هكذا بقيت أطروحتها الأصلية كما هي. فما هي الحيرة الجوهرية وراء ذلك؟ لم تستطع آرندت مطلقًا أن توفّق بين انطباعاتها حول تفاهة أيخمان البيروقراطية وبين وعيها الشديد السابق بالأعمال الشريرة واللاإنسانية للرايخ الثالث. فقد رأت الموظف الذي يبدو في الظاهر عاديًا، ولكنها لم تر المحارب ذا الأيديولوجية الشريرة. وما حيّر آرندت هو كيفية استقرار حياة أيخمان الرتيبة جنبًا إلى جنب مع هذا الشر البشع “الآخر”. رغم كل هذا، لم تقلل آرندت قط من ذنب أيخمان، إذ وصفته مرارًا وتكرارًا بأنه مجرم حرب، كما أيّدت حكم الإعدام الذي أصدرته المحكمة الإسرائيلية ضده. ورغم أن دوافع أيخمان بالنسبة لها لم تكن واضحة وكانت عصية على الفهم، فإن قيامه بالإبادة الجماعية لم يكن كذلك. وعليه، يمكننا القول إجمالًا بأن آرندت قد رأت بالفعل الرعب الحقيقي لشر أيخمان.
7
*إنتهى
Https://t.me/newphilosopher
7
*إنتهى
Https://t.me/newphilosopher
Telegram
الفيلسوف الجديد
الفيلسوف الجديد: من أجل إجتهادٍ فلسفي.
- مقالات
- أبحاث
- دراسات
- كتب فلسفيّة
للتواصل معي
@dan_mh
للكتب والمصادر الفلسفية
@philosophybookss
باروخ سبينوزا
@spinoza_2021
نيتشه
@Nietzsche1
كامو
@Camus_Al
دليل قنواتنا
@audiobooks_new
- مقالات
- أبحاث
- دراسات
- كتب فلسفيّة
للتواصل معي
@dan_mh
للكتب والمصادر الفلسفية
@philosophybookss
باروخ سبينوزا
@spinoza_2021
نيتشه
@Nietzsche1
كامو
@Camus_Al
دليل قنواتنا
@audiobooks_new
الفيلسوف الجديد newphilosopher.pdf
64.4 KB
▪ماذا قصدت حنا آرندت حقًا بتفاهة الشر؟
▪بقلم: توماس وايت
▪ترجمة: شريف مجدي
▪عدد الصفحات: 11 ص
الفيلسوف الجديد newphilosopher
Https://t.me/newphilosopher
▪بقلم: توماس وايت
▪ترجمة: شريف مجدي
▪عدد الصفحات: 11 ص
الفيلسوف الجديد newphilosopher
Https://t.me/newphilosopher
مصطلحٌ و معلومةٌ
العقلُ التواصلي ( Communicotional Reason )
- مفهوم صاغه "يورغن هابرماس" كمحاولة لتنمية البعد الموضوعي الإنساني للعقل ، ولهذا يُطلِق على مفهوم العقل عنده : العقل التواصلي أو الاتصالي. هذا العقل لديه هو فاعلية تتجاوز العقل المتمركز حول الذات ، والعقل الشمولي المنغلق الذي يدّعي أنه يتضمن كل شيء ، والعقل الأداتي الوضعي الذي يفتِّت ويجزِّئ الواقع ويحوّل كل شيء إلى موضوع جزئي حتى العقل نفسه.
ويرى هابرماس أن العقل الأوروبي قد شهد مراحل من الصعود والهبوط ، فالعقل الذي أسّسه كانط ، أي عقل التنوير في أرقى تجلياته ، لم يستخدم دائماً في الطريق الصحيحة ، رغم أنه فتح أمام الإنسان الأوروبي المجاهل وحرَّره من الوعي الزائف ، وأدى إلى تأسيس أكبر حضارة مادية وتقنية شهدها تاريخ البشرية. لكن هذا العقل كان ينحرف أحياناً عن مساره الصحيح فيتحوّل إلى عقل أداتي ، أي عقل حسابي بارد قادر على خلق المعجزات التقنية وعلى استئصال البشرية في آن.
وإذا كانت النظرية النقدية لدى رواد مدرسة فرانكفورت لم تنجح في تطوير مفهوم العقل التواصلي ، فهذا يعود كما يعتقد هابرماس إلى دور العقلية الأداتية المستمر في فكر "أدورنو" و "هوركهايمر" ، نتيجة الشكوك والمخاوف التي سيطرت عليهما بسبب الفظائع التي تمّت أثناء الحرب العالمية الثانية والتاريخ القريب.
