شغلت عن الدّرس، ولا بدَّ لنا منه ...
نصلّي العصر إن شاء الله، ونجتمع عليه.
أعلم أنّ للنّاسِ شغولًا وارتباطًا، وهذا الّذي تيسَّر، لا حولَ ولا قوّةَ إلّا باللهِ.
نصلّي العصر إن شاء الله، ونجتمع عليه.
أعلم أنّ للنّاسِ شغولًا وارتباطًا، وهذا الّذي تيسَّر، لا حولَ ولا قوّةَ إلّا باللهِ.
Forwarded from الصفحة الرّسمية للشيخ العابدين بن حنفية
الخاطرة 533
قال الله عز وجل: "وغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ".
جمع الله تعالى في هذه الجملة ضروبا من حال أصحاب الجنة الذين عزموا على منع المساكين من دخولها، وبكروا ليصرموا ما فيها، يتخافتون بما دبروه، وأقسموا على أنهم بالغوه، ويتبين ذلك من معرفة الحرد .
قال في مقاييس اللغة عنه إن أصوله ثلاثة: القصد والغضب والتنحي، وذكر الراغب من معانيه المنع عن حدة وغضب، والغضب نفسه، وذكر المفسرون له معاني عدة قد يكون بعضها لازما للأصل منها:
* المنع أي قادرين في زعمهم على منع المساكين من جنتهم.
* ومنها الحنق والغيظ، وهو مما يبعث على ما قبله من المنع.
* ومنها السرعة كي لا يفوتهم وقت الصرم المناسب .
* ومنها القصد وهو سيء بدلالة السياق .
وهذه المعاني قد اجتمعت في أصحاب الجنة، ما بين نفسي وفعلي، وأثر ومؤثر، فالحرد مشترك فيها مما هو لغة فيه، فتكون مقصودة على أحد مذهبي أهل الأصول في المشترك.
وقد عاقب الله هؤلاء بهلاك جنتهم، فعوملوا بنقيض قصدهم وتدبيرهم، فما قدروا إلا على السعي في حرمان المحتاج والتحايل على منعه من رفدهم .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان: فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا"، وهذا في الإمساك عن الإنفاق من غير قصد الإضرار، فكيف به معه؟.
أما مقدار ما ينفق فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أي الصدقة أفضل"؟، فقال: "جهد المقل"، وقال بعضهم:
"ليس العطاء من الفضول سماحة
حتى تجود وما لديك قليل
فبادر أيها المسلم بمواساة إخوانك في غزة بما تستطيع، ولا تستقلن شيئا تقدر عليه، وقد تجاوز الأمر التطوع إلى الواجب، فإخوانك في مسغبة، فلا يفوتنك هذا الفضل العظيم فضل الزمان وفضل المصرف .
ليلة 26 رمضان 1445
4 أفريل 2024
بن حنفية العابدين
قال الله عز وجل: "وغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ".
جمع الله تعالى في هذه الجملة ضروبا من حال أصحاب الجنة الذين عزموا على منع المساكين من دخولها، وبكروا ليصرموا ما فيها، يتخافتون بما دبروه، وأقسموا على أنهم بالغوه، ويتبين ذلك من معرفة الحرد .
قال في مقاييس اللغة عنه إن أصوله ثلاثة: القصد والغضب والتنحي، وذكر الراغب من معانيه المنع عن حدة وغضب، والغضب نفسه، وذكر المفسرون له معاني عدة قد يكون بعضها لازما للأصل منها:
* المنع أي قادرين في زعمهم على منع المساكين من جنتهم.
* ومنها الحنق والغيظ، وهو مما يبعث على ما قبله من المنع.
* ومنها السرعة كي لا يفوتهم وقت الصرم المناسب .
* ومنها القصد وهو سيء بدلالة السياق .
وهذه المعاني قد اجتمعت في أصحاب الجنة، ما بين نفسي وفعلي، وأثر ومؤثر، فالحرد مشترك فيها مما هو لغة فيه، فتكون مقصودة على أحد مذهبي أهل الأصول في المشترك.
وقد عاقب الله هؤلاء بهلاك جنتهم، فعوملوا بنقيض قصدهم وتدبيرهم، فما قدروا إلا على السعي في حرمان المحتاج والتحايل على منعه من رفدهم .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان: فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا"، وهذا في الإمساك عن الإنفاق من غير قصد الإضرار، فكيف به معه؟.
