🦋لَحنُ ♡ الرَّصَاصْ🦋
625 subscribers
163 photos
66 videos
55 links
غير مُسامح شرعًا حذف الإسم عن القصّص والعبارات أو التصّرف بمحتواهم

٢٠/١١/٢٠٢٠
للتواصل والتبادل:
@la7n_313bot
Download Telegram
في عيتا الشعب :

والدة كيان علي :
ألف مبروووك يا غاليين ، ان شاء الله بتتهنوو

ريحانة و خطيبها : الله يبارك فيكِ حبيبتي

والدة أسيل : ان شاء الله بتتهنو يا قلبي عقبال الفرحة الكبيرة

كيان علي و خطيبته : الله يبارك بعمرك يا غالية

البنات : مبروووووك

ريحانة : يبارك فيكنننن


رضا : مبروووك يا عمو الحلووو صرت صهري

كيان علي : شايف!! و رح تعيشو معي بالبيت

رضا : عنجدد ؟؟ و صار الي كلمة عليك ؟؟

كيان علي : هههههه ، تعى لقلبي تعى

حملهُ و بدأت رحلة التصوير للعرسان و اقاربهم أولًا ..

بقي أصدقاء العريس عند طاولة عقد القران جالسون ينتظرون زوال عجقة النسوان ليباركون لصديقهم :

قاسم : شو هالحظ ، ببطلو يزيحو النسوان

أمير : ع قولة بلد حبيبة القلب ، ببطلو يحيزو هالنّسَوين

قاسم : بدي ابعجك اخر شي

شعر كرار أنه هناك دبوس يفخت قدمه ، ألقى نظرة للخلف فوجدها😼 ترمقه بنظرة خبيثة و كأنها تنوي قتله ، ففرّ من مكانه :

كرار : اهربو

هرب الشباب و لحقت بهم القطة بشراسه و هي تُظهر أنيابها

كيان علي : أكيد حدا منن تزانخ عليها

صرخ قاسم : لتشووف حقيقتهااا

كيان علي : أبصر بشو تمألستو عليهاا

أسيل : ييه انتبهو تجيبوهاش صوبنيي

قاسم : تهكليش الهمم

أمير : يا عمي والله جايي احضر خطبة مش جايي اعمل رياضة

عندها و فجأة اختفت القطة ، لأن الجندي ناداها كي تذهب للمقر قبل ذهب الشباب بيوم للعمل ..

في تلك الليلة، و على الهاتف :

قاسم :
الحمدلله اليوم مرتاح بنومتي ، بس الله يستر بكرا

أمير : بتلاحظو انها بتفل قبل الاجازة بليلة و قبل الخدمة بليلة

كرار : زغردي يا انشرااح اللي جايي احلا من اللي رااح


في منزل كيان علي :

كان كيان علي قد وضع رضا في غرفته بعد أن هز له على ركبته لينام ..
خرج للحديقة فوجد ريحانة جالسة على أحد المقاعد تستمع للهاتف ..


بقي عند الباب لنصف ساعة ، ينظر اليها من بعيد ، فهي الآن حليلته ولا مانع شرعًا بالنظر اليها ..
غلبته ابتسامة عن غير قصد ، أظهرت حبه لها و سعادته بوجودها جنبه ..
و عندما لاحظ أنها غفت على المقعد توجه صوبها و اختطف منها سماعتها ليعرف ماذا تسمع :

أخي حانَ لِقاءُ الموت فإنّ الشّوقَ لا ينقاس ..
أخي وَعدًا سأذْكُركَ ، حينَ لقائِي بالعبّاس ..
و أُوصِيكَ ، معَ الأُخوَة ، كونُوا لِزينَب حُرّاس ..


يا حرام يا كيان علي شو بدو يصير فيه بحلقة بكرا ...


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
فداء : والله ما انتبهت ااااخ

يحيى : لو كنت عم تموت مش شاطف لحالي فهمان

بعد وقت من الشطف و اعداد الشاي ، جلس الشباب و وضعوا الشاي أمامهم :

غريب : كأنو تأخر سِراج ؟

يحيى : ايه والله

فداء : يا شباب !!!!

الشباب : شو فيه؟

فداء : لك النمر باعتو الاسرائيلي

يحيى : اييه؟؟

فداء : لك قومو ندور ع سِراج قومو بسرعة

تركوا الشاي و ركضو للخارج ، بحثو و بحثو لكن ما من أثر لا لسراج ولا للنمر ..

فداء : ياا الله !!!!!!


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
قاسم : ايه والله ، تتذكري القطة لقلتلك تقربيش عليها وقت الخطبة

اسيل : ايه ؟؟؟

قاسم : كاين فيها جهاز تجسس ، هذا نمر صغير اصلا ، و هيي سبب الأسر، قصة طويلة ببقى بخبرك ياها

أسيل : يا ويلييي و عرفت امو و خطيبتو ؟

قاسم : ايه خبروهن

أسيل : يعلّييي مبارح بعدو خطبب ، رح اخذ امي و نروح صوبهم لكين

قاسم : ايه عين العقل ، و كنش لازم احكيكي بالدكانة بس يعني ظروف

أسيل : ولا يهمك بعرفك محترم و ما علكش حركات ، بالاذن

قاسم : اذنك معك

قاسم بينه و بين نفسه : مش ظابطة خبرها بشي اسا ، الوضع مش خرج


في الراهب :

بو علي جعفر : اني نفسي اعرف شو كنتو عم تعملو لما صارت هالعملية ؟!! هذا صيت اسا الهن ضدنا

فداء : كنا عم نعزل و نشطف و نشرب شاي

جعفر : و حداش تعنى يعمل طلة طالما كنتو عارفينو نمر و مبعوت من الاسرائيلية

يحيى : ما توقعنا يكون في أسر يا حاج ، أقلو توقعنا يكبر و يصير يهجم عالولاد

بو علي جعفر : انتو من الأصل ليش بعتو بسة عالسياج ؟

الشباب : آاااممممم

جعفر : شووو احكوو

غريب : كان سِراج بدو يضهر من النقطة ضروري

جعفر : لوين؟ و ليش؟

فداء : كان بدو يجيب حديد

بو علي جعفر : امممممم

في فلسطين المحتلة :

كان كيان علي يستعد نفسيا للتعذيب :

كيان علي بلحن : يا أعداء مهلًا ، سوف تندمونَ أنتم مَن بدأتم ..... إنّا من عليٍّ ، جيشه المعظم أبناء الحسين ، و الحسين أعلم

الجندي : ماذا تفعل يا هذا

كيان علي : شو ؟ عم جهز حالي للتعذيب ممنوع ؟

الجندي : ما الذي تقوله ؟

كيان علي : هذي لجماعتنا شو خصكم فيها انتو

الجندي : امممممممم

بعد وقت :

الرئيس : ماذا يفعل ؟ كيف استعداداته؟

الجندي : انه كالوحش، لا يهاب أبدًا ، يردد أنشودة لحزب الله و يلحنها بصوتٍ جميل دون أن يعلم ما الذي ينتظره من عذاب

الرئيس : دعه دعه ، لا تهتم ، سيندم و سأجعله يغير رأيه عن جماعته هؤلاء ..


أسيل : كيف هيكككك

ريحانة : شفتيي ، فجأة خبرونا

الوالدة : الله كريم ، الله كبير ، حاسة في شي عظيم بدو يصير

ريحانة : أهم شي انو رضا ما يعرف و الا رح يمرض

أسيل : المشكلة بعد ما يمضو هالاربع تييم (٤ ايام) و اذا اجيش شو بدكن تقلولو

ريحانة : لوقتها مندبرها

رضا : شو في ؟

أسيل : يا الله يا رضا سمعت السالفة ؟

رضا : لا ما سمعت ، شو فيه؟

أسيل : كنا عم نخطط نفاجأك و ناخذك مشوار

رضا : عنجدددد ، لويننن ؟؟؟

والدة أسيل : عالوعر بالرندةة

رضا : حبيتتتتتتت

ريحانة : يا الله 😭😭


في الراهب :

بو علي جعفر : ليكو ، بكرا لازم نفوت لجوا

فداء : لوين لجوا ؟

يحيى : نجيب كيان علي ؟

غريب : كيف؟؟

جعفر : أهم شي السريةةة بالموضوع ، و اسمعو شو الخطة :

بعد وقت :

فداء : والله لنكيف اذا عشنا

يحيى : أصدك بدنا نعمل مثل ما هني عملو لما فاتو بشاحنات المساعدات و حررو ٤ أسرى من عند حماس؟

بو علي :  هيك شي بس بطريقة كيوت خفيفة نظيفة

غريب : و بس نحررو منزل بيان منتمسخر عليهن فيه

فداء : تحمستتتت

يحيى : حبيبي لقوّي تتحمس اذا انكشفنا منصير أسرى أو أحياء لكن لا يشعرون

غريب : بفضّل الخيار الثاني

يحيى : ايييييييه قالولي

في فلسطين :

الرئيس : انت سِراج ؟

كيان علي : ايه

الرئيس : انك أجمل مما توقعت ، لكنني سأشوه وجهك الجميل هذا

كيان علي : اذا طلعلك ما تقصرش

الرئيس : هذه الثقة لن تدوم طويلًا يا أيها المعتوه

كيان علي بينه و بين نفسه : الله يسوقكم يا شباب تجو تخلصوني منن ، منظرن عاملي اشمئزاز




حلقة مهضومة تنتظركم غدًا ..
لكن هل ستنجح الخطة أم سيزداد عدد الاسرى ؟


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
كيان علي : أقل شي ما انطرشت من الصندوق ولا راح جسمي من الكهربا

الجندي : انك ذكي ، لكن عليك أن تعلم ، أنهم سيفتشون جيوبك غدًا ، لن تنجو

كيان علي : لبكرا بحلها ربنا

الجندي : ماذا يعني هذا الكلام ؟

كيان علي : امممممم ، رح اشرحلك ..

عندها ، وصل الشباب للمكان بزي الأعداء :

فداء :
آخر عمري البس اسرائيلي

يحيى : تفه

غريب : ان شاء الله ما يكشفونا اسا

الحاج جعفر : سكتو يا أخبائي

فداء : الحاج عاش الدور عنجد


دخل الشباب و لكن عند الدرج ، أوقف احد الجنود الحاج بو علي جعفر :

الجندي : مَن أنت ؟ هذه المرة الأولى التي أراك بها هنا ، هل أنتَ جديد ؟

الحاج جعفر : آاامم ، نعم أنا جديد هنا

الجندي : فعلًا ؟ ما هو اسمك ؟

الحاج جعفر : جعفر

الشباب : 😬

الجندي : ماذاا؟؟

الحاج جعفر : أااامممممم ألستم تبحثون عن معلومات عنه ؟

الجندي : آهااا نعم ، لكن ما هو اسمك ؟

بو علي جعفر : آاااممم اسمي أفيخاي

الجندي : اهااا ، حسنًا تفضل!!

