نُتف واضحية
•| علوم القرآن بين يدي رمَضان |• ❏ موعدةٌ طالما واعدتُّها بعضَ إخوانِنا، أن نتذاكَر في علومِ القرآنِ، وقد جاء أجلُها، فسنَح في خاطري أن أجعلَها هٰهنا لتعمَّ فائدتُها، وتُرجىٰ عائدتُها، وأنا أنبّئكم بها، وأرجو مشورتَكم. ❏ مِن الرّأيِ، وقد دنا رمضانُ المبارَكُ…
•| حمدٌ، ومشورة |•
نحمدُ اللهَ سبحانه، ونمجِّدُه، ونثني عليه الخيرَ كلَّه، ونفرِّدُه، أَنجَز لنا مذاكرة "السِّلك"، ويسَّر لنا الاجتماعَ على كتابِه المبارَك، وأجرى مِن نفَحاتِه، وفضلِه، حتّى ختَمناها بخيرٍ. فنحمدُه سبحانه حمدًا حمدًا، ونوالي الثّناءَ عليه كما يليقُ بجلالِه وجمالِه ونوالِه، ونسألُه المزيدَ مِن فضلِه، وتواليَ نِعَمِه، وأن لا يقطعَ عنّا مدَده الكريم، وجودَه العميم، له الحمدُ كلُّه، لا نحصي ثناءً عليه.
ثمّ نشكر لإخوانِنا الّذين جَدُّوا وتابعوا الدّروسَ، وواصَلوها أوّلًا فأوّلًا، على ما نالهم فيها مِن تأخيرٍ، وشَغْلٍ، شكَر اللهُ لهم المتابعةَ، والاستماع، ورزَقهم منها البرَكةَ والانتفاع، وأسألُ اللهَ بصدقٍ أن يفتحَ قلوبَنا وقلوبَهم للفهم، ويجعلَها مستودَعاتٍ لأسرارِ العلمِ، ويزيِّنَها بأنوارِ الإيمانِ والحلم، ويجعل كتابَه شاغلَنا وشاغلَهم، وإمامَنا وإمامَهم، آمين.
وقد اقترح عليَّ غيرُ واحدٍ مِن الأفاضلِ أن نواليَ الدّروسَ في رمضان، في بعضِ علومِ القرآنِ الكريم، وأوّلُ ما ينبغي أن يأخذَ الطّالبُ به نفسَه مِن كتابِ اللهِ، بعد أن يودعَه صدرَه، ويَعِيَه فؤادُه: أن يفهمَ عباراتِه، ويعرفَ معانيَ ألفاظِه، فإنّ ذلك هو العقبةُ الكَئودُ الّتي تقفُ دونَ فهمِ كثيرٍ مِن معاني الكتابِ المجيد، وكم وُضِعت في ذلك مِن كتبٍ جميلةٍ نافعةٍ، وقد أجرى اللهُ في مَيدانِه خاطرَ العبدِ العاجزِ العائذِ باللهِ، فكان منظومٌ اسمُه: "ذاتُ البيان مِن غريبِ القرآن"، أرجوزةٌ في خمسين وثلاثمئةٍ (350)، حوت تسعين وستَّ مئةِ (690) لفظةٍ قرآنيّةٍ، (بحسابِ الجذورِ اللّغويّة، وهي أكثرُ مِن ذلك بحسابِ الألفاظِ القرآنيّة)، فأنا ههنا أعرضُ أمرَها على إخوانِنا، وأنتظر إشعارَ مَن يرغبُ فيها، لأقدِّرَ لها قدَرَها، ثمّ أفاوضَها مَن يريدُها، في الوقتِ، والطّريقةِ. وفي تخيُّلي أنّ الدّرسَ ــ إذ كان مستمرًَّا طيلةَ الشّهرِ ــ لا يزيدُ على نصفِ ساعةٍ، حتّى يمكن الدّوامُ عليه. ولستُ أقدرُ على أكثرَ مِن ذلك الوقتِ.
