وكالة أموي للأنباء
294 subscribers
4.37K photos
92 videos
2 files
1.35K links
وكالة إعلامية مستقلة،
تهتم بتغطية أخبار سوريا عبر شبكة مراسلين متواجدين في جميع المحافظات السورية.

لمتابعتنا على موقع فيس بوك :

https://www.facebook.com/omawi.news.agency

لمتابعتنا على موقع تويتر :

https://twitter.com/omawinewsagency
Download Telegram
#إطلالة_وطن

بين ثنايا الدخان وعصف المدافع تظهر ألوان قزح الشام في #غوطة_دمشق_الشرقية لتلون الحرب بألوان الأمل والغد الجميل

#سوريا_لك_السلام

@omawi_news_agency_77
#إطلالة_وطن

والشمسُ في شفقٍ يسيلُ نضارهُ
فوق العقيقِ على ذراً سوداءِ
ياللغروب وما بهِ من عَبرةٍ
للمستهام وعِبرةٍ للرائي
فكأن آخر دمعةٍ بالكون قد
مزجت بآخر أدمعي لرثائي

كاميرا أموي مع غياب شمس #سوريا_الحبيبة لعلَّ الحربَ تنجلي معها يوماً وتبقى دماءُ الشهداءِ شاهدةً على حريةِ وطنٍ مكبلٍ بالقيودْ لتشرقَ شمسُ البلاد من جديدْ ويعمَ السلامُ على ثرى هذا الوطنْ

#سوريا_لك_السلام

@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

يا ربِّ أملاً مُسعفاً...
يحنو على أبوابِنا المُوارِبة..
يجري على أسمائنا
بألقابٍ
بشمسٍ غاربة ..
ويلفّنا باقاتِ زهرٍ
على خدّ الزمان
وينسانا ..كذاكرةِ مرساةٍ
نسيت ملامح الشطآن...

ياربّ ألهمني قصيدةَ الإهداء
حتّى إذا ما زفّنا الفجرُ يوماً
أمدُّها على الصفحة الأولى...
وأُتبِعُها بشمعٍ أبيضٍ
يجرُّ البردَ عن وطني
وعن قلبي
وعن لغتي...
أُراودُ صيفيَ الراحل
أذرّ الكحلَ في نوارسِ العينين
أردّ الدفءَ من غيبٍ
أردُّ الضوءَ للعتمة
أبتُّ هواءَ نيسانٍ على الرئتين

ياربِّ لا تذرني في الشّتا فرداً
تحتَ الخيام ..
لا ترمِ في قلبي خوفاً
من الغمام ..
ياربِّ صارَ بداخلي
حبٌّ وحرب ..
في ليلةٍ أبكي البلاد
في ليلةٍ أرجو السهاد ..
في ليلةٍ أطوي الزمن ...
وفي سواها أنحني عندَ المِداد

¤<<بقلم ياسمين الدمشقي>>¤

#سوريا_لك_السلام

@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

حدّثتني دمشقُ هذا الصباح..
بكلماتها غسلت روحي

دمشقُ والمطرُ ..
والدروبُ تهربُ إلى جيوبي
وتنبعُ السواقي خلفَ خطواتي..

دمشقُ تشبهُ ذاكرتي ..
ففي مطرها يغتسلُ عمري
وفي شوارعها الهرمةِ تكبرُ أيامي..

دمشقُ تجتاحُ المعاطفَ المبللة
وزجاجَ الحافلات ..

وعطرَ البرتقالِ..
وياسمينِ الذكريات...

ففي كلِّ مقهى ينتابني الشتاء
وفي كلِ حارةٍ يغمرني المطر ..

في نشوةِ البنِّ
وصحوةِ الكتب ..
تنامُ دمشقُ .. وتستيقظ الفصول

في سرير الأرض
تنامُ السماءُ ..وتلتحفُ الماء

وتُنشد تحتَ أسقفِ الغيوم
وتمتدّ ..إلى آخر حجرةٍ
في سرداب روحي


<<¤بقلم ياسمين الدمشقي>>¤

#سوريا_لك_السلام


@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

لأخذ العلمِ ..

في وطني ..
يُقلَّمُ البشر ..
ويُحرقُ الحجر..
وينبتُ في بقايا الطفلِ نبعٌ أحمرُ

وفي وطني..
لا وسائدَ تحتضنُ النيام..
ولا ستائرٌ ولا نوافذ..
بيوتنا مشرَعةٌ ..
لكن ..بلا منافذ

في وطني..
تكذبونَ...فيموتُ الجنين
تكذبونَ...فيُشقُّ الجبين
تهرولون ..
تغرّدون..
تتساقطون..
ويدقُ في صدرنا صوت اليقين..

