عن الرياشي أنشدهم للبيد:
(أليس ورائي إن تراخت منيتي ... لزوم العصا تحنى عليها الأصابع)
(أخبر أخبار القرون التي مضت ... أدب كأني كلما قمت راكع)

المجالسة للدينوري

قيل لبعض الحكماء: ما لك تدمن إمساك العصا ولست بكبير ولا مريض؟ قال: أذكر أني مسافر.

المجالسة للدينوري

وفي مناقب الشافهي للبيهقي: قال له المزني: مالك بد من إمساك العصا ولست بضعيف؟! فقال: لأذكر أني مسافر في الدنيا.

قال الحسن البصري في بعض مواعظه: " يا معشر الشباب! كم من زرع لم يبلغ أدركته الآفة؟ ! ".


المجالسة للدينوري

عن ابن عباس؛ قال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطوف بالبيت وإزاره مرقوع بأدم.

المجالسة للدينوري

عن سفيان الثوري؛ قال: كان يقال: من أراد عزا بلا عشيرة، وهيبة بلا سلطان؛ فليخرج من ذل معصية الله عز وجل إلى عز طاعته.

المجالسة للدينوري

قال الشاعر يمدح رجلا :

بديهته وفكرته سواء ... إذا ما نابه الحدث الكبير

وأحزم ما يكون الدهر رأيا ... إذا عمى المشاور والمشير

وصدر فيه للهم اتساع ... إذا ضاقت عن الهم الصدور

بهجة المجالس

قال عبد الله بن مسعود: لا تعجلن بمدح أحد ولا بذمه، فإنه رب من يسرك اليوم يسوءك غدا.

قال النجاشى الشاعر، واسمه قيس بن عمرو الحارثي، من بني الحارث ابن كعب:

إني امرؤ ما أثنى على أحد ... حتى أرى بعض ما يأتى وما يذر
لا تحمدن امرءا حتى تجربه ... ولا تذمن من لم تبله الخبر

بهجة المجالس

قال علي بن حسين: إذا قال فيك رجل مالا يعلم من الخير، أوشك أن يقول فيك ما يعلم من الشر.

بهجة المجالس

أما النفاق فنوعان: اعتقادي وعملي.
فأما الاعتقادي فهو ستة أنواع. تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم أو تكذيب بعض ما جاء به الرسول أو المسرة بانخفاض دين الرسول أو الكراهية لانتصار دين الرسول فهذه الأنواع الستة صاحبها من أهل الدرك الأسفل من النار.

وأما العملي فهو خمسة أنواع
والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: "آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر". نعوذ بالله من النفاق والشقاق وسوء الأدب. والله أعلم.

الرسالة المفيدة للإمام النجدي

قال الله - عز وجل -: (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) الآية.
قال الإمام الشافعي: لم يختلف أهل العلم بالقرآن فيما علمت، أن السدى: الذي لا يؤمر ولا ينهى.

تفسير الشافعي

قال الشاعر:

حملت العصالا الضعف أوجب حملها ... علي ولا أني تحنيت من كبر
ولكنني ألزمت نفسي حملها ... لأعلمها أن المقيم على سفر

عيون الأخبار

القصة المتداولة بين القصاص الذي يزعمون أنها حدثت في زمن عمر حين قتل راعي إبل رجلا فطالبوا بقصاصه وفيها أن أبا ذر كفله وقال خشيت أن يقال: ذهبت المروءة من الناس، ليس لها أصل ولا سند ولا مصدر موثوق، ومثلها لا تليق بجناب الصحابة مثل عمر وأبي ذر رضي الله عنهما .

العالَم في غفلة عن المآل ، والموفق أعطي بصرا نافذا يرى به ما سيؤول إليه فتراه متهيئا للانتقال .

كثير من الصالحين الماضين وصف أحدهم بأنه لو قيل له : "ملك الموت يأتيك غدا" ما زاد على عمله، - أي من شدة اجتهاده واستعداده للقاء الله- ، ونحن في غفلة شديدة ولا حول ولا قوة إلا بالله!.

عن بشر بن حرب قال: سمعت ابن عمر يقول: «قل لطالب العلم يتخذ نعلين من حديد» .

رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث.

ويعني أن طلب العلم يحتاج إلى صبر.

قال أبو العباس بن سريج، وذكر أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال: «يخرج النكت من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنقاش» .

معرفة علوم الحديث للحاكم

قال محمد بن صالح بن هانئ : سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: «من لم يقر بأن الله تعالى على عرشه قد استوى فوق سبع سماواته، فهو كافر بربه يستتاب، فإن تاب، وإلا ضربت عنقه، وألقي على بعض المزابل حيث لا يتأذى المسلمون، والمعاهدون بنتن ريح جيفته، وكان ماله فيئا لا يرثه أحد من المسلمين، إذ المسلم لا يرث الكافر كما قال صلى الله عليه وسلم» .

معرقة علوم الحديث للحاكم

يحيى بن أبي كثير -رحمه الله تعالى- يقول لولده عبد الله: لا يستطاع العلم براحة الجسم. ذكره الإمام مسلم في (كتاب الصلاة).
أما إذا لم يصحب الشخص الصبر والاحتساب فإنه يوشك أن يمل، ويسأم، بل ربما إذا حصل على فائدة وأخرجها للمسلمين، ولم ير المسلمين يتقبلونها، ربما يحمله ذلك على أن يترك، كما حصل لغير واحد من المتقدمين.

الشيخ مقبل رحمه الله، من كتاب المقترح

إذا كتبت المنشور ونقلت الفائدة لله وحده ولم يداخلها الرياء ولا العُجب ولم تطلب ثمنها فهو عمل صالح يرجى قبوله، وحتى إذا رأيت أنه لم يلق أحد لها بالا .

المطمئن بقدر الله وقضائه والمنشرح صدره يطيب لكل شيء، وضده يضيق من كل شيء .