-
على بعد صفعتين ونظرة حقد ، تقف دمعة في المنتصف ، تصفحت الهاتف سريعًا ، منتظرةً الردّ ، قرأت الحروف بملل اعتيادي: " من أحمد ، وماذا تقصدين بقولك ؟! " ، لم تُصافحها نيّة الردّ ، مضت تتصفح حسابها الفيسبوك سريعًا ، دون رؤية الحروف فالأفكار التي تعبرُ بمخ يلتها سيطرت عليها ، بابتسامة ساخرة همست عند رؤية إشعارٍ جديد: " يبدو أنه مغفلٌ جدًا ، ضحية جديدة للتسلية " ، بعض الرسائل المفاجئة موسيقى القلب ، التهمت الحروف بنظراتها " حور أحبك " ، مضى وقت طويل على معرفة هذا الشاب رغم أنها لم تحادثه إلا مرة واحدة ، لكنّ ها هو يعترف بحبه دون تلميحٍ مسبق ، ركضت عيناها إلى الشاب الآخر التي كانت تحادثه ها هو بعث رسالة طويلة تزيد عن عشرة أسطر ، بلعبة طفولية عابثة ، اختارت الردَّ عليه بكلمة واحدة " سأنام " ، النوم إنه أبعد الأمنيات بهذه اللحظة ، كيف له أن يعانقها وهو يرفضها منذ أيام ، إلا أنه الحل الأمثل لتجاهل الرسائل الطويلة ، ومحاربة شوق قراءتها ، أدرك حماقة رسالته عندما اعتصر الحروف لينسج خيوطها ، حاول ثانية: " لكِ ما تشائين " ، أجابته بغموض: " من تعليقاته على حسابك علمتُ أنه صديقك وتوقعتُ أن تقول له عن محادثتي لك " ، وبعدها اهتزَّ هاتفها ضحكًا بدلًا عنها ، احتار بالردّ واكتفى بكتابة: " مممم " ، وكزها ضميرها الغائب بدمعة خائنة لامست وجنتيها ، ها هي تغوص من جديد بعالم الإنترنت المخادع ، بعد أن أقسمت مرارًا أنها لن تُحادث أحدًا ، لكنها سريعًا ارتدتها نظرة شريرة وهتفت: " سأنتقم من الجميع واحدًا واحدًا " ، ما زالت لذّة كلمة " حور أحبك " تغرد على شغاف قلبها فأجابت قائلها بحظر ، إنه الخطوة الأولى لديها بعالم الحب الذي تكره شباكه مع أنها تفتقده جدًا ، إشعار ثلاث رسائل تذكرها أن طائر الحياة يحطُّ على جسدها ، " حسنًا " ، " أعتذر عن الإزعاج " ، " في أمان الله " ، هل لأحدهم أن يخطُّ النهاية دونها ، ثوانٍ وسؤالها كان يترقب منه إجابة: " ما اسمك " ، رغم تمردها وعنادها الذي التمسه من حروفها إلا أن ابتسامة هادئة اعتنقته إثر سؤالها ، فكان لها ما أردات " يوسف وأنت ما اسمكِ ؟! " ، رفعت حاجبها الأيسر: " اسمي لا يهمك " ، ألقت الهاتف بضجر عندما ظهر لها أنه أقفل الدردشة ، مضى عقلها يتأمل الصورة التي تعلو محادثته بإعجاب ، بعدها تنهدت بقلة حيلة: " حور ماذا دهاكِ إنه صديق أحمد وليس أكثر ".
على قيد المحبة في الله تكون الرفقة الصالحة ، ها هو حمزة يضع يده على كتف يوسف مربتًا " يا صديق اشتقت لصوتك بالقرآن ، كنت كل ليلة تبعث الطمأنينة في قلوبنا ، ما بالك عنَّا صرت بعيدًا " وأخذ ينظر للهاتف بعتاب ، تأنيب الضمير وسادة شائكة تخنق قلبك بين طياتها ، شعر يوسف بالإحراج وأغلق الهاتف ، ومضى برحلة عتاب لا نهاية لقلبه " فعلًا هاتفي الجديد سلبني ترتيل القرآن للشباب ، وسرد القصص الجهادية التي تجعلهم يبحرون بحماسة لا نهاية لها ، ولكن تلك الفتاة هل ستغضب مني لأني لم أجبها " انتهت رحلة العتاب بهتاف جميع الشباب " يوسف هيا أطربنا بصوتك " ، استجاب لطلبهم فتفاجأ بأحمد يغمزه مشيرًا أن يصمت ويردَّ على هاتفه ، اختار أن يكمل ما بدأ به رغم الفضول ، فأحيانًا نُناقض شهواتنا لنبرهن لأنفسنا أننا نستطيع المضيَّ دونها ، اهتزاز الهاتف لم يصمت ومع كل إشعارٍ يرتلُ آيات سورة يوسف بصوتٍ أعلى تصحبه بحّة دامعة تخشع لها القلوب ، أغمض عينيه ليرحل عن عالم التفكير الذي أرهقه ، فهمس له حمزة بالنهاية " مزمار من مزامير داوود كهذا ، هل يحقّ له أن يختفي ؟! ، يوسف بوركت وجعلك الله من أهل الفردوس " ، وضع كفَّ ابتسامته على عيون الشباب الباسمة وأجاب: " وإياكم أجمعين يا رفيق " ، لم تكتمل هذه الجلسة الإيمانية فصوت إطلاق النار هزَّ الموقف ، كلٌ منهم حمل سلاحه ، جاء أحمد بجانبه وهمس: " يوسف لمَ لم تستجب لتعليماتي " ، ناظره يوسف باستغراب: " أحمد الوقت ليس مناسبًا للنقاش " ، أكمل أحمد بغموض: " للمرة الأخيرة أقول افتح هاتفك بهذه الثانية وإلا ستندم ، ولكن ليكن بعلمك أنت حر بالنهاية ".