ماعادَ يُرعبنا الظلام..
ولا صوت المدافع..
ونراقبُ السماءَ ننتظرُ الحمم
ماعادَ في الإحساس طعمٌ للمواجع
نحنُ أولادُ الألم ..

ونكفّن الإنسانَ بالإنسان..
ونلقّن الأمواتَ أنينَ التابعين..
وندقُ صدرَ الصبحِ بالإيمان..
ونشيعَ الليلَ بأسرابِ الراحلين...

لا تنطقوا ..
لا تشتموا ..
لا تُخجِلوا الكلماتِ أكثر...
فالصمتُ أجملُ من أصواتكم..
الصمتُ أطهر ..

إنّا نصلّي الفجرَ في الملاجئ
لا ينبغي للفجرِ أن يُرى
حتى يُصلى..
لا يلزمُ الأطفالَ وعدٌ كي يموتوا
إنا نموتُ بلا مواعيدٍ
فمشوارٌ إلى اللهِ على حينِ غفلةٍ
أشهى وأحلى ..

¤<<بقلم ياسمين الدمشقي>>¤

#سوريا_لك_السلام

@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

صنعوا لنا معبر..
ومن وراء السواتر
بحناجرٍ مصطنعة ..
يعلو الهُتاف

صنعوا لنا توابيتَ الخلاص
ومدّوا الجسور لنلتقي
ونقدّ أطراف الخلاف..

فهل سنعبرُ حقاً
وندوسُ كلَّ ما عشناهُ موتاً
في السّبعِ العجاف؟

أخبروهم يا رعاةَ الأمنِ والسلام
يا دعاةَ الحِلمِ والوفاق..
أقدامنا لا تُحسنُ النفاق..

عجلاتنا فوقَ الدروبِ المشقّقة
تكسّرت..
وحقائبُ الرحيلِ أحرقها البارود
أوراقنا الشخصية السمراء
ضاعت...
هُوياتنا تحجّرت...

إذا هيا ..
تعالوا نعقد صفقةً سواء
بيننا وبينكم ..
أنّ لنا معابرنا ..
ولكم معابركم ..
تعبرونَ إلى التراب
وإلى السماء نُبحِر

وتُحرقوا أطفالنا ..
وبيوتنا ..
ونصبر

وتُقتَلون وتُدفَنون
وعندَ حُطامكم نُكبّر..

وفوقَ رفاتِكم يوماً
سنعبُر..

¤<<بقلم ياسمين الدمشقي>>¤

#سوريا_لك_السلام


@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

صنعوا لنا معبر..
ومن وراء السواتر
بحناجرٍ مصطنعة ..
يعلو الهُتاف

صنعوا لنا توابيتَ الخلاص
ومدّوا الجسور لنلتقي
ونقدّ أطراف الخلاف..

فهل سنعبرُ حقاً
وندوسُ كلَّ ما عشناهُ موتاً
في السّبعِ العجاف؟

أخبروهم يا رعاةَ الأمنِ والسلام
يا دعاةَ الحِلمِ والوفاق..
أقدامنا لا تُحسنُ النفاق..

عجلاتنا فوقَ الدروبِ المشقّقة
تكسّرت..
وحقائبُ الرحيلِ أحرقها البارود
أوراقنا الشخصية السمراء
ضاعت...
هُوياتنا تحجّرت...

إذا هيا ..
تعالوا نعقد صفقةً سواء
بيننا وبينكم ..
أنّ لنا معابرنا ..
ولكم معابركم ..
تعبرونَ إلى التراب
وإلى السماء نُبحِر

وتُحرقوا أطفالنا ..
وبيوتنا ..
ونصبر

وتُقتَلون وتُدفَنون
وعندَ حُطامكم نُكبّر..

وفوقَ رفاتِكم يوماً
سنعبُر..

¤<<بقلم ياسمين الدمشقي>>¤

#سوريا_لك_السلام


@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

لا طعمَ للكلماتِ في فمِنا
صارت هواء

لا لونَ للحديث ..
لا شكلَ للضجيج ..
صرنا هُراء..

شفافةٌ أحوالنا .. أحلامنا..
تبخّر الفرح
تحجّر الصدر ..
وصرنا بلا رائحةٍ
كبعضٍ من الماء ..

