هم يتابعون المباراة ويترجمون لها بدقة وتفاصيل، وأنت مع الآية والحديث والمسائل الشرعية والدفاع عن السنة بالتحذير من المخالفين؟!
لقد أُكرمتَ وأيما كرامة! بخٍ بخٍ لك، سلام عليك أينما كنت.

الشيطان يلعب بالغافلين عن الله كما يلعب الصبيان بالكرة، وجنود الشيطان أصابوا الهدف فلعبوا بكثير من شباب المسلمين عن طريق الكرة، حتى صاروا بأنفسهم كرة، فاللعبة لعبتان، والكرة كُرتان، وباختصار: كرة تلعب بكُرة.

قال: يا أخي طلع فلان اوهوهوه: لعّاب والله ما حد قدر له!!.

خاب وخسر، وبئس الوسام هو .

(صلابة سفيان الثوري في السنة)

قال الذهبي في السير 186/7:

قلت: كان ابن أبي رواد كثير المحاسن، لكنه مرجئ.

قال مؤمل بن إسماعيل: مات عبد العزيز، فجيء بجنازته، فوضعت عند باب الصفا، وجاء سفيان  الثوري، فقال الناس: جاء سفيان، جاء سفيان.
فجاء حتى خرق الصفوف، وجاوز الجنازة، ولم يصل عليها، لأنه كان يرى الإرجاء.
فقيل لسفيان، فقال: والله إني لأرى الصلاة على من هو دونه عندي، ولكن أردت أن أري الناس أنه مات على بدعة. اهـ

قال محمد بن حمير: رافقت الزهري إلى مكة، فكنت أدرس أنا وهو القرآن جميعا.

السير للذهبي

قال المفضل الغلابي: كان عند شعيب، عن الزهري نحو ألف وسبعمائة حديث.

السير

من عاهد الله على أن يمتنع من فعل ففعله فهو نذر ويمين، كما أفتى به شيخ الإسلام.
أي يكفر عنه كفارة يمين، على أنه يجب الوفاء بالعهد، ونقضه من أكبر الذنوب، وتجب التوبة الصادقة منه .

في الحديث:(احصوا لي أهل الإسلام)
أي مولود يولد في الإسلام فهو نعمة خاصة ونعمة عامة مهما كان، ونبينا سيباهي بأمته الأمم يوم القيامة. فالإكثار من النسل للمسلمين مغزى شرعي، وهو أيضا إغاظة لأعداء الإسلام.

الذبيحة!

قال العلامة العثيمين:
وينبغي أن يمسك برأسها ويرفعه قليلا ليبين محل الذبح،
وأما الإمساك بيدي الذبيحة ورجليها عند ذبحها لئلا تتحرك، فظاهر حديث أنس السابق أنه لا يستحب؛ لأنه لم يذكر أن أحدا امسك بها عندما ذبحها النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان مشروعا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم ثم نقل عنه لأهميته كما نقل عنه وضع قدمه على صفاحهما،
بل صرح النووي في شرح المهذب أنه يستحب أن لا يمسكها بعد الذبح مانعا لها من الاضطراب،
إلا أنه ذكر استحباب شد قوائهما الثلاث وترك الرجل اليميني ولم يذكر له دليلا،
وأبدي بعض المعاصرين حكمة في إرسال قوائمها وعدم إمساكها بأن من فوائد إطلاقها وعدم إمساكها أن حركتها تزيد في إنهار الدم وإفراغه من الجسم،
ولا أعلم للإمساك بيدي الذبيحة ورجليها عند ذبحها أصلا سوى ما سبق من حديث أبي الأشدّ عن أبيه عن جده في السبعة الذين اشتركوا في أضحية وتقدم ما فيه،

وأما لي يد الذبيحة من وراء عنقها كما يفعله بعض العامة فلا أصل له، ولا ينبغي فعله؛ لأنه تعذيب للبهيمة بلا فائدة ولا حاجة.

