نفحات من الشعر الشعبي
3.31K subscribers
178 photos
5 videos
38 files
73 links
نفحات من الشعر الشعبي اليمني / أصالة الكلمة وجودة التعبير ورقي المكان /ألوان تراثية، وأهازيج شعبية، وموروث عريق نجدد حضوره وننقل جديده

للتواصل
@Sh3r_yemenibot
Download Telegram
@navhat(نفحات من الشعر الشعبي)
نفحات من الشعر الشعبي (8)

مجلة اقلام عربية
العدد34
اغسطس 2019م
وليد المصري

من حدائق الشعر الشعبي تستمر نفحاته العاطرة ومن فنونه الراقية اخترنا إحداها وهي(المجاراة الشعرية) ووسائل التواصل الاجتماعي لها دور بارز ومساهمة قوية في تجديد هذا الفن أو اللون من الشعر الشعبي وارتقائه.

المجاراة الشعرية

هي فن من فنون الشعر بشكل عام والشعر الشعبي بشكل خاص تبدأ المجاراة بأبيات من شاعر وعلى نفس اللحن والوزن والقافية والموضوع يتم مجاراتها من قبل شاعر او اثنين او اكثر والرائع فيها أن تعدد المجارة يعطيها جمال في التنوع والطرح من عدة جوانب كل شاعر بإسلوبه وطريقته مستخدمين جميعاً أدوات الإبداع الشعري وإمكانياته، وفي هذه النفحة اخترنا محاورة بين عدة شعراء وموضوعها عاطفي وإلى البداية:-

أبيات المجاراة الأساسية للـشـاعر المبدع هــلال غـالب مـثنى محافظة ذمار- جهران

كــيـف الــومـك يــامـن اذهـلـنـي وعـذبـنـي جـمـالك
كـيـف اعـبـر عــن شـعوري لـك بـالاسلوب الـحضاري

كـلـمـا فــكـرت فـــي  غـــزوك  و قــررت   احـتـلالك
واعـبـر الـوديـان واقـطـع ف الـسفر نـحوك صـحاري

انـسـحـب فــجـأه وتــوقـف خـطـوتي تـربـة رمـالـك
والـتـزم بـالـصمت  واتـراجع عـن الـزحف اضـطراري

كــم عـلـيك اســأل نـجـوم الـلـيل  واتـسـلق جـبـالك
او عــسـى اشــوفـك بـعـيـني بــيـن غــزلان الـبـراري

فـــي يـمـينك حـطـني ان شـئـت  والا فــي شـمـالك
يـــا هـــواء نـفـسي ويـاقـصدي ويــا كــل اخـتـياري

واسـقـني بـالـكاس مــن عـذبـك ومـن صـافي زلالـك
قـبـلـما تـغـرقـني امــواجـك فـــي اعــمـاق الـبـحاري

يـاحـكـايـة الـــف لـيـلـة ودي اســـأل كــيـف حــالـك
تـطـمئن الـنـفس حـيـن اســأل واحـس انـك جـواري

كـيـف تـهـجر قـلـب عـاشـق مـنـتظر لـحظة وصـالك
كـيـف قـلـي ربـمـا احـسـاسك مــن الاشــواق عــاري

راجــع اسـلـوبك مـعـي لا كـنـت سـاكـن فـي خـيالك
واعـتـذر مــن اجـل احـس ان انـت  رديـت اعـتباري

انـتـظـرتـك  قــبـل  تـفـكـيرك  بـغـيـري   وانـشـغـالك
قــبـل مـــا تـعـلـن  عـلـيـا بـالـجـفى حــالـة طـــواري

فـالـنـهايه وايـــش اقــلـك ســوي فـيـني مــا بـدالـك
بـنـتظر واصـبـر عـلـى هـجـرك ولــو طــال انـتـظاري

ربــمـا الاقــيـك فــي بـحـر  الـهـوى حـطـي  رحـالـك
لـــن حـظـي فـيـك مــا طـاوعـني  اجـتـاز اخـتـباري

