للتبرع لأهلنا المجاهدين في غزة:
’’نأمل تعميم الايميل الرسمي الخاص بالدعم والتبرع لكتائب القسام: fund@alqassam.ps والمنشور على الموقع الرسمي للكتائب https://alqassam.ps ؛ مع ضرورة تنبيه جمهورنا الكريم بأن ردنا على رسائلهم قد يصلهم في صندوق بريد junk" أو "spam" وليس في الوارد Inbox؛ نظراً لسياسات تقييد وصولنا.‘‘
’’نأمل تعميم الايميل الرسمي الخاص بالدعم والتبرع لكتائب القسام: fund@alqassam.ps والمنشور على الموقع الرسمي للكتائب https://alqassam.ps ؛ مع ضرورة تنبيه جمهورنا الكريم بأن ردنا على رسائلهم قد يصلهم في صندوق بريد junk" أو "spam" وليس في الوارد Inbox؛ نظراً لسياسات تقييد وصولنا.‘‘
كبسولات ثورية
25. 04. 2016م
1- لم تنجح ثورة سلمية في التاريخ، كل ثورات التاريخ الناجحة كانت مسلحة.
2- لا بد لكل ثورة من "حرس ثوري" يحمي الثورة من الانقلاب المضاد، ومن تهديد شبكة مصالح النظام القديم.
3- غياب مشروع الثورة، والغبش في رؤية القيادة الثورية يعرض الثورة كلها للفشل المؤكد.
4- القاعدة الصلبة للثورة بمثابة الرأس الذي يقود الشعوب الثائرة التي هي جسد الثورة.
5- حركة الشعوب عاطفية متقلبة، عدم مراعاة ذلك، واستغلاله سريعاً يعرض الجسد للانفصال عن رأسه بحثاً عن بديل آخر.
6- الشعوب الثائرة بالنسبة للقيادة الثورية بمثابة القنطرة العائمة على أمواج الحماسة، ورغبة التخلص السريع من الظلم والفساد، فلا بد من القيادة - وهي تعبر - أن تدرك ذلك جيداً. واللحظة الفارقة للتغيير هي لحظة يتوقف فيها التاريخ لبرهة ليُفسح المجال لمن يرغب في العبور، عدم إدراك "اللحظة الفارقة" والتلكؤ في استغلالها.. يُضيعها ويُضيع تضحيات أجيال !.
7- الثورة المسلحة لا تعني الحرب الأهلية، ولا المواجهة الشاملة.. إنما تعني حماية الحشود الجماهيرية من بطش قوات أمن النظام، وتمكينها من القدرة على محاصرة أمكان النظام الحساسة ( الرئاسة والمؤسسات الأمنية ) واحتلالها، وحماية القيادة الثورية من الاعتقال والقتل، وفك أسر القيادات والجماهير التي رهن الاعتقال، وفي ذات الوقت تكون جاهزة لأي تصعيد، ومستعدة لكل مواجهة.
8- لا أحد يتكلم باسم الثورة سوى أصحابها لا المعارضة الفندقية المتطفلة على المعونات واللقاءات والمؤتمرات، ولا سفهاء الداخل، فحماية الخطاب الثوري ضرورة مثل حماية رجال الثورة.
9- عدم القفز فوق وعي الشعوب، ومراعاة أفهامها وآلامها وطموحها ضرورة ثورية لبقاء الحاضنة الثورية الشعبية.
10- تأمين الجبهة الداخلية للقيادة الثورية والشعوب الثائرة من أي محاولات انقسام أو فتنة أو استغلال الاختلافات الأيديولوجية والحزبية، تكاد تكون أهم من حماية الثورة نفسها من النظام الذي ستثور عليه، إذ الاختلافات الداخلية بمثابة ألغام وقنابل موقوتة.. العبث بها، قد يؤدي إلى تحويل المعركة ضد النظام، إلى المعركة بين المكونات الثورية ذاتها. وهذه من أعقد تحديات أي ثورة.
11- في حالة إجماع العقلاء والمفكرين على فشل الثورة، لا بد من "الانسحاب التكتيكي" وتفكيك أضلاع الثورة وحمايتها، وتأمين الانسحاب بصورة دقيقة، وعدم الزج بها - تحت الحماسة - في مواجهة خسارة، لأن خسارة الكوادر، وحرق الكروت والهوامش الحركية.. يُصعب عملية طبخ ثورة جديدة، تكون أقوى مما مضى.
12- الثورات الناجحة.. لا تأتي صدفة، إنما هي تراكم وعي، وتراكم غضب، وسكون في تجميع الجماهير حول قضية ما، وتراكم أخطاء النظام والقدرة على استغلال هذه الأخطاء ورفع الوعي بها بكل طريقة، ووجود البديل الواضح والمعتبر لدى الجماهير، وحالة انضباط وثبات شديدة، تنتظر "اللحظة المناسبة" للانقضاض، فليس أي لحظة يمكن أن تثور فيها، إنما هي "برهة" في لحظة من الزمن، يمكن أن تضرب فيها في سويداء القلب؛ فسيقط النظام، ثم القضاء عليه تماماً.
13- في الثورات الإسلامية - ذات الشعار والمشروع الإسلامي - لا عودة فيها للمسار الديمقراطي، ولا تعويل فيها على الغرب، فكل هذا سراب ووهم، فقوتها فقط في: معية الله جل جلاله، والشعوب الثائرة، ووضوح المشروع، والقوة التي تحميه، والإخلاص، وإنكار الذات، وعدم الرغبة في الشرف والرياسة، والمال والجاه.
