📄 " اليوم خليتني أستناك كتير "

نظرت إليها بنصف عين فالإرهاق أعياني حتى التعب وهمست " والله مو بايدي ما رضيوا يخلونا نطلع إلا لما اجو الشباب "

مسحت التراب عن بذلتي العسكرية فقصة الحب التي تجمعها مع بذلتي تهيم لها حواسها...أنا أعلم ذلك قلت ممسكا بكفها وابتسامتي تشق طريقها لأذنيّ" نفسي أفهم مين بتحبي أكتر أنا ولا هيا "

ابتعدت عني بلطف " أبويا بحكيلي خلي أحمد يستعجل "

تنهدت بقلة حيلة شعرت وكأن عشر سنوات أضيفت لعمري، لما الكون ضدي هي أمنيتي بيد أن سفينة الحياة تهدني هدا وترديني في البحر غرقا، تبادلنا النظرات فسارعت إلى خفض رأسها خجلا، تأملتها مصوبا نظراتي إلى الحمرة الرقيقة التي بانت على خديها

ما بالك صغيرتي
أتعلمين ما أعاني
فسواد شامتيكِ
وحمرة خديكِ
تدعو افتتاني
يزعمون أني لا أراكِ
ألا بك تغيب حواسي
فرسائل عينيكِ تكفيني


نادتني وما زالت عينيها تحاكي الأرض خجلا " أحمد شو أحكيلو "

لست معها فروحي تبعث أشواقا لملامحها لكم اشتقت لها، أشعر أن غيابي عنها هذه المرة قد طال همستُ " سيبينا من هالحكي لأني مشتاقلك "

قطع تواصلنا الروحي ذاك الصوت الذي أتى " السلام عليكم
كيفك يا بني "

ذهبت إليها وقبلت كفها فرددت بهدوء " وعليكم السلام
كيفك عمتي الحمدلله أنا بخير "

فاجأتني بقول " الحمدلله بس عمك يا أحمد بحكي انك طولت وكل يوم بتطلع بقصة أنا فاهم ظروفك بس الناس ما بتفهم "

احترت بالرد من هم الناس ليحددوا مصيري، ليرسموا دقات خطواتي، ليهدموا مستقبلي وحاضري من هم..!!

ورددت بهدوء كعادتي " عمتي هأحاول بس ما فيني متل ما عمي حكى الشهر الجاي "

وكأني قلت ما هو محظور جاءني صوت جهوري ليسحق ما تبقى من رذاذ الأحلام " انت مو ناويها على خير شكلك احكي كلمة وحدة بدك البنت ولا لا بكفي انا راضيين عن شغلك "

*****

📬 لا أعرف هذه أول ورقة من هذه الأوراق التي أهديتني إياها التقت مقلتيّ بها، ابتلت الأوراق واخضرت رغما عن خضارها الأسطوري رفقة بدموعي، لم أفهم مشاعرك حقيقة لحظتها، أعلم أنك لن تقرأ فأنا لا أكتب لك هذه السطور... فقلمي بات كئيبا فمشاعري اعتصرتها فولدت هذيانا

#رسائل_مشفرة " 1 "📄
#إلى_مجاهد📬
ل
#نها_عبدالخالق

📄 " أحمد يالله منك "

أتعلمين هذه سر عشقي لك حقيقة، لكم أحب أن تخرج هذه السهام من شفتيكِ؛ لتخترق قلبي، أختلق المشاكل بأي طريقة لأتلذذ بسماعها

******

📬 ويحك يا أحمد وأنا كنت أشك بحبك عند كل مشكلة تختلقها، لما لم تخبرني من قبل؟!، مسحت دموعي التي خانتني كما خانتني تلك الورقة التي طارت لتتراءى سطور النهاية فتزورها عيناي متلفهة لحروف حبنا المحتضر

*******

📄 وكأني قلت ما هو محظور جاءني صوت جهوري ليسحق ما تبقى من رذاذ الأحلام " انت مو ناويها على خير شكلك احكي كلمة وحدة بدك البنت ولا لا بكفي انا راضيين عن شغلك"

انتهت سطور الورقة الحادية والعشرون وبدأت حروف الثانية والعشرون تشع بمقلتيَّ لألتهمها