فأنتظر إشعارَكم، ثمّ مشورتَكم. وباللهِ المستعانُ، لا حولَ ولا قوّةَ إلّا به.
❁ نُتف واضحية
نحمدُ اللهَ سبحانه، ونمجِّدُه، ونثني عليه الخيرَ كلَّه، ونفرِّدُه، أَنجَز لنا مذاكرة "السِّلك"، ويسَّر لنا الاجتماعَ على كتابِه المبارَك، وأجرى مِن نفَحاتِه، وفضلِه، حتّى ختَمناها بخيرٍ. فنحمدُه سبحانه حمدًا حمدًا، ونوالي الثّناءَ عليه كما يليقُ بجلالِه وجمالِه ونوالِه، ونسألُه المزيدَ مِن فضلِه، وتواليَ نِعَمِه، وأن لا يقطعَ عنّا مدَده الكريم، وجودَه العميم، له الحمدُ كلُّه، لا نحصي ثناءً عليه.
ثمّ نشكر لإخوانِنا الّذين جَدُّوا وتابعوا الدّروسَ، وواصَلوها أوّلًا فأوّلًا، على ما نالهم فيها مِن تأخيرٍ، وشَغْلٍ، شكَر اللهُ لهم المتابعةَ، والاستماع، ورزَقهم منها البرَكةَ والانتفاع، وأسألُ اللهَ بصدقٍ أن يفتحَ قلوبَنا وقلوبَهم للفهم، ويجعلَها مستودَعاتٍ لأسرارِ العلمِ، ويزيِّنَها بأنوارِ الإيمانِ والحلم، ويجعل كتابَه شاغلَنا وشاغلَهم، وإمامَنا وإمامَهم، آمين.
وقد اقترح عليَّ غيرُ واحدٍ مِن الأفاضلِ أن نواليَ الدّروسَ في رمضان، في بعضِ علومِ القرآنِ الكريم، وأوّلُ ما ينبغي أن يأخذَ الطّالبُ به نفسَه مِن كتابِ اللهِ، بعد أن يودعَه صدرَه، ويَعِيَه فؤادُه: أن يفهمَ عباراتِه، ويعرفَ معانيَ ألفاظِه، فإنّ ذلك هو العقبةُ الكَئودُ الّتي تقفُ دونَ فهمِ كثيرٍ مِن معاني الكتابِ المجيد، وكم وُضِعت في ذلك مِن كتبٍ جميلةٍ نافعةٍ، وقد أجرى اللهُ في مَيدانِه خاطرَ العبدِ العاجزِ العائذِ باللهِ، فكان منظومٌ اسمُه: "ذاتُ البيان مِن غريبِ القرآن"، أرجوزةٌ في خمسين وثلاثمئةٍ (350)، حوت تسعين وستَّ مئةِ (690) لفظةٍ قرآنيّةٍ، (بحسابِ الجذورِ اللّغويّة، وهي أكثرُ مِن ذلك بحسابِ الألفاظِ القرآنيّة)، فأنا ههنا أعرضُ أمرَها على إخوانِنا، وأنتظر إشعارَ مَن يرغبُ فيها، لأقدِّرَ لها قدَرَها، ثمّ أفاوضَها مَن يريدُها، في الوقتِ، والطّريقةِ. وفي تخيُّلي أنّ الدّرسَ ــ إذ كان مستمرًَّا طيلةَ الشّهرِ ــ لا يزيدُ على نصفِ ساعةٍ، حتّى يمكن الدّوامُ عليه. ولستُ أقدرُ على أكثرَ مِن ذلك الوقتِ.
فأنتظر إشعارَكم، ثمّ مشورتَكم. وباللهِ المستعانُ، لا حولَ ولا قوّةَ إلّا به.
