وقال الشّاعر:

مَنْ جالسَ النِّساءَ في الأزمانِ
تَـصِـيـدُه حـبـائـلُ الشَّــيـطـانِ

الصّلاة السّرّيّة والصّلاة الجهريّة.

يسنّ الإسرارُ في صلاتي الظّهر والعصر.
ويسنّ الجهرُ في الفجر والمغرب والعشاء.

أيّ إنّ الإسرارَ في موضع الإسرار والجهرَ في موضع الجهر سنّة؛ لا واجبٌ كما يعتقد الكثير.

وما ينبغي للإمامِ تبديلُ هذا كيلا يُربِك المصّلّين ويُحدِثَ تشوشاً بينهم، إنّما يفعلها مرّة واحدةً كلّ عدّة سنوات (مع تنبيه النّاس قبل الصّلاة بذلك) كي يّعلّمهم الحكم الشّرعيّ.

#محمد رحم الله أمّه.🍃✍🏻

المستقيم والمستقيمة كلاهما في عبادة دائماً.

• المستقيم في عبادةٍ دائمةٍ بإعفائه لحيته، فهو في عبادة في نومه ويقظته، في عمله وراحته، في ليله ونهاره.
• والمستقيمة في عبادةٍ دائمةٍ من جهتين:
إن خرجت من بيتها فهي في عبادة اللّباس الشّرعيّ.
وإن بقيت في بيتها فهي في عبادة القرار في البيت.
فهي في عبادة في نومها ويقظتها، في ليلها ونهارها.

#محمد رحم الله أمّه.🍃✍🏻

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•

قيل في الفقه الحنبليّ يجبُ على الرّجل إحضارُ القهوة لزوجته لو اعتادت ذلك.
ويتداول النّاس هذا بكثرة ويفخرون به.
قلت: إنَّ شهامة الرّجل قبل الفقه تأمره بأن يؤمّن لزوجته ذلك.

أ. محمد يحيى.🍃✍🏻

- كم كانت تقدّر ثروة النّبيّ محمّد صلى الله عليه وسلم؟! وهل كان فقيراً؟!

= كانت تقدّر ثروته بمجموعها بمليون ومئتي ألف جرام من الذّهب، نعم كما سمعت الرّقم، (1.200.000 جرام ذهب) إضافة إلى وقفه صلَّى الله عليه وسلَّم خمسَ عشرة أرضاً لله تعالى، وكلّ أرض يزيد سعرها عن خمس عشرة كيلو من الذّهب الخالص، نعم 15 كيلو وليس جراماً من الذّهب الخالص.
فكان رسولُ اللّٰه صلَّى اللّٰه عليه وسلم غنيّاً منفقاً، ومع هذا فهو سيّد الزّاهدين، إذ لا تلازم بين الفقر والزّهد.
فالنّبيّ غنيٌّ جداً، وكذلك بقيّة الأنبياء، لم يجعلهم الله عالةً على النّاس، بل كفاهم الدّنيا ولم يجعلها في قلوبهم، فيذكرُ العلماء أنّه كان للنّبي محمّد عشرة مصادرَ دخلٍ، وكان أبوه تاجراً وورثه، وكانت زوجه خديجة تاجرة غنيّة وورثها، وكان يكفل علياً وثلاثاً من أولاد خديجة، وكان عنده ما يزيد على سبعين عبداً وأمَةً أعتق منهم.

#محمد رحم الله أمّه.🍃✍🏻

┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈

المصدر.

"للمرة الأولى أستشعر المعنى الحقيقي لـقوله تعالى "رَبَّنَا أَفرِغْ عَلَيْنَا صَبرًا"..!! لن تكفيك جرعة، أو مكيال من صبر، أنت في أمس الحاجة إلى شلال فوق رأسك، يغسل آلامك، ويشد عزمك، صبر يصمد أمام كيد الظّالمين، وعِظَم البلاء والوباء، وضيق النّفس، وفراق الأحبة، وصعوبة الطّريق، وإغراءات الفتن، ووسوسة النّفوس..

"رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"

من أثر الذنوب والمعاصي:

«أنّ العبد إذا وقع في شدّة أو كُربة أو بلية خانه قلبُه ولسانُه وجوارحُه عمَّا هو أنفع شيء له، فلا ينجذب قلبه للتوكل على الله تعالى والإنابة إليه، والتضرع والتذلل والانكسار بين يديه، ولا يطاوعه لسانه لذِكره».

[‏الداء والدواء، لابن القيم ص٢١٥]

#نصيحة

ما الفرع الجامعيّ الأفضل للمرأة؟!

لا نريد نسويّةً تشطح، ولا ذكوريّةً تنطح.
لا نريد نسويّةً تبيح للمرأة كلّ شيء.
ولا نريد ذكوريّةً (أو جهلاً بطبيعة المرأة) تقول بكلّ سذاجة: المطبخ.
فهذا يؤجّج المرأة، وبالتّالي فتعمل ردةَ فعلٍ عكسيّة تماماً.
وكذا فيه غلطٌ آخر، يقول لها على المطبخ.
وما فيه المطبخ؟ يشعرني وكأنَّه مفاعلٌ نوويٌّ؟ بل هذا شرفٌ للمرأة ينبغي أن تفخر به، ومَن عيّرها به فجاهلٌ أحمقُ لا يفهم.

#محمد رحم الله أمّه.🍃✍🏻

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•

(أنتم لا تدرون ما معنى الوهابية في الشام في تلك الأيام! كانت الوهابية تهمة خطيرة يثيرون مشايخ صوفية بها العوام، وطالما كتبت في "الرسالة" وفي صحف الشام من نحو نصف قرن؛ إنه ليس في الدنيا مذهب اسمه الوهابية وإن ما دعا إليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو الرجوع إلى الكتاب والسنة، وإنه كان حنبلي المذهب لم يأت بجديد ولم يبتدع بدعة. ولكن المصيبة في إقناع العوام).

علي الطنطاوي.

الصّورة بالتّليسكوب خاصّتي.

جواب طويل قليلاً لكنه نافع كثيراً.

– لماذا المَحرَم؟!

= القصّة الأولى:
روى الخرائطي في كتابه "اعتلال القلوب"، صـ 226 عن عاتكة وزوجها الزّبير بن العوام رضي الله عنها وفيها:
"فَلَمَّا خَلَتْ (أي عاتكة زوجة الزّبير) بِزَوْجِهَا الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ فَاسْتَأْذَنَتْ لَيْلَةً أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَشَقَّ عَلَيْهِ ذَلِكَ، وَكَرِهَ أَنْ يَمْنَعَهَا لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ) فَأَذِنَ لَهَا، ثُمَّ انْكَمَأَ لَهَا فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ مِنَ الطَّرِيقِ، فَلَمَّا مَرَّتْ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى بَعْضِ جَسَدِهَا، فَكَرَّتْ رَاجِعَةً تُسَبِّحُ.
فَسَبَقَهَا الزُّبَيْرُ إِلَى الْمَنْزِلِ، فَلَمَّا دَخَلَتْ قَالَ لَهَا: مَا رَدَّكِ عَنْ وَجْهِكِ؟ قَالَتْ: كُنَّا نَخْرُجُ وَالنَّاسُ تُسَاسُ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَلَا، وَتَرَكَتْ طَلَبَ الْمَسْجِدِ".

استأذنت عاتكة زوجها سيّدنا الزّبير أحد المبشّرين بالجنّة بالخروج إلى المسجد، فلم يردِ أن تخرج، لكنّها استشهدت عليه بحديث رسول اللّٰه صلَّى اللّٰه عليه وسلَّم: {لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ} فأذن لها بالخروج.

فلمّا خرجت سبقها هو وواختبأ في ظلمة، ثم تعرّض لها في الطّريق وتحرّش بها (وهذا جائز فهي زوجته).

