الدعاء للطفل في الصلاة عليه لا بأس به، ورد عن أبي هريرة.

وفي الحديث الصحيح أنه يدعى لوالديه.

وأما الدعاء المشهور في تخصيص الدعاء للطفل:
"اللهم اجعله ذخراً لوالديه، وفرطاً وشفيعاً مجاباً، اللهم أعظم به أجورهما، وثقل به موازينهما، وألحقه بصالح سلف المؤمنين، واجعله في كفالة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وقه برحمتك عذاب الجحيم" .

قال ابن عثيمين فلم يثبت بهذه الصيغة للصغير، لكنه ورد أنه يصلى عليه ويدعى له، أو يدعى لوالديه، لفظان في المسألة. ولكن العلماء -رحمهم الله- استحسنوا هذا الدعاء. اهـ

وفي عون المعبود: ولم يثبت عن النبي بسند صحيح أنه علم أصحابه دعاء آخر للميت الصغير، غير الدعاء الذي علمهم للميت الكبير، بل كان يقول: اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا. كما عرفت. اهـ

وقال ابن قدامة في المغني: وبأي شيء دعا مما ذكرنا أو نحوه، أجزأه، وليس فيه شيء موقت. اهـ

وشيخنا يحيى حفظه الله سمعته يفتي في الصلاة على الطفل أن يدعى بالدعاء العام : (اغفر لحينا وميتنا ..) الخ.

t.me/notebook9

من مسح في سفر ثم أقام، فإنه يتم مسح مقيم إن بقي من المدة شيء، وإن انتهت المدة خلع.
فإن كان مضى على مسحه يوم وليلة، ثم وصل بلده فإنه يخلع، وإن مضى يومان خلع .

وعكسه: من مسح في إقامة ثم سافر، فإنه يتم مسح مقيم - أي يواصل مسح يوم وليلة فقط ثم يخلع - تغليبا لجانب الحظر احتياطا.

ملخص عن العثيمين في الشرح الممتع

روى أحمد عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنه ليهون علي أني رأيت بياض كف عائشة، في الجنة» .

قال الإمام ابن كثير: تفرد به أحمد، وإسناده لا بأس به، وهذا دليل على شدة محبته، عليه الصلاة والسلام، لعائشة، رضي الله عنها. وقد ذكر الناس معاني كثيرة في كثرة المحبة، ولم يبلغ أحدهم هذا المبلغ، وما ذاك إلا لأنهم يبالغون كلاما لا حقيقة له، وهذا كلام حق لا محالة ولا شك فيه.

[البداية والنهاية]

وأورده الألباني في الصحيحة (٢٨٦٧) عقب ذكر سند ضعيف، وقال: ويقويه أن له طريقا أخرى، فقال أحمد ..: وذكرها .
مع أنه أورد السند الضعيف في السلسلة الضعيفة (٦٠١١) ولم يتعرض لتحسينه .

فينظر هل هو تراجع عن تحسينه أو العكس.

وقد ثبت أن عائشة رضي الله عنها في الجنة  من حديث عمار بن ياسر عند البخاري رقم (٣٧٧٢) وغيره.
والله أعلم.

قال الشاعر:

وخير خصال المرء طاعة ربه … ولا خير فيمن كان لله عاصيا

قال أبو طاهر السلفي في (معجم السفر ص251)

سمعت أبا الحسن علي بن أبي بكر أحمد بن علي الكاتب المينزي بدمشق يقول سمعت أبا بكر الخبازي بنيسابور يقول :
مرضت مرضا خطرا، فرآني جار لي صالح، فقال: استعمل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "داووا مرضاكم بالصدقة"، وكان الوقت ضيقا، فاشتريت بطيخا كثيرا واجتمع جماعة من الفقراء والصبيان، فأكلوا ورفعوا أيديهم إلى الله عز وجل ودعوا لي بالشفاء، فوالله ما أصبحت إلا وأنا في كل عافية من الله تبارك وتعالى. اهـ

القصة أفادها بعضهم، ولكن عزاها للسير وهما، وإنما في السير ترجمة المذكور دون ذكر القصة.

وأما الحديث فضعيف، وبعض طرقه ضعيفة جدا، كما في ضعيف الجامع والضعيفة.

وقد قال الألباني في حاشية صحيح الترغيب تعقيبا على المنذري حيث قال المنذري :
" رواه أبو داود في "المراسيل"، ورواه الطبرانى والبيهقى وغيرهما عن جماعة من الصحابة مرفوعا متصلا، والمرسل أشبه " .

قال الألباني: قلت: لأنه مع إرساله حسن الإسناد، وما أشار إليه من الروايات عن الجماعة لا تخلو من ضعف بعضه شديد، وقد خرجت طائفة منها في "الضعيفة" (٥٧٥ و ٣٤٩٢ و ٦١٦٢)، وهي على اختلاف ألفاظها، قد اتفقت على جملة المداواة هذه، ولذلك حسنتها. والله أعلم. وانظر إن شئت "المقاصد" للحافظ السخاوي (١٩٠ - ١٩١). وغفل عن هذا التفصيل المعلقون الثلاثة -وهو الله اللائق بجهلهم- فحسنوا الحديث بكامله! اهـ

سئل أنس بن مالك عن القوم، يستمعون القرآن فيصعقون قال: أولئك الخوارج .

وسئل ابن سيرين عن الذي يسمع القرآن فيصعق فقال: ميعاد ما بيننا أن يجلس على حائط ويقرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره، فإن سقط فهو كما يقول .