❁ نُتف واضحية
Telegram
نُتف واضحية
قِمَطرٌ لتفاريق المذاكرات، وبوادر الخواطر، يصونها، ويدلّ عليها، ويرجو بالمثاقفة فيها التّمام والدّوام.
Forwarded from إبراهيم المنوفي
لو نطقت الأيام -ومنها رمضان- ناصحة العباد بشيء مما يعين على العبادة لكان من أول ما تقول: قليل دائم خير من كثير منقطع.
ومن عرف عجز نفسه وسرعة وصول الملل إليها، وعرف كرَم ربِّه ومحلَّ نظره من العبد كان أولى ما يسعى إليه: صلاح قلبه وتنقيته من الشر والسوء، ورفق بحاله ولزم ما يطيقه.
ومن عرف عجز نفسه وسرعة وصول الملل إليها، وعرف كرَم ربِّه ومحلَّ نظره من العبد كان أولى ما يسعى إليه: صلاح قلبه وتنقيته من الشر والسوء، ورفق بحاله ولزم ما يطيقه.
Forwarded from الدُّرّ النَّثِير
إن اقتناء الحكمة المُموَّهة أشدُّ آفةً وأعظمُ مَضرَّةً من عدم الحكمة الحقَّة؛ فإن مَن عدِمَ الحكمة رأسا شعَر بالخلوِّ عنها والفراغ منها والحاجة إليها، فكان يتشوَّقها ويطلبها ويحرص مجتهدا في اقتنائها.
فأما من عنده حكمة مموهة فإنه يظن أنه غنيٌّ وهو أفقر الفقراء، ويؤهِّل نفسه للتعليم والإصلاح وهو أحوَج إلى التعلم والصلاح.
فمن لا دين له أسرعُ إجابة ممن له دين فاسد، ومن ينطوي على اعتقادٍ خطأ أعسرُ إجابةً ممن لا اعتقاد له.
ولذلك كانت العوام أسرع تعلُّما وأسلسَ قيادا ممن تمكَّنت فيه اعتقاداتٌ فاسدة، فكم بين صحيفةٍ بيضاء وأخرى مشغولة بخطوطٍ فاسدة!.
وقد أشارت النبوة المقدّسة إلى هذا المعنى بهذا القول: " كلُّ مولودٍ يولَدُ على الفطرةِ فأبواه يُهوِّدانِه أو يُنصِّرانِه أو يُمجِّسانِه".
وقال أفلاطون: العلم صِبغُ النفس، وليس يُشرِق صبغ الشيء حتى تزول أدناسه.
- عبد اللطيف البغدادي ت629هـ -
فأما من عنده حكمة مموهة فإنه يظن أنه غنيٌّ وهو أفقر الفقراء، ويؤهِّل نفسه للتعليم والإصلاح وهو أحوَج إلى التعلم والصلاح.
فمن لا دين له أسرعُ إجابة ممن له دين فاسد، ومن ينطوي على اعتقادٍ خطأ أعسرُ إجابةً ممن لا اعتقاد له.
ولذلك كانت العوام أسرع تعلُّما وأسلسَ قيادا ممن تمكَّنت فيه اعتقاداتٌ فاسدة، فكم بين صحيفةٍ بيضاء وأخرى مشغولة بخطوطٍ فاسدة!.
وقد أشارت النبوة المقدّسة إلى هذا المعنى بهذا القول: " كلُّ مولودٍ يولَدُ على الفطرةِ فأبواه يُهوِّدانِه أو يُنصِّرانِه أو يُمجِّسانِه".
وقال أفلاطون: العلم صِبغُ النفس، وليس يُشرِق صبغ الشيء حتى تزول أدناسه.
- عبد اللطيف البغدادي ت629هـ -
Forwarded from الصفحة الرّسمية للشيخ العابدين بن حنفية
أحاديث رمضان 2
قال رسول الله صلى الله عليه وٱله وسلم: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة"، رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه،
وفي الحديث:
* بيان اختصاص شهر رمضان بهذه الفضائل الخمسة .
