في التعقيب على قول المستشار الألماني (وقادة مجموعة السبع): "إن إسرائيل تقوم بالأعمال القذرة نيابة عنا"، وفي سياق القلق التركي البالغ الظاهر في تصريحات القادة من وصول إسرائيل إلى أجزاء من الأناضول كما توضح خريطة إسرائيل الكبرى، وكما صرّح بعض الصحفيين الإسرائيليين إن تركيا هي الهدف النهائي، وقلق تركيا أن تجد مصيراً كمصير أوكرانيا؛ يقول الأستاذ سيد قطب رحمه الله في كتابه (السلام العالمي والإسلام، المنشور في 1951م)، في فصله المحذوف "والآن":
’’إنني أعيذ البشرية أن يستبد بها الصلف الأمريكي السخيف، الذي قد لا يقاس إليه الصلف البريطاني ذاته في أرض المستعمرات.. إن عداوة الأمريكي للملونين عداوة كريهة بغيضة، وإن احتقاره للملونين لتهون إلى جانبه تعاليم النازية؛ وإن صلف الرجل الأبيض في أمريكا ليفوق كل ما كانت تتصوره الهتلرية!! وويل للبشرية يوم يوقِعها سوء الطالع في ربقة هذا الصلف الأمريكاني، بلا قوة في الأرض تخشى، ويعمل لها حساب!
إنَّ طريق الخلاص للبشرية المنكودة الطالع لن يكون هو الانضمام إلى هذا المعسكر أو ذاك، ليسحق أحدهما الآخر سحقًا، ويخلو له وجه العالم، يسيطر عليه وحده، ويسيِّره كما يريد!
إنَّ المعركة في صميمها ستدور في أرض غير أرض الكتلتين.. ستدور في تركيا وإيران.. والعراق وسورية، ومصر والشمال الأفريقي.. وفي باكستان وأفغانستان.. وفي منابع البترول الإيرانية والعربية في عبادان والظهرات.
إنها ستدمر مواردنا نحن، وتحطم حياتنا نحن، وتدع أرضنا بقعًا خراباً.. وسواء علينا انتصرت هذه، أم انتصرت تلك، فسنخرج نحن من المعركة فتاتًا و حطامًا!! لا كما خرجت أوروبا من الحروب الماضية، ولكن كما لم تخرج أمة من حرب قط!...
إنَّ طريق الخلاص هو أن تبرز إلى الوجود في أرض المعركة المنتظرة كتلة ثالثة، تقول لهؤلاء ولهؤلاء: لا !
إننا لن نسمح لكم بأن تديروا المعركة على أشلائنا وحطامنا، إننا لن ندع مواردنا تخدم مطامعكم، ولن ندع أجسادنا تطهر حقول ألغامكم، ولن نسلمكم رقابنا كالخراف والجِداء!‘‘
https://ommaty1401.blogspot.com/2012/01/blog-post_20.html
’’إنني أعيذ البشرية أن يستبد بها الصلف الأمريكي السخيف، الذي قد لا يقاس إليه الصلف البريطاني ذاته في أرض المستعمرات.. إن عداوة الأمريكي للملونين عداوة كريهة بغيضة، وإن احتقاره للملونين لتهون إلى جانبه تعاليم النازية؛ وإن صلف الرجل الأبيض في أمريكا ليفوق كل ما كانت تتصوره الهتلرية!! وويل للبشرية يوم يوقِعها سوء الطالع في ربقة هذا الصلف الأمريكاني، بلا قوة في الأرض تخشى، ويعمل لها حساب!
إنَّ طريق الخلاص للبشرية المنكودة الطالع لن يكون هو الانضمام إلى هذا المعسكر أو ذاك، ليسحق أحدهما الآخر سحقًا، ويخلو له وجه العالم، يسيطر عليه وحده، ويسيِّره كما يريد!
إنَّ المعركة في صميمها ستدور في أرض غير أرض الكتلتين.. ستدور في تركيا وإيران.. والعراق وسورية، ومصر والشمال الأفريقي.. وفي باكستان وأفغانستان.. وفي منابع البترول الإيرانية والعربية في عبادان والظهرات.