من هنا فإن هابرماس لا يتوقف عند حد اليأس والتشكيك كما فعل "أدورنو" ، بل يعتقد بوجود إمكانات متضَمنة في العقل لم تُستَغَل حتى الآن ، ويمكن عند كشفها أن تحقّق قفزة جديدة تتجاوز مأزق النظرية النقدية.
👈 هامش :
- يورغن هابرماس : أحد رواد الفكر الفلسفي ، ألماني النسب ، تواصلي النزعة ، وُلِد بمدينة دوسلدروف سنة 1929. ويعتبر من الرعيل الأول من ممثلي النظرية النقدية الاجتماعية الذين أسسوا مدرسة فرانكفورت.
- ثيودور أدورنو : فيلسوف ألماني معاصر ، من كبار ممثلي مدرسة فرانكفورت ، وُلِد سنة 1903 ، وتوفي سنة 1969.
- ماكس هوركهايمر : فيلسوف وعالم اجتماع ألماني ، وُلد بشتوتغارت سنة 1895 ، وتوفي سنة 1973. ويُعتبَر الأب الروحي لمدرسة فرانكفورت ، حيث يقال أن هذه المدرسة في الأساس مشروع هوركهايمري.
______________
مدرسة فرانكفورت ، توم بوتومور ، ترجمة سعد هجرس ، دار أويا ، ليبيا.
@newphilosopher
العقلُ التواصلي ( Communicotional Reason )
- مفهوم صاغه "يورغن هابرماس" كمحاولة لتنمية البعد الموضوعي الإنساني للعقل ، ولهذا يُطلِق على مفهوم العقل عنده : العقل التواصلي أو الاتصالي. هذا العقل لديه هو فاعلية تتجاوز العقل المتمركز حول الذات ، والعقل الشمولي المنغلق الذي يدّعي أنه يتضمن كل شيء ، والعقل الأداتي الوضعي الذي يفتِّت ويجزِّئ الواقع ويحوّل كل شيء إلى موضوع جزئي حتى العقل نفسه.
ويرى هابرماس أن العقل الأوروبي قد شهد مراحل من الصعود والهبوط ، فالعقل الذي أسّسه كانط ، أي عقل التنوير في أرقى تجلياته ، لم يستخدم دائماً في الطريق الصحيحة ، رغم أنه فتح أمام الإنسان الأوروبي المجاهل وحرَّره من الوعي الزائف ، وأدى إلى تأسيس أكبر حضارة مادية وتقنية شهدها تاريخ البشرية. لكن هذا العقل كان ينحرف أحياناً عن مساره الصحيح فيتحوّل إلى عقل أداتي ، أي عقل حسابي بارد قادر على خلق المعجزات التقنية وعلى استئصال البشرية في آن.
وإذا كانت النظرية النقدية لدى رواد مدرسة فرانكفورت لم تنجح في تطوير مفهوم العقل التواصلي ، فهذا يعود كما يعتقد هابرماس إلى دور العقلية الأداتية المستمر في فكر "أدورنو" و "هوركهايمر" ، نتيجة الشكوك والمخاوف التي سيطرت عليهما بسبب الفظائع التي تمّت أثناء الحرب العالمية الثانية والتاريخ القريب.
من هنا فإن هابرماس لا يتوقف عند حد اليأس والتشكيك كما فعل "أدورنو" ، بل يعتقد بوجود إمكانات متضَمنة في العقل لم تُستَغَل حتى الآن ، ويمكن عند كشفها أن تحقّق قفزة جديدة تتجاوز مأزق النظرية النقدية.
👈 هامش :
- يورغن هابرماس : أحد رواد الفكر الفلسفي ، ألماني النسب ، تواصلي النزعة ، وُلِد بمدينة دوسلدروف سنة 1929. ويعتبر من الرعيل الأول من ممثلي النظرية النقدية الاجتماعية الذين أسسوا مدرسة فرانكفورت.
- ثيودور أدورنو : فيلسوف ألماني معاصر ، من كبار ممثلي مدرسة فرانكفورت ، وُلِد سنة 1903 ، وتوفي سنة 1969.
- ماكس هوركهايمر : فيلسوف وعالم اجتماع ألماني ، وُلد بشتوتغارت سنة 1895 ، وتوفي سنة 1973. ويُعتبَر الأب الروحي لمدرسة فرانكفورت ، حيث يقال أن هذه المدرسة في الأساس مشروع هوركهايمري.