أما مقدار ما ينفق فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أي الصدقة أفضل"؟، فقال: "جهد المقل"، وقال بعضهم:
"ليس العطاء من الفضول سماحة
حتى تجود وما لديك قليل
فبادر أيها المسلم بمواساة إخوانك في غزة بما تستطيع، ولا تستقلن شيئا تقدر عليه، وقد تجاوز الأمر التطوع إلى الواجب، فإخوانك في مسغبة، فلا يفوتنك هذا الفضل العظيم فضل الزمان وفضل المصرف .
ليلة 26 رمضان 1445
4 أفريل 2024
بن حنفية العابدين
•| أَقصِرْ |•
يا نفسُ، وَيكِ، أَصلِحي وتُوبي
وبادِري فوادِحَ الخُطُوبِ
قد فرَط الرِّكابُ في الدُّرُوبِ
وأنتِ في عَمايةِ الغُرُوبِ
نَسِيتِ أمرَ عالمِ الغُيُوبِ
إنّك قد أَسرَفتِ في الذُّنوبِ
ونِلتِ ألوانَ عَمَى القُلُوبِ
ما زلتِ مِن هَواكِ في دُءُوبِ
ولن تنالي منه مِن مطلوبِ
ولم تُبالي كُرْبةَ الكُرُوبِ
ورِيحُها مُوشِكةُ الهُبُوبِ
وقد كفاكِ مُنذِرُ الشُّحُوبِ
وطالعُ النِّسيانِ والنُّدُوبِ
لا تَركَني ويحَكِ للعُيُوبِ
•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•
❁ نُتف واضحية
يا نفسُ، وَيكِ، أَصلِحي وتُوبي
وبادِري فوادِحَ الخُطُوبِ
قد فرَط الرِّكابُ في الدُّرُوبِ
وأنتِ في عَمايةِ الغُرُوبِ
نَسِيتِ أمرَ عالمِ الغُيُوبِ
إنّك قد أَسرَفتِ في الذُّنوبِ
ونِلتِ ألوانَ عَمَى القُلُوبِ
ما زلتِ مِن هَواكِ في دُءُوبِ
ولن تنالي منه مِن مطلوبِ
ولم تُبالي كُرْبةَ الكُرُوبِ
ورِيحُها مُوشِكةُ الهُبُوبِ
وقد كفاكِ مُنذِرُ الشُّحُوبِ
وطالعُ النِّسيانِ والنُّدُوبِ
لا تَركَني ويحَكِ للعُيُوبِ
•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•
❁ نُتف واضحية
Telegram
نُتف واضحية
قِمَطرٌ لتفاريق المذاكرات، وبوادر الخواطر، يصونها، ويدلّ عليها، ويرجو بالمثاقفة فيها التّمام والدّوام.
نُتف واضحية
تقبَّل الله منّا ومنكم ... - يكاد الرّأيُ يجتمعُ على أن نتداول "ذات البيان"، قليلًا قليلًا، بعد صلاةِ الظُّهر عندنا، نحو الواحدة والنّصف، ويقابل ذلك الثّالثة والنّصف أصيلًا بتوقيتِ مكّة، في مدّةٍ لا تتجاوز نصفَ ساعةٍ بإذن الله. - وسأرسل في كلِّ مناسبةٍ ما…
نجتمع على مجلس الختم، إن شاء الله، بعد العصر عندنا
•| عيد الفطر |•
الحمد لله الّذي وفَّقنا للصّيام، وأعاننا على القيامِ، وجعَلنا مِن أهل الاغتنام، حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه. ربّنا تقبَّل منّا إنّك أنت السّميع العليم، وتب علينا إنّك أنت التّوّابُ الرّحيم.
اللهمّ كما وفَّقتَ، فزِدْ مِن فضلِك، وثَبِّت الأقدامَ، وارزُقْنا الصّدقَ في القولِ والعملِ والنّيّةِ، وأَقِمْ أبدانَنا علىٰ عتَباتِك، وعَلِّقْ هِمَمنا برضاك، وأَلزِمْ جوارحَنا طاعتَك، وقَوِّ علىٰ عبادَتِك أركانَنا، وسُقْنا إلىٰ ما تحبُّ لنا، وبارِكْ لنا في كتابِك العظيمِ، واغسلْ به حُوبَنا، ونَوِّرْ به دروبَنا، وخُذْ بنفوسِنا إلى البِرِّ والتّقوىٰ، إنّك مالكُ النّفوسِ، وربُّ النّفوس، والآخذُ بالنّواصي ...
