نفحات من الشعر الشعبي 23
مجلة اقلام عربية
وليد المصري
لكل شاعر طريقته الخاصة في كتابة الشعر والتي من خلالها ينقل للقارىء أفكاره ورؤاه المختلفة بأسلوب يثبت قدرته الإبداعية في مخاطبة النفوس والقلوب وإيصال المعنى بأبهى صورة وأجمل شكل.
الشعر ليس وزناً وقافيةً فقط لكنه معنى تتحكم فيه روح الشاعر وعاطفته، والشاعر الحقيقي هو من يختلف عن أقرانه بتجديد قاموسه الشعري بكل وعي ونضج.
وشاعرنا لهذا العدد من فئة الشباب؛ شاعر وثيق الصلة بالإبداع والإجادة، يمتلك لغة شعرية راقية متجددة استطاع من خلالها أن يكون مختلفا في زمن التشابه ودائماً نجد نصوصه الشعرية واضحة المعالم تحمل هموم المجتمع وأفكاره وعاداته وتنقلها إلى القارىء في حدود انتشارها، وتحتفظ الذاكرة بأبياته.. مجرد الاطلاع عليها لما لها من قيمة وأهمية.
"الشاعر سلطان محمد الموسمي"
مواليد 1983م مديرية القفر محافظة إب
من شعراء العصر المجيدين للشعر الشعبي بكافة ألوانه وأغراضه وفنونه وله حضوره الجماهيري الواسع في الوطن اليمني،
له مساجلات متعددة مع مجموعة من رموز الشعر الشعبي وقصائد في مناسبات وطنية واجتماعية وشخصية جميعها ذات حضور بارز في ساحة الشعر والأدب، وله ديوان إلكتروني على صفحات منتدى المجلس اليمني بعنوان «رميان الكنيد» وهو المصدر الذي اعتمدنا عليه في موضوعنا هذا، وله أيضاً مشاركات في فعاليات ثقافية وإنسانية واجتماعية
"نماذج من قصائده"
في ذات ليله نامت احلامي على صدر السبات
والصبح في صدري خيوطه من خيوط العنكبوت
وعن كثّب لملمت نفسي تحت سقف الأمنيات
وحرفي الملهم مكبّل في زنازين السكوت
همست في سمع الصمم حاولت صنع المعجزات
والعمر يخلق موت والخلاّق وحده لا يموت
يا ليتها ما نامت احلامي وسابتـني ابات
احلم وصال (احلام) والرحلة تفسّرها الخبوت
دعجا، رشيقه، مرهفه لكنها غير البنات
فاقت محاسنها محاسن كل ستات البيوت
بقوّة الفولاذ كنت اجمع بها شمل الشتات
وفي خظّم البحر كنا نجتمع عنبر وحوت
غازلتها، داعبتها، علمتها معنى الثبات
ترشف من الماضي وتصنع من طعام اليوم قوت
في خدرها المفقود كنت اقتات بالعزه فتات
ومن نسيج الفقر كنت البس لها مقطب وكوت
وذات ليله راودتني بينما كنا فوات
وحينها كانت حياتي طعمها حنضل وتوت
استدرجتني في غيابي تاه بي سحر الشفات
وكلما لاحت لي الفرصه اعانقها تفوت
"مــــــا حـاجــتك"
حوار بين العيد السعيد والشاعر
جاني بهيم الليل يسري في عروق المنتصف
وخدي المبلول دمعه قبّلت خد الحروف
في داري المبني بصخر الفقر في راس الترف
والفخر بالفاقه وعز العز عيدان السقوف
كانت نجوم الليل حوله مثل حرّاس الشرف
سروبها ترسم حوافرها على حد السيوف
مدافن الحبّه ومخزان المعونه والسلف
وظله الوارف اريكه يستظّلوها الضيوف
قصه قصيره" سرمديه سحرها ما له طرف
تحكي مكارم قوم عاشوا بالوفاء شم الأنوف
يا طارق الباب المطعّم بالتقشّف والنكّف
اني ارى في كوكب الأنسانيه طيفك يطوف
ما حاجتك؟ في دار باب البحر,مصياف الصدف
من أنت قال الله عليك المستعان افتح وشوف
انا فرح عالم انا بسمه على ثغر الشغف
انا سفير الصفح كفه صافحت كل الكفوف
وفي وصال اثنين همزة وصل بين المختطف
من بين بزرانه وخلانه ومن خدر الهنوف
انا فراغ العام يسترخي به اصحاب الحرف
وفي عيون الطفل نظره ما تساويها الوف
"امتحانات على طاولة الزمن"
الزمن مدرسه طلابها اشراف واطراف
مَن مِن الناس له في مشربه نبع صافي
طالما والمعادن منها اصناف واصناف
تنصهر من حرارتها قصيب المصافي
كل معدن وله في صفحة الجوده اوصاف
هكذا الناس والدنيا عليها العوافي
بعض من تعتلي به صهوة الخيل عساف
يا مسامر (وميض) النجم والنور طافي
البنادق لها رامي, وللسيف سياف
كيف تخدعني الطلقه وعيني مشافي؟
"نبي اليسر"
نبي اليُسر تبيان البلاغه نخلة الإسلام
سمو الآدميه آدميه في تساميها
بساط النور سالت في بريقه بسمة الأيام
سليك العطف سيف المله السمحه وحاميها
تسابيح البريه توجتها حكمة العلام
رحيق الفجر موجه يحجب الدنيا تراميها
بكيتك في عيون الدهر دمعه . تلعن الرسام
ديآجير الضلاله ياعيوني لا تناميها
عيون الفجر عسعس ليلها والأمنيات ايتام
على بوابة المليار حاميها حراميها
شموخ الرحمة المهدآه تلهث تحتها الأقزام
تهاوت خلفها (أمة) تعربد في تعاميها
على صدر الورق تذرف لعذري مقلة الأقلام
ونفسي فيك يا خير الورى تطوي مراميها
"القدس"
مسافاتي سميكه والمساء في ساحلي عسعس
عصرني واختصرني في شفاه الريح شبّابه
نحيله شاحبه من فمها البركان يتنفس
وصبر الصمت في شطئان صدري غارس انيابه
بوجداني سكنت الموج واستسلمت للنورس
بلحظه صار فيها إبن آوى سيّد الغابه
سلبني قدسي المنسي وروح الورد والنرجس
حبسها في رحاب المسجد الأقصى ومحرابه
عقود القرن مكفوفه رزّيه راسها دنقس
جثثها منحنيه والمصلى فاتح ابوابه
وربي ماندبت القدس في قيفاني اتلمّس
سراب العذر مهما الذل عندي فاقد اعصابه
ولكن الحقيقه واضحه والمعتصم فلّس
محاصيله سرقها حارس الحاره وطلابه
مجلة اقلام عربية
وليد المصري
لكل شاعر طريقته الخاصة في كتابة الشعر والتي من خلالها ينقل للقارىء أفكاره ورؤاه المختلفة بأسلوب يثبت قدرته الإبداعية في مخاطبة النفوس والقلوب وإيصال المعنى بأبهى صورة وأجمل شكل.
الشعر ليس وزناً وقافيةً فقط لكنه معنى تتحكم فيه روح الشاعر وعاطفته، والشاعر الحقيقي هو من يختلف عن أقرانه بتجديد قاموسه الشعري بكل وعي ونضج.
وشاعرنا لهذا العدد من فئة الشباب؛ شاعر وثيق الصلة بالإبداع والإجادة، يمتلك لغة شعرية راقية متجددة استطاع من خلالها أن يكون مختلفا في زمن التشابه ودائماً نجد نصوصه الشعرية واضحة المعالم تحمل هموم المجتمع وأفكاره وعاداته وتنقلها إلى القارىء في حدود انتشارها، وتحتفظ الذاكرة بأبياته.. مجرد الاطلاع عليها لما لها من قيمة وأهمية.
