🦋 شَــذَّا طـاهِـرة 🦋:
᯽~⊰᯽⊱┈──╌•╌──┈⊰᯽⊱~
    •حَـــيٌ بَــعْـــد الإِرتِـــقَــاء‌ 2. ‌🕊️⁩
᯽~⊰᯽⊱┈──╌•╌──┈⊰᯽⊱~


الــحــلــقـــة الــســابِــع عــشــر _17_


تختَنِقُ أرواحنا أحيانًا للحدِ الذي لانشعرُ حتى بتدفقِ الأوكسجين في الرأتين..
للحظة نظنُ أن كل الأبواب قد أُغلقت في وجوهِنا...
وصورةً تتبادر في الذهن ...
لذاك الغريق  الذي لايعرفُ شيئًا من السباحة يتخبطُ بيَديّه، وقدماهُ تعانق الرمل ، يصارعُ الموت ويتخبطُ يمينًا وشمالا...
ربما لايدري أنه بمجرد أن يُرخي جسده ويرفعُ قدميه ويُحركها كالراكبِ على متنِ الدراجة (بسكلات🚲)
سيطفو على سطح الماءِ ويتحول سِراعُه من الموت إلى راحةٍ وهو يتكؤُ على الأمواج🌊

هو الحالُ الكثير منا ، يغتبن ويحزن ولايدري أن الحلَ يآتي عندما نرخي بالهموم  ونفوض أمورنا إليه

(مهلا أيتها الكاتبة ماجدوى هذه المقدمة في الرواية؟؟
و إن كان الحلُ بسيط لماذا كل هذه المروغات لمعرفةِ لُبِ الرواية؟؟)

لأن أبطال روايتنا تأقلمو مع الظروف وتعلمو السباحة وأرخو بأنفسهم مسلمين أمورهم للٰه...
لكن هيجان  البحر وأمواجهُ العالية أرهق أنفسهم
يُريدون المقا.ومة لكن هذا الجسم ليس من خشب ليصمد دائما ويبقى فوق الأمواج!!!

🎞🎞🎞🎞🎥🎥🎥🎥🎞🎞🎞🎞

كل واحدٍ من أبطال روايتنا كان منتهكًا بعمله..

• فاطمة متوجهة للثانوية بحيوية ونشاط تنتتظرُ اليوم الذي تحصدُ فيه تعبها..
ولا تعلمُ أن هناك أعين تراقبها من بعيد👀

إنه أحمد الذي أصبح يتقصد الذهاب عن طريق ثانويتها ويراقبها من بعيد، من جهة ليطمئن عنها لاسيما بعد ذلك الحادث..
ومن جهة ليطمئن باله أن لا أعين عليها لاسيما بعد حديث مريم وولاء له 🤭
والجميل في أحمد أنه كان يراقبه من بعيد لكي لا يحدث في قلبه أي مشاعر ..
وبما أنه ينوي طلبها بعد إنتهائها من البكلوريا ، فإنه يزادد يوما بعد يوم بأخلاقها وعفافها🥰😍

• نايا بمعنوياتها الجديدة قد تحسنت حياتُها العائليّة والعمليّة كثيرا فأصبحت أكثر جدا في العمل وأكثر وِدا مع عائلتها، وشخصيتها المتزنة أعجبت إحسان كثيرا بها ، لكن هل يتحول الإعجاب إلى مشروع مقدس لاحقا؟؟

• مريم وولاء فقد تآخرا في الإستيقاظ بسبب السهر في العبادة والإستيقاظ سحرا من أجل الصيام في أشهر النور ✨
فقد رأيتهما يسرعان في المشي للإلتحاق بالحافلة ليذهبا إلى الجامعة🏫

• أما علي و هادي فاليوم مبارك جدا لهما ..
إنه يوم القبض عن سامي الذي ستكون معلوماته ثرية جدا 😁