***
25. 04. 2016م
1- لم تنجح ثورة سلمية في التاريخ، كل ثورات التاريخ الناجحة كانت مسلحة.
2- لا بد لكل ثورة من "حرس ثوري" يحمي الثورة من الانقلاب المضاد، ومن تهديد شبكة مصالح النظام القديم.
3- غياب مشروع الثورة، والغبش في رؤية القيادة الثورية يعرض الثورة كلها للفشل المؤكد.
4- القاعدة الصلبة للثورة بمثابة الرأس الذي يقود الشعوب الثائرة التي هي جسد الثورة.
5- حركة الشعوب عاطفية متقلبة، عدم مراعاة ذلك، واستغلاله سريعاً يعرض الجسد للانفصال عن رأسه بحثاً عن بديل آخر.
6- الشعوب الثائرة بالنسبة للقيادة الثورية بمثابة القنطرة العائمة على أمواج الحماسة، ورغبة التخلص السريع من الظلم والفساد، فلا بد من القيادة - وهي تعبر - أن تدرك ذلك جيداً. واللحظة الفارقة للتغيير هي لحظة يتوقف فيها التاريخ لبرهة ليُفسح المجال لمن يرغب في العبور، عدم إدراك "اللحظة الفارقة" والتلكؤ في استغلالها.. يُضيعها ويُضيع تضحيات أجيال !.
7- الثورة المسلحة لا تعني الحرب الأهلية، ولا المواجهة الشاملة.. إنما تعني حماية الحشود الجماهيرية من بطش قوات أمن النظام، وتمكينها من القدرة على محاصرة أمكان النظام الحساسة ( الرئاسة والمؤسسات الأمنية ) واحتلالها، وحماية القيادة الثورية من الاعتقال والقتل، وفك أسر القيادات والجماهير التي رهن الاعتقال، وفي ذات الوقت تكون جاهزة لأي تصعيد، ومستعدة لكل مواجهة.
8- لا أحد يتكلم باسم الثورة سوى أصحابها لا المعارضة الفندقية المتطفلة على المعونات واللقاءات والمؤتمرات، ولا سفهاء الداخل، فحماية الخطاب الثوري ضرورة مثل حماية رجال الثورة.
9- عدم القفز فوق وعي الشعوب، ومراعاة أفهامها وآلامها وطموحها ضرورة ثورية لبقاء الحاضنة الثورية الشعبية.
10- تأمين الجبهة الداخلية للقيادة الثورية والشعوب الثائرة من أي محاولات انقسام أو فتنة أو استغلال الاختلافات الأيديولوجية والحزبية، تكاد تكون أهم من حماية الثورة نفسها من النظام الذي ستثور عليه، إذ الاختلافات الداخلية بمثابة ألغام وقنابل موقوتة.. العبث بها، قد يؤدي إلى تحويل المعركة ضد النظام، إلى المعركة بين المكونات الثورية ذاتها. وهذه من أعقد تحديات أي ثورة.
11- في حالة إجماع العقلاء والمفكرين على فشل الثورة، لا بد من "الانسحاب التكتيكي" وتفكيك أضلاع الثورة وحمايتها، وتأمين الانسحاب بصورة دقيقة، وعدم الزج بها - تحت الحماسة - في مواجهة خسارة، لأن خسارة الكوادر، وحرق الكروت والهوامش الحركية.. يُصعب عملية طبخ ثورة جديدة، تكون أقوى مما مضى.
12- الثورات الناجحة.. لا تأتي صدفة، إنما هي تراكم وعي، وتراكم غضب، وسكون في تجميع الجماهير حول قضية ما، وتراكم أخطاء النظام والقدرة على استغلال هذه الأخطاء ورفع الوعي بها بكل طريقة، ووجود البديل الواضح والمعتبر لدى الجماهير، وحالة انضباط وثبات شديدة، تنتظر "اللحظة المناسبة" للانقضاض، فليس أي لحظة يمكن أن تثور فيها، إنما هي "برهة" في لحظة من الزمن، يمكن أن تضرب فيها في سويداء القلب؛ فسيقط النظام، ثم القضاء عليه تماماً.
13- في الثورات الإسلامية - ذات الشعار والمشروع الإسلامي - لا عودة فيها للمسار الديمقراطي، ولا تعويل فيها على الغرب، فكل هذا سراب ووهم، فقوتها فقط في: معية الله جل جلاله، والشعوب الثائرة، ووضوح المشروع، والقوة التي تحميه، والإخلاص، وإنكار الذات، وعدم الرغبة في الشرف والرياسة، والمال والجاه.