إنها ستدمر مواردنا نحن، وتحطم حياتنا نحن، وتدع أرضنا بقعًا خراباً.. وسواء علينا انتصرت هذه، أم انتصرت تلك، فسنخرج نحن من المعركة فتاتًا و حطامًا!! لا كما خرجت أوروبا من الحروب الماضية، ولكن كما لم تخرج أمة من حرب قط!...
إنَّ طريق الخلاص هو أن تبرز إلى الوجود في أرض المعركة المنتظرة كتلة ثالثة، تقول لهؤلاء ولهؤلاء: لا !
إننا لن نسمح لكم بأن تديروا المعركة على أشلائنا وحطامنا، إننا لن ندع مواردنا تخدم مطامعكم، ولن ندع أجسادنا تطهر حقول ألغامكم، ولن نسلمكم رقابنا كالخراف والجِداء!‘‘
https://ommaty1401.blogspot.com/2012/01/blog-post_20.html
Blogspot
20- كتاب: السلام العالمي والإسلام - سيد قطب
إن الإسلام يبدأ محاولة السلام أولاً في ضمير الفرد، ثم في محيط الأسرة، ثم في وسط الجماعة وأخيراً يحاول في الميدان الدولي بين الأمم والشعوب". كتاب فريد
👏2❤1👌1
#جديد_المدونة | يناقش هذا الكتاب تبيان معنى ومقتضى توحيد الربوبية، وعلاقته بحاكمية الله العليا، وتفسير قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله}، ومعنى حاكمية كتاب الله وسيادة شريعته على شؤون الحياة كلها، بمختلف مجالاتها، والقيام بواجب إنكار المنكر السياسي والاجتماعي.. من خلال النقل عن السادة العلماء بداية من القرن الأول حتى الرابع عشر الهجري.
إنَّ توحيد الله والشهادة له بالألوهية، يقتضي بداهة الخضوع لربوبيته وحاكميته.. وهذا الخضوع والتسليم والتجرد لله ـ جل جلاله ـ سيصطدم حتماً بواقع ربوبية البشر، وأهواءهم، ومصالحهم، ومناصبهم، ومن ثم فالإسلام يشتبك معهم في معركة التوحيد هذه، ويريد تحطيم ربوبية البشر، وسلطانهم الباطل على الناس وتعبيد الناس لرب العالمين، (لا للملوك ولا للعلمانيين)؛ فلا يتخذ المسلم البشر "أرباباً" من دون الله.
وستدور محاور هذا الكتاب حول المعالم التالية:
ـ بيان معنى توحيد الربوبية، ومفهوم الحاكمية.
ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاصة في الأمور (الاجتماعية السياسية).
ـ التحاكم إلى الكتاب والسنة.
ـ الولاء لله ورسوله والمؤمنين، والبراء من الشرك والكفر والكافرين والمنافقين.
***
ومن أهداف هذا الكتاب:
ـ بيان دين الله الحق، وبيان حقيقة توحيد الربوبية لله رب العالمين، والذي يعني أنه لا حاكم إلا الله، ولا مُشرّع إلا إياه، ولا طاعة إلا له جل جلاله، وأن الولاء لله ورسوله، وذلك تحقيقاً لصحة إسلام المسلم، ونجاته يوم القيامة. وتجريد عقيدة التوحيد عن أي مؤثرات شخصية أو ظروف أخرى.
ـ إنَّ إقامة الشريعة الإلهية ليس نافلة، ولا تطوعاً بل هو معنى الدين والإسلام لله رب العالمين.
ـ إنَّ هذا الدين جاء ليحكم الحياة الإنسانية ـ بكل نشاطها ـ الفردي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والأخلاقي والقيمي... إلخ، وقد جعل الإسلام من كل نشاط وحركة عبادة وثواب إذا فعلها العبد ابتغاء مرضاة الله.
ـ إنَّ أعداء هذا الدين من المنافقين والمشركين وأهل الكتاب يُبغضون هذا الدين الذي يواجه إفسادهم وطغيانهم وعلوهم في الأرض بغير الحق، وهم لا يريدون لهذا الدين أن يحكم أو أن يسود، ومن ثم فحالة التدافع واقعة حتماً لا محالة من أعداء هذا الدين.