#نصف_جريمة " 2 "
#نها_عبدالخالق
على بعد صفعتين ونظرة حقد ، تقف دمعة في المنتصف ، تصفحت الهاتف سريعًا ، منتظرةً الردّ ، قرأت الحروف بملل اعتيادي: " من أحمد ، وماذا تقصدين بقولك ؟! " ، لم تُصافحها نيّة الردّ ، مضت تتصفح حسابها الفيسبوك سريعًا ، دون رؤية الحروف فالأفكار التي تعبرُ بمخ يلتها سيطرت عليها ، بابتسامة ساخرة همست عند رؤية إشعارٍ جديد: " يبدو أنه مغفلٌ جدًا ، ضحية جديدة للتسلية " ، بعض الرسائل المفاجئة موسيقى القلب ، التهمت الحروف بنظراتها " حور أحبك " ، مضى وقت طويل على معرفة هذا الشاب رغم أنها لم تحادثه إلا مرة واحدة ، لكنّ ها هو يعترف بحبه دون تلميحٍ مسبق ، ركضت عيناها إلى الشاب الآخر التي كانت تحادثه ها هو بعث رسالة طويلة تزيد عن عشرة أسطر ، بلعبة طفولية عابثة ، اختارت الردَّ عليه بكلمة واحدة " سأنام " ، النوم إنه أبعد الأمنيات بهذه اللحظة ، كيف له أن يعانقها وهو يرفضها منذ أيام ، إلا أنه الحل الأمثل لتجاهل الرسائل الطويلة ، ومحاربة شوق قراءتها ، أدرك حماقة رسالته عندما اعتصر الحروف لينسج خيوطها ، حاول ثانية: " لكِ ما تشائين " ، أجابته بغموض: " من تعليقاته على حسابك علمتُ أنه صديقك وتوقعتُ أن تقول له عن محادثتي لك " ، وبعدها اهتزَّ هاتفها ضحكًا بدلًا عنها ، احتار بالردّ واكتفى بكتابة: " مممم " ، وكزها ضميرها الغائب بدمعة خائنة لامست وجنتيها ، ها هي تغوص من جديد بعالم الإنترنت المخادع ، بعد أن أقسمت مرارًا أنها لن تُحادث أحدًا ، لكنها سريعًا ارتدتها نظرة شريرة وهتفت: " سأنتقم من الجميع واحدًا واحدًا " ، ما زالت لذّة كلمة " حور أحبك " تغرد على شغاف قلبها فأجابت قائلها بحظر ، إنه الخطوة الأولى لديها بعالم الحب الذي تكره شباكه مع أنها تفتقده جدًا ، إشعار ثلاث رسائل تذكرها أن طائر الحياة يحطُّ على جسدها ، " حسنًا " ، " أعتذر عن الإزعاج " ، " في أمان الله " ، هل لأحدهم أن يخطُّ النهاية دونها ، ثوانٍ وسؤالها كان يترقب منه إجابة: " ما اسمك " ، رغم تمردها وعنادها الذي التمسه من حروفها إلا أن ابتسامة هادئة اعتنقته إثر سؤالها ، فكان لها ما أردات " يوسف وأنت ما اسمكِ ؟! " ، رفعت حاجبها الأيسر: " اسمي لا يهمك " ، ألقت الهاتف بضجر عندما ظهر لها أنه أقفل الدردشة ، مضى عقلها يتأمل الصورة التي تعلو محادثته بإعجاب ، بعدها تنهدت بقلة حيلة: " حور ماذا دهاكِ إنه صديق أحمد وليس أكثر ".
على قيد المحبة في الله تكون الرفقة الصالحة ، ها هو حمزة يضع يده على كتف يوسف مربتًا " يا صديق اشتقت لصوتك بالقرآن ، كنت كل ليلة تبعث الطمأنينة في قلوبنا ، ما بالك عنَّا صرت بعيدًا " وأخذ ينظر للهاتف بعتاب ، تأنيب الضمير وسادة شائكة تخنق قلبك بين طياتها ، شعر يوسف بالإحراج وأغلق الهاتف ، ومضى برحلة عتاب لا نهاية لقلبه " فعلًا هاتفي الجديد سلبني ترتيل القرآن للشباب ، وسرد القصص الجهادية التي تجعلهم يبحرون بحماسة لا نهاية لها ، ولكن تلك الفتاة هل ستغضب مني لأني لم أجبها " انتهت رحلة العتاب بهتاف جميع الشباب " يوسف هيا أطربنا بصوتك " ، استجاب لطلبهم فتفاجأ بأحمد يغمزه مشيرًا أن يصمت ويردَّ على هاتفه ، اختار أن يكمل ما بدأ به رغم الفضول ، فأحيانًا نُناقض شهواتنا لنبرهن لأنفسنا أننا نستطيع المضيَّ دونها ، اهتزاز الهاتف لم يصمت ومع كل إشعارٍ يرتلُ آيات سورة يوسف بصوتٍ أعلى تصحبه بحّة دامعة تخشع لها القلوب ، أغمض عينيه ليرحل عن عالم التفكير الذي أرهقه ، فهمس له حمزة بالنهاية " مزمار من مزامير داوود كهذا ، هل يحقّ له أن يختفي ؟! ، يوسف بوركت وجعلك الله من أهل الفردوس " ، وضع كفَّ ابتسامته على عيون الشباب الباسمة وأجاب: " وإياكم أجمعين يا رفيق " ، لم تكتمل هذه الجلسة الإيمانية فصوت إطلاق النار هزَّ الموقف ، كلٌ منهم حمل سلاحه ، جاء أحمد بجانبه وهمس: " يوسف لمَ لم تستجب لتعليماتي " ، ناظره يوسف باستغراب: " أحمد الوقت ليس مناسبًا للنقاش " ، أكمل أحمد بغموض: " للمرة الأخيرة أقول افتح هاتفك بهذه الثانية وإلا ستندم ، ولكن ليكن بعلمك أنت حر بالنهاية ".
#نصف_جريمة " 2 "
#نها_عبدالخالق
-
صراخٌ لا يُرى ، مشاعرٌ عذراء تُغتصب ، أفكارٌ عالقة ، صداعٌ عابث ، وأخيرًا دموعٌ متوجة بضحكاتٍ هاربة ، ستٌ وعشرون ولم يحادث أي فتاة ، إنه رقم شاسع بعالم الأرقام بزمننا الحالي ، أتراه له معنًا آخر غير الحياء ، هذا ما تربت عليه منذ الصغر ، ولكن خبايا مواقع التواصل نفت ذلك كله ، فما من شابٍ إلا وقد حادث فتاة ، مهما اختلفت الأسباب إلا أن النتيجة واحدة ، ابتلعت ضحكة من القلب لهذا اليوسف الطيب اللطيف ، و اكتفت برمز الابتسامة ، نسيت الانتقام وكل ما أقسمت على فعله ، فعلًا هنا يوسف استطاع أن يلامس عقلها قبل قلبها ، ولك أن تدرك معنى أن تلامس عقل من أمامك أولًا ، لم تكن ساذجة لتصدق حروفه ، بل طفلة شقية جمعت آلاف المعلومات عنه في الأيام الثلاثة السابقة ، نفس السؤال كان لها ، لم تدري بما تجيب ، لا تودُّ منه أن يغادر لكن الإجابة أحيانًا تُقتطع من بحر أحزاننا لا من بحر الحروف ، بعد صراعٍ من بقاء الجريمة أو نصف موتها ، اختارت أجزل عبارة: " سأبلغ الثالثة والعشرين قريبًا " ، ضربت رأسها بالوسادة بأقوى ما لديها ، أين القسم وحلف اليمين ، ضحايا ودماء وسوادٌ حالك نقض غزله ردّ يوسف: " دام ما تبقى من عمرك في طاعة الله " ، عنق نبض أفكارها بدأ يطرقُ حائط صدرها بعنف واكتفت بنصيحة أخيرة قبل أن تنهي كل شيء ، فيوسف لا يستحق أن تنفذ مخططًا مكتمل التدابير الشيطانية عليه ، ما ذنبه ، هل ستكون هي اللعنة التي تحطُّ على حياته البسيطة العامرة بطاعة الله " انتبه لا تثق بالناس ، ولو كان أخًا لك ، فالأقربون أولى بالخذلان ، في أمان الله يوسف " ، لم تسبق يوسف بأخ ، فلا تود منه أن يكون أخًا ولا حتى أي شيء ، ستلغي هذا الحساب وكل شيء ، فتمادي المحادثات سيأخذ بيدها إلى بحر الشهوات ولا مناص منه.