    
مجاراة(1) الشاعر/ صالح مقبل بن قاسم السوادي احد رموز الشعر الشعبي اليمني محافظة ذمار - الحدا

كــيـف اعـبِّـرعـن شـعـوري يـامـن اهـدانـي. ضَـلالـك
واقــتـبـس مــــن نــور فـجـرك الأثــيــر الإنـشـطـاري

انــت يـامـن قـاصـرات الـطـرف هـامـت مـن خـلالك
فــــي بـــروج الــحـور ربَّـــات الـحـرائـر والــحـواري

انـــت يــامـن فــاخَـرت حـــوا۽ بـحـملك وانـفـصالك
واســتـغـاثـك إحــتــبـاس الـمـسـتـغيثين الــحــراري

انــت يـامـن فــي هــواك اهـل الـهوى رهـن إعـتقالك
مَـــن شـبـابـي قــدًّسـك يــومـاًٍ وآمـــن بــك وقــاري

كـــل مـافـكَّـرت فـــي لُـقـياك يــا  م أصـعـب مَـنـالك
مـاشـغـلـنـي عــنْــك لاخــمــري ولا نــــادي قِــمــاري

لاولاطــلــعــة مُــحَــيــاَّك الــبـلـيـغـة مـــــن دلالـــــك
عـنًّـهـاسـهَّـيت وِن ســهَّــيـت قــدســهَّـى الــبُــخـاري

مجاراة (2) الشاعر المبدع عبدالله احمد القاسمي /محافظة ذمار - رصابة

عَــيـن مــالـي لا تـنـكِّـر  فـــي الـمـحـبه عـيـن مـالـك
يــاهـوى ٱشـعـاري وجـنـة  حـبـي الـخـضراء ونــاري

طـالـما انــك هِـمـت بـي فـترة زمـن وٱشـغَلْت  بـالَك
فــنـت عـــارف جُـمـلـة ٱســـراري وفـاهـمـها  و داري

فُـــك وإطـلِـقـني مــن أغـلالـك ومــن غـانـة حـبـالك
وٱتــرُك إصــراري يـخُـذ ثــارك مــن الـفُـرقه  و ثـاري

نـبـضـة إرســالـك عـلـى قـلـبي  ومـوجـات إتـصـالك
حَــرَّكــت  راداري  الــمـعـزول وٱخــتـارت  مــسـاري

فـــي مـسـاحـاتك وخـلـتني كـويـكب  فــي مـجـالك
في فضاك الرَّحْب   ٱطوف الكون وٱسبح في مداري

لـــوحــة أزرار  الــتـحـكـم كــلــهـا فــــي سـنـتـرالـك
والـعجيب إن انـت جـاري   والـتعب والبحث  جاري

أتـبـعـك واهِــيـم بــعـدك فـــي سـكـونـك  وإنـتـقالك
يــاشـعـاع الــبــدر فــــي لــيـلـي  ويـابـهـجة نــهـاري

رَق َّ لــــك قـلـبـي أمــانـه رِق َّ لـــي عَـظْـمِـي تـهَـالَـك
فـيك"من أجْـلَك"ولك وحـدك فـقط طـال إصـطباري

أسْـتَـقِي مــن بُـعْـدَك الأشــواق وٱسْـتَـعْذِب  جِـدالَك
وٱسْـتَـشِف ّ إطْـلالـتك شـمـعة أمــل فـي  عُـقْر داري

خُــذ حـيـاتي لــك ومـقـسومي فــي الـدنـيا  حَـلالَك
يـــا أمــيـر الـغـيـد ٱنــا مَـلَّـيْت الإحـسـاس الـتـجاري

مجاراة(3)الشاعر المبدع صالح علي العجي /محافظة ذمار -الحدا

مــن هـجـير الـبـعد مــن يـسـمح لـي انـزح لاظـلالك
ويـــــن بــالاقــيـك يـــاذكــرى الـــغــرام الابــتـكـاري

