نفحات من الشعر الشعبي
3.32K subscribers
179 photos
5 videos
38 files
74 links
نفحات من الشعر الشعبي اليمني / أصالة الكلمة وجودة التعبير ورقي المكان /ألوان تراثية، وأهازيج شعبية، وموروث عريق نجدد حضوره وننقل جديده
Download Telegram
نفحات من الشعر الشعبي 14
مجلة اقلام عربية
العدد 40
فبراير2020م

علاقة الشعراء بالوطن علاقة وطيدة ومتينة يحتويها الحب والإنتماء والصدق والولاء لأن الوطن هو نبض القلوب وملهم الافكار ومتصدر الاهتمامات لدى كل شاعر وخصوصاً المهاجرين والتي تعيدهم اليه عصارة الحنين ومرارة البُعد 

الوطن والشاعر

الوطن كلمة لاتقارن في معناها ومفهومها ومدلولها اختلفت وتفردت عن كل كلمة تحيط بالانسان وتعيش معه ويعيش معها لان الوطن جزء كبير من كيان الإنسان كونه لا يتمثل فقط بكل ما تفتحت عليه اعيانه من ارض وجبال ومساحة وتضاريس ولكنه اضافة الى ذلك هو اللغة والدين و الأهل والقبيلة والعشيرة والحضارة والتاريخ وهو ايضاً كتلة من المشاعر الجياشة التي تنتاب كل ذي حس من البشر ويفوقهم جميعاً الشاعر الذي تربطه بالوطن علاقة وجدانية وإحساس يتدفق بما يحمله من مشاعر يتم ترجتمها في كلمات مقفاه تطرب القارىء وتستهويه وتصدح بها حناجر المبدعين من ارباب الفن الغنائي الوطني.
ولأن الشعر سلاح معنوي مسلط على النفوس ومنبراّ اعلامياً فالشاعر يعيش بوجدانه مع الوطن يفرح لفرحه ويتغنى بامجاده ويدافع عنه ويقف في وجه اعدائه بكلماته ومشاعرة وتستحضر الذاكرة ابيات الاديب عبدالله البردوني وهو فيها يعبر عن الوطن بكل جوارحه

وطني أنت ملهمي      هزج المغرم الظميّ
أنت نجوى خواطري    والغنا الحلو في فمي
و معانيك ، شعلة         في عروقي و في دمي
أنت في صدر مزهري    موجة من ترنّم
و صدى مسكر إلى        عالم الخلد ينتمي
و نشيد … معطّر          كالربيع … المرنّم
و هتاف مسلسل          كالرحيق … المختّم

وللشاعر الشعبي صولة وجولة في هذا المجال وكثير هم رموز هذا اللون من الشعر من رواد ومؤسسين ومبدعين جيلاً بعد جيل ومن الشعراء المعاصرين سنختار من فئة الشباب ممن هاجروا بأجسادهم عن الوطن وبقيت مشاعرهم تحوم في سماءه.

كل اليمن في قصيدة

استطاع الشاعر محمد عبدالله صالح النصيري المولود عام 1978م محافظة ذمار مديرية الحدا  أن يجمع كل محافظات الوطن الموحد في قصيدة من روائع الشعر الشعبي بإسلوبه الجميل وامكانياته المتميزه وهو احد الشعراء المهاجرين ويعتبر من الشعراء المشهورين في مساجلات الشعر الشعبي مع مجموعة من رموز الشعر والتي انتشرت مساجلاتهم في ربوع الوطن بصوت الفنان المبدع علي صالح اليافعي