فبعدما أُغلِقت قضيته التي زادت الضغط في يومياتهما🤯

قررا فتح موضوع السفر مجددا مع أباء خطيبتهما..
أما عن هادي فلقد أبلى بلاءًا حسنا مع عمه " أبو محسن "  الذي وافق على السفر وقال في نفسه أنه لن يجد صِهرا لإبنته كهادي، ومن الحرام أن يكسر فرحة إبنته وبهجتها🌷
لكن الأمر لم يكن كذلك مع "علي" و "أبو مريم "
الذي عارض كعادته بشدة موضوع السفر🤦🏻‍♀
فرِح علي كثيرا لفرحة صديق عمره وأخيه هادي ولم يبدي له أي حزنٍ لكي لاينغس عليه فرحته....وبدوره هادي لم تكتمل فرحته من دون فرحة صديقه🥀
قرر هادي تأجيل إخبار خطيبته بموافقة أبيه لعل اللٰه يحدث بعد ذلك أمرا...✨

وبينما علي في عمله  منفردا شردا يفكر في الشيء الذي يغير فيه رأي عمه،
دخل عليه الحاج " أبو ميثم" أبوه الروحي
الذي علم سبب وحدته من هادي فقرر مساعدته بأن يلتقي معه مع أبو مريم ويشرح له طبيعة دراسته الدقيقة...
فبعد صلاة العشاء كان موعد إلتقاء علي والحاج أبو ميثم مع أبو مريم🕌

إستفتتح  علي بمودة الحديث: اليوم إلتقاء الغالي بالغالي متخيلين الفرحة بقلبي😅
بعرفكم🫲🏻
هيدا عمي وحبيبي  بي خطيبتي أبو مريم 🧔🏻‍♂
وهيدا خي و قائدي و بي الثاني  الحاج أبو ميثم👨🏼‍🦳

وبعدما تسالم مع بعضهما وأثنى الحاج أبو ميثم على أخلاق علي وتربيته الحسنة 🌷
باشر الحديث..
👨🏼‍🦳: خي أبو مريم يمكن هيدي أول مرة بجي وأطلب من حدا شي بكل رجاء

🧔🏻‍♂: كبير ياغالي وإنشالله مابردك

👨🏼‍🦳: حبيبي تسلم
أنا عندي بنات زوجتن وبعرف كيف بخاف الأب عن بنتو
كيف بخاف عليها حتى من نسمة الهوا ويتمنى يشوفا بأعلى مراتبا وهي قدامو...
عارف شعورك كأب وخوفك لكبير عبنتك، بس صدقني رح أحكي بكل صدق وبدون تزكية
أنو لو "علي" طلب وحدة من بناتي لعطيتو ياها وقلبي مطمن ولو سافر معا لأخر الدنيا و مارجعت شفتا
الأئمة عليهم السلام بوصو الأباء يزوجو بناتهم للإنسان التقي( فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها)
وعلي شاب تقي ورع بدينو !!
فكيف إذا علي مهاجر إلى اللّٰه بسفرو
مسافر لطلب العلم
مسافر كرمال دراسة دقيقة بالهندسة ، دراسة حتفيد مقاو.متنا وبيئتنا الطائرة
وكمان دريت أنو حتى كريمتك ناوية تكفي علما هنيك وتدخل حوزة وطموحا تصير مبلغة
و هلأ مع تطور والإنترنت مرح ينقطع التواصل
وبعدين المسافة بين إيران ولبنان مش هلقد...
وفي إجازات للسفر وفيهم ينزلو مرتين تلاتة بالسنة، وفيك حتى تزورهم هنيك

🧔🏻‍♂: كلامك على عيني وراسي ياحاج
بس صدقني أنو مابقدر عفراق بنتي..
هي وحيدتي ومربيها كل شبر بنذر

🌊🌪❄️❄️❄️🌪🌊

كان قد عاد للتو من بيت أبي زوجته
عاد وكل الأحزان في جعبته
ظن أنه إن استعمل أخر ورقة وشرح لعمه(بي خطيبتو) دقة عمله وأهميته سيسمحُ لهما بالسفر
لكن مالم يتوقعه أن يزاد إصرار الأخر بالمعارضة ، ويخاف على إبنته أكثر...!!