***
يقول العلاّمة ابن القيم رحمه الله في فصل [لِلَّهِ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ عُبُودِيَّةٌ بِحَسَبِ مَرْتَبَتِهِ]: «"إِنَّ الْقَضَاءَ فِي مَوَاطِنِ الْحَقِّ مِمَّا يُوجِبُ اللَّهُ بِهِ الْأَجْرَ، وَيُحْسِنُ بِهِ الذُّخْرَ" هَذَه عُبُودِيَّةُ الْحُكَّامِ وَوُلَاةِ الْأَمْرِ الَّتِي تُرَادُ مِنْهُمْ، وَلِلَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ عُبُودِيَّةٌ بِحَسَبِ مَرْتَبَتِهِ، سِوَى الْعُبُودِيَّةِ الْعَامَّةِ الَّتِي سَوَّى بَيْنَ عِبَادِهِ فِيهَا؛ فَعَلَى الْعَالِمِ مِنْ عُبُودِيَّتِهِ نَشْرُ السُّنَّةِ وَالْعِلْمِ الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ مَا لَيْسَ عَلَى الْجَاهِلِ، وَعَلَيْهِ مِنْ عُبُودِيَّةِ الصَّبْرِ عَلَى ذَلِكَ مَا لَيْسَ عَلَى غَيْرِهِ، وَعَلَى الْحَاكِمِ مِنْ عُبُودِيَّةِ إقَامَةِ الْحَقِّ وَتَنْفِيذِهِ وَإِلْزَامِهِ مِمَّنْ هُوَ عَلَيْهِ بِهِ وَالصَّبْرِ عَلَى ذَلِكَ وَالْجِهَادِ عَلَيْهِ مَا لَيْسَ عَلَى الْمُفْتِي. وَعَلَى الْغَنِيِّ مِنْ عُبُودِيَّةِ أَدَاءِ الْحُقُوقِ الَّتِي فِي مَالِهِ مَا لَيْسَ عَلَى الْفَقِيرِ، وَعَلَى الْقَادِرِ عَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ بِيَدِهِ وَلِسَانِهِ مَا لَيْسَ عَلَى الْعَاجِزِ عَنْهُمَا...
وَقَدْ غَرَّ إبْلِيسُ أَكْثَرَ الْخَلْقِ بِأَنْ حَسَّنَ لَهُمْ الْقِيَامَ بِنَوْعٍ مِنْ الذِّكْرِ وَالْقِرَاءَةِ وَالصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا وَالِانْقِطَاعِ، وَعَطَّلُوا هَذِهِ الْعُبُودِيَّاتِ، فَلَمْ يُحَدِّثُوا قُلُوبَهُمْ بِالْقِيَامِ بِهَا، وَهَؤُلَاءِ عِنْدَ وَرَثَةِ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ أَقَلِّ النَّاسِ دِينًا؛ فَإِنَّ الدِّينَ هُوَ الْقِيَامُ لِلَّهِ بِمَا أَمَرَ بِهِ، فَتَارِكُ حُقُوقِ اللَّهِ الَّتِي تَجِبُ عَلَيْهِ أَسْوَأُ حَالًا عِنْدَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ مِنْ مُرْتَكِبِ الْمَعَاصِي؛ فَإِنَّ تَرْكَ الْأَمْرِ أَعْظَمُ مِنْ ارْتِكَابِ النَّهْيِ مِنْ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ وَجْهًا ذَكَرَهَا شَيْخُنَا رحمه الله فِي بَعْضِ تَصَانِيفِهِ؛ وَمَنْ لَهُ خِبْرَةٌ بِمَا بَعَثَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم وَبِمَا كَانَ عَلَيْهِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ رَأْيٌ أَنَّ أَكْثَرَ مَنْ يُشَارُ إلَيْهِمْ بِالدِّينِ هُمْ أَقَلُّ النَّاسِ دِينًا، وَاَللَّهُ الْمُسْتَعَانُ، وَأَيُّ دِينٍ وَأَيُّ خَيْرٍ فِيمَنْ يَرَى مَحَارِمَ اللَّهِ تُنْتَهَكُ وَحُدُودَهُ تُضَاعُ وَدِينَهُ يُتْرَكُ وَسُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُرْغَبُ عَنْهَا وَهُوَ بَارِدُ الْقَلْبِ سَاكِتُ اللِّسَانِ، شَيْطَانٌ أَخْرَسُ؟!
كَمَا أَنَّ الْمُتَكَلِّمَ بِالْبَاطِلِ شَيْطَانٌ نَاطِقٌ، وَهَلْ بَلِيَّةُ الدِّينِ إلَّا مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ إذَا سَلِمْت لَهُمْ مَآكِلَهُمْ وَرِيَاسَاتِهِمْ فَلَا مُبَالَاةَ بِمَا جَرَى عَلَى الدِّينِ؟ وَخِيَارُهُمْ الْمُتَحَزِّنُ الْمُتَلَمِّظُ، وَلَوْ نُوزِعَ فِي بَعْضِ مَا فِيهِ غَضَاضَةٌ عَلَيْهِ فِي جَاهِهِ أَوْ مَالِهِ بَذَلَ وَتَبَذَّلَ وَجَدَّ وَاجْتَهَدَ، وَاسْتَعْمَلَ مَرَاتِبَ الْإِنْكَارِ الثَّلَاثَةِ بِحَسَبِ وُسْعِهِ. وَهَؤُلَاءِ ـ مَعَ سُقُوطِهِمْ مِنْ عَيْنِ اللَّهِ وَمَقْتِ اللَّهِ لَهُمْ ـ قَدْ بُلُوا فِي الدُّنْيَا بِأَعْظَمَ بَلِيَّةٍ تَكُونُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ، وَهُوَ مَوْتُ الْقُلُوبِ؛ فَإِنَّ الْقَلْبُ كُلَّمَا كَانَتْ حَيَاتُهُ أَتَمَّ كَانَ غَضَبُهُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ أَقْوَى، وَانْتِصَارُهُ لِلدِّينِ أَكْمَلُ.»