يقول ابوثابت جنيت الضيق كله والشجن
من بعدما فارقت بلقيس اليمن واحضانها

القلب متكدر وروحي ماتعافت والبدن
والنفس ملت تشتكي بالضيق من حرمانها

مسامعي لامن طرا  طاري  بذكرك يا يمن
تصغي لمن قال اليمن للعُرب ساس اوطانها

اعشق هواها والنسيم العذب والوجه الحسن
مفتون في شُمخ منيعه عامده  وديانها

مشتاق اشم اطياب تنفح من عبيرك ياوطن
مشتاق اشوف الطير يشدو  في ميول اغصانها

احب صنعاء جم  واهوا  لول  بحرك  ياعدن
وانعم بلقيا حضرموت الشامخه بنيانها

وفي تعز اعتز  والقى القلب في إب ارتهن
وابين وصعده ياشذا  الفردوس ياريحانها

وفي ربى  لحج الخضيره انشد البلبل  وغن
اما عروس البحر  يسحرني رموش اعيانها

ذمار ياحضناً  تدثرني  عفافه  واحتضن
ياتاج  ل اصحاب الشهامه والكرم عنوانها

والجوف ياقلعة براقش تحفة المجد الاغن
تشهد لماضيها الحضاري والرقي حيطانها

سحر الطبيعه موطنه في حوف والمهره سكن
وواحة  المحويت  ربي  باللطافة زانها

لو همت في حجة  فما بالوم  من فيها افتتن
جمالها  خلاب   والطيبه  تعم   انسانها

مأرب شموخ المجد يا أم  انجبت بن ذويزن
وابنت سبأ  بلقيس من خاف البشر سلطانها

والمسك من ريمه نفح حين الشذا  فيها قطن
والخير من شبوه يضخ الخير من شريانها

والحليه البيضاء الجميله مايساويها ثمن
لو جابو اموال العرب  ماهي ثمن فستانها

نجلاء  اليمن عمران ماذا اقول  ياروح التفن
يالوحه ابدع   في معالم  رسمها فنانها

فالحسن آيه ياسقطرة جل من صاغ الوجن
والجسم مكسي سندس اخضر والحوَر باعيانها

والضالع الوجه الذي يروي شموخي  للزمن
بـ إني  يماني لي شموخي  في جميع اركانها

من غير أرضك ياالسعيده يستحق العشق من
اموت من اجل اليمن واحيا برفعة شآنها

مسقط الراس

قصيدة للشاعر محمد علي عمران المولود عام 1982م محافظة إب مديرية النادرة وفيها ترجم كل ما سبق الاشارة اليه في مقدمة المقال وهو من الشعراء المهاجرين عن الوطن وأحد المبدعين في كل الوان الشعر الشعبي

قمة الشــوق وأبعـاد الـزمـن والأمـاني
تلـوي العمر في جـيد الأمـل والسكينه
ينقضي عــام والثــاني وانا فـي مكـاني
يا تسـابيح فـي جــوف المهـاجر دفينه
رحلة الصيــف طـالت ياسهيل اليمـاني
لا شـتـاك أرتقـب عــاد الأسـد لا عرينه
ابسط الحرف وأسترسل جزيل المعاني
لاذكـرت اليمن! ضـاقت رحاب المـدينه
جنح الشوق وأشعل مُهجتي في ثـواني
مسقط ألراس فيــها ضُعف قلبي ولينه
ينتشـي روح وجـدانـي وهيــج كيـاني
ترتسم بهجــة العــاشق تعــانـق جبينه
فـاتنه سحـرها بـين الغـوانـي سبــاني
نسمـتك بالحشـاء يا زهـرة
الـياسمينه
يمضي الشهر والخوف العميق أعتراني
من لـضى البين قلبي يــا حنينه حنينه
أعــذرينـي فـ  مثـلي لا يصنـف أنـاني
انما الــوقت ذي هد الحصون الحصينه
صفـد القـلب حاصــرني وحـجـر لساني
والمشاعـر على كـــف الليـالي سجينه
احوي البين والصمت العميق احتواني
والتجــاعيـد فـي وجه السعــادة هجينه
بين الامواج حظي مثـل غيــري رماني
عـاشـق القـرب والبُعـد المحيـر قرينه
ذه علــومي وهـــذا يارفـــاقي بيـاني
في محيــط الـغـرق هـائـم بظهر السفينه
لان قــلبي ورأس الشاعر الهنــدواني
لا ذكــــرت اليمـن نـاسـه وتــله وطيـنه