* ذكر فضائل الأزمنة والأمكنة للترغيب في اغتنامها بالإكثار من الأعمال الصالحة .
* بداية هذه الفضائل من الليلة التي تسبق أول أيام رمضان فتصلى فيها صلاة التراويح التي تنقضي بانقضاء أيامه .
* تصفيد الشياطين تقييدها، وهو على ظاهره، ويناسبه أن الإمساك عن شهوتي البطن والفرج، يضيق مسالك الشياطين إلى النفوس .
* فينبغي الاقتصار في المطعم والمشرب على ما يتحقق به هذا المقصد لا كما عليه معظم الناس اليوم .
* مردة الجن هم العتاة المتمرنون على الشر، المتجردون من الخير .
* تعليق أبواب النيران وتفتيح أبواب الجنان على ظاهره ويناسبه أن الجنة حفت بالمكاره، وأن النيران حفت بالشهوات
* يا باغي الخير أقبل، أي يا مريده الراغب فيه هلم فافعله، ويا باغي الشر أقصر، أي يا مريده، كف وامتنع عن فعله .
* العتقاء جمع عتيق هو المحرر
* والمقصود من الحديث كثرة أسباب الخير في شهر رمضان وقلة أسباب الشر، لكنه خاص بالمؤمنين دون غيرهم، فهو عموم مراد به الخصوص .
1 رمضان 1445
10 مارس 2024
بن حنفية العابدين
قال رسول الله صلى الله عليه وٱله وسلم: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة"، رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه،
وفي الحديث:
* بيان اختصاص شهر رمضان بهذه الفضائل الخمسة .
* ذكر فضائل الأزمنة والأمكنة للترغيب في اغتنامها بالإكثار من الأعمال الصالحة .
* بداية هذه الفضائل من الليلة التي تسبق أول أيام رمضان فتصلى فيها صلاة التراويح التي تنقضي بانقضاء أيامه .
* تصفيد الشياطين تقييدها، وهو على ظاهره، ويناسبه أن الإمساك عن شهوتي البطن والفرج، يضيق مسالك الشياطين إلى النفوس .
* فينبغي الاقتصار في المطعم والمشرب على ما يتحقق به هذا المقصد لا كما عليه معظم الناس اليوم .
* مردة الجن هم العتاة المتمرنون على الشر، المتجردون من الخير .
* تعليق أبواب النيران وتفتيح أبواب الجنان على ظاهره ويناسبه أن الجنة حفت بالمكاره، وأن النيران حفت بالشهوات
* يا باغي الخير أقبل، أي يا مريده الراغب فيه هلم فافعله، ويا باغي الشر أقصر، أي يا مريده، كف وامتنع عن فعله .
* العتقاء جمع عتيق هو المحرر
* والمقصود من الحديث كثرة أسباب الخير في شهر رمضان وقلة أسباب الشر، لكنه خاص بالمؤمنين دون غيرهم، فهو عموم مراد به الخصوص .
1 رمضان 1445
10 مارس 2024
بن حنفية العابدين
نُتف واضحية
•| حمدٌ، ومشورة |• نحمدُ اللهَ سبحانه، ونمجِّدُه، ونثني عليه الخيرَ كلَّه، ونفرِّدُه، أَنجَز لنا مذاكرة "السِّلك"، ويسَّر لنا الاجتماعَ على كتابِه المبارَك، وأجرى مِن نفَحاتِه، وفضلِه، حتّى ختَمناها بخيرٍ. فنحمدُه سبحانه حمدًا حمدًا، ونوالي الثّناءَ عليه…
تقبَّل الله منّا ومنكم ...
- يكاد الرّأيُ يجتمعُ على أن نتداول "ذات البيان"، قليلًا قليلًا، بعد صلاةِ الظُّهر عندنا، نحو الواحدة والنّصف، ويقابل ذلك الثّالثة والنّصف أصيلًا بتوقيتِ مكّة، في مدّةٍ لا تتجاوز نصفَ ساعةٍ بإذن الله.