______________
مدرسة فرانكفورت ، توم بوتومور ، ترجمة سعد هجرس ، دار أويا ، ليبيا.
@newphilosopher
إله سبينوزا
عاش الفيلسوف باروخ سبينوزا في القرن 17، وحاول إعادة صياغة الدين بإقصائه المعتقدات الخرافية والتدخل الإلهي المشخصن وجعله منهجا سلوكيا يقترب من العلم. طرح سبينوزا معظم آرائه الفلسفية في كتابه "الأخلاق" حيث هاجم من خلاله العقائد اليهودية خصوصا والأديان الأخرى عموما..
إله سبينوزا:
الإله ليس شخصا يتواجد وراء الطبيعة ويتدخل في تفاصيل حياتنا الشخصية، كما أنه لا يسمع صلاتنا ولا يلبي دعاءنا ولا يصنع المعجزات. ليس هناك يوم قيامة وحساب والإنسان ليس المخلوق المختار من قبل الله.. الكتب السماوية ليست سوى نصوص بشرية عادية.. كما أن الله ليس مهندسا معماريا أو ملكا سماويا عجوزا يدعو لعبادته بالسيف أو بغيره.. كل محاولاتنا إلصاق الصفات الإنسانية بالإله هي مجرد إسقاطات من الخيال. وما الطقوس والشعائر إلا خرافات جهل. رغم كل ما سبق، لم يقل سبينوزا عن نفسه أنه ملحدا، بل أصر أنه مدافع بإخلاص عن الألوهة الحق!
يلعب الله دورا محوريا في كتاب الأخلاق، لكن هذا الإله لا يمت بصلة لإله الأديان. إنه إله غير شخصي؛ يمكن اعتباره بأنه الوجود الكلي أو روح العالم، هو الكون وقوانينه، وبعبارة كارل ساغان: الله هو، ضمنيا، القوانين التي تسير الكون وتحكمه. الله هو العقل والحقيقة، القوة المسيرة والمحركة.. في أي شيء كان وأي شيء سيكون، إله لا يحده الزمان ولا يمكن تجزيئه.
"كل شيء هو ضمن الاله ولا يمكن أن يوجد أو يصور بدونه".
من خلال كتاباته، حرص سبينوزا على نقد فكرة الصلاة والدعاء. حيث يتضرع الفرد للاله كي يتدخل لتغيير الطريقة التي يسير عليها الكون من أجله. وقد جادل سبينوزا بخطأ هذه الفكرة. تتجلى مهمة البشر في محاولة فهم كيف ولماذا يسير الكون كما هو عليه، وهذا يتحقق بالعلم والفلسفة. يجب علينا تقبل النظام الكوني والتناغم معه..
"من يحب الاله لا يمكنه أن ينتظر من الإله أن يحبه!".
فقط الطبيعة النرجسية والطفولية تجعل من الإنسان مؤمنا بإله قد يلوي قوانين الكون من أجل تحسين حياته!. ليس من الحكمة الاحتجاج ضد سيرورة الأمور.. يجب الخضوع بطريقة سلمية لما هو حتمي. البشر مقيدون بالضروريات التي تسير اتجاهاتهم، وكلما حاول المرء السير ضد ما هو حتمي سيختنق بقيوده أكثر، هذا ما قاله الفيلسوف سينيكا الذي كان سبينوزا يحبذ فلسفته. على الحكيم أن يسعى لفهم كيف تعمل الأشياء مسبقا. أفضل طريقة لفهم الألوهة والحياة تكمن في المعرفة المعمقة بالفلسفة وعلم النفس والعلوم الطبيعية.
@newphilosopher
عاش الفيلسوف باروخ سبينوزا في القرن 17، وحاول إعادة صياغة الدين بإقصائه المعتقدات الخرافية والتدخل الإلهي المشخصن وجعله منهجا سلوكيا يقترب من العلم. طرح سبينوزا معظم آرائه الفلسفية في كتابه "الأخلاق" حيث هاجم من خلاله العقائد اليهودية خصوصا والأديان الأخرى عموما..
إله سبينوزا:
الإله ليس شخصا يتواجد وراء الطبيعة ويتدخل في تفاصيل حياتنا الشخصية، كما أنه لا يسمع صلاتنا ولا يلبي دعاءنا ولا يصنع المعجزات. ليس هناك يوم قيامة وحساب والإنسان ليس المخلوق المختار من قبل الله.. الكتب السماوية ليست سوى نصوص بشرية عادية.. كما أن الله ليس مهندسا معماريا أو ملكا سماويا عجوزا يدعو لعبادته بالسيف أو بغيره.. كل محاولاتنا إلصاق الصفات الإنسانية بالإله هي مجرد إسقاطات من الخيال. وما الطقوس والشعائر إلا خرافات جهل. رغم كل ما سبق، لم يقل سبينوزا عن نفسه أنه ملحدا، بل أصر أنه مدافع بإخلاص عن الألوهة الحق!
