) فَقَالَ: كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً، وَعَمَّارٌ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ فرآه النَّبِيُّ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ فَيَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ، وَيَقُولُ: "وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ"، قَالَ: يَقُولُ عَمَّارٌ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ" [صحيح البخاري/ ، 447، وصحيح مسلم] (وعمار بن ياسر كان قائداً في جيش عليّ رضي الله عنهما، واستُشهد في معركة صفين)
4️⃣ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: "... َقَالَ رَسول الله ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ لِعَلِيٍّ: "أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ" [صحيح البخاري/ 2700]
5️⃣ عَنْ سَعد بن أبي وقاص، قَالَ: "أَمَرَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ سَعْدًا، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسُبَّ أَبَا التُّرَابِ؟ فَقَالَ: أَمَّا مَا ذَكَرْتُ ثَلَاثًا، قَالَهُنَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ فَلَنْ أَسُبَّهُ لَأَنْ تَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ لَهُ: خَلَّفَهُ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَلَّفْتَنِي مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ: أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلَّا أَنَّهُ لَا نُبُوَّةَ بَعْدِي،
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ يَوْمَ خَيْبَرَ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ"، قَالَ: فَتَطَاوَلْنَا لَهَا، فَقَالَ: ادْعُوا لِي عَلِيًّا، فَأُتِيَ بِهِ أَرْمَدَ فَبَصَقَ فِي عَيْنِهِ، وَدَفَعَ الرَّايَةَ إِلَيْهِ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ،
وَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ}، دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ عَلِيًّا، وَفَاطِمَةَ، وَحَسَنًا، وَحُسَيْنًا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي. [صحيح مسلم/ 2406]
1️⃣ عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ قَدْ تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ فِي خَيْبَرَ وَكَانَ بِهِ رَمَدٌ، فَقَالَ: أَنَا أَتَخَلَّفُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَلَحِقَ بِالنَّبِيِّ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ فَلَمَّا كَانَ مَسَاءُ اللَّيْلَةِ الَّتِي فَتَحَهَا اللَّهُ فِي صَبَاحِهَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ: "لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ أَوْ لَيَأْخُذَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ"، أَوْ قَالَ: "يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِ"، فَإِذَا نَحْنُ بِعَلِيٍّ وَمَا نَرْجُوهُ، فَقَالُوا: هَذَا عَلِيٌّ فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ الرَّايَةَ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ" [صحيح البخاري/ 3702، وصحيح مسلم]
2️⃣ عَنْ زِرٍّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ إِلَيَّ أَنْ "لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِق" [صحيح مسلم/ 82]
3️⃣ عَنْ أَبِي سَعيد (في ذكر بناء المسجد) فَقَالَ: كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً، وَعَمَّارٌ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ فرآه النَّبِيُّ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ فَيَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ، وَيَقُولُ: "وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ"، قَالَ: يَقُولُ عَمَّارٌ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ" [صحيح البخاري/ ، 447، وصحيح مسلم] (وعمار بن ياسر كان قائداً في جيش عليّ رضي الله عنهما، واستُشهد في معركة صفين)
4️⃣ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: "... َقَالَ رَسول الله ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ لِعَلِيٍّ: "أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ" [صحيح البخاري/ 2700]
5️⃣ عَنْ سَعد بن أبي وقاص، قَالَ: "أَمَرَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ سَعْدًا، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسُبَّ أَبَا التُّرَابِ؟ فَقَالَ: أَمَّا مَا ذَكَرْتُ ثَلَاثًا، قَالَهُنَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ فَلَنْ أَسُبَّهُ لَأَنْ تَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ لَهُ: خَلَّفَهُ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَلَّفْتَنِي مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ: أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلَّا أَنَّهُ لَا نُبُوَّةَ بَعْدِي،
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ يَوْمَ خَيْبَرَ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ"، قَالَ: فَتَطَاوَلْنَا لَهَا، فَقَالَ: ادْعُوا لِي عَلِيًّا، فَأُتِيَ بِهِ أَرْمَدَ فَبَصَقَ فِي عَيْنِهِ، وَدَفَعَ الرَّايَةَ إِلَيْهِ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ،
وَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ}، دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلى اللهُ عَليه وَسلم ـ عَلِيًّا، وَفَاطِمَةَ، وَحَسَنًا، وَحُسَيْنًا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي. [صحيح مسلم/ 2406]
❤2
يقول "يائير لابيد" زعيم المعارضة في إسرائيل في فعالية لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات FDD: ’’على حدودنا الجنوبية [مصر] تتشكل مشكلة مخيفة أخرى! المشكلة تبدو لنا لا تقل خطورة؛ مصر في ورطة! الاقتصاد المصري لا يتمكن من التغلب على أزمة تزداد خطورة. عدد سكان مصر ينمو بنسبة تقارب 2% سنوياً. الرئيس السيسي يحتاج إلى إطعام 120 مليون شخص. "كوفيد" و"الحرب في غزة" دمرت صناعة السياحة، والإرهاب (يقصد هجمات الحوثيين) يضر بالإيرادات من قناة السويس.
الدين الخارجي لمصر يزيد عن 155 مليار دولار، قدرتها على اقتراض المال تتلاشى، إذ لم يتمكن الرئيس السيسي من دعم الخبز للفقراء في مصر، وإذا لم يتمكن من دفع فواتير الجيش المصري، فإن قيادته في خطر! هذا خبر سيء جداً بالنسبة لنا جميعاً! فمصر شريك استراتيجي رئيسي وحليف موثوق به منذ ما يقرب من 50 عاماً. دولة سنية قوية، معتدلة، وبراغماتية، وهي لاعب حاسم في المنطقة.