يقفُ ذاك الذي ضاق صدره ولم يتستطع التنفس ..
يمسكُ رأسه بأصابع كفيّه كأخر محاولةٍ ليهدأ إنفجار الألم الذي برأسه..
يراقبُ الأمطار  من نافذةِ غرفته🌧
وقاده التأمل لفكرة جنونية
حمل معطفه  وخرج من البيت رغم أن درجة الحرارة جد منخفضة..
وكغير عادته لهج بلسان قلبه للٰه من دون مقدمات:
يااربِ أعلمُ أنك تبتليني لأصل إلى القربِ أكثر...
لأتغرفَ حلاوة محبتك
وأتيتك ياجبار السماوات فقيرة
أتيت و أعلمُ أن صوتي يصل
لكن أخاف ألا تصلني إجابتك😭
حاشى أن أشك فيك، فتلك حجب ذنوبي التي تحجبُ الإجابة
فأصواتٌ تسمعها من متيمين في القربِ وصلت أرواحهم عالم العظمةِ والجبروت
وأصواتٌ من عاشقين رهبانٌ في هذا البرد تشعُ أسماؤهم في عالمِ الملكوت...
أما أنا فوا خجلاه من ذنبي وجرمي فصوتي صادحٌ من عالمِ الناسوت.....
(شهق من البكاء وإمتزجت دموعه الساخنة بقطرات الأمطار الباردة💔 🥀
وأكمل يرتجف:
يارب ما تحملني فوق طاقتي ....

مشى قليلا بخطواتٍ متباطئة وما إن
رفع رأسه في أزقة الشارع الذي يجاور الحي الذي يقطنُ فيه
أضاءت صورة والده الشهيد كالسراج في الليّالي الحالكة مع صور الأقمار الذين ألتحقوا بركب السعداء🌹
ابتسم لرؤية صورة والده أظنه تذكر   عبقًا من كلامته
( علي ابني...
إذا بتلاحظ من حياة الأنبياء والأئمة عليهم السلام أو بالأحرى العظماء عاشو من هني صغار الفقد واليُتم
والبلاء كمان!!
كأنو العبرة مايبقى شي من تعلقهم وحبهم إلا للٰه
ياابني إذا كان قدري واستشهدت
ماتقول أنك وحيد إن شاء اللٰه بكون حي ارزق ، بعدين خلي رفيقك بالحياة بالفرح والبلاء هو مولانا صاحب العصر و الزمان!!
أوعك (احذر) تغفل عن دعائك إلو ...)

رفع علي رأسه إلى السماء وقال بحرقة الفؤاد: إلى متى أحار فيك يامولااي
متى اُبصرُ وتكتحلُ برؤيتك عياني
وتوجه بعدها إلى المسجد الذي كان يحمل مفتاح بابه دوما إلى جانب مفاتيحه

( للتذكير بالحلقات السابقة علي و هادي كان عندم مفاتيح المسجد لأنو هني وبعض الشباب مسؤلين عن تنظيفو وترتيبو)

وهناك دخل بيت اللٰه لا حديث ولا همس إلا بين العاشق ومعشوقه🍂

🎞🎞🎞🎞🎥🎥🎥🎥🎥🎞🎞🎞🎞

كعادته هادي بعدما أنهّى صلاة الليّل و بعض الأدعية ،إتصل بعلي ليذهبا للمسّجد سويا، لكن المفاجأة أن علي لا يرد على إتصاله..
خمن هادي أنه نسي هاتفته وربما ينتظره مع الرفاق ..
فإرتدى معطفه وبينما هو يرتب في هندامه رأى "الشال " الذي حاكته خطيبته بيديها هديةً له
رأيتُه تبسم🤭
ثم وضعه برفق على رقبته لكي لايلسعُه البرد ، وبعدها إتصل بها يوقظها لكي لاتمر عليها نفحةُ الفجر🌌
وبعد عشر دقائق قضاها مشيًا تحت بعض الأمطار الخفيفة وصل إلى المسجد وهناك إلتقى أحمد الذي كان يبدو أنه ينتظر شيء
صافحه هادي حاضنا إياه وخاطبه: دخلك شفتو لعلي

أحمد: لا والله
أصلا كنت ناطرو هون لأطمن عنو

هادي: لي شو في

أحمد: مبارح بالحسينية بعدما خلصنا دعاء كميل شفتو مع بي ورَجُلين عم يحكو
وقت مارجع بيِّ علبيت كان كيئب شوي، وقبل ماأطلع من البيت وصني أطمن ععلي

حوقل هادي وأردف بقلق : أكيد يكون عارض موضوع السفر
أنا رايح عبيتوُ شوف شو صار معو

وقبل أن يمشي  إلى بيت علي رن هاتف هادي وكان المتصل والدة علي📲
هنا لاأصفُ لكم قلق هادي، خوفه، إضطرابه
رعشة يديه التي كانت سببًا بأن يسقط الهاتف
حمل أحمد الهاتف وأعطاه إياه: رد إن شاء اللٰه كلو خير