📄 تناسيت ما قلت حينها إلا أنني أذكر أني رددت كعادتي بهدوء تجوبه الثقة التي سطرتي الأشعار بها " عمي بتمنى منك تتفهم وضعي ما بايدي شيء أعملو "

صحيح أن أبيكي لم يعذرني وقتها وسارع لقول " خلينا ننهي الخطبة أحسن أصلا ما فيه منك فايدة بتماطل بكيفك "

أقسم لك أني لأجلك اختصرت كلاما يقال في هذا المقام ورددت بهدوء مخلفا بركانا بصدري يحترق " عمي صدقني كلها أيام وهيتغير الحال "

اختلست إليك نظرة فإذ بك تترجين من أمك أن تدلو بكلمة، وما هي إلا ثوان وهمست " أحمد راجل وأكيد هيصون بنتنا وما فيها شيء لو استنناه شوي "

لا أود تذكر ما بعدها ولا كيف انتهى ذلك اليوم فأنتِ تعلمين...لا بأس دعكي من مأساتنا سأخبرك بما يضحكك أتعرفين" المفتول " لقد اشتهيته اليوم حتى خيلت لي رائحته الزكية بكل رائحة، لا تضحكي إني أرى ابتسامتك ودمعتك الفارة على خديك الحمراوين، لا تقولي كيف علمت فتفاصيلك أحفظها عن ظهر غيب

ها قد سمعتك تقولين
" ليه بتفكر حالك شارلك هولمز"

" لا يا حبيبتي ما بفكر حالي بس أنا حبيبك أحمد "

أنا أقرأ أفكارك حتى أنني هويتها ، حتى موقف البارحة استحضرني يا صغيرتي

" أنا جاي بعد دقيقتين شو حضرتي لالي "

وكعادتك همست " مممم لما تجي بتشوف خليها مفاجاة "

رددت بهدوء يتعب أعصابك أعلم هذا أيضا " براحتك خلاص ما راح أجي "

اتسعت عيناكي كما أنها اتسعت الآن عند قراءتك لها وهتفت بعصبية " أحمد لا تتهابل وأنا لي سنة بستناك وفي الآخر تعمل هيك "

كان عقلي يقول حينها " هو أنا أقدر بستنى هادي اللحظة من أول ما أفارقك هه "

لكن أجبتك ببرود عكس نيزككِ المحموم " له له سنة لك أنا ما بعرفك لي سنة "

وضعت يداك على خصريك وتلون وجهك الأبيض محمّرا وهتفت بعصبية أكبر" الحق عليا إني كلمتك" وأغلقت الخط في وجهي

أسرك القول غضبت حينها قليلا، وضحكت كثيرا وأنا أتخيل وجهك المحمّر يومها لم أراكِ، فصديقي مصعب قد رحل، رصاص غادر اخترقه أجل، انتهت ورقتي وحال الحروف المختبئة ما زال يتبختر، أتعلمين اخترت أوراقا باللون الأخضر لأنكِ ذات يوم همست لي " أحبك يا أخضر "


*******

📬 ما بال رسائلك المبتلة بدموعي، تبعث جفافا حارقا لقلبي المتهالك، كثيرا ما فكرت أن أرميها وها أنا أكتب كعادتي وأعلم أن أنين حروفي لن يصل إليك، اعذرني لم أستطع فتح ورقة أخرى فقراءة ورقة تعني لي قراءة بحر من مشاعر لم تنتهي ولا تنتهي

#رسائل_مشفرة " 2 "
#إلى_مجاهد
ل
#نها_عبدالخالق 😌

📄 " ما بتعرف تكتب متل ما بكتبلك من هان و رايح ما راح أبعت لالك شيء "

رمقتها بعيني اليمنى مانعا اليسرى من النظر لجمالها، وتصنعت الضيق من قولها " اوووو عاد بشوفك صرتي تعرفي تحكي لك شو بدك بكلمات أكتبلك اياهن عمري وحبيبتي وعيني ورجلي وأبصر شو لك هادا اسمو هبل "

أغار من الحروف
كيف لها أن تصفك بفتون
أغار من لساني حين يقول
اسمك كتغريد عصفور

أخافتني بنظراتها الحادة، فوقعها على قلبي كزلزال هزه وأسقطه أرضا، صمتُ أتأملها " الصمتُ في حَرمِ الجمال جمال " أرى الخوف قد لاح على عينيكِ، أتخافين من لحظة صمت أمضيها مع عينيكِ، أتخافين من صمت افتتن بملامحكِ فأبى أن يغادر، رفقا بي أيا صغيرتي فقلبي بات لا يحتمل