يلعب الله دورا محوريا في كتاب الأخلاق، لكن هذا الإله لا يمت بصلة لإله الأديان. إنه إله غير شخصي؛ يمكن اعتباره بأنه الوجود الكلي أو روح العالم، هو الكون وقوانينه، وبعبارة كارل ساغان: الله هو، ضمنيا، القوانين التي تسير الكون وتحكمه. الله هو العقل والحقيقة، القوة المسيرة والمحركة.. في أي شيء كان وأي شيء سيكون، إله لا يحده الزمان ولا يمكن تجزيئه.
"كل شيء هو ضمن الاله ولا يمكن أن يوجد أو يصور بدونه".
من خلال كتاباته، حرص سبينوزا على نقد فكرة الصلاة والدعاء. حيث يتضرع الفرد للاله كي يتدخل لتغيير الطريقة التي يسير عليها الكون من أجله. وقد جادل سبينوزا بخطأ هذه الفكرة. تتجلى مهمة البشر في محاولة فهم كيف ولماذا يسير الكون كما هو عليه، وهذا يتحقق بالعلم والفلسفة. يجب علينا تقبل النظام الكوني والتناغم معه..
"من يحب الاله لا يمكنه أن ينتظر من الإله أن يحبه!".
فقط الطبيعة النرجسية والطفولية تجعل من الإنسان مؤمنا بإله قد يلوي قوانين الكون من أجل تحسين حياته!. ليس من الحكمة الاحتجاج ضد سيرورة الأمور.. يجب الخضوع بطريقة سلمية لما هو حتمي. البشر مقيدون بالضروريات التي تسير اتجاهاتهم، وكلما حاول المرء السير ضد ما هو حتمي سيختنق بقيوده أكثر، هذا ما قاله الفيلسوف سينيكا الذي كان سبينوزا يحبذ فلسفته. على الحكيم أن يسعى لفهم كيف تعمل الأشياء مسبقا. أفضل طريقة لفهم الألوهة والحياة تكمن في المعرفة المعمقة بالفلسفة وعلم النفس والعلوم الطبيعية.
@newphilosopher
الاستلاب العقائدي هو أن توقن المرأة أنها كائن قاصر، جاهل، ثرثار، عاطفي، لا يستطيع مجابهة أي وضعية بشيء من الجدية و المسؤولية و بالتالي لا تستطيع الاستقلال و بناء كيان ذاتي لها.
الاستلاب العقائدي هو أن تعتقد المرأة أن عالمها هو البيت، و أن الزوج و الأولاد و الأسرة تشكل حدود كيانها.
و الحق أن المرأة لم تصل إلى الاستلاب العقائدي بشكل تلقائي، إنه نتيجة عملية تشريط منظمة و مستمرة، تحيط بها من كل جانب، تقوم بها الأسرة منذ طفولتها من خلال ما تقسم لها من أدوار و ما تحدد لها من وظائف و ما تعطي كيانها من دلالات سالبة أو موجبة.
الاستلاب العقائدي، هو أن تقتنع المرأة بدونيتها تجاه الرجل، و تعتقد جازمة بتفوقه، و بالتالي بسيطرته عليها و تبعيتها له.
الاستلاب العقائدي هو في تنمية إمكانياتها كأم و خادم و طمس كل ما عداها من إمكانيات مهنية إنتاجية
و الاستلاب العقائدي هو في يقين المرأة أن جسدها عورة و بأن هذه العورة يجب أن تستر، من خلال الأب و الأخ، و الزوج و الإبن بعدهما، و أن الشرف بالنسبة إليها هو بالحفاظ على هذه السترة.
و الاستلاب العقائدي هو أن تشعر المرأة أنها تحقق ذاتها و تصل غاية وجودها من خلال الأدوار التي تناط بها، و أنها عبء طالما لم تصبح أما، و إذا كان لكيانها معنى فهو في هذه الصفة تحديدا.
الاستلاب العقائدي هو في النهاية أن تقتنع المرأة في أعماقها أن من واجبها الطاعة للزوج، و الأب قبله، و أن لها عليهما حق الستر و الحماية و الإعالة، و أن طبيعتها تتلخص في جسد يلبس، و قوام يجذب، و رحم ينجب، و لسان يشكو و يتطلب، و يكذب، أيد تطهو و تغسل و تمسح.