ـ ومن ثم فالإسلام يدخل هذه المعركة مع أعدائه بكل مجالاتها، ولا صلاح للأمة المسلمة إلا بأن تخوض هذه المعركة باسم الله تحت راية الله من أجل إعلاء كلمة الله، ونصرة دين الله، وتحكيم شريعته، وتحقيق دينه.. لا صلاح للأمة على المستوى الاجتماعي أو السياسي أو العالمي دون أن تخوض هذه المعركة باسم الله، ودون أن تعرف دينها حق المعرفة، وإذا عرفته حق المعرفة ستعرف "خريطة الأعداء" أعداء الدين.. أعداء الأمة.
***
وتناول الكتاب ـ بفضل الله ـ الموضوعات التالية:
1ـ مقدمة حول توحيد الربوبية.
2ـ الآيات البيّنات من كتاب الله حول أصول الدين كلها.
3ـ أقوال العلماء من القرن الأول حتى الرابع عشر الهجري في توحيد الربوبية ومفهوم الحاكمية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
4ـ مبحث حول معنى "كفر دون كفر".
https://ommaty1401.blogspot.com/2025/06/blog-post_19.html
إنَّ توحيد الله والشهادة له بالألوهية، يقتضي بداهة الخضوع لربوبيته وحاكميته.. وهذا الخضوع والتسليم والتجرد لله ـ جل جلاله ـ سيصطدم حتماً بواقع ربوبية البشر، وأهواءهم، ومصالحهم، ومناصبهم، ومن ثم فالإسلام يشتبك معهم في معركة التوحيد هذه، ويريد تحطيم ربوبية البشر، وسلطانهم الباطل على الناس وتعبيد الناس لرب العالمين، (لا للملوك ولا للعلمانيين)؛ فلا يتخذ المسلم البشر "أرباباً" من دون الله.
وستدور محاور هذا الكتاب حول المعالم التالية:
ـ بيان معنى توحيد الربوبية، ومفهوم الحاكمية.
ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاصة في الأمور (الاجتماعية السياسية).
ـ التحاكم إلى الكتاب والسنة.
ـ الولاء لله ورسوله والمؤمنين، والبراء من الشرك والكفر والكافرين والمنافقين.
***
ومن أهداف هذا الكتاب:
ـ بيان دين الله الحق، وبيان حقيقة توحيد الربوبية لله رب العالمين، والذي يعني أنه لا حاكم إلا الله، ولا مُشرّع إلا إياه، ولا طاعة إلا له جل جلاله، وأن الولاء لله ورسوله، وذلك تحقيقاً لصحة إسلام المسلم، ونجاته يوم القيامة. وتجريد عقيدة التوحيد عن أي مؤثرات شخصية أو ظروف أخرى.
ـ إنَّ إقامة الشريعة الإلهية ليس نافلة، ولا تطوعاً بل هو معنى الدين والإسلام لله رب العالمين.
ـ إنَّ هذا الدين جاء ليحكم الحياة الإنسانية ـ بكل نشاطها ـ الفردي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والأخلاقي والقيمي... إلخ، وقد جعل الإسلام من كل نشاط وحركة عبادة وثواب إذا فعلها العبد ابتغاء مرضاة الله.
ـ إنَّ أعداء هذا الدين من المنافقين والمشركين وأهل الكتاب يُبغضون هذا الدين الذي يواجه إفسادهم وطغيانهم وعلوهم في الأرض بغير الحق، وهم لا يريدون لهذا الدين أن يحكم أو أن يسود، ومن ثم فحالة التدافع واقعة حتماً لا محالة من أعداء هذا الدين.
ـ ومن ثم فالإسلام يدخل هذه المعركة مع أعدائه بكل مجالاتها، ولا صلاح للأمة المسلمة إلا بأن تخوض هذه المعركة باسم الله تحت راية الله من أجل إعلاء كلمة الله، ونصرة دين الله، وتحكيم شريعته، وتحقيق دينه.. لا صلاح للأمة على المستوى الاجتماعي أو السياسي أو العالمي دون أن تخوض هذه المعركة باسم الله، ودون أن تعرف دينها حق المعرفة، وإذا عرفته حق المعرفة ستعرف "خريطة الأعداء" أعداء الدين.. أعداء الأمة.
