فرق بين كتاب : إتحاف المهرة وكتاب: إتحاف الخيرة المهرة.

فالأول لابن حجر، واسمه كاملا:
[إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة]
وموضوعه: ترتيب الأحاديث في العشرة المسانيد على الأطراف.

والثاني للبوصيري، وهو تلميذ ابن حجر، واسم الكتاب كاملا: [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة]

وموضوعه زوائد الكتب العشرة الذي صنف كتابه عليها على الكتب الستة، وهو نظير كتابَي شيخيه: الهيثمي في مجمع الزوائد، وابن حجر في المطالب العالية.

ولهذا المصدر العظيم المذكور؛ فوائد عظيمة، من أهمها - كما ذكر المحقق - أنه مصدر لعدد من المسانيد المفقودة والتي لم يعثر لها على مخطوطة.

عن الحسن قال: «من لم يكن له همة إلا الأجوفان فقد قل فهمه..»

الزهد للمعافى بن عمران

وقوله: ( ويظهر فيهم السمن ) بكسر المهملة وفتح الميم بعدها نون أي يحبون التوسع في المآكل والمشارب، وهي أسباب السمن بالتشديد. قال ابن التين: المراد ذم محبته وتعاطيه لا من تخلق بذلك، وقيل: المراد يظهر فيهم كثرة المال، وقيل المراد أنهم يتسمنون أي يتكثرون بما ليس فيهم ويدعون ما ليس لهم من الشرف، ويحتمل أن يكون جميع ذلك مرادا. وقد رواه الترمذي من طريق هلال بن يساف عن عمران بن حصين بلفظ : " ثم يجيء قوم يتسمنون ويحبون السمن " وهو ظاهر في تعاطي السمن على حقيقته. فهو أولى ما حمل عليه خبر الباب وإنما كان مذموما .

#فتح_الباري

قال المعافى في الزهد (١٨٥) :
حدثنا الحسن بن دينار، عن الحسن، قال: كان عمر جالسا، فإذا رجل يمشي، بارز، سمين، ضخم الجسم، فجاء يمشي، فجعل يتنفس تنفسا شديدا، فرما بنفسه إلى جانب عمر، فقال له عمر: " ويلك، ما هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين، بركة الله، فقال: كذبت، ولكن عذاب الله " .

منقطع

ولو أن رجلا يمكنه المشي إلى الحج وهو لا يملك راحلة ويقدر على الزاد لوجب عليه الحج؛ لأنه يستطيع إليه سبيلا ؛ لأن قوله عز وجل: {من استطاع إليه سبيلا} مفهوم غير مشكل .

أحكام القرآن لبكر بن العلاء

قال الإمام الذهبي في ترجمة المزني:

وامتلأت البلاد بـ (مختصره) في الفقه، وشرحه عدة من الكبار، بحيث يقال: " كانت البكر يكون في جهازها نسخة بـ (مختصر) المزني " .

قال: وبلغنا أن المزني كان إذا فرغ من تبييض مسألة وأودعها مختصره؛ صلى لله ركعتين .

السير 493/12

كان الإمام المزني يقول: أَنَا خُلُقٌ مِنْ أَخْلاَقِ الشَّافِعِيِّ .
[السير]

قال الذهبي في ترجمة المزني:
كان يغسل الموتى تعبدا واحتسابا، وهو القائل: "تعانيت غسل الموتى ليرق قلبي، فصار لي عادة".
وهو الذي غسل الشافعي -رحمه الله-.

السير 495/12

قال جعفر بن محمد الفريابي :
انصرفت من مجلس عبيد الله بن معاذ بالبصرة، وإذا بحلقة وجماعة من الناس قيام، فنظرت فإذا شاب مجنون، فقيل لي: يا فتى، تؤذن في أذنه؟ فقلت: أمسكوا يده ورجله، وأذنت في أذنه، فلما بلغت: " أشهد أن محمدا رسول الله " ، قال لي على لسان المجنون بصوت سمعه الحاضرون: (من يشوم محمد مكوا) ـ يعني أنا أنصرف ولا تذكر محمدا صلى الله عليه وسلم - .