السعيـدة الهـي في هـــواهــا بـــلاني
مـوطـن اليُمن والأيمـان عصمت يمينه
ربت الحسن ذا الداعي اليها دعاني
يُرخص الروح يا أم الحسن لو تطـلبينه
في ربيعك وغصن الود والبن جاني
مكتسي بـالحـــلل زينـه حــوت كــل زينه
أفتخـر كُلمــا نــــادو عليــا يمـــاني
وأرتشف من كؤوس الفخر بل من معينه
لجل عينك سهرت الليل والليل داني
وأنتـزعـت الجُمـل والفجر نـاصب كمينه
رغم الاسفار يفضل في رحابك كناني
جــــود الأيـــام تتمـــدد وترخـى سنينه
الزراعه , وصيد البحر ! دخل المواني
غـــاز , بنزين ! ثـروة عــائـده للخـزينه
لي أمل فيك من بعد الشداد السماني
وابنــك البار في الصدر الرحب تحضنينه
عــزتي فيــك بعد الله فـي كــل آنـي
أسهـر الليـل لــو بــاتت عيــونـك حــزينه
مهد تبع سلف جُرهم صدى القيرواني
منبـع العُـرب وانصــار المشفـــــع ودينه
في شموخي وفي عزي وفي عنفواني
العـــــــلاقــــات مــا بينـي وبينــك متينه
ختمها بالنبي ذكره يعطر لساني
احمـد المصـطفى تملي رحـــاب المــدينه
عالم من الكتب
كل ما تبحث عنه في عالم المعرفة


@yemeni1234
*ويلااااه*
ــــــــــــــــــ
*الباهوت هلال المرادي*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*(عذاب) سمّى نفسه - المجرم*
*وانا اشهد انه صاب مرماها*

*القلب منه صار متورّم*
*كُلْما جروحه لمّت.. ادماها*

*جيته هوى.. جاني غوى مهْرِم*
*جيته سحايب تهمي.. اهماها*

*جيته وفاء.. جاني جفا مصْرِم*
*جيته يكحّل عيني.. اعماها*

*ان قلت هات.. القاه متْبَرّم*
*ويساوي اصغرها بعُظْماها*

*وان قلت خذ مِن جِيْد متكرّم*
*ينسى من الجودة مُسمَّاها*

*والله لولا القلب متغرّم*
*والنفس فيه ازداد غُرْماها*

*لَـ اقطع وريد القلب وااحَرّم*
*دنيا غرامي به ورُحْماها*

*له شوق ناره في الحشا تضرِم*
*والكبد يا ويلاه مَـ اضماها*

*ألغيت لجْله عُمْرَتي محرِم*
*واقفيت من زمزم ومن ماها*
      .
.  
نفحات من الشعر الشعبي 15
مجلة اقلام عربية
نفحات من الشعر الشعبي 15

الثقافة الشعبية يمتلكها عامة الناس، ولم تسلط عليهم الأضواء، بل قاموا بعملهم بشكل عفوي ومتقن، متفانين وباذلين من دمهم ومن ذواتهم وأحاسيسهم ضمن ذوقهم الفني في مختلف المجالات. فكانوا المثال الذي يحتذى به، مجسدين بإنتاجهم لوحات مميزة أبدعتها أياد ماهرة، او أفكاراً نسجت لوحات مزركشة فريدة من نوعها(١)