من خلال هذا الاستلاب يصل القهر أقصاه، لأن المرأة تعتز عندها بمظاهر قهرها، و تعرف نفسها من خلال استلابها.
و بالتالي هذا الاستلاب يطمس إمكانات الوعي بوضعها و يطمس الرغبة في التغيير، كما يطمس القدرة على التحرير، و بذلك تفتح أبواب استغلال المرأة على مصراعيها.
– مصطفى حجازي ، من كتاب التخلف الإجتماعي
- الصور للفنان وليد عبيد
@newphilosopher
الاستلاب العقائدي هو أن تعتقد المرأة أن عالمها هو البيت، و أن الزوج و الأولاد و الأسرة تشكل حدود كيانها.
و الحق أن المرأة لم تصل إلى الاستلاب العقائدي بشكل تلقائي، إنه نتيجة عملية تشريط منظمة و مستمرة، تحيط بها من كل جانب، تقوم بها الأسرة منذ طفولتها من خلال ما تقسم لها من أدوار و ما تحدد لها من وظائف و ما تعطي كيانها من دلالات سالبة أو موجبة.
الاستلاب العقائدي، هو أن تقتنع المرأة بدونيتها تجاه الرجل، و تعتقد جازمة بتفوقه، و بالتالي بسيطرته عليها و تبعيتها له.
الاستلاب العقائدي هو في تنمية إمكانياتها كأم و خادم و طمس كل ما عداها من إمكانيات مهنية إنتاجية
و الاستلاب العقائدي هو في يقين المرأة أن جسدها عورة و بأن هذه العورة يجب أن تستر، من خلال الأب و الأخ، و الزوج و الإبن بعدهما، و أن الشرف بالنسبة إليها هو بالحفاظ على هذه السترة.
و الاستلاب العقائدي هو أن تشعر المرأة أنها تحقق ذاتها و تصل غاية وجودها من خلال الأدوار التي تناط بها، و أنها عبء طالما لم تصبح أما، و إذا كان لكيانها معنى فهو في هذه الصفة تحديدا.
الاستلاب العقائدي هو في النهاية أن تقتنع المرأة في أعماقها أن من واجبها الطاعة للزوج، و الأب قبله، و أن لها عليهما حق الستر و الحماية و الإعالة، و أن طبيعتها تتلخص في جسد يلبس، و قوام يجذب، و رحم ينجب، و لسان يشكو و يتطلب، و يكذب، أيد تطهو و تغسل و تمسح.
من خلال هذا الاستلاب يصل القهر أقصاه، لأن المرأة تعتز عندها بمظاهر قهرها، و تعرف نفسها من خلال استلابها.
و بالتالي هذا الاستلاب يطمس إمكانات الوعي بوضعها و يطمس الرغبة في التغيير، كما يطمس القدرة على التحرير، و بذلك تفتح أبواب استغلال المرأة على مصراعيها.
– مصطفى حجازي ، من كتاب التخلف الإجتماعي
- الصور للفنان وليد عبيد
@newphilosopher
رجاءًا، صوتو جميعًا !
هل تستفيدون من هذه القناة هل تقرأون ما يُنشر؟
هل تستفيدون من هذه القناة هل تقرأون ما يُنشر؟
Anonymous Poll
82%
نعم
6%
لا
13%
أحيانًا
مفهومُ التشيؤ عند أكسل هونيث
- تزامن ظهور هذا المفهوم مع الأزمة الاقتصادية العالمية
وبخاصة أزمة الاقتصاد الألماني وسياسة جمهورية "فايمار" ، ثم تراجع وأفِل استعماله خلال الحرب الباردة ، لكنه يعرف مؤخراً حضوراً متزايداً ويُستعمل بقوة في تشخيص المرحلة المعاصرة. يدل على حضوره أربعة مجالات ثقافية وعلمية معاصرة هي :
١ - الأعمال الروائية والجمالية : التي ترسم اختراق القيم الاقتصادية لحياتنا اليومية ، حيث تحوّل التعامل بين الأشخاص إلى التعامل بين الأشياء الفاقدة للإحساس و العواطف ، ولا تُظهِر تلك المعاملات أي إرادة في التفكير بالآخر أو الحلول محله ، والأمثلة على ذلك كثيرة ، ومنها
كتابات الروائي الأمريكي "ريموند كرافر" والألماني"ألفرد جلينك" والفرنسي "ميشال هولباك".
