الحراسة لمشائخ السنة من أهم الأمور التي يقوم بها أصحابها وهي من خدمة العلم وأهله، والذب عنهم عبادة، وقال النبي ﷺ: " من يحرسني الليلة ".
لكن ينصح القائمون بذلك بترك ما يشبه أُبُّهات الملك والوزارة، كمنع الطلبة والمحبين وأضرابهم من السلام والمصافحة على المشايخ الأجلاء وجذب الشيخ الزائر وحجبه عن الحضور، فلقاء أهل العلم ومعانقتهم ومصافحتهم يبهج النفوس ويشرح الصدور، والمنع من ذلك مطلقا لا ينبغي، إلا إذا كان فعلا متعبا يصعب عليه المعانقة أو طلب هو أن يعتذروا له، نعم مشايخنا يعلوهم التواضع والوقار، وأحيانا قد يكونون مجهدين من التعب بسبب السفر أو غيره ويحرجون من الامتناع، فحينها يمكن أن يعتذر المرافقون إلى الطلاب إبقاءً على الشيخ ويكون هذا من خدمته، لكن مطلقا ليس بصواب، لأننا نجد هذه التصرفات بعض الأحيان، والتواضع يرفع صاحبه، وطلاب العلم يجب إكرامهم واحترام مشاعرهم.
وفق الله الجميع.

قال عبد الرحمن بن زاذان :
"كنت في جامع المدينة وقد صلينا العصر وأحمد ابن حنبل حاضر فسمعته يقول:
"اللهم، من كان على هوى أو على رأي وهو يظن أنه على الحق وليس هو على الحق فرده إلى الحق حتى لا يضل من هذه الأمة أحد ".

الطيوريات للسِّلفي

ولقد أحسن القائل وأجاد :

من كان يملك درهمين تعلمت ... شفتاه أنواع الكلام فقالا

وتقدم الإخوان فاستمعوا له ... ورأيته بين الورى مختالا

لولا دراهمه التي في كيسه ... لرأيته أسوا البرية حالا

إن الغني إذا تكلم بالخطا ... قالوا صدقت وما نطقت محالا

وإذا الفقير أصاب قالوا كلهم ... أخطأت يا هذا  وقلت ضلالا

إن الدراهم في المواطن كلها ... تكسو الرجال مهابة وجلالا

فهي اللسان لمن أراد فصاحة ... وهي السنان لمن أراد قتالا

[غرر الخصائص الواضحة]

وقال آخر:

يمشي الفقير وكل شيء ضده ... والخلق تغلق دونه أبوابها

وتراه ممقوتا وليس بمذنب ... ويرى العداوة لا يرى أسبابها

حتى الكلاب إذا رأت ذا بزة ... هشت إليه ولو لحت أذنابها

وإذا رأت يوما فقيرا معدما ... نبحت عليه وكشرت أنيابها


[حسن التنبه للغزي]

قال صاحب "حياة الحيوان": ومن طبع الكلب أنه يكرم أهل الوجاهة ولا ينبحهم، وينبح أهل الرثاثة والدنس .

[حسن التنبه للغزي]

الأكواب واحد الكُوب،

قال قطرب: الإبريق لا عروة له.
وقال الأخفش: الإبريق لا خرطوم له، وقيل: كالإبريق، إلا أنه لا أذن له ولا مقبض.
قال أبو منصور الجواليقي: إنما كان بغير عروة ليشرب الشارب من أين شاء، لأن العروة ترد الشارب من بعض الجهات.

[البحر المحيط]

"الكوب" فسره البخاري بـ" ما لا أذن له ولا عروة"، ولا خرطوم له ولا أذن وهو بمعنى العروة، و"الكوز" يجمع ذلك كله.
قال الأزهري: الأكواب ما لا خراطيم لها، وإن كانت لها خراطيم فأباريق.

📚مشارق الأنوار لابن قرقول

{فاصفح عنهم} أي اعرض عنهم.

ابن قتيبة

﴿إن شجرت الزقوم طعام الأثيم﴾
{الأثيم} هو الفاجر الكثير الآثام .

تفسير النسفي

بعض الرواة ممن اسمه هشام :
عن أنس هو ابن زيد
عن أبيه هو بن عروة
عن قتادة وأيوب هو الدستوائي
عن ابن سيرين هو القردوسي
عن ابن جريج ومعمر هو بن يوسف الصنعاني.

(القواعد المفيدة للكشي عن العلامة محمد بن عبد الله الصومالي)

همام عن أبي هريرة: هو بن منبه .
همام عن قتادة : هو بن يحيى .

كل من هو شيخ البخاري إذا كان حبان فهو بالكسر مثل حبان بن موسى.
وإذا كان شيخ شيخه وما فوق فهو بالفتح مثل حبان بن هلال.

📚القواعد المفيدة للكشي عن العلامة محمد بن عبد الله الصومالي

حميد عن أنس: هو حميد الطويل.
وحميد عن أبي هريرة: هو بن عبد الرحمن بن عوف.

علقمة عن عمر: هو علقمة بن وقاص الليثي .
وعلقمة عن ابن مسعود : هو بن قيس النخعي.

وسُمِع: اللهم تقبل تابتي، وصامتي.

🖊️اللباب لابن عادل

قال عمر بن سليم: رأى - الإمام - مالك فتى يمشي مشية منكرة، فقام مالِك، فجعل يمشي على جنبه يحكيه، فوقف الفتى.
فقال له مالِكٌ: مشيتي حسنة؟ قال: لا.
قال فلم تمشيها أنت؟ قال لا أعود.

[ترتيب المدارك]

قال الزعفراني: قال لي أبو عبد الله الشافعي:
ما رأيت أعقل من هذين الرجلين: أحمد بن حنبل، وسليمان بن داود الهاشمي .

السير

عمر بن يوسف القبايلي اللخمي السكندري المالكي، قيل عنه أنه حفظ البقرة في يوم واحد .

مترجم في الضوء اللامع

نماء العلم بأمرين:
ببذله لمن يستفيد منه، وكثرة سؤال الناس واستفتائهم لصاحب هذا العلم، وإلا فيركد ويُنسى .

التأليف في أطراف الأحاديث النبوية من أعظم أنواع خدمة السنة، وهو من طريقة التابعين، ساق الحافظ ابن حجر في مقدمة (إتحاف المهرة) بسنده من طريق ابن أبي خيثمة إلى إبراهيم النخعي قال:

" لا بأس بكتابة الأطراف ".

وهذا الأثر إسناده صحيح , وهو موقوف على إبراهيم بن يزيد النخعي أحد فقهاء التابعين , وعنى بذلك ما كان السلف يصنعونه من كتابة أطراف الأحاديث ليذاكروا بها الشيوخ فيحدثوهم بها.

قال ابن أبي خيثمة في " تاريخه ": حدثنا مسدد , ثنا حماد بن زيد , عن ابن عون , عن محمد بن سيرين , قال:

" كنت ألقى عبيدة، هو ابن عمرو السلماني، بالأطراف " . إسناده صحيح أيضا.

اهـ كلام الحافظ رحمه الله .