ناصيتي بيدك
3.93K subscribers
215 photos
61 videos
3 files
49 links
أنت المَلِك.. وأنا الذَّليل!
Download Telegram
هل من حج ثم ارتد عن الإسلام، ثم عاد للإسلام مرة أخرى يجب أن يحج من جديد؟

في المسألة خلاف قوي،

فذهب مالك رحمه الله ومن وافقه أنه يجب أن يعيد الحج، واستدلوا بقوله تعالى {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ}.. فالشرك محبط لجميع الأعمال!

وجاء عن سفيان الثوري رحمه الله في مصنف ابن أبي شيبة نفس قول مالك رحمه الله بأنه يجب أن يعيد...

حدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو أسامة قال: سمعت سفيان سئل عن من أسلم فحج ثم ارتد، ثم رجع إلى الإسلام، وجب عليه الحج أم تجزئه تلك الحجة؟ قال: إذا ارتد هدم الكفر كل شيء كان قبله، فعليه أن يحج ولا يعتد بذلك.

وذهب الشافعي رحمه الله ومن وافقه أنه إن عاد للإسلام ليس عليه أن يُعيد وقيَّد الآية السابقة بالموت على الشرك واستدل بقوله تعالى {وَمَن يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ}.. والله أعلم.
أكره أن أرى من يعصي الله ولا أستطيع أن أُغيِّر عليه.

(سفيان الثوري).
سبحان الله وبحمده...

عن عبيد بن عمير، قال: «تسبيحة بحمد الله في صحيفة مؤمن يوم القيامة خير من أن تسير معه الجبال ذهباً».

(حلية الأولياء).
قال الفضيل بن عياض:

«حُزن الدنيا للدنيا يذهب بهم الآخرة».

(الترغيب والترهيب).
يُقال ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع القرآن، لقول الله جل ذكره:{وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}.

(الليث بن سعد رحمه الله).
• إنِّي أزداد بك كل يوم سروراً، فالحمد لله الذي جعلك ممن يحفظ سنته، وهذا من أعظم ما يحتاج إليه الطالب.

• لا يهولنك الباطل فإنَّ للباطل جولة ثم يتلاشى.


(من رسائل الإمام إسحاق بن راهويه إلى تلميذه الإمام أبي زرعة الرازي رحمهم الله جميعاً).

رسائل جميلة فيها إظهار الشيخ فرحته بتلميذه وتشجيعه له، وفيها بث اليقين والطمأنينة في قلبه.
إخواني! إن حُبِستُم العام عن الحج؛ فارجعوا إلى جهاد النفوس فهو الجهاد الأكبر. أو أُحصِرتُم عن أداء النُّسك؛ فأريقوا على تخلُفِكُم من الدموع ما تيسر؛ فإن إراقة الدماء لازمة للمُحصَر.

ولا تحلقوا رؤوس أديانكم بالذنوب؛ فإن الذنوب حالقة الدين ليست حالقة الشعر.

وقوموا لله باستشعار الرجاء والخوف مقام القيام بأرجاء الخيف والمشعر.

ومن كان قد بَعُدَ عن حرم الله؛ فلا يُبعِد نفسه بالذنوب عن رحمة الله؛ فإن رحمة الله قريب ممن تاب إليه واستغفر.

ومن عجز عن حج البيت لأن كان البيت منه بعيد؛ فلتقصد رب البيت؛ فإنه ممن دعاه ورجاه أقرب من حبل الوريد.

(لطائف المعارف لابن رجب).
اختلف الناس هل السماء أشرف من الأرض أم الأرض أشرف من السماء؟ فالأكثرون على الأول.

واحتج من فضَّل الأرض بأنَّ الله تعالى أنشأ منها أنبياءه ورسله وعباده المؤمنين.

ووصف الشام بالبركة في ست آيات ووصف بعضها بأنها مقدسة ففيها الأرض المباركة والمقدسة والوادي المقدس وفيها بيته الحرام ومشاعر الحج والمساجد التي هي بيوته سبحانه والطور الذي كلم عليه كليمه ونجيه.

وبإقسامه سبحانه بالأرض عموما وخصوصا أكثر من إقسامه بالسماء فإنه أقسم بالطور والبلد الأمين والتين والزيتون ولما أقسم بالسماء أقسم بالأرض معها.

وبأنها مهبط وحيه ومستقر كتبه ورسله ومحل أحب الأعمال إليه وهو الجهاد والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومغايظة الأعداء.

وبأنَّ ساكنيها من الرسل والأنبياء والمتقين أفضل من سكان السماء من الملائكة كما هو مذهب أهل السنة فمسكنهم أشرف من مسكن الملائكة.