وفي ليلةٍ زارنا الحنين ..
في غربةٍ زارنا الحنين..
تربّع على رسائلنا
وقهوتنا ..
وفناجيننا المكسرة ..
على جذوعِ قلوبنا المدمرة..
على مرايا مشوهة ...
ملّت وجوهنا المكرّرة

جِئناكَ ياليلُ اغتراباً
هاربين ..
من قسوةِ الشمسِ ووضوحِ الألم
جئناكَ نحملُ كأسنا المملوء بالندم
فاستُر دموعاً لا تقوى على الكفاف
واحضن أيادينا
وارأف بماضينا ..
قد جفّ حبرُ البوح ..
فامسح أمانينا

لاغربةٌ الأوطانِ تكفي همّنا شكوى
ولا جموعُ الغائبين..
لا رحلةَ القهر الدفين..
ولا بقايا الراحلين..
لا إخوة الحرب القدامى
لا صحبةَ المنفى الحزين ..
قد صار همّنا بحرا
يلفُ كلّ أحداثِ السنين
زيدوهُ ملحاً يا بشر ..
فالبحرُ أوسعُ من حدودِ الهائمين

¤<<بقلم ياسمين الدمشقي>>¤

#سوريا_لك_السلام

@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

أسرعت عجلات الحافلة على الطريق المجرّح .. ومررت ذات صيفٍ بجانب الغوطة ..
تخاطفتني آثار الحياة .. وركام الأعمار والأزمان والذكريات
بحثتُ عن رائحةِ الحب الذي زرعته هنا .. وظننت أني أجد ريح الشعر الذي غزلته على أسوارها .. فلم أجده
لم أرَ أثراً لآلاف الصلوات التي أرسلتها إلى هنا لسنوات .. لم أجد ساعي البريد الذي تخيلته مراراً يحمل رسائلي إليهم ..
لم ألمح وجوههم .. لكن رأيت آثار نظراتهم ودموعهم على الأرصفة المكسرة ..
لم أكن أدرك أنني ذاتَ مرورٍ سأكتفي بالصمت .. وسأرجو لو أني ماتمنيتُ أن يُفتح هذا الطريق يوماً ..
لقد اكتشفتُ في النهايةِ أنها لم تكن طريقاً تلك التي كانت أمنيتي .. بل كانت مزاراً حضّرتُ عمري لأهدره على مذبحه .. ولم تلبّي الطريقُ ندائي إلا حينَ اغتيال المزار ...

¤<<بقلم ياسمين الدمشقي>>¤

#سوريا_لك_السلام

@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

وارتمى الهلالُ شريطَ نورٍ عندَ أطرافِ السماء .. يخيطُ له هدَبُ العينِ ثوباً من المشيبِ ..

وحملنا مصابيحَ الليالي النائمةِ بينَ السهول ..
فكيفَ جاءَ رمضانُ في هذه الحفنةِ من أزمنةِ الذهول ..

وماذا أقول لذاكرةِ الشهورِ إذ تكدّست فيها الدموعُ .. ماذا أقول ؟ ..

تلالُ التمرِ والحنّاءِ في مساءاتِ البلادِ
تبكي الجياعَ وترثي ضجيجَ الصائمين
ومواعيدُ الخبزِ في تراكم الطوابيرِ
تسقينا ضمأ

تروي في عروقِ الآلاف عطشَ السنينِ
ببعضِ ماءٍ من نزيفِ الصامتين ..

في صفوفِ الراكعينَ شهدتُ نفسي
تتأمّل في المحرابِ أكواماً من الدعاءِ
تتهامسُ عند الفجرِ آهاتٍ على أعتاب السماء ..

تتسلّى في الغروبِ بعدّ أقطارِ الدوائر
حيثُ تدور فينا المصائر ..
وتموتُ عندَ حرماننا الضمائر ..

في صوتِ الأذانِ قرأتُ شعباً
يصومُ الشهرَ في الحصار ..

ويحيى الحريةَ آلاء العتمةِ وأطراف النهار ..

في مساحاتِ الرّحمةِ لمستُ عمراً قادماً
يجادلُ الموت حيث يتصالح الذنب والغفران ..

ويبقى إلى أن يعودَ رمضانُ إلى حقول أيامنا .. بسلالِ الخيرِ وغيث السنين ..


¤<< بقلم ياسمين الدمشقي >>¤


#سوريا_لك_السلام


#وكالة_أموي_للأنباء
#رسائل_الحب_والحرب

كلّما وُلِدَ لنا طفلٌ...
رجحت معادلةُ الحياةِ روحاً
لصالحنا...
زادت عيونُ هادئاتٌ
في مكونات ملامحنا...