الرئيس السيسي هو قوة استقرار في الشرق الأوسط وفي أفريقيا، هو مقاتل قديم ضد التطرف الديني.. قوة واستقرار وازدهار مصر هو في مصلحة الجميع [يقصد إسرائيل والغرب]. فالبديل يمكن أن يكون كارثياً [يقصد على إسرائيل] يمكن أن تقع مصر مرة أخرى في أيدي الإخوان المسلمين أو من هم أسوأ؛ ذلك سيخلق تأثير الدومينو.. الشرق الأوسط بأكمله سيدخل في دوامة عدم اليقين، حدث هذا من قبل، ويمكن أن يحدث مرة أخرى‘‘ ا.هـ
هذا ليعلم إخواننا المستضعفين في غزة أنهم لا يحاربون إسرائيل وحدها، بل معها نظام مصري صهيوني مخلص لإسرائيل حد الإحسان.. وإن مصر وشعبها تحت هذا الحصار والاحتلال مع قلة الحيلة وتقطع السبل، وفقدان البوصلة، والراية، والقيادة، والمرجعية، والرابطة، والمشروع، وحظة العمل.. مع الوهن والضعف والاستكانة!!
ولكن أبشروا فقتلاكم ـ إن شاء الله ـ شهداء عند الله، وإن الله قد وعد أن يُطفى نيران الحرب التي تُشعلها يهود بإذنه، ومن أصدق من الله قيلاً! ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [المائدة: 64] فأبشروا وأمِّلُوا.
بصمودكم تُدافعون عن مصر وسيناء، ولكم فضل على مصر وأهلها بصمودكم الأسطوري.. فإن سقطت غزة ـ والعياذ بالله ـ ستسقط سيناء من ورائها، وسنجد الجاسوس الذي يحكم مصر يُسلمها بكل يسر لأخواله، وإذا جاء قدر الله بهلاك الجاسوس، وتقلد الحكم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فلربما تسقط سيناء أيضاً فقد هيأها لهم لاحتلالها بكل سهولة، بعدما فرّغ الدولة من كل مقوماتها.. وسيكون لنا موعداً مع تحريرها التحرير الحقيقي إن شاء الله، فالمعركة لم تبدأ بعد.
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، نستغفر الله العظيم ونتوب إليه.
الدين الخارجي لمصر يزيد عن 155 مليار دولار، قدرتها على اقتراض المال تتلاشى، إذ لم يتمكن الرئيس السيسي من دعم الخبز للفقراء في مصر، وإذا لم يتمكن من دفع فواتير الجيش المصري، فإن قيادته في خطر! هذا خبر سيء جداً بالنسبة لنا جميعاً! فمصر شريك استراتيجي رئيسي وحليف موثوق به منذ ما يقرب من 50 عاماً. دولة سنية قوية، معتدلة، وبراغماتية، وهي لاعب حاسم في المنطقة.
الرئيس السيسي هو قوة استقرار في الشرق الأوسط وفي أفريقيا، هو مقاتل قديم ضد التطرف الديني.. قوة واستقرار وازدهار مصر هو في مصلحة الجميع [يقصد إسرائيل والغرب]. فالبديل يمكن أن يكون كارثياً [يقصد على إسرائيل] يمكن أن تقع مصر مرة أخرى في أيدي الإخوان المسلمين أو من هم أسوأ؛ ذلك سيخلق تأثير الدومينو.. الشرق الأوسط بأكمله سيدخل في دوامة عدم اليقين، حدث هذا من قبل، ويمكن أن يحدث مرة أخرى‘‘ ا.هـ
هذا ليعلم إخواننا المستضعفين في غزة أنهم لا يحاربون إسرائيل وحدها، بل معها نظام مصري صهيوني مخلص لإسرائيل حد الإحسان.. وإن مصر وشعبها تحت هذا الحصار والاحتلال مع قلة الحيلة وتقطع السبل، وفقدان البوصلة، والراية، والقيادة، والمرجعية، والرابطة، والمشروع، وحظة العمل.. مع الوهن والضعف والاستكانة!!
ولكن أبشروا فقتلاكم ـ إن شاء الله ـ شهداء عند الله، وإن الله قد وعد أن يُطفى نيران الحرب التي تُشعلها يهود بإذنه، ومن أصدق من الله قيلاً! ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [المائدة: 64] فأبشروا وأمِّلُوا.
بصمودكم تُدافعون عن مصر وسيناء، ولكم فضل على مصر وأهلها بصمودكم الأسطوري.. فإن سقطت غزة ـ والعياذ بالله ـ ستسقط سيناء من ورائها، وسنجد الجاسوس الذي يحكم مصر يُسلمها بكل يسر لأخواله، وإذا جاء قدر الله بهلاك الجاسوس، وتقلد الحكم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فلربما تسقط سيناء أيضاً فقد هيأها لهم لاحتلالها بكل سهولة، بعدما فرّغ الدولة من كل مقوماتها.. وسيكون لنا موعداً مع تحريرها التحرير الحقيقي إن شاء الله، فالمعركة لم تبدأ بعد.
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، نستغفر الله العظيم ونتوب إليه.
❤3
’’وما من نعمة ـ يمسك الله معها رحمته ـ حتى تنقلب هي بذاتها نقمة. وما من محنة ـ تحفها رحمة الله ـ حتى تكون هي بذاتها نعمة.. ينام الإنسان على الشوك ـ مع رحمة الله ـ فإذا هو مهاد. وينام على الحرير ـ وقد أمسكت عنه ـ فإذا هو شوك القتاد. ويعالج أعسر الأمور ـ برحمة الله ـ فإذا هي هوادة ويسر. ويعالج أيسر الأمور ـ وقد تخلت رحمة الله ـ فإذا هي مشقة وعسر. ويخوض بها المخاوف والأخطار فإذا هي أمن وسلام. ويعبر بدونها المناهج والمسالك فإذا هي مهلكة وبوار!