#نصف_جريمة " 3 "
#نها_عبدالخالق
صراخٌ لا يُرى ، مشاعرٌ عذراء تُغتصب ، أفكارٌ عالقة ، صداعٌ عابث ، وأخيرًا دموعٌ متوجة بضحكاتٍ هاربة ، ستٌ وعشرون ولم يحادث أي فتاة ، إنه رقم شاسع بعالم الأرقام بزمننا الحالي ، أتراه له معنًا آخر غير الحياء ، هذا ما تربت عليه منذ الصغر ، ولكن خبايا مواقع التواصل نفت ذلك كله ، فما من شابٍ إلا وقد حادث فتاة ، مهما اختلفت الأسباب إلا أن النتيجة واحدة ، ابتلعت ضحكة من القلب لهذا اليوسف الطيب اللطيف ، و اكتفت برمز الابتسامة ، نسيت الانتقام وكل ما أقسمت على فعله ، فعلًا هنا يوسف استطاع أن يلامس عقلها قبل قلبها ، ولك أن تدرك معنى أن تلامس عقل من أمامك أولًا ، لم تكن ساذجة لتصدق حروفه ، بل طفلة شقية جمعت آلاف المعلومات عنه في الأيام الثلاثة السابقة ، نفس السؤال كان لها ، لم تدري بما تجيب ، لا تودُّ منه أن يغادر لكن الإجابة أحيانًا تُقتطع من بحر أحزاننا لا من بحر الحروف ، بعد صراعٍ من بقاء الجريمة أو نصف موتها ، اختارت أجزل عبارة: " سأبلغ الثالثة والعشرين قريبًا " ، ضربت رأسها بالوسادة بأقوى ما لديها ، أين القسم وحلف اليمين ، ضحايا ودماء وسوادٌ حالك نقض غزله ردّ يوسف: " دام ما تبقى من عمرك في طاعة الله " ، عنق نبض أفكارها بدأ يطرقُ حائط صدرها بعنف واكتفت بنصيحة أخيرة قبل أن تنهي كل شيء ، فيوسف لا يستحق أن تنفذ مخططًا مكتمل التدابير الشيطانية عليه ، ما ذنبه ، هل ستكون هي اللعنة التي تحطُّ على حياته البسيطة العامرة بطاعة الله " انتبه لا تثق بالناس ، ولو كان أخًا لك ، فالأقربون أولى بالخذلان ، في أمان الله يوسف " ، لم تسبق يوسف بأخ ، فلا تود منه أن يكون أخًا ولا حتى أي شيء ، ستلغي هذا الحساب وكل شيء ، فتمادي المحادثات سيأخذ بيدها إلى بحر الشهوات ولا مناص منه.
#نصف_جريمة " 3 "
#نها_عبدالخالق
-
بكلامه هذا أشعل غضب ذاك: " نعم نعم ! ، إياك أن تفعل هذا ، أقبل بأي شاب مهما كان ، ولا أقبل بأحد منكم ، انتهى الكلام ، ومرةً أخرى فكر ألف مرة قبل التحدث معي عن إحدى أخواتي ، أفهمت ؟! ، سلام "
رمى الهاتف على الرمال وارتمى بجانبه ، كما توقع من المستحيل أن يقبلوا بصديقه ، لا يعلم ما الطريقة التي سيطرق بها موافقتهم ، حادث عبدالرحمن فهو الشخص الوحيد الذي بإمكانه مساعدته ، ولكنّه أغلق كل الأبواب أمامه ، ليس أمامه إلا أن يقنع صديقه بالعزوف عن هذا الحب ، التفت إليه فوجده موجه السلاح على صدره ، اشتعلت حواسه وركض نحوه صراخه قبل قدميه: " محمود لا ، محمود ماذا تفعل ؟! "
#خلف_وثاق_الحب_قضية " 1 "
#نها_عبدالخالق
بكلامه هذا أشعل غضب ذاك: " نعم نعم ! ، إياك أن تفعل هذا ، أقبل بأي شاب مهما كان ، ولا أقبل بأحد منكم ، انتهى الكلام ، ومرةً أخرى فكر ألف مرة قبل التحدث معي عن إحدى أخواتي ، أفهمت ؟! ، سلام "
رمى الهاتف على الرمال وارتمى بجانبه ، كما توقع من المستحيل أن يقبلوا بصديقه ، لا يعلم ما الطريقة التي سيطرق بها موافقتهم ، حادث عبدالرحمن فهو الشخص الوحيد الذي بإمكانه مساعدته ، ولكنّه أغلق كل الأبواب أمامه ، ليس أمامه إلا أن يقنع صديقه بالعزوف عن هذا الحب ، التفت إليه فوجده موجه السلاح على صدره ، اشتعلت حواسه وركض نحوه صراخه قبل قدميه: " محمود لا ، محمود ماذا تفعل ؟! "
#خلف_وثاق_الحب_قضية " 1 "
#نها_عبدالخالق
-
لم يفهم ! نظر لوالدته أتُراها أخبرته ، ولكن ملامحها الباكية والهالات السوداء ، لم تفصح على شيء ، بكاء والدته العالي ورجاؤها لوالده أن يهدأ فهو لا ذنب له ، لم يكن إلا شوكة غرزت رأسها بقلبه ، هل امتحانات الحياة تأتي مرة واحدة ، لا يعلم ماذا يفعل ، يودّ الخروج من هنا ، فليس هو بحالٍ تساعده على المضيّ بسلم النقاش ولو خطوة واحدة.