٢ - الدراسات الاجتماعية : وبخاصة في علم الاجتماع الثقافي وفي علم النفس الاجتماعي التي تؤكد أن الأفراد
أصبحوا يميلون أكثر فأكثر إلى التعبير عن مشاعر وعواطف انتهازية إلى درجة تصديقها فعلياً وكأنها مشاعر وعواطف أصيلة في شخصيتهم ، وتعبّر هذه العملية عن درجة من درجات التلاعب الذاتي الذي سبق وأن حلله "لوكاتش" في دراسته لمهنة الصحافة.
٣ - مجال فلسفة الأخلاق : الحديث يدور ههنا حول السلوك الإنساني الذي يخرق المبادئ الأخلاقية ، حيث يتم التعامل مع الآخرين ليس وفقاً لصفتهم الإنسانية ، وإنما كأشياء خالية من الإحساس ، أي كسلع. والأمثلة التجريبية على ذلك : الأمهات البدائل ، تسليع العلاقات العاطفية ، التطور الاستثنائي في صناعة الجنس.
٤ - مجال الأبحاث العصبية والذهنية ونتائجها الاجتماعية : حيث يتم التركيز على الجانب الطبيعي ، وتفسير الأفعال الإنسانية وفقاً لمعطى الأعصاب ودورها في الدماغ بعيداً عن المعرفة المُكتسَبة ، وبذلك تتم معالجة الذهن الإنساني كآلة وكشيء. وبالطبع فإن هذا المجال لا يُحيل إلى التشيؤ ، ولكن الممارسة تؤكد أن هذه الأبحاث تخرق مبادئ أخلاقية ، ولا تأخذ بعين الاعتبار القدرات الشخصية للإنسان وتُعامِله كشيء من الأشياء.
- أخيراً ، يرى هونيث أن المعنى الأساسي لهذا المفهوم ، هو أن تشيُئ الكائن الإنساني يعني تضييع أو نفي الاعتراف المطلوب ، أو يؤدي إلى نسيان الاعتراف المطلوب تجاه الآخرين. من هنا فإن المطلوب بنظر هونيث : هو إعادة صياغة مفهوم التشيؤ بما يتلاءم و دوره النقدي الجديد الذي يضمن له ليس فقط القدرة النقدية ، بل القدرة على وضع معايير تجعل منه جزءاً أساسياً في نظرية الاعتراف. ولتحقيق ذلك ، وجب إخراج مفهوم التشيؤ من بعده الأحادي الذي وضعه له "لوكاتش" والخاص بالسلعة ودورها في المجتمع الرأسمالي ، وإدخاله معنى متعدد الأبعاد يشمل البينذاتي والذاتي والموضوعي ، وإعادة النظر في العلاقة السببية الخطية التي تقيمها الماركسية بين البنية التحتية و البنية الفوقية ، وبين الاقتصاد والثقافة ، وذلك من أجل إحلال عنصر أساسي في نظرية الاعتراف وهو عنصر القانون ودوره في حماية الحقوق.
_______________
الاعتراف ( من أجل مفهوم جديد للعدل ) ، الزواوي بغورة ، تقديم فهمي جدعان ، دار الطليعة ، بيروت.
@newphilosopher
- تزامن ظهور هذا المفهوم مع الأزمة الاقتصادية العالمية
وبخاصة أزمة الاقتصاد الألماني وسياسة جمهورية "فايمار" ، ثم تراجع وأفِل استعماله خلال الحرب الباردة ، لكنه يعرف مؤخراً حضوراً متزايداً ويُستعمل بقوة في تشخيص المرحلة المعاصرة. يدل على حضوره أربعة مجالات ثقافية وعلمية معاصرة هي :
١ - الأعمال الروائية والجمالية : التي ترسم اختراق القيم الاقتصادية لحياتنا اليومية ، حيث تحوّل التعامل بين الأشخاص إلى التعامل بين الأشياء الفاقدة للإحساس و العواطف ، ولا تُظهِر تلك المعاملات أي إرادة في التفكير بالآخر أو الحلول محله ، والأمثلة على ذلك كثيرة ، ومنها
كتابات الروائي الأمريكي "ريموند كرافر" والألماني"ألفرد جلينك" والفرنسي "ميشال هولباك".
٢ - الدراسات الاجتماعية : وبخاصة في علم الاجتماع الثقافي وفي علم النفس الاجتماعي التي تؤكد أن الأفراد
أصبحوا يميلون أكثر فأكثر إلى التعبير عن مشاعر وعواطف انتهازية إلى درجة تصديقها فعلياً وكأنها مشاعر وعواطف أصيلة في شخصيتهم ، وتعبّر هذه العملية عن درجة من درجات التلاعب الذاتي الذي سبق وأن حلله "لوكاتش" في دراسته لمهنة الصحافة.