ولا ضيق مع رحمة الله. إنما الضيق في إمساكها دون سواه. لا ضيق ولو كان صاحبها في غياهب السجن، أو في جحيم العذاب أو في شعاب الهلاك. ولا وسعة مع إمساكها ولو تقلب الإنسان في أعطاف النعيم، وفي مراتع الرخاء. فمن داخل النفس برحمة الله تتفجَّر ينابيع السعادة والرضا والطمأنينة. ومن داخل النفس مع إمساكها تدب عقارب القلق والتعب والنصب والكد والمعاناة! "
اللهم افتح ـ في هذه الليلة المباركة ـ باباً من أبواب رحمتك لأهلنا وإخواننا في غزة خاصة، ولبلاد المسلمين عامة، برحمتك يا أرحم الراحمين.
https://ommaty1401.blogspot.com/2012/04/blog-post.html
ولا ضيق مع رحمة الله. إنما الضيق في إمساكها دون سواه. لا ضيق ولو كان صاحبها في غياهب السجن، أو في جحيم العذاب أو في شعاب الهلاك. ولا وسعة مع إمساكها ولو تقلب الإنسان في أعطاف النعيم، وفي مراتع الرخاء. فمن داخل النفس برحمة الله تتفجَّر ينابيع السعادة والرضا والطمأنينة. ومن داخل النفس مع إمساكها تدب عقارب القلق والتعب والنصب والكد والمعاناة! "
اللهم افتح ـ في هذه الليلة المباركة ـ باباً من أبواب رحمتك لأهلنا وإخواننا في غزة خاصة، ولبلاد المسلمين عامة، برحمتك يا أرحم الراحمين.
https://ommaty1401.blogspot.com/2012/04/blog-post.html
Blogspot
93- مقال: رحمة الله ـ سيد قطب
تفسير قوله تعالى: {ما يفتح الله للناس من رحمة} وكيف تؤثر هذه الرحمة في حياة المؤمن، وماذا إن غابت رحمة الله عن الإنسان، وهل يمكن الاستغناء عنها؟
بلغ عدد المعتمرين في عام 2024 حوالي 35.7 مليون معتمر، وبلغ عددهم في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان هذا العام 1446 هـ أكثر من 3.4 مليون معتمر، وتساءل البعض، كيف لهذا العدد المهول العابد لله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يعجز عن نصرة إخواننا في غزة؟!
وعن هذا السؤال نتحدث، ونقول: لقد تصور المُتعجب من كثرة العدد، وانعدام النصير أن هذا العدد الهائل من المعتمرين تجمعه رابطة، أو تقوده قيادة، أو يحمل راية، أو غاية، أو مشروع..
إنَّ هذا العدد وأضعافه مجرد "أفراد منعزلة" تماماً، ومُحيدة ومعزولة عن أي فعل سياسي أو اجتماعي، وتم تفريغ قوتها وتقويض إرادتها من أي فعل، فحتى دعاء القنوت في الحرم يأتي كل حرف فيه بعد "الموافقات الأمنية"! وأي مسلم يتجرأ على إبداء أي تعاطف، مثل رفع علم ونحو ذلك يتم اعتقاله! فالأمر بالنسبة للسلطات الباغية في بلادنا مجرد مزار سياحي ديني، وتدعيم لشرعية المنافقين والمجرمين والطغاة.
إنَّ الأمة الإسلامية اليوم يبلغ عددها حوالي 2 مليار، ونحسب أن الغالبية العظمى منها تتشوق لنصرة الدين، والدفاع عن المقدسات، وتحرير الأمة.. ولكن أئمة النفاق والكفر لها بالمرصاد، وهي لا تستطيع حيلة، ولا تهتدي سبيلا!
بل حتى لو هُدمت الكعبة المشرفة ـ والعياذ بالله ـ وقُصفت بالصواريخ، قد لا تستطيع شيئاً أيضاً! ولو كانت تستطيع أن تفعل شيئاً حقاً فلتفعله الآن، فالمسجد الأقصى مُدنس من ألعن أهل الأرض منذ حوالي 100 سنة! والأمة مُستباحة! وما تجرؤوا إلا بعد أن أمِنوا غضبة الأمة المكبلة والمحاصرة والمقطعة الأوصال.
وإنني أحسب أننا على مشارف تحولات تاريخية، نسأل فيها لطف الله ـ سبحانه وتعالى ـ وتوفيقه في تحريرنا من الأسر، وفي بعثه لنا بقيادة راشدة، تأخذنا في سبيل الرشاد من بعد التيه في الأرض؛ تُلملم شتاتنا، وتوحد راياتنا، وتجمع جهودنا، وتُعظم قوتنا، وتنطلق بنا في سبيل الله.
"اللَّهُمَّ إِلَيْكَ نَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِنا، وَقِلَّةَ حِيلَتِنا، وَهَوَانِنا عَلَى النَّاسِ، أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، إِلَى مَنْ تَكِلُنِا، إِلَى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُنِا، أَمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِنا، إِنْ لَمْ تَكُنْ غَضْبَانَ عَلَيَّنا فَلا نُبَالِي غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِنا، نَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ ـ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ـ أَنْ يَنْزِلَ بِنا غَضَبُكَ، أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّنا سَخَطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ"
وعن هذا السؤال نتحدث، ونقول: لقد تصور المُتعجب من كثرة العدد، وانعدام النصير أن هذا العدد الهائل من المعتمرين تجمعه رابطة، أو تقوده قيادة، أو يحمل راية، أو غاية، أو مشروع..
إنَّ هذا العدد وأضعافه مجرد "أفراد منعزلة" تماماً، ومُحيدة ومعزولة عن أي فعل سياسي أو اجتماعي، وتم تفريغ قوتها وتقويض إرادتها من أي فعل، فحتى دعاء القنوت في الحرم يأتي كل حرف فيه بعد "الموافقات الأمنية"! وأي مسلم يتجرأ على إبداء أي تعاطف، مثل رفع علم ونحو ذلك يتم اعتقاله! فالأمر بالنسبة للسلطات الباغية في بلادنا مجرد مزار سياحي ديني، وتدعيم لشرعية المنافقين والمجرمين والطغاة.