***
وتناول الكتاب ـ بفضل الله ـ الموضوعات التالية:
1ـ مقدمة حول توحيد الربوبية.
2ـ الآيات البيّنات من كتاب الله حول أصول الدين كلها.
3ـ أقوال العلماء من القرن الأول حتى الرابع عشر الهجري في توحيد الربوبية ومفهوم الحاكمية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
4ـ مبحث حول معنى "كفر دون كفر".
https://ommaty1401.blogspot.com/2025/06/blog-post_19.html
Blogspot
كتاب: توحيد الربوبية، ومفهوم الحاكمية
يناقش هذا الكتاب تبيان معنى ومقتضى توحيد الربوبية، وعلاقته بحاكمية الله العليا، وتفسير قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله}، ومعنى حاكمية كتاب الله
❤4
’’لقد استطاعنا ـ بفضل الله ـ من خلال الحركة الإسلامية الانتقال من (اللا فعَّالية السياسية) إلى ( الفعَّالية السياسية)، ولم يكن يُعيقنا فكرة "الإمام المنتظر"، ولكننا فشلنا في حماية فعاليتنا السياسية، والقيام بثورتنا الإسلامية وفق منظورنا.. فصارت كثيراً من "فعاليتنا السياسية" جزءاً من الوضع الفاسد القائم، تحاول التماهي معه، والتموضع فيه، والمداهنة له! أو الاصطدام الأهوج معه.
وهذا نتيجة طبيعية للضعف، وفقدان الحماية الأمنية العسكرية.. مثلما يفقد الجسم مناعته، فيُصاب بالأمراض! فالحماية الأمنية العسكرية هي "الجهاز المناعي" لجسمنا السياسي، وبدونه فالجسم معرض لجميع أنواع الأمراض التي تملأ واقعنا في كل مكان! لتُصيبنا بالهوان، والذلة، والاستكانة، والتسول السياسي والدولي؛ ومن ثم ضَعُف "القلب السُني، وأطرافه"!
كما اختلفت "مرجعيتنا" وفقدنا قدرتنا عن "إدارة الاختلافات"؛ فصار البأس بيننا، وهذا لا يليق بنا إطلاقاً، ويجب إعادة النظر في تجربتنا كلها، والتوبة إلى الله من كل خطأ وعمد وتقصير، عسى الله أن يرزقنا القيادة الراشدة التي تقود ثورتنا ومشروعنا نحو النصر والتمكين."
ommaty1401.blogspot.com/2021/10/blog-post.html
وهذا نتيجة طبيعية للضعف، وفقدان الحماية الأمنية العسكرية.. مثلما يفقد الجسم مناعته، فيُصاب بالأمراض! فالحماية الأمنية العسكرية هي "الجهاز المناعي" لجسمنا السياسي، وبدونه فالجسم معرض لجميع أنواع الأمراض التي تملأ واقعنا في كل مكان! لتُصيبنا بالهوان، والذلة، والاستكانة، والتسول السياسي والدولي؛ ومن ثم ضَعُف "القلب السُني، وأطرافه"!
كما اختلفت "مرجعيتنا" وفقدنا قدرتنا عن "إدارة الاختلافات"؛ فصار البأس بيننا، وهذا لا يليق بنا إطلاقاً، ويجب إعادة النظر في تجربتنا كلها، والتوبة إلى الله من كل خطأ وعمد وتقصير، عسى الله أن يرزقنا القيادة الراشدة التي تقود ثورتنا ومشروعنا نحو النصر والتمكين."