وجوهٌ كالشمعِ
كأصابعِ الحلوى الملونة..
نفوسٌ تمخضت عنها الحياة
في ليلةٍ مزيّنة ..
ببعض الأمنيات ...

غيومٌ صغيرة..
تسبحُ في فضاءِ بيوتنا
جاءت تقاسمنا النسائمْ

تشاطرنا الصباحاتِ...
كرائحةِ الليمون ..
كدموعِ الغمائمْ ..

أجنحةٌ طرية تضرب معنا
أفقَ الطريق
تلمّ الأرق ..تلمّ النوم ...
وتملأ بالحب
حضننا العتيق...

أطفال وطني إذ يأتون
أنفاساً تفتحُ الصدرَ أملاً

وبأصابعهم الصغيرة..
يعانقون بؤسنا
يعطرونَ وسائدنا
يستردّون بأهدابٍ صغيرة
عمراً بالقهر مكتحلاً

وببسمةٍ واحدة ...
وبعضِ البكاء
يزدادُ نخيلُ وطني طولاً
ليبلغَ السماء...

¤<<بقلم ياسمين الدمشقي>>¤

#سوريا_لك_السلام


@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

قطفتُ الشّهدَ مُرّاً علقماً
تذوّقتُ الصّباحَ ليلاً مظلما ..

فأينَ ياعيدُ بعضَ ملامحي ..
أين ما كتبتُ ..
أين ما حلمتُ .. وأين ما ...

وبعدما صارت دُموعي قهوةً ..
والبلادُ أضاحي ..
وأراجيحُ الموتِ ..
تهاوت في صباحي ..

بعدَ أن أخذوا جراحي معايداتٍ
وعادوا ليكملوا العيدَ فوقَ جراحي..

بعدَ ثيابهم الصغيرة ..
وأصواتهم الصغيرة ..
وأعمارهم الصغيرة ..
هل ستكبرُ الأقاحي ؟؟...

لبّيكَ ربّي .. وفي الشآم تُلبّي القلوب
لبّيك من رحمِ الوديانِ حيثُ لا زرعا ..

لبّيك من فوق العيون الشاخصات
لصِبيةٍ صرعى ...

لبيكَ إذ طافَ الزمانُ بنا ..
وألهبَ الدّمعا ..

لبّيكَ إذ بينَ الوجوهِ نفتِش عن السعي
وبينَ حطامنا نسعى ...

لبيكَ حتى تغربَ الشمسُ
فنفيضُ إلى السكونِ
ونعلّقُ زينةَ العيد ..
وننحرُ الشمعا ..

¤<< بقلم ياسمين الدمشقي >>¤

#سوريا_لك_السلام

@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

لهم ظهري..
ولَطخةُ الجلّاد فوقَ انحناءِ عمري
أنا أعطيتهم ظهري ..
للجوع والخوفِ والنقصِ والعُسر
وقلّةِ الثمراتِ وذبحةِ الزهرِ

وعلى الحدودِ قسمتُها ..نفسي
مابينَ أرضِ أجدادي
ومنفىَ ثورتي..
واخترتُ لي مرَّ الأمرّين..
وبدأتُ العبور..
والدّربُ يا أمي تُشابهُ غربتي
تشابهُ قصتي..

ولها ملامحُ بيتنا خلفَ الرماد
وبها روائحُ إبنةِ الجيرانِ
مُدماةً بثوبٍ من رُقاد..

وحملتُ ذاكرتي على ظهري ..
واجتزتُ أطيافَ الحدودِ الشائكة
ولمحتُ خلفَ الأفقِ
أيامَ يُتمي الحالكة ...
وكأنني يا أمُّ قد لاحظتُ

أخيلةً وعسكر ..
وسألتُ نفسي ..
أما أعطيتُ للطغاةِ ظهري؟
ألم أرحلْ بما نجا من قهري ...
وأتحرر؟..

وأعلنتُ الجوابَ دماً..
عفواً أيا حرسَ الحدودِ
أنا قد خشيتُ غدراً من ورائي..
وفتحتُ لكم صدري ..

¤<<بقلم ياسمين الدمشقي>>¤

#سوريا_لك_السلام

@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

ممتدّةٌ أذرعي..
أنا الأم التي أمست بلا بَنين
وتجمّدت أضلعي..
على طول الهضاب..والدروب
بعدَ انشقاقِ البدرِ عن أرضِ الحروب
بعدَ اهتراءِ الشعب..
ورحيلِ القلوب..