إبتدأت أم علي الكلام بنبرتها الحنون: سلام ياإبني كيفيك طمنيني عنك

-إرتاح هادي لنبرتها  فأردف طبيعته: الحمد اللٰه ياخالتي وأنتِ

-الحمد اللٰه نشكر الله
إتصلت لتعطيني علي ، تليفونو من مبارح مسكر

- هادي بتعجب: لي علي مانو بالبيت؟؟

- أم علي بقلق: ياللٰه ليش مانو معك

-إهدي ياخالتي  مبارح كان في لقاء مع إخوة بشغلنا ، وأنا كنت سهران ببيت عمي فيمكن ضل معم هو، وتليفنو خلص شحنو( بطاريتو)

ولم تكد ترد حتى علا صوت إقامة الصلاة فأكمل هادي: هلأ حتبلش الصلاة
بعدها بتصل فيهم وبطمنك

- الله يطمن بالك...بخاطرك
_⏳_

بعد الصلاة لم تهدأ الإتصالات في هاتف هادي لكن لا خبر بعدُ عن علي!!

🥀🥀🥀🕊️🕊️🕊️🕊️🕊️🕊️🥀🥀🥀

رغم صخب الليّلة الماضية ، وإجتماع العائلة للسهرِ  إلا أنَّ جسدها لم يكن معهم...
ظلت تنتظرهُ وفي كل حين كنتُ أراها تقفُ أمام النافذة (الشباك) تسترقُ النظر للباب الرئيسي في حديقة لعله ينتهي من عمله ويشاركهم السهّرة، لكنه لم يآتي🥺

أظنها دائما ماتسقط أحزانها لمناجاةٍ للٰه وصاحب العصر والزمان🪔
فبعدما إنصرف الجميع وسكن الليّل
وبقي فقط شعاع القمر الذي يحجبُ تارةً بالسُحبُ المملوءة بالأمطار 🌧

• إنفردت هي بخالقها تُحي ليلة الجمعة في جوٍ روحاني، وكغير عادتها قرأت دعاء الندبة ليلاً وفي طياته كانت تتسأل وتجهج
" إن كنتُ أنا لليّلة واحدة أنتظر واكتويتُ بالغربة ماحالك ياإمامي وأنت تنتظرُ أكثر من ألف عام💔"ٌ
وحين عال نحيبها" هل قاضيت عينٌ فساعدتها عيني على القضى"
أظنها أعينُ علي التي قضت تبكي غربة الإمام
وهنا يصبحُ العشقُ قدسيًا عندما تجتمع القلوب للّٰه على حب صاحب العصر و الزمان 🩵
وما أن أنهت صلاة الفجر وجددت البيعة سمعت صوت والدها قد إرتفع وهو يُكلم أحمد ، وكانت جملته : قصدك من مبارح مش مبين
أسرعت إلى والدها و حين وصلت كان يردد بالندم " إنشالله مايصير شي للولد بسببي"

مريم: بابا شو صار لعلي

-بقي صامتًا ولم يعقب بشيء!!

مريم: أصلا وين طلعت مبارح لما كنا سهرانين؟؟

- ولم يعقب أيضًا !!

مريم: بابا بترجاك أحكي من مبارح تليفونو مسكر😭

يتبع....


@tahira_50_313

   ᯽~⊰᯽⊱┈──╌•╌──┈⊰᯽⊱~


✍🏻م .طــــاه‍ـــــــرة♡~
"أمن المتوكلون"♡~
            
               ᯽~⊰᯽⊱┈──╌•╌──┈⊰᯽⊱~

أقـدِم 🪻

💎الـقـسـ⁵ـم💎

و في اليوم التالي ، غادر تُراب للعمل فاتصل به ابن عمه محمد (شقيق زهراء)

تُراب : ايه محمد

محمد : لبدك ياه صار

تُراب : ايواااا ، برافو عليك

محمد : بس ليش 

تُراب : هيك أحسن

محمد : يعني انت نويت تمشّي الحال عبكير ؟

تُراب : أيا بكير يا زلمة ، علي شب آدمي و عسلامتو ، القدر لعب لعبة بشعة معو ، بس كل شي فيه حكمة يعني