[«إعلام الموقعين عن رب العالمين» (2/ 120 ط العلمية)]
وَقَدْ غَرَّ إبْلِيسُ أَكْثَرَ الْخَلْقِ بِأَنْ حَسَّنَ لَهُمْ الْقِيَامَ بِنَوْعٍ مِنْ الذِّكْرِ وَالْقِرَاءَةِ وَالصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا وَالِانْقِطَاعِ، وَعَطَّلُوا هَذِهِ الْعُبُودِيَّاتِ، فَلَمْ يُحَدِّثُوا قُلُوبَهُمْ بِالْقِيَامِ بِهَا، وَهَؤُلَاءِ عِنْدَ وَرَثَةِ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ أَقَلِّ النَّاسِ دِينًا؛ فَإِنَّ الدِّينَ هُوَ الْقِيَامُ لِلَّهِ بِمَا أَمَرَ بِهِ، فَتَارِكُ حُقُوقِ اللَّهِ الَّتِي تَجِبُ عَلَيْهِ أَسْوَأُ حَالًا عِنْدَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ مِنْ مُرْتَكِبِ الْمَعَاصِي؛ فَإِنَّ تَرْكَ الْأَمْرِ أَعْظَمُ مِنْ ارْتِكَابِ النَّهْيِ مِنْ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ وَجْهًا ذَكَرَهَا شَيْخُنَا رحمه الله فِي بَعْضِ تَصَانِيفِهِ؛ وَمَنْ لَهُ خِبْرَةٌ بِمَا بَعَثَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم وَبِمَا كَانَ عَلَيْهِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ رَأْيٌ أَنَّ أَكْثَرَ مَنْ يُشَارُ إلَيْهِمْ بِالدِّينِ هُمْ أَقَلُّ النَّاسِ دِينًا، وَاَللَّهُ الْمُسْتَعَانُ، وَأَيُّ دِينٍ وَأَيُّ خَيْرٍ فِيمَنْ يَرَى مَحَارِمَ اللَّهِ تُنْتَهَكُ وَحُدُودَهُ تُضَاعُ وَدِينَهُ يُتْرَكُ وَسُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُرْغَبُ عَنْهَا وَهُوَ بَارِدُ الْقَلْبِ سَاكِتُ اللِّسَانِ، شَيْطَانٌ أَخْرَسُ؟!
كَمَا أَنَّ الْمُتَكَلِّمَ بِالْبَاطِلِ شَيْطَانٌ نَاطِقٌ، وَهَلْ بَلِيَّةُ الدِّينِ إلَّا مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ إذَا سَلِمْت لَهُمْ مَآكِلَهُمْ وَرِيَاسَاتِهِمْ فَلَا مُبَالَاةَ بِمَا جَرَى عَلَى الدِّينِ؟ وَخِيَارُهُمْ الْمُتَحَزِّنُ الْمُتَلَمِّظُ، وَلَوْ نُوزِعَ فِي بَعْضِ مَا فِيهِ غَضَاضَةٌ عَلَيْهِ فِي جَاهِهِ أَوْ مَالِهِ بَذَلَ وَتَبَذَّلَ وَجَدَّ وَاجْتَهَدَ، وَاسْتَعْمَلَ مَرَاتِبَ الْإِنْكَارِ الثَّلَاثَةِ بِحَسَبِ وُسْعِهِ. وَهَؤُلَاءِ ـ مَعَ سُقُوطِهِمْ مِنْ عَيْنِ اللَّهِ وَمَقْتِ اللَّهِ لَهُمْ ـ قَدْ بُلُوا فِي الدُّنْيَا بِأَعْظَمَ بَلِيَّةٍ تَكُونُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ، وَهُوَ مَوْتُ الْقُلُوبِ؛ فَإِنَّ الْقَلْبُ كُلَّمَا كَانَتْ حَيَاتُهُ أَتَمَّ كَانَ غَضَبُهُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ أَقْوَى، وَانْتِصَارُهُ لِلدِّينِ أَكْمَلُ.»
[«إعلام الموقعين عن رب العالمين» (2/ 120 ط العلمية)]
﴿مَّا يَفْتَحِ اللَّـهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [سورة فاطر/ 2]
"في هذه الآية الثانية من السورة صورة من صور قدرة الله التي ختم بها الآية الأولى. وحين تستقر هذه الصورة في قلب بشري يتم فيه تحول كامل في تصوراته ومشاعره واتجاهاته وموازينه وقيمه في هذه الحياة جميعاً.
إنها تقطعه عن شبهة كل قوة في السماوات والأرض وتصله بقوة الله. وتُيئسه من مظنة كل رحمة في السماوات والأرض وتصله برحمة الله. وتوصد أمامه كل باب في السماوات والأرض وتفتح أمامه باب الله. وتغلق في وجهه كل طريق في السماوات والأرض وتشرع له طريقه إلى الله.
https://ommaty1401.blogspot.com/2012/04/blog-post.html
"في هذه الآية الثانية من السورة صورة من صور قدرة الله التي ختم بها الآية الأولى. وحين تستقر هذه الصورة في قلب بشري يتم فيه تحول كامل في تصوراته ومشاعره واتجاهاته وموازينه وقيمه في هذه الحياة جميعاً.