"الشاعر سلطان محمد الموسمي"
مواليد 1983م مديرية القفر محافظة إب
من شعراء العصر المجيدين للشعر الشعبي بكافة ألوانه وأغراضه وفنونه وله حضوره الجماهيري الواسع في الوطن اليمني،
له مساجلات متعددة مع مجموعة من رموز الشعر الشعبي وقصائد في مناسبات وطنية واجتماعية وشخصية جميعها ذات حضور بارز في ساحة الشعر والأدب، وله ديوان إلكتروني على صفحات منتدى المجلس اليمني بعنوان «رميان الكنيد» وهو المصدر الذي اعتمدنا عليه في موضوعنا هذا، وله أيضاً مشاركات في فعاليات ثقافية وإنسانية واجتماعية
"نماذج من قصائده"
في ذات ليله نامت احلامي على صدر السبات
والصبح في صدري خيوطه من خيوط العنكبوت
وعن كثّب لملمت نفسي تحت سقف الأمنيات
وحرفي الملهم مكبّل في زنازين السكوت
همست في سمع الصمم حاولت صنع المعجزات
والعمر يخلق موت والخلاّق وحده لا يموت
يا ليتها ما نامت احلامي وسابتـني ابات
احلم وصال (احلام) والرحلة تفسّرها الخبوت
دعجا، رشيقه، مرهفه لكنها غير البنات
فاقت محاسنها محاسن كل ستات البيوت
بقوّة الفولاذ كنت اجمع بها شمل الشتات
وفي خظّم البحر كنا نجتمع عنبر وحوت
غازلتها، داعبتها، علمتها معنى الثبات
ترشف من الماضي وتصنع من طعام اليوم قوت
في خدرها المفقود كنت اقتات بالعزه فتات
ومن نسيج الفقر كنت البس لها مقطب وكوت
وذات ليله راودتني بينما كنا فوات
وحينها كانت حياتي طعمها حنضل وتوت
استدرجتني في غيابي تاه بي سحر الشفات
وكلما لاحت لي الفرصه اعانقها تفوت
"مــــــا حـاجــتك"
حوار بين العيد السعيد والشاعر
جاني بهيم الليل يسري في عروق المنتصف
وخدي المبلول دمعه قبّلت خد الحروف
في داري المبني بصخر الفقر في راس الترف
والفخر بالفاقه وعز العز عيدان السقوف
كانت نجوم الليل حوله مثل حرّاس الشرف
سروبها ترسم حوافرها على حد السيوف
مدافن الحبّه ومخزان المعونه والسلف
وظله الوارف اريكه يستظّلوها الضيوف
قصه قصيره" سرمديه سحرها ما له طرف
تحكي مكارم قوم عاشوا بالوفاء شم الأنوف
يا طارق الباب المطعّم بالتقشّف والنكّف
اني ارى في كوكب الأنسانيه طيفك يطوف
ما حاجتك؟ في دار باب البحر,مصياف الصدف
من أنت قال الله عليك المستعان افتح وشوف
انا فرح عالم انا بسمه على ثغر الشغف
انا سفير الصفح كفه صافحت كل الكفوف
وفي وصال اثنين همزة وصل بين المختطف
من بين بزرانه وخلانه ومن خدر الهنوف
انا فراغ العام يسترخي به اصحاب الحرف
وفي عيون الطفل نظره ما تساويها الوف
"امتحانات على طاولة الزمن"
الزمن مدرسه طلابها اشراف واطراف
مَن مِن الناس له في مشربه نبع صافي
طالما والمعادن منها اصناف واصناف
تنصهر من حرارتها قصيب المصافي
كل معدن وله في صفحة الجوده اوصاف
هكذا الناس والدنيا عليها العوافي
بعض من تعتلي به صهوة الخيل عساف
يا مسامر (وميض) النجم والنور طافي
البنادق لها رامي, وللسيف سياف
كيف تخدعني الطلقه وعيني مشافي؟
"نبي اليسر"
نبي اليُسر تبيان البلاغه نخلة الإسلام
سمو الآدميه آدميه في تساميها
بساط النور سالت في بريقه بسمة الأيام
سليك العطف سيف المله السمحه وحاميها
تسابيح البريه توجتها حكمة العلام
رحيق الفجر موجه يحجب الدنيا تراميها
بكيتك في عيون الدهر دمعه . تلعن الرسام
ديآجير الضلاله ياعيوني لا تناميها
عيون الفجر عسعس ليلها والأمنيات ايتام
على بوابة المليار حاميها حراميها
شموخ الرحمة المهدآه تلهث تحتها الأقزام
تهاوت خلفها (أمة) تعربد في تعاميها
على صدر الورق تذرف لعذري مقلة الأقلام
ونفسي فيك يا خير الورى تطوي مراميها
"القدس"
مسافاتي سميكه والمساء في ساحلي عسعس
عصرني واختصرني في شفاه الريح شبّابه
نحيله شاحبه من فمها البركان يتنفس
وصبر الصمت في شطئان صدري غارس انيابه
بوجداني سكنت الموج واستسلمت للنورس
بلحظه صار فيها إبن آوى سيّد الغابه
سلبني قدسي المنسي وروح الورد والنرجس
حبسها في رحاب المسجد الأقصى ومحرابه
عقود القرن مكفوفه رزّيه راسها دنقس
جثثها منحنيه والمصلى فاتح ابوابه
وربي ماندبت القدس في قيفاني اتلمّس
سراب العذر مهما الذل عندي فاقد اعصابه
ولكن الحقيقه واضحه والمعتصم فلّس
محاصيله سرقها حارس الحاره وطلابه
نفحات من الشعر الشعبي:
نفحات من الشعر الشعبي 24
مقال شهر ديسمبر 2020م على صفحات
#مجلة_أقلام_عربية العدد(٥٠)
المقال اشار بإيجاز عن احد شعراء اليمن الافذاذ وهو الشاعر الراحل الشيخ سالم احمد السبع.
نفحات من الشعر الشعبي 24
الشعراء-إذا أحسنوا استخدام الكلمة-هم روح الأمة وضميرها. زمان الآخرين ينتهي برحيلهم الى العالم الآخر وزمانهم يبقى متجدداً مابقيت الكلمة التي تحمل صوتهم وتجسد مواقفهم. ومهما استجد في عالم الناس من فنون وأشكال تعبير أدبية فان الشعر يظل هو الفن الأثير والأقرب الى الوجدان ولهذا يكون غياب الشاعر جارحاً ومؤلماً لانه غياب للقصيدة وغياب للمعنى الجميل والنبيل.
في هذه النفحه نقدم للقارىء الكريم شاعر يمني استطاع ان يرى الحياة وما يدور فيها بقلبه ومشاعره بدلاً من عينيه التي فقد البصر فيهما منذ الصغر اثر مرض كان ينتشر في اوساط المجتمع اليمني في ذلك الزمن، ورغم معاناته وظروف الحياة القاسية التي احاطت به الا انه واجه كل ذلك بشدة بأس وقوة صبر نتج عنهما موهبة حقيقية نمت وتطورت نتيجة غوص طويل على المعرفة من مناهلها فشرب وارتوى واستطاع من خلالها ان يرى ما لا يره المبصرون، ولعل ارتباطه الوثيق بالوطن كان سبب الهامه بكتابة القصائد الوطنية والأناشيد والتي لا تخلو من حضورها اي مناسبة وطنية تمر ذكراها على الوطن وفي هذه السطور نشير بإيجاز عن هذا الشاعر اليمني الذي برحيله خسر الوطن احد رموزه الافذاذ
"الشيخ الشاعر سالم احمد عبدالله السبع"
-مواليد13يوليو1922م قرية الفَرشة ناحية مسورة محافظة البيضاء
-فقد بصره وهو في السابعة من عمره اثر إصابته بمرض الجدري
-حفظ القرآن الكريم ومعظم المتون الفقهية واللغوية
-عمل مدرساً في وزارة المعارف عام 1958م
-بدأ بنظم الشعر وهو في سن الخامسة عشر من العمر وبدأ يكتب الشعر العاطفي والاجتماعي
-كتب قصائد عديدة عن الوطن بشقيها الفصيح والعامي وكان ينشر له ذلك في صحيفة الفضول وفتاة الجزيرة-عدن
-له اناشيد واهازيج عن ثورة 26سبتمبر وقد عمل مديراً لمكتب الإعلام أول الثورة
-له ديوان شعر مطبوع بعنوان(من وحي الثورة)، وديوان بعنوان(السبعيات-احلامي بين الوطن والثورة والوحدة) المجموعة الكاملة للشاعر بتقديم ابنته الدكتور سعاد سالم السبع
-توفي يوم الاربعاء الموافق 28/ديسمبر/2005م
نماذج من قصائده
لك المجد
لك المجد والعز يا موطني
أيا مسقط الرأس أغلى وطن
حقولك فيها كنوز الغني
وأحلى وأغلى تراب اليمن
ومن لم يكن بالوطن يعتني
يموت رخيصاً عديم الثمن
أيا يمن العز أكرمتني
وأنت العزيز عَلَيْ لم تهن
حياتي وروحي ومالي فداك
أنا المستجيب لصوت نداك
أنا طوع أمرك أفدي ثراك
أنا ابنك والحارس المؤتمن
بلادنا عدن
بلادنا عدن وأمنا اليمن
سنبذل الدماء لمجدها ثمن
ونفتدي الحمى بالروح والبدن
فدعوة السماء تبارك الوطن
فقم الى السلاح وامسك الزناد
وواصل الكفاح واعلن الجهاد
فالخير والصلاح والهدي والرشاد
أن تطلب النجاح للأهل والسكن
بلادي الحرة
بلادي الحرة يازينة البلدان
حفظت للأسرة تضامن الإخوان
وصنت بالثورة كرامة الإنسان
ودست من يكره سيادة الأوطان
محبتك ديني ونور إيماني
وأصل تكويني وأس بنياني
آمنت من حيني بشعبي الباني
ثراه يحييني بالعلم والعرفان
ياشعب من يهوى ترابك الغالي
يؤيد الدعوى بالجد والمالي
ويترك الشكوى للعاجز الخالي
فالمجد للأقوى وقاهر العدوان
الى ملهمتي
اهلاً ببدرٍ لاح في ظلامي
اهلاً بلحن زاد في غرامي
أهلاً ببرءٍ دق في سقامي
أهلاً بشمس أشرقت من الله
يا شمس في فكري وفي خيالي
قد أشرقت ونورت حِلالي
وبددت برشدها ضلالي
شعاعها الباهي يسبح الله
يا روضة تفتحت بحبي
فأثمرت في خاطري ولبي
وفجرت حقل الهوى بقلبي
بحبها الغالي حباني الله
جعلت حبك يا رشا عباده
فيه المنى والفوز والسعاده
والموت قربك غاية الشهاده
محبتك واجب أمر بها الله
المصادر
ـــــــ
1-د.عبدالعزيز المقالح-كلمة في وداع الشاعر
2-ديوان الشاعر-السبعيات-المجموعة الشعرية الكاملة2009-ديوان الكتروني
3-موسوعة شعر الغناء اليمني-المجلد3الطبعة2عام2007صـ 113دائرة التوجيه المعنوي
نفحات من الشعر الشعبي 24
مقال شهر ديسمبر 2020م على صفحات
#مجلة_أقلام_عربية العدد(٥٠)
المقال اشار بإيجاز عن احد شعراء اليمن الافذاذ وهو الشاعر الراحل الشيخ سالم احمد السبع.