#خلف_وثاق_الحب_قضية " 2 "
#نها_عبدالخالق
لم يفهم ! نظر لوالدته أتُراها أخبرته ، ولكن ملامحها الباكية والهالات السوداء ، لم تفصح على شيء ، بكاء والدته العالي ورجاؤها لوالده أن يهدأ فهو لا ذنب له ، لم يكن إلا شوكة غرزت رأسها بقلبه ، هل امتحانات الحياة تأتي مرة واحدة ، لا يعلم ماذا يفعل ، يودّ الخروج من هنا ، فليس هو بحالٍ تساعده على المضيّ بسلم النقاش ولو خطوة واحدة.
#خلف_وثاق_الحب_قضية " 2 "
#نها_عبدالخالق
Forwarded from أناقة خواطر
خاطبني بطفولية حماسية: هيا لنذهب لنرى السيارة التي تود شرائها
مسحت على شعره واحتضنته بابتسامتي: هيا يا صغيري قبل أن تزدحم الشوارع بالاحتجاجات
مشينا على طول شارع صلاح الدين وأخذ يحدثني عن المدرسة وعن أحلامه التي سيحققها بأن يصبح مهندساً أو دكتور لأنام أكثر، فاستيقاظي بالثالثة والنصف صباحاً للذهاب بالعمل في أراضينا المحتلة همٌ أذاق الصغير مرارة العيش، رغم انزعاجه من غيابه عن المدرسة اليوم بسبب الاحتجاجات التي أردتها مغلقة؛ إلا أنَّ أساريره منشرحة، همست له: محمد كن سنداً لأمك وإخوانك في غيابي فأنت يدي اليمنى
برقت عينيّ محمد وهتف بحماس: حسناً يا أبي، سأكون عند حسن ظنك
غبار..رصاص..طنين..صراخ..هتافات..أحلام.. براءة مقتولة..أبي..أمواجٌ اجتمعت لتلقيني خلف جدار إسمنتي يابس ومحمد مختبئ خلفي، كالمجنون استدرت لمحمد فصرخة " أصابوني " اخترقت قلبي كخنجر، تصلب جسدي كجدار من حديد لئلا تهتز الرصاصة فلذة كبدي إلا أنِّي لم أفلح فهمسات الصغير ورصاصاتٌ جائرة تخرج من ظهره " اطمئن يا أبي أنا بخير لا تخف منهم " لا زالت تزورني كل ليلة فيعلوها طيف محمد باسماً " لقد قتلوني مرتين يا أبي بالثلاثين من سبتمبر تلك المرة الأولى وبالمحكمة الفرنسية عندما رفعت الجلسة نحروني بلا رحمة أهكذا جسدوا الإنسانية أم حلم الطفولة بات منسيا، أبي لا تنسى أن فلسطيني الجنسية وأطفالنا رجالٌ حتى تعود بلادنا والقضية "
" مات الولد مات الولد " صرختي منذ ثمانية عشر عاماً لا زالت نفسها، إلا أنَّ الرصاصات التي تخترق الأطفال يومياً ببشاعة تجيبني بحقارة أن لا حقوق لهم فما أبشع أن تكون الطفولة مجرد اسم.
- ولا زال لسان حال جمال الدرة يقول " سأحاكم إسرائيل على استشهاد صغيري محمد الدرة ولو مرَّ على استشهاده ألف سنة مما تعدون "
#صرخة_مظلوم
#ل
#نها_عبدالخالق
مسحت على شعره واحتضنته بابتسامتي: هيا يا صغيري قبل أن تزدحم الشوارع بالاحتجاجات
مشينا على طول شارع صلاح الدين وأخذ يحدثني عن المدرسة وعن أحلامه التي سيحققها بأن يصبح مهندساً أو دكتور لأنام أكثر، فاستيقاظي بالثالثة والنصف صباحاً للذهاب بالعمل في أراضينا المحتلة همٌ أذاق الصغير مرارة العيش، رغم انزعاجه من غيابه عن المدرسة اليوم بسبب الاحتجاجات التي أردتها مغلقة؛ إلا أنَّ أساريره منشرحة، همست له: محمد كن سنداً لأمك وإخوانك في غيابي فأنت يدي اليمنى
برقت عينيّ محمد وهتف بحماس: حسناً يا أبي، سأكون عند حسن ظنك
غبار..رصاص..طنين..صراخ..هتافات..أحلام.. براءة مقتولة..أبي..أمواجٌ اجتمعت لتلقيني خلف جدار إسمنتي يابس ومحمد مختبئ خلفي، كالمجنون استدرت لمحمد فصرخة " أصابوني " اخترقت قلبي كخنجر، تصلب جسدي كجدار من حديد لئلا تهتز الرصاصة فلذة كبدي إلا أنِّي لم أفلح فهمسات الصغير ورصاصاتٌ جائرة تخرج من ظهره " اطمئن يا أبي أنا بخير لا تخف منهم " لا زالت تزورني كل ليلة فيعلوها طيف محمد باسماً " لقد قتلوني مرتين يا أبي بالثلاثين من سبتمبر تلك المرة الأولى وبالمحكمة الفرنسية عندما رفعت الجلسة نحروني بلا رحمة أهكذا جسدوا الإنسانية أم حلم الطفولة بات منسيا، أبي لا تنسى أن فلسطيني الجنسية وأطفالنا رجالٌ حتى تعود بلادنا والقضية "
" مات الولد مات الولد " صرختي منذ ثمانية عشر عاماً لا زالت نفسها، إلا أنَّ الرصاصات التي تخترق الأطفال يومياً ببشاعة تجيبني بحقارة أن لا حقوق لهم فما أبشع أن تكون الطفولة مجرد اسم.