إنَّ الأمة الإسلامية اليوم يبلغ عددها حوالي 2 مليار، ونحسب أن الغالبية العظمى منها تتشوق لنصرة الدين، والدفاع عن المقدسات، وتحرير الأمة.. ولكن أئمة النفاق والكفر لها بالمرصاد، وهي لا تستطيع حيلة، ولا تهتدي سبيلا!
بل حتى لو هُدمت الكعبة المشرفة ـ والعياذ بالله ـ وقُصفت بالصواريخ، قد لا تستطيع شيئاً أيضاً! ولو كانت تستطيع أن تفعل شيئاً حقاً فلتفعله الآن، فالمسجد الأقصى مُدنس من ألعن أهل الأرض منذ حوالي 100 سنة! والأمة مُستباحة! وما تجرؤوا إلا بعد أن أمِنوا غضبة الأمة المكبلة والمحاصرة والمقطعة الأوصال.
وإنني أحسب أننا على مشارف تحولات تاريخية، نسأل فيها لطف الله ـ سبحانه وتعالى ـ وتوفيقه في تحريرنا من الأسر، وفي بعثه لنا بقيادة راشدة، تأخذنا في سبيل الرشاد من بعد التيه في الأرض؛ تُلملم شتاتنا، وتوحد راياتنا، وتجمع جهودنا، وتُعظم قوتنا، وتنطلق بنا في سبيل الله.
"اللَّهُمَّ إِلَيْكَ نَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِنا، وَقِلَّةَ حِيلَتِنا، وَهَوَانِنا عَلَى النَّاسِ، أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، إِلَى مَنْ تَكِلُنِا، إِلَى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُنِا، أَمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِنا، إِنْ لَمْ تَكُنْ غَضْبَانَ عَلَيَّنا فَلا نُبَالِي غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِنا، نَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ ـ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ـ أَنْ يَنْزِلَ بِنا غَضَبُكَ، أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّنا سَخَطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ"
❤5👍1
تقبل الله طاعتكم وصالح أعمالكم.. وكل عام أنتم والأسرة الكريمة بخير وعافية.
عيد سعيد ومبارك.. وأعاده الله عليكم بالخير واليُمن والبركات💐🤍💐
عيد سعيد ومبارك.. وأعاده الله عليكم بالخير واليُمن والبركات💐🤍💐
❤3
مِن الأمور المؤسفة والمحزنة في "الفكر القومي" مسألة "رؤية الهلال في عيد الفطر".. ورغم تقنيات الاتصالات المذهلة، وتقنيات الرصد والفلك.. نجد كل دولة من دول العالم الإسلامي تتعامل مع مسألة الصيام وعيد الفطر كشأن ذاتي ليس له علاقة بمفهوم الأمة.. وتتعامل وي كأن لها هلال خاص بها! حتى لوجدنا الشام الواحدة كل قطر فيه له شأنه الخاص في الفطر والصيام!
وإذ قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ" فليس معناه أن يكون لكل قوم رؤيتهم المستقلة، فيكفي أن يرى الهلال الشهود العدول في أي بلد إسلامي؛ فيصوم ويفطر المسلمون في كل مكان، فهو هلال واحد مجرد رؤيته تعني دخول الشهر. ورغم بساطة هذا العمل وسهولة تحقيقه إلا إننا نجد الصعوبة البالغة، واللغط والاختلاف، دون أدنى حاجة لذلك!
وما أسهل أن يكون هناك مجلس موحد لرؤية الهلال وترصده في أمكان مختلفة من بلدان العالم الإسلامي حسب طبيعة الجغرافيا، وتنتهي المسألة، أفنعجز عن توحيد المسلمين في رؤية هلال؟ فهل يا ترى هناك جهات لا تريد مثل هذا التوحيد؟ أم هناك تعنت ممن يتصدر الفتوى؟ أم لا يشغل بالهم مثل هذا الأمر؟!
نسأل الله أن يوحد هذه الأمة على كتاب ربها، وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم، ويُلهمها الرشد والخير والفلاح، والتحرر من كل القيود والأغلال، وتعود خير أمة أخرجت للناس.
وكل عام وأنتم بخير، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وعيد سعيد ومبارك على الأمة جمعاء.
وإذ قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ" فليس معناه أن يكون لكل قوم رؤيتهم المستقلة، فيكفي أن يرى الهلال الشهود العدول في أي بلد إسلامي؛ فيصوم ويفطر المسلمون في كل مكان، فهو هلال واحد مجرد رؤيته تعني دخول الشهر. ورغم بساطة هذا العمل وسهولة تحقيقه إلا إننا نجد الصعوبة البالغة، واللغط والاختلاف، دون أدنى حاجة لذلك!
وما أسهل أن يكون هناك مجلس موحد لرؤية الهلال وترصده في أمكان مختلفة من بلدان العالم الإسلامي حسب طبيعة الجغرافيا، وتنتهي المسألة، أفنعجز عن توحيد المسلمين في رؤية هلال؟ فهل يا ترى هناك جهات لا تريد مثل هذا التوحيد؟ أم هناك تعنت ممن يتصدر الفتوى؟ أم لا يشغل بالهم مثل هذا الأمر؟!
نسأل الله أن يوحد هذه الأمة على كتاب ربها، وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم، ويُلهمها الرشد والخير والفلاح، والتحرر من كل القيود والأغلال، وتعود خير أمة أخرجت للناس.
وكل عام وأنتم بخير، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وعيد سعيد ومبارك على الأمة جمعاء.