ommaty1401.blogspot.com/2021/10/blog-post.html
Blogspot
القاعدة الجماهيرية الإسلامية.. والقيادة الجديدة
يناقش البحث أثر تَكوّن القاعدة الجماهيرية الإسلامية وقوتها واستحقاقات وجودها وحال القيادات التي أفسدت الحركة الإسلامية وضرورة ميلاد قيادات راشدة جديدة
❤1
’’لما جمدت قيادات العمل الإسلامي عند "المرحلة التربوية"، وعند مرحلة "اللعبة السياسية الديمقراطية" وجدت القاعدة الجماهيرية الإسلامية نفسها صفر اليدين من كل قوة، ووجدت نفسها أمام وحوش مفترسة، وقياداتها ـ التي قامت بالتربية ورفع الوعي! ـ لا تجد حيلة، ولا تستطيع سبيلا؛ فوقع الافتراس الوحشي المدمر ـ كما حصل في مجزرة رابعة وغيرها على سبيل المثال ـ وسبب ذلك: هو الجمود عند مرحلة معينة، وتوقف النمو الطبيعي، ومحاولة الاستشهاد بالعلماء والمفكرين الذي دعوا إلى الإعداد التربوي والجماهيري، دون النظر في سياق وظروف وملابسات هذه الدعوة.
وبينما القاعدة الجماهيرية تملك الكثير.. الكثير جداً لتفعله، ولتضحي من أجله، ولكنها لم تجد من يُفجر طاقاتها، ويوظف أعدادها، ويضعها على الطريق الصحيح، ويجعل منها قوة لا يمكن تجاوزها، أو الاعتداء عليها..
ولكن للأسف ارتبط "مفهوم القوة" بالتكفير والغلو فيه وتكفير المجتمعات المسلمة، فهربت منه كثير من قيادات الحركة الإسلامية إلى التدجين والاستئناس والتأكيد على ضعفها، وسلميتها، وتحللها من كل مظاهر القوة!!
كما ارتبط "مفهوم القوة" كذلك بالمزاج الفكري لدى القيادات، فهناك قيادات ترى ضرورة القوة، وهناك قيادات ترى ضرورة الدعوة فحسب ـ إلى ما لا نهاية ـ أو حتى ينصلح المجتمع من تلقاء نفسه! ومن ثم يحصل انقسام داخلي، وتستقطب كل قيادة مجموعة من المؤيدين، مما يفتت الوحدة الضرورية لمثل هذه الظروف التي لا بد فيها من: "التجانس الفكري" و"الائتلاف القلبي" و"الوحدة الشعورية" و"الهدف الواحد" و"التضحية الواعية" و"اجتماع الكلمة" و"الخطة الواحدة" و"الحركة والجهاد على قلب رجل واحد".‘‘ (من بحث: القاعدة الجماهيرية الإسلامية.. والقيادة الجديدة)
وبينما القاعدة الجماهيرية تملك الكثير.. الكثير جداً لتفعله، ولتضحي من أجله، ولكنها لم تجد من يُفجر طاقاتها، ويوظف أعدادها، ويضعها على الطريق الصحيح، ويجعل منها قوة لا يمكن تجاوزها، أو الاعتداء عليها..
ولكن للأسف ارتبط "مفهوم القوة" بالتكفير والغلو فيه وتكفير المجتمعات المسلمة، فهربت منه كثير من قيادات الحركة الإسلامية إلى التدجين والاستئناس والتأكيد على ضعفها، وسلميتها، وتحللها من كل مظاهر القوة!!
كما ارتبط "مفهوم القوة" كذلك بالمزاج الفكري لدى القيادات، فهناك قيادات ترى ضرورة القوة، وهناك قيادات ترى ضرورة الدعوة فحسب ـ إلى ما لا نهاية ـ أو حتى ينصلح المجتمع من تلقاء نفسه! ومن ثم يحصل انقسام داخلي، وتستقطب كل قيادة مجموعة من المؤيدين، مما يفتت الوحدة الضرورية لمثل هذه الظروف التي لا بد فيها من: "التجانس الفكري" و"الائتلاف القلبي" و"الوحدة الشعورية" و"الهدف الواحد" و"التضحية الواعية" و"اجتماع الكلمة" و"الخطة الواحدة" و"الحركة والجهاد على قلب رجل واحد".‘‘ (من بحث: القاعدة الجماهيرية الإسلامية.. والقيادة الجديدة)
❤1
’’إنَّ جماهير وشعوب العالم الإسلامي أمام معضلة تاريخية، وهي: إما القبول بالاستعباد والانهزام تحت حكم الخونة والمنافقين، وإما السجن والقتل والتشريد في سجونهم المتعطشة لكل معترض، وتنادي هل من مزيد؟!