فداء : حاج لقيتش الا افيخاي؟

الحاج جعفر : شو بدي قلو بنيامين نتنياهو مثلًا ؟ ولا غالنتس ولا بن غفير ، دغري بيكشفوني مش حافظ غيرهم

غريب : ماشي حاج أفيخاي ، نفوت ؟

الحاج جعفر : بقبرك اذا بتقلي افيخاي

يحيى : بس والله لابقلك هالاسم 😆

الحاج جعفر : حسابك بلبنان

توجه الشباب الى غرفة ، ظنوا أنها غرفة تعذيب ، لكن اتضح أنها غرفة اجتماعات ، كما وجد الحاج صورته معلقة على الخط الأحمر أي أنه يجب القضاء عليه و قتله ..

الحاج جعفر : يا حبيبي

غريب بعد أن خبأ ضحكته : جاييك الموت جاييك

الحاج جعفر : ويلي حسابكم شو ح يكون عسيرررر

فداء : اذا رجعت عايش يا قائد

الحاج جعفر : طب نقطني بسكوتك

غريب : ناوي تتزوج مرة ثانية ؟

الحاج جعفر : لا اله الا الله

فداء : طيب لازم نوصل للزنزانة يا شباب

الحاج جعفر : أني عندي الحل

ذهب الحاج الى المطبخ و أحضر معه بعض الطعام :

الحاج جعفر : وينيّي الزنزانة؟

احد الجنود : ماذا قلت أيها المغفل؟

الشباب : 😮

الحاج جعفر : إنني جديد هنا ولا أعرف الزنزانة

الجندي : يا لكَ من معتوه ، هيا اذهب من ذاك الاتجاه ستجدها

الحاح جعفر بينه و بين نفسه : بس لو اني بلبنان كنت عاقبتك عقاااب ، ساعة معتوه ساعة مغفل والله لموتك

غريب : قَلو للقائد مغفل

يحيى : لو نحن كنت سلخت جلدنا بالكلور يا حاج أفيخاي

الحاج جعفر : فيكم تسكتو؟ خلونا نروح

وصل الشباب للزنزانة فوجودا المنظر الذي صدمهم جميعًا ..

كان كيان علي يجلس كالخطيب و أمامه أكثر من خمس جنود ، يعلمهم كيفية الصلاة و التقرب من الله تعالى ..

الحاج جعفر : والله عم يشتغل مش مقصر

غريب : الله يعطيني ربع قوة قلبو

فداء : حليان عالتعذيب

عندها وقعت عيون كيان علي عليهم ، عرفهم على الفور ، لكنه لم يتمالك نفسه من كثرة الضحك بسبب منظرهم المضحك

أحد الجنود : علامَ تضحك؟

كيان علي : شو شبااب ، آاام عم تتسمعو عالدرس من بعيد ، تعو شاركوناا

أتى الشباب و جلسوا قرب كيان علي :

همس الحاج جعفر : والله لأقبرو كان رح يفضحنا لو ما عرف يتصرف بآخر لحظة

فداء : انك جميل بهذه الطقية ، أقصد بهذه القبعة

غريب : مين معلمك عربي انت !

فداء : ولك مش متعود احكي فصحة

بعد قليل ، شاهد غريب أحد الجنود في الزاوية يبكي :

غريب : ما بك يا صديقي

الجندي : أشعر ان ذاك الأسير مظلوم و محق ، و أننا نحن الاسرائيليون على خطأ، اسمعني لا أريد أن يصل هذا الكلام للرئيس، لكنني نادم

غريب : و أنا مثلك، أشعر أنني كلب

الجندي : نحن الاسرائيليون فعلًا كالكلاب

غريب : نعم أنتم كذلك

الجندي : تتكلم و كأنك لست منا

غريب : بلا انا أيضا

غريب : مضطر استحقر حالي عشان عيش، يبعتلك صاروخ بركان بنص خلقتك يا نتنياهو

الجندي : علينا الذهاب من هنا، ترى هل يستقبلنا اللبنانيون ؟

غريب : اللبنانيون شديدي الذكاء ، لا يمكنهم تصديق فكرة اسرائيلي تائب، سيظنوننا عملاء او ما شابه

كان غريب يتكلم مع الجندي عن عدم ثقة، لأنه يظن ان الجندي كشف حقيقته و يحاول استدراجه

الجندي :
ماذا سنفعل

غريب : هل نساعد الأسير ام نهرب بدونه

الجندي : برأيي علينا مساعدته

عندها اقترب باقي الشباب :

يحيى : صدقني بفضيه براسك اذا بتكون عم تلعب معنا !!

الجندي : لا والله أصلا اني مبعوت من كتيبة ثانية 😂

غريب : و عاملي فيها التائب عشان هيك حكيت عالاسرائيلية و ساندتني

الجندي : ههههه صح هني كلاب طب كيف بدنا نهربو ؟

فداء : انت شو اسمك بالاول ؟

الجندي : دماء

فداء : الله، اسمك الجهادي صح

دماء : اييه صحح

فداء : اسا سِراج بكيف عليك

دماء : يا خيي خلينا نهربو مش عم بعرف احكي فصحة يا زلمة

سِراج بهمس : بست شو ناويين تخلوني هون ؟

دماء : لا لا ، انت خليك مدموج

سِراج : اذا باكل صعقة كهربا وحدة بدي اعبطكم كلكم فهمانين

الشباب : ولك تهكلش الهمممم


#يـتـبـ؏ ...
كانت تتذكر اللقاء الاول بينها و بين الشاب الوحيد الذي أحبه قلبها ..
الا أنها لم تعد تراه منذ زمن ..
و الآن سيزوجها أهلها من شاب آخر ، و هي لا تتحمل تلك الفكرة ، ولا تعرف حتى ان كان لدماء مشاعر اتجاهها ام انه مجرد حلم و لن يتحقق .. و انها تنتظر ذاك الشاب منذ سنة دون أيّ جدوى ..

و ها هي تتمنى من الله أن يعيده الى شارعها فقط لكي تراه و تأخذ من هذا اللقاء قرارها الأخير ..

من جهة أخرى و خلف الشجر :

دماء : أهم شي سِراج ما شلح طاقيتو

سِراج : والله بهالطقس ما بشيلا بحبا كثير

دماء : بس لابقيتلك

سِراج : حبيب قلبي

دماء : مع انو شعرك بينأذى بس انت أدرى

فداء : هذا بلا مخ بفكرش المهم يطلع حلو

يحيى : لك هوي بطقية و بلا طقية بجنن وقفت عالطقية

الحاج جعفر : يعني لأنو لونكم بلون الشجر ماخذين راحتكم بالسوالف ؟

دماء : ولو يا فوفي ، تربايتك نحن

الحاج جعفر : فوفي 😒

يحيى : أفيخاي 🤣🤣

سِراج : هصصص اجو



#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
كيان علي : هيك ، لتتعلمي تفوتي و تعملي لبراسك ، بعدين مبسوط فيكي يلا جيبي دوا و حطيلي

ريحانة : كيف بجيب دوا و الباب مقفل ؟؟؟

كيان علي : مشكلتك 😁



#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
يا للأسف ، رضوان هو نفس الشاب الذي تنتظره أسينات بقلب مكسور خوفًا من الغياب الأبدي ..
رضوان هو نفسه دماء ، أيّ خيبة أمل وقعت فوق رأسها الآن ؟ كيفَ ستخفي وجع روحها ، فقد رفضت الشاب الذي انتظرته لسنة كاملة
كيف ستصلح الأمور الآن ؟ و كأن أحدًا سكب مياه باردة على رأسها ، و لشدة الألم و البرودة نزلت دمعتها
لم يكن اتجاه الرياح صائبًا هذه المرة ، فلم يجري بما تشتهي السفن ، بل بما تشتهي الظروف و الحظ السيء ، لكن ما هو الا ابتلاء صغير من الله تعالى ليرى صبرهما و تقربهما منه ..


لكننا لا ننكر أنها نفسيًا انهارت في البداية ، فهذا الموقف جدّ صعب ، لأن القلب عندما يحب و ينكسر بالخطأ، فكلمة بالخطأ ، تزيد من الألم ، لأنه خطأ غير متعمد أدى لموقف خراب ..

أما رضوان ، او لنقل دماء ، فهو الآن يمشي على الطريق ، بدون أيّ كلمة ، عينيه تفكران ، و رأسه مشوش ..
لماذا ؟ ألم يعاملها بالحُسنى ، ما بك يا فتى ما علاقة الحسنى بالنصيب ، لكن لماذا ! ، لا عليكَ يا دماء ، الايام ستكشف ، لكن لا تستسلم ، و ابقى و ثابر ..
لا تخطئ في الشرع ، و الدين و الاختلاط ، لكن ثابر ..

هكذا كان يحدث نفسه ، مع الكثير من خيبة الأمل ، و حزنٌ و رشة غضب صغيرة ..

أما قاسم .. ذاك العاشق الذي لم يسمح للخجل أن يغلبه ..
اتجه الى عيتا الشعب ، حاملًا معه توقع بأن سيعود مكسور الخاطر ، لكنه مصمم على المغامرة و الذهاب لمنزل أهل أسيل ..

طرق الباب ، فلم يسمعه أهل المنزل ، أعاد الطرق مرارًا .. حتى سمع الجواب :

والدة أسيل :
مين ؟

قاسم : قاسم

والدة أسيل : أهلا يا ابني كيفك ، والله اسفة ما فيي افتحلك لجوا الحاج بعدو بالشغل

قاسم : ايه حجة ، ولا يهمك ، معليش نقعد برا ؟

والدة أسيل : ايه اكيد ، اسبقني شوي و جاية

قاسم : تمام

في المسبح ، كان رضا يجلس على حافة المسبح ، بثيابه الخاصة بالسباحة ، لكنه ينتظر حلول الغداء ليتناول ، لينزل بعدها للماء ...

ريحانة : رضا حبيبي ، اقعد هونيك عند الطاولة

رضا : بدي اسبححح

كيان علي : يا حلو ، روح اقعد عشان ناكل ، بترجع بتنط عالمسبح تمام ؟

رضا : ماشي ..

ذهبت ريحانة لتساعد رضا ببعض الامور ، لكنها و بالخطأ أوقعت المحبس على الأرض ..