قال المفضلون للسماء على الأرض: يكفي في فضلها أنَّ رب العالمين سبحانه فيها وأن عرشه وكرسيه فيها وأن الرفيق الأعلى الذي أنعم الله عليه فيها وأن دار كرامته فيها.

وأنها مستقر أنبيائه ورسله وعباده المؤمنين يوم الحشر وأنها مطهرة مبرأة من كل شر وخبث ودنس يكون في الأرض ولهذا لا تفتح أبوابها للأرواح الخبيثة ولا يلج ملكوتها ولأنها مسكن من لا يعصون الله طرفة عين فليس فيها موضع أربع أصابع إلا وملك ساجد أو قائم.

وبأنها أشرف مادة من الأرض وأوسع وأنور وصفى وأحسن خلقه وأعظم آيات وبأن الأرض محتاجة في كمالها إليها ولا تحتاج هي إلى الأرض.

ولهذا جاءت في كتاب الله في غالب المواضع مقدمة على الأرض وجمعت وأفردت الأرض فبشرفها وفضلها أتى بها مجموعة.

وأما الأرض فلم يأت بها إلا مفردة وحيث أريد تعدادها قال: ﴿وَمِنَ الأرْضِ﴾.
وهذا القول هو الصواب والله سبحانه وتعالى أعلم.

(ابن القيم).
فإذا ظَفِرتَ برجل من أولي العلم طالبٍ للدليل مُحكِّم له متبعٍ للحق حيث كان وأين كان ومع من كان زالت الوحشة وحصلت الألفة ولو خالفك فإنه يخالفك ويعذرك والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفِّرك أو يبدِّعك بلا حجة.

وذنبك رغبتُك عن طريقته الوخيمة وسيرتِه الذميمة، فلا تغترَّ بكثرة هذا الضرب فإن الآلاف المؤلَّفة منهم لا يُعدَلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يُعدَل بمِلْء الأرض منهم.

واعلم أنَّ الإجماع والحجة والسواد الأعظم هو العالِم صاحب الحق، وإن كان وحده وإن خالفه أهل الأرض.

(ابن القيم).
وهؤلاء الذين وقَفُوا مع ظاهر العلم ولم يَصِل العلم النافع إلى قلوبهم ولا شَمُّوا له رائحة، غلَبَت عليهم الغفلة والقسوة والإعراض عن الآخرة والتنافس في الدنيا، ومحبة العلو فيها والتقدم بين أهلها.

وقد مُنِعوا إحسان الظن بمن وصل العلم النافع إلى قلبه، فلا يحبونهم ولا يجالسونهم، وربَّما ذمُّوهم وقالوا: ليسوا بعلماء، وهذا من خداع الشيطان وغروره، ليحرمهم الوصول إلى العلم النافع الذي مدحه الله ورسوله، وسلف الأمة وأئمتها.

ولهذا كان علماء الدنيا يُبغضون علماء الآخرة، ويسعون في أذاهم جهدهم، كما سعوا في أذى سعيد بن المسيب والحسن وسفيان ومالك وأحمد وغيرهم من العلماء الربانيين، وذلك لأن علماء الآخرة خلفاء الرسل، وعلماء السوء فيهم شبه من اليهود، وهم أعداء الرسل وقتلة الأنبياء ومن يأمر بالقسط من الناس وهم أشد الناس عداوة وحسدا للمؤمنين.

ولشدة محبتهم للدنيا لا يُعظِّمون علما ولا دينا، وإنما يُعظِّمون المال والجاه والتقدم عند الملوك.

(ابن رجب).
عن عبد الرحمن بن زبيد الإيامي، قال:‌‌ ليس من يوم إلا وهو ينادي: أنا يوم جديد، وأنا عليكم شهيد. ابن آدم إني لم أقر بك أبدا، فاتق الله، واعمل في خيرا، فإذا هو أمسى قال: اللهم لا تردني إلى الدنيا أبدا.

وعن موسى الجهني، قال:‌‌ ما من ليلة إلا تقول: ابن آدم، أحدث في خيرا فإني لن أعود إليك.

(الزهد لابن أبي الدنيا).
قال ابن تيمية:

ولقد عُرِف بالعادات والتجارب أنَّ المرأة إذا كانت لها إرادة في غير الزوج احتالت إلى ذلك بطرق كثيرة تخفى على الزوج، وربما أفسدت عقل الزوج بما تُطعِمُه وربما سحرته أيضاً وهذا كثير موجود رجال أطعمهم نساؤهم وسحرتهم نساؤهم حتى تتمكن المرأة أن تفعل ما شاءت.