نفحات من الشعر الشعبي 24
الشعراء-إذا أحسنوا استخدام الكلمة-هم روح الأمة وضميرها. زمان الآخرين ينتهي برحيلهم الى العالم الآخر وزمانهم يبقى متجدداً مابقيت الكلمة التي تحمل صوتهم وتجسد مواقفهم. ومهما استجد في عالم الناس من فنون وأشكال تعبير أدبية فان الشعر يظل هو الفن الأثير والأقرب الى الوجدان ولهذا يكون غياب الشاعر جارحاً ومؤلماً لانه غياب للقصيدة وغياب للمعنى الجميل والنبيل.
في هذه النفحه نقدم للقارىء الكريم شاعر يمني استطاع ان يرى الحياة وما يدور فيها بقلبه ومشاعره بدلاً من عينيه التي فقد البصر فيهما منذ الصغر اثر مرض كان ينتشر في اوساط المجتمع اليمني في ذلك الزمن، ورغم معاناته وظروف الحياة القاسية التي احاطت به الا انه واجه كل ذلك بشدة بأس وقوة صبر نتج عنهما موهبة حقيقية نمت وتطورت نتيجة غوص طويل على المعرفة من مناهلها فشرب وارتوى واستطاع من خلالها ان يرى ما لا يره المبصرون، ولعل ارتباطه الوثيق بالوطن كان سبب الهامه بكتابة القصائد الوطنية والأناشيد والتي لا تخلو من حضورها اي مناسبة وطنية تمر ذكراها على الوطن وفي هذه السطور نشير بإيجاز عن هذا الشاعر اليمني الذي برحيله خسر الوطن احد رموزه الافذاذ
"الشيخ الشاعر سالم احمد عبدالله السبع"
-مواليد13يوليو1922م قرية الفَرشة ناحية مسورة محافظة البيضاء
-فقد بصره وهو في السابعة من عمره اثر إصابته بمرض الجدري
-حفظ القرآن الكريم ومعظم المتون الفقهية واللغوية
-عمل مدرساً في وزارة المعارف عام 1958م
-بدأ بنظم الشعر وهو في سن الخامسة عشر من العمر وبدأ يكتب الشعر العاطفي والاجتماعي
-كتب قصائد عديدة عن الوطن بشقيها الفصيح والعامي وكان ينشر له ذلك في صحيفة الفضول وفتاة الجزيرة-عدن
-له اناشيد واهازيج عن ثورة 26سبتمبر وقد عمل مديراً لمكتب الإعلام أول الثورة
-له ديوان شعر مطبوع بعنوان(من وحي الثورة)، وديوان بعنوان(السبعيات-احلامي بين الوطن والثورة والوحدة) المجموعة الكاملة للشاعر بتقديم ابنته الدكتور سعاد سالم السبع
-توفي يوم الاربعاء الموافق 28/ديسمبر/2005م
نماذج من قصائده
لك المجد
لك المجد والعز يا موطني
أيا مسقط الرأس أغلى وطن
حقولك فيها كنوز الغني
وأحلى وأغلى تراب اليمن
ومن لم يكن بالوطن يعتني
يموت رخيصاً عديم الثمن
أيا يمن العز أكرمتني
وأنت العزيز عَلَيْ لم تهن
حياتي وروحي ومالي فداك
أنا المستجيب لصوت نداك
أنا طوع أمرك أفدي ثراك
أنا ابنك والحارس المؤتمن
بلادنا عدن
بلادنا عدن وأمنا اليمن
سنبذل الدماء لمجدها ثمن
ونفتدي الحمى بالروح والبدن
فدعوة السماء تبارك الوطن
فقم الى السلاح وامسك الزناد
وواصل الكفاح واعلن الجهاد
فالخير والصلاح والهدي والرشاد
أن تطلب النجاح للأهل والسكن
بلادي الحرة
بلادي الحرة يازينة البلدان
حفظت للأسرة تضامن الإخوان
وصنت بالثورة كرامة الإنسان
ودست من يكره سيادة الأوطان
محبتك ديني ونور إيماني
وأصل تكويني وأس بنياني
آمنت من حيني بشعبي الباني
ثراه يحييني بالعلم والعرفان
ياشعب من يهوى ترابك الغالي
يؤيد الدعوى بالجد والمالي
ويترك الشكوى للعاجز الخالي
فالمجد للأقوى وقاهر العدوان
الى ملهمتي
اهلاً ببدرٍ لاح في ظلامي
اهلاً بلحن زاد في غرامي
أهلاً ببرءٍ دق في سقامي
أهلاً بشمس أشرقت من الله
يا شمس في فكري وفي خيالي
قد أشرقت ونورت حِلالي
وبددت برشدها ضلالي
شعاعها الباهي يسبح الله
يا روضة تفتحت بحبي
فأثمرت في خاطري ولبي
وفجرت حقل الهوى بقلبي
بحبها الغالي حباني الله
جعلت حبك يا رشا عباده
فيه المنى والفوز والسعاده
والموت قربك غاية الشهاده
محبتك واجب أمر بها الله
المصادر
ـــــــ
1-د.عبدالعزيز المقالح-كلمة في وداع الشاعر
2-ديوان الشاعر-السبعيات-المجموعة الشعرية الكاملة2009-ديوان الكتروني
3-موسوعة شعر الغناء اليمني-المجلد3الطبعة2عام2007صـ 113دائرة التوجيه المعنوي
نفحات من الشعر الشعبي ٢٥
مجلة أقلام عربية
العدد (٥١)/يناير/٢٠٢١م
بقلم وليد المصري
من السمات المميزة للإنسان اليمني منذ القدم هو ارتباطه الوثيق بالشعر، لما له من أهمية اجتماعية كبيرة ويعتبر متنفس رحب لترجمة مشاعره وأحاسيسه في شتى ظروف الحياة التي تحيط به.
الرثاء
يعتبر شعر الرثاء من أصدق أغراض الشعر عاطفة، واكثرها حرارة؛ كونه يعبر عن حقيقة المشاعر التي يكنها الشاعر في قلبه دون تصنع أو تمثيل لأن الحزن لا يكتب عنه إلا من عايشه ولامسه وعانى منه، وخصوصا عندما تربط الشاعر صلة قوية بمن يرثيه ، وهو أيضاً تعبير حقيقي عن انكسار القلب وخصوصاً عند فراق عزيز عليه لأن الحزن والحب كما قيل صنوان لا يفترقان.
وفي هذا العدد تم اختيار بعض من النصوص الشعريه لشاعر يرثي والدته بألم وحزن تبوح بهما الكلمات وتترجم أثرهما المعاني ولعل فراق الأم من أقسى حوادث الحياة وأكثرها تأثيراً على القلوب والمشاعر.
الشاعر إبراهيم علي مفتاح البخيتي
أبوعزت
مواليد 1987م مديرية الحدأ محافظة ذمار، ويعد من رموز الشعر الشعبي وله مشاركات متعددة في فعاليات ومناسبات وطنية وايضاً تجمعه بمجموعة من شعراء الوطن مساجلات انتشرت وذاع صيتها في الوسط الأدبي الشعبي، وتغنى بكلماته مجموعة من رموز الفن الشعبي اليمني وكتب في أغراض متنوعة ومتعددة بكل براعة واقتدار
نماذج من قصائد الشاعر
في شعر الرثاء
"فراق الأم"
قال ابوعزت الأجآل لابد منها
لاقد اوفت وعزرائيل ماحد يلومه
لو معه أم مثل امي رضع من لبنها
لايراعي ملاك الموت معنى الأمومه
غصب عني فرقت امي وهي غصب عنها
فارقت روحها والعافية والسلومه
غاليه بعد ماغابت عرفنا ثمنها
مهجة القلب ذي كانت تجلي همومه
أم ترعاك في أول وآخر زمنها
أم تسهر لكي يرتاح طرفك بنومه
ليتني عطرها المدفون والا كفنها
أحتضن جسمها ماباقي الا هدومه
أو ثراها الذي من حسن حظه حضنها
شوق عيني لها شوق المشرد لقومه
هذه احوال دنيانا وهذه سننها
ماتخلي لحد حاله مليحه وشومه
"يا منبع الود"
قال ابن مفتاح ماخبيت بعد امي
غير القميص الذي كانت تصلي به
أشـمـهـا من خلاله وانجلا همي
مابقطع اليأس مهما طالت الغيبه
والله ماانساش في صحوي وفي حلمي
يامنبع الود والإحسان والطيبه
ماانساش لا مايواروا باالثرى جسمي
الله يعاقب قليل الخير ويصيبه
ذي مايطيع امه الله يجعله معمي
باالـهـم والـغـم والإحباط والخيبه
.