في هذه النفحة اخترنا أحد رموز الشعر الغنائي اليمني والذي يطلق على هذا اللون من الشعر (الحميني) او الملحون أوالمغنى، وشعر الغناء اليمني جذوره ممتدة وتاريخه أصيل منذ ظهوره في القرن السابع الهجري كما تشير اغلب المصادر، وشاعرنا لهذا العدد تنتمي قصائده لهذا اللون العريق ، وقد اشتهر بها ومن خلالها اتصل بجمهور هذا الفن، ووصلت كلماته الى اعماق المتذوقين عبر حنجرة ذهبية لفنان كان يملك نفس الحس المرهف والشعور الراقي وقد شكلا ثنائي ابداع يطيب الاستماع له والتحدث عنه، ورغم ان الشاعر واجه الاهمال ومحاولة طمس مآثر إبداعه وتألقه وعدم الاهتمام بموهبته عدى الاهتمام الشخصي المحدود ولعلاقته القريبة جداً بالفنان الذي تغنى بروائعه وفرضت تلك الاغاني نفسها لجمال وذوق وروعة ذلك الفنان الذي هو بدوره كان له نفس النصيب من الإهمال لأسباب سياسية رغم ان الابداع والفن تتوحد الهويات والانتماءات والاعتبارات تحت رايتيهما. ولأن الشاعر موضوع هذا العدد كان حقيقياً في عواطفه، ومبدعاً في صياغته لمفرداته بكل سلاسة دون تكلف او تصنع. استطاع ان يترك بصمة لا تمحيها الايام في صفحات الادب الشعبي اليمني مثله مثل اقرانه رموز هذ اللون من الشعر وقد اشار أ. د عبدالعزيز المقالح في كتابه الموسوم (شعراء من اليمن) قائلاً عن الشاعر الشعبي الحقيقي على انه قد طرق الباب في بلادنا اكثر من مرة في القرون الأربعة الماضية ثم غاب، وها هو يأتي من جديد، ويخشى ما يخشى عليه وعلى الشعر ان نصد عنه أسماعنا فيعود من حيث أتى ! مع العلم ان اشعار الخفنجي والعنسي والقارة والآنسي هي –بلا مبالغة-أعظم ما احتفل به وجداننا الشعري المعاصر من تراث القرون الثلاثة الماضية رغم ما حظت به هذه القرون وبخاصة الثامن والتاسع عشر من تراث المنظومات(2).

"التعريف بالشاعر"

يحيى حسين بن أحمد قاسم حميد الدين هو شاعر يمني. ولد عام 1940 في مدينة رداع في محافظة البيضاء. درس علوم الدين الإسلامي على يد والده، وفي 1955 انتقل إلى صنعاء القديمة وسكن هناك والتحق بالمدرسة التحضيرية. وفي عام 1960 اضطر للانتقال إلى تعز فتزوج وعاش هناك، حتى قيام ثورة 26 سبتمبر فعاد إلى صنعاء. ثم سافر إلى المملكة العربية السعودية إبان الحرب الأهلية بين التيارين الجمهوري والملكي في شمال اليمن. وبعد مؤتمر السلام عاد إلى الوطن واستقر في صنعاء القديمة، وفي هذه الفترة تفرغ لكتابة الشعر وتوظف في محافظة صنعاء. بعد الوحدة ظل يعمل في المحافظة حتى وفاته في الأردن عام 1995. بدأ كتابة الشعر في منتصف الستينيات، وكتب مجموعة كبيرة من القصائد الغنائية تغنى بها عدد من الفنانين أبرزهم أخوه محمد حسين أبو نصار(3)

"قريحة يحيى حسين وحنجرة ابو نصار"