فرجعت إلى بيتها بسرعة، وكان قد سبقها سيّدنا الزّبير إلى البيت.
فلمّا دخلت قال لها: لمَ عدتِ؟!
قالت: كُنَّا نَخْرُجُ وَالنَّاسُ تُسَاسُ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَلَا، وَتَرَكَتْ طَلَبَ الْمَسْجِدِ.

فلمجرّد وجود حالة تحرّش واحدة في ذلك الزّمان تركت الذّهاب إلى المسجد، فانظر يا رعاك الله إلى حالات التحرّش الكثيرة في الجامعات والثّانويات!!
فالمرأة إن لم يكن معها مَحرَم فهي معرّضة لذلك، كما قال الشّاعر:

"إن لم تصُن تلك اللحومَ أسودُها
أُكلِت بلا عوض ولا استئذانِ."

القصّة الثّانية:
قدمت امرأةٌ مكةَ تريد الحجّ والعمرة، وكانت من أجمل النّساء، فلما ذهبت ترمي الجمار رآها عمر بن أبي ربيعة الشّاعر المعروف، وكان مغرماً بالنّساء والتغزل بهن، فكلّمها، فلم تجبه، فلمّا كانت اللّيلة الثّانية تعرض لها، فصاحت به:
إليكَ عنّي فإنّي في حرم الله وفي أيام عظيمة الحرمة.

فألحّ عليها فخافت من افتضاح أمرها فتركته ورجعت الى خيمتها، ثم قالت لأخيها في الليلة الثالثة: اخرج معي فأرني المناسك.

فلما رأى عمر بن أبي ربيعة أخاها معها مكث في مكانه ولم يتعرّض لها، فأنشدت قائلة البيتَ المشهور:

"تعدو الكلابُ على من لا أسودَ له
وتتقي صولةَ المستأسدِ الضّاري!"

فلما سمع أبو جعفر المنصور هذه القصّة قال: وددت لو أنه لم يبقَ فتاة من قريشٍ إلا سمعت بهذا الخبر.

فانظر يا رعاك الله!!
تعرّض لها وهي في بلاد الله الحرام، فما بالك بجامعات اليوم؟!

القصّة الثّالثة:
كانت في إحدى البلاد امرأة صالحة عاقلة، وكانت معها فتاة، فإذا أرادت الفتاةُ الخروجَ من البيت تقول الأمّ لابنها: اخرج مع أختك، فإنّ المرأة دون رجل يحميها ويوسع لها الطّريق كالشّاة بين الذّئاب يتجرأ عليها أضعفهم.

ومع التنبيه الشّديد على أمر:
ليس هذا شكاً فيهن، وإنما حرصاً عليهن وحفظاً لهن، خاصّة في هذا الوقت الذي انتشر فيه الفساد وقل فيه الحياء.

قال المنفلوطيّ: "هذّبوا رجالكم قبل أن تهذّبوا نساءكم، فإن عجزتم عن الرّجال فأنتم عن النّساء أعجز."


وقال في العَبرَات: "نحن نعلم -كما تعلمون- أنَّ المرأة في حاجةٍ إلى العِلم؛ فليهذِّبها أبوها أو أخوها، فالتَّهذيب أنفع لها من العلم،

وإلى اختيار الزَّوج العادل الرَّحيم؛ فليحسن الآباء اختيار الأزواج لبناتهم، وليُجمِل الأزواج عِشرة نسائهم،

وإلى النُّور والهواء تبرز إليهما وتتمتَّع فيهما بنعمة الحياة؛ فليأذن لها أولياؤها بذلك، وليرافقْها رفيقٌ منهم في غَدَواتها ورَوحاتها، كما يرافق الشَّاةَ راعيها؛ خوفًا عليها من الذِّئاب.

فإن عجِزنا عن أن نأخذ الآباءَ والإخوةَ والأزواجَ بذلك؛ فلننفضْ أيديَنا من الأمَّة جميعِها، نسائها ورجالِها، فليست المرأة بأقدرَ على إصلاح نفسها من الرَّجل على إصلاحها!"

