أناقة خواطر
4.69K subscribers
263 photos
19 videos
1 file
14 links
الموجوعون سيماهم في حروفهم 💔


للتواصل 👈 @qasam97bot
أيقونة البداية 💜 30/8/2016

⚠️ تنبيه: القناة خالية من الإعلانات والتبادل. ♥️
Download Telegram
خاطبني بطفولية حماسية: هيا لنذهب لنرى السيارة التي تود شرائها

مسحت على شعره واحتضنته بابتسامتي: هيا يا صغيري قبل أن تزدحم الشوارع بالاحتجاجات

مشينا على طول شارع صلاح الدين وأخذ يحدثني عن المدرسة وعن أحلامه التي سيحققها بأن يصبح مهندساً أو دكتور لأنام أكثر، فاستيقاظي بالثالثة والنصف صباحاً للذهاب بالعمل في أراضينا المحتلة همٌ أذاق الصغير مرارة العيش، رغم انزعاجه من غيابه عن المدرسة اليوم بسبب الاحتجاجات التي أردتها مغلقة؛ إلا أنَّ أساريره منشرحة، همست له: محمد كن سنداً لأمك وإخوانك في غيابي فأنت يدي اليمنى

برقت عينيّ محمد وهتف بحماس: حسناً يا أبي، سأكون عند حسن ظنك

غبار..رصاص..طنين..صراخ..هتافات..أحلام.. براءة مقتولة..أبي..أمواجٌ اجتمعت لتلقيني خلف جدار إسمنتي يابس ومحمد مختبئ خلفي، كالمجنون استدرت لمحمد فصرخة " أصابوني " اخترقت قلبي كخنجر، تصلب جسدي كجدار من حديد لئلا تهتز الرصاصة فلذة كبدي إلا أنِّي لم أفلح فهمسات الصغير ورصاصاتٌ جائرة تخرج من ظهره " اطمئن يا أبي أنا بخير لا تخف منهم " لا زالت تزورني كل ليلة فيعلوها طيف محمد باسماً " لقد قتلوني مرتين يا أبي بالثلاثين من سبتمبر تلك المرة الأولى وبالمحكمة الفرنسية عندما رفعت الجلسة نحروني بلا رحمة أهكذا جسدوا الإنسانية أم حلم الطفولة بات منسيا، أبي لا تنسى أن فلسطيني الجنسية وأطفالنا رجالٌ حتى تعود بلادنا والقضية "

" مات الولد مات الولد " صرختي منذ ثمانية عشر عاماً لا زالت نفسها، إلا أنَّ الرصاصات التي تخترق الأطفال يومياً ببشاعة تجيبني بحقارة أن لا حقوق لهم فما أبشع أن تكون الطفولة مجرد اسم.

- ولا زال لسان حال جمال الدرة يقول " سأحاكم إسرائيل على استشهاد صغيري محمد الدرة ولو مرَّ على استشهاده ألف سنة مما تعدون "

#صرخة_مظلوم

#نها_عبدالخالق
Forwarded from أناقة خواطر
خاطبني بطفولية حماسية: هيا لنذهب لنرى السيارة التي تود شرائها

مسحت على شعره واحتضنته بابتسامتي: هيا يا صغيري قبل أن تزدحم الشوارع بالاحتجاجات

مشينا على طول شارع صلاح الدين وأخذ يحدثني عن المدرسة وعن أحلامه التي سيحققها بأن يصبح مهندساً أو دكتور لأنام أكثر، فاستيقاظي بالثالثة والنصف صباحاً للذهاب بالعمل في أراضينا المحتلة همٌ أذاق الصغير مرارة العيش، رغم انزعاجه من غيابه عن المدرسة اليوم بسبب الاحتجاجات التي أردتها مغلقة؛ إلا أنَّ أساريره منشرحة، همست له: محمد كن سنداً لأمك وإخوانك في غيابي فأنت يدي اليمنى