"واريت جثمان أمي"
واريت جثمان أمي والنهار اظلم
في ناظري من فراق الأم ماأقساه
ودعت جثمانها والقلب يقطر دم
توديع لايمكن انساها ولا أنساه
ياأصدقائي فراق الأمهات اعظم
من فرقة الأب مهما كانت المأساه
الأم ذي ماحد اشفق منها وارحم
باإبنها غير ربه ذي بها واساه
يتمت منها وكل انسان باييتم
تأكدوا كل قارب بايصل مرساه
مهما صفا الدهر للإنسان واتبسم
لا صبحه باالسعاده بالأسى مساه
المصدر
ــ ــ ــ ــ ــ ــ
1- صفحة الشاعر في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك )
مجلة أقلام عربية
العدد (٥١)/يناير/٢٠٢١م
بقلم وليد المصري
من السمات المميزة للإنسان اليمني منذ القدم هو ارتباطه الوثيق بالشعر، لما له من أهمية اجتماعية كبيرة ويعتبر متنفس رحب لترجمة مشاعره وأحاسيسه في شتى ظروف الحياة التي تحيط به.
الرثاء
يعتبر شعر الرثاء من أصدق أغراض الشعر عاطفة، واكثرها حرارة؛ كونه يعبر عن حقيقة المشاعر التي يكنها الشاعر في قلبه دون تصنع أو تمثيل لأن الحزن لا يكتب عنه إلا من عايشه ولامسه وعانى منه، وخصوصا عندما تربط الشاعر صلة قوية بمن يرثيه ، وهو أيضاً تعبير حقيقي عن انكسار القلب وخصوصاً عند فراق عزيز عليه لأن الحزن والحب كما قيل صنوان لا يفترقان.
وفي هذا العدد تم اختيار بعض من النصوص الشعريه لشاعر يرثي والدته بألم وحزن تبوح بهما الكلمات وتترجم أثرهما المعاني ولعل فراق الأم من أقسى حوادث الحياة وأكثرها تأثيراً على القلوب والمشاعر.
الشاعر إبراهيم علي مفتاح البخيتي
أبوعزت
مواليد 1987م مديرية الحدأ محافظة ذمار، ويعد من رموز الشعر الشعبي وله مشاركات متعددة في فعاليات ومناسبات وطنية وايضاً تجمعه بمجموعة من شعراء الوطن مساجلات انتشرت وذاع صيتها في الوسط الأدبي الشعبي، وتغنى بكلماته مجموعة من رموز الفن الشعبي اليمني وكتب في أغراض متنوعة ومتعددة بكل براعة واقتدار
نماذج من قصائد الشاعر
في شعر الرثاء
"فراق الأم"
قال ابوعزت الأجآل لابد منها
لاقد اوفت وعزرائيل ماحد يلومه
لو معه أم مثل امي رضع من لبنها
لايراعي ملاك الموت معنى الأمومه
غصب عني فرقت امي وهي غصب عنها
فارقت روحها والعافية والسلومه
غاليه بعد ماغابت عرفنا ثمنها
مهجة القلب ذي كانت تجلي همومه
أم ترعاك في أول وآخر زمنها
أم تسهر لكي يرتاح طرفك بنومه
ليتني عطرها المدفون والا كفنها
أحتضن جسمها ماباقي الا هدومه
أو ثراها الذي من حسن حظه حضنها
شوق عيني لها شوق المشرد لقومه
هذه احوال دنيانا وهذه سننها
ماتخلي لحد حاله مليحه وشومه
"يا منبع الود"
قال ابن مفتاح ماخبيت بعد امي
غير القميص الذي كانت تصلي به
أشـمـهـا من خلاله وانجلا همي
مابقطع اليأس مهما طالت الغيبه
والله ماانساش في صحوي وفي حلمي
يامنبع الود والإحسان والطيبه
ماانساش لا مايواروا باالثرى جسمي
الله يعاقب قليل الخير ويصيبه
ذي مايطيع امه الله يجعله معمي
باالـهـم والـغـم والإحباط والخيبه
.
"واريت جثمان أمي"
واريت جثمان أمي والنهار اظلم
في ناظري من فراق الأم ماأقساه
ودعت جثمانها والقلب يقطر دم
توديع لايمكن انساها ولا أنساه
ياأصدقائي فراق الأمهات اعظم
من فرقة الأب مهما كانت المأساه
الأم ذي ماحد اشفق منها وارحم
باإبنها غير ربه ذي بها واساه
يتمت منها وكل انسان باييتم
تأكدوا كل قارب بايصل مرساه
مهما صفا الدهر للإنسان واتبسم
لا صبحه باالسعاده بالأسى مساه
المصدر
ــ ــ ــ ــ ــ ــ
1- صفحة الشاعر في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك )
نفحات من الشعر الشعبي ٢٦
مجلة اقلام عربية
العدد52 فبراير 2021
بقلم /وليد المصري
الشاعر حسين ابو بكر المحضار
لقد امتلك وجدان أبناء وطنه بأغانيه العاطفية والوطنية، وهدهد مشاعرهم بألحانه العذبة الأصيلة، وقام بدور لا يُنكر في حماية كلمات الأغنية المحلية والعربية من الإسفاف الذي أصابها، مؤكداً أن الأغنية العاطفية كالأنشودة الوطنية تعبير راقٍ يسمو فوق الغرائز، ويرتفع بها، وأنها إدانة ناصعة للكلمات البذيئة المغرقة في التفاهة والإسفاف
الشاعر حسين ابوبكر المحضار
هو أحد أبرز شعراء الأغنية اليمنية بلونها الحضرمي ومن الملحّنين البارزين فيها. رفد الساحة الأدبية والفنية على مستوى الأقليم اليمني والجزيرة العربية بأجمل القصائد وأعذب الألحان ذات الطابع الحضرمي
- مواليد عام 1930م في مدينة الشحر محافظة حضرموت
- بدأ حياته العلمية بدراسة القرآن الكريم على يد أبيه ثم التحق بالمدرسة الابتدائية وأمضى فيها سنوات أربعاً، ثم انتقل بعدها إلى رباط الشحر وهو بمثابة معهد ديني قضى فيه ستة أعوام تعلم خلالها علوم الدين من فقه وحديث وتجويد، كما درس العلوم الأدبية كالنحو والبلاغة والأدب.
- نشأته الأدبية: ظهرت ملكة الإبداع الشعري لدى المحضار في سن مبكرة لم يتعدَّ عمره وقتها الثانية عشرة وكان السبب في ذلك ولعه بالاستماع الى أصوات المغنيات الشعبيات وهن يغنين ويُرددن الأغاني الشعبية الحضرمية ذات الإيقاعات المختلفة
- تلك الصور الجمالية الزاخرة بها قصائد المحضار من تشبيهات وجناس بديع هي التي جعلت من قصائده لوحة فنية كاملة الألوان والتعابير فجاءت قصائده ناطقة صادقة بجمال حسه وعذوبة منطقة وخياله الخصب
- شكل مع الفنان أبوبكر سالم بالفقيه ثنائياً فنياً وصلت شهرته الى كل البلدان العربية
- توفي الشاعر حسين ابوبكر المحضار في 5/فبراير/2000م بعد رحلة من العطاء الأدبي السخي تمثلت في خمسة دواوين شعرية هي ابتسامات العشاق، دموع العشاق، أشجان العشاق، حنين العشاق، وداع العشاق والأخير لم يزل مخطوطاً
"نماذج من قصائده"
"من قال محبوبتك من قلت اليمن"
حبي لها رغم الظروف القاسية رغم المحن
حبي لها أمي سقتني اياه في وسط اللبن
إن عشت فيها لاجلها عانيت
وان غبت عنها كم لها حنيت
والحاصل ان الحب شي ما له ثمن
أحببتها في ثوب بالي عيف أبلاه الزمن
أحببتها والسل فيها والجرب مالي البدن
وسكنت معها تحت سقف البيت
وكل ما أنّت أنا أنًيت
وصبرت حتى طاب عيشي والسكن
واليوم قدها لابسه الزينات والثوب الحسن
ما بارميها نهب للحنشان والا للدفن
عن حسنها بعمى عيون السيت
ان شط بسكب في عيونه زيت
مهما شغف قلبه بها والا افتتن
باخلص لها اخلاص عاشق في هواها مؤتمن
ما باصبر فيها على باطل ولا بعبد وثن
باحل بها من حيث ما حليت
وان عاهدتني بالعهود أوفيت
وان خان حد لابارك الله في الخين
"الخيانة"
تحملنا المصايب كلها إلا الخيانه
حمولتها ثقيلة ما وسعها الخن
رميناها نفلناها عطيناها العدانه
هنيئاً للكلاب الحمر لا عّدّن
وهذا قده رأي أحسن
لأن الجود ما ينفع مع الخائن ولا الاحسان
إذا قل الوفاء وايش عاد بايبقى مع الإنسان
وبالمعروف عاملته وساعه بالزيانه
حِسِبْنا العيف بالمعروف يتزيّن
وتمّى العيف حيته عيف واقف في مكانه
وكل ماله نزل في الغوط وتمكّن
وحل في الغش واستوطن
ومول الغش حاشا يقبلوه الناس في الاوطان
إذا قل الوفاء واش عاد با يبقى مع الإنسان
"طوف على صنعاء وعلى عدن ياطير"
عاد الفرح والنصر والوحدة
بعد التعب والقهر والشدة
صبرت عقب الصبر جاك الخير
معاد فوقه فخر مابعده
سلم عليك الدهر مد يده
وقال راح الفقر راح الضير
لا سور حول القصر لا سدة
عارغم أهل المكر والرده
لي همهم في الزاد بس والمير
تفتحي يا زهر يا وردة
نالي بذرت البذر من مده
بإرادتي لم أعتمد ع الغير
"بو جناحين"
شلّنا يابوجناحين الى عند المحب حتى في الشهر ليله
باشكي حالي ويشكي بحاله الله يفك على كل مرصون
ماقدر ع البعد سنتين وإن مرت سنه مرت عليٌَ ثقيله
حالتي في البعد يا خس حاله دايم ونا حاير ومشطون
الهوى وينه ونا وين شف بيني وما بينه مسافه طويله
كلما حاولت نقطع حباله حسيت عاد القلب محنون
طيف من اهوى ملا العين والتذكار له في كل مسمر وقيله
"قلبي من الفرقه كما الريشه"
ياطير ياضاوي إلى عشك
قل لي متى باضوي الى عشي
مليت شفنا هذه العيشهة
تسرح وتضوي وأنت في أرضك
يا ريتنا مثلك عمدت ارضي
حتى ولو جمّال عالهيشة
كم قلت للركاب من قبلك
باسير شِلوني الى خِلّي
حتى لقوني طرد في خيشه
القلب عالاوطان يتحرك
والعين من جور الجفا تبكي
والرأس عاده فيه تنعيشه
لاني محب مافي المحبة شك
لكنني لاعند من باشكي
الله يعلم حالتي إيشه
"ياساري الليله"
مجلة اقلام عربية
العدد52 فبراير 2021
بقلم /وليد المصري
الشاعر حسين ابو بكر المحضار
لقد امتلك وجدان أبناء وطنه بأغانيه العاطفية والوطنية، وهدهد مشاعرهم بألحانه العذبة الأصيلة، وقام بدور لا يُنكر في حماية كلمات الأغنية المحلية والعربية من الإسفاف الذي أصابها، مؤكداً أن الأغنية العاطفية كالأنشودة الوطنية تعبير راقٍ يسمو فوق الغرائز، ويرتفع بها، وأنها إدانة ناصعة للكلمات البذيئة المغرقة في التفاهة والإسفاف
الشاعر حسين ابوبكر المحضار
هو أحد أبرز شعراء الأغنية اليمنية بلونها الحضرمي ومن الملحّنين البارزين فيها. رفد الساحة الأدبية والفنية على مستوى الأقليم اليمني والجزيرة العربية بأجمل القصائد وأعذب الألحان ذات الطابع الحضرمي
- مواليد عام 1930م في مدينة الشحر محافظة حضرموت
- بدأ حياته العلمية بدراسة القرآن الكريم على يد أبيه ثم التحق بالمدرسة الابتدائية وأمضى فيها سنوات أربعاً، ثم انتقل بعدها إلى رباط الشحر وهو بمثابة معهد ديني قضى فيه ستة أعوام تعلم خلالها علوم الدين من فقه وحديث وتجويد، كما درس العلوم الأدبية كالنحو والبلاغة والأدب.