#محمد رحم الله أمّه.🍃✍🏻

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•

جاء في أحد فيديوهات (مركز تكوين للملحدين):
السيدة خديجة كانت متحمسة جداً للدعوة للرسالة لدرجة أنها دعت "بناتها" هالة وهند للدخول في الدّين، ولم تفعل ذلك مع أناس آخرين.

نقول: هالة وهند "أولاد" خديجة من أبي هالة قبل زواجها من النبي (صلى الله عليه وسلم) ليسوا بناتاً، وإنما هم من الرجال.
هالة بن أبي هالة.
وهند بن أبي هالة.

د. أحمد رجب.

فالذي لا يفرّق بين الذّكر والأنثى كيف سيفرّق بين الدّين الصّحيح والباطل؟!

.

قال الله تعالى:

{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ..}

فلا تكن منافقاً، ولا تكوني منافقة.

أحد الأمثلة أيضًا ..

- نحن رجال وهم رجال.

هناك أمر ألاحظه في فهم معنى "النساء فتنة"

وهو حصر معنى "الفتنة" في ما هو قبيح وسيئ فحسب، وهذا غلط كبير!
بمعنى، لو قلت لامرأة: "أخشى على نفسي مِن أن أُفتتن بك".
فغالبًا سيتبادر إلى أذهان النّاس أنّ هذه المرأة سيّئة، أو أنها تحاول إغراء الرجل، أو أنها واقعة في مخالفة شرعيّة تجلب الافتتان بها.

بعبارة أخرى: يربط كثيرٌ مِن النّاس الافتتان بالنساء بالتبرّج وعدم الحشمة والاختلاط فحسب.
والواقع أنّ الرجل قد يفتتن بامرأةٍ حييّة، محتشمة، مؤدبة، تقيّة لا تعطيه منفذًا للوصول إليها.

– وما الّذي سيفتنه فيها؟!
حياؤها، حشمتها، صلاحها.
– معقول؟!
طبعًا؛ بل هذا هو الطبيعي.

فكما أنّ هناك رجالًا ينجذبون نحو المرأة السافرة غير المحتشمة طمعًا في جسدها، هناك رجالٌ ينجذبون نحو المرأة الصالحة الحيية، وهذا الانجذاب [الطبيعي] قد يُضعِف الرجل فيبذل كل سبيل لوصال هذه المرأة رغم أنًه غير قادر على الزواج منها لسببٍ ما، فيسعى للقرب منها ريثما يصبح قادرًا على الزواج منها حسب تفكيره.

الأمر أشبه بوصف الله سبحانه للأولاد بالنسبة لنا:
{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}.
وفي موضعٍ آخر:
{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}.

فالأولاد زينة وقرّة عين الأباء والأمهات، وفي نفس الوقت فتنة لهم، وليس شرطًا أن يكون الأولاد سيّئون ليُفتتن بهم الأهل؛ بل قد تكون فتنتهم بهم مِن فرط المحبّة والخوف عليهم، وشواهد ذلك كثيرة.
وكذا الأمر مع النساء، فسواءٌ كانت فاسدة أو صالحة هي فتنة للرجال.

وغياب هذا المعنى للفتنة من أعظم أسباب الافتتان الّذي يحدث بين الملتزمين.
فهما يعتقدان أنّ التزامهما درعٌ لهما دون الفتنة، والحقيقة هي أنّ ذات الالتزام فتنة لهما.

#نقل -بتصرّف يسير-.🍃✍🏻

الملحدون من جديد.

رأيتُ مقطعًا لأحدِ الذين يشكِّكون في الدينِ يقولُ فيه: أحاديثُ البخاريِّ عن الرسولِ ﷺ كذب.

واستشهدَ بحديثِ رسولِ اللهِ ﷺ:
«مَن كذبَ عليَّ متعمدًا فليتبوَّأْ مقعدَهُ مِن النار».