👍3
’’إنَّ تطبيق الشريعة في (مجال العلاقات الدولية)؛ القائمة على وحدة الأمة المسلمة في كل مكان، باعتبارها جسد واحد يشد بعضه بعضاً، وبنيان مرصوص ينبض بالحب والولاء والنصرة لله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمؤمنين، هذا الترابط الإيماني ـ الذي هو حبل الله المتين ـ وصراطه المستقيم، مما يحبط مخطط الغرب الذي نفذه من قديم لتقسيم العالم الإسلامي على أساس قومي ـ علماني! والذي مازال يطمع ويخطط لتقسيم المقسم وتفتيت المُفتت، سيجد المسلم حتماً وضرورة أنه يواجه العالم الصليبي عامة، والصهيوني المتمثل فيما يسمى "دولة إسرائيل" خاصة..
وسيجد أن كافة العلاقات الدولية تدور حول هذا المحور، وإن وجود هذا العدو الخطير الدائم العدوان في قلب العالم الإسلامي، لا يمكن معه أن تكون جغرافيا العالم الإسلامي في حالة قوة أو سلام أبداً، فهو ـ والعياذ بالله ـ كالورم السرطاني الجاثم على قلب الأمة؛ ويجب استئصاله مرة واحدة وللأبد.
وإنَّ أي مواجهة معه تستدعي النظام الغربي كله لمساندة يهود والقتال معهم.
ولذا فهو حريص على استلاب الإرادة الدولية للدول الإسلامية لتكون مداهنة وخدامة وعميلة ليهود وللقوة المساندة لهم من أمريكا وأوروبا! وهذه الموالاة للعدو حكمها في الإسلام هو "الكفر البواح". ورضى الغرب مشروط بهذه الموالاة كما قال تعالى!"
[من مقال: تطبيق الشريعة، وحالة العجز.. قريباً على المدونة إن شاء الله]
وسيجد أن كافة العلاقات الدولية تدور حول هذا المحور، وإن وجود هذا العدو الخطير الدائم العدوان في قلب العالم الإسلامي، لا يمكن معه أن تكون جغرافيا العالم الإسلامي في حالة قوة أو سلام أبداً، فهو ـ والعياذ بالله ـ كالورم السرطاني الجاثم على قلب الأمة؛ ويجب استئصاله مرة واحدة وللأبد.
وإنَّ أي مواجهة معه تستدعي النظام الغربي كله لمساندة يهود والقتال معهم.
ولذا فهو حريص على استلاب الإرادة الدولية للدول الإسلامية لتكون مداهنة وخدامة وعميلة ليهود وللقوة المساندة لهم من أمريكا وأوروبا! وهذه الموالاة للعدو حكمها في الإسلام هو "الكفر البواح". ورضى الغرب مشروط بهذه الموالاة كما قال تعالى!"
[من مقال: تطبيق الشريعة، وحالة العجز.. قريباً على المدونة إن شاء الله]
الفتاوى غير الفعّالة!
هناك بعض الفتاوى تصدر لنصرة إخواننا في غزة، تظن أن المسلمين في حالة من الحرية أو الإرادة التي تسمح لهم بالحركة والانطلاقة، ويظنون أنهم في العصور القديمة التي يمكن للمسلم أن يتقلد سلاحه، ويجمع قبيلته وعشيرته وأهله، وينطلق لنصرة إخوانه! وهناك بعض الفتاوى تكون خارج الزمان والمكان؛ فلا تُؤتي أكلها.. وهناك بعض الفتاوى تصدر من هيئات ليس لها ثقل اجتماعي وسياسي وتوجيهي بين الناس؛ فلا يعتبرهم الناس مرجعية تتحرك على أساسها جموع المسلمين.. فتكتشف بعد حين مدى فراغها وضعفها هي!
إنَّ المرجعيات الشيعية ـ على سبيل المثال ـ عندما تصدر فتاواها الصدامية مع من تراه عدواً، يكون قبل هذه الفتاوى هناك: تنظيمات، وتيارات، وأحزاب، وهياكل إدارية، وسياسية، وعسكرية، وإعلامية، ومالية تتفاعل (بما يتناسب مع طبيعة الدولة الحديثة) للاستجابة لمضمون الفتوى؛ ومن ثم تتحرك على أساسها.. فكونها (دينية ـ مذهبية) وتحترم انتمائها؛ فإنها تنتظر فتوى المرجعية لتكون مطمئنة لما تسلكه من سبيل، وما تبذله من تضحيات.
الفتاوى الخاصة بمرجعيتنا السُنية قد لا تراعي حالة الدولة الحديثة، وتاريخها في إحكام قبضتها الوحشية على المجتمع؛ فمصر ـ على سبيل المثال ـ محاصرة بنظام السيسي الصهيوني من كل اتجاه؛ لدرجة اعتقال مَن يحمل علم فلسطين في حدث رياضي تافه.. عندما تغفل المرجعية عن هذه الحالة وبنى الدولة ـ ومؤسساتها الأمنية ـ في التحكم في المجتمع، فإن فتواها لن تجد صداها المطلوب!
فعندما تقول الفتوى: على شباب مصر التحرك لفتح معبر رفح لإدخال المساعدات لإخواننا في غزة، قد يغفلون عن أن بقاء النظام المصري الحالي مشروط بخدمة يهود، والحفاظ على أمنهم.. ومن ثم فهو يدافع عن نفسه ويقدم هذا القربان، ولن يسمح لأحد ـ طالما على رأس الحكم ـ أن يغير هذه القاعدة.. وقد انتشر الجيش المصري على هذه الحدود؛ ليمنع أهل غزة من المرور إلينا، وليمنعنا من المرور إليهم، والجيش "قوة تنفيذية عمياء" مستعدة لقتل الفلسطينيين والمصريين على حد سواء إن جاءت الأوامر من القيادات العليا!!
إضافة إلى ذلك: إنَّ زحف أي حشود مصرية إلى الحدود يحتاج إلى "جيش تحرير" حيث سيمر على عشرات الكمائن والحواجز التي تمنعه بكل قوة ووحشية ومستعدة للفتك به؛ إضافة إلى ظهير صحراوي منكشف!! بل إنه قد يعجز ـ إن ظل الحال هكذا والعياذ بالله ـ أن يحرر سيناء إن وقعت في قبضة يهود في ظل حكم الجاسوس!