صـع
ـب مــن بـيـن الـضـلوع الـعـوج يـازين انـتشالك
مـنـتـشر فـيـني وانــا فــي حـبـك اكـمـلت انـتـشاري

فـلـتـكـن واثــــق عــلـى عــهـدي ولايـخـطـر بـبـالـك
انــنــا بــنـسـاك وانــفــض مــــن تـفـاصـيلك غــبـاري

كـلـمـا فــيـك ارتــسـم فـيـنـي وصــدع مــن خـلالـك
واحـتـواني عـشق مـن يـمناي حـتى اقـصى يـساري

خــذ عـيـوني هـيـل واسـكـبها عـلـى صـافـي دلالــك
واشــرب انـفـاسي شـراب الـعذب رغـبه واضـطراري

يـاخـلـيط الـتـبـر والـسـنـدس عـلـى مـهـلك وحـالـك
تـــوي اشــقـى فــيـك والـمـلم حـطـامي وانـكـساري

يـاحـلـيف الـبـعـد لــيـت الـبـعد يـبـعث لــي سـؤالـك
عــــن مــعــارك حـبـنـا ذي حـطـمـت ذات الــصـواري

لاتــــزال اجــراحــي الــحـمـراء ودامــيـهـا حــلالــك
والــحـروق الــسـود فـــي جــوفـي يـواريـها مــواري

يـاجـنـوب اشــواقـي الـحـراء عـلـى وجـهـة شـمـالك
ضـــل مــركـب خـافـقـي فـالـيـم واتـشـتت مـسـاري

وان نـويـت اسـري بـروحي خـاص لامـوطن حـلالك
خــفـت يـرمـيـني بـــراق الـحـب واطـيـح انـتـحاري

مجاراة(4)الشاعر المبدع عبدالله عبدالله البحم /محافظة إب - القفر

تــدري ايــش سـويـت فـيني يـاالذي روحـي فـدالك
انــنــي أصــبـحـت بــيــدك مــثــل أوراق الـمـصـاري

تـشـتـري فـيـنـي جـمـالـك تـشـتـري فـيـنـي كـمـالـك
تــلـعـب ابـقـلـبـي كــمــا الاطــفـال تـلـعـب بــالاتـاري

والـمـصـيـبه ان انــاامــوت فــيـك حــتـى بـانـفـعالك
انـــفــعــل مـــاشــئــت اســـخـــط س اداري واداري

إلـصـنـي يـاغـيـد شـمـعة حــب فــي لـيـل احـتـفالك
حـطـني فــي وجـنـتيك الـبـيض مـن بـعد إنـصهاري

ااااااه يـاشـمـروخ نــخـلٍ مـااسـتطعت انــي اطـالـك
كـلـمـاحـاولت اطــالـك حـــاول الــمـوت احـتـضـاري

لــيـت شـعـري يـارُطـب نـاضـج مـتـى تـاتـي أُكـالـك
اكـــلــك رطـــبــاً جــنــيـاً قـــبــل اعـــلــن انــدثــاري

الـمـهـم ان تـعـتـبرني بــعـض هــامـش مـــن مـقـالك
واقــرنــي ان شــئــت إلا ان تــقــل مـنـتـاش قـــاري

جـيـت لــك مـن حـيث مـالم يـات مـن قـبلي هـلالك
ابـــــن غــالــب بــــن مــثـنـى والــثـلاثـي الــذمــاري
بعض العرب يكفيك منه كلامه
فيه الأدب والطيب زايد والأخلاق