- وسأرسل في كلِّ مناسبةٍ ما يكافئها مِن النّصِّ المشروح ... وعلى اللهِ التّكلان، وبه سبحانه المستعان، نسألُه أن يعلّمنا، ويفهّمنا، ويفقّهنا، ويسدّدنا، ويعيننا، ويلهمنا حسن البيان، وصوابَ القول، وحسنَ الاختيار، ويجعل ذلك مبارَكًا علينا، نافعًا لنا، شاغلًا لنا بكتابِه، سبحانه وبحمدِه.
- وكان مِن الرّأي السّديد أن نتناوَل في كلِّ مجلسٍ تفسيرَ ما أشكل مِن ألفاظِ جزءٍ مِن ثلاثين جزءًا، حتّى نأتي على القرآنِ في أيّام الشّهر ... ولكن ذلك لا يناسبُ، لتفاوت الأجزاء في عدد الألفاظ المشكلة، ولأنّ العادةَ أن تكونَ أوائلُ الأشياءِ أشدَّ بسطًا وانتشارًا، لأنّ ما تكرَّر منها يُستغنى عنه فلا يُعاد، فتقلّ مِن أجلِ ذلك الأواخر.
- وأقترح على مَن يسَّر الله له، أن يحاولَ استخراجَ ما أشكل عليه مِن الألفاظِ، ثمّ إذا وجَدَنا مرَرنا دونَه: أن يذكره لنا، لعلّه ممّا يستحقُّ الاستدراك ... فيكون في ذلك معونةٌ على صناعة النّظام، ويدخل المعين بإذن اللهِ في قولِ النّاظم في آخره:
أرفد في استنباطِه أصحابي
وفَوا وبَرُّوا وخَلَوا مِن حابِ
- على هذا نمضي، فإن يكن شيءٌ مِن الرّأيِ بعدُ تفاوضَنا فيه، بإذن الله.
- أعاننا الله وإيّاكم على ما فيه الرّشد، ويسَّرنا لليسرى، وتقبَّل منّا ومنكم أجمعين.
❁ نُتف واضحية
- يكاد الرّأيُ يجتمعُ على أن نتداول "ذات البيان"، قليلًا قليلًا، بعد صلاةِ الظُّهر عندنا، نحو الواحدة والنّصف، ويقابل ذلك الثّالثة والنّصف أصيلًا بتوقيتِ مكّة، في مدّةٍ لا تتجاوز نصفَ ساعةٍ بإذن الله.
- وسأرسل في كلِّ مناسبةٍ ما يكافئها مِن النّصِّ المشروح ... وعلى اللهِ التّكلان، وبه سبحانه المستعان، نسألُه أن يعلّمنا، ويفهّمنا، ويفقّهنا، ويسدّدنا، ويعيننا، ويلهمنا حسن البيان، وصوابَ القول، وحسنَ الاختيار، ويجعل ذلك مبارَكًا علينا، نافعًا لنا، شاغلًا لنا بكتابِه، سبحانه وبحمدِه.
- وكان مِن الرّأي السّديد أن نتناوَل في كلِّ مجلسٍ تفسيرَ ما أشكل مِن ألفاظِ جزءٍ مِن ثلاثين جزءًا، حتّى نأتي على القرآنِ في أيّام الشّهر ... ولكن ذلك لا يناسبُ، لتفاوت الأجزاء في عدد الألفاظ المشكلة، ولأنّ العادةَ أن تكونَ أوائلُ الأشياءِ أشدَّ بسطًا وانتشارًا، لأنّ ما تكرَّر منها يُستغنى عنه فلا يُعاد، فتقلّ مِن أجلِ ذلك الأواخر.