- نشأته الأدبية: ظهرت ملكة الإبداع الشعري لدى المحضار في سن مبكرة لم يتعدَّ عمره وقتها الثانية عشرة وكان السبب في ذلك ولعه بالاستماع الى أصوات المغنيات الشعبيات وهن يغنين ويُرددن الأغاني الشعبية الحضرمية ذات الإيقاعات المختلفة
- تلك الصور الجمالية الزاخرة بها قصائد المحضار من تشبيهات وجناس بديع هي التي جعلت من قصائده لوحة فنية كاملة الألوان والتعابير فجاءت قصائده ناطقة صادقة بجمال حسه وعذوبة منطقة وخياله الخصب
- شكل مع الفنان أبوبكر سالم بالفقيه ثنائياً فنياً وصلت شهرته الى كل البلدان العربية
- توفي الشاعر حسين ابوبكر المحضار في 5/فبراير/2000م بعد رحلة من العطاء الأدبي السخي تمثلت في خمسة دواوين شعرية هي ابتسامات العشاق، دموع العشاق، أشجان العشاق، حنين العشاق، وداع العشاق والأخير لم يزل مخطوطاً
"نماذج من قصائده"
"من قال محبوبتك من قلت اليمن"
حبي لها رغم الظروف القاسية رغم المحن
حبي لها أمي سقتني اياه في وسط اللبن
إن عشت فيها لاجلها عانيت
وان غبت عنها كم لها حنيت
والحاصل ان الحب شي ما له ثمن
أحببتها في ثوب بالي عيف أبلاه الزمن
أحببتها والسل فيها والجرب مالي البدن
وسكنت معها تحت سقف البيت
وكل ما أنّت أنا أنًيت
وصبرت حتى طاب عيشي والسكن
واليوم قدها لابسه الزينات والثوب الحسن
ما بارميها نهب للحنشان والا للدفن
عن حسنها بعمى عيون السيت
ان شط بسكب في عيونه زيت
مهما شغف قلبه بها والا افتتن
باخلص لها اخلاص عاشق في هواها مؤتمن
ما باصبر فيها على باطل ولا بعبد وثن
باحل بها من حيث ما حليت
وان عاهدتني بالعهود أوفيت
وان خان حد لابارك الله في الخين
"الخيانة"
تحملنا المصايب كلها إلا الخيانه
حمولتها ثقيلة ما وسعها الخن
رميناها نفلناها عطيناها العدانه
هنيئاً للكلاب الحمر لا عّدّن
وهذا قده رأي أحسن
لأن الجود ما ينفع مع الخائن ولا الاحسان
إذا قل الوفاء وايش عاد بايبقى مع الإنسان
وبالمعروف عاملته وساعه بالزيانه
حِسِبْنا العيف بالمعروف يتزيّن
وتمّى العيف حيته عيف واقف في مكانه
وكل ماله نزل في الغوط وتمكّن
وحل في الغش واستوطن
ومول الغش حاشا يقبلوه الناس في الاوطان
إذا قل الوفاء واش عاد با يبقى مع الإنسان
"طوف على صنعاء وعلى عدن ياطير"
عاد الفرح والنصر والوحدة
بعد التعب والقهر والشدة
صبرت عقب الصبر جاك الخير
معاد فوقه فخر مابعده
سلم عليك الدهر مد يده
وقال راح الفقر راح الضير
لا سور حول القصر لا سدة
عارغم أهل المكر والرده
لي همهم في الزاد بس والمير
تفتحي يا زهر يا وردة
نالي بذرت البذر من مده
بإرادتي لم أعتمد ع الغير
"بو جناحين"
شلّنا يابوجناحين الى عند المحب حتى في الشهر ليله
باشكي حالي ويشكي بحاله الله يفك على كل مرصون
ماقدر ع البعد سنتين وإن مرت سنه مرت عليٌَ ثقيله
حالتي في البعد يا خس حاله دايم ونا حاير ومشطون
الهوى وينه ونا وين شف بيني وما بينه مسافه طويله
كلما حاولت نقطع حباله حسيت عاد القلب محنون
طيف من اهوى ملا العين والتذكار له في كل مسمر وقيله
"قلبي من الفرقه كما الريشه"
ياطير ياضاوي إلى عشك
قل لي متى باضوي الى عشي
مليت شفنا هذه العيشهة
تسرح وتضوي وأنت في أرضك
يا ريتنا مثلك عمدت ارضي
حتى ولو جمّال عالهيشة
كم قلت للركاب من قبلك
باسير شِلوني الى خِلّي
حتى لقوني طرد في خيشه
القلب عالاوطان يتحرك
والعين من جور الجفا تبكي
والرأس عاده فيه تنعيشه
لاني محب مافي المحبة شك
لكنني لاعند من باشكي
الله يعلم حالتي إيشه
"ياساري الليله"
ياساري الليله لماذا سريت
هلاّ لهذا الأمر داعي
مالك اذا ما لاح بارق بكيت
أشبه بملسوع الافاعي
إن كنت بالحب اليماني ابتليت
واصبحت له عبداً مطاعي
اصحى رعاك الله ها قد اتيت
الى مكان الاجتماعي
هل ذلك الحب الذي به ادعيت
والعشق في صنعاء اصطناعي
لا والذي قد شاد للعُرب بيت
وأرسل اليهم خير داعي
انّي لها صادق بكل ما بديت
وما خفيته في ضلاعي
سمعت عن صنعاء ولما رأيت
رأيت أكثر من سماعي
الفن له فيها عماره وبيت
والحب خصبت له مراعي
من حضرموت الخير بالبشر جيت
ناشر على الوحدة شراعي
اللي بها فوق السماك اعتليت
وازداد في الناس ارتفاعي
"يا ريت يرجع لي الزمن ذاك لي فات"
الصبر لا جاوز حدوده قتل
قل لي صبر إن رمت قتلي
ماحد صبر مثلي ولا حد حمل
في بحر حبك مثل حملي
يافاتني قل لي
هل عاد شي في الحبل لفات
يكفي إذا حصلت منك مظل
في قصر عالي با نظلي
والا سمر لا الشهر شرع وهل
بعيد عن أهلك وأهلي
شملك مع شملي
بايجتمع من بعد اشتات
فكري وعقلي في هواك انشغل
وأصبحت بين الناس شغلي
والعظم دقيته من أجلك وصل
وانته قطعت اليوم وصلي
في عشقتك مبلي
والعشق ماهو بالدعايات
خابت محبه آخرتها فشل
من أجلها سيبت فشلي
والحب بلوى ياحسين القبل
عذّب أمم قبلك وقبلي
وليش متعلي
شف عاد للأيام نكسات
المصادر
ــــــــــــ
١-مقال لـ د.عبدالعزيز المقالح، صحيفة ٢٦سبتمبر، العدد٨٩٣،بتاريخ ١٠/٢/٢٠٠٠
٢-موسوعة شعر الغناء اليمني في القرن العشرين ج٢،ص ٢٤١،ط٢
معاني بعض الكلمات
ـــــــ
الخن: هو المكان الذي يوضع فيه حمل السفينة
العدانه: هي موضع القمامة
تمى: بقي
الغوط: المكان العميق
المير: كثرة العطاء
مرصون: مقيد
مشطون: قلق
الهيشه: الأرض القاحلة
تنعيشه: نخوة
اصطناعي: أي صنعتي وليس بمعنى مصطنع
السماك: نجم يضرب به المثل في الارتفاع
فشلي: عملي
القبل: الوجه
هلاّ لهذا الأمر داعي
مالك اذا ما لاح بارق بكيت
أشبه بملسوع الافاعي
إن كنت بالحب اليماني ابتليت
واصبحت له عبداً مطاعي
اصحى رعاك الله ها قد اتيت
الى مكان الاجتماعي
هل ذلك الحب الذي به ادعيت
والعشق في صنعاء اصطناعي
لا والذي قد شاد للعُرب بيت
وأرسل اليهم خير داعي
انّي لها صادق بكل ما بديت
وما خفيته في ضلاعي
سمعت عن صنعاء ولما رأيت
رأيت أكثر من سماعي
الفن له فيها عماره وبيت
والحب خصبت له مراعي
من حضرموت الخير بالبشر جيت
ناشر على الوحدة شراعي
اللي بها فوق السماك اعتليت