إنّ ما يميّز الغناءَ اليمنيَّ هو ارتكازُه على حلاوة الكلمة، وأداء الفنّان، وبساطة الآلة. وهذا يعزِّز الشعرَ في الفؤاد ويملأه بمعنًى جليلٍ، يسطع فيه اليمنُ الذي نحبُّ. وهذا ما جعله، ككلِّ شيء مرتبطٍ بهذه الأرض، باقيًا على أصالةٍ دافئةٍ قد لا تتأتّى في أفخم الأجواء(4) .وهذا ما اجده والمسه فيما قدمه الفنان محمد حسين ابو نصار من اعمال فنية راقية خلال مسيرته الابداعية حيث نقل للمستمع والمتذوق الصورة المشرقة لفن الغناء اليمني، واستطاع ان يؤسس فن عريق خالد بالتعاون مع الشاعر يحيى حسين ومجموعة من الشعراء حيث ان الغناء والشعر ثنائي يستمد كلاً منهما قوته وجودته من الآخر، ومن جهة أخرى . فإن -الغناء يقرب الشعر من الجمهور وإن كان يضيّع الشاعر ويبرز المغني، لأن المسألة في الغناء، حسن الصوت ولا يهم جودة الشعر، لأن التلحين يعيد خلق الشعر، ويخلق له جواً آخر، فنحس جو الأغنية، ولا نحس جو القصيدة(5) -ورغم ذلك فشعر يحيى حسين معانيه تطرب النفوس وتثير الاحاسيس وتحلو للمطالعة والتلحين معاً ورغم كثرة من غنوا له من الفنانين الا ان صوت واداء ابو نصار كان المتفرد وهو من استحقت تلك الكلمات شدوها بصوته العذب، وابو نصار هو شقيق الشاعر  وهو من رموز الفن اليمني  وقد سبق التعريف به في العدد(31) من مجلة اقلام عربية

نماذج مختصرة من قصائد الشاعر(6)

"سرب الحمام وطي وكلميني"

من قرب لاجل اسمع وتسمعيني
بُعد المسافه بينكن وبيني
ادت لي الوحشه ويشهد الله

سرب الحمام شاموت من شجوني
والكل عادوني وخاصموني
من اجل من ياطير يحسدوني
حرام عليهم ما يجوز من الله

"الدهر كله متاعب"

قال يحيى حسين الدهر كله متاعب
والسعيد الذي  قلبه من الحب خالي
يا فؤادي تصبر واحتمل للغلائب
الحياه هكذا ما احد عليها بسالي
الحياة ورد والاشواك من كل جانب
لا صفت يوم
خلت كل محزون سالي
قالوا الناس مالك قلت لاهي وناشب
بين افكر وارجو تتركوني لحالي

"أهل الهوى عذبوني"

قال يحيى حسين أهل الهوى عذبوني
من لذيذ المنام والزاد قد أحرموني
كلما قلت شا أنسى حبهم ذكــــــروني
لا تِبَلَّوا بلا حبي ولا تَرَّكـــــــــوني
يا رعاة الغنم نادوا رجال القبيــلة
وافعلوا خير في مهجــه رقيـــقه عليـــله
بلغوهم وصولي بعد سفره طويلة
جيت شاكي بمن أجرى دمي من عيوني
يا رعاة الغنم لا مت لا تقـــــبروني
ربما يبحثوا عني ولا يوجـــــدوني
إنما لي رجا تحت الأراك أطرحوني
وعلى جثتي سَوَّوا عزا واندبوني

"ياسنترال"

يا سنترال الخط فيه اشتباك
بين اتصل ويرد مشغول
فكيف اسلم قيمة الاشتراك
وخط من اهواه مفصول
قالوا تكلم من تحبه معاك
وخطكم في الحب موصول
ومن تحبه قد شكا من شكاك
فقلت هذا غير معقول

"من ودف صبر"

يحيى حسين قال من ودف صبر
يستاهل البرد من ضيع دفاه
الناس بالناس والدنيا عبر
ولا احداً قد عرف معنى الحياة
وكل انسان له وجهة نظر
والعلم لله وحده لاسواه
امانة الله ياريح السحر
مري على من سلب عقلي حلاه
وفهميه كيف يحيى في خطر
من كان مثلي ومخلص في هواه
قلي لمن طلعته مثل القمر
للمه تعذر على مثلي لقاه

"يا حمامي"