ثوان وأرى يدي بين أنيابها "ولك وين عقلك شو الي بتعمليه لك الحق عليا كنت بفكر فيكِ تقول وحش مش بنت"

زممتِ شفتيكِ بعدم رضا " بتفكر بمين لك أنا قدامك شكلك بطلت تحبني أو فيه وحدة فاتت لحياتك جديد "

هنا أقسم لكِ أني أحببتك أكثر، أعشقك بجميع حالاتك، بيد أنني قلت ببرود يغيظك " نسيت أحكيلك بديت أحب وحدة من جديد لأنك جننتيني كل يوم اتصال وبهدلة صرت أحس نفسي مسجون وآخريتها ايدي راحت منك"

لمعت الدموع بعينيك فلم أقاوم سارعت لقول" يا غبية لك الجديدة الي فاتت حياتي بارودة من صاحبي أبو معاذ لا تخافي "

لم تسمعيني حينها ودمعاتك بدأت بالسقوط اقتربت كفيَّ من عينيكِ السحرية، إلا أن أباكِ أتى وقال " أحمد " وبعدها عقد حاجبيه بغضب وهتف " ليه بتعيطي ليكون زعلك هالافندي "

ملاكي أعتذر لروحك النقية ردك أسعدني بقدر ما أحزنني أنني السبب بسقوط اللآلئ من عينيكِ " بابا صحبيتي حكتلي انو أبوها مريض بالمرض الخبيث "

لم تكذبي يا جميلتي فأنا أعلم أن الخبر أتاكِ البارحة وأتذكر كم بكيت واستغرقت اتصالا تجاوز الساعة لأرجع البسمة لروحك الجميلة، أباك لم يقتنع وانهال بكم من الأسئلة وبعدها هتف " معك لآخر الشهر تفكر احنا مو فاتحينها سبيل يوم والتاني جاي علينا "

كرامتي لم تسمح لي أن أجلس، خرجت لا أعلم كيف ولا إلى أين، وحتى حديثي مع والدك خانتني ذاكرتي على استرجاعه، البحر رافقني حتى الفجر، سبع ساعات وأنا أحدثه عنكِ، عن الحياة التي تأبى أن نكون معا، عن المواقف الأولى التي ولدت عشقا يحتضر لأجله الغزل، سأترك بالورقة أربعة أسطر لكِ، إذا قرأتي أوراقي يوما ما، انسجي حبنا الأخضر واهمسي به فإني أسمعه مهما بعدت المسافات، دعي دموعك تبلله ليرتاح قلبك الأبيض يا ملاكي

*

📬 لما الاعترافات تهوي بنا إلى بحر عميق، أعتذر منك وإليك، أود قراءة المزيد يا أحمد فالعيون هالاتها السوداء باتت تعشق حروفك أكثر، بيد أنني أخفي الأوراق الخضراء بالصندوق الأسود، ولا أود لأحد أن يراها سأترك السطور الأربعة فارغة وسأكتفي بنسج ثلاث كلمات " أحبك يا أخضر " لا تأخذ على خاطرك يا آسري ستمتلىء، تالله ستمتلىء فمن قال أن شغفي لحروفك ينفذ، ستظل عيوني تحاكيها ما دمت حية أتنفس


#رسائل_مشفرة " 3 " 📄
#إلى_مجاهد📬
ل
#نها_عبدالخالق

📄 "لك نفسي أعرف انت ليه زعلان احكيلي ولا الي قدامك كرسي ما بدك تحكيلها "

تنهدتُ بضيق وهمست " اليوم الصبح مات حمزة مالي نفس أشوف حدا "

بان على ملامحها الحزن إلا أنها عقدت حواجبها بانزعاج " ما بدك تشوفني كمان أنا وحمزة كان مريض ومعروف انو هيموت "

صمتُ ولم أتفوه بأي كلمة، فاقتربت مني واحتضنت كفي اليمنى بين يديها وهمست" أحمد انت مؤمن بقضاء الله لا تزعل نفسك وبتشري بدالو خمسة مو واحد "