[الطيوريات للسلفي]

أثر للإمام الأوزاعي حاصله أن من المعافين هو: " الأعمى عن الشر، البصير بالخير " .

الطيوريات

ذكر في فطنة أبي حنيفة أن رجلا أتاه بالليل فقال: أدركني قبل الفجر، وإلا طلقت امرأتي، فقال: وما ذاك؟ قال: تركَتِ الليلة كلامي، فقلت لها: إن طلع الفجر ولم تكلميني فأنت طالق ثلاثا، وقد توسلتُ إليها بكل أمر أن تكلمني فلم تفعل.
فقال: اذهب فمر مؤذن المسجد أن ينزل فيؤذن قبل الفجر، فلعلها إذا سمعته أن تكلمك، واذهب إليها وناشدها أن تكلمك قبل أن يؤذن المؤذن، ففعل الرجل، وجلس يناشدها، وأذن المؤذن، فقالت: قد طلع الفجر وتخلصت منك، فقال: قد كلمتني قبل الفجر وتخلصت من اليمين.
وهذا من أحسن الحيل.

[أعلام الموقعين]

نصيحة! لا تبق أنت وزوجتك كلمة تطلع وكلمة تنزل في بعض الأمور التي هي هيّنة ولا تحتاج خلاف وفك قضية، خذ نفسك واخرج بعيدا وبإذن الله ينطفئ الغضب وتنتهي نزغة الشيطان، فإن النفس جبلت على حب الانتقام للنفس والتعزز، وقد يجرها ذلك إلى ما لا يحمد عقباه .

من أفضل ما يبذل فيه المال؛ بذله لأجل الصلح بين فريقين أو رجلين أو زوجين، ومعلوم أن المال قاضي من القضاة الناجحين .

هوّن عليك! أحيانا الأمر لا يتطلب قوّة، وإنما فطنة أو حيلة يسيرة واحتلت المشكلة، وقد يغني حسن التدبير عن أمر خطير .

من بديعات بهلول المجنون!

استنشده الخليفة الرشيد حكمة، فقال نعم يا أمير المؤمنين:

فهب أن قد مَلَكْتَ الأرض طُرًّا ... ودان لك العباد فكان ماذا ؟

أليس غدا مصيرك جوف قبر ... ويحثو التُّرْبَ هذا ثم هذا ؟

المنتظم والبداية

في البداية لابن كثير:
ترجمة الشاعر أبي الحسن التهامي، له ديوان مشهور، وله مرثاة في ولده، وكان قد مات صغيرا أولها:
حكم المنية في البرية جاري ... ما هذه الدنيا بدار قرار

قال ابن كثير: ومنها في ذم الدنيا، وكل هذه القصيدة مليح مختار:

طبعت على كدر وأنت تريدها ... صفوا من الأقذار والأكدار

وإذا رجوت المستحيل فإنما ... تبني الرجاء على شفير هار

ومنها قوله في ولده بعد موته:

جاورت أعدائي وجاور ربه ... شتان بين جواره وجواري

وقد ذكر ابن خلكان أن بعضهم رآه في النوم في هيئة حسنة، فقال: بم نلت ذلك؟ قال: بهذا البيت. اهـ

يعني: * شتان بين جواره وجواري *

.

سئل جحظة -الشاعر - عن دعوة حضرها، فقال: (كل شيء كان منها بارد إلا الماء! ) .

📚الأذكياء لابن الجوزي

حتى ولو كثرت تآليفك فلا يدخلك العجب، انظر كنموذج في ثلاث مؤلفات وتأمل فيها لكي لا تحدثك نفسك بـ "أنك أنجزت ما ندر أن سبقتَ إليه!" :

*تهذيب الكمال
*تحفة الأشراف (للمزي)
*فتح الباري (لابن حجر).

قال هارون الأيلي : سمعت الشافعي يقول: " ما كتاب بعد كتاب الله أنفع من كتاب مالك بن أنس " . [الاستذكار]

يعني الموطأ، وهذا الجزم قبل الصحيحين.