والقبول بالاستعباد: معناه ضياع الأوطان نفسها، وثرواتها، ومقدراتها، وتوغل هيمنة الكيان الصهيوني ـ خاصة ـ فيها، وقبلها ضياع الدين ذاته، وانتشار الإباحية والإلحاد والعلمانية..
والاستسلام للسجن والقتل والتشريد والتعذيب: لن يحرك ضمير العالم، بل سيصفق للجلادين، وسيدعمهم، وسيستر عوراتهم، وجرائمهم! باسم محاربة "الإرهاب الإسلامي"!
إذن ـ وبحسب المعطيات التي أمامنا ـ لا خيار إلا خيار المواجهة، والاستعداد لهذه المواجهة، وهذه هي الخطوة التالية؛ حتى لا نفقد الرصيد الشعبي الجماهيري الإسلامي الذي يحاول شياطين الإنس أن يتخطفوه، ويلقوه به في مكان سحيق!
والمواجهة لا بد أن تكون على مستوى مكافئ قريب من مستوى العدو، ونحاول فيها التسديد والتقريب، والتصحيح والتقويم المستمر، وقبل كل ذلك: الإخلاص الدائم المستمر لله جل جلاله، وتجديد هذا الإخلاص بشكل لحظي مستمر؛ لأنها معركة غير متكافئة نحتاج فيها إلى عون الله، وركن الله، وولاء الله، ونصر الله، ولا يتأتى هذا النصر أبداً بدون الإخلاص له سبحانه، والتجرد من كل حظ مادي أو معنوي..
وقبل البدء في المواجهة:
سنجد قيادات ماتت إكلينيكياً وسياسياً ودعوياً، ولا تصلح أن تقود هذه المواجهة، بل ستُفرق الصفوف، وستزيد الخبال، وستخلق المعوقات.
وهناك قيادات: تعيش هواجس الهزيمة، والضعف، والتلذذ بدور الضحية، والعيش في بكاء الأطلال واللطميات السياسية.
وهناك قيادات: تعيش على انتظار نصرة الغرب الصليبي، ودعمه للديمقراطية!!
وهناك قيادات: تعيش على حب الظهور، والانتفاع بالمنصب وبكثرة الجماهير.
وهناك قيادات: انهزمت وانسحقت وذلت وعرضت نفسها رخيصة على الطغاة والفسدة، وأدى بها الجمود والترهل والتبعية إلى عدم أهليتها للقيادة.
وهناك قيادات: تعيش على منصب "شاهد ملك" ضد الحركة الإسلامية!!
وهناك قيادات: تعمل لصالح أمنها الخاص، وتُشكل لوبي خاص بها، تدافع عنه باعتباره هو "مصلحة الدعوة".
وهناك قيادات: تعقد الصفقات المشبوهة مع الطغاة، والتحالفات المحرمة مع الأعداء، من أجل الحصول على مكاسب خاصة، يزعمون أنها للإسلام، وباسمه.. ثم يخسرون كل شيء في النهاية.
وهناك قيادات: لا تعرف أين تقف حركتها! هل هي دعوية ليس لها علاقة بالسياسة والحياة، أم هي دعوية سياسية، وتدمن الوقوف في المنطقة الرمادية، وتُقدم قَدم وتُؤخر أخرى، وتظل مترددة، ومتحللة من ضرورات مواجهة الواقع السياسي، وتظن أنها تُجيد المناورة، والخداع، فتجد نفسها مُعلقة على المشانق!