[أحكام الأضحية والذكاة (285/2)]

أثر علي، قال: «إذا اشتكى أحدكم شيئا فليسأل امرأته ثلاثة دراهم من صداقها، فليشتر بها عسلا، فيشربه بماء السماء، فيجمع الله الهنيء المريء والماء المبارك والشفاء»

رواه ابن أبي شيبة في المصنف فقال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن السدي، عن يعقوب بن مغيرة، عن علي به.
ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره فقال:
حدثنا أحمد بن سنان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن السدي، عن يعفور بن المغيرة بن شعبة، عن علي قال: إذا اشتكى أحدكم شيئا،  فليسأل امرأته ثلاثة  دراهم أو نحو ذلك فليبتع عسلا، ثم يأخذ ماء السماء، فيجتمع هنيئا مريئا ... شفاء ... مباركا. اهـ

ويعفور مصحفة من يعقوب، وهو بن المغيرة بن شعبة، لم يوثقه غير العجلي، ولم أر له ذكرا في التراجم سوى ثقاته. وفي تسمية من روي عنه من أولاد العشرة لابن المديني مجرد ذكر بدون شيء.

روى ابن أبي شيبة عن وكيع، عن سفيان، عن نسير، عن بكر بن ماعز، عن الربيع بن خثيم، قال:

«ما للنفساء عندي إلا التمر،  ولا للمريض إلا العسل»

سنده صحيح.
ونسير تصحف في نسخة ت كمال الحوت إلى بشر .

عن إبراهيم النخعي قال: «كانوا يستحبون للنفساء الرُطَب»
وعن عمرو بن ميمون، قال: «ما للنفساء إلا الرُطَب؛ لأن الله تعالى جعله رزقا لمريم».

رواهما ابن أبي شيبة في المصنف بأسانيد صحيحة.

الريحان:
قال ابن القيم: هو كل نبت طيب الريح، فكل أهل بلد يخصونه بشيء من ذلك، فأهل الغرب يخصونه بالآس، وهو الذي يعرفه العرب من الريحان، وأهل العراق والشام يخصونه بالحبق.

[زاد المعاد]

وفي اليمن - والظاهر وفي غيرها - الريحان لديهم ما يسمى المشقُر .

يقول الفضيل بن عياض رحمه الله:
" من أراد الله به عز الآخرة، فليكن مجلسه مع المساكين " .

أمالي ابن سمعون

عن يحيى بن اليمان قال :
كان الفقراء في مجلس سفيان الثوري أمراء.

(تاريخ دمشق)

قال قبيصة: «ما رأيت الأغنياء أذل منهم في مجلس -سفيان- الثوري ولا الفقراء أعز منهم في مجلس الثوري رحمه الله»

معجم ابن المقرئ

العالم في غفلة عن الله! لكم عبرة في سكرة الناس بالمباراة لاعب ومشاهد! ولكن الله سبحانه حليم، ولو يؤاخذهم بما كسبوا ما ترك على البسيطة إنسانا ولا حيوانا، لكن يحلم ويمهل. أقول لكم بصراحة ما أدبهم إلا كورونا - حتى ولو كان تهويلا وكذبا - ، لكن اختمعوا والله، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

كرامتان لصلة بن أشيم العدوي رحمه الله!