ياحمامي بشكواك الاليم
قد اثرت الوساوس والشجن
صوتك اشجى المسافر والمقيم
وبكا كل عاشق في الوطن
قلنا ياحمام في من تهيم
وحبيبك معك ظاهر علن
ما مرادك بنوحك والزحيم
والشكا والبكا هذا لمن

الهوامش
ــــــــــ
1-أ. د علي بزي- الذاكرة الشعبية والعولمة- مجلة الثقافة الشعبية- البحرين العدد(32) شتاء2016م
2- دار العودة – بيروت – طبعة عام 1983م
3- موسوعة شعر الغناء اليمني في القرن العشرين – دائرة التوجيه المعنوي – صنعاء 2005م الجزءالسابع
4- مقال بعنوان (رافد الغناء في اليمن وتواشج أبنائه) لمنال الشريفي موقع مجلة الآداب اللبنانية
5-رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه – عبدالله البردوني – دار العودة- بيروت طـ2 عام 1978م
6- موسوعة شعر الغناء اليمن مرجع سابق
سوف نسعى جاهدين بإذن الله تعالى ان نوفر ما نستطيع الحصول عليه من مراجع وكتب ومجلات واصدارات تخص الادب الشعبي العربي واليمني لنوفر للباحث والراغب في المطالعة عناء البحث عن الكتب التي تخص الادب الشعبي
حكومتنا تحارش بيننا كِنَّا طَبَيْن
**
بو حمحمه كان شاعراً ومناضلاً في نفس الوقت حيث ألهب حماس الجماهير بقصائده الوطنية ضد التواجد البريطاني في دثينة وكان يتعرض لسجن من حين الا اخر وهذه القصيدة التالية قالها بو حمحمه عام 1956م في سجن موديه بعد قصيده ازعجت السلطات البريطانية وعلى اثرها اودعوه السجن.
____________

بـــو حمحمــه دحـــين فـــي المخـــزن دحـــــين
والوعـد يـا هـل الحـبس مـن بعــدين لا بعــــدين

حكومتنـــــا تحـــــارش بيننـــــا كنـــــا طبـــــين
وزيــــــد اللّٰه شـــــدته مــــــن بيننـــــا لابــــــين

حــد تشــكي وحـد تبكـي وحـد تكتــب دفـــــين
والثالثــة تضحــك وهــي جــالس علـى الثنتــين

ياريتهـــــا تبكــــــي كمــــا مــــا هـــــن بكــــــين
وبـــا تــــدكي فـــي المخـــازن مثلمــــا دكـــــين

وناصـــر هـــو وناصـــر يعكنــو الدنيـــا عكـــــين
قـــم يا علــي كلــم علـــي وقـــل لـهــم لاويــــن

وتنشــــــدة قـــــــل لــــــه محتهـــــــم فِيَيْــــــنْ
هـم عـادهم فـي الحـبس أو هم سافرو جحَّـــين

مـــا احنــا قــل لــه انــا فــي بيــوت المصــعبين
مـن حـيث كــانوا يسـعرون الشــر مـن ذهبــــين

فيهـــــــا امشــــــوادي واملاطــــــي يلعبـــــــين
لاغابــــت امليلــــه علــــى لبـــــواب يتخبـــــين

علـــــى شُــــــرفنا يـــــا غبينــــــــي بـــــــالغبين
كــان الوجــع فــي جنــب واليلــه زقــر جنبـــين

جمــال الشــعب مــن بحــر الحكومـــه يشــربين
والبحــر قــد فيــه السـم هــو والملــح وسـتـبيَّن

من صفحة
عبدالجبار مكرش
من بين سطور القصيدة نشعر بهمس النسيم ونسمع زغاريد العصافير وخرير الماء وتفوح ازهار الورود بالعطر. هكذا يرسم لنا المشهد شاعر البادية رحمة الله تغشاه بأبياته ويزيدها جمالاً صوت ابونصار ذلك الفنان المبدع الذي تميز وترك بصمة راقية في تاريخ الفن اليمني