يفرض على كل العباد احترامه
وينطبع قدره في اعماق الأعماق

يرفع بحفظه للمخوه مقامه
وللصداقه ما يخون اي ميثاق

بعض البشر لا قابلك بابتسامه
يستوطن الوجدان بإسلوب ذواق

والبعض لا لاقاك شفت الملامه
والكبر واضح في عيونه والأحداق

بعض البشر يكفيك منه سلامه
ذي بالأدب من وجهه النور براق

والبعض يعلم خالقه وش علامه
في شوفته لون التوتر والارهاق

بعض البشر يتملكك باهتمامه
ويشعرك بالسعد لا خاطرك ضاق

والبعض يدفن بهجتك في ضلامه
ينزل عليك اليآس اذا كنت تواق

بعض البشر للراس مثل العمامه
دايم وهو للخير والجمل سباق

وهامته تعلو على كل هامه
له بالمروه والوفاء طيف ينساق

من سايره ما تعتليه الندامه
في اللين والشده يطيقك وينطاق

الجيد من خاواه يشبح حزامه
ما دام مثل النجم ساطع في الافاق

سيرو على درب النقاء بالسلامه
والكفو بافعاله كما الشهد ينذاق.
🌹🌹منقول🌹🌹🌹
الرئيسية شخصيات مؤلفون يحيى عمر اليافعي (أبو معجب)
فبراير 12, 2018
اخر تعديل : فبراير 12, 2018
يحيى عمر اليافعي (أبو معجب)
يحيى عمر اليافعي (أبو معجب)
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share
يحيى عمر اليافعي (أبو معجب)، شاعر غنائي وملحن وعازف ومطرب. ولد عام 1062 هـ في محافظة لحج– يافع – في “مشألة” في قرية “بيت الجمالي” التي تقع في قمة (حيد المنيفي).

أحد أعمدة الغناء اليمني نهض بالأغنية اليمنية، شعراً ولحناً ومضموناَ، وهو بحق رائد الغناء اليمني في المهجر منذ ثلاثة قرون وشهرته على كل لسان في اليمن والجزيرة والخليج.



قضى طفولته في يافع و غادرها وهو في سن 21 تشرب استلهم تراثها وعاداتها وتقاليدها وألحانها الشعبية الأصيلة وزرع حبها في تلابيب قلبه وحناياه. وكانت حضرموت المحطة الهامة في حياته وانطلاقته الفنية والشعرية، بعد مسقط رأسه يافع، ومن الثابت أنه قضى فترة من حياته في حضرموت، ويروى أنه سكن بقرية “السحيل” شرق سيئون. وكان يحيى عمر قد بيَّن أصله وفصله في شواهد وأدلة في كثير من أشعاره، منها قوله:

وأنتي سألتيني مسوله عزيزة

أنا الأصل من يافع وطاهش من الطهوش

ويحيى عمر اسمي وقانص لظبية

أنا وَيْت جُملة ناس جينا لها طروش

وفي قصيدته “في حفظ رب السماء يا راعي الفانوس” يقول عن أصله وقومه:

فقلت شُفنا زَكِيْن العَقل والجدَّين

قومي حِرَاب العدا هُمْ يافع الثقلين

والجد حِمْيَر فلا تغلط بقولة أين

أين الرياسه يدقوا قامزي مخموس

وعلى وجه التحديد يذكر نسبه من (يافع بني مالك) في قصيدة أخرى كقوله:

فقلت من يافع بني مالك مجلين الكرب

يحيى عمر اسمي مولَّع ضعت في بحر الغبب.

حياته في الهند
وقد جاب كثيراً من المدن والمراسي في اليمن والجزيرة والخليج العربي. وكان المهجر الهندي أخصب مراحل حياته الشعرية والفنية، بل والشخصية، فقد تزوج هناك من جاليه يمنيه من أهل حضرموت وعاش أكثر من 16عاماً وأجاد اللغة الأورديه والغناء الهندي وكان الهنود يطربون لألحانه التي يغنيها ومن هنا نستنتج كثرة الحكايات عن مغامراته العاطفية وإعجاب الفاتنات الهنديات به وبفنه، وقد تنقل بين كلكتا ومدراس وحيدر اباد ودلهي وممبي وبونا وغيرها من المدن الهندية التي عرفها وعرفته شاعراً عاشقا وعازفا وملحناً وفناناً يأسر الأنفس ويشجي قلوب العاشقين. ومع كثرة أسفاره في الهند أو في غيرها من البلدان والمدن والمراسي التي قصدها أو مكث فيها في تنقلاته وأسفاره الكثيرة، فإنه لم يقطع صلته بوطنه.