برقت عينيّ محمد وهتف بحماس: حسناً يا أبي، سأكون عند حسن ظنك

غبار..رصاص..طنين..صراخ..هتافات..أحلام.. براءة مقتولة..أبي..أمواجٌ اجتمعت لتلقيني خلف جدار إسمنتي يابس ومحمد مختبئ خلفي، كالمجنون استدرت لمحمد فصرخة " أصابوني " اخترقت قلبي كخنجر، تصلب جسدي كجدار من حديد لئلا تهتز الرصاصة فلذة كبدي إلا أنِّي لم أفلح فهمسات الصغير ورصاصاتٌ جائرة تخرج من ظهره " اطمئن يا أبي أنا بخير لا تخف منهم " لا زالت تزورني كل ليلة فيعلوها طيف محمد باسماً " لقد قتلوني مرتين يا أبي بالثلاثين من سبتمبر تلك المرة الأولى وبالمحكمة الفرنسية عندما رفعت الجلسة نحروني بلا رحمة أهكذا جسدوا الإنسانية أم حلم الطفولة بات منسيا، أبي لا تنسى أن فلسطيني الجنسية وأطفالنا رجالٌ حتى تعود بلادنا والقضية "

" مات الولد مات الولد " صرختي منذ ثمانية عشر عاماً لا زالت نفسها، إلا أنَّ الرصاصات التي تخترق الأطفال يومياً ببشاعة تجيبني بحقارة أن لا حقوق لهم فما أبشع أن تكون الطفولة مجرد اسم.

- ولا زال لسان حال جمال الدرة يقول " سأحاكم إسرائيل على استشهاد صغيري محمد الدرة ولو مرَّ على استشهاده ألف سنة مما تعدون "

#صرخة_مظلوم

#نها_عبدالخالق
Forwarded from أناقة خواطر
خاطبني بطفولية حماسية: هيا لنذهب لنرى السيارة التي تود شرائها

مسحت على شعره واحتضنته بابتسامتي: هيا يا صغيري قبل أن تزدحم الشوارع بالاحتجاجات

مشينا على طول شارع صلاح الدين وأخذ يحدثني عن المدرسة وعن أحلامه التي سيحققها بأن يصبح مهندساً أو دكتور لأنام أكثر، فاستيقاظي بالثالثة والنصف صباحاً للذهاب بالعمل في أراضينا المحتلة همٌ أذاق الصغير مرارة العيش، رغم انزعاجه من غيابه عن المدرسة اليوم بسبب الاحتجاجات التي أردتها مغلقة؛ إلا أنَّ أساريره منشرحة، همست له: محمد كن سنداً لأمك وإخوانك في غيابي فأنت يدي اليمنى

برقت عينيّ محمد وهتف بحماس: حسناً يا أبي، سأكون عند حسن ظنك

غبار..رصاص..طنين..صراخ..هتافات..أحلام.. براءة مقتولة..أبي..أمواجٌ اجتمعت لتلقيني خلف جدار إسمنتي يابس ومحمد مختبئ خلفي، كالمجنون استدرت لمحمد فصرخة " أصابوني " اخترقت قلبي كخنجر، تصلب جسدي كجدار من حديد لئلا تهتز الرصاصة فلذة كبدي إلا أنِّي لم أفلح فهمسات الصغير ورصاصاتٌ جائرة تخرج من ظهره " اطمئن يا أبي أنا بخير لا تخف منهم " لا زالت تزورني كل ليلة فيعلوها طيف محمد باسماً " لقد قتلوني مرتين يا أبي بالثلاثين من سبتمبر تلك المرة الأولى وبالمحكمة الفرنسية عندما رفعت الجلسة نحروني بلا رحمة أهكذا جسدوا الإنسانية أم حلم الطفولة بات منسيا، أبي لا تنسى أن فلسطيني الجنسية وأطفالنا رجالٌ حتى تعود بلادنا والقضية "

" مات الولد مات الولد " صرختي منذ ثمانية عشر عاماً لا زالت نفسها، إلا أنَّ الرصاصات التي تخترق الأطفال يومياً ببشاعة تجيبني بحقارة أن لا حقوق لهم فما أبشع أن تكون الطفولة مجرد اسم.

- ولا زال لسان حال جمال الدرة يقول " سأحاكم إسرائيل على استشهاد صغيري محمد الدرة ولو مرَّ على استشهاده ألف سنة مما تعدون "

#صرخة_مظلوم

#نها_عبدالخالق