وهناك قيادات: تكون تصريحاتها ومواقفها من شدة خطورتها وشرها تجعلنا ننتقل من تقييم الكلام والتصرفات إلى تقييم المتحدث نفسه والتأكد من صحة ولاءه وانتمائه للحركة الإسلامية وإخلاصه للمشروع الإسلامي، وأنه لم يتعرض لاختراق فكري أو أمنى، وأخطرها الاختراق الفكري.‘‘ (من بحث: القاعدة الجماهيرية الإسلامية.. والقيادة الجديدة)
والقبول بالاستعباد: معناه ضياع الأوطان نفسها، وثرواتها، ومقدراتها، وتوغل هيمنة الكيان الصهيوني ـ خاصة ـ فيها، وقبلها ضياع الدين ذاته، وانتشار الإباحية والإلحاد والعلمانية..
والاستسلام للسجن والقتل والتشريد والتعذيب: لن يحرك ضمير العالم، بل سيصفق للجلادين، وسيدعمهم، وسيستر عوراتهم، وجرائمهم! باسم محاربة "الإرهاب الإسلامي"!
إذن ـ وبحسب المعطيات التي أمامنا ـ لا خيار إلا خيار المواجهة، والاستعداد لهذه المواجهة، وهذه هي الخطوة التالية؛ حتى لا نفقد الرصيد الشعبي الجماهيري الإسلامي الذي يحاول شياطين الإنس أن يتخطفوه، ويلقوه به في مكان سحيق!
والمواجهة لا بد أن تكون على مستوى مكافئ قريب من مستوى العدو، ونحاول فيها التسديد والتقريب، والتصحيح والتقويم المستمر، وقبل كل ذلك: الإخلاص الدائم المستمر لله جل جلاله، وتجديد هذا الإخلاص بشكل لحظي مستمر؛ لأنها معركة غير متكافئة نحتاج فيها إلى عون الله، وركن الله، وولاء الله، ونصر الله، ولا يتأتى هذا النصر أبداً بدون الإخلاص له سبحانه، والتجرد من كل حظ مادي أو معنوي..
وقبل البدء في المواجهة:
سنجد قيادات ماتت إكلينيكياً وسياسياً ودعوياً، ولا تصلح أن تقود هذه المواجهة، بل ستُفرق الصفوف، وستزيد الخبال، وستخلق المعوقات.
وهناك قيادات: تعيش هواجس الهزيمة، والضعف، والتلذذ بدور الضحية، والعيش في بكاء الأطلال واللطميات السياسية.
وهناك قيادات: تعيش على انتظار نصرة الغرب الصليبي، ودعمه للديمقراطية!!
وهناك قيادات: تعيش على حب الظهور، والانتفاع بالمنصب وبكثرة الجماهير.
وهناك قيادات: انهزمت وانسحقت وذلت وعرضت نفسها رخيصة على الطغاة والفسدة، وأدى بها الجمود والترهل والتبعية إلى عدم أهليتها للقيادة.
وهناك قيادات: تعيش على منصب "شاهد ملك" ضد الحركة الإسلامية!!
وهناك قيادات: تعمل لصالح أمنها الخاص، وتُشكل لوبي خاص بها، تدافع عنه باعتباره هو "مصلحة الدعوة".
وهناك قيادات: تعقد الصفقات المشبوهة مع الطغاة، والتحالفات المحرمة مع الأعداء، من أجل الحصول على مكاسب خاصة، يزعمون أنها للإسلام، وباسمه.. ثم يخسرون كل شيء في النهاية.
وهناك قيادات: لا تعرف أين تقف حركتها! هل هي دعوية ليس لها علاقة بالسياسة والحياة، أم هي دعوية سياسية، وتدمن الوقوف في المنطقة الرمادية، وتُقدم قَدم وتُؤخر أخرى، وتظل مترددة، ومتحللة من ضرورات مواجهة الواقع السياسي، وتظن أنها تُجيد المناورة، والخداع، فتجد نفسها مُعلقة على المشانق!
وهناك قيادات: تكون تصريحاتها ومواقفها من شدة خطورتها وشرها تجعلنا ننتقل من تقييم الكلام والتصرفات إلى تقييم المتحدث نفسه والتأكد من صحة ولاءه وانتمائه للحركة الإسلامية وإخلاصه للمشروع الإسلامي، وأنه لم يتعرض لاختراق فكري أو أمنى، وأخطرها الاختراق الفكري.‘‘ (من بحث: القاعدة الجماهيرية الإسلامية.. والقيادة الجديدة)