دراسات عنه
وتخليداً لتراثه وفنه تأسس في عام 1991م في مسقط رأسه يافع منتدى يحيى عمر الثقافي، وأصدر في عام 1992م الجزء الأول من “غنائيات يحيى عمر” وصدرت بعد ذلك عدة أعمال عن حياته وفنه وأشعاره منها “إبحار في أشعار يحيى عمر” للكاتب بدر بن عقيل، وسلسلة مقالات للكاتب الأديب فضل النقيب في صحيفة 14 أكتوبر بعنوان”يحيى عمر قال، وكتاب د.سعودي علي عبيد “تنوع مضامين الغناء في أشعار يحيى عمر” وكتاب د.علي صالح الخلاقي” شل العجب ..شل الدَّان ” ويضم أشعار يحيى عمر مع دراسة ضافية عن سيرته وحياته في الوطن والمهجر وما قيل عنه في المصادر المختلفة وتفنيد اللبس في كثير من غنائياته التي يرد بعضها باسم “أبو مطلق” و”أبو ناصر” و”أبو قائد” أو”ابن جعدان” وغير ذلك. وما تزال بعض قصائده مجهولة أو مفقودة، وبعضها حصلنا على مقاطع منها فقط. ومن ديوانه (شل العجب..شل الدان) نقدم هذه المختارات، ونبدأها بقصيدة (على شاطيء الوادي) التي يؤديها عدد من الطربين الشعبيين

وفاته
كانت وفاة يحيى عمر اليافعي عام1152هـ بعد أن عاش قرابة 90 عاماً صاخبة بالشعر والفن والسفر والتنقل، ودُفن في مسقط رأسه، وهناك روايات تقول أنه مات في مهجره في الهند
ملحمة الجمهورية للعولقي العظيم
ـــــــــــــــ

ارجوكم غاية الرجاء .. تأملوا هذه الملحمة الجمهورية بيت بيت واقرأوها مرات على اولادكم واقاربكم واصدقاءكم ومن تعرفوا
ـــــــــــــــ
ملحمة بطل فك حصار السبعين السبتمبري العقيد / أبو عادل علي العولقي الرداعي

يا الله يامن لك السلطان والقدرة
عبدك ترجّاك تجري اللطف بالمقدور
بحق طه ومن شدّيت به أزره
لاهنت منصب ولاشفيت به منذور
وكل من قل لا لا مسته عثره

يا الله تقيمه وردّه خاطره مجبور
لاتترك النسرْ مقصوص الجناح حسره
في مخدعه والفضاء يلعب به العصفور
وفكّ أسر الأسد ذي طال في أسره
يرجع عرينه يذود الثعلب المغرور

*

يقول أبو عادل الهاجس دفر دفره
في ليل طائل حسبته في الجبل مسمور
من طول ما أمتدّ خفت أغتر في فجره
ولايبان الضياء عندي من الديجور
وقال لي طول هذا الليل لك عبره
تعرفْ مقام النهار لاتحسبه مهذور

يارب سالك تبدّد هذه الغدرة
بصبح باهي يذكرني بلون النور
جوّب عليّ هاجسي بأبيات من شعره
وقافية تفرز الشاعر من الشعرور
يافجر ياحلم أبو عادل ضنا دهره
يامنية أجيالنا يامطلب الجمهور

بديتْ والطلّ عاده قبل الزهره
وارتش في خدّها كاللؤلؤ المنثور
والورد حسّ الندى وأهدى النسيم عطره
والجولبه ساجعه بتناجي الشحرور

والله يافجر مهما طالت السفره
لابدّ منك ولو كان الطريق موعور
لو بانخضِّب طريقك بالدما الحره
ونفرشه من جماجمنا ونبني سور