٣ - مجال فلسفة الأخلاق : الحديث يدور ههنا حول السلوك الإنساني الذي يخرق المبادئ الأخلاقية ، حيث يتم التعامل مع الآخرين ليس وفقاً لصفتهم الإنسانية ، وإنما كأشياء خالية من الإحساس ، أي كسلع. والأمثلة التجريبية على ذلك : الأمهات البدائل ، تسليع العلاقات العاطفية ، التطور الاستثنائي في صناعة الجنس.
٤ - مجال الأبحاث العصبية والذهنية ونتائجها الاجتماعية : حيث يتم التركيز على الجانب الطبيعي ، وتفسير الأفعال الإنسانية وفقاً لمعطى الأعصاب ودورها في الدماغ بعيداً عن المعرفة المُكتسَبة ، وبذلك تتم معالجة الذهن الإنساني كآلة وكشيء. وبالطبع فإن هذا المجال لا يُحيل إلى التشيؤ ، ولكن الممارسة تؤكد أن هذه الأبحاث تخرق مبادئ أخلاقية ، ولا تأخذ بعين الاعتبار القدرات الشخصية للإنسان وتُعامِله كشيء من الأشياء.
- أخيراً ، يرى هونيث أن المعنى الأساسي لهذا المفهوم ، هو أن تشيُئ الكائن الإنساني يعني تضييع أو نفي الاعتراف المطلوب ، أو يؤدي إلى نسيان الاعتراف المطلوب تجاه الآخرين. من هنا فإن المطلوب بنظر هونيث : هو إعادة صياغة مفهوم التشيؤ بما يتلاءم و دوره النقدي الجديد الذي يضمن له ليس فقط القدرة النقدية ، بل القدرة على وضع معايير تجعل منه جزءاً أساسياً في نظرية الاعتراف. ولتحقيق ذلك ، وجب إخراج مفهوم التشيؤ من بعده الأحادي الذي وضعه له "لوكاتش" والخاص بالسلعة ودورها في المجتمع الرأسمالي ، وإدخاله معنى متعدد الأبعاد يشمل البينذاتي والذاتي والموضوعي ، وإعادة النظر في العلاقة السببية الخطية التي تقيمها الماركسية بين البنية التحتية و البنية الفوقية ، وبين الاقتصاد والثقافة ، وذلك من أجل إحلال عنصر أساسي في نظرية الاعتراف وهو عنصر القانون ودوره في حماية الحقوق.
_______________
الاعتراف ( من أجل مفهوم جديد للعدل ) ، الزواوي بغورة ، تقديم فهمي جدعان ، دار الطليعة ، بيروت.
@newphilosopher
هكذا تكلَّم الفلاسفة
١ - في الإرادة
- إنَّ من قذف حصاة لن يستطيع أن يلحق بها ، لكن كان بوسعه أن يقذفها أو أن يدعها تسقط من يده ، إذ كان ذلك متعلِّقاً بإرادته. وكذا الشأن بالنسبة إلى الأشخاص الذين كانوا يستطيعون من الأول ، أن يتجنبوا الظلم و الفساد ، وما وقوعهم فيهما إلا بإرادتهم الخاصة ، لكن حالما يصبحون من الظالمين ، فإنه لم يعد بإمكانهم إلا أن يكونوا كذلك.
✍ أرسطو
- إن الإنسان قد يتقدّم فيختار الأشياء الممكنة ، وتقع إرادته على أشياء غير ممكنة ، مثل أن الإنسان يهوى أن لا يموت. والإرادة أعمّ من الاختيار ، فإن كل اختيار إرادة وليست كل إرادة اختيار.
✍ أبو نصر الفارابي
- إذا اعتبرت ملكة التصور الموجودة فيَّ ، فإنني سأجدها
ضيقة ومحدودة للغاية ، وكذا الشأن بالنسبة للمخيلة أو الذاكرة. فالإرادة وحدها هي التي أجدها في شخصي في غاية العظمة ، لدرجة أنني لا أتصور قط شيئاً آخر أعظم منها وأكثر منها اتساعاً. وهكذا فإنها هي التي تعرِّفني أساساً بأنني على صورة الله وأنني شبيه به.
✍ رينيه ديكارت
- من بين جميع الأشياء التي يمكن تصوّرها ، لاشيء يمكن اعتباره خيراً على وجه الإطلاق ، ماعدا الإرادة الخيّرة وحدها.