وقد يكون قصدها مع ذلك أن لا يذهب هو إلى غيرها، فهي تقصد منعه من الحلال أو من الحرام والحلال، وقد تقصد أن يُمكِّنها أنْ تفعل ما تشاء فلا يبقى محصناً لها قواماً عليها، بل تبقى هي الحاكمة عليه.

فإذا كان هذا موجوداً فيمن تزوجت ولم تكن بغياً.. فكيف بمن كانت بغياً؟!

(الفتاوى الكبرى).
«وأنت نظير إخوانك وأقرانك وأشباهك، مثلك كمثل جسد نُزعت قُوَّتُه فلم تبق إلا حشاشة نفسه ينتظر الداعي فنعوذ بالله من مقته إيانا فيما يَعظ به مما نُقَصِّر عنه».

(الحسن البصري).
قال ابن القيم رحمه الله:

لا يستقر للعبد قدم في المعرفة ــ بل ولا في الإيمان ــ حتى يؤمن بصفات الرب ﷻ، ويعرفها معرفة تُخرجه عن حد الجهل بربِّه، فالإيمان بالصفات ومعرفتها هو أساس الإسلام، وقاعدة الإيمان، وثمرة شجرة الإحسان.

فمن جحد الصفات فقد هدم أساس الإسلام والإيمان والإحسان، فضلا عن أن يكون من أهل العرفان.

وقد جعل الله سبحانه منكر صفاته مسيء الظن به، وتوعده بما لم يتوعد به غيره من أهل الشرك والكبائر، وقد قال في الظانين به ظن السوء: ﴿عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا﴾، ولم يجئ مثل هذا الوعيد في غير من ظن السوء به سبحانه، وجحد صفاته وإنكار حقائق أسمائه من أعظم ظن السوء به.

ولمَّا كان أحب الأشياء إليه حمده ومدحه والثناء عليه بأسمائه وصفاته وأفعاله= كان إنكارها وجحدها أعظم الإلحاد والكفر به.

وهو شر من الشرك، فالمُعَطِّل شر من المُشرك، فإنه لا يستوي إنكار صفات الملك، فالمُعَطِّلون أعداء الرسل بالذات.

بل كل شرك في العالم فأصله التعطيل، فإنه لولا تعطيل كماله أو بعضه وظن السوء به لما أشرك به.

والمقصود: أنَّ التعطيل مبدأ الشِّرك وأساسه، فلا تجد مُعَطِّلا إلا وشركه على حسب تعطيله، فمستقل ومستكثر.

(مدارج السالكين).
عن حبان بن أبي جبلة، قال: «إن نساء أهل الدنيا إذا أُدخِلنَ الجنة ‌فُضِّلنَ ‌على ‌الحور ‌العين بأعمالهن في الدنيا».

(الزهد لهناد بن السري).
واعلم ‌أن ‌حُبَّ ‌الشرف بالحرص على نفوذ الأمر والنهي وتدبير أمر الناس، إذا قصد بذلك مجرد علو المنزلة على الخلق والتعاظم عليهم وإظهار صاحب هذا الشرف حاجة الناس إليه وافتقارهم إليه وذلهم له في طلب حوائجهم منه = فهذا نفسه مزاحمة لربوبية الله تعالى وإلهيته.

(ابن رجب).
عن سلمان رضي الله عنه قال: مثل القلب والجسد مثل أعمى ومقعد قال: المقعد إني أرى ثمرة ولا أستطيع أن أقوم إليها فاحملني فحمله فأكل وأطعمه.

(حلية الأولياء).
قال الحسن البصري رحمه الله:

من أشراط الساعة، أن يأتي الموتُ خيارَكم فَيَلْقَطَهُم كما يلقطُ أحدُكم أطايبَ الرُّطب من الطبق.

(مصنف ابن أبي شيبة⁩).
قالَ عُمَر بن عَبدِ العزِيز:

«كانَت لي نَفسٌ تَوّاقَةٌ، فَكنتُ لا أُبالِي مِنها شَيئًا إلّا تاقَت إلى ما هُو أعظَم، فَلَمَّا بَلَغَتْ نَفْسِي الغايَة تاقَت إلى الآخرَةِ».

(حلية الأولياء).
قال مجاهد:

«ما من مرض يمرضه العبد إلا رسول ملك الموت عنده، حتى إذا كان آخر مرض يمرضه أتاه ملك الموت، فقال: أتاك رسول بعد رسول فلم تعبأ به، وقد أتاك رسول يقطع أثرك من الدنيا».

(حلية الأولياء).