- وأقترح على مَن يسَّر الله له، أن يحاولَ استخراجَ ما أشكل عليه مِن الألفاظِ، ثمّ إذا وجَدَنا مرَرنا دونَه: أن يذكره لنا، لعلّه ممّا يستحقُّ الاستدراك ... فيكون في ذلك معونةٌ على صناعة النّظام، ويدخل المعين بإذن اللهِ في قولِ النّاظم في آخره:
أرفد في استنباطِه أصحابي
وفَوا وبَرُّوا وخَلَوا مِن حابِ
- على هذا نمضي، فإن يكن شيءٌ مِن الرّأيِ بعدُ تفاوضَنا فيه، بإذن الله.
- أعاننا الله وإيّاكم على ما فيه الرّشد، ويسَّرنا لليسرى، وتقبَّل منّا ومنكم أجمعين.
❁ نُتف واضحية
Telegram
نُتف واضحية
قِمَطرٌ لتفاريق المذاكرات، وبوادر الخواطر، يصونها، ويدلّ عليها، ويرجو بالمثاقفة فيها التّمام والدّوام.
Forwarded from د. معاذ صفوت
إخوتي الأئمة الفضلاء:
الموسم شريف، والذنوب كثيرة، والستر نعمة عظيمة، والوقوف بين يدي الله اختبار، والموفق من وفقه الله تعالى.
أخي الإمام، هذه كلمات ونصائح أشاركك إياها لعلي أن أنتفع بها:
⁃ الله تعالى جليل، ولا يقف لقدره الخلق بأجمعهم، فإذا دخلت محراب الصلاة فاستحضر جلاله وعظمته، وأدرك ما خصك به من قيادة الخلق إليه، وما شرفك به من كلامه وما كلفك به من أمر عظيم، يصغرْ في عينك الخلق قلوا أو كثروا، وتخرجْ من قلبك ملاحظتُهم.
⁃ تواضع لكتاب الله، ولا تعتقد في خبرتك وتاريخك، فكل ذلك سراب لا حقيقة له، وكم من مرة أراك الله فيها ضعفك في أقوى ما تظن نفسك فيه، فافطن لفضل الله ولا تنسبه لنفسك فتسقط.
⁃ راجع محفوظك والمقدار الذي تصلي به في ليلتك بهدوء قبل الصلاة، ولا تسرع في القراءة، فإن تحضير الصلاة يجب أن يكون بنفس سرعة الصلاة تقريبًا للتوفيق بين سرعة الدماغ وسرعة اللسان، فهذا التوافق يقلل الأخطاء الناشئة عن عدم التوافق بين سرعة الدماغ وسرعة اللسان.
⁃ حاول الوصول لمسجدك قبل الصلاة بعشر دقائق على الأقل، واعزل نفسك تمامًا عن الناس، وجميع المشتتات، واترك لذهنك مجالًا للراحة والاسترخاء، فلذلك أثر على صلاتك وفيه راحةٌ للمأمومين خلفك.
⁃ اجمع قلبك على الله قبل الصلاة، وأقر بذنبك واعترف به، تكلم مع ربك، قل له: اللهم انفعني وانفع مأموميَّ بشريف كلامك، ولا تجعل في ذنوبي حجابًا لعبادك عن كتابك، وابرأ إلى الله من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته، واعلم أنه لا مقام لك ولاشرف تستحقه ولا قيادة لك في الناس إلا ببركة ما شرفك الله به من كلامه، فاسأله تعالى وحده اللطف، واعرف به حقيقة مقامك.
⁃ بعض المشروبات قد تسبب جفاف الحلق ويختلف ذلك من شخص لآخر، فابتعد عنها طول الشهر، ولا تشتغل بالبحث عن المشروبات التي تصفي الصوت، فالصفاء خلقة ونعمة، والمهم الابتعاد عما يتلف الصوت من بعض المشروبات والمأكولات، والانفعال والصراخ، وقلة النوم.