وددْتُ أنْ أُعلِمَكم أنَّ هذا الحديثَ رواه البخاريُّ.
آهٍ مِن جهلٍ مُضحكٍ مُبكٍ.

فقه الطبيب المسلم.

والآن..
بعد انقضاء عيد الأم.
وانقضاء عيد الحب.
وانقضاء عيد ميلاد طفلك.
متى آخر مرّة بررت أمك وقبّلت يداها؟
ومتى آخر مرّة لاطفت زوجتك وأسمعتها كلاماً جميلاً؟
ومتى أخر مرة قبّلت طفلك واحتضنته واحتويته وأفرحته ولو بقطعة حلوى؟

المسلم مسلم في كلّ أيام السنة، وهذا ما يميزه، يحب أمه كل يوم لا يوماً واحداً في السنة،
ويحب زوجته كل يوم لا يوماً واحداً في السنة،
ويحب ابنه كل يوم لا يوماً واحداً في السنة.

#محمد رحم الله أمّه.🍃✍🏻

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•

قال ابن العربيّ رحمه الله:
"كلّما قلّ الطّعام قلّت الشّهوة، وكلّما قلّت الشّهوة قلّت المعاصي."

الفتنة إذا نزلت لن تأتيك وتقول: أنا فتنةٌ فاحذرني!

‏لن تُبصرها وقت العَمى، وتتقيها وتعتزلها وأهلها إلا بتوفيقٍ من الله وبرصيدٍ سابقٍ من العلمِ واليقين والإيمان والعبادة.

إذا سقط أحدُ أصدقائك و تركَ الاستقامة فكُن عَونًا له وارفق به ولا تتركه!!
فأيُّ كُربةٍ أعظم من ترك الاستقامة ..
إنّنا جميعًا نرى ونلمس الفتن التي تُحيط بنا من كل جانب:
المعاصي والكبائر والآثام والشبهات والشهوات في متناولنا ،قريبة منّا ..
كلُّنا نعلم أنه لولا فضل الله و رحمته لغرقنا في وُحول الشَّهوات،والشُبهات
لولا ستره لكُشِف من تقصيرنا وغفلتنا ومعاصينا ما يجعلُنا نستحيي أن نرفع أعيُننا عن الأرض!
و لولا عفوه و مغفرته لأصابنا سيّئات ما كسبنا ..
- ولا يأمن أحدُنا على نفسه الفتنة مهما بلغ علمُه و عمله!!
وما نزال نرى من الدّعاة و العُبّاد و العلماء والمجاهدين و نحوهم مَن فُتن في دينه وانقلب فضلا عن غيرهم.
الدّنيا صعبة ..
والنّاس بين شهواتٍ، وفقرٍ، وظلمٍ، ومُلهيات
أسبابٌ كثيرةٌ تجعل الشخص ضعيفّا أمام أيّ فتنة!
والإنسان وقت ضعفه يحتاج من يقف معه ويعطيه وقتًا ويرحمه ويُذكّره ..
والله في عون العبد ما كان في عَون أخيه
ومن فرّج عن مسلم كُربةً من كُرب الدّنيا فرّج الله عنه كربةً من كرب القيامة ..
وأَيُّ كُربة أعظم من الفتنة في الدين؟
و أَيُّ تفريجٍ أعظم من أن تُعينه على التوبة و السير في طريق الخير؟!
أعِن أخاك المفتونَ و فرّج كُربتَه فرّجَ اللهُ عنك

ولو أن تطمئن عليه، و تسأل عنه من حين لآخر
ثم شيئًا فشيئًا تُذكّره وتُشجّعه ..
وأيّ نقطةٍ سوداء تحاول تغيرها فيه سيكون خيرًا لك وله، مهما كانت يسيرة!
لا تحقرنّ من المعروف شيئًا.
قيمة هذه التذكرة غاليةٌ جدًا ،واللهِ
رُبّما رسالة قصيرة تكون سببا في إفاقتِه ورجوعه ..