بديت في فجر سبتمبر مع البُكره
في يوم طايل من أيام اليمن مشهور
كل النجوم أحجرت وغنّت الزهره
وتلفّت الدهر لاخلفه وهو مبهور
وظنوا الناس "تبع" قام من قبره
وعاد يبني على سطح الكواكب دور

وأخي المهاجر من المهجر دغر دغره
على جناح الأمل يبزّه الطيمور
حتى قبور الذي ماتوا في الهجره
جاءت من الشوق تقبل قبل نفخ الصور
والشعب هلّلْ وكبر وانشرح صدره
ظن أن ماشي غدر من قفا ذا النور
وظلَّ يغني في المقيل وفي السمره
بالبال والدان والمزمار والطنبور
لا ما نسي في البناء ذي شيده ثغره
ما شافها حين ظلا في الفرح مغمور

وجوا لنا منهم ذي لاثوا السمره
حد قال أنا شيخ وحد قال أنا مأمور
حد قال أنا ذي نسفت القصر من جذره
وتجي وهو كان مخبي في السفل مذعور
رص الرتب من قفا زنده إلى الحتره
وانزل بنات نعش ل كتفه فعلها زور
وجر كرباج من اتحاكى قرش ظهره
مثل أحمد الشوربان الفارس المشهور

والثاني أقبل يقول أنه وحيد عصره
قال أنه احتل صعده لا بلاد احجور
بعده رجال أهل عامر وأهل أبو مره
يشتي وزاره زحف من لحقته للثور
يشتي نسمر له الكرسي على جحره
من قال ماحسن عيونك قال له محجور
وتجي وهو كان مع من زيد الأجره
ساعة معاهم وساعة ضدهم مأجور

والثالث أقبل يقول أنه فريد دهره
قال إنه العقل ذي دبر وسوّا الشور
وتجي وهو قال يوم الشور أنا هجره
لما تولى عوج تلمه وشد الجور

والرابع الجامعي وفى لها الجغره
فصيح في النقد لكن في العمل معذور
من فندق الشرق لا باب فندق الزهره
إن قلت يسعد صباحك قال لك بنجور
ليته تحلبط ولا تمت له السفره
كنه قفا الثور يزرع حقله المهجور

والليل عود وليل الليل والغدره
وإن المريض انتكس وتضرر المضرور
واتسلل الثعل في يده راية الثورة
وخلفها سيف "ياجناه" و" المنصور"
وأمسى يلاحق ديوك الفجر بالقصره
حد عضعضه وحد قصقص له الشنقور
ماشي عليّ لوم لو نويت للهجره
هارب من الثعل لاقع في يده مأسور

الحر لا شاف ما يشنأ وما يكره
ترك بلاده وخلف واديه والدور
والصقر لو شاف ما يشنأ هجر وكره
وألقى فروخه وفارقها وهو مقهور
وطار لا حيد وإلا لا خلا قفره
من بعد ما كان في عشه سعيد مسرور

يا باطل اليوم يا غبنه ويا قهره
من باطل البقعة ومن سخرية المغدور
النوق فيها تهيج وتزيد الهدره
والهيج هادن منتكس حترته معقور
قرن الوعل في حفاته حيث كان ظفره
وأطرافه نبت حيث القرون اظفور

لكن علي عار نبش قحطان من قبره
وهز تبع وحمير جدنا المشهور
ما نتركش يا أرضنا لو تعظم القدره
لو يرجع الفحل ناقة والفحال نمور
ما نتركش ساعة الضيقات والعسرة
ونفلتش والدسائس داخلش بتدور

نهاية الآدمي مهما طال في عمره
في جرف عرضه ذراع إلا ربع محفور
ساعه بعزه تكفي الحر من دهره
ولا مية عام يحياها ذليل مقهور
باطل شقي شقَّ حيد "اسبيل" من جذره
وأمسى شقيقه "عصر" من شدته معصور
حرام يا احرم تظلي شامز النخره
جالس تعصب جنازة عودها منخور