⁃ وسع لباسك واجعله مريحًا، وابتعد عن الجديد من الثياب، وما يخرجك عن أريحيتك في الصلاة.
⁃ الصبر على المأمومين ضروري خصوصًا في أيام الشهر الأولى، خفف على الناس بما لا يرهق خطتك للختم، ثم انطلق وتوكل على الله ولا تلتفت للمخذّلين، فلن يخلو مسجدك منهم.
⁃ التحصين ثم التحصين، كل مَن يتصدر للناس عرضة للحسد والعين، والتحصين يحتاج لجمعية القلب على الله، والتزام بالصيغ المسنونة دون تغيير ولو طفيف، والثقة في الله واليقين بأنه لا يصيبك شيء، أخّر الإقامة دقيقتين لو تطلب الأمر لتتم أذكارك.
⁃ عيّن مَن يفتح عليك في الصلاة، ولا تدع الأمر فرُطًا ما تيسر لك ذلك، وإذا أخطأت في الصلاة فلا تغضب، ابذل في المراجعة وسعك دون غلو ووسواس، واعلم أن الخطأ يأتي للإمام من أسباب كثيرة، ليست كلها بيده، ومن تلك الأسباب: ضعف المراجعة، سرعة التلاوة في المراجعة للصلاة، تغير أجواء المكان، التوتر، ذنوب الإمام، ذنوب المأمومين وخلل نياتهم كذلك!
⁃ سل الله القبول، وصمَّ أذن قلبك عن مدائح المخلوقين، فأنت أعلم الناس بذنوبك، ولا تغتر بكثرة ثناء الجُهّال عليك.
سددني الله وإياكم.
الموسم شريف، والذنوب كثيرة، والستر نعمة عظيمة، والوقوف بين يدي الله اختبار، والموفق من وفقه الله تعالى.
أخي الإمام، هذه كلمات ونصائح أشاركك إياها لعلي أن أنتفع بها:
⁃ الله تعالى جليل، ولا يقف لقدره الخلق بأجمعهم، فإذا دخلت محراب الصلاة فاستحضر جلاله وعظمته، وأدرك ما خصك به من قيادة الخلق إليه، وما شرفك به من كلامه وما كلفك به من أمر عظيم، يصغرْ في عينك الخلق قلوا أو كثروا، وتخرجْ من قلبك ملاحظتُهم.
⁃ تواضع لكتاب الله، ولا تعتقد في خبرتك وتاريخك، فكل ذلك سراب لا حقيقة له، وكم من مرة أراك الله فيها ضعفك في أقوى ما تظن نفسك فيه، فافطن لفضل الله ولا تنسبه لنفسك فتسقط.
⁃ راجع محفوظك والمقدار الذي تصلي به في ليلتك بهدوء قبل الصلاة، ولا تسرع في القراءة، فإن تحضير الصلاة يجب أن يكون بنفس سرعة الصلاة تقريبًا للتوفيق بين سرعة الدماغ وسرعة اللسان، فهذا التوافق يقلل الأخطاء الناشئة عن عدم التوافق بين سرعة الدماغ وسرعة اللسان.
⁃ حاول الوصول لمسجدك قبل الصلاة بعشر دقائق على الأقل، واعزل نفسك تمامًا عن الناس، وجميع المشتتات، واترك لذهنك مجالًا للراحة والاسترخاء، فلذلك أثر على صلاتك وفيه راحةٌ للمأمومين خلفك.
⁃ اجمع قلبك على الله قبل الصلاة، وأقر بذنبك واعترف به، تكلم مع ربك، قل له: اللهم انفعني وانفع مأموميَّ بشريف كلامك، ولا تجعل في ذنوبي حجابًا لعبادك عن كتابك، وابرأ إلى الله من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته، واعلم أنه لا مقام لك ولاشرف تستحقه ولا قيادة لك في الناس إلا ببركة ما شرفك الله به من كلامه، فاسأله تعالى وحده اللطف، واعرف به حقيقة مقامك.
