قال وكيع في الزهد له:

حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب قال: رأيت ابن مسعود بكى حتى رأيت دموعه في الحصى.

ولقد أحسن أبو الشيص حيث يقول:
حسر المشيب قناعه عن رأسه ... فرمينه بالصد والإعراض
ثنتان لا تصبو النساء إليهما: ... حلي المشيب وحلة الإنفاض
فوعودهن، إذا وعدنك، باطل، ... وبروقهن كواذب الإيماض

معن بن زائدة !
قال له رجل : إني جعلت فضلك سببي إليك وكرمك وسيلتي عندك قال سل قال ألف درهم قال معن قد أربحتني أربعة آلاف درهم وإني حدثت نفسي أن أعطيك خمسة آلاف فقال أنت أكبر من أن تربح على مؤملك فأعطاه خمسة آلاف درهم .

غرر الخصائص

أنشد أعرابي:

كتبت نعم ببابك حين تدعو ... إليك الناس مسفرة النقاب
وقلت لـ لا عليك بباب غيري ... فإنك لن ترى أبدا ببابي

قال وكيع في زهده:
حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم: أن عبد الله بن رواحة بكى، فبكت امرأته، فقال لها: «ما يبكيك؟» . فقالت: رأيتك بكيت، فبكيت. فقال: «إني أنبئت أني وارد، ولم أنبأ أني صادر».

قال عبد الله بن مسعود: " تعودوا الخير، فإن الخير بالعادة". «الزهد لوكيع»

الفرو شرط إطلاقه على مسماه الصوف، وإلا فهو جلد.

الخاتم لا يقال عنه خاتم إلا إذا كان ذا فصّ، -منه أو من غيره- وإلا فهو فتخة .

والحلة شرط إطلاقها أن تكون ثوبين، إزارا ورداء، وإلا فهو ثوب،

والأريكة لا تقال على السرير إلا إذا كان عليه حجلة، وهي التي تسمى بشخانة وخركاه، وإلا فهو سرير.
والنفق لا يقال إلا لما له منفذ، وإلا فهو سرب.

والعهن لا يقال للصوف إلا إذا كان مصبوغا، وإلا فهو صوف.

والخدر لا يقال إلا لما اشتمل على المرأة، وإلا فهو ستر.


(زادالمعاد)

والركية لا تقال على البئر إلا بشرط كون الماء فيها، وإلا فهي بئر. والوقود لا يقال للحطب إلا إذا كانت النار فيه، وإلا فهو حطب، ولا يقال للتراب ثرى إلا بشرط نداوته، وإلا فهو تراب.

(زادالمعاد)

ولا يقال للرسالة: مغلغلة، إلا إذا حملت من بلد إلى بلد، وإلا فهي رسالة، ولا يقال للأرض قراح إلا إذا هيئت للزراعة، ولا يقال لهروب العبد: إباق إلا إذا كان هروبه من غير خوف ولا جوع ولا جهد، وإلا فهو هروب.

(زادالمعاد)

فائدة وأي فائدة!
قال الامام المعلمي: قال تعالى: {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز}
وفي التعبير بالإنزال هنا إشارة إلى أن خلق الله عز وجل الحديد من جنس إنزال القرآن، أي أنه أريد به إقامة الدين، وسياق الآية يوضح ذلك، أي أن من لم تفد فيه بينات الرسل والكتاب، أفاد فيه الحديد، ولذلك قال عز وجل: {... وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب}
. وهذا ظاهر بحمد الله.

آثار المعلمي

قال الأصمعي: رأيت أعرابيا يضاجر أخاه، فقال له أخوه: والله لأهجونك، فقال: فكيف تهجوني وأبي أبك، وأمي أمك؟ قال: اسمع ما أقول:

لئيم أتاه اللؤم من ذات نفسه ... ولم يأته من إرث أم ولا أب

حدائق الأزاهر

آثار الشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيي المعلمي اليماني
المدخل إلى آثار الشيخ العلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني
الناحية الأولى: حياته الاجتماعية
صفحة -78
شهرين أنفخ" (¬1). قال: "وأما الوحدة فإني أشد منك فيها، والله ما أعلم إنسانا هنا يؤنسني الاجتماع به إلا واحدا هو الشيخ أحمد العبادي (¬2)، ومع ذلك فلا أكاد أجتمع به في السنة ثلاث مرات، وليس هو كما أحب من كل جهة. أما بقية الناس فإن اجتماعي بهم يكدرني ويغمني. أما الفرجة والنزهة فلا حظ إلي فيها؛ لأن معظم شروطها الإخوان وأين هم؟! ولهذه الأمور شمطت لحيتي، وضاقت جدا طبيعتي، وصرت كما قيل: عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى ... وصوت إنسان فكدت أطير وبالجملة، فحياتي ههنا تعيسة بئيسة والحمد لله على كل حال، فإن نعمه سبحانه وتعالى علي وعلى خلقه لا تحصى، ومن أعظم ذلك أنني بحمد الله تعالى لا أحتاج إلى أحد من الناس، وأني رزقت شيئا من اللذة في الكتب .... وأقسم بالله تعالى لولا أن عندي شيئا من العلم أرجو أن ييسر الله تعالى نشره، وأن طاعتي لله عز وجل حقيرة، أرجو إن طالت بي حياة أن ييسر الله تعالى لي خيرا منها، لكان الموت أحب إلي من الحياة، بل لكان الموت هو المحبوب والحياة مكروهة، هذا معتقدي الآن ولا أدري ما يحدث بعد، والسلام". 7 - أما ما يتعلق بما كان يتقاضاه من رواتب شهرية وكيف كان يصرفها ¬__________ (¬1) "أنفخ" تعبير دارج لأهل اليمن، يعنون به الخروج للترويح عن النفس. (¬2) لم أقف على ترجمته.

آثار المعلمي

"وقد تهوى القول لأنك ترى ذهابك إليه، وانتصارك له يكسبك جاها وقبولا وشهرة؛ كأن يكون موافقا لهوى الأمراء والأغنياء والعامة، وهذا من أضر الأهواء وأهدمها للدين".

الإمام المعلمي رحمه الله كما في آثاره

﴿فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم﴾
قال ابن كثير: يقول تعالى مخبرا عن إبراهيم : أنه آمن له لوط ، يقال : إنه ابن أخي إبراهيم ، يقولون هو : لوط بن هاران بن آزر ، يعني : ولم يؤمن به من قومه سواه ، وسارة امرأة [ إبراهيم ] الخليل . لكن يقال : كيف الجمع بين هذه الآية ، وبين الحديث الوارد في الصحيح : أن إبراهيم حين مر على ذلك الجبار ، فسأل إبراهيم عن سارة : ما هي منه ؟ فقال : [ هي ] أختي ، ثم جاء إليها فقال لها : إني قد قلت له : " إنك : أختي " ، فلا تكذبيني ، فإنه ليس على وجه الأرض [ أحد ] مؤمن غيرك وغيري ، فأنت أختي في الدين . وكأن المراد من هذا - والله أعلم - أنه ليس على وجه الأرض زوجان على الإسلام غيري وغيرك ، فإن لوطا عليه السلام ، آمن به من قومه ، وهاجر معه إلى بلاد الشام ، ثم أرسل في حياة الخليل إلى أهل " سدوم " وإقليمها . اهـ

﴿فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي ﴾
خلاصة معناها: أن لوطا آمن لإبراهيم ولم يؤمن بإبراهيم من قومه إلا لوط وامرأته سارة، ثم هاجر لوط مع عمه إبراهيم عليهم الصلاة والسلام إلى الشام ، ثم بعد ذلك بعثه الله إلى قومه.

المرأة إذا أمّت النسوة تقف في وسطهن لا أمامهن،
ثبت هذا من فعل عائشة رضي الله عنها، وفعل الصحابي حجة إذا لم يخالف دليلا أو لم يخالفه أحد منهم ، وأفتى أهل العلم بهذا، قال ابن باز: حتى لا تتشبه بالرجال فتقف أمامهن.

قال آدم بن عيينة: قلب حجر بأرض الروم فإذا فيه مكتوبا:
لا تصحب أخا الجهل ... وإياك وإياه
فكم من جاهل أردى ... حليما حين آخاه
يقاس المرء بالمرء ... إذا ما هو ماشاه
وفي الجانب الآخر:
إذا خان الأمير وحاجباه ... وقاضي الأرض داهن في القضاء
فويل ثم ويل ثم ويل ... لقاضي الأرض من قاضي السماء

تاريخ ابن أبي خيثمة

أبناء سعيد بن مسروق الثوري المحدث ، والد سفيان الإمام والجبل، له ثلاثة أبناء محدثون:
سفيان (ع)،
وعمر ، وهو من رواة مسلم ،
ومبارك (د ت سي) ، وثقه ابن معين.

إخوة سفيان بن عيينة:

وقيل: كان بنو عيينة عشرة اخوة خزازين حدث منهم خمسة: (ع)سفيان بن عيينة،
(د س ق)وإبراهيم بن عيينة،
ومحمد بن عيينة،
وآدم بن عيينة،
(4)وعمران بن عيينة.

تهذيب الكمال

وسفيان جبل، وأما البقية ففيهم كلام، وبعضهم من رواة السنن .
وراجع التهذيب

أنشد ثعلب:
متى ترد الشفاء بكل غيظ ... تكن مما يغيظك في ازدياد