رضا : ريحانة نسيت جيب معي ساكاكراتي

ريحانة : ههههههه ، بسيطةة بس ترجع عالبيت بتلاقي شي تاكلو بتكون جوعان

عندها و بعد وقت شبه طويل ، أتى ولد صغير ، و وقف أمام ريحانة :

الولد :
خالتو ، هذا محبسك تفضلي

ريحانة بعد أن تفقدت يدها : يا عمري وين لقيتو مين عطاك اياه

الولد : شب كثير حلو عطاني ياه و قلي وصلك ياه

أيقنت ريحانة ان هذه الصفة و هذه الكلمات هي لكيان علي ..
ابتسمت ، و أخذت منه المحبس و ختمت المشهد بالشكر اللطيف


ذهبت مسرعة نحو كيان علي :

ريحانة :
شكرًا انك لقيتو للمحبس ، وقع و ما انتبهت

كيان علي :
لو سمحتِ مرة ثانية انتبهي عالمحبس و ما تخليه يفلت من ايدك

لاحظت ريحانة أن كيان علي ليس على ما يرام ..

ريحانة :
خير شو فيه ؟

كيان علي : هالغلطة كانت رح تأدي لشي كثير بشع معك خبر ؟

ريحانة : ليش؟؟ شو صار ؟

كيان علي : رح خبرك ..


كيان علي : لما وقع محبسك ، ما كنت شايف شي اني ، بس كنت رايح عم جيب العاب لرضا لينزلن عالمسبح
المهم شفت المحبس عالأرض، و عرفتو انو الك

ريحانة : و كيف ميّزتو ؟

كيان علي : انسي ، المهم اجيت لآخذو و ..


والدة أسيل : من أيمتا هالشي ؟

قاسم : ما بعرف ، يمكن لما سألناها عن ريحانة

الوالدة : اوف من وقتها

قاسم : ايه

الوالدة: ماشي ، عسى خير ان شاء الله ، منشوف شو نسوي

قاسم : ماشي ..

غادر قاسم و هو يلوم نفسه ، يا غبي ، ماذا فعلت ، أهكذا اتفقت مع حيائك؟ ما هي مشكلة شخصيات القصة ، لماذا المشاكل تحل فوق رؤوسهم
آه من الآلام ، لكن لا عليك عزيزي القارئ ، فشخصياتنا لديها ثقة كبيرة بالله عز و جل ، و هو سيحل الأمور ..
يبقى السؤال هو ماذا حصل في المسبح و ماذا سيحصل؟ و ما هي حالة دماء او رضوان ، فلنقل دماء ، لأنه يحب أن نناديه بهذا الاسم ..
لكن ماذا سيفعل ؟

و كيف خرّب قاسم زيارته لمنزل أسيل ؟ ماذا حصل هناك ؟



#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
فلنعد لدماء ، الذي لم يغادر الرصيف بعد ، فالدنيا أصبحت ليلًا و الظلام حل ، و دماء لا يزال سارحًا في اللا شيء ، لكن لا يدري لماذا قلبه ارتاح لاسيرٍ حرره ذات يوم و ابتسم بوجهه ، فقرر أن يشكو قصته له عله يساعده بإيجاد حل .. و بما أن الجميع يتكلم عن أخلاقه و شهامته و كتمانه لأسراره و اسرار الناس ، لم يفكر باختباره حتى ، قرر فقط أن يشكو همه لمن يسمعه ..

في هذا الوقت ، مان رضا لا يزال يسبح:

صاحب المنتزه :
لو سمحتو خلو الولد يطلع من المسبح بدنا نسكر

كيان علي : حقك علينا حاج

كيان علي : يلا يا بطل خلينا نرجع عالبيت ، عشان ما تمرض ماشي؟

رضا : منجي غير مرة ؟

كيان علي : اكيد منجي

رضا : ماشيي

ركب الجميع السيارة، و انطلقو للعودة ..

كان كيان علي ينظر للمرآه لأنها تعكس صورة ريحانة التي تجلس في الخلف ..

رضا : عمو الحلو ، بتعرف انو هذي الطقية كثير لابقيتلك

كيان علي : عنجد ؟ هيك رأيك ؟ 👀

رضا : اييه

كيان علي : خلص بدي جبلك وحدة مثلها

رضا : عنجد ؟؟

كيان علي : طبعًا ..

رضا : بصير بس اضهر البسها مثلك

كيان علي : هههههههه حبيب قلبي

والدة كيان علي : اني ما رحبت فيك لأن شفت كل شي صار مبارح

عندها نظر كيان علي لريحانة التي بادلته النظرة

ريحانة :
آاام شو شفتي

الوالدة : شفت كيان علي لما اجى انتِ و تصلي ، و لما فتو لجوا ، بس ما حبيت اعمل ردة فعل عشان رضا ما ينتبه

رضا : لشو ؟

عندها انتبهت الوالدة لزلة لسانها :

كيان علي :
اصدها عشان ما تفيق عالصوت و الضجة

رضا : ااه

فجأة تتوقف السيارة .. حاول كيان علي اعادة تشغيلها لكنها رفضت ذلك ، و كأن تلك الرياح حمّلت السيارة و أبلغتها سلام ذاك العاشق لمعشوقه .. فأبت الا أن يكون لها دورها الخاص ..

كيان علي : بطلت تدور

الوالدة : الله يوفقك يا امي شوف شو القصة ، اني ماعش فيي قاعدة بدي اتسطح تعبانة كثير ..

كيان علي :
سلامة قلبك ، يلا يلا رح شوف شو القصة ..

نزل كيان علي و فحص سيارته ، لكنه لم يستطع معرفة العطل .. فتذكر دماء ، الذي اخبرهم انه خبرة في السيارات منذ الصغر لكنه اختار درب الجهاد ، فاتصل به ، و بما أنّ دماء لا يزال يجلس على الرصيف في الهدوء الحذر عاطفيًا ، قطع هدوئه صوت هاتفه الذي أعلمه باتصالٍ من سِراج ، فأجاب على الفور :

دماء : قلي خيي سِراج

كيان علي : خيي دماء ، اني بحاجتك كثير

دماء : خير شو فيه ؟

روى له كيان علي القصة :

دماء :
خليك محلك هياني جايي

ذهب دماء لمكان كيان علي ، كان قريبًا منه قليلًا .. سلم على عائلته و بدأ يفحص السيارة :

دماء : لو معي عدة كنت صلحتها بس مش رح تشتغل يا خيي بدها ميكانيكي

كيان علي : عنجد ؟ طب كيف بدي روح اسا ، الحجة تعبانة

دماء : عندي حل ، خلي الحجة و الصغتور و زوجتك يروحو عالبيت ، اسا بدق لإختي تجي وراهن ، و نحن منشحط السيارة عالميكانيكي

ريحانة : لا بدي ضل معو

رضا : بدي نام

كيان علي : طب ليك ، شو رأيك انت تروح تجيب سيارة و توصلن بما انك قريب شوي ع بيتك ، و اني بشحط السيارة عند التصليح

ثم نظر لريحانة و قال : خطيبتي بدا تبقى معي

دماء : لحالك ؟؟

كيان علي : شو فيها الدنيا يا خيي بدبر الوضع ، بأثرش ، اذا غلبتني الأمور برجع بدقلك

دماء : ما بسامحك اذا ما بتدق فهمان

كيان علي : ههههههه ايه اكيد


ذهب دماء و ذهبت معه الوالدة و الطفل ..


كيان علي :
خليكي بالسيارة و قفلي البواب ، رح شوف شي حبل بركي بربطو بسيارة هداك الحاج بركي بوصلنا

ريحانة : ماشي ..

ذهب كيان علي .. و انتظرته ريحانة ، بعد وقت ، ملّت ، انتظرت كثيرًا و لم يعد خطيبها ..
ترى أينَ ذهب ، بدأت تخاف بدونه ، لأنه أمنها و أمانها و من بقي لها في هذه الحياة .. و ان لم يكن جنبها تشعر بالبرد رغم الحر ، لذلك كسرت كلامه بعد تأنيب ضميرها لها ..
و خرجت من السيارة .. بحثت و بحثت ، لكن لم تجد أيّ أحد

ريحانة : عفوًا يا حاج

__ تفضلي

ريحانة : عم دور ع خطيبي راح يجيب مساعدة و بعدو ما رجع

__ كيف شكلو

ريحانة : طويل طويل ، عيونو زرنزختي لونهم ، لابس طقية كاسكيت ، شب كثير حلو

__ الله يخليكم لبعض ، والله يا بنتي ما شفتو

ريحانة : يا الله لوين بدي روح اسا

__ عادة بهيك اوضاع بروحو من هداك الطريق

ريحانة : يا رب يكون راح من هونيك ..

لم يرتح قلب ريحانة ، فاتجهت من الطريق المعاكس حيث الفراغ ..
مشت في هذا الظلام الدامس .. مشت و مشت ، حتى شعرت و كأنها تمشي على الهواء .. عندها وقعت في حفرة عميقة لكن ليست مميتة .. و
شعرت بوجع كبير في قدمها

ريحانة :
هذا لبعد ناقصني يا الله


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
ذهبت ريحانة لغرفة كيان علي ، اغلقت الباب و اقفلته و فرشت سجادة الصلاة ، يا ترى هل سيعود كما عاد عند صلاتها ذات مرة ؟
لماذا هذا الكلام و الأمل ، اين ذهب ؟ لا يزال في القرية لربما ابتعد قليلًا عن المكان ..
دعت لسلامته كثيرًا ، بكت و بكت ، و عندما تخدرت عيناها و لم تعد تنزل دمعًا ، جلست تتذكر ماذا حصل في المسبح :

☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️
ريحانة : شكرًا انك لقيتو للمحبس ، وقع و ما انتبهت

كيان علي : لو سمحتِ مرة ثانية انتبهي عالمحبس و ما تخليه يفلت من ايدك

ريحانة : خير شو فيه ؟

كيان علي : هالغلطة كانت ح تأدي لأمور مش تمام معك خبر ؟

ريحانة : ليش ؟؟ شو صار ؟؟

كيان علي : رح خبرك ..

كيان علي : لما وقع محبسك، ما كنت شايف شي اني، بس كنت رايح عم جيب ألعاب لرضا لينزلن عالمسبح ، المهم شفت المحبس عالارض و عرفتو انو الك

ريحانة : و كيف ميزتو ؟

كيان علي : انسي ، المهم جيت لآخذو و اجى واحد وقف قبلي و حاول يشيلو عن الارض

قلتلو لحظة لحظة ، شو بدك بالمحبس؟

قلي ليك يا حلو ، هديك البنت ما شافت محبسها ، رح بيعو ، و بعدين بجي بتعرف عليها و على خطيبها ، بقتلو و برملها

كيان علي : و ليش بدك ترملها ؟

الشاب : لأنو هيك ناس ملتزمين مش لازم يكونو بمجتمعنا ، هودي معقدين ، و انت بتعرف مجتمعنا منفتح صار

كيان علي : طلّع فيي منيح ، شكلي شكل واحد معقد ؟

الشاب : ما تقلي انك ملتزم ؟!