مذبوحةٌ لهفتي ..
أنا الأختُ الغريبةُ عن بابِ الزُّقاق
وفقيدةُ السّند..
كسحابةٍ بلا ولد ..
وتسوقها ريحٌ السقام
نحوَ أطرافِ الأبد ..

مشتاقةٌ غرفتي..
بتُّ الحبيبةَ ذاتَ النصفِ قلب
لم يبقَ منهم موعدٌ في أي درب..
وتهجّرتْ مع رحلِهم قصائدي
وَ وسائدي..
وقهوتي..وجرائدي ..
فصرتُ مثلَ أوطاني .. رماد حرب

سوريّةٌ أنا ..
أنثى تبثُّ الطهرَ
من زنزانةِ الإغتصاب..
قدمتُ للمنفى أزاهيرَ الشباب..
علّمتُ أهلَ الأرضِ فنّ الإغتراب..

¤<<بقلم ياسمين الدمشقي>>¤

#سوريا_لك_السلام

@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

رِفقاً بِنا يا صيفُ..
قد بلَغت حناجرُنا جمرَ السماء
رِفقاً بشتلةِ زنبقٍ
لا تدركُ الأهوالَ..
لا تملكُ الأنباء ..
هوّن علينا تفاصيلَ الضمأ
ريثما يأتي الشتاء..

وطني عبوّةُ إبتلاء
والقلبُ لغمٌ داسهُ الجسدُ النحيل
الحربُ محراثٌ يفتّتُ دربنا..
والحبُّ لا يقوى على الصبر الجميل..

تاريخنا مزوّرٌ...
منذُ البسوسِ وحتى ثورة الربيع
وشِعرنا مزوّرٌ..
عندَ اشتعالِ الحبّ
يغرقُ في الصقيع..

من ياتُرى يحكي لنا
حكايةً صادقة..
لا تقبحها العيوب..
فرسائلي ضاعت خُطاها
بينَ الحبّ والحروب..

¤<<بقلم ياسمين الدمشقي>>¤

#سوريا_لك_السلام

@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

رسائلُ الروحِ
تنقُصها حروفٌ
فمن كافِ الخطابِ ..
إلى رفعِ الخبر..
نُصبَت ضمائر حِبرنا ..
ماتَ المُشبّهُ بالقمر
وتبعثرت معه الصور ..

من يُخبرُ الأبوابَ عن آمالنا
تجثو على الأعتاب..
تدنو إلى خشبٍ عتيق
تنهالُ صمتاً في الطريق ..
فيبكي الباب ...

عن قهرنا يتحدّثون ..
يُتَمتِمون..
ويكذبون ..
وفي غُرفِ الهوى يتنازلون
ويفيضُ من دمنا الخبر ..
فيصمتون

لا ترشقوني بالعِتاب ..
لا تُشفقوا ..
هيا اسحبوا من خنجري
ظهورَكم ..
ماعُدت أُتقِنُ الدّورَ
قد ملّ من أسمي الغياب
وجرائدُ الأخبارِ سَئمت دمعتي
يوماً على كتف الغروب
يوماً على الأرض الخراب
يوماً على يُتمِ التراب...

<<¤بقلم ياسمين الدمشقي¤>>

#سوريا_لك_السلام

@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

ولمّا تجوّلتُ آخر مرّةٍ ..
بينَ مساكنِ العيون

حيثُ التصقتُ لأشهرٍ
أراقبُ النار والأحجارَ ...

وأشمّ تنفّس الجثثِ
المسافرات في صخبِ الجنون ..

لمّا قرأتُ تآكلَ الضميرِ
في حقيبةِ جدّي ..
مودّعاً بيتَ الشباب

وسمعتُ دمدمةً في خطواتِ أختي
مسافرةً نحو الضباب ..
لما تيقّنتُ أننا ماضون إلى السراب

أدركتُ عندها معنى الصور
والبيوتِ الباكياتِ والحُفر ...
أدركتُ حينها .. حجمَ الخراب

لملمتُ الفوارغَ من رصاصِ رفاقي
ودفنتُ آخرهم .. حيثُ دفنتُ البقيّة ..

وشربتُ آخر كأسٍ من الشايِ
في ركنِ الشارعِ حيثُ كنّا نقاتل...

وكانَ عبدُ القادر يشعلُ الحطب
ويحضِر حمزةُ السّكر ..