وازداد في الناس ارتفاعي
"يا ريت يرجع لي الزمن ذاك لي فات"
الصبر لا جاوز حدوده قتل
قل لي صبر إن رمت قتلي
ماحد صبر مثلي ولا حد حمل
في بحر حبك مثل حملي
يافاتني قل لي
هل عاد شي في الحبل لفات
يكفي إذا حصلت منك مظل
في قصر عالي با نظلي
والا سمر لا الشهر شرع وهل
بعيد عن أهلك وأهلي
شملك مع شملي
بايجتمع من بعد اشتات
فكري وعقلي في هواك انشغل
وأصبحت بين الناس شغلي
والعظم دقيته من أجلك وصل
وانته قطعت اليوم وصلي
في عشقتك مبلي
والعشق ماهو بالدعايات
خابت محبه آخرتها فشل
من أجلها سيبت فشلي
والحب بلوى ياحسين القبل
عذّب أمم قبلك وقبلي
وليش متعلي
شف عاد للأيام نكسات
المصادر
ــــــــــــ
١-مقال لـ د.عبدالعزيز المقالح، صحيفة ٢٦سبتمبر، العدد٨٩٣،بتاريخ ١٠/٢/٢٠٠٠
٢-موسوعة شعر الغناء اليمني في القرن العشرين ج٢،ص ٢٤١،ط٢
معاني بعض الكلمات
ـــــــ
الخن: هو المكان الذي يوضع فيه حمل السفينة
العدانه: هي موضع القمامة
تمى: بقي
الغوط: المكان العميق
المير: كثرة العطاء
مرصون: مقيد
مشطون: قلق
الهيشه: الأرض القاحلة
تنعيشه: نخوة
اصطناعي: أي صنعتي وليس بمعنى مصطنع
السماك: نجم يضرب به المثل في الارتفاع
فشلي: عملي
القبل: الوجه
نفحات من الشعر الشعبي ٢٧
مجلة اقلام عربية
مارس٢٠٢١
وليد المصري
نفحات من الشعر الشعبي ٢٧
في هذا العدد نحن أمام شاعر كبير، يمتاز شعره بغزارة المادة وبكثرة الموضوعات المطروقة في مختلف المناسبات والحالات الذاتية والاجتماعية، وهو شاعر رقيق الحاشية حرص في جانب من أشعاره على ملامسة قلوب أهل العشق من خلال القصيدة الحمينية العامية والتي هي جوهر موضوعنا لهذا العدد
الشاعر محمد أحمد منصور
-مواليد 1930م في منطقة العنسيين مديرية ذي السفال محافظة إب
-تلقى العلم في مدرسة ذي السفال على يد الأستاذ عبدالباقي مقبل..
وقرأ العربية على يد والده الشاعر أحمد منصور نصر..
-تقلد عدة مناصب سياسية كما كان محافظاً لمحافظة البيضاء، وعضواً في مجلس الشعب، ثم عضواً في المجلس الاستشاري وهو من الأعلام البارزين في المجتمع اليمني.
-له ديوان شعر بعنوان (الاعمال الكاملة) قدم له الأستاذ الدكتور حسام الدين الخطيب.
نماذج من قصائدة
أهلاً وسهلاً نجم أول الصيف
يابدر في وسط السماء على الكيف
رنا بأجفانه عليّ كالسيف
حتى شطر باللحظ قلبي أشطار
أهلاً بمن حَيّا ومن تخَطّر
يانجم أشرق في السماء وأسفر
وعاد صدر الحب ما تزرر
يا عطر في موسم ربيع الأزهار
أهلاً وسهلاً بالغزال الاحور
ياورد في عمر الزهور الأصغر
ياغصن من فوق الغصون أخضر
ومن بحسنه في القلوب أمار
وعندما سلم وقُلتُ مرحب
خلت السماء أهدت اليّ كوكب
والشمس تطفا في الخدود وتلهب
ومن سما نحره قد أطلع أقمار
وكم شدفني عندما تبسم
والثغر للماس الصغير منجم
مثل الهلال قد لاح داخل اليم
حين قسّم اضواءه بموج الأبحار
وحينما شاهد فؤادي التاع
والدمع قد أروا التراب في القاع
وقال حبك قد ظهر وقد ذاع
وما ألذ الحب لو بقى اسرار
وشار إلى خده وقال لي الثم
فذاب قلبي كالرحيق في الفم
وكاد يجمد في عروقي الدم
ياليت لا أوما ياليت ماشار
مسكين انا ضيعت فيك عمري
يابدر من فوق السحاب يسري
نزحت عن قلبي شقيت صدري
أين شا تسير قلبي وراك سيار
شا اتخيلك لما الصباح يطلع
حين كان قلبي في هواك شرّع
وعاد خيط الحب ماتقطع
ولا سعا واشي ولاعذول جار
وحينما شرفت إلى مكاني
وكان حبك قد عقد لساني
وانا أموت من جور ما أعاني
ما غير دمعي في الخدود مدرار
حاولت أن انساك في هجوعي
لما سقيت الأرض من دموعي
لكن قلبي من لظا ولوعي
واصل تنهاده من التذكار
آه ياربة الحجاب
آه ياربة الحجاب
ماعلى الشمس من نقاب
لوتغلفتِ بالسحاب
لرنا طرفكِ الكحيل
آه من حُبكِ الكبير
كم أرى المبسم الصغير
من ورا الملثم الحرير
خط في الأفق كالأصيل
والشعورُ الذي انسكب
مثل أسلاك من ذهب
أو كأوتار للطرب
يسكب اللحن والهديل
فاسمعي أنة الطريق
من صدى خطوك الأنيق
ذكرت حُبها العميق
حين خطر قدك النحيل
من يبلغ سلامي
من يبلغ سلامي ويبعث بالخبر
للأحباء في سفح صنعاء
حيث ما الجو مشرق وعائم بالزهر
والحسان كالظبا فيه ترعى
ماسباني سوى أهيف على ثغره درر
قد تكلل بأزهار نيسان
إن يمر مثلما الغصن أو يطلع قمر
فتنة الله للأنس والجان
قد نهبني فؤادي ولكن ما قدر
انني أترك أحبه بلادي
هم بفكري وقلبي وسمعي والبصر
كيف أترك حبيب في فؤادي
أو خطر سارت الناس من حوله زمر
واعتلى الطير صادح وشادي
وانا اسألك ياطير
وانا أسألك ياطير في صوتك الحالي
تبلغ المحبوب شوقي وأشجاني
طلبت بالهاتف ما جابني إنسان
حنين مترادف من قلبي الولهان
وكلما دقيت يرد لي مشغول
مسكين أنا أنجريت بحبه المجهول
وحينما أتذكر جماله الفتان
أكاد أنا أسكر من كسرة الأجفان
وعندنا تصدح بلابل الأسحار
اشاهده يسبح في موكب الأقمار
شاذوب أنا أنغام من وحي إلهامك
واعيش بالأحلام في ظل أيامك
المصدر:
موسوعة شعر الغناء اليمني في القرن العشرين،الطبعة الثانية ٢٠٠٧،الجزء ٦
مجلة اقلام عربية
مارس٢٠٢١
وليد المصري
نفحات من الشعر الشعبي ٢٧
في هذا العدد نحن أمام شاعر كبير، يمتاز شعره بغزارة المادة وبكثرة الموضوعات المطروقة في مختلف المناسبات والحالات الذاتية والاجتماعية، وهو شاعر رقيق الحاشية حرص في جانب من أشعاره على ملامسة قلوب أهل العشق من خلال القصيدة الحمينية العامية والتي هي جوهر موضوعنا لهذا العدد
الشاعر محمد أحمد منصور
-مواليد 1930م في منطقة العنسيين مديرية ذي السفال محافظة إب
-تلقى العلم في مدرسة ذي السفال على يد الأستاذ عبدالباقي مقبل..
وقرأ العربية على يد والده الشاعر أحمد منصور نصر..
-تقلد عدة مناصب سياسية كما كان محافظاً لمحافظة البيضاء، وعضواً في مجلس الشعب، ثم عضواً في المجلس الاستشاري وهو من الأعلام البارزين في المجتمع اليمني.
-له ديوان شعر بعنوان (الاعمال الكاملة) قدم له الأستاذ الدكتور حسام الدين الخطيب.