كيان علي : ملتزم ، و بكل فخر بقلك إني ملتزم و مؤمن ، و هالبنت يلي بقلع عيونك اذا بعد بتطلع فيها ، بتكون خطيبتي

الشاب : خطيبتك

كيان علي : ايه نعم

الشاب : فإذا اني هدفي امحي كل المعقدين ، و انت هدفي

كيان علي : مش رح سويلك شي ، لأنك جاهل ، و الايام بتعلمك ، بس يا ويلك تقرب صوبها او صوبي ، لأنو ما بنصحك ، و اسا يلا الله معك

الشاب : انت شايف حالك لأن خطيبتك حلوة ، بس ما تخاف ، رح خليها تبكي عليك و هالجمال كلو يتشوه

عندها لم يحتمل كيان عاي كلامه عن جمال ريحانة حتى لو نيته القتل ، لذلك ضربه على وجهه ضربة قوية افقده الوعي

الامن : شو صاير!!!!!

كيان علي : دفاع عن النفس

و بما أن كيان علي و اخلاقه معروفين في تلك المنطقة ، حملو الشاب الى المستشفى ، و بقيت دمائه تسيل على يدي كيان علي ..

و بعد أن روى القصة لريحانة :

ريحانة : فرجيني ايدك انت منيح ؟

كيان علي : ايه تمام ، ماعش ح نطول كثير اول المغربيات منفل

ريحانة : م م ماشي

كيان علي : رح فرجيكي صورتو ، اذا تعرضلك بيوم دغري صديه او اتصلي فيي

ريحانة : بركي ما كنت موجود

كيان علي : اني معك وين ما تروحي ..
☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️

ليتكَ نفذت كلامك و بقيت معي ، أين ذهبت الآن و لماذا تأخرت .. فالصباح شارفت خيوطه على البزوغ ، و عيونك الزرنزختية لم تبان أمام ناظريّ بعد ..
لم أرَ طولك الذي يكسر رقبتي حبًا و مودة ..
و لم أرى هيبة ابتسامتك لي ..
أينَ أنتَ الآن .. لم أشعر بالشّوق لكَ و الخوف مثل هذه اللحظة ، على الأقل في المعتقل كنت حي و بخير ، لكنني الآن لا أعلم عنكَ شيء
أيا مَن غاب فجأة كستة مميتة ضربت كل شرايني ، عُد فالحياة بدونك لا تطاق و ليست بحياة
انتظارك صبر ، لكن ذاك الصبر يؤلم القلب يا كيان علي ..

ريحانة : الهي ، يا مَن أرجوه لكل خير ، لا تصب خطيبي و رفيق دربي بأي مكروه ، يا رب ما صدقت عودته بعد ، يا رب أرجوك من لي سواك ينقذ قلبي ..

لم أتوقع رويتكِ هناك ، و كأنَ الصدفة أبت الا ان تجمعنا ، أسينات إسمكِ عرفته بعد تحليل و بحث ، لا أدري ان رفضتني عن قصد .. لكنه حصل
و كأن القدر يريدكِ أن تريني الجواب ، لا أريد أن أكون ثقيلًا و أسألكِ ، لكن مهما دارت الأيام ، وحده يومًا ما سيزحف اليّ جواب أنتظره ، و سأعمل على تحلّله و موته ، كي لا يبقى أمامكِ خيار آخر ..

أما أنت يا أسيل .. سأسير لكِ بكل الطرق ، و يأصحح ذاك الوهم الذي نسجه خيالي و خيالكِ ، انتظري فهمناك شيء جميل سيحدث عما قريب ، و ستكونين سعيدة كما سأكون .. فقط إصبري ..

كان أمير يجلس مع كرار على تراس منزل أمير :

أمير : يا زلمة والله اشتقت لمعتقل الاسرائيلية

كرار : تتذكر منظر بو علي جعفر بس شاف صورتو معلقة 😆

أمير : لا و عالخط الاحمر كميين

كرار : يا زلمة ضحكني

أمير : او لما سألو الزلمة شو اسمك بقلو جعفر

كرار : عالتوتر 😂 ، او كيان علي كيف كان جامع الجنود و عامل عليهم شيخ

أمير : يزلمة موتني هداك شايف الدنيا فانية فعلا قاعد بيهدي بالاسرائيلية

كرار : شفناش حدا فيهم اهتدى و لحقنا

امير : بكونو ضلو لوقت الحرب بفيدونا يزلمة

عندها اتصل دماء على مجموعة الشباب :

امير : خير عند هالليل يزلمة

كرار : لحقت تشتقلنا

قاسم : عساه خيرًا يا ولدي

دماء : شباب عجلو عاللوكيشن يلي بعتو عالغروب ، كيان علي مفقود ..


#يـتـبـ؏ ...
الطبيب : يعني الصبي ما عاد يقدر يحكي ، بس فش شي الا ما الو علاج يا بنتي

ريحانة : شو عم تحكي انت!!

الطبيب : هذا اللي صار ، و الحمدلله انو جبتوه بكير و لحقتوه

الوالدة : يويلي عليك يا عمري 😭

أسيل : يا الله شو هالخبر هذا 😞

أسينات : هون ما نزل بي انه في عين الله 💔

ذهبت ريحانة للباحة خارج المستشفى :

ريحانة : يا ربي ليش كل هالابتلاءات ، يا ربي انت عارف منيح انو هذا العبد متيم فيك و بيعبدك لأنو بحبك مش لأنو بخاف من جهنم
يا ربي فقدت عيلتي و رضيت ، و اختفى الشب اللي .. صمتت ..
ثم تابعت : انت بتعرف شو بيعنيلي ، و مع عيك رضيت و عم بدعي يرجعلي بخير
يا رب دخيلك تشفيلي خيي بقاليش غيرو بهالدنيا سند دخيلك


بحث الشباب كثيرًا ، لكن ما من جدوى .. و بعد وقت طويل ، التقو في نقطة كانو قد اتفقوا عليها :

قاسم : شو ؟!

دماء : ما فيه جدوى مختفي

كرار : صرنا بارمين الجنوب كلو عليه

أمير : الفكرة انو الحاج شافو مارق من هون ، يعني أكيد بالجنوب هوي فش طريق من هون عبيروت او البقاع او او

قاسم : يعني شو الحل اسا

دماء : خلونا نرجع ندقلو ، بركي علق

اتصل قاسم به ، لكن لا يوجد ارسال ، اتصل دماء و الجميع لكن نفس الجواب ..
و كأن الأرض انشقت و بلعته .. فالشباب يعيشون في ضياع دونه، فعلًا كل شي خراب دون ذاك الجميل صاحب القبعة ، فوجوده دائمًا يضفي رونق خاص للراحة النفسية و الابتسامة ، و حتى لحل جميع الأمور ..
يبدو أن الرياح تعمل بجهد كي يعيش الشباب بعض الشتات ، إنها لا تتجه حيث يريدون ، كلّ منهم يحتاجه لأجل مشكلته ، و الأقسى انهم يحبونه و أنهم لا يسعدون دونه
هل دسوا فيكِ السم يا رياح القدر ، حتى بدأتِ تسممي الأرواح بلدغاتكِ!!

قاسم : يا الله حاسس بالشتات و الضياع ..

فجأة يرن هاتفه :

قاسم : اهلا حجة

والدة اسيل : رضا بالمستشفى ، تعى انت و شي حدا و خلي الشباب يكفو تفتيش عالشب

قاسم : عرف انه كيان علي مفقود؟

الوالدة : اغمى عليه و دخلوه عناية و فقد النطق

قاسم : شو عم تحكي انتِ!!!!

دماء : شو فيه ؟؟

الوالدة : يلا تعى ناطريتك

قاسم : يلا يلا

دماء : لك شو فيه!!

قاسم : خي خطيبتو لكيان علي ، يلي وصلتو انت

دماء : ايه اشبو؟؟

قاسم : امشي امشي معي بحكيلك عالطريق ، شباب ما تملو من التفتيش بعينكم الله و رسوله و وليه

الشباب : تهكلش الهم ، طمنا عن رضا بس توصل

قاسم : ولا يهمكم


في المستشفى :

قاسم : اصدي كيف عرف

ام كيان علي : كانو الصبايا عم يحكو بالغرفة و مش منتبهين انو جايي وراهن ع اساس فات ياكل بالمطبخ

دماء : يا الله و سمع الحديث

الوالدة : ايه والله 😞

أسينات : المهم تتحسن صحتو يا خالتو

أسيل : اسينات، ريحانة بقت برا لوان راحت؟؟

أسينات : شو لوين راحت ، مش برا هيي؟

أسيل : لك الواحد بعش بيستوعب بهاك احداث مدري اسا وان راحت

أسينات : يا الله دخلك ، طب خالتو ام كيان علي و خالتو ام اسيل خليكن انتو عشان رضا و نحن رح ندور عليها

دماء : و نحن لشو هون ، نحن مندور كمان

اسينات : لا انتو لازم تحكو مع الحكيم و تعبو ملفات و مدري شو انتو اجتماعيين اكثر مننا يلا يا اسيل خلينا نفل

قاسم : طب خلو رقمي مع حدا فيكن بس يصير شي خبرونا

اسينات : ماشي ..