إنها تقطعه عن شبهة كل قوة في السماوات والأرض وتصله بقوة الله. وتُيئسه من مظنة كل رحمة في السماوات والأرض وتصله برحمة الله. وتوصد أمامه كل باب في السماوات والأرض وتفتح أمامه باب الله. وتغلق في وجهه كل طريق في السماوات والأرض وتشرع له طريقه إلى الله.
https://ommaty1401.blogspot.com/2012/04/blog-post.html
Blogspot
93- مقال: رحمة الله ـ سيد قطب
تفسير قوله تعالى: {ما يفتح الله للناس من رحمة} وكيف تؤثر هذه الرحمة في حياة المؤمن، وماذا إن غابت رحمة الله عن الإنسان، وهل يمكن الاستغناء عنها؟
’’على قدر ضخ الأموال، ومحاربة الفساد، وإنعاش الاقتصاد، ورضى إسرائيل، والدخول في اتفاقية أبراهام كما طلبت أمريكا من القيادة السورية الحالية ـ وقد صرّح الرئيس الأمريكي اليوم بأن "الرئيس السوري سيعترف بإسرائيل عندما يستتب الأمن في بلاده" ـ ستتحقق فعلاً التنمية لفئات معينة، وسيكون هذا هو شغل الناس الشاغل، ولا شيء غيره، ولا مشروع غيره، وستُطفئ أي مشروعات أو أهداف أخرى.
وهذه الأمور إنْ صحت، ومضوا فيها.. فهي إذن "سياسة براجماتية ميكافيلية" وليست "سياسة إسلامية"!
https://ommaty1401.blogspot.com/2025/05/blog-post.html
وهذه الأمور إنْ صحت، ومضوا فيها.. فهي إذن "سياسة براجماتية ميكافيلية" وليست "سياسة إسلامية"!
https://ommaty1401.blogspot.com/2025/05/blog-post.html
Blogspot
الثورة السورية بين "التتريك" و"السعودة"
هل تواجه الثورة السورية عملية تتريك وسعودة؟ وهل سوريا تتجه نحو التطبيع مع إسرائيل كشرط أساس للقبول الدولي والإقليمي؟ وما هي شروط الرضى الأمريكي؟
أرى "السياسة الإسلامية" تتمثل وتتلخص في قوله تعالى:
ـ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 64]
ـ {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ. وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 55-56]
ـ {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ. إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 173: 175]
ـ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} [المائدة: 51-52]
ـ {فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ. وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ. وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ} [القلم: 8-10]
ـ {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2]
ـ {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة: 217]
ـ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال: 73]
ـ {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ. إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الممتحنة: 8-9]
ـ {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96]
ـ {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ. إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} [الجاثية: 18-19]
ـ {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78]
ـ {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [الأنبياء: 10]
***
[مقال: الثورة السورية بين "التتريك" و"السعودة"]
ـ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 64]
ـ {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ. وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 55-56]
ـ {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ. إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 173: 175]
ـ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} [المائدة: 51-52]
ـ {فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ. وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ. وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ} [القلم: 8-10]
ـ {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2]
ـ {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة: 217]
ـ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال: 73]
ـ {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ. إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الممتحنة: 8-9]
ـ {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96]
ـ {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ. إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} [الجاثية: 18-19]
ـ {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78]
ـ {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [الأنبياء: 10]
***
[مقال: الثورة السورية بين "التتريك" و"السعودة"]
الخلاصة فيما يتعلق بالشروط الأمريكية لرفع العقوبات عن سوريا، ما يلي:
ـ إنَّ الحديث عن "الشروط الأمريكية" والإملاءات الغربية، صحيح بنسبة 100%، وصادر عن جهات رسمية، ومؤسسات إخبارية عالمية. وإنَّ غرض أي مساعدات أو عقوبات هو فرض الهيمنة والسيادة، والتحكم في القرار السياسي، والتمكن الاجتماعي والثقافي. ويدور رفع العقوبات أو وضعها، وبذل المساعدات أو منعها حسب الرؤية السياسية للغرب، ومصالحه الخاصة، وتقلب وتبدل هذا المصالح.
ـ موقف الإدارة السورية ـ حتى الآن ـ هو موقف ضبابي، ولعله يتضح في قابل الأيام، ونسأل الله لهم الرشد والصواب والفلاح.
ـ إنَّ أي مسلم من حقه إنكار أي منكر، ولا يمكن أن يتصور العاقل إن الأمر: إما أن تكون تابعاً مؤيداً محباً تسير أعمى حتى النهاية، وإما أن تكون حاقداً خبيثاً كارهاً للخير متمنياً الشر.. فهذا ليس خلق المسلم الذي يحب الخير لإخوانه، ويرجو لهم ـ ولكل إنسان ـ الهداية والتوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، وفي نفس الوقت لا يجد حرجاً في أن يُنكر المنكر، أو يحذر من خطر أو شر أو انحراف.
وأنصح بأن يكون هناك مجلساً للعلماء والحكماء وأهل الدين والمروءة والأمانة والعلم ـ مزود بمركز أبحاث عال المستوى ـ لينظر هذا المجلس في عظائم الأمور من وجهة النظر الشرعية والسياسية (بكل حرية) ولا يكون عمله مجرد تبرير لتصرفات الحاكم والبحث له عن مسوغات لما تقرر فعله! بحيث يضبط هذا المجلس البوصلة ويحافظ على مكتسبات المجاهدين، ومكتسبات الثورة، ويمنع الانقلاب على مبادئ الحق ومعالم الرشد وقوة الإسلام، ويحبط الانحرافات في مهدها، ويقوم بأمانة النصح، وفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويوجه القيادة نحو صراط الله المستقيم، وسنة الراشدين العادلين.