نماذج من قصائدة
أهلاً وسهلاً نجم أول الصيف
يابدر في وسط السماء على الكيف
رنا بأجفانه عليّ كالسيف
حتى شطر باللحظ قلبي أشطار
أهلاً بمن حَيّا ومن تخَطّر
يانجم أشرق في السماء وأسفر
وعاد صدر الحب ما تزرر
يا عطر في موسم ربيع الأزهار
أهلاً وسهلاً بالغزال الاحور
ياورد في عمر الزهور الأصغر
ياغصن من فوق الغصون أخضر
ومن بحسنه في القلوب أمار
وعندما سلم وقُلتُ مرحب
خلت السماء أهدت اليّ كوكب
والشمس تطفا في الخدود وتلهب
ومن سما نحره قد أطلع أقمار
وكم شدفني عندما تبسم
والثغر للماس الصغير منجم
مثل الهلال قد لاح داخل اليم
حين قسّم اضواءه بموج الأبحار
وحينما شاهد فؤادي التاع
والدمع قد أروا التراب في القاع
وقال حبك قد ظهر وقد ذاع
وما ألذ الحب لو بقى اسرار
وشار إلى خده وقال لي الثم
فذاب قلبي كالرحيق في الفم
وكاد يجمد في عروقي الدم
ياليت لا أوما ياليت ماشار
مسكين انا ضيعت فيك عمري
يابدر من فوق السحاب يسري
نزحت عن قلبي شقيت صدري
أين شا تسير قلبي وراك سيار
شا اتخيلك لما الصباح يطلع
حين كان قلبي في هواك شرّع
وعاد خيط الحب ماتقطع
ولا سعا واشي ولاعذول جار
وحينما شرفت إلى مكاني
وكان حبك قد عقد لساني
وانا أموت من جور ما أعاني
ما غير دمعي في الخدود مدرار
حاولت أن انساك في هجوعي
لما سقيت الأرض من دموعي
لكن قلبي من لظا ولوعي
واصل تنهاده من التذكار
آه ياربة الحجاب
آه ياربة الحجاب
ماعلى الشمس من نقاب
لوتغلفتِ بالسحاب
لرنا طرفكِ الكحيل
آه من حُبكِ الكبير
كم أرى المبسم الصغير
من ورا الملثم الحرير
خط في الأفق كالأصيل
والشعورُ الذي انسكب
مثل أسلاك من ذهب
أو كأوتار للطرب
يسكب اللحن والهديل
فاسمعي أنة الطريق
من صدى خطوك الأنيق
ذكرت حُبها العميق
حين خطر قدك النحيل
من يبلغ سلامي
من يبلغ سلامي ويبعث بالخبر
للأحباء في سفح صنعاء
حيث ما الجو مشرق وعائم بالزهر
والحسان كالظبا فيه ترعى
ماسباني سوى أهيف على ثغره درر
قد تكلل بأزهار نيسان
إن يمر مثلما الغصن أو يطلع قمر
فتنة الله للأنس والجان
قد نهبني فؤادي ولكن ما قدر
انني أترك أحبه بلادي
هم بفكري وقلبي وسمعي والبصر
كيف أترك حبيب في فؤادي
أو خطر سارت الناس من حوله زمر
واعتلى الطير صادح وشادي
وانا اسألك ياطير
وانا أسألك ياطير في صوتك الحالي
تبلغ المحبوب شوقي وأشجاني
طلبت بالهاتف ما جابني إنسان
حنين مترادف من قلبي الولهان
وكلما دقيت يرد لي مشغول
مسكين أنا أنجريت بحبه المجهول
وحينما أتذكر جماله الفتان
أكاد أنا أسكر من كسرة الأجفان
وعندنا تصدح بلابل الأسحار
اشاهده يسبح في موكب الأقمار
شاذوب أنا أنغام من وحي إلهامك
واعيش بالأحلام في ظل أيامك
المصدر:
موسوعة شعر الغناء اليمني في القرن العشرين،الطبعة الثانية ٢٠٠٧،الجزء ٦
نفحات من الشعر الشعبي ٢٨
مجلة أقلام عربية
ابريل ٢٠٢١
وليد المصري
يستقبل الشعراء الشهر الكريم بمشاعر صادقة دفاقة بالحب، ويسطرون حروفهم التي تترجم أحاسيسهم النبيلة، والتي تعبر عن مدى ابتهاجهم بقدومه، واستشعارهم بفضله والخير الذي يأتي معه.
رمضان والشعراء
رمضان خير الشهور، وأيامه خير الأيام، ولياليه فيها الأنس بالذكر والابتهال والمناجاة للخالق عز وجل.
والشعراء من أكثر الناس احتفالاً بهذا الشهر الكريم ، يعيشون معه أجمل اللحظات ويعبرون عن مدى اعتزازهم بما يحتويه من فضائل تفرد بها عن غيره من الشهور، وفيه استذكار لمواقف إسلامية تاريخية حدثت تسجلت فيها أعظم الانتصارات .
وهو أيضاً محطة لتجديد الدعوة للأمة لنبذ الفرقة، والخلاف والتشتت والنزاع الحاصل بين أبنائها.
ونختار لموضوعنا شاعرا عبر عن ابتهاجه بحلول الشهر الكريم بطريقته الخاصة وأسلوبه الرائع.
الشاعر أحمد علي صالح العيوي
مواليد ١٩٧٢م محافظة البيضاء قبيلة قيفة،
ويعد من رموز الشعر الشعبي اليمني وله ديوان شعر إلكتروني بعنوان أحاسيس الحروف وديوان آخر بعنوان تحت أمطار الربيع
نماذج من أبياته الرمضانية
تـشتاق الارواح للشهر الفضيل
وتـبتهج فـي قـدومه كـل عام
ياسعد ساجد في الليل الطويل
وايـقظ مـنامه بـساعات القيام
وسـعد صـايم نـهاره والأصيل
مـن احـتسب بـالتعب لله صام
يـاراجي الـعفو من كف الجليل
تـفقر لـجوده مـخازين الـكرام
سبحان من جاد بالعفو الجزيل
جـواد مـعطي هو العفو السلام
"شهر الغفران"
في كل عام الله يكرمنا
بشهر فيه العفو والغفران
يالله لهذا الشهر بلغنا
وامنن علينا الأمن والإيمان
ياربنا لك شهرنا صمنا
وأنته رجانا ياعظيم الشأن
اغفر ذنوب ادمت كواهلنا
واجسادنا اعتقها من النيران
يالله من ماقد مضىٰ تبنا
ونرتجيك العفو من ما كان
عاد الأمل في رحمتك زدنا
غاية طمعنا جنة الرضوان
يالله في جناتك اكتبنا
رجح عملنا داخل الميزان
"شهر الصيام"
شهر الصيام اقبل بريحة نسيمه
لـه مـنزله كـبرىٰ وفضله عظيم
الـعفو مـنكم يـالوجيه الـكريمه
وأحنا وياكم تحت رحمة رحيم
جـروحنا الـمستحدثه والقديمه
قـالـت شـيـمنا بـانسيها دسـيم
الـقلب صـافي والـنوايا سـليمه
سامحت غيري والمسامح كريم
"ضيف في رأس السنه"
يامرحبا ضيف في رأس السنه
حـيا عدد قـطر وأمزان الغيوم
يـرحب على الميسره والميمنه
حـيـا بـوصـله وحـيا بـالقدوم
هـو ضيف ما يبدي إلا بأحسنه
طاهر ولا يرتضي عيفه وشوم
الـنـفس تـحتاج كـبح الـهيمنه
والصبر مطلوب ساعات اللزوم
وإبـليس واجـب عـلينا نـلعنه
وكــل صـعبة تـسهل بـالعزوم
مـن يـتبع إبـليس هـذا ديـدنه
مـايغوي إلا الـمهابيل الـغشوم
صـوم الجوارح وصوم الألسنه
أمـا بطون الـبشر هي با تصوم
والـخـير مــن ربـنـا بـانـسهنه
ونـعمة الله مـن فـضله تـدوم
https://drive.google.com/file/d/11Hs6rLd2a4F9l1CUYOvO6e1faurXr6gk/view?usp=drivesdk
مجلة أقلام عربية
ابريل ٢٠٢١
وليد المصري
يستقبل الشعراء الشهر الكريم بمشاعر صادقة دفاقة بالحب، ويسطرون حروفهم التي تترجم أحاسيسهم النبيلة، والتي تعبر عن مدى ابتهاجهم بقدومه، واستشعارهم بفضله والخير الذي يأتي معه.
رمضان والشعراء
رمضان خير الشهور، وأيامه خير الأيام، ولياليه فيها الأنس بالذكر والابتهال والمناجاة للخالق عز وجل.
والشعراء من أكثر الناس احتفالاً بهذا الشهر الكريم ، يعيشون معه أجمل اللحظات ويعبرون عن مدى اعتزازهم بما يحتويه من فضائل تفرد بها عن غيره من الشهور، وفيه استذكار لمواقف إسلامية تاريخية حدثت تسجلت فيها أعظم الانتصارات .
وهو أيضاً محطة لتجديد الدعوة للأمة لنبذ الفرقة، والخلاف والتشتت والنزاع الحاصل بين أبنائها.
ونختار لموضوعنا شاعرا عبر عن ابتهاجه بحلول الشهر الكريم بطريقته الخاصة وأسلوبه الرائع.