- ولا زال لسان حال جمال الدرة يقول " سأحاكم إسرائيل على استشهاد صغيري محمد الدرة ولو مرَّ على استشهاده ألف سنة مما تعدون "
#صرخة_مظلوم
#ل
#نها_عبدالخالق
خرج الجميع إلّاي فصرخ أبي غاضبًا: " أنت وابنك لا أودّ رؤيتك بالمنزل " ، نظرت له بصدمة ، وأنا غير مستوعب ماذا يقول ، ما ذنب الصغير ، ضحك ساخرًا: " أظننتني سأكفله " ، ذهبت إليه وقبلت يديه فشدّها بعصبية: " ابتعد عني ، لن أسامحك حتى تترك المقاومة ، أنت لست ابني ولا أعرفك " ، نظرت إليه بعدم تصديق لي بالجهاد عشر سنوات ما الذي تغير ، وبعدها أكمل بحنان جعلني بحيرة من أمري " محمود أنت سندي الأول في هذه الحياة ، لا أودّ أن أفقدك ، فأنا لا أعتمد على أحد غيرك ، والمحل أصبح لا يُجدي شيئًا ، فالآن آن الآوان لأن تسافر وتبني مستقبلك ، وتساعد عائلتك " ، تنهدت وأنا أقبل جبينه: " أبي أعلم أنك غير مقتنع بعملي ولكن الجهاد حلمي منذ الصغر ، وصدقني سألبي كل طلبات المنزل ، ومعي مبلغ لا بأس به ، سأقوم بتطوير المحل به " ، لم يدعني أُكمل وأعلن غضبه الزاجر على صفعي: " لا أودّ منك شيئًا ، إما أن تسافر أو أن تغادر هذا المنزل " ، تبًا لكل شيء ، من أقنعه بالسفر ، ليُكمل كلامه فتكتمل لديّ الصورة: " ابن عمك الفاشل أحمد سافر للخارج عند عمك محمد وقبل أسبوع بعث لوالده مبلغ لا بأس به ليبني شقة له وسيتزوج قريبًا ، وأنت ستمضي حياتك هكذا تلبي متطلبات والدتك وإخوانك ولن تتزوج لمدى الحياة " ، ابتسمت بألم: " وأنا راضٍ بهذا ، وطلباتك أنت وأمي وإخوتي أوامر " ، صرخ بقوة أكبر: " محمود لا تضحك عليّ بكلمتين ، وأنت من حقك أن تتزوج ، أتعتقد أنّي لا أعلم أنّك تحب ابنة أبو محمد ، صدقني سأعدك أن تتزوجها الأسبوع المقبل ، إن وافقت على السفر ، وعمك محمد أخبرني أنّه ينتظرك " ، تنهدت بقلة حيلة ، أشعر أن الحياة تختبرني ، بكلمة واحدة سينتهي كل شيء ، وأدخل إلى الحياة من أوسع أبوابها ، شعرت بالحيرة وترددت هذه المرّة ، فجاءني صوتٌ لينقذني من حيرتي: " أبو محمود اترك الولد ليقرر ما يريد ، لا تضغط عليه " ، نظر لها بحدة: " هو حر بقراره ، فليختار عائلته والسفر ، أو المقاومة ولتوفر له منزل كما يريد " ، يا رب ارحمني هل من مخرج للنفس إن كان العقل يحارب القلب ، هل آن الآوان لأترك كل أحلامي ، وماذا عن التصميمات التي جهزناها وستكون نقلة نوعية بتاريخ المقاومة ، هل سيتلاشى كل شيء ؟ ، ولكن هذا أبي وهذه عائلتي ، هل سأتركهم ، هل سأكون القنبلة التي تشتت دفء العائلة وأمانها ، وذاك الصغير هل سينتهي به الأمر للشارع ، هل وهل وهل وهل الهلال جمعًا لهل ، لأجد الجواب ، وبعدها حسمت قراري ونظرت لأبي بعتب ولأمي نظرة ألم وقلت: "....
دقات قلبها المجنونة تكاد تقفز لملامح وجهها ، من هو ليرسل لها رسالة ، تضايقت جدًا ، تعلم أن الأمر انتهى بحظر دون أن تتفوه بحرفٍ واحد ، ولكن محتوى صفحته الديني والصورة الشخصية أزعجت فضولها ، كيف علم اسمها الكامل ، تودّ إجابة ولكن كل شيء انتهى بضغطة زر ألا وهو الحظر ، تسارعت أنفاسها وهي ترى الرسالة التي وردت الآن ، التفتت حولها فالغرفة المظلمة أنبأتها أن الليلة لن تمرّ مرور الكرام ، وما إن كادت أن تجيب على الرسالة: " من أنت ، وماذا تريد " فاجأها عبدالرحمن بقول " أعطيني هاتفك " ، لا تعلم متى دخل إلى الغرفة ومتى وصل إلى سريرها ، مدّت له هاتفها بكل هدوء ، إلا أنّه خرج مسرعًا دونه ، علامة استفهام كبيرة علت ملامحها ، إلا أنها تحولت إلى تعجب عندما رأت المتصل ..!
#خلف_وثاق_الحب_قضية " 3 "
#نها_عبدالخالق
دقات قلبها المجنونة تكاد تقفز لملامح وجهها ، من هو ليرسل لها رسالة ، تضايقت جدًا ، تعلم أن الأمر انتهى بحظر دون أن تتفوه بحرفٍ واحد ، ولكن محتوى صفحته الديني والصورة الشخصية أزعجت فضولها ، كيف علم اسمها الكامل ، تودّ إجابة ولكن كل شيء انتهى بضغطة زر ألا وهو الحظر ، تسارعت أنفاسها وهي ترى الرسالة التي وردت الآن ، التفتت حولها فالغرفة المظلمة أنبأتها أن الليلة لن تمرّ مرور الكرام ، وما إن كادت أن تجيب على الرسالة: " من أنت ، وماذا تريد " فاجأها عبدالرحمن بقول " أعطيني هاتفك " ، لا تعلم متى دخل إلى الغرفة ومتى وصل إلى سريرها ، مدّت له هاتفها بكل هدوء ، إلا أنّه خرج مسرعًا دونه ، علامة استفهام كبيرة علت ملامحها ، إلا أنها تحولت إلى تعجب عندما رأت المتصل ..!