إنَّ الأولى والأجدر هو امتلاك ناصية الحكم، والقرار السياسي الذي يُمكّن من تفعيل منظومة الدولة بمؤسساتها لنصرة إخواننا في غزة، وبالأساس نصرة أنفسنا؛ حيث سقوط سيناء قد يبدو وشيكاً في ظل هذه الحالة الضعيفة جداً التي تُعانيها مصر.. فمصر في حالة من "الفراغ الحركي والتنظيمي" فلا يوجد تيار إسلامي أو تنظيمي أو حزبي يمكنه تحريك وتنظيم وتفعيل قوة الجماهير، ونسأل الله أن يوفق مَن يحبه ـ سبحانه ـ ليتصدر المشهد، ويقوم بهذا الجهاد العظيم..
وإنَّ امتلاك ناصية الحكم يحتاج أولاً لإسقاط نظام الجاسوس، والقيام بثورة مسلحة، تستطيع أن تؤلم النظام الدولي.. فأكثر ما يخفف عن أهلنا في غزة أن يتألم نظام الجاسوس، وحريتهم مرهونة بالتخلص من هذا النظام وتحرير مصر، كما ذكرت تفصيلاً في (بحث: ما بعد طوفان الأقصى).
هكذا أرى السياق الصحيح للفتوى؛ حتى يكون لها جذور حقيقية.. ولا تكون مجرد كلمات في الهواء، ولا تكون مثل فتوى السلطان عبد الحميد بإعلان الجهاد بعد فوات الأوان وسقوط الخلافة، وإحكام العدو قبضته على كل شيء.
وإنني لا أقصد من وراء ذلك تثبيط مَن يملك أن يفعل شيئاً ـ والعياذ بالله ـ فمن يملك أن يفعل شيئاً فليفعله الآن دون إذن أو فتوى.
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين. نستغفر الله العظيم ونتوب إليه.
هناك بعض الفتاوى تصدر لنصرة إخواننا في غزة، تظن أن المسلمين في حالة من الحرية أو الإرادة التي تسمح لهم بالحركة والانطلاقة، ويظنون أنهم في العصور القديمة التي يمكن للمسلم أن يتقلد سلاحه، ويجمع قبيلته وعشيرته وأهله، وينطلق لنصرة إخوانه! وهناك بعض الفتاوى تكون خارج الزمان والمكان؛ فلا تُؤتي أكلها.. وهناك بعض الفتاوى تصدر من هيئات ليس لها ثقل اجتماعي وسياسي وتوجيهي بين الناس؛ فلا يعتبرهم الناس مرجعية تتحرك على أساسها جموع المسلمين.. فتكتشف بعد حين مدى فراغها وضعفها هي!
إنَّ المرجعيات الشيعية ـ على سبيل المثال ـ عندما تصدر فتاواها الصدامية مع من تراه عدواً، يكون قبل هذه الفتاوى هناك: تنظيمات، وتيارات، وأحزاب، وهياكل إدارية، وسياسية، وعسكرية، وإعلامية، ومالية تتفاعل (بما يتناسب مع طبيعة الدولة الحديثة) للاستجابة لمضمون الفتوى؛ ومن ثم تتحرك على أساسها.. فكونها (دينية ـ مذهبية) وتحترم انتمائها؛ فإنها تنتظر فتوى المرجعية لتكون مطمئنة لما تسلكه من سبيل، وما تبذله من تضحيات.
الفتاوى الخاصة بمرجعيتنا السُنية قد لا تراعي حالة الدولة الحديثة، وتاريخها في إحكام قبضتها الوحشية على المجتمع؛ فمصر ـ على سبيل المثال ـ محاصرة بنظام السيسي الصهيوني من كل اتجاه؛ لدرجة اعتقال مَن يحمل علم فلسطين في حدث رياضي تافه.. عندما تغفل المرجعية عن هذه الحالة وبنى الدولة ـ ومؤسساتها الأمنية ـ في التحكم في المجتمع، فإن فتواها لن تجد صداها المطلوب!
فعندما تقول الفتوى: على شباب مصر التحرك لفتح معبر رفح لإدخال المساعدات لإخواننا في غزة، قد يغفلون عن أن بقاء النظام المصري الحالي مشروط بخدمة يهود، والحفاظ على أمنهم.. ومن ثم فهو يدافع عن نفسه ويقدم هذا القربان، ولن يسمح لأحد ـ طالما على رأس الحكم ـ أن يغير هذه القاعدة.. وقد انتشر الجيش المصري على هذه الحدود؛ ليمنع أهل غزة من المرور إلينا، وليمنعنا من المرور إليهم، والجيش "قوة تنفيذية عمياء" مستعدة لقتل الفلسطينيين والمصريين على حد سواء إن جاءت الأوامر من القيادات العليا!!
إضافة إلى ذلك: إنَّ زحف أي حشود مصرية إلى الحدود يحتاج إلى "جيش تحرير" حيث سيمر على عشرات الكمائن والحواجز التي تمنعه بكل قوة ووحشية ومستعدة للفتك به؛ إضافة إلى ظهير صحراوي منكشف!! بل إنه قد يعجز ـ إن ظل الحال هكذا والعياذ بالله ـ أن يحرر سيناء إن وقعت في قبضة يهود في ظل حكم الجاسوس!
إنَّ الأولى والأجدر هو امتلاك ناصية الحكم، والقرار السياسي الذي يُمكّن من تفعيل منظومة الدولة بمؤسساتها لنصرة إخواننا في غزة، وبالأساس نصرة أنفسنا؛ حيث سقوط سيناء قد يبدو وشيكاً في ظل هذه الحالة الضعيفة جداً التي تُعانيها مصر.. فمصر في حالة من "الفراغ الحركي والتنظيمي" فلا يوجد تيار إسلامي أو تنظيمي أو حزبي يمكنه تحريك وتنظيم وتفعيل قوة الجماهير، ونسأل الله أن يوفق مَن يحبه ـ سبحانه ـ ليتصدر المشهد، ويقوم بهذا الجهاد العظيم..