محمد : عسى خير

تُراب : أهم شي يا محمد ، تضلك على الاسم الثاني ، و ما حدا يعرفك و يعرف شو شغلك بالظبط

محمد : ايه بس العيلة بيعرفو إني بالحزب

تُراب : معليش ، بلا ما يعرفو شو شغلك بالظبط بكون أفضل

محمد : ماشي أكيد

جواد : شو تُراب بداكش تخفف حكي عالتلفون

تُراب : ههههه ، مبلا خلص

كرار : شو كيفو أمين (محمد)

حسن : ايه والله زمان ما شفناه

جواد : ههههه ، بس صار فووق ماعش عبرنا

ُتُراب : له يا عمي أكيد مش هيك بس هوي فعلًا مش عم يلحق يحك راسو ، بس يفضى أكيد بيجي ، و بسلم عليكم فردًا فردًا

كرار : الله يسلمك و يسلمو يا رب

تُراب : في شب جديد رح يخدم معنا ، نقلوه على عيتا

الشباب : مين هوي؟

تُراب : علي

كرار : علي ابن الضيعة ؟

تُراب : هوي بذاتو

حسن : ايه عرفتو عرفتو ، عسلامتو علي

جواد : مين علي

تُراب : هههه ، بس يجي بتتعرف عليه ، اسا طعمونا شي

كرار : تاكلو كوكتيل 👀، كونو المحل قريب علينا كثير

حسن : و فيهاش لبكة و زفرة

جواد : أهم شي الزفرة عند حسن

كرار : ست المركز حسن

تُراب : 😂، ماشي لكن حدا يروح هالمرة اني ما اليش خلق

حسن : ولك أني بروح شو عليه

كرار : ايه قوووم قوم

تُراب : خلص خلّيك ، أني بروح


في تلك الأثناء كانت فاطمة برفقة جنى و زهراء في معرض القرطاسية الذي يعدّه أهالي عيتا الشعب كل سنة بأسعار مناسبة لتخفيف عبئ التكاليف على الأهالي ..


جنى : يا ريت بجيبو دفتر عليه صور شهدا

زهراء : كانو خلصو لوقت اجينا نحن

فاطِمة : ههههه قولتك والله

زهراء : ليكي نحن بدنا قلام خطاط صح

جنى : ايه جيبي جيبي ، أد ما فيكي تحَملي بالسيارة حَملي

فاطِمة : ايه والله

و عندما اقتربت فاطِمة من المُحاسب ، تفاجأت بأنه علي ، ماذا يفعل هنا ؟ لم تكن تعلم بأنه صديق لأهالي القرية هنا ، و لا تعرف أيضًا أنه انتقل ليبدأ خدمته مع شقيقها

علي : مبين هون

فاطِمة : عم نجيب غراض

علي : سنة ثانية ؟

فاطِمة : ايه

علي : بالتوفيق ان شاء الله

فاطِمة : أديش بيطلع علينا ؟

علي : 70$ بس اعطيني 50

فاطِمة : ليش ٥٠

علي : أني بحط مني ٢٠

فاطِمة : لا شكرًا الك ، نحن مندفع

علي : مثل ما بدِك ..


صادف خروجهنّ مرور تُراب من نفس المكان ، فتوقف بعد أن رأى أخته :

تُراب : شو جايبك لهون ؟

فاطِمة : اجينا على معرض القرطاسية

تُراب : طارقة مشوار لهون عشان المعرض

زهراء : ايه شو فيها

فاطِمة : ليش علي هون

تُراب : و انتِ شو بدِّك ؟

فاطِمة : لا ولا شي ما دخلني

تُراب : ايه منيح

ذهب الجميع الى عمله ، و لكن شيء ما في جنى لفت تُراب هذه المرة ، هل نظرتها للأرض؟ أم احتشامها أم احترامها في التصرف ، هل التغير الذي حصل معها أم حزنه على حسين ؟ لا ندري ..