اسيل بهمس : اني بدقلو اذا صار شي

اسينات : سكتي مش وقتك اسا ادعي يصرش شي

دماء : مش مأمن للبنات يروحو لحالهن

قاسم : خلص شوي و منمشي وراهن لشوف الملف بس

دماء : عجل

في الطريق :

أسيل : يا الله لاش عم يصير كل هالشي

اسينات : اختبار من ربنا يا اختي

أسيل : و كل وحدة فينا واقعة بطابوسة الحمدلله

أسينات : مش عارفة كيف وصلّو فكرة انو رفضتو بالغلط

أسيل : ولا اني كيف قلو ما بدي حدا يقوم يحكي معي هوي و اقبل فيه، دغري ح يعرف انو ناطريتو

أسينات : ولا كيان علي ابصر وين مختفي اسا شو هالحياة


دماء : هي سيارتها ، تتخطاش

قاسم : بتعرف سيارتها كمان

دماء : قدر يا خيي

قاسم : الشغلة كبرت و صار بدها بو علي جعفر



#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
بو علي جعفر : هذا لعم حاول اتأكد منو .. يلا ياسين بلش شغل

ياسين : اتكلنا على الله

دماء : انت وين بتخدم ؟

ياسين : ليش ؟ حاسس حالك شايفني؟

دماء : ايه والله

ياسين : سوينا الدورة مع بعض ، شو نااسي لما كنا نروح لعند القائد و ناخذ اذن منو لنأركل

دماء : يقوم يعاقبنا لك اييي تذكرررت عم قول وين شايفك

ياسين : اسا منفضي اشواقنا بعد ما خلص

دماء : ههههه😂


في هذا الوقت ، جلست ريحانة بمحاذاة شقيقها ، تضمه لصدرها من جهة ، و تنظر لصورته مع كيان علي من جهة أخرى ..
آهٍ لتلك الصورة ، جميعنا يتذكر المناسبة التي التقطت بها تلك الصورة ..
لكنها تنظر إليها الآن بسبب ثلاث آهات ، فقدان أمها و ابيها ، اختفاء الشاب الذي بدأت تحبه .. و مرض شقيقها الذي تأمن به
ما هذا الوجع أيعقل أن يعاني الإنسان من كل هذا في وقت قصير ! نعم و لِما لا ؟ أوهل نحن أفضل من السيدة زينب عليها السلام؟ ألم ترى منازعة والدها ؟ ألم تودع أمها بالكفن وداعًا أخيرا؟ ألم ترى شقيقها أمامها مقطوع الرأس؟ و آخر كفيل شهيد مقطوع الكفين؟ ألم ترى علي الأكبر عليه السلام مقطع إربًا امام عينيها؟ ألم يمسك اللعين برأس أخيها و يلوح به أمامها !! و مع ذلك كان ردها " ما رأيتُ الا جميلًا "
فعلا جميع مصائبنا و أحزاننا تهون أمام وجع الحوراء عليها السلام ..
لذلك من الطبيعي أن يعيش الإنسان هذه الأوقات ليطبق ما تعلمه من مدرسة عاشوراء ، ألا و هو اختبار من الله تعالى ليرى ما تعلمناه من عاشوراء و أهل البيت عليهم السلام ..

فكرت ريحانة بهذا الكلام ، و حاولت أن تقدم كل ما لديها كي تنجح بهذا الإختبار .. لكنها تسمح لنفسها قليلًا أن تبكي على وجعها كي لا تكتمه و تؤذي نفسها ..
و الآن دعونا نرى ماذا يريد رضا :

ريحانة : هدي حبيبي اكتب عالورقة

كتب رضا بخطه الطفولي : بدي القرآن

ريحانة : يا عمري تكرم عينك

أحضرت من حقيبتها مصحف صغير و ناولته اياه :

كتب رضا : شكرًا كثير ، بدي ادرس عشان بس يجي عمو الحلو يسمعلي

ريحانة و هي تبكي : يا عمري انت يا أشطر حافظ بالكون كلو

كتب رضا : شكرًا شكرًا بستحي

ذهبت ريحانة و اسيل و أحضرتا لرضا كيس كبير فيه قطعة او ٢ من جميع أنواع السكاكر فكتب شاكرًا :

رضا : هيك رح أنصح و صير أد البطيخة

أسينات : معليش يا عمري و صير أد البحر كمان مهم تكون مبسوط

رضا بقلمه : هيك ماعش بسيع عالتخت

عندها ضحكت أسيل و أسينات ، أما ريحانة فابتسمت ابتسامة ملأتها الدموع ، تسليمًا منها بأن شقيقها راضٍ بما حصل معه و يتعاون بكل نفس طيبة و صدر رحب .. هذه النفوس الجيدة صدقًا توصلنا للشهادة يومًا ما ...


في هذا الوقت ، كان الشباب يرون كاميرات المراقبة بعد أن اخترقها ياسين :

دماء : بتحسهم قاطشين منو للتسجيل ، كأنهم عارفين إنو رح يوصل لعنا

فداء : يا خيي صدقني احساسي متلبك حاليًا

فجأة ، تدخل القطة و تقفز في أحضان بو علي جعفر الذي بدأ يهتز بقوة و ارتعاب بعد ان ظنه النمر :

فداء : طول بالك يا حاج كيف لو ينط صرصور عليك شو بتسوي

يحيى : ولو يا قائد ، بتخاف من بسة

دماء : عيب عليك يا حاج

غريب : لك ايي هذي البسة مش النمر انت مغلط بالنمرة يا بو علي

بو علي جعفر : آكلة تاكلكم لا انظرو لتخربشني ارجعو احكو

فداء : مش مبصرين إنك طلعت بتخاف من البسَس

بو علي جعفر : طب بس بس

رمت القطة رسالة مطوية من فمها و ذهبت مسرعة نحو الخارج ..

غريب : أكيد بتكون كاتبة : مياو مياو ميمياو ، ميميويو يو ميا

دماء : ماعش تعيدها

بو علي جعفر بعد أن قرأ الرسالة :

بو علي جعفر بغضب : كيان علي موجود بأبشع و أعنف حبس جوا عندهم .. و لازم نحررو لو بدنا نفتح حرب ..

تسريب على شكل اسئلة للجزء الثاني :

* اهالي البلدة يتجهزون لتشييع الشهداء ...

* شخصية جديدة نستقبلها في قصتنا .. أهي جيدة أم لا ؟

* هناك اعتراف في أوائل الحلقات ، لكن من مَن ؟

* هل سيكون هناك طلاق أم استشهاد ؟ و مَن ؟
*
* ماذا عن السعادة هل سنحرم منها ؟ طبعًا لا هناك أوقات سعيدة سنعيشها مع أبطال قصتنا..

* انتظرونا ...🌻

#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
ريحانة : سوى إن شاء الله..

ابتسم كيان علي : كيفو رضا ؟

عندها بدأت ريحانة تبكي من جديد

كيان علي: شو فيه ؟؟ رضا اشبو شي ؟؟

ريحانة : رضا فقد نطقو..

كيان علي : شو!!

ريحانة : قلت لقاسم ينطر شوي و يجيبو لهون

كيان علي : يا الله دخيلك ! لا ما يجيبو بلا ما يشوفني هيك

ريحانة : خبرو عالتلفون


كان قاسم و دماء جالسان في الخارج ، حينها مرت أسينات و أسيل تبحثان عن غرفة رضا بعد أن أضاعتا طريقها ..

قاسم بهمس : عشو عم يدورو هودي

دماء : ربك أعلم

قاسم : ولا دماء ، انت شكلك مش متفسر كأنك مخبي شي

دماء : والله يا خيي مش وقتها

قاسم : عالاربعين ؟

دماء : عالخمسين

قاسم: تمام ..

و يقصدان بتلك الارقام أي بعد مرور ٥٠ يوما على استشهاد صديقهما كرار .. فاحتراما لدمائه لن يتكلما عن أي موضوع شخصي او مستقبلي ، لأنه قدم حياته من أجل مستقبل الشباب ، فاحتراماً له التزما الصمت ..


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
بعد أن انتهى كيان علي من أكل الحلويات مع رضا ، تمدد على الأريكة و ساح تفكيره ..
مرّت ريحانة بجانبه فتبعها بعيناه ، فتوقفت

ريحانة : شو فيه ؟

كيان علي بهدوء: لوين رايحة

ريحانة : عالدكانة

كيان علي : لا تروحيش

ريحانة : ليش؟

كيان علي: قبل شوي لما اجينا كانت عاجقة شباب

ريحانة : ايه ا اسا بكونو فلو شو رح ينامو بالدكانة 😅

كيان علي: ما بدي ، بركي في حدا بعد

ريحانة بنبرة حادة قليلا : و اذا ؟ رح سولف معهم يعني ؟ انت ما بتعرفني

عندها وقف كيان علي و ذهب نحوها ،وقف بجانبها ، و يا لفرق الطول بينهما😅 و كأنها حفيدته

كيان علي : يلا امشي

ريحانة : لوين ؟

كيان علي: عالدكانة

ريحانة : انت مريض، خليك هون اني بروح ، ليك راسك كيف ملفوف بالشاشة و كتفك مركب جديد و مش عارفة كم علة بعلة

كيان علي : يلا امشي

ريحانة : قلتلك خليك لأنك بعدك تعبان و مريض

كيان علي : بكون مريض اذا بضل هون

ريحانة : غيران ؟

كيان علي : ايه غيران

ريحانة : ليش يعني

كيان علي : هذا مش سؤال ، جوابي واضح ، يلا امشي

أمسك بيدها و مشى أمامها بخطوة إلى الخارج ..
كانت المرة الأولى التي تشعر بها بحنان لمسته الغيورة ، لم تنكر ريحانة أنها فرحت لغيرة كيان علي ، لكنها تريد جوابًا عميقا ، عندها ، فكرت في أنّ عمل الشلة يجب أن يبدأ بعد غياب ...

أما كيان علي ، فلاحظ أن ريحانة لم تترك يده ، و لاحظ خوفها ، و أراد أن يعرف مشاعرها الحقيقة تجاهه ، أهي شفقة ام خوف طبيعي ام أنها تحبه .. لذلك قرر أن يستغل خبرة صديقه دماء بهذه المهمة ..

في الدكان :

ــ لك الحمدلله على السلامةةةة

كيان علي: حبيبي يا حاج الله يسلمك يا رب

ــ والله خفنا عليك يا زلمة ، خصوصي خطيبتك ، كل ما تجي لهون ..

عندها بدأت ملامح التوتر تظهر على ريحانة ..

ــ بقلا عرفتو عنو شي؟ دغري تبلش تبكي ، الحمدلله اللي الله رجعك بخير و سلامة

كيان علي : ههههه تسلم يا حاج الله يخليك بصحتك و يطول بعمرك

همس كيان علي: هلأد خفتي عليي

ريحانة: لا مش هلأد الحاج زودها شوي

كيان علي: بقص ايدي

ريحانة : في سكينة هونيك طيبة و منيحة للقطع

كيان علي : تعلمتي الإجرام على غيابي يا بنت

ريحانة : يلا خلينا نجيب الاغراض


انحرجت ريحانة لأن الحاج تقريبا فضح مشاعرها أمام خطيبها😅
لذلك انفعلت قليلًا بسبب الإحراج ..