⁃ بعض المشروبات قد تسبب جفاف الحلق ويختلف ذلك من شخص لآخر، فابتعد عنها طول الشهر، ولا تشتغل بالبحث عن المشروبات التي تصفي الصوت، فالصفاء خلقة ونعمة، والمهم الابتعاد عما يتلف الصوت من بعض المشروبات والمأكولات، والانفعال والصراخ، وقلة النوم.
⁃ وسع لباسك واجعله مريحًا، وابتعد عن الجديد من الثياب، وما يخرجك عن أريحيتك في الصلاة.
⁃ الصبر على المأمومين ضروري خصوصًا في أيام الشهر الأولى، خفف على الناس بما لا يرهق خطتك للختم، ثم انطلق وتوكل على الله ولا تلتفت للمخذّلين، فلن يخلو مسجدك منهم.
⁃ التحصين ثم التحصين، كل مَن يتصدر للناس عرضة للحسد والعين، والتحصين يحتاج لجمعية القلب على الله، والتزام بالصيغ المسنونة دون تغيير ولو طفيف، والثقة في الله واليقين بأنه لا يصيبك شيء، أخّر الإقامة دقيقتين لو تطلب الأمر لتتم أذكارك.
⁃ عيّن مَن يفتح عليك في الصلاة، ولا تدع الأمر فرُطًا ما تيسر لك ذلك، وإذا أخطأت في الصلاة فلا تغضب، ابذل في المراجعة وسعك دون غلو ووسواس، واعلم أن الخطأ يأتي للإمام من أسباب كثيرة، ليست كلها بيده، ومن تلك الأسباب: ضعف المراجعة، سرعة التلاوة في المراجعة للصلاة، تغير أجواء المكان، التوتر، ذنوب الإمام، ذنوب المأمومين وخلل نياتهم كذلك!
⁃ سل الله القبول، وصمَّ أذن قلبك عن مدائح المخلوقين، فأنت أعلم الناس بذنوبك، ولا تغتر بكثرة ثناء الجُهّال عليك.
سددني الله وإياكم.
Forwarded from •| الطَّارف والتَّلِيد |•
مما يُعاب عند قنوتِ الإمامِ: عجلةُ المأمومِ بالتأمين قبلَ موضعِهِ
عن ابن سيرين قال:
«كان أُبَيٌّ يقومُ للنَّاسِ على عهدِ عمرَ في رمضان، فإذا كان النِّصْفِ جهر بالقنوت بعد الركعة، فإذا تمَّتْ عشرون ليلةً انصرف إلى أهلِهِ، وقام للناس أبو حَلِيْمة معاذٌ القارئ وجهر بالقنوت في العشر الأواخر، حتى كانوا مما يسمعونه يقول: اللهم قَحَطَ المطرُ، فيقولون: آمين، فيقول: ما أسرعَ ما تقولون آمين! دَعُوني حتى أدعو».
مصنف عبدالرزاق (برقم: ٧٩٦٦)
https://t.me/taref_taleed
عن ابن سيرين قال:
«كان أُبَيٌّ يقومُ للنَّاسِ على عهدِ عمرَ في رمضان، فإذا كان النِّصْفِ جهر بالقنوت بعد الركعة، فإذا تمَّتْ عشرون ليلةً انصرف إلى أهلِهِ، وقام للناس أبو حَلِيْمة معاذٌ القارئ وجهر بالقنوت في العشر الأواخر، حتى كانوا مما يسمعونه يقول: اللهم قَحَطَ المطرُ، فيقولون: آمين، فيقول: ما أسرعَ ما تقولون آمين! دَعُوني حتى أدعو».
مصنف عبدالرزاق (برقم: ٧٩٦٦)
https://t.me/taref_taleed
Telegram
•| الطَّارف والتَّلِيد |•
التقاطات في الفقه والأصول ... وعلائقُ أخرى
@sm_smari
@sm_smari