الشاعر أحمد علي صالح العيوي
مواليد ١٩٧٢م محافظة البيضاء قبيلة قيفة،
ويعد من رموز الشعر الشعبي اليمني وله ديوان شعر إلكتروني بعنوان أحاسيس الحروف وديوان آخر بعنوان تحت أمطار الربيع
نماذج من أبياته الرمضانية
تـشتاق الارواح للشهر الفضيل
وتـبتهج فـي قـدومه كـل عام
ياسعد ساجد في الليل الطويل
وايـقظ مـنامه بـساعات القيام
وسـعد صـايم نـهاره والأصيل
مـن احـتسب بـالتعب لله صام
يـاراجي الـعفو من كف الجليل
تـفقر لـجوده مـخازين الـكرام
سبحان من جاد بالعفو الجزيل
جـواد مـعطي هو العفو السلام
"شهر الغفران"
في كل عام الله يكرمنا
بشهر فيه العفو والغفران
يالله لهذا الشهر بلغنا
وامنن علينا الأمن والإيمان
ياربنا لك شهرنا صمنا
وأنته رجانا ياعظيم الشأن
اغفر ذنوب ادمت كواهلنا
واجسادنا اعتقها من النيران
يالله من ماقد مضىٰ تبنا
ونرتجيك العفو من ما كان
عاد الأمل في رحمتك زدنا
غاية طمعنا جنة الرضوان
يالله في جناتك اكتبنا
رجح عملنا داخل الميزان
"شهر الصيام"
شهر الصيام اقبل بريحة نسيمه
لـه مـنزله كـبرىٰ وفضله عظيم
الـعفو مـنكم يـالوجيه الـكريمه
وأحنا وياكم تحت رحمة رحيم
جـروحنا الـمستحدثه والقديمه
قـالـت شـيـمنا بـانسيها دسـيم
الـقلب صـافي والـنوايا سـليمه
سامحت غيري والمسامح كريم
"ضيف في رأس السنه"
يامرحبا ضيف في رأس السنه
حـيا عدد قـطر وأمزان الغيوم
يـرحب على الميسره والميمنه
حـيـا بـوصـله وحـيا بـالقدوم
هـو ضيف ما يبدي إلا بأحسنه
طاهر ولا يرتضي عيفه وشوم
الـنـفس تـحتاج كـبح الـهيمنه
والصبر مطلوب ساعات اللزوم
وإبـليس واجـب عـلينا نـلعنه
وكــل صـعبة تـسهل بـالعزوم
مـن يـتبع إبـليس هـذا ديـدنه
مـايغوي إلا الـمهابيل الـغشوم
صـوم الجوارح وصوم الألسنه
أمـا بطون الـبشر هي با تصوم
والـخـير مــن ربـنـا بـانـسهنه
ونـعمة الله مـن فـضله تـدوم
https://drive.google.com/file/d/11Hs6rLd2a4F9l1CUYOvO6e1faurXr6gk/view?usp=drivesdk
نفحات من الشعر الشعبي 29
مجلة أقلام عربية
مايو 2021
وليد المصري
العيد من المناسبات العظيمة التي بحلولها تحل السعادة ويكون أثرها على القلوب والأنفس ويحتفل بها الصغار والكبار لإعتبارات كثيرة،وللشعراء مشاعر ترسم الفرحة بأبياتهم وتنقل معانيها من عيون الناس، ولكل شاعر رؤيته التي يختلف بها عن غيره.
العيد والشاعر
رغم ماتبعثه مناسبة العيد من فرحة وبهجة في قلب كل مسلم إلا أنها لا تخلو من بعض المنغصات وخصوصاً لدى كثير من الفئات التي لا تستطيع الايفاء بمتطلبات العيد، نتيجة للأوضاع والأحداث والواقع المعاش،
شاعرنا لهذا العدد كان له رأي وموقف من العيد في قصيدة موسومة بـ العيد قرّب وهي تعبر عن حال غالبية ابناء هذا الشعب
الشاعر عبدالرحمن صالح سراج
-من مواليد عام 1982م محافظة عمران مديرية السود
- عضو منتدى المجلس اليمني وأحد رموز الشعر الشعبي
"العيد قرّب"
يا ويل حالي قالوا العيد قرّب
وانا مطفرن حيل والجيب فاضي
قرّب ولا ينفع معه من تهرّب
لازم تدبّر فيه حقّ المقاضي
حتى ولو ما زال وضعك مخرّب
مفروض تتصرّف ولو منت راضي
والحال في هذه المواقف مجرّب
عندي واظنّـه وضعي الافتراضي
كنّ الطفر وجه الصديق المقرّب
عايش معي في زفرتي وانقباضي
والفقر لا عمق الخلايا تسرّب
ماسك زمام الحكم حاكم وقاضي
مدري دعاه الطيب وإلا تذرّب
وإلا استغل الضعف بعد انخفاضي
والظاهر أن الظلم جاهز مدرّب
ضد الوفاء والعدل حاضر وماضي
والفقر قبل العيد خنجر مشرّب
يقتل بلا تفكير وإلا تغاضي
شوقي على ذيك الشماغ المهرّب
وإلا على ذاك الحزام الرياضي
كلّن بعرض السوق شرّق وغرّب
لجل الشراء والبيع بعد التراضي
وأنا رهين القل بشكي على الرب
عجزي وقلّة حيلتي وامتعاضي
ويقول أيضاً..
وابن الوطن خلف الركام المزرّب
يشكي من التّـعتيم والانقراضي
واقف مكهرب وإن تحرّك تكهرب
والكلّ حاله: وين أحطّ اعتراضي؟
خيّم عليه اليأس والعجز خرّب
منظومة التّـحليق والانقضاضي
حتى كأنّ الجهل وارد معرّب
مدري أو إلا العقل خالي الوفاضي
والله لولا قول يا رب يا رب
كان المصلى ليلة العيد فاضي
"العيد في عين الطفوله تناوير"
العيد في عين الطفولة تناوير
وفي عيون الفقر أزمة كبيرة
الله يتمم عيدكم دوم بالخير
واهل اليمن كلن بصحة وفيرة
ينعاد..والأمة بعزة وتأثير
متربعة فالمجد مثل الأميرة
مني لكم أجزل تحية وتقدير
ياخيرة الأصحاب في كل ديرة
المصدر
منتدى المجلس اليمني يوليو2014م
مجلة أقلام عربية
مايو 2021
وليد المصري
العيد من المناسبات العظيمة التي بحلولها تحل السعادة ويكون أثرها على القلوب والأنفس ويحتفل بها الصغار والكبار لإعتبارات كثيرة،وللشعراء مشاعر ترسم الفرحة بأبياتهم وتنقل معانيها من عيون الناس، ولكل شاعر رؤيته التي يختلف بها عن غيره.
العيد والشاعر
رغم ماتبعثه مناسبة العيد من فرحة وبهجة في قلب كل مسلم إلا أنها لا تخلو من بعض المنغصات وخصوصاً لدى كثير من الفئات التي لا تستطيع الايفاء بمتطلبات العيد، نتيجة للأوضاع والأحداث والواقع المعاش،
شاعرنا لهذا العدد كان له رأي وموقف من العيد في قصيدة موسومة بـ العيد قرّب وهي تعبر عن حال غالبية ابناء هذا الشعب
الشاعر عبدالرحمن صالح سراج
-من مواليد عام 1982م محافظة عمران مديرية السود
- عضو منتدى المجلس اليمني وأحد رموز الشعر الشعبي
"العيد قرّب"
يا ويل حالي قالوا العيد قرّب
وانا مطفرن حيل والجيب فاضي
قرّب ولا ينفع معه من تهرّب
لازم تدبّر فيه حقّ المقاضي
حتى ولو ما زال وضعك مخرّب
مفروض تتصرّف ولو منت راضي
والحال في هذه المواقف مجرّب
عندي واظنّـه وضعي الافتراضي
كنّ الطفر وجه الصديق المقرّب
عايش معي في زفرتي وانقباضي
والفقر لا عمق الخلايا تسرّب
ماسك زمام الحكم حاكم وقاضي
مدري دعاه الطيب وإلا تذرّب
وإلا استغل الضعف بعد انخفاضي
والظاهر أن الظلم جاهز مدرّب
ضد الوفاء والعدل حاضر وماضي
والفقر قبل العيد خنجر مشرّب
يقتل بلا تفكير وإلا تغاضي
شوقي على ذيك الشماغ المهرّب
وإلا على ذاك الحزام الرياضي
كلّن بعرض السوق شرّق وغرّب
لجل الشراء والبيع بعد التراضي
وأنا رهين القل بشكي على الرب
عجزي وقلّة حيلتي وامتعاضي
ويقول أيضاً..
وابن الوطن خلف الركام المزرّب
يشكي من التّـعتيم والانقراضي
واقف مكهرب وإن تحرّك تكهرب
والكلّ حاله: وين أحطّ اعتراضي؟
خيّم عليه اليأس والعجز خرّب
منظومة التّـحليق والانقضاضي
حتى كأنّ الجهل وارد معرّب
مدري أو إلا العقل خالي الوفاضي
والله لولا قول يا رب يا رب
كان المصلى ليلة العيد فاضي
"العيد في عين الطفوله تناوير"
العيد في عين الطفولة تناوير
وفي عيون الفقر أزمة كبيرة
الله يتمم عيدكم دوم بالخير
واهل اليمن كلن بصحة وفيرة
ينعاد..والأمة بعزة وتأثير
متربعة فالمجد مثل الأميرة
مني لكم أجزل تحية وتقدير
ياخيرة الأصحاب في كل ديرة
المصدر
منتدى المجلس اليمني يوليو2014م