ياعيب عيباه من "عيبان" كم صبره
يشاهد الجور ما حتى احترك شنظور
كنه نسي يوم تزوج كم شرط مهره
وكم تركنا ذهب في مفرقه منثور
ذكرت "نهدين" وتنهدت في حسره
هدت جدار الفؤاد أمسى وهو مقصور

قم يا "نقم" بانقم ونعود الكره
للتلم ذي سبروه اعوج نرد الثور
وقل لغمدان يطلق من حموا ظهره
وردوا الخصم عنه من عراض السور
ويجوا معانا ونحمل راية الثورة
ونبشر الشعب بالشورى وبالدستور

يا شوقي أشواق من نجران إلى شقره
ببارق الصيف يبشرني بالوطن ممطور
لا ما حضرته فلا زدت البس الوزره
وسقي القلب لما أرويه بالمعشور
ختمت قولي وهذا بعض من زفره
لو طار منه شراره من طرف جمره
تحرق جهنم ويحويها ال
محيط ويثور
*نفحات من الشعر الشعبي(9)*
مجلة أقلام عربية
سبتمبر 2019م
بقلم / *وليدالمصري*

_________

إن للشعر الشعبي فنوناً تختص به وتحتوي معانيه التي تدفقت بها شجون الحياة
ويتمتع بثراء واسع وتنوع في جميع اتجاهاته وخصائصه الفنية
لأنه يعيش اتصالاً مع جميع فئات المجتمع ويتناول همومهم وآمالهم وآرءهم في كل القضايا الهامة.

*فنون الشعر الشعبي*

فنون الشعر الشعبي متعددة ومتنوعة بتنوع نشاط الإنسان اليمني وهي الأكثر تأثيراً في وجدانه لأنها تعبر عنه وترسم تفاصيل حياته بدقة متناهية، وتتغلغل في نفسه معانيها الصادقه المعبرة عنه في كل المواقف التي يعيشها.
وهي فنون عريقة ومتوارثة جيلاً بعد جيل  ومفردات هذه الفنون يتم تداولها شفاهية لأنها تفتقر للدراسات والبحوث التي توثق ما تزخر به من أقوال وأحداث مرتبطة ببعض، إلا ما ندر.. ومن الضرورة إبرازها وإعادة اكتشاف بقية عناصرها  كونها جزء من الموروث اليمني المشرق بصورته الناصعة والمثمرة والتي تحتل مكانة مرموقة ومتميزة بعراقتها في سجلات التاريخ.

"الرزفة الشعبية اليمنية"

هي فن من فنون الأدب الشعبي المتعددة والمختلفة في تفاصيلها والمتميزة بانفرادها عن بعض في إطار تسميتها وأدائها وممارسة طقوسها.

الرزفة تعتبر رقصة شعبية يمنية تشتهر في مناطق عديدة من اليمن في مناسبات الاعراس والأعياد والمناسبات السعيدة، وقد توارثها الأجداد ويجددها  الأحفاد وتؤدى في السمر وهي من ضمن الأهازيج الشعبية الراقية.. حيث تقتصر ممارستها على الرجال ويتم تكوين صفين متقابلين متساويين في العدد يبدأ أحد الصفوف بتريد بعض الأبيات المشهورة من روائع الشعر الشعبي حسب لحنها ووزنها المعروف(الشله) لدى الجميع ويكون بالصوت الجماعي
وما تم ترديده في الصف الأول يتم التجاوب معه من الصف المقابل وبنفس الأداء وبقية الحاضرين في السمر متفرجين ومتفاعلين مع أبيات الشعر ونغمات اصوات الرزفات.