✍ إيمانويل كانط
- تسعى الحياة إلى الشعور المطلَق بالقوة ، إنها أساساً تسعى إلى المزيد من القوة ، ولبس السعي شيئاً آخر غير السعي إلى القوة ، وتبقى هذه الإرادة أكثر الأشياء عمقاً و أوثقها ارتباطاً بصميم الوجود.
✍ فريدريك نيتشه
- تتم الإرادة باكتساح الفكرة للوعي ، وسواء تحققت الفكرة أم لا ، فإن ذلك لايهم الإرادة. إنني أريد أن أكتب فأكتب ، وأريد أن أعطس ولا أستطيع ، وأريد أن تتحرك تلك الطاولة نحوي فلا تتحرك. ففي هذه الحالات الثلاث تبقى إرادتي على نفس المنزلة من الكمال.
✍ وليام جيمس
- لو كانت الأشياء تتحقق بصورة آنية في اللحظة التي نريدها ، لأصبحنا نخشى أن نريد مثلما نخشى أن نلمس النار.
✍ بول فاليري
- إنني لا أريد إلا إذا كنت أرى ، لكنني أكفّ عن الرؤية متى كففتُ عن الإرادة.
✍ بول ريكور
______________
معجم المصطلحات والشواهد الفلسفية ، جلال الدين سعيد ، دار الجنوب ، تونس.
@newphilosopher
١ - في الإرادة
- إنَّ من قذف حصاة لن يستطيع أن يلحق بها ، لكن كان بوسعه أن يقذفها أو أن يدعها تسقط من يده ، إذ كان ذلك متعلِّقاً بإرادته. وكذا الشأن بالنسبة إلى الأشخاص الذين كانوا يستطيعون من الأول ، أن يتجنبوا الظلم و الفساد ، وما وقوعهم فيهما إلا بإرادتهم الخاصة ، لكن حالما يصبحون من الظالمين ، فإنه لم يعد بإمكانهم إلا أن يكونوا كذلك.
✍ أرسطو
- إن الإنسان قد يتقدّم فيختار الأشياء الممكنة ، وتقع إرادته على أشياء غير ممكنة ، مثل أن الإنسان يهوى أن لا يموت. والإرادة أعمّ من الاختيار ، فإن كل اختيار إرادة وليست كل إرادة اختيار.
✍ أبو نصر الفارابي
- إذا اعتبرت ملكة التصور الموجودة فيَّ ، فإنني سأجدها
ضيقة ومحدودة للغاية ، وكذا الشأن بالنسبة للمخيلة أو الذاكرة. فالإرادة وحدها هي التي أجدها في شخصي في غاية العظمة ، لدرجة أنني لا أتصور قط شيئاً آخر أعظم منها وأكثر منها اتساعاً. وهكذا فإنها هي التي تعرِّفني أساساً بأنني على صورة الله وأنني شبيه به.
✍ رينيه ديكارت
- من بين جميع الأشياء التي يمكن تصوّرها ، لاشيء يمكن اعتباره خيراً على وجه الإطلاق ، ماعدا الإرادة الخيّرة وحدها.
✍ إيمانويل كانط
- تسعى الحياة إلى الشعور المطلَق بالقوة ، إنها أساساً تسعى إلى المزيد من القوة ، ولبس السعي شيئاً آخر غير السعي إلى القوة ، وتبقى هذه الإرادة أكثر الأشياء عمقاً و أوثقها ارتباطاً بصميم الوجود.
✍ فريدريك نيتشه
- تتم الإرادة باكتساح الفكرة للوعي ، وسواء تحققت الفكرة أم لا ، فإن ذلك لايهم الإرادة. إنني أريد أن أكتب فأكتب ، وأريد أن أعطس ولا أستطيع ، وأريد أن تتحرك تلك الطاولة نحوي فلا تتحرك. ففي هذه الحالات الثلاث تبقى إرادتي على نفس المنزلة من الكمال.
✍ وليام جيمس
- لو كانت الأشياء تتحقق بصورة آنية في اللحظة التي نريدها ، لأصبحنا نخشى أن نريد مثلما نخشى أن نلمس النار.
✍ بول فاليري
- إنني لا أريد إلا إذا كنت أرى ، لكنني أكفّ عن الرؤية متى كففتُ عن الإرادة.
✍ بول ريكور
______________
معجم المصطلحات والشواهد الفلسفية ، جلال الدين سعيد ، دار الجنوب ، تونس.
@newphilosopher