في طريق العودة :

كيان علي : ليش معصبة

ريحانة : لا مش معصبة

كيان علي : اه منفعلة

ريحانة : ولا منفعلة

كيان علي : لكن شو اسمو هذا

ريحانة: ولا شي فش شي

عندها توقف كيان علي ، و عندما انتبهت ريحانة أنها وحدها توقفت

ريحانة : شو فيه ؟

كيان علي: مش متحرك قبل ما تقليلي شو بكي

ريحانة : أصدي شو بدي قلك ما فش شي هون الفكرة

عندها مر أحد شباب البلدة ، فاقترب كيان علي و امسك يدها مجددا و قال لها :

كيان علي: قولي انو انحرجتي من حكي الحاج عادي بعذرك

ريحانة : ليك ، ما بحب تحطني اسا بخانة الإحراج ، بديش احكي بالموضوع

كيان علي : رح خليكي تحكي بتشوفي

ريحانة : اذا طلع بإيدك ما تقصر


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
أسينات : مش قلتلك بدي اطلع لبرا شوي ، كان هوي برا ، و بعرفش ليش اجى و قلي ، ليش!

أسيل : وليييه و مش مخبريتني؟؟ شو صار ؟

أسينات : قلتلو مش لازم احكي معك ام قلي بعرف انو لسويتو غلط بس هوي سؤال و جواب مش اكثر

أسيل : و سألك؟

أسينات : قلي ليش , عرفت انو اصدو ليش رفضتي

أسيل : شو قلتيلو ؟

أسينات : انفعلت من سؤالو و قلتلو ليش ما قلت انك رضوان مش دماء ، ام قلي ما فهمت ، ف فليت

أسيل : أيوااا ، حركة ذكية منك

أسينات : ما فهمت

أسيل : اه لكن تذاكيتي بالغلط ، ضربتيها خايبة اجت صايبة

أسينات : وضحي يا بنتي

أسيل : يا طرمة ، عطيتيه رأس قلم ، و لو انو عنجد بدو ياكي و ناوي الخير رح يدور على الحلول و رح يسعى ورا هالجملة ليفهم القصة ..

أسينات : و اذا كان عم يتسلى بينسى الموضوع

أسيل : ايوااا هياكي فهمتي

في منزل كيان علي :

كيان علي: جبتلك هالدفتر و التلوين، بتلونهم كلهم كلهم

كتب رضا : الحمدلله جبتلي شي اتسلى فيه بس خلص قرآن

كيان علي: وين صرنا بالقرآن؟

رضا : سورة الملك

كيان علي: برافو عليك يا بطلي، بس تحفظها بتكتبلي ياها عن غايب و بدون غش هاا

رضا : من غشنا ليس منا

كيان علي : أحسنت

ريحانة : يلا رضا حبيبي وقت الدوا

كيان علي : حاسس انت لبدك دوا ، مبينة مش على بعضك

ريحانة : لا ما فيه شي😅

كيان علي: سابقك عالحديقة ماشي

ريحانة : تمام

في الحديقة :

كيان علي : غفل رضا ؟

ريحانة : ايه غفل

كيان علي: شو في ريحانة

ريحانة : شو فيه ؟

كيان علي: مين سمير ؟

ريحانة : شو !؟

كيان علي: شفتي كيف انصدمتي؟

ريحانة : ما فهمت

كيان علي: ليكي ، ما تفكريني بلا تركيز و ما انتبهت

ريحانة : على شو!!

كيان علي: كنتي متخبية ورا الحيط و البنات واقفين ادامك و خافيينك ، منيح لشفتك و الا كنت رح اسأل الناس عنك ، هي ١

ريحانة : و ٢ ؟

كيان علي : بالسيارة غلطتي و قلتي اول ٣ أحرف

ريحانة : بركي أصدي سميرة ؟

كيان علي: الله يخليكي ما تحاولي تاكلي راسي

ريحانة : سمير هذا واحد كان معي بالجامعة و كان يحبني بس هيك

كيان علي: و ليش تخبيتي ؟

ريحانة : ما بدي يشوفني لإن مشاعرو بعدها

كيان علي : مين هذا ؟ ابن مين

ريحانة : شو بدك فيه لو سمحت ، خلص ان شاء الله ماعش يطلع بوجي

كيان علي: ماشي ، منشوف

ريحانة : عصبت ؟

كيان علي : لا تضايقت شوي بس

ريحانة : من شو بالظبط

كيان علي: انو ما خبرتيني منك لحالك

ريحانة : اسفة

كيان علي: تعتذريش

ريحانة : رح اعملك ليموناضة

كيان علي: شو خطر عبالك

ريحانة : بتهدي الاعصاب 🤓

كيان علي: عم تتمسخري هاا

ريحانة: بقص ايدي اذا ما غار منو لسمير

كان كيان علي يتذكر كيف لفظت (سميـ) في السيارة ، ثم يفرك شعره كي لا يتذكر هذا الموقف المستفز


على الهاتف:

ريحانة: بنات ، بكرا تعو لعندي ، الشباب عندن خدمة

أسيل : في شغل شلة؟

أسينات: في؟؟؟

ريحانة: هيك شي

أسيل : زحف لاجي اذا هيك😈

أسينات : تحمست .. حمسوني

أسيل : مع أنو حرام عليكن عم تترقوني مشاوير من عيتا لعندكن تعو انتو شي يوممم

أسينات : خلص يا عمري المرة الثانية عندك

أسيل : نينيني ..

في تلك الليلة كانت ريحانة لو تزال مستيقظة في غرفتها ، لا تدري لماذا أخبرها قلبها أن تنظر من النافذة ، ألقت نظرة فوجدك كيان علي يفرك شعره..

ريحانة : ليكون مقمل هذا

عندها تذكرت كلام والدته في أيام ريحانة الاولى عندهم:

والدة كيان علي: لما تشوفيه ساكت كثير و مش عم يحكي ، يعني نفسيتو مشتاقة لحدا .. و لما تشوفيه عم يلعب بشعرو كثير ، يعني عم يتذكر موقف زعجو كثيرر و عم يحاول ما يفكر فبصير يفرك شعراتو

ريحانة : من شو مزعوج يا ترى إلو ساعة بيلعب بشعرو

نزلت ريحانة من الباب الخلفي و تظاهرت أنها ذاهبة خارج المنزل

كيان علي بانفعال خفيف : لوين ؟؟


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
كيان علي : لهيك يا خيي بدي مساعدتك اني ليك حداش بيعرف عني شي و انت اول حدا بخبرو شي عني ، و حكيتلك قصتي و قصة خطيبتي ، لهيك لازم تساعدني

دماء : خيي ، انت قلتلي كانت كثير خيفانة عليك و عم تبكي

كيان علي: ايه صح

دماء : لكن واضحة مشاعرها يا زلمة

كيان علي: لك لا ، لازم اعرف اذا خافت عليي لأن الي مكانة بقلبها ولا لأنها بتعتبر انو ماعش الها حدا غيري و انو ماعش ح يكون الها سند ، ولا لأنها معتمدة عليي بكثير قصص و هيككك

دماء : امممم ، فهمت عليك ، خلص عندي ( و وضع يده على صدره)

كيان علي: هههه ، ما حدا عمل هالحركة الا ما وقع رفيقو بمصيبة

دماء : هههههه ، لا ، رح قلك الخطة

كيان علي : والله مستحي منك يا زلمة أول مرة بطلب شي من حدا حاسس حالي غلطت

دماء : ولك حتى كبار العلماء بيتساعدو بين بعض اشبك يا زلمة تحملش الشغلة

كيان علي: قولتك

و هكذا ، جهز كل من كيان علي و ريحانة ، طريقة لاعتراف الآخر بمشاعره ..

في هذا الوقت ، كانت ريحانة تسقي الأزهار في الحديقة ، فخرج رضا و معه الدفتر .. حينها تذكرت ريحانة ذاك اليوم عندما عاد رضا من المدرسة

☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️
ريحانة : ليش جايي بكير ؟ مين جابك ؟

رضا : ما تزعلييي

ريحانة : مش قلتلك ما تطلع مع حدا غريب ؟؟

رضا : ما هوي أنقذني ، هوي بطلي

ريحانة : أنقذك ؟

رضا : اييه شب كثيرر حلو و عيونو زرق ، حبيتووو

ريحانة : شو صار ليش ؟

رضا : بعدين بقلك ، بدي اكل جوعاان

ريحانة : طب شو اسمو بتعرفو شي ؟

رضا : اسمو ما بعرف

ريحانة : ها ؟!

رضا : هيك قلي 🤭

ريحانة : اممم ، طيب يلا حبيبي تعى لطعميك
☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️

ريحانة : ايه يا عمري شو بدك ؟

كتب رضا : جبت الدوا لعمو الحلو وينو هوي تسهل؟

ريحانة : لشو الدوا ؟ ايه تسهل

رضا : فقت عليه الصبح كانت رقبتو عم توجعو ، كان جايي يتدوّش و سمعتو قال اخ رقبتي شو واجعيتني

ريحانة : عنجد ، لكن لجبلو مرهم من الصيدلية ، المهم احسن يا عمري من الدوا هيك بعتقد

رضا: مثل ما بدك ☺️

ذهبت ريحانة للصيدلية ، و في طريقها ، مرّ سمير بالصدفة من هناك ، نظر إليها نظرة واحدة فقط ، ثم تابع طريقه

ريحانة : شو اصدو يعني .. انسي يا ريحانة شو بدك فيه ..

دخلت للصيدلية و طلبت الدواء لخطيبها .. ثم عادت للبيت تحضر تجهيزات الخطة ..

أما في أرض عيتا .. فكان كيان علي جالسًا في الخارج و بعد مرور أيام و تغير الطقس مرارًا ، و بسبب حرارة الشمس ، و كما نعلم جميعنا أنه نسي قبعته في منزله ، جلس في الخارج يحجب عينيه عن أشعة الشمس ، و ينظر فقط لصورته مع رضا ، و يفكر بأمور كثيرة بينها ريحانة ..

الا أن صديقه قاسم لم يدعه يبقى بهذا المنظر فخرج و معه قبعة كما يحبها كيان علي ، و ألسبه إياها

كيان علي: اجت بوقتها

قاسم : شو بتركك تسيخ هون

دماء : شو الوضع

كيان علي: رايق الوضع لحد اسا

أمير : ايه اسا ليجي بو علي جعفر بتبطل رواق

بو علي جعفر: شو اصدك ولا

أمير : يعني أصددددي بتصير في هيبة و هيك للأجواء

بو علي جعفر: امممممممم

قاسم : كذاب يا حاج

دماء : كيف بتقلو كذاب الحاج مش عيب عليك ؟

قاسم : يخرب بيتك ليش فسرتا هيك 😂

بو علي جعفر: جاهزين للتدريب ؟

قاسم: تدريب شوو عملنا دورات من القرن ال١٧

بو علي جعفر: ليش فش الا دورات التعاقد ؟ بعدين بدنا نتدرب شوي نستعيد الأفكار و التدريبات

كيان علي: و الزحف🥲

بو علي جعفر: اهم شي طبعا

قاسم : توفقنا اذا هيك

بو علي جعفر: يلا اتكلو على الله ، تجهزو لنبلش بالليل

دماء : والله لنكيف

أمير : ايه والله..