[من مقال: الثورة السورية بين التتريك والسعودة]
ـ إنَّ الحديث عن "الشروط الأمريكية" والإملاءات الغربية، صحيح بنسبة 100%، وصادر عن جهات رسمية، ومؤسسات إخبارية عالمية. وإنَّ غرض أي مساعدات أو عقوبات هو فرض الهيمنة والسيادة، والتحكم في القرار السياسي، والتمكن الاجتماعي والثقافي. ويدور رفع العقوبات أو وضعها، وبذل المساعدات أو منعها حسب الرؤية السياسية للغرب، ومصالحه الخاصة، وتقلب وتبدل هذا المصالح.
ـ موقف الإدارة السورية ـ حتى الآن ـ هو موقف ضبابي، ولعله يتضح في قابل الأيام، ونسأل الله لهم الرشد والصواب والفلاح.
ـ إنَّ أي مسلم من حقه إنكار أي منكر، ولا يمكن أن يتصور العاقل إن الأمر: إما أن تكون تابعاً مؤيداً محباً تسير أعمى حتى النهاية، وإما أن تكون حاقداً خبيثاً كارهاً للخير متمنياً الشر.. فهذا ليس خلق المسلم الذي يحب الخير لإخوانه، ويرجو لهم ـ ولكل إنسان ـ الهداية والتوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، وفي نفس الوقت لا يجد حرجاً في أن يُنكر المنكر، أو يحذر من خطر أو شر أو انحراف.
وأنصح بأن يكون هناك مجلساً للعلماء والحكماء وأهل الدين والمروءة والأمانة والعلم ـ مزود بمركز أبحاث عال المستوى ـ لينظر هذا المجلس في عظائم الأمور من وجهة النظر الشرعية والسياسية (بكل حرية) ولا يكون عمله مجرد تبرير لتصرفات الحاكم والبحث له عن مسوغات لما تقرر فعله! بحيث يضبط هذا المجلس البوصلة ويحافظ على مكتسبات المجاهدين، ومكتسبات الثورة، ويمنع الانقلاب على مبادئ الحق ومعالم الرشد وقوة الإسلام، ويحبط الانحرافات في مهدها، ويقوم بأمانة النصح، وفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويوجه القيادة نحو صراط الله المستقيم، وسنة الراشدين العادلين.
[من مقال: الثورة السورية بين التتريك والسعودة]
’’من المعلوم أن أتاتورك قائد الثورة ـ كما يزعمون ـ على الدولة العثمانية، لم تكن مشكلته مع عيوب هذه الدولة، ولا مع مظاهر التخلف التي أصابتها في مرحلة الاحتضار الأخيرة، ولا مع تخلف المسلمين بشكل عام.. مشكلة أتاتورك الأصلية كانت مع الإسلام ذاته، وكراهيته البغيضة لكل ما يمت للإسلام بصلة مهما كانت بسيطاً تافهاً، وكل ما يمت للعروبة بصلة مهما كان قاسماً مشتركاً، فمن شدة بغض أتاتورك وأتباعه حرّموا لبس الطربوش، ومنعوا الموسيقى التركية المتأثرة بالفن الشرقي!
أما ما يخص الإسلام، فقد حاول أتاتورك غاية جهده ـ ومن تبعه من بعده ـ على قطع أي صلة لهم مع الإسلام سواء من قريب أو من بعيد، فكانت "علمانية لائكية laïcité" شديدة التوحش، شديدة التطرف، شديدة الاستبداد، قِبلتها ووجهتها الغرب، ولا قِبلة لهم سواها، أما قِبلة المسلمين بمكة فهذه يتركونها للعجائز!
كان شخصية شديدة الكفر والإلحاد، لا تتسامح مع الإسلام، ولا تعاليمه، ولا مع من يعتنقه.. لقد جعل الدين الجديد لتركيا هو "القومية التركية" ودستورها هو "العلمانية".. وكرهت بشدة كل ما يتم للعرب والإسلام بصلة على وجه الخصوص. فكان لعنة على تركيا، مازالت تمتد آثارها إلى يومنا هذا.‘‘
https://ommaty1401.blogspot.com/2022/06/blog-post_16.html
أما ما يخص الإسلام، فقد حاول أتاتورك غاية جهده ـ ومن تبعه من بعده ـ على قطع أي صلة لهم مع الإسلام سواء من قريب أو من بعيد، فكانت "علمانية لائكية laïcité" شديدة التوحش، شديدة التطرف، شديدة الاستبداد، قِبلتها ووجهتها الغرب، ولا قِبلة لهم سواها، أما قِبلة المسلمين بمكة فهذه يتركونها للعجائز!
كان شخصية شديدة الكفر والإلحاد، لا تتسامح مع الإسلام، ولا تعاليمه، ولا مع من يعتنقه.. لقد جعل الدين الجديد لتركيا هو "القومية التركية" ودستورها هو "العلمانية".. وكرهت بشدة كل ما يتم للعرب والإسلام بصلة على وجه الخصوص. فكان لعنة على تركيا، مازالت تمتد آثارها إلى يومنا هذا.‘‘
https://ommaty1401.blogspot.com/2022/06/blog-post_16.html
Blogspot
أَسلمة أتاتورك
كيف ولماذا تم أسلمة أتاتورك؟ وكيف تعاملت تركيا مع إرثه، وموقف المستشرقين من حركته.
مقدمة بحث توحيد الربوبية.pdf
880.8 KB
هذه مقدمة بحث "توحيد الربوبية" يُنشر قريباً على المدونة إن شاء الله.