#خلف_وثاق_الحب_قضية " 3 "
#نها_عبدالخالق
-
أشعر بفراغٍ كبيرٍ من فترة ليست بقصيرة، فراغ أشبه بالعدم في دوامة من النمطية تدور بلا توقف، أشعر أنِّي فقدت جزءًا من نفسي بسببها، فقدت لحظاتي الصغيرة المليئة بالحياة مقالبي المجنونة، و الاستماع للأناشيد بغرفة يكسوها الظلام، و الكتابة ليلًا بضحكاتٍ تتبعها دموع على شكل تنهيدة، و عن أي متعة لحظية كنت أقدر أن أحظاها، وحتى فنون العناد والاستفزاز والخيال اللامتناهي لم تعد تستهويني، و في ظل هذا الفراغ أيضًا قلَّ تواصلي مع الناس بشكل كبير، وأصبحت غير قادرة على إقامة أيّ علاقة أيًّا كانت، فلُقبتُ بكاتبة الحزن، و صرت أشبه بالمنسيّة في الحياة أصارعها وحدي، لم أعد أهتم مثل السابق أو بالأحرى لم أعد أشعر بأي شيء، حتى تلك المشاعر و الخيالات تنتهي عند أقرب فرصة للواقع، كل شيء يغزو عزلتي اللامفرّ لي منها، هو كذبة و غير حقيقي إلا أنا، هكذا آمنت ولا زلت أؤمن متأملة أن تكون نهاية دوامتي في مكان أفضل من هُنا، حينها فقط وفقط ستكون الحياة محفزة لأعيشها من جديد. 💔
#عزلة_وليل
#نها_عبدالخالق
أشعر بفراغٍ كبيرٍ من فترة ليست بقصيرة، فراغ أشبه بالعدم في دوامة من النمطية تدور بلا توقف، أشعر أنِّي فقدت جزءًا من نفسي بسببها، فقدت لحظاتي الصغيرة المليئة بالحياة مقالبي المجنونة، و الاستماع للأناشيد بغرفة يكسوها الظلام، و الكتابة ليلًا بضحكاتٍ تتبعها دموع على شكل تنهيدة، و عن أي متعة لحظية كنت أقدر أن أحظاها، وحتى فنون العناد والاستفزاز والخيال اللامتناهي لم تعد تستهويني، و في ظل هذا الفراغ أيضًا قلَّ تواصلي مع الناس بشكل كبير، وأصبحت غير قادرة على إقامة أيّ علاقة أيًّا كانت، فلُقبتُ بكاتبة الحزن، و صرت أشبه بالمنسيّة في الحياة أصارعها وحدي، لم أعد أهتم مثل السابق أو بالأحرى لم أعد أشعر بأي شيء، حتى تلك المشاعر و الخيالات تنتهي عند أقرب فرصة للواقع، كل شيء يغزو عزلتي اللامفرّ لي منها، هو كذبة و غير حقيقي إلا أنا، هكذا آمنت ولا زلت أؤمن متأملة أن تكون نهاية دوامتي في مكان أفضل من هُنا، حينها فقط وفقط ستكون الحياة محفزة لأعيشها من جديد. 💔
#عزلة_وليل
#نها_عبدالخالق
-
مساء الخير، ولأقل مساء الذكريات التي نضحك لأجلها حبًّا رغمًا عنّا، قبل سنتين من الآن وأنا بالجامعة، لا زلت أتذكرُ تلك اللحظة وكأنّها البارحة، عندما خطَّ قلمي هذه الحروف، وقتئذٍ كنت خارجة من امتحان الإحصاء. 😅♥
تيه ووجع وضياع
قلق وتوتر وصداع
تلتف بالزوايا كشعاع
تحليل وجبر وتلك نظرية
والأعداد كأحجية أثرية
ومعادلات برموز نجهلها
فالاكس والواي تمثلها
والتفاضل والتكامل يتناظرون
وبإخوانهم الثلاثة يتبخترون
وعلى رؤوسنا يرقصون
وبالنهاية بأرواحنا يتلاعبون
خطي وعددي ومركب
وذاك حديث فالقديم أهمل
وبالمنطق النطق فقدنا
فالبراهين بجمالها أسرتنا
تبولوجي وميكانيكا واحتمالات
وإحصاء الحب كمثال
فلْيُعِن الله طالب الرياضيات
ويرزقه أعظم المهارات
وبرودًا كالجمادات
وموتًا طبيعيًا كباقي الكائنات
#جنون_الرياضيات 💚
#نها_عبدالخالق
مساء الخير، ولأقل مساء الذكريات التي نضحك لأجلها حبًّا رغمًا عنّا، قبل سنتين من الآن وأنا بالجامعة، لا زلت أتذكرُ تلك اللحظة وكأنّها البارحة، عندما خطَّ قلمي هذه الحروف، وقتئذٍ كنت خارجة من امتحان الإحصاء. 😅♥
تيه ووجع وضياع
قلق وتوتر وصداع
تلتف بالزوايا كشعاع
تحليل وجبر وتلك نظرية
والأعداد كأحجية أثرية
ومعادلات برموز نجهلها
فالاكس والواي تمثلها
والتفاضل والتكامل يتناظرون
وبإخوانهم الثلاثة يتبخترون
وعلى رؤوسنا يرقصون
وبالنهاية بأرواحنا يتلاعبون
خطي وعددي ومركب
وذاك حديث فالقديم أهمل
وبالمنطق النطق فقدنا
فالبراهين بجمالها أسرتنا
تبولوجي وميكانيكا واحتمالات
وإحصاء الحب كمثال
فلْيُعِن الله طالب الرياضيات
ويرزقه أعظم المهارات
وبرودًا كالجمادات
وموتًا طبيعيًا كباقي الكائنات
#جنون_الرياضيات 💚
#نها_عبدالخالق
Forwarded from كتاب وقهوة 📚☕️
-
عندما كنت أُعبّر عن مشاعري بشكل أو بآخر، كنت أحشو جملة " ليس لديّ أصدقاء " بداخلها، فتنهال عليّ العتابات ببعض الأحيان، والبعض الآخر لا أجد دفء رسالة واحدة، صدقًا وبلا مبالغة أنا ليس أصدقاء، أقول هذا الكلام وأنا مقتنعة به جدًا، ولا يحقّ لأحد أن يلومني على ذلك، أين كنتم عندما تآكل قلبي من الحزن؟!، وعندما حُفرت الدموع على وجنتيّ بغرفة يكسوها الظلام، وماذا عن اختفائي المتواصل بسبب التعب الذي تدهسوه ب " لمَ تغيرتي يا نها؟! ماذا عن ذكرياتنا الجميلة؟! لم انعزلتي عن الجميع؟! هل نسيت كيف كانت علاقتنا؟! " لا أودّ استعطافًا من أحد، ولا يهمني ذلك حقًّا، ولكن لا أحد ساندني يومًا ما غير حرفي ونفسي، لم يخفف عني أحد، حتى بمجرد تفكير أن يمسح دمعتي عبر رسالة تمتلئ بضحكة شقية، لم يحضنني أحد بحديثه، لا أحد يقول لي " أنا أختك، أنا صاحبتك " لأنه بالفعل جميعكم غرباء بالنسبة إليّ، كنت أتمنى أن يكون هناك شخص يخاف عليّ، لا يهون عليه زعلي وتعبي ومرضي، شخص يتقبلني بمزاجي المتقلب، وعصبيتي، وتصرفاتي الطفولية، وغيرتي المفرطة، واكتئابي وعزلتي، لكن أنا بحياة الجميع مجرد شخص لسدِّ الفراغ أو لتلبية مصلحةٍ ما، فعلًا أنا ليس لدي أصدقاء وأؤكد على ذلك، أنتم مجرد أصدقاء عابرين بحياتي فقط. 💔