ويصاحب الأداء الرقص؛ حيث يقوم صف بترديد الأشعار والصف المقابل يتحرك برقصات موحدة وخفيفة تفاعلاً مع تلك الأبيات.. وغالبا ًيكون على أكتافهم البنادق ونادراً ما يصاحب الرزفة إيقاعات أو صوت الطبول، ويتم الانتقال من قصيدة إلى قصيدة أخرى  بنفس النمط صوت جماعي وصف يردد والآخر يرقص حتى تنتهي الأمسية وقد تم محاكاة الحاضرين بأروع الابيات التي فيها من الفخر والحماس والغزل والفكاهة وآمال المستقبل وطموحات عديدة ما يطرب النفس من أقوال شعراء خالدين بكلماتهم ومآثرهم. وفي الرزفه يتم ترديد عبارات التهاني للعريس شعرا، وتمجيد أهل العريس والترحيب بكل الحاضرين وسوف نورد بعض النماذج المشهورة والتي لا زالت حاضرة في أذهان الكثير

"نماذج من أشعار الرزفة الشعبية"

في بداية الرزفة يتم تريد الأبيات التالية من ضمن قصيدة طويلة نختصر منها ولا يعرف قائلها

وقل مساء الخير ياقومي
وإن المساء ماهو بغالي
وإن المساء ماهو بغالي

يا من معه ساري الليله
يسري على ضوء الهلالي
يسري على ضوء الهلالي

وأيضاً القصيدة التاريخية للشيخ الشهيد أحمد بن ناصر القردعي المرادي م/مأرب  1908_1955م وهو ممن احتفظت بطون الكتب بروائع أشعاره ورقي معانيه وتاريخه النضالي الكبير
نختار منها

ابـو ملحـة ان الجـودة الا حيـاء وريـع
ومـن قـل ريعـه والحيـاء مـا ينالهـا

ولا باقي الا الذكر مـن لـه خبـر يشيـع
ومن خـاف يـوم الاخـرة واتقـى لهـا

وبعد الحيـاة المـوت بـا يأخـذ الجميـع
ومهما امدت الايـام يقصـر طوالهـا

ومـن غرتـه بقعـا ببهتانها الشنـيـع
يلهـى بضحكتهـا وينـسـى زوالـهـا

رويـدا رويـدا من تولـع بهـا خضـيـع
توطـي ركـوبـه لا تعـلـى قذالـهـا

ومن شان ربـي قدرتـه تشفي الوجيـع
وذاك المعافـى تنقطـع بــه حبالـهـا

ولا خيب الله مـن قصـد بابـه الوسيـع
ولا فـازت امـه تحسـب المـال مالهـا

ومجهول علم المـوت مالـه علـم قريـع
وتبقـى عجـوز الويـل ويلقـط عيالهـا

ويا ليت قلبـي سالـي الغبـن والصنيـع
ولا عنـد الاعـداء لـي ولا عندنـا لهـا

وابيات من قصيدة أعتقد أنها للشاعر  الراحل علي أحمد السوادي من أبناء م/البيضاء ويعد من أبرز أعلام الشعر الشعبي وصدرت عنه عدة كتب اهمها شدو البوادي للشاعر السوادي

قال ابو درة لمه ذي تلوبي
يا الأمانه ليش والصدق ممقوت

سعدها اعياني متى النوب نوبي
والعسل يصبح من الجبح منكوت

يا صديقي لا  اوجعتني جنوبي
ما قدرت احمل جنوبي من  الكوت

والقصيدة الرازحية المشهورة التي لا نعلم ما قائلها بالتحديد نختار منها

صرصر المعبر سمعت الخبر
في لية المعصر وانا طالعية

يا عنوق الصيد دني على الماء
واشربي ما شي عليش قانصية

يا غصون القات يا ليتنا القطاف
والمدكى جبل رازحيه

نحمد الله ذي سقانا المطر
لا هو سلف ولا بقول اقضنيه

كثر الله خير من هو مضيف
زاده الله بالرجال القويه

لا يسير الخير من بيتهم
ولا الثمار من مالهم زارعية

وهذه الأبيات التي وافانا بها المهندس محمد حزام التويتي من أبناء مديرية السدة م/إب حيث تشتهر مناطقهم ب