يأتينا العِيدُ وفي القلبِ مثلُ ما قال الإبراهيميُّ:
للنّاسِ عيدٌ ولي هَمّانِ في العِيدِ
فلا يَغُرَّنْك تصويبي وتصعيدي
همُّ الّتي لَبِثتْ في القَيدِ راسفةً
قَرْنًا وعشرين في عَسْفٍ وتعبيدِ
وهمُّ أُختٍ لها بالأمسِ قد فَنِيتْ
حُماتُها بين تقتيلٍ وتشريدِ
كان القياضُ لها في صفقةٍ عَقَدتْ
مِن ساسةِ الشَّرِّ تعريبًا بتهويدِ
جُرْحان ما بَرِحا في القلبِ، جَسُّهما
مُودٍ وتركُهما يا شقوتي مُودي
ذكَرتُ بيتًا له في المُبتَدا خَبَرٌ
في كلِّ حفلٍ مِن الماضين مشهودِ
إن دام هٰذا ولم تَحدُثْ له غِيَرٌ
لم يُبكَ مَيتٌ ولم يُفرَحْ بمولودِ
ثمّ نثَر كلامًا يَذهَبُ بقارئه ذاتَ اليمين وذاتَ الشّمال، يطالعُه مَن شاء في «الآثار» (4: 215)، ولا حولَ ولا قوّةَ باللهِ العظيم.
الجُرْحُ غائرٌ، والحيلةُ عاجزةٌ، وإلى اللهِ المشتكىٰ.
يأتينا العيدُ، ملتبسةً أفراحُه بأحزانِه، فليس لنا أن تُطغِيَنا الأفراح، ولا أن تغلبَ علينا الأتراح ...
نصَر اللهُ أمّةَ محمّد بن عبد الله، وأدامَها معتصمةً بالكتاب، عزيزةَ الجَنابِ، مصونةَ الحِمىٰ، ظاهرةً على العِدا.
كلَّ عامٍ أنتم أحبَّتَنا بخيرٍ وسلامةٍ، تقبَّل اللهُ منّا ومنكم أجمعين.
وأنشدكم بعضَ ما كنت قلتُ في العيدِ:
يا مَن لِقلبي بهجةٌ وعِيدُ
عِيدٌ عليكم طيِّبٌ سعيدُ
يُعِيدُه المُبدِئُ والمُعِيدُ
فيَحتظي القريبُ والبعيدُ
ويَغتِني بشَكلِه القَعِيدُ
ويزدهي مِن فضلِه الصَّعيدُ
والوعدُ موهوبٌ له الوعيدُ
والمُنتَدىٰ مبارَكٌ حميدُ
والأُنسُ في أكنافِه يميدُ
يحلو به القديمُ والجديدُ
والمُؤمنون أمرُهم رشيدُ
وحِصنُ دينِهم لهم مشيدُ
والكافرون بأسُهم شديدُ
بينهمُ وجمعُهم حصيدُ
وإِخوتي سُعُودُهم تَزِيدُ
وما لها عن ربعِهم مَحِيدُ
سابقةٌ لِبابِهم جدودُ
مَوْشيّةٌ منها لهم بُرُودُ
وربُّنا ذو الرّحمةِ المَجيدُ
منه لنا القَبولُ والمَزيدُ
•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•
❁ نُتف واضحية
الحمد لله الّذي وفَّقنا للصّيام، وأعاننا على القيامِ، وجعَلنا مِن أهل الاغتنام، حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه. ربّنا تقبَّل منّا إنّك أنت السّميع العليم، وتب علينا إنّك أنت التّوّابُ الرّحيم.