رددت ببرود وأنا أبعد يديها عن كفي " صحيح كلامك بدل الواحد ألف هسه عرفت قديش بتفهمي شعوري صدمتيني "

وقفتُ على عجل إلا أنها أتت أمامي وهمست باعتذار " أنا أسفة ما عرفت شو أحكيلك بس انت الك ساعة قاعد وزعلان "

تجاهلتك وذهبت لا تغضبي مني فبهذه اللحظة بالذات لم أرد أن يكون بجانبي أحد، حتى أنتِ بالرغم من أنك نصفي الآخر، فعصفوري حمزة صغيري رفيق دربي قد رحل

أرى الحزن يدثرني
والظلمة طرقت أبوابي
فالأحباب وراهم التراب
ذاكرة تسلخ كالجلادِ
فالحنين أرهق فؤادي
أيا شوقا رفقا بحالي
فزئير الأطياف أفناني

يا إلهي لما البحر صديقي في كل حزن، فيومها التقيته على غير موعد، نظرت إليه بتمعن ها هي زرقته تحاكيني، وأمواجه المتلاطمة تناديني، صارعتها لمدة خمس ساعات دون أن أشعر، فالحرب التي بداخلى تستعر، نسيت كل شيء، لم يرجعني للواقع إلا يد تربت على كتفي وتهمس لي " أحمد بكفي لك ارحم حالك "

التفتُ إلى الخلف بسرعة اذ به صديقي أبو عبيدة، ساد الصمت لثوان وبعدها عانقني عناقا حمل معه بعضا من آلامي " أحمد انت بالفترة الأخيرة ظلمت حالك وموت حمزة خلاك تنفجر وأنا عارف انك قدها لا تخلي أي حاجة تكسرك اذا مو مشانا مشان أمك "

أجبته بإيماءة لا تسمن ولا تغني من جوع، لم أدرى أن بركان الأحزان إذا فاحت رائحته يدمر كل مكان، أتذكرين اليوم التالي أرهقتي قلبي باتصالاتك، لم أكن أعلم بها فالنوم غافلني بعد الفجر حتى قبيل الظهر بثوان، سامحيني ولربما دعي قلبي يسامحك، لم نتصالح إلا بعد ثلاثة أيام فأنا خرجت في مهمة، أتعلمين إني أبتسم الآن ولربما أضحك فبعد هذا الموقف أصبحت تسألينني عن تفاصيلي أكثر، وتودين لو أن المسافات بيننا تكسر، وها هي ورقة أخرى تنتهي بقيت كلمة واحدة أتركها لكِ إلم تكن أحبك فلتكن الوعد الذي همسناه سويا، إلى اللقاء ملاكي

*

📬أحمد يا لهذه الورقة الموجعة أقرأها اليوم للمرة الخامسة عشر، فتراكمات الأحزان وصداها قيدتا قلبي بفولاذ مصهور، أتعلم ما هو اليوم إنه ميلاد قمر على الدُنا لا تتعجب فالقمر هو أنت، وددت أن أبعث بهدية بيد أن كل شيء يمنعني فلا داعي دعني أكتب لك " أحبك " فالوعد يا أحمد تمزق حتى غابت معه أحلامي، دع قلبك يسامحني لربما اللقاء يفوح أريجه فيمس شغاف روحي، قطرات الدمع نبهتني أني بالواقع والخطوات التائهة أفقدتني حرية معانقة الأوراق



#رسائل_مشفرة " 4 " 📄
#إلى_مجاهد📬
ل
#نها_عبدالخالق

📄 " لك شو هالدموع كل هادا مشان حكيتلك انو هتأخر كم ساعة "

ما بالُ دموعكِ اليوم تحرقني، أقسم لك أن الألم نخر فؤادي والأشواق باغتتني فأرهقت كياني، فيا ملاكي اعذريني تالله إنكِ دوماً ببالي

" انت ما بتعرف شو صار، لك حلمت انك روحت وما رجعت، حلمت انك استشهدت ما عاد فيه أحمد "

كتمت ضحكتي بشدة، فأنفاسها المتسارعة ووجهها المشبع بالاحمرار حدثني كم هي غاضبة، همست برقة " لك والله كنت مشغول وانتِ عارفة ما بنفع أتصل عليكِ شو أعمل أطير يعني "