بعد أيام .. عاد تُراب لمنزله في المساء .. شاهد جنى في الحديقة و بيدها ورقة ، و عندما شاهدته جنى خبأت الورقة ، فعرف أن الورقة تخصه :

تُراب : ممكن تعطيني الورقة لخبيتيها ؟

جنى : لا فش شي مهم

تُراب : لو مش شي مهم ما بتخبيها

جنى : خلص فش شي

تُراب : بلا ما تشوفي عصبيتي ، لو سمحتِ اعطيني الورقة

جنى : شو بدك فيها طيب

تُراب : هاتي


أخذ تراب الرسالة و قرأها :

" تلاشى هدوء الليل يا حُر
ما كنت أحسب أنّ زفة الآه حارقة
تحترق الرّوح ببعدها عن المعشوق ، أوليس وقت الرحيل بعد ؟


اعطني يا حرّ من ساعديك عزم الحرية
لماذا تنتظر أن أطلب ؟
مالي أرى عاشق يبكي من شدة الشوق
هل حان اللقاء لأبكي فرحًا هذه المرة ؟
مدّ إلينا العون يا رب و خذنا إليك
هل من سبيل إليك يا الهي الجميل ؟"

مع تحيات أمين ..


فهم تُراب ذاك اللغز ، الذي كانت تحاول أن تفكه جنى .. اذا جمعنا أول حرف من كل سطر ، نكون قرأنا الرسالة الصحيحة (تمت المهمة)


تُراب : ليش مخبييتها؟

جنى : عجبني الشّعر

تُراب : هذا مش شِعر ، هودي خواطر

جنى : اللي هني

تُراب : بعدين ليش برا بهالوقت ؟

جنى : ما بعرف

تُراب : فوتي لجوا

جنى : انت شو الك علاقة؟

تُراب : انتِ اختو لحسين ، فهمتي ولا بعد

جنى : تصبح على خير

تُراب : الله معك

و في منتصف الليل ، تتصل فاطمة بشقيقها :

تُراب : ألو ؟ ايه فاطِمة

__ أني جنى

تُُراب : وينها اختي؟ شو فيه؟

جنى : فجأة أخذت نفس و غميت و بطلت تفيق صرلي شي ربع ساعة عم حاول فيقها

تُراب : شو عم تحكي !! يلا جايي


👴🏻 : شو فيه ليش صوتك طالع

👵🏻: فاطِمة اشبها شي؟

تُراب : لا لا اجاني تلفون شغل يلا باي

جنى : هياها ممددة

تُراب : بس اذا ممكن تبعدي شوي لاستحكم إحملها

عندها يرن هاتف تُراب :

تُراب : مين عم يدق ؟

جنى : اسمو علي الخيام

تُراب : طيب فتحي الخط و اعطيني التلفون لو سمحتِ


تُراب : ايه علي قلي

علي : وصلتك رسالة أمين ؟

تُراب : ايه وصلتني

علي : اني ما انتبهت دقلك قبل يمكن فيقتك بس بتعرف يعني ما فينا نأجل

تُراب : معك حق ، اني اسا رايح عالمستشفى بشوفكن الصبح

علي : خير ؟

تُراب : ولا شي فش شي مهم


عندها رفعت جنى صوتها لتُسمِع علي :

جنى : أمي بعدها ما فاقت فاطِمة حملها خيها عالمستشفى مش رح نطول ماشي

أم حسين : استنو لإجي معكم

علي : فاطِمة اشبها شي ؟؟

نظر تُراب لجنى و كأنه فهم الملعوب

تُراب : ان شاء الله فش شي يلا سلام

علي : مع السلامة


بالطبع كلنا عرفنا أن تُراب أيضًا لديه اسم آخر و هو (الحرّ) و يتعامل بهذا الاسم في ميدان عمله مع محمد فقط .. و محمد الآن ، حصل على تسجيل الكاميرات لحادث حسين ، الذي تبين أنّه مقصود ، و حصل على صورة الفاعل ..

أما علي ، فحضر للمستشفى ليطمئن على فاطمة

تُراب : ليش اجيت ؟

علي : تُراب ، انت بتعرف إنّي بعدني بدي ياها

تُراب : ولك شو اشبك ، دغري استسلمت ، خلينا نكمل التمثيلية شوي يا زلمة

علي : حل عني يا تُراب ، اذا بتشوفها كيف عم تعاملني بيفقعو شرايينك

تُراب : بعرف انها صعبة ، بس هالشي انفرض عليك

علي : انت وعدتني انو بس انقل و صير اخدم بعيتا بيمشي الحال ، كيان و انكمش ، شغل اليمن و خلصتو، خلص بزيادة

تُراب : امممم ، معك حق

و الآن أشعر بأنكم لم تفهموا ما الذي حصل .. سأشرح لكم
علي لم يشك بفاطمة عندما تركها ، بل تركها من أجل عمل فرض عليه خارج البلد ، و كان يشعر بأنه لن يعود ، و بالطبع عندما عاد ، لم يصارحها بطلب من تُراب ، ريثما يمسك الدرك كيان بنصف جريمته و أخطائه ، كي لا يكون الدليل ضدهم .. و الآن عندما حُلّت المشاكل ، ينبغي عليه العودة لحبيبته .. و فضل محمد بهذا الأمر ، يكمن عندما تم نقل عمل علي من اليمن الى عيتا الشعب ..