روى ابن المبارك في الزهد (٨٦٣) بسنده قال:
أخبرنا مستلم بن سعيد الواسطي قال: أخبرنا حماد بن جعفر بن زيد - أراه قال: العبدي - أن أباه أخبره، قال: خرجنا في غزوة إلى كابل، وفي الجيش صلة بن أشيم، قال: فنزل الناس عند العتمة، فقلت: لأرمقن عمله؛ فأنظر ما يذكر الناس من عبادته، فصلى العتمة، ثم اضطجع، فالتمس غفلة الناس حتى إذا قلت: قد هدأت العيون وثب، فدخل غيضة قريبا منا، ودخلت في إثره، فتوضأ، ثم قام يصلي فافتتح الصلاة، قال: وجاء أسد حتى دنا منه فصعدت في شجرة، أفتراه عذبه حردا حتى سجد؟ فقلت: الآن يفترسه، فلا شيء، فجلس، ثم سلم، وقال: أيها السبع، اطلب الرزق من مكان آخر، فولى وإن له لزئيرا، أقول: تصدع الجبال منه، فما زال كذلك يصلي، حتى لما كان عند الصبح، جلس، فحمد الله بمحامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله، ..
.. إلى أن قال: ثم رجع فأصبح كأنه بات على الحشايا، وأصبحت وبي من الفترة شيء، الله به أعلم، فلما دنا من أرض العدو، قال الأمير: لا يشذن أحد من العسكر، فذهبت بغلته بثقلها فأخذ يصلي، وقالوا له: إن الناس قد ذهبوا , فمضى، ثم قال لهم: دعوني أصل ركعتين، فقالوا له: إن الناس قد ذهبوا، قال: إنهما خفيفتان، فدعا، ثم قال: اللهم إني أقسم عليك أن ترد إلي بغلتي وثقلها، فجاء حتى قامت بين يديه، قال: فلما لقينا العدو، حمل هو وهشام بن عامر، فصنعنا بهم صنيعا ضربا، وقتلا، فكسرا ذلك العدو، وقالوا: رجلان من العرب صنعا بنا هذا، فكيف لو قاتلونا؟ . اهـ
وذكر بقية القصة اهـ

الراوي جعفر بن زيد العبدي، ثقة. قاله أبو حاتم.
وولده حماد وثقه ابن معين، وضعفه الأزدي.
وقال الحافظ في التقريب: لين الحديث.
ومستلم بن سعيد صدوق كما في التقريب.

ثلاث مؤلمات:
المبادرة بالعقوبة قبل معرفة سببها، وأخذ جار الجاني بالجناية، وانقطاع المعروف بعد استمراره.

وثلاث مقلقات: الضيقة المجهولة، والتغيُّر المخفيٌّ من صديقك المخلص، والتجاهل لك من المحبوب، فدواء الأولى: الذكر مع التدبر، وملأ الوقت بالعمل النافع الدنيوي أو الأخروي، ودواء الثانية المصارحة، فإما عودة للصحبة الجميلة، أو المفاصلة على وضوح، ودواء الثالثة الصبر وتجاهل التجاهل، وقد ينقلب الحبيب بغيضا فتكفى عناء التجاهل .

الحراسة لمشائخ السنة من أهم الأمور التي يقوم بها أصحابها وهي من خدمة العلم وأهله، والذب عنهم عبادة، وقال النبي ﷺ: " من يحرسني الليلة ".
لكن ينصح القائمون بذلك بترك ما يشبه أُبُّهات الملك والوزارة، كمنع الطلبة والمحبين وأضرابهم من السلام والمصافحة على المشايخ الأجلاء وجذب الشيخ الزائر وحجبه عن الحضور، فلقاء أهل العلم ومعانقتهم ومصافحتهم يبهج النفوس ويشرح الصدور، والمنع من ذلك مطلقا لا ينبغي، إلا إذا كان فعلا متعبا يصعب عليه المعانقة أو طلب هو أن يعتذروا له، نعم مشايخنا يعلوهم التواضع والوقار، وأحيانا قد يكونون مجهدين من التعب بسبب السفر أو غيره ويحرجون من الامتناع، فحينها يمكن أن يعتذر المرافقون إلى الطلاب إبقاءً على الشيخ ويكون هذا من خدمته، لكن مطلقا ليس بصواب، لأننا نجد هذه التصرفات بعض الأحيان، والتواضع يرفع صاحبه، وطلاب العلم يجب إكرامهم واحترام مشاعرهم.
وفق الله الجميع.