’’وبذلك تكون (أعظم) إنجازات ومميزات الثورة السورية: القضاء على النظام الطائفي المجرم اللعين؛ الذي أذاق السوريين صنوف وألوان العذاب، وتحرير الأسرى والأسيرات من المسالخ البشرية التي صنعتها العصابة المجرمة التي حوّلت الدولة إلى "عصابة مافيا"؛ فردّت الثورة ـ برحمة الله ـ كثيراً من كرامة السورين المهدرة؛ فكان فضل الله عليهم عظيماً.
وتكون (أكبر) إشكاليات الثورة السورية: هي قضية (الشريعة والهوية)؛ حيث لا نجد نموذجاً سياسياً ينبثق من الاحتكام إلى الشريعة والاجتماع عليها، بل نجد صورة مطابقة ـ في كثير من الأحيان ـ لبقية الدول العربية من حيث: شكل الحكم، والقضاء، والاجتماع، والاقتصاد، والسياسة، وإنْ تباينت درجات الفساد ومستويات الشر هنا أو هناك، فإن جوهر الفلسفة السياسية واحد! لا سيما والقيادة السورية الحالية تُصرّح بطموحها إلى محاكاة التجربتين السعودية والإماراتية.
وهذه الإشكالية ستُضفي "الشرعية الإسلامية" على بقية الأنظمة العربية! فلو قلنا مثلاً: إنَّ النظام المصري نظام ساقط الشرعية والولاية من وجهة النظر الإسلامية.
فيمكن أن يقول قائل: وهل النظام السوري الحالي ساقط الشرعية ـ هو الآخر ـ من وجهة النظر الإسلامية؟!
إن قلنا: لا، فقد ناقضنا أنفسنا، وسيعود علينا السؤال بالتبع: وما هو جوهر الاختلاف بين كلا النظامين (بغض النظر عن شخوص الحكام)؟
وإن قلنا: نعم.. إن للنظام المصري شرعية وولاية إسلامية، فقد وقعنا في إشكالية؛ فبأي شرعية تكون مقاومة هذا النظام المصري المجرم!!
فجوهر النظام السياسي الحالي في الأنظمة العربية: هو الاستبداد والفساد السياسي بدرجات، والهوية القومية العلمانية المختلطة بالمكون الثقافي والشعائري الإسلامي، والنظام الاقتصادي الليبرالي القائم على الربا والاقتراض وسيطرة رؤوس الأموال الغربية، والنظام القضائي القائم على مدونات قانونية مختلطة بين القانون الوضعي، والفقه الإسلامي في أحكام (الأسرة والمواريث)، والنظام الدولي القائم على القبول بهيمنة القوى الغربية، وتسلط القوى الصهيونية على فلسطين.. وإقامة التحالفات والولاءات مع القوى الغربية على أساس قومي براجماتي لا إسلامي راشدي.
وإذا كانت "السلفية الجهادية" ـ وهي النموذج الإسلامي الأكثر تشدداً ـ انتهى بها الحال إلى هذا النموذج، فما هي الرؤية المستقبلية لإقامة نظام إسلامي يتمتع بالقوة والسيادة والاستقلالية وإعلاء كلمة الله والتحرر من الهيمنة الغربية؟!
ومن ثم يتقلص الطموح الإسلامي إلى مجرد القضاء على رؤوس المفسدين والمجرمين، دون وجود الرؤية والنموذج الواقعي الذي يتمثل فيه الحكم الإسلامي الرشيد، والخلافة على منهاج النبوة؛ وسنفقد رؤيتنا السياسية حول: من نحن؟ وماذا نريد؟ وكيف نحققه؟ طالما في النهاية جوهر الأنظمة السياسية ـ في النهاية ـ واحد! وقد تسري حالة من العجز والوهن والاستضعاف حول التمكين لدين الله في الأرض، وتصبح مجرد رؤى حالمة لا يمكن تحقيقها! أو غير قابلة للتحقيق متذرعين بأعذار شتى يتذرع بها مَن يشاء متى شاء.
وبخصوص الحالة الفكرية الإسلامية السورية: أظن أنها ستنتهي إلى مثل الحالة السعودية؛ الغالبية: تؤيد الوضع الحالي تأييدا مطلقاً؛ ولديها المهارة في تبرير وشرعنة أي وضع. وشريحة: سيزعجها الغلو في طاعة الحكام، وتحاول أن تكون أكثر اعتدالاً أو حياداً في بعض المواقف. وقلة من السلفية الجهادية: ستُكفر النظام الحالي باعتبار أنه لا يختلف شيئاً عن الأنظمة العربية الأخرى في شيء!
نقول ذلك لاستدراك ما يمكن استدراكه، والتمكين لدين الله قدر الوسع والطاقة، وعسى الله أن يُخيب ظني، ونجد ما يعز الإسلام والمسلمين برحمة الله وكرمه وتوفيقه وفضله.‘‘ [من مقال: الثورة السورية بين التتريك والسعودة]
وتكون (أكبر) إشكاليات الثورة السورية: هي قضية (الشريعة والهوية)؛ حيث لا نجد نموذجاً سياسياً ينبثق من الاحتكام إلى الشريعة والاجتماع عليها، بل نجد صورة مطابقة ـ في كثير من الأحيان ـ لبقية الدول العربية من حيث: شكل الحكم، والقضاء، والاجتماع، والاقتصاد، والسياسة، وإنْ تباينت درجات الفساد ومستويات الشر هنا أو هناك، فإن جوهر الفلسفة السياسية واحد! لا سيما والقيادة السورية الحالية تُصرّح بطموحها إلى محاكاة التجربتين السعودية والإماراتية.
