حكاية مخيم✌️🇵🇸 / نورشمس
5.85K subscribers
2.35K photos
1.97K videos
159 links
صفحة حكاية مخيم .. مخيم نورشمس ،✌️🇵🇸
Download Telegram
الى اهالي مخيم نورشمس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
قال الله تعالى:

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ

صدق الله العظيم.

إنَّ صمودَكم وابتسامتكم رغمَ المصاعبِ يشهدُ على عُمقِ إيمانكم وثقتكم برحمةِ الله، ويمنحُنا جميعاً أملًا بأنَّ بعدَ العسرِ يُسْرًا. فبكلِّ فخرٍ وإجلالٍ، نُثني على تضحياتِكم وصبرِكم، سائلينَ المولى عزَّ وجل أن يُفرِّجَ كُربَتكم، وأن يرزقَكم القوةَ والثباتَ، وأن يجعلَكم من الصابرين الفائزين برضوانه وجنّاته.

نود أن نبدأ بتقديم الشكر الجزيل لكل من وقف إلى جانبنا في هذه الظروف الصعبة، مؤمنين بأن فرج الله الغم عنا جميعاً وأعادنا إلى بيوتنا بخير وسلام.

واقعنا الحالي:
• أعداد النازحين: تجاوزت الآلاف، مما زاد من التحديات التي نواجهها يومياً.
• جهودنا الميدانية: يعمل فريقنا من المؤسسات والخدمات، إلى جانب شباب المتطوعين، ليل نهار في خدمة أبناء مخيمنا الحبيب في جميع المناطق.

التحديات والجهود المبذولة:

على الرغم من حجم التحديات وعجز الإمكانيات المتاحة، فإن عزيمتنا وإصرارنا على تلبية احتياجات أهالي المخيم لا يتزعزع. نحن نبذل قصارى جهدنا لتوفير كل ما نستطيع، وإن كانت الإمكانيات محدودة، فإن دعمكم ومساندتكم بالكلمات الطيبة والمعنويات العالية هو ما يعيننا على الاستمرار.

دعوتنا للجميع:
• نرجو منكم التفهم وتحمل الظروف الراهنة، فالحمل كبير وتحدياتنا تتطلب تضامن الجميع.
• لو كانت الإمكانيات تسمح، لكنا سكناكم القصور، فانتم تاج الرؤوس ومقل العيون لكن الظروف اكبر من الجميع والنزوح صعب وعلى قدر الإمكانيات المتاحة نعمل ونحاول ان نقدم ما نستطيع
• كونوا عوناً لنا بدعمكم ومساندتكم، فكل كلمة طيبة وكل مساعدة تصنع فارقاً كبيراً في مواجهة هذه الأعباء الثقيلة.

نسأل الله أن يفرج كربنا ويعيد الأمن والسلام إلى بيوتنا بأسرع وقت ممكن.
.فنحن مثلكم نازحون ونعمل معكم رغم ظروف النزوح وفراق الاهل والاحبة فنحن منكم وانتم ومنا وتعاوننا سيخفف الم نزوحنا
مع خالص الشكر والتقدير،

اللجنة الشعبية لخدمات نور شمس /واللجان التطوعية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من حارة المدارس حتى وسط المخيم خراب ودمار كبير
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
الاحتلال يحرق منزل المواطن بهاء فيصل من مخيم نورشمس والدفاع المدني يصل المكان
هذا هو التاريخُ يسجِّلُ مواقفَهُ الثابتة…
فاكتبْ اسمَك في صفحاته، وكنْ جزءًا من صُنَّاعِه!

لأننا نستحقُّ الحياة، ونرفضُ المهانة
كنْ من رجالِ المرحلة، وأثبِتْ وجودَك معنا!

غدًا الساعة 2 أمام بلدية عنبتا
لنُسمِعَ العالمَ رسالتَنا، ولتكنْ كلماتُنا صرخةَ حقٍّ تُدوِّي في الآفاق!
رمضان المخيم… وجعٌ يُزهر صبراً

في رحاب أجواءٍ روحانية رمضانية، تكسوها نفحات الإيمان، وعلى هدي صوت شيخٍ شجيٍّ يخنقه البكاء وهو يتلو ما تيسر من الذكر الحكيم في أولى ركعات صلاة التراويح… لحظاتٌ تهتز لها القلوب، وترتجف لها الأرواح، في أجواءٍ فُتحت فيها أبواب السماء، وقُيّدت فيها شياطين الجن، لكن طغاة الإنس من جنود الاحتلال يعيثون في البيوت الآمنة خراباً وفساداً.

رمضان المخيم هذا العام… مختلف
لا أصوات أطفالٍ تنشد احتفالاً بالشهر الفضيل، لا نساء يتبادلن التهاني، ولا رجالٌ يحثّون الخطى نحو المساجد لأداء التراويح جماعة. اختفت أضواء رمضان الملوّنة من النوافذ، وصودرت من المئذنة تعابير التهليل والتكبير، وسُرق من المحراب القيام والركوع والسجود. حتى الطيور، فزعتها زخّات الرصاص وأصوات الطرق المفزعة على الأبواب، فغادرت أعشاشها ليلاً وهامت على غير هدى.

عشر دقائق للخلود إلى المجهول
ليلة الأول من رمضان، لا تجد في المخيم هدوءاً ولا أماناً، ولا حتى صخب حياة. تشابكت الأحجيات، وتغيّرت المفردات، وتداخلت الأوصاف، وتاهت المشاعر… لحظة اقتحام البيت، وإعلان المهلة القاسية: “عشر دقائق للرحيل”.

بيت السكينة، عالم العائلة الصغير، الجدران التي حملت ضحكات الأطفال وأحلام الكبار، تتحول إلى ذكرى، إلى قصة وجعٍ مغروسة في الذاكرة. وسط الحطام والصدمة، تقف أمٌ حائرة، عيناها تجولان في أرجاء المنزل: ماذا ستختار من أشيائها؟ من مقتنياتها؟ من محصلة ذكرياتها؟ كيف تُختصر حياةٌ بأكملها في لحظات؟

وجوه تختصر الألم
في هذا المشهد الكئيب، ترى أطفالاً مروّعين، عيونهم المندهشة تطرح ألف سؤال، وفتاةً تمسك بيد أخيها كمن يبحث عن ملاذ. ترى أباً صلباً، شامخاً، يجادل جندياً مدججاً بالحقد، يحاول تأجيل الكابوس لساعات قليلة… لكن الاحتلال لا يمنح إلا الألم، ولا يعرف إلا لغة التهجير القسري.

رمضانٌ بنكهة الوجع… وقلوبٌ لا تفقد الرجاء
لحظاتٌ قاسية، وجراحٌ لا تندمل، عشناها في ليلة الفاتح من رمضان… انقطع فيها الرجاء، وغابت لغة الأحياء، إلا من ابتهالاتٍ ودعاء، وغصة وجعٍ صامتٍ في القلب، وبكاء قهرٍ على فراق البيت والأهل والجيران.

لكننا باقون… وإن غادرنا المكان، فإن أرواحنا تسكنه، وذاكرتنا تضيئه، وأحلامنا تنسج طريق العودة… وسنعود.