#بوح_غير_مكتمل
#نها_عبدالخالق
عندما كنت أُعبّر عن مشاعري بشكل أو بآخر، كنت أحشو جملة " ليس لديّ أصدقاء " بداخلها، فتنهال عليّ العتابات ببعض الأحيان، والبعض الآخر لا أجد دفء رسالة واحدة، صدقًا وبلا مبالغة أنا ليس أصدقاء، أقول هذا الكلام وأنا مقتنعة به جدًا، ولا يحقّ لأحد أن يلومني على ذلك، أين كنتم عندما تآكل قلبي من الحزن؟!، وعندما حُفرت الدموع على وجنتيّ بغرفة يكسوها الظلام، وماذا عن اختفائي المتواصل بسبب التعب الذي تدهسوه ب " لمَ تغيرتي يا نها؟! ماذا عن ذكرياتنا الجميلة؟! لم انعزلتي عن الجميع؟! هل نسيت كيف كانت علاقتنا؟! " لا أودّ استعطافًا من أحد، ولا يهمني ذلك حقًّا، ولكن لا أحد ساندني يومًا ما غير حرفي ونفسي، لم يخفف عني أحد، حتى بمجرد تفكير أن يمسح دمعتي عبر رسالة تمتلئ بضحكة شقية، لم يحضنني أحد بحديثه، لا أحد يقول لي " أنا أختك، أنا صاحبتك " لأنه بالفعل جميعكم غرباء بالنسبة إليّ، كنت أتمنى أن يكون هناك شخص يخاف عليّ، لا يهون عليه زعلي وتعبي ومرضي، شخص يتقبلني بمزاجي المتقلب، وعصبيتي، وتصرفاتي الطفولية، وغيرتي المفرطة، واكتئابي وعزلتي، لكن أنا بحياة الجميع مجرد شخص لسدِّ الفراغ أو لتلبية مصلحةٍ ما، فعلًا أنا ليس لدي أصدقاء وأؤكد على ذلك، أنتم مجرد أصدقاء عابرين بحياتي فقط. 💔
#بوح_غير_مكتمل
#نها_عبدالخالق
Forwarded from كتاب وقهوة 📚☕️
-
لي صديقة على الفيسبوك من مدينة ادلب الحرة وخرجت من بيتها قبل أيام عُنوة، كنت كلما أقرأ معاناتها ألامس شاشة الهاتف بسخرية ها هي ناعمة تخلو من أي خدش مثل كل مرة، ماذا عن الانكسارات التي بين الحروف؟! والدموع التي تختبئ وراء علامات الترقيم، وماذا عن الابتسامة التي بآخر منشوراتها؟! هل هي باقية تتمدد أم تقلص البرد الذي رقص على جلودهم بالليلة الماضية اختزلها، فأصبحت مجرد رمز لإشباع النص، صديقتي سلمى صدقيني بيتكِ الذي جدرانه ما زالت ممتلئة برائحة الدهان تفتقد دمعة أمك الحائرة التي همست " كسروا بخاطرنا تحت عرشك يا رب، صرلنا منقولين عالبيت الجديد شهر ونص وما لحقنا نتهنا فيه " وهمسات آلاء الصغيرة ما زالت عالقة بكفِّي تشتكي القهر " ماما إذا بكرا قعدنا بخيمة بتغسلي الغسيلات جوا الخيمة، وإذا ما قدرتي تغسليهم جوا بتغسليهم برا بس ماما ديري بالك يبينوا ايديكِ، حرام يا ماما " ومخطوطة " لنا الأمل، والأمل لنا " ها هي تركض على ملامح الأطفال؛ لتسبق الجميع فتجلس على مقاعد الانتظار، سلمى دموع الوطن تسيل الليلة، كل الوطن يسيلُ يا سلمى. 💔
#رسائل_لن_تصل
#نها_عبدالخالق
لي صديقة على الفيسبوك من مدينة ادلب الحرة وخرجت من بيتها قبل أيام عُنوة، كنت كلما أقرأ معاناتها ألامس شاشة الهاتف بسخرية ها هي ناعمة تخلو من أي خدش مثل كل مرة، ماذا عن الانكسارات التي بين الحروف؟! والدموع التي تختبئ وراء علامات الترقيم، وماذا عن الابتسامة التي بآخر منشوراتها؟! هل هي باقية تتمدد أم تقلص البرد الذي رقص على جلودهم بالليلة الماضية اختزلها، فأصبحت مجرد رمز لإشباع النص، صديقتي سلمى صدقيني بيتكِ الذي جدرانه ما زالت ممتلئة برائحة الدهان تفتقد دمعة أمك الحائرة التي همست " كسروا بخاطرنا تحت عرشك يا رب، صرلنا منقولين عالبيت الجديد شهر ونص وما لحقنا نتهنا فيه " وهمسات آلاء الصغيرة ما زالت عالقة بكفِّي تشتكي القهر " ماما إذا بكرا قعدنا بخيمة بتغسلي الغسيلات جوا الخيمة، وإذا ما قدرتي تغسليهم جوا بتغسليهم برا بس ماما ديري بالك يبينوا ايديكِ، حرام يا ماما " ومخطوطة " لنا الأمل، والأمل لنا " ها هي تركض على ملامح الأطفال؛ لتسبق الجميع فتجلس على مقاعد الانتظار، سلمى دموع الوطن تسيل الليلة، كل الوطن يسيلُ يا سلمى. 💔
#رسائل_لن_تصل
#نها_عبدالخالق
-
أمسكني الضحك متلبسًا وتعالت ضحكاتي، وكما أمسكني الضحك أمسكتك وقتها العصبية " العتب ليس عليك، بل على الغبية التي خائفة عليك رغم أنك تجاهلتها ليومين، سلام يا أحمد، ولا ترسل لي شيئًا ولا تتصل بي ثانية، ولا ترسل صورتك ولا صوتك ولا ... " قاطعتك هامسًا " مجنونة وربي بحبك، كُفِّي عن تصرفاتكِ الطفولية لقد أخذت قلبي وعقلي بها " لم تجيبي فأكملت ضاحكًا " ها ماذا تريدين أن تأخذي أيضًا؟! هيا أجيبي لا تخجلي مني " أجبتِ بهمهمةٍ أسرتني " مممم أحمد أنت تضحك عليَّ وعلى تصرفاتي الغبية صحيح " تالله أنتِ التي تجعلي من قلبي أضحوكة بتصرفاتكِ هذه، فيغدو طفلًا بين يديكِ، أرأيتي أن وجودكِ بحياتي عزاء، والله إنه لعزاء كبير، فـ شكرًا للإله الذي أكرمني بك.