بو علي جعفر: ما رح يكون هون ، تجهزو لنروح على المعسكر و المخيم

كيان علي: اذا هيككك موافقق

قاسم : اني و أمير بخيمة من اسا ، عنا مشاريع

دماء : اني و كيان علي بخيمة كمان 😈 عنا خطط لازم نتدرب عليها

كيان علي: الله يجرصك

أمير : كم يوم التدريب 🙂

بو علي جعفر:شي اسبوع مش اكثر منسترجع كم شغلة

كيان علي : بدا تولع كنها

بو علي جعفر: هههه لا لا تخفش ..


كانت ريحانة تمشي مع رضا في الارجاء ، عندها توقف سمير أمامها و أراد التحدث معها

سمير : لازم نحكي

ريحانة : ليك سمير ، اني مخطوبة اسا و اصلا حتى لو مش مخطوبة فييش احكي معك ، بعد عن طريقي

سمير : ريحانة مش عم تحكي مع ولد صغير إنتِ ماشي ؟ بعدين مين خطيبك ؟؟


عندها وصل أحد الناس إلى مكان الحدث ليخبر ريحانة أن كيان علي سيتأخر قليلا بالعودة ، عندها شاهدها تقف مع سمير ..

و عندما بلغ الخبر ، عاد لهناك و شاهد كيان علي..

-- بلغتها يا حاج بس كأني شفتها واقفة مع شب بالشارع

كيان علي : شو ؟!


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
المدرب : بعرف هالشي ، و بعرف انو بتستغيبوني ، و مسامحكم ، بس خليني قلك انو كل شي بعملو لأنو الخط بدو انو نقسى عليكم عشان تتقوّوا ، اذا ما قسيت عليكم و عوّفتكم حالكم ، ما رح تكونو أد حالكم وقت الخطر

كيان علي: والله معك حق ،دائمًا بس طلع بوجهك و رغم عبستك ، بحس فيك حنية

المدرب : هههههههه ، شفت كيف ، انتو بتسيئو الظن فيي بس اني مش هيك ، بكرا بس استشهد بدي اشكيكم فوق

سِراج : ههههه لا دخيلك ، كل شي الا الشكوى، يعني انت لأن بتضلك عابس مسمي حالك عابس ؟

المدرب: أني اسمي بالأصل عباس ، بس رفيقي استشهد من ٣ سنين و كان اسمو عابس ، لهيك اسمي الجهادي عابس

سِراج : و شو بتحب نعيطلك ؟

المدرب : بالميدان عابس ، و بالضيعة عباس

سِراج : اتكلنا على الله

عابس : يلا قوم نام قوم ، و ماعش تفكر

سِراج : بحاول

عابس : قوم احسن ما زحفك لتحت

سِراج : لا دخيلك ، قمت

و هكذا مضت الليلة ، كان دماء كل ما تخطر أسينات في رأسه يلهي نفسه بالزحف ، كي لا يشغله التفكير بها و هي لا تحل له .. لكنه مصمم على معرفة قصة رضوان و دماء ..
أما قاسم ، و جلوسه على أعلى التلة ما هو إلا فرصة للسروح بعيدًا .. في أرض عمله .. حيث الشارع العام ، دكان هناك و منزل .. و فتاة
لكنه يتذكر ، أنه الآن في الميدان ولو أنه ميدان التدريب ، و لا يجب أن يفكر في الدنيا و أمورها ولو أن قلبه هو السبب ، الا أن عقله و روحانيته تحاولان منعه حتى نجحتا في ذلك ..

في اليوم التالي ، و عند الصباح يستيقظ الشباب على صوت الطبل الكبير

فداء : شايفنا بنومو الحاج

يحيى : معقولة عم يقلنا قومو طلعت الترويقة

فداء : فرصتك بركي بتفيق من حلمك يا زلمة

يحيى : اووف اوف قوم يا خيي قبل ما يعاقبنا

عندما حضر الجميع ، ذهب المدرب و وقف أمام دماء ..

دماء : خير إن شاء الله 😅

المدرب : مش كنت عم تزحف مبارح انت

دماء : تعودنا عالعقوبات يا حاج و صار الزحف لعبتنا

عابس : تمام تمام ، لكن يلا يا لعبتنا ، ازحفلي لعند راس التلة لفوق

دماء : هي هيي ، ايه اكيد بزحف

عابس : لحظة شوي

ذهب و أحضر دولابين و وضع كل واحد في أحد أكتاف دماء ..

عابس : اسا ازحف

دماء : اني عم قول مستحيل يمرقلي هيي هيك بلا شي

عندها بدأ دماء عمليه الزحف ، كان يواجهه ثقل الدواليب و التعب إلا أنه تابع بجهد .. عندها لحق به عابس و وضع دولابًا في رقبته ..

دماء : كملت ، حاج عابس حدا مسلطك عليي انت

عابس : يلا ، روح حط الدواليب فوق عند راس التلة و ارجع ، و خلي هذا الجهاز معك لنحكي عنو

دماء: ممماااشي

بعد وقت شبه طويل ، وصل دماء لأعلى التلة يكاد يهده التعب .. و عندها خلع الدواليب بعنف و وضعهم ، الا أنهم انزلقوا من أعلى التلة لأسفلها ، فنادى على الجهاز

دماء : حاج عابس، تكحرجو الدواليب لتحت

عابس : ايه تمام ، انزل جيبهم و ارجع حطهم براس التلة

دماء : حاج حرام عليك

عابس : لا جدال

دماء : اووووف

قاسم : ليتعلم يقلي امشي نتحدى

عابس : قلت شي ؟

قاسم : لا لا لا ، قلتش شي

عابس : امبلا قلت

ذهب عابس و أحضر دلو مياه شديدة البرودة و فيها الكثير من الرمال .. و سكبها على فداء

فداء : تف تف تف ، يعني كنا قلنالكم بوردنا بس ليش لتوسخنا هيك

عابس : اذا بعرف انك تحممت اليوم ، بدي زحفك انت و مبلل فهمان

فداء : حاااااضر 😒


بعد وقت ، كانت ريحانة تطعم شقيقها ، حتى رن هاتفها من رقم غريب ، فعرفت أنه سمير .. لكنها لم تفتح الخط
فأرسل لها رسالة

سمير : ريحانة ، لازم نحكي ماشي

قرأتها و لم تجب

سمير : وين فيي شوفك ، بدك اجي عالبيت ؟ مرت عمك هون ؟

ريحانة : سمير حل عني ، ناوي تخربلي بيتي

سمير : ايه ناوي اخربو اني لبيتك

قرأتها و ألغت المحادثة من عندها ..

و ذهبت لإحضار الخضروات من الدكان

في طريقها إلى هناك ، شاهدت حرف (J) محفور على الأرض و كانت هذه الحفرة جديدة ، استغربت من الأمر إلا أنها لم تكترث ..

عندها مرت أسينات بسيارتها ، و أقلّتها للمنزل و هناك :

ريحانة : قررت خبرو كل شي

أسينات: قررت واجهو و قلو شو صار بوقتها

ريحانة : يمكن يعصب مني لأن رديت عليه بس ما بأثر

أسينات : يمكن يعاتب ليش ما حكيت من الاول بس ما بأثر

ريحانة : مين منعرف بحرف الj ؟

أسينات : 😳 J ؟

#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
عندما علمت أسينات بحضور دماء لمنازلهم ، علمت أنه لا يتسلى ، و لا ننكر أنها فرحت كثيرا لذلك ، و رتبت نفسها قبل الدخول للغرفة

بعد وقت :

رضوان : ممكن اسألِك سؤال ادام اهلك و يا ريت تكوني صريحة معي

أسينات : تفضل

رضوان : كنتِ بتعرفي إنو رضوان هوي دماء ؟ نفس الشب يلي ساعدك بهداك اليوم ؟

أسينات : لا ما كنت بعرف

رضوان : لو دماء يلي طلبك من أهلك كنتِ وافقتي أو لا ؟ كوني صريحة و بوعدك اتقبلو شو ما كان

صمتت أسينات ، ليس بداعي القبول أو الرفض ، بل لأنها تخجل أن تجيب على سؤاله أمام والديها ..

رضوان : اذا رح تبقي ساكتة رح اعتبروا رفض ، و رح اطلع من هالباب كرضوان و كدماء و بوعدك ما عاد تشوفي وجي بحياتك

اعتلى العرق وجه أسينات و بدأ قلبها ينبض بسرعة ..

عندها استأذن دماء و أنه نحو الباب ، و عندما وصل :

أسينات: ايه كنت قبلت

استدار دماء و نظر لوالد الفتاة ، الذي ضاع عقله و لم يفهم الأمر .. و لكي يشجع دماء أسينات على التحدث :

دماء : اني بستأذن ، و اعتبروا طلبي انعاد مرة ثانية ، يا ريت تحكي لأهلك القصة ..

ذهب دماء في ذاك اليوم و البسمة تعتلي وجهه ، و التفاؤل ملأ قلبه

جلس في تلك الليلة على ذاك الرصيف ، نفسه الذي كان يجلس عليه حين تضيق به الدنيا ، لكنه اليوم جلس حين فتحت الدنيا و الآخرة أبوابها أمام قلبه ، و صار يحدثه ، يا رصيف عزلتي و شرودي ، ها أنا اليوم حققت وعودي ، ذهبت لمنزل الحبيبة كما كان بودي ، و اعترفت بعدم استسلامي لشرودي ، لقد وافق قلبها و هو اليوم الموعود ، و ها أنا بانتظار أهلها كشاهد و مشهود ...


بعد وقت، كانت ريحانة تقف في الحديقة ، ما إن استدارت حتى وجدته خلفها فارتعبت ..

كيان علي: احم

ريحانة : انت كيف طلعت من الغرفة ؟

كيان علي: معقولة شوفك واقفة هون و ما اجي لعندك

ريحانة : ايه اصدك ضاق خلقك بالغرفة قمت كسرت الباب لتضهر

كيان علي: هوي اول نص صحيح بس ثاني نص مش سببه اول نص

ريحانة : كيف يعني

كيان علي: يعني كسرتش الباب لأن ضاق خلقي

ريحانة: لكن ؟

كيان علي: حسيت حالي حابب شوفك و اقعد معك ..

عندها فتح باب الحديقة و دخل منه سمير ..