وإنَّ امتلاك ناصية الحكم يحتاج أولاً لإسقاط نظام الجاسوس، والقيام بثورة مسلحة، تستطيع أن تؤلم النظام الدولي.. فأكثر ما يخفف عن أهلنا في غزة أن يتألم نظام الجاسوس، وحريتهم مرهونة بالتخلص من هذا النظام وتحرير مصر، كما ذكرت تفصيلاً في (بحث: ما بعد طوفان الأقصى).
هكذا أرى السياق الصحيح للفتوى؛ حتى يكون لها جذور حقيقية.. ولا تكون مجرد كلمات في الهواء، ولا تكون مثل فتوى السلطان عبد الحميد بإعلان الجهاد بعد فوات الأوان وسقوط الخلافة، وإحكام العدو قبضته على كل شيء.
وإنني لا أقصد من وراء ذلك تثبيط مَن يملك أن يفعل شيئاً ـ والعياذ بالله ـ فمن يملك أن يفعل شيئاً فليفعله الآن دون إذن أو فتوى.
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين. نستغفر الله العظيم ونتوب إليه.
👍5👌3❤2
’’الإمام المُضل
وهو أَخوف ما خافه الرسول – صلى الله عليه وسلم – على أمته، فهذا الإمام المُضل، ليس جاهلاً! ولا ساذجاً.. بل قاصداً لما يفعله، إنه يطمح للشرف بين الناس، ويطمع فيما عند الملوك – أو إحداهما - ويَحترف القول بالدين، ويُتقن تحريف الكلم عن مواضعه، ويستطيع أن يجد مخرجاً ودليلاً لكل باطل! يدور مع السلطان الدنيوي حيث دار، ويبرر أفعال الطغاة مهما كانت، ويقلب ميزان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فيجعل المعروف منكراً، والمنكر معروفاً! لا غنى لأي طاغية عن مثل هذا "الإمام المضل" الذي يحترف محاربة "أئمة الهدى" ويجعل من اغتيالهم معنوياً هدفاً في حد ذاته..
والإمام المُضل: قد يكون من داخل نفسه يُمني نفسه بالأماني الكاذبة، والتأويلات المنمقة أن ما يفعله حقاً – ولو فيه بعض الظلم – ويُزين له "شيطان المصلحة" أن ما يفعله لحفظ الإسلام – أو ما تبقى منه – ويحافظ على المسلمين من الفتنة. ويُكثر من بعض العبادات والطاعات عساها أن تُكفر عن ذنبه أو تُسكت صوت ضميره!
وهو إمام مُفتتن مسكين، لا يجد مخرجاً من هذه الفتنة.. إلا أن يخلع عن نفسه الشرف بين الناس، ويقطع نفسه عن عطاء الطغاة والبغاة، فلا تقوى نفسه على مثل ذلك، وقد يتعرض إلى فتن أشد.. فيصل إلى المستوى الأخير.. "الإمام الدجال"،،
https://ommaty1401.blogspot.com/2019/01/blog-post_17.html
وهو أَخوف ما خافه الرسول – صلى الله عليه وسلم – على أمته، فهذا الإمام المُضل، ليس جاهلاً! ولا ساذجاً.. بل قاصداً لما يفعله، إنه يطمح للشرف بين الناس، ويطمع فيما عند الملوك – أو إحداهما - ويَحترف القول بالدين، ويُتقن تحريف الكلم عن مواضعه، ويستطيع أن يجد مخرجاً ودليلاً لكل باطل! يدور مع السلطان الدنيوي حيث دار، ويبرر أفعال الطغاة مهما كانت، ويقلب ميزان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فيجعل المعروف منكراً، والمنكر معروفاً! لا غنى لأي طاغية عن مثل هذا "الإمام المضل" الذي يحترف محاربة "أئمة الهدى" ويجعل من اغتيالهم معنوياً هدفاً في حد ذاته..
والإمام المُضل: قد يكون من داخل نفسه يُمني نفسه بالأماني الكاذبة، والتأويلات المنمقة أن ما يفعله حقاً – ولو فيه بعض الظلم – ويُزين له "شيطان المصلحة" أن ما يفعله لحفظ الإسلام – أو ما تبقى منه – ويحافظ على المسلمين من الفتنة. ويُكثر من بعض العبادات والطاعات عساها أن تُكفر عن ذنبه أو تُسكت صوت ضميره!
وهو إمام مُفتتن مسكين، لا يجد مخرجاً من هذه الفتنة.. إلا أن يخلع عن نفسه الشرف بين الناس، ويقطع نفسه عن عطاء الطغاة والبغاة، فلا تقوى نفسه على مثل ذلك، وقد يتعرض إلى فتن أشد.. فيصل إلى المستوى الأخير.. "الإمام الدجال"،،
https://ommaty1401.blogspot.com/2019/01/blog-post_17.html
Blogspot
درجات العلماء
كيف نُميز بين علماء الدين؟ وعلى أي أساس يتفاضلون؟ ومن هم علماء الباطل؟!