اللهمّ كما وفَّقتَ، فزِدْ مِن فضلِك، وثَبِّت الأقدامَ، وارزُقْنا الصّدقَ في القولِ والعملِ والنّيّةِ، وأَقِمْ أبدانَنا علىٰ عتَباتِك، وعَلِّقْ هِمَمنا برضاك، وأَلزِمْ جوارحَنا طاعتَك، وقَوِّ علىٰ عبادَتِك أركانَنا، وسُقْنا إلىٰ ما تحبُّ لنا، وبارِكْ لنا في كتابِك العظيمِ، واغسلْ به حُوبَنا، ونَوِّرْ به دروبَنا، وخُذْ بنفوسِنا إلى البِرِّ والتّقوىٰ، إنّك مالكُ النّفوسِ، وربُّ النّفوس، والآخذُ بالنّواصي ...
يأتينا العِيدُ وفي القلبِ مثلُ ما قال الإبراهيميُّ:
للنّاسِ عيدٌ ولي هَمّانِ في العِيدِ
فلا يَغُرَّنْك تصويبي وتصعيدي
همُّ الّتي لَبِثتْ في القَيدِ راسفةً
قَرْنًا وعشرين في عَسْفٍ وتعبيدِ
وهمُّ أُختٍ لها بالأمسِ قد فَنِيتْ
حُماتُها بين تقتيلٍ وتشريدِ
كان القياضُ لها في صفقةٍ عَقَدتْ
مِن ساسةِ الشَّرِّ تعريبًا بتهويدِ
جُرْحان ما بَرِحا في القلبِ، جَسُّهما
مُودٍ وتركُهما يا شقوتي مُودي
ذكَرتُ بيتًا له في المُبتَدا خَبَرٌ
في كلِّ حفلٍ مِن الماضين مشهودِ
إن دام هٰذا ولم تَحدُثْ له غِيَرٌ
لم يُبكَ مَيتٌ ولم يُفرَحْ بمولودِ
ثمّ نثَر كلامًا يَذهَبُ بقارئه ذاتَ اليمين وذاتَ الشّمال، يطالعُه مَن شاء في «الآثار» (4: 215)، ولا حولَ ولا قوّةَ باللهِ العظيم.
الجُرْحُ غائرٌ، والحيلةُ عاجزةٌ، وإلى اللهِ المشتكىٰ.
يأتينا العيدُ، ملتبسةً أفراحُه بأحزانِه، فليس لنا أن تُطغِيَنا الأفراح، ولا أن تغلبَ علينا الأتراح ...
نصَر اللهُ أمّةَ محمّد بن عبد الله، وأدامَها معتصمةً بالكتاب، عزيزةَ الجَنابِ، مصونةَ الحِمىٰ، ظاهرةً على العِدا.
كلَّ عامٍ أنتم أحبَّتَنا بخيرٍ وسلامةٍ، تقبَّل اللهُ منّا ومنكم أجمعين.
وأنشدكم بعضَ ما كنت قلتُ في العيدِ:
يا مَن لِقلبي بهجةٌ وعِيدُ
عِيدٌ عليكم طيِّبٌ سعيدُ
يُعِيدُه المُبدِئُ والمُعِيدُ
فيَحتظي القريبُ والبعيدُ
ويَغتِني بشَكلِه القَعِيدُ
ويزدهي مِن فضلِه الصَّعيدُ
والوعدُ موهوبٌ له الوعيدُ
والمُنتَدىٰ مبارَكٌ حميدُ
والأُنسُ في أكنافِه يميدُ
يحلو به القديمُ والجديدُ
والمُؤمنون أمرُهم رشيدُ
وحِصنُ دينِهم لهم مشيدُ
والكافرون بأسُهم شديدُ
بينهمُ وجمعُهم حصيدُ
وإِخوتي سُعُودُهم تَزِيدُ
وما لها عن ربعِهم مَحِيدُ
سابقةٌ لِبابِهم جدودُ
مَوْشيّةٌ منها لهم بُرُودُ
وربُّنا ذو الرّحمةِ المَجيدُ
منه لنا القَبولُ والمَزيدُ
•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•
❁ نُتف واضحية
Telegram
نُتف واضحية
قِمَطرٌ لتفاريق المذاكرات، وبوادر الخواطر، يصونها، ويدلّ عليها، ويرجو بالمثاقفة فيها التّمام والدّوام.
مِن عمل شقيقي الأصغر، ومحلِّ ولدي وعنايتي: همّام، (الشّمّام 😊)، صانه الله ووقاه ... 👇