ريحانة: سمير ؟

كيان علي: فوتي لجوا

ريحانة : طب

نظر إليها كيان علي نظرة شبه حادة ، نظرته عطوفة لكنها بنكهة الحد .. فنفذت ريحانة على الفور و دخلت

وقفت عند الشباك و لأنه يتذكر يوم الدليفري ، نظر بسرعة للشباك مع نفس النظرة .. عندها غادرت ريحانة من هناك أيضا

سمير : انت خطيبها ؟

كيان علي: ايه ، تفضل كيف فيني ساعدك ؟

سمير : لازم احكي معك

كيان علي: عن شو ؟

سمير : عن ريحانة

كيان علي: يا ريت من بعد اذنك ما تقول اسم ايا بنت

سمير : حاضر ، بس لازم نحكي

كيان علي: تفضل نقعد و منحكي على رواق ..

و هي كالعادة اخلاق و شهامة الرجل الصالح ، مع أنه تعذب في أيام الدورة بسبب التفكير بهذا الرجل و الغيرة منه ، إلا أنه استقبله بمعاملة حسنة عله يفهم قصته .. ليحكم على تصرفه بعدها..



#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
هذه المرة ، كان ذاك الرصيف من نصيب قاسم .. جلس هناك و كأنه يخبر الرصيف عن فرحه و ارتياحه بالاعتراف .. كيف كنت تجلس هنا يا دماء و تبوح بأسرارك ، ها أنا اليوم أبوح بسري لتلك الحجارة .. إني عاشق ، و عشقي لله و الإمام و الزهراء فاطم ، جعلهم يختارون لي عشقي الدنيوي الذي سيأخذ بيدي لآخرة سليمة بعون الله عز وجل..
و سأنتظر الجواب ، عله يكون كما أردت ..


في ذاك الوقت أيضًا ، كانا لا يزالا في الحديقة ، يقف كل منهما في جهة ، و ينظران لبعضهما بالخفى ..

كيان علي: خلص صرتي كلك ماي فوتي لجوا

ريحانة: انت كمان كلك ماي ، فوت

كيان علي: بتعرفيني بقضي الصيفية هون

ريحانة : حتى لو ، المقعد مبلل خلص فوت و الدنيا صقعت

كيان علي: والله اليوم مدري شو السالفة مع أننا بـ آب

ريحانة : بكون ربنا عم ينعش قلوبنا ، بس فوت لجوا لو سمحت

كيان علي: هيك بدك ؟

ريحانة: ايه

عندما استدار كيان علي ليدخل ، صرخت ريحانة من شدة الخوف

ريحانة : كيااان عليي

استدار كيان علي بسرعة ، فهذه المرة الأولى التي تناديه بها ريحانة بإسمه .. وجدها تركض و تحميه من حيوان مفترس أرسله العدو لأرضنا كي يرتكب المجازر .. عندها أمسك بيدها و ركضا للداخل و أغلقا خلفهما بسرعة ..

نظر كيان علي لريحانة فوجدها تلتقط أنفاسها .. لكثرة خوفها عليه

كيان علي: خلص روقي هياني هون بخير

ريحانة: صرلك شي؟ أذاك شي ؟

كيان علي: هياكي معي ، كيف بديش كون منيح

ريحانة: الحمدلله انك بخير

كيان علي: تعي بساعدك لتفوتي، ماعش ترجفي هدي حالك صرش شي

أدخلها لغرفة الجلوس ، و نظر إليها بابتسامته

كيان علي: خفتي عليي

ريحانة بانفعال : لا عادي والله يجي يقتلك ليش لخاف؟؟ انو شو هالسؤال؟؟

كيان علي: روووقيي عم بمزح معك خلص ، بعرف ما فيكي بلايي

ريحانة : شو اصدك ؟

كيان علي: أصدي واضح و صريح

ريحانة: ماشي

أعد لها كوبا من الشوكولا الساخنة ، و كأن فصل الشتاء مر ليسلم عليهم في الصيف ، بسبب دعوة طلبها قاسم من ربه فأفاض الخير على جميع العالم ..
وضع عليها اللحاف و قدم لها كوب الشوكولا .. جلس بعيدًا عنها و بقي ينظر إليها بكل عطف .. حتى استعادت هدوئها

كيان علي: اذا شقفة حيوان مفترس و هيك عملتي ، كيف اذا بموت

ريحانة عن غير انتباه: بموت وراك

نظر كيان علي باستغراب ، و فرح ، و حنان .. و بسمة
شعرت ريحانة أنها أخطأت ، فاستأذنت بسرعة

ريحانة : رح قوم نام

كيان علي بابتسامة : ماشي ..

عندما دخلت ريحانة للنوم ، شغل كيان علي جهاز العمل و بدأ يتكلم مع بو علي جعفر:

كيان علي: شيلك عن الخيانة يلي عملتها معنا ، في خبر لازم تعرفوا

بو علي جعفر: بشرفك مش حنون عابس؟ والله مفش مثلو

كيان علي: والله انو زلمة خلوق و حنون كثير عسلامتو

بو علي جعفر: هات لنشوف

كيان علي: في عميلين لازم نتأكد منهم ..

بو علي جعفر: عميلين؟؟ مين؟

كيان علي: لازم شوفك بكرا ، شو رأيك تجي لعندي عالبيت ؟

بو علي جعفر: يا حبيبي بعدك من شوي زامط من الموت بدك تحط دمي برقبتك يعني

كيان علي: شو عرفك إني زمطت من الموت ؟؟

بو علي جعفر: آاامممم

كيان علي: شو السالفة يا حاج ؟؟

بو علي جعفر: خلص بكرا منحكي ماشي؟

كيان علي : ماشي

أيضا في أنغام الليل الذي شارف على الإنتهاء ، و مع نسمات صلاة الصبح ، يجلس العاشق على سجادة الصلاة .. و يتم صلاته ، و يسجد للدعاء ..
اللهم عجل لوليك الفرج.. اللهم انصر المجاهدين المرابطين على الثغور ..اللهم اقضي حاجة كل من قلدني الدعاء ..
اللهم هي .. ولا سواها في هذه الدنيا .. اللهم هي ثم الشهادة ..
علك يا دماء تلقى جوابا يرضيك و يفرح قلبك ، فنحن أيضًا ندعو لك ..


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
— قدها و قدود يا غالي ..

في تلك الليلة ، كانت الغفوة مختلفة عن قبل ، كانت الراحة عميقة جدًا ، و السعادة لا توصف ، و كأن الأربعة ملكوا الدنيا بما فيها ..
و كأنهم لمسوا الغيوم ، لشدة الفرح
دماء بقبول طلبه ، أسينات بحب حياتها
كيان علي باعتراف ريحانة الغير مباشر
ريحانة بقضاء حاجتها و اجتماعها به ..

لكن يا ترى ، أتكتمل مع قاسم ؟ ...

في تلك الليلة ، كان يمشي وحيدًا في ساعات الليل ، يروح و يجيء دون سبب ، شارد في اللا شيء ، ينتظر اللا شيء ، حائر ، سارح .. لا يعرف هل يعود ام يبقى ..
لكن وقفت سيارة بجانبه ..

— ليش بعدك بعيتا يا ابني ؟

قاسم : انت بتعرفني يا حاج ؟

— أني ؟ ولو يا قاسم ، يا صهري المستقبلي

قاسم : شو ؟ انت بيها لأسيل ؟

— ايه نعم ، و بو علي جعفر خبرني انك كنت رح تغفل عباب بيتنا هداك اليوم


قاسم : بو علي جعفر بيعرف شو منتغدى ببيوتنا 😅

— هههههه ، انت ناطر الجواب ؟

قاسم : ايه صح

— روح و انت متطمن ، الجواب بأول نداء قلتلك إياه

قاسم : الله يقدرني يا حاج..

— انت الها ، يلا اتكل عبيتك


يا لها من ليلة جميلة حقا .. فكل محبوب اجتمع بمحبوبه ..
و كل نال ما يريد

و بقي الآن الهدف هو القضاء على سمير و جهان ..


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...
ريحانة: ل لا لا ، مش عم عيط بس بعدني واصلة من الدرج

كيان علي: اتصلت لقلك تصبحي على خير

ريحانة: و انت بخير 😅

كيان علي: كوني بخير

ريحانة: و انت كمان

بعدها دخلت الغرفة فوجدتها مليئة بالزهور و العطر الجميل .. ، فتحت الرسالة التي وضعت على الطاولة:

" شب كثير حلو حطهم هون ، اسمو ما بعرف "

ريحانة : ههههه ، كيان علي.. كياني

لم تنزع الورود من مكانها ، بل أبقتهم و نامت و هي تنظر إليهم لأنها تراه فيهم ..


بعد فترة :

دماء : الله معو الشبيب

قاسم : هلا يالغلا

يحيى : شو بدك

كيان علي: ههههه

دماء : هههههه ، إن شاء الله بكرا كتب كتابي

كيان علي: لك مبروووووك

قاسم : عملتها قبلي يا ندل

دماء : شايف سبقتك 😝

يحيى : الله الله زمان عالمناسبات

كيان علي: يلا تحطو عبيوتكم نجهز حالنا

قاسم : هوي هيك بدي طل عالعروس كمان

يحيى : قول هيك من الاول يا زلمة منعذرك

في اليوم التالي, و عندما أتى الجميع للمناسبة ، دخل كيان علي برفقة ريحانة و هو ممسك بيدها .. عندها شاهدت أسيل هذا المنظر و فتحت فمها من الصدمة .. بعد وقت :

أسيل : صايرة بتخبي عليي ولييه

ريحانة : اعترفلي و مشي الحال 🙈

أسيل : بششششش ، أخيرااا قعدنا على اعصابنا

ريحانة : و إنت شو صاير معك

أسيل : لقتو امي بنص الليل قاعد تحت الشتى عند شباكي😅

ريحانة: الله الله على روميوو

أسيل : فقلها بنص الليل

ريحانة: حبيتت و اسا ماشي حالكم ؟

أسيل: إن شاء الله قربتت

ريحانة: الله يتمم على خيرررر


بو علي جعفر: جهان ما رجعت عالبيت ، اكيد عرفت انو كمشناها

يحيى : شو ح نسوي

بو علي جعفر: لقيت جهاز التنصت يلي حاطيتو بالبيت ، يعني عرفت كل شي حكيناه

قاسم : تفقد ثيابك يا حاج

كيان علي: يعني لازم اسا نعرف وين راحت ، و نلاقي سمير

بو علي جعفر : تهكلوش الهم ، منلاقيهم ..


جهان : فهمت شو بدك تعمل ؟

كنان : ايه اكيددد ، خلص ولا يهمك

جهان : اذا بعرف انك غلطت غلط صغير بس ، رح تخسر حياتك فهمت

كنان : مستحيل اغلط ، ولا يهمك اتكلي عليي

جهان : منشوف ..


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرّف بمحتوى القصة ...