’’الإمام الدجال
وهذا الإمام الذي يَتعوذ منه المسلم، ويخاف من باطله.. قد مات دينه، وسكت ضميره، وباع كل شيء! يقصد عن عمد إضلال الناس، ولا يعرف ديناً إلا دين الطاغوت، فيؤمن به.. ويؤمن بقدرته على النعيم والشقاء، فيظل هذا الإمام خادماً لكل طاغوت، مبدلاً لكلمات الله حسب هوى كل طاغوت، مغيراً فتواه حسب ما يأمره الطاغوت.. يعيش حياته يدعو إلى الطاغوت، ويُعبد الناس له، ويجعلهم يسبحون بحمده، والله في نظره شيء ثانوي لاحق؛ ليخدع الناس به! لا يقول كلمة لنصرة الدين، أو الأمة.. ولا يقول ولا يغضب إلا بما يُرضي الطاغوت، وعندما يأذن له الطاغوت.. فهو عبد مخلص مُحسن للطاغوت! لا يمكن أن يكون له ولو موقف واحد يُعبر عن صوت الضمير الحر، أو الإيمان الصادق، ينسلخ من الدين انسلاخاً، مثله كمثل الكلب.. يجري وراء كل جبار عنيد طامعاً فيما عنده، وفياً له مادام يعطي!
وهذا الإمام الدجال يَجعله الطغاة والبغاة على رأس الناس، وربما على رأس المؤسسات الدينية، ومراكز التوجيه؛ حتى ينشر فتنته، فتفشى وتعم، وتَسيح في الأرض، وهو ممسوخ روحاً وخُلقاً، وفكراً وسلوكاً، يمارس التمويه.. وطمس وقلب الحقائق، لا يَنخدع ولا يُفتن به إلا الغافلين.
ويضم هذا الدرك المنحط "الإمام الخائن" وهو الذي تصنعه أجهزة الاستخبارات على عينها – بل ويكون أحد أعضائها، وضمن هيكلها الوظيفي! – وله ثقافة واسعة، ولسان عليم.. هدفه الرئيس "بث الفتنة والفرقة بين الناس"، وتعبِيدهم وتدجينهم الكامل للأنظمة التي ينتمون إليها، والتجسس على الصلحاء من الناس، وكشف عوراتهم، وبث الأفكار المنحرفة مثل: تكفير المسلمين، أو شرعنة عبادة الطاغوت، والأنظمة المجرمة الخائنة!
ولعل من الصعب أن نتصور شراً محضاً خالصاً في النفس الإنسانية مهما انحطت! لذا فهذا الإمام الدجال قد لا يخلو من مظاهر خير! قد تكون لخداع النفس أو الناس، أو من ثمرات الأماني الكاذبة، كما كان يهود يقترفون كل جريمة، ويقولون: "سيُغفر لنا"!
وهؤلاء هم صفوة الصفوة المقربون من الطغاة.. ويا لشقاء أي أمة إن ابتليت بأمثال هؤلاء، فهم الدعاة على أبواب جهنم – كما جاء في الحديث الشريف – يحذر المسلم من الاستجابة لهم، أو تصديق باطلهم، أو الإعانة على ظلمهم، فهم في الدرك الأسفل من النار، والعياذ بالله.‘‘ [مقال: درجات العلماء]
وهذا الإمام الذي يَتعوذ منه المسلم، ويخاف من باطله.. قد مات دينه، وسكت ضميره، وباع كل شيء! يقصد عن عمد إضلال الناس، ولا يعرف ديناً إلا دين الطاغوت، فيؤمن به.. ويؤمن بقدرته على النعيم والشقاء، فيظل هذا الإمام خادماً لكل طاغوت، مبدلاً لكلمات الله حسب هوى كل طاغوت، مغيراً فتواه حسب ما يأمره الطاغوت.. يعيش حياته يدعو إلى الطاغوت، ويُعبد الناس له، ويجعلهم يسبحون بحمده، والله في نظره شيء ثانوي لاحق؛ ليخدع الناس به! لا يقول كلمة لنصرة الدين، أو الأمة.. ولا يقول ولا يغضب إلا بما يُرضي الطاغوت، وعندما يأذن له الطاغوت.. فهو عبد مخلص مُحسن للطاغوت! لا يمكن أن يكون له ولو موقف واحد يُعبر عن صوت الضمير الحر، أو الإيمان الصادق، ينسلخ من الدين انسلاخاً، مثله كمثل الكلب.. يجري وراء كل جبار عنيد طامعاً فيما عنده، وفياً له مادام يعطي!
وهذا الإمام الدجال يَجعله الطغاة والبغاة على رأس الناس، وربما على رأس المؤسسات الدينية، ومراكز التوجيه؛ حتى ينشر فتنته، فتفشى وتعم، وتَسيح في الأرض، وهو ممسوخ روحاً وخُلقاً، وفكراً وسلوكاً، يمارس التمويه.. وطمس وقلب الحقائق، لا يَنخدع ولا يُفتن به إلا الغافلين.
ويضم هذا الدرك المنحط "الإمام الخائن" وهو الذي تصنعه أجهزة الاستخبارات على عينها – بل ويكون أحد أعضائها، وضمن هيكلها الوظيفي! – وله ثقافة واسعة، ولسان عليم.. هدفه الرئيس "بث الفتنة والفرقة بين الناس"، وتعبِيدهم وتدجينهم الكامل للأنظمة التي ينتمون إليها، والتجسس على الصلحاء من الناس، وكشف عوراتهم، وبث الأفكار المنحرفة مثل: تكفير المسلمين، أو شرعنة عبادة الطاغوت، والأنظمة المجرمة الخائنة!
ولعل من الصعب أن نتصور شراً محضاً خالصاً في النفس الإنسانية مهما انحطت! لذا فهذا الإمام الدجال قد لا يخلو من مظاهر خير! قد تكون لخداع النفس أو الناس، أو من ثمرات الأماني الكاذبة، كما كان يهود يقترفون كل جريمة، ويقولون: "سيُغفر لنا"!
وهؤلاء هم صفوة الصفوة المقربون من الطغاة.. ويا لشقاء أي أمة إن ابتليت بأمثال هؤلاء، فهم الدعاة على أبواب جهنم – كما جاء في الحديث الشريف – يحذر المسلم من الاستجابة لهم، أو تصديق باطلهم، أو الإعانة على ظلمهم، فهم في الدرك الأسفل من النار، والعياذ بالله.‘‘ [مقال: درجات العلماء]
❤1👏1