ثوانٍ وهتفتِ بحدة " عارفك بتضحك عليّا هسه بعقلك لا تفكرني هبلة، أصلا انت بتحب الشباب الي معك أكتر مني، لا تكلمني يلا روح على بيتكو "

تأملتها بابتسامة عذبة وهمست لها " بحبك "

هنا لحظة الصمت باغتتْ الجو، وكأن جليداً ما انصبَ علينا فتجمدنا، أنا أمضيت رحلةً مع عينيها وهي بدأت تفرك كفيها معاتبة إياها على الخجل الذي ألمَّ بها، وهمست

" لا تتطلع فيني هيك طيب "

زادت ابتسامتي اتساعا وهتفتُ وكأني من تذكرْ شيئا

" جبت لالك هدية روحي شوفيها هيها وراء الشباك "

شعرت بها وكأنها تود أكلي بنظراتها " لا تضلك تتهابل يا أحمد"

اتجهتُ نحو النافذة بخطوات سريعة وأتيت بالهدية وقتها صرختِ بفرحة " ليه ما حكيتلي انك جبتهم "

زممتُ شفتيَّ والابتسامة تداعبهما " له يا شيخة يعني راح الزعل والله لو بعرف انو هالكتب والورد بيعملوا هيك كان زمان أعطيتك إياهم "

وكأن الفرح رفيق الحزن ما دمنا على قيد الحياة، ثوانٍ وأتاني اتصال ليخطفني منك يومها أذكر توسلاتك لي ألا أذهب إلا أنني لم أستطع فأبو عبيدة ينتظرني

" يعني لا بعرف متى هترجع وكيف بتروح وبدك إياني استنى انت ما بتفهم ئديش بخاف عليك "

أجبتها بهدوء " بتعرفي النبي الي كان ببطن الحوت "

همستْ بانزعاج " احنا بنتكلم بشو وانت بشو اه بعرف سيدنا يونس عليه السلام "

هتفتُ بابتسامة " يومها غاب ببطن الحوت أربعين يوم ولما طلع اجا لزوجته وحكتلو وين كنت حكالها ببطن الحوت حكتلو آمنا وأطعنا ولا بدك تحكي متل مرت صاحبي أبو عبيدة الي لما حكالها جاوبتو لما تكون متل سيدنا يونس بعدين بحكي "

يومها رأيت ضحكتكِ التي تنير دربي " إسراء هيا حرة تحكي هيك بس أنا ما راح أحكي هيك لأنو انت ما هتطول هيك وإلا بجي معك "

لم أرى أحدا بجنونك إلى الآن ومتأكد أني لن أرى، يومها سمعت همساتكِ من خلفي ترددين أن يرجعني الله سالما وألا أتأخر عن قلبك للأسف دعواتك لم تعانق النور، لم أراكِ لشهرين لم يكن ذاك الأمر بيدي بيد أنها الأوامر، بعد الشهرين لم تردي على اتصالاتي لمدة ساعتين، إلا أن قلبك الرقيق سامحني فأنتِ تعلمين أن الأمر ليس بيدي، أميرتي جاءني اتصال لذلك لن أكمل هذه الورقة سأدعها كما هي، وداعا ملاكي

*

📬 كدتُ أنْ أمزقَ هذه الورقة مراراً من شدةِ ضغطي عليها، أحمد عتبي على كل الأورقة التي تحفنا، فأنا وأنت روحين بهذا العالم جمَّعنا لا شيء وفرَّقنا كل شيء كما كل يوم،
لمَّ يا أحمد؟!
وسأبقى أرددها لمَّ نحن يا أحمد؟! أتعلم هديتك ها هي أمامي أستنشق عبق أريجها فرائحتك ما زالت تسكنها، بالبارحة رأيت أمك بمنامي وهمست لي " بنتي بلاش تعيطي لأنو أحمد هيزعل "

وأنا من لي غيرك يا أحمد، لن أبكي ولكن لن أعدك فالدموع تخونني في كل مرة، ذاكرتي لك ونبضُ القلب ها هو يحدثك فاسترق السمع
ولا تَغِبْ عن ذاكرة هلاكها غيابك


#رسائل_مشفرة " 5 " 📄
#إلى_مجاهد📬
ل
#نها_عبدالخالق