*****
بعض الحروف التي تحرق جوفنا لا تُقال، بل تُعاش، تقتلها الكتابة، كردٍّ على رسالتك هذه، أهدرته دموعي الآن من ألفي حرف، حريقُ الحروف الذي اشتعل مع بداية رسالتك لم تخمده ذكرياتنا بالنهاية، سنوات كثيرة مضت على أسرك، أعلم أنَّها مجرد أيام عابثة ولكن غيابك يُقاس بالسنوات، أحمد ربما القدر لن يُنجب لنا لقاء، ولكن تمنيتُ لو أنَّ جزءٌ منك ممتدٌ في أحشائي، أمنية روادتني عندما رأيتُ رسالتك هذه المرة، فعائلتي قررت أن يكون انفصالنا هو نهاية الحكاية، فما من أملٍ لـ خروجك، وقطعوا علاقتهم بـ عائلتك كليًا، كانت أمي تودّني لأخيك محمود ولكن بوجودك انتهت آمالها، حتى أنها قالت لي " لم يستشهد خطيبك بل اعتقل، حتى لا يدعكِ وشأنكِ للأبد، حتى محمود سيعدل عن فكرة الارتباط بك بوجوده، انسيه وانسي عائلته وستنفصلين عنه، هل تودين أن تُفني عمركِ انتظارًا له، لا زيارة ولا تعرفين مدى فترة حكمه ولا ما يحزنون، ابنتي أنا حقًّا أحترم أحمد وأعزه وأعرف مدى حبُّكِ له، لكن صدقيني لا فائدة تُرجى من الانتظار سوى تكرار الوجع كل يوم، أنتِ خطيبته فقط لو كنت زوجته وعندكِ طفل منه لـ كنت أول المتضامنين معك ولكن الحبُّ لا يكفي لاستمراركما معًا، وهيا كُفِّي عن تتبع ذكرياته وأحرقيها كلها قبل أن يتدَّخل والدك فها هي سنة كاملة مضت على غيابه ولكن النتيجة لا شيء "، أحمد أعلمت الآن لمَ تراودني هذه الفكرة ولكنّه القدر ليس بيدنا تغييره، بَيْدَ أنني لن أسمح لأحد أن يُنهي حكايتنا، مرَّ وقت طويل على أسرك لدرجة أن رسالتك التي خاضت ألف معركة حتى تصلني أتت مُصفرّة باهتة، نصف الحروف تآكلت وجعًا والنصف الآخر انتظارًا، لا أعلم لمَ تنهيداتي باتت مختلفة بغيابك، حتى أن الدموع باتت رهينة صورك، كل شيء يُشير إليَّ أنَّك قدري الأوحد، لكن لمَ الكل بـ ارتباطنا يكفر، أتركك في رعاية الله ورعاية روحي والسلام.
#رسائل_مشفرة " 26 " 📄
#إلى_مجاهد📬
ل
#نها_عبدالخالق
أمسكني الضحك متلبسًا وتعالت ضحكاتي، وكما أمسكني الضحك أمسكتك وقتها العصبية " العتب ليس عليك، بل على الغبية التي خائفة عليك رغم أنك تجاهلتها ليومين، سلام يا أحمد، ولا ترسل لي شيئًا ولا تتصل بي ثانية، ولا ترسل صورتك ولا صوتك ولا ... " قاطعتك هامسًا " مجنونة وربي بحبك، كُفِّي عن تصرفاتكِ الطفولية لقد أخذت قلبي وعقلي بها " لم تجيبي فأكملت ضاحكًا " ها ماذا تريدين أن تأخذي أيضًا؟! هيا أجيبي لا تخجلي مني " أجبتِ بهمهمةٍ أسرتني " مممم أحمد أنت تضحك عليَّ وعلى تصرفاتي الغبية صحيح " تالله أنتِ التي تجعلي من قلبي أضحوكة بتصرفاتكِ هذه، فيغدو طفلًا بين يديكِ، أرأيتي أن وجودكِ بحياتي عزاء، والله إنه لعزاء كبير، فـ شكرًا للإله الذي أكرمني بك.
*****
بعض الحروف التي تحرق جوفنا لا تُقال، بل تُعاش، تقتلها الكتابة، كردٍّ على رسالتك هذه، أهدرته دموعي الآن من ألفي حرف، حريقُ الحروف الذي اشتعل مع بداية رسالتك لم تخمده ذكرياتنا بالنهاية، سنوات كثيرة مضت على أسرك، أعلم أنَّها مجرد أيام عابثة ولكن غيابك يُقاس بالسنوات، أحمد ربما القدر لن يُنجب لنا لقاء، ولكن تمنيتُ لو أنَّ جزءٌ منك ممتدٌ في أحشائي، أمنية روادتني عندما رأيتُ رسالتك هذه المرة، فعائلتي قررت أن يكون انفصالنا هو نهاية الحكاية، فما من أملٍ لـ خروجك، وقطعوا علاقتهم بـ عائلتك كليًا، كانت أمي تودّني لأخيك محمود ولكن بوجودك انتهت آمالها، حتى أنها قالت لي " لم يستشهد خطيبك بل اعتقل، حتى لا يدعكِ وشأنكِ للأبد، حتى محمود سيعدل عن فكرة الارتباط بك بوجوده، انسيه وانسي عائلته وستنفصلين عنه، هل تودين أن تُفني عمركِ انتظارًا له، لا زيارة ولا تعرفين مدى فترة حكمه ولا ما يحزنون، ابنتي أنا حقًّا أحترم أحمد وأعزه وأعرف مدى حبُّكِ له، لكن صدقيني لا فائدة تُرجى من الانتظار سوى تكرار الوجع كل يوم، أنتِ خطيبته فقط لو كنت زوجته وعندكِ طفل منه لـ كنت أول المتضامنين معك ولكن الحبُّ لا يكفي لاستمراركما معًا، وهيا كُفِّي عن تتبع ذكرياته وأحرقيها كلها قبل أن يتدَّخل والدك فها هي سنة كاملة مضت على غيابه ولكن النتيجة لا شيء "، أحمد أعلمت الآن لمَ تراودني هذه الفكرة ولكنّه القدر ليس بيدنا تغييره، بَيْدَ أنني لن أسمح لأحد أن يُنهي حكايتنا، مرَّ وقت طويل على أسرك لدرجة أن رسالتك التي خاضت ألف معركة حتى تصلني أتت مُصفرّة باهتة، نصف الحروف تآكلت وجعًا والنصف الآخر انتظارًا، لا أعلم لمَ تنهيداتي باتت مختلفة بغيابك، حتى أن الدموع باتت رهينة صورك، كل شيء يُشير إليَّ أنَّك قدري الأوحد، لكن لمَ الكل بـ ارتباطنا يكفر، أتركك في رعاية الله ورعاية روحي والسلام.
#رسائل_مشفرة " 26 " 📄
#إلى_مجاهد📬
ل
#نها_عبدالخالق