وهذه الإشكالية ستُضفي "الشرعية الإسلامية" على بقية الأنظمة العربية! فلو قلنا مثلاً: إنَّ النظام المصري نظام ساقط الشرعية والولاية من وجهة النظر الإسلامية.
فيمكن أن يقول قائل: وهل النظام السوري الحالي ساقط الشرعية ـ هو الآخر ـ من وجهة النظر الإسلامية؟!
إن قلنا: لا، فقد ناقضنا أنفسنا، وسيعود علينا السؤال بالتبع: وما هو جوهر الاختلاف بين كلا النظامين (بغض النظر عن شخوص الحكام)؟
وإن قلنا: نعم.. إن للنظام المصري شرعية وولاية إسلامية، فقد وقعنا في إشكالية؛ فبأي شرعية تكون مقاومة هذا النظام المصري المجرم!!
فجوهر النظام السياسي الحالي في الأنظمة العربية: هو الاستبداد والفساد السياسي بدرجات، والهوية القومية العلمانية المختلطة بالمكون الثقافي والشعائري الإسلامي، والنظام الاقتصادي الليبرالي القائم على الربا والاقتراض وسيطرة رؤوس الأموال الغربية، والنظام القضائي القائم على مدونات قانونية مختلطة بين القانون الوضعي، والفقه الإسلامي في أحكام (الأسرة والمواريث)، والنظام الدولي القائم على القبول بهيمنة القوى الغربية، وتسلط القوى الصهيونية على فلسطين.. وإقامة التحالفات والولاءات مع القوى الغربية على أساس قومي براجماتي لا إسلامي راشدي.
وإذا كانت "السلفية الجهادية" ـ وهي النموذج الإسلامي الأكثر تشدداً ـ انتهى بها الحال إلى هذا النموذج، فما هي الرؤية المستقبلية لإقامة نظام إسلامي يتمتع بالقوة والسيادة والاستقلالية وإعلاء كلمة الله والتحرر من الهيمنة الغربية؟!
ومن ثم يتقلص الطموح الإسلامي إلى مجرد القضاء على رؤوس المفسدين والمجرمين، دون وجود الرؤية والنموذج الواقعي الذي يتمثل فيه الحكم الإسلامي الرشيد، والخلافة على منهاج النبوة؛ وسنفقد رؤيتنا السياسية حول: من نحن؟ وماذا نريد؟ وكيف نحققه؟ طالما في النهاية جوهر الأنظمة السياسية ـ في النهاية ـ واحد! وقد تسري حالة من العجز والوهن والاستضعاف حول التمكين لدين الله في الأرض، وتصبح مجرد رؤى حالمة لا يمكن تحقيقها! أو غير قابلة للتحقيق متذرعين بأعذار شتى يتذرع بها مَن يشاء متى شاء.
وبخصوص الحالة الفكرية الإسلامية السورية: أظن أنها ستنتهي إلى مثل الحالة السعودية؛ الغالبية: تؤيد الوضع الحالي تأييدا مطلقاً؛ ولديها المهارة في تبرير وشرعنة أي وضع. وشريحة: سيزعجها الغلو في طاعة الحكام، وتحاول أن تكون أكثر اعتدالاً أو حياداً في بعض المواقف. وقلة من السلفية الجهادية: ستُكفر النظام الحالي باعتبار أنه لا يختلف شيئاً عن الأنظمة العربية الأخرى في شيء!
نقول ذلك لاستدراك ما يمكن استدراكه، والتمكين لدين الله قدر الوسع والطاقة، وعسى الله أن يُخيب ظني، ونجد ما يعز الإسلام والمسلمين برحمة الله وكرمه وتوفيقه وفضله.‘‘ [من مقال: الثورة السورية بين التتريك والسعودة]
يظن البعض أن المهارة والمسارعة في تقديم التنازلات للقوى الغربية والنظام الدولي يُمثل حنكة سياسية يجب على الإسلاميين تعلمها والاستفادة منها، والتخلص من عقدة اضطهاد الغرب لهم، ومن فرضية عداء الغرب للإسلام، والبحث عن المصالح المشتركة؛ هكذا تُنّظر "مراكز أبحاث" تزعم الإسلامية والانتساب للحركة الإسلامية!!
وما يغيب عن هذه "الأبحاث" أن الغرب ينظر إلى رصيدك من الثوابت والمثل العليا والقيم الإسلامية؛ فيُساوم عليها حتى ينفد رصيدك، ويخفف عنهم ويعطيهم الشرعية والمساعدات إلى حين، وعندما ينفد رصيدهم سيتخلص منهم، ويستبدلهم بأهل العلمانية الخالصة أو يتحولوا هم للعلمانية الخالصة.
وما يغيب عن هذه "الأبحاث" أن الغرب ينظر إلى رصيدك من الثوابت والمثل العليا والقيم الإسلامية؛ فيُساوم عليها حتى ينفد رصيدك، ويخفف عنهم ويعطيهم الشرعية والمساعدات إلى حين، وعندما ينفد رصيدهم سيتخلص منهم، ويستبدلهم بأهل العلمانية الخالصة أو يتحولوا هم للعلمانية الخالصة.