وقال قيس بن جبير: الصعقة عند القُصَّاص من الشيطان .

[الإبانة لابن بطة ج٧ ص٢٠٢]

ورواه ابن الجوزي في تلبيس إبليس وفيه: قال حفص بن عمر: وكان محمد بن سيرين يذهب إلى أن هذا تصنع، وليس بحق من قلوبهم.

وفي الاعتصام للشاطبي ذكر عن عامر بن عبد الله بن الزبير ؛ قال: جئت أبي، فقال: أين كنت؟ فقلت: وجدت أقواما يذكرون الله فيرعد أحدهم حتى يغشى عليه من خشية الله ، فقعدت معهم. فقال: لا تقعد معهم بعدها. فرآني كأنه لم يأخذ ذلك في، فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن، ورأيت أبا بكر وعمر يتلوان القرآن، فلا يصيبهم هذا، أفتراهم أخشع لله من أبي بكر وعمر؟ فرأيت أن ذلك كذلك، فتركتهم. انتهى
وهذا يشعر بأن ذلك كله تعمل وتكلف لا يرضى به أهل الدين. اهـ

عن الحسن قال: «لأن أقضي لمسلم حاجة أحب إلي من أن أصلي ألف ركعة»
وعنه قال: «لأن أقضي لأخ لي حاجة أحب إلي من أن أعتكف شهرين».

رواهما ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج

قال منصور بن زاذان: «الهم والحزن يزيد في الحسنات، والأشر والبطر يزيد في السيئات»

الحلية

قال ابن الأثير في النهاية: الأشَرُ البطر.
وقيل أشد البطر.
والبطر: الطغيان عند النعمة وطول الغنى.

ينبغي للإنسان_ إذا قام بعمل أن يشعر بأنه قام به لله، وانه يقوم به بالله، وانه يقوم به في الله، لقوله تبارك وتعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم}
فالأول: قيام لله، والثاني: قيام به، والثالث: قيام فيه، أي: في شرعه .

[العثيمين / شرح رياض الصالحين]

قال الذهبي: قلت: اعتزل سعد - بن أبي وقاص -  الفتنة، فلا حضر الجمل، ولا صفين، ولا التحكيم، ولقد كان أهلا للإمامة، كبير الشأن -رضي الله عنه-.

السير 122/1

﴿أحصاه الله ونسوه﴾
موعظة قصيرة مؤثرة لكل ظالم، ولكل عاصي ومذنب في الخلوة.

الإنسان إذا حلف بالله على شيء معتقدا أنه كما حلف ثم تبين أنه على خلاف اعتقاده فإنه لا إثم عليه ولا كفارة عليه .

شرح رياض الصالحين للعثيمين

ينبغي للإنسان إذا رأى الشخص مستغربا لحال من الأحوال أن يزيل عنه هذا الاستغراب، وهذا أمر يعتبر من محاسن الأخلاق .

[شرح رياض الصالحين للعثيمين]

من أجمل أخلاق الرسول وهديه - عليه الصلاة والسلام-، ما في قصة سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قعد خلف النبي صلى الله عليه وسلم لينظر إلى خاتم النبوة، خاتم النبوة عبارة عن علامة تدل على أن محمدا رسول الله خاتم الأنبياء، وقد ذكر لسلمان حسب ما طالت به الدنيا أن من علامات النبي الأمي خاتم النبوة بين كتفيه، فكان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا ورأى هذا الرجل وراءه وكأنه يتطلع إلى شيء؛ فنزل الرداء بدون أن يسأل سلمان تنزيله من أجل أن يطلع عليه، فمن محاسن الأخلاق أنك إذا رأيت أخاك يحب أن يطلع على شيء وليس في إطلاعه عليه مضرة عليك فإنه ينبغي أن تدخل عليه السرور باطلاعه على ما يحب الاطلاع عليه.

شرح رياض الصالحين للعثيمين

قال العلماء - رحمهم الله-:

إذا كان في الإنسان جرح فإن كان الماء لا يضره إذا غسله وجب عليه الغسل؛ لأنه مستطيع،

وإذا كان يضره لكن لا يضره المسح به فإنه يمسح به،

وإن كان يضره حتى المسح فإنه يتيمم، لقوله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم} .

شرح البلوغ للعثيمين

عن عامر بن سعد، قال:
كان سعد - بن أبي وقاص - آخر المهاجرين وفاة .

(السير)

( كرامة لأنس رضي الله عنه )

قال ثابت البناني: جاء قيّم أرض أنس، فقال: عطشت أرضوك.
فتردى أنس، ثم خرج إلى البرية، ثم صلى، ودعا، فثارت سحابة، وغشيت أرضه، ومطرت، حتى ملأت صهريجه، وذلك في الصيف، فأرسل بعض أهله، فقال: انظر أين بلغت؟
فإذا هي لم تعد أرضه إلا يسيرا .

روى نحوه: الأنصاري، عن أبيه، عن ثمامة .

قال الذهبي: قلت: هذه كرامة بينة ثبتت بإسنادين.

سير أعلام النبلاء 400/3

لعل قوله : تردى، أي لبس الرداء .
والصهريج: الحوض يجتمع فيه الماء .

~~~~~
قناة " #دفتر_الفوائد_المختارة "

https://t.me/notebook9

قال المثنى بن سعيد: سمعت أنسا يقول: ما من ليلة إلا وأنا أرى فيها حبيبي.
ثم يبكي (6) .

السير 403/3  ط.الرسالة
ــــــــــــــــ
(6) أخرجه ابن سعد 7 / 20، ورجاله ثقات./ح.ش