ويحرسُ آخرُ الشهداء
ممن لم أعد أذكر ...
تجمّع الشاي .. عن كثب

وغنينا .. وصلّينا
ومرّت أشهر التفاح ... والعنب

وعبد القادر استشهد ..
وحمزةُ لم يعد بعدُ.. منذُ ذلك السكر

وفي جمراتِ ركنِ الشارع المهجور
انطفأ الحطب ..

وصحوتُ في لمحِ الهزيمةِ
أمسكُ في يميني بندقيةً ..بلا ذخيرة

وفي الشمالِ صورةً لآخر كأسٍ من الشاي
وصورةً لآخر شارعٍ في حلب...

يامنتهى ألمي ..يا مُلتقى الرفاق...
هلّا تذكّرتِ وجوهنا بعد الفراق

واستحلفُ النهارَ في عينيكِ
يا شهباء ...
أن تمطري فوقَ قبرِ عبد القادر
ومنازلِ الغرباء...

آهٍ ما أنذلَ الحرفَ ..وما أجهلَ العتب
ما أصعبَ الشعر ..
في ليلة سقوط حلب ...


¤<<بقلم ياسمين الدمشقي>>¤

#سوريا_لك_السلام


@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

فكّر..
وغُضّ النفسَ عن إثمِ الظّنون..

بينَ اليقينِ وبينَ الشكِ
حيثُ يلهو الغافلون..

كم صحوةٍ شقّتْ ظلاماً..
وصرخةٍ بعثت نياماً..

كم كان سهلاً أن تُقاسَ
أسوار مدنٍ غافياتٍ..
تمتدّ جيلاً من نعاس

كم صارَ صعباً مُذ عرفنا
أن الحدودَ الثابتة..
صارت تُدقُّ بالكلمات..
بالفكرِ..بالأفقِ البعيد
بالعقلِ بالرأي الرّشيد..

فكّر .. وبدّل حالنا
وانشُل همومَ الصامتين..
أشعلْ صباحاً في الزمان..
أيقظ مئاتَ النائمين ..

¤<<بقلم ياسمين الدمشقي>>¤

#سوريا_لك_السلام

@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

دثِّروني ..
أنا غرسةٌ بلا لحاء
لم يقوَ عودي بعدُ
في أرضِ البلاء..
لم يدنُ منّي دفء الأرض
فاخترتُ السماء..

أنا بذرةُ الوطنِ الشقي
ماكادَ يسقيها الشتا
حتى أذابها الصقيع
أنا وحدي ..
أسرفتُ في عمري
وأطلتُ النومَ في البردِ..
ولبثتُ عشرين ليلةٍ
من مهدي ..إلى لحدي


فأيُّ عُمرٍ أذكرُه؟
وأيُ وطنٍ أشكره
أرجوحتي بينَ القبور
والثغرُ غطّاهُ التراب..
أمي تفتّقَ جلدها
تشدو على كتفِ الطريق
تبّاً لأسيادِ القصور ..
وليقترب يومُ الحساب..

<<¤بقلم ياسمين الدمشقي>>¤

#سوريا_لك_السلام

@omawi_news_agency_77
#رسائل_الحب_والحرب

في نشوتِكم ثمّةَ نقص..
نقصٌ بينَ المدعوّين..
لذاكَ العُرس..
في الطابورِ كثيرٌ ممّن لم يستشهد
فينا من تكويهِ الحسرةُ
إذ لم يَرقُد..
حفلٌ دونَ بقيةِ دمنا..
ليسَ بِعُرس....


هل من شاهد؟
أني يومَ خرجتُ معافى
زادَ السّقَمُ..
خاصمتُ رفاقي إذ سبقوا
عاتبتُ حياةً تضطرمُ..


ذلك أني قد عُلِّقتُ
إطاراً أجوف
ومواكبُ نصرٍ تذبحني
وهزائم عمرٍ تنتقمُ
لا في الأرضِ كسبتُ النصر
ولا في الجنةِ تتدانى
من أجلي النعمُ...

أكمل يا طغيانُ اللوحةَ
زيّنها بفُتاتِ زجاجٍ
وبنانٍ.. وظفائرَ ثكلى
لونها باللونِ الأحلى..


دمنا الأحمر
وسوادُ العينينِ الداكن
سهلٌ كان بيومٍ سهلا..
واترك في زاوية اللوحة
بقعةَ وطنٍ..
أرقدُ عندهُ بعدَ الرحلة...

¤<<بقلم ياسمين الدمشقي>>¤

#سوريا_لك_السلام

@omawi_news_agency_77