علي: بدي فوت شوفها

تُراب : بعد شوي

عندها ينادي أحد من الخلف

__ حُر ..

التفت تُراب للصوت فوجدها جنى

جنى : شو السالفة ؟

تُراب : من وين جايبة هالاسم ؟ ليش عم تعيطيلي حر ؟

جنى : هذا لبدي افهمو ، انو ليش اسمك حر و اسمك تُراب

علي : أمور شغل مش لازم حدا يتدخل فيها

جنى : طيب بدك مني ما احكي شي صح ؟

تُراب : يا ريت

جنى : ماشي خلص ، و اسمك جبتو من الرسالة

تُراب : يا الله يا أمين ماعش لازم يبعت رسائل

علي : فهش يحمل تلفون هالكم يوم كيف بدو يتواصل معك ، انت بتعرف الوضع ما فيه يدجك الخبر دج عالجهاز

تُراب : خير خير

عندها يأتي اتصال على هاتف جنى ، بإسم خيي حسين ، استغرب تُراب الأمر ، لكنه بقي صامتًا ..

جنى : ألو ؟

__ لاقيني برا شوي عند باب الطوارئ

جنى : ماشي يلا



#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..

يتبع ..

أقـدِم 🪻

💎الـقـسـ⁶ـم💎

عندها يأتي اتصال على هاتف جنى ، بإسم خيي حسين ، استغرب تُراب الأمر ، لكنه بقي صامتًا ..

جنى : ألو ؟

__ لاقيني برا شوي عند باب الطوارئ

جنى : ماشي يلا


لحق بها تُراب فقط ليعرف فقط مَن هو الشخص الذي استلم خط حسين بعد وفاته .. و عندما شاهده ، توسّعت عيناه ..

جنى : قلي في شي ؟

أكبر : جنى ، بعرف إنو الوقت مش مناسب ، بس انتِ من ريحة حسين و أني حابب كون سند الك بكل الأوقات

جنى : ما فهمت شو أصدك ؟

أكبر : جنى انتِ بتقبلي فيي ؟

جنى : بس انت ابن عمي ، بعدّك مثل خيي

أكبر : ما تخلي هالشي يكون حاجز بيني و بينك

جنى : خليني فكّر و بردلك خبر

أكبر : ناطر جوابك


كان ذاك الكلام على مسمع تُراب الذي فقد عقله بعد ذاك الطلب ..
شاهدته جنى لكنه أشغل نفسه بالهاتف ، و تصرف على أنه اتصال :

تُراب : ايه امين قلي يا خيي ..


أما علي ، فدخل لغرفة فاطِمة مع الممرضة ، و طلب منها البقاء قليلًا .

علي : يا الله يا فاطِمة ما توقعت يصير فيكي هيك .. كل الحق عليي أني السّبب بهالشي

ما هي الا لحظات حتى استيقظت فاطِمة ، و كان علي أول من رأته عيناها

فاطِمة : شو عم تعمل هون ، جايي تزيدها على قلبي ؟

علي : لا يا فاطِمة لا ، تحكيش هيك ، كيف صرتي ؟

فاطِمة : ما تطلع بوجي عشان ضل بخير

علي : خلصص يا فاطِمة خلصص ، حاجي تعذبيني بهالحكي

فاطِمة : علي اطلع لبرا لو سمحت

علي : بدك تسمعيني

فاطِمة : اطلع لبرا

الممرضة : رجاءً روح لبرا لأنها بلشت تتعب

علي : طيب ماشي ..

من جهة أخرى ، و بعد أكثر من ساعة ، أخذ تُراب أخته ، جنى و أم حسين ، و عادوا جميعهم للبيت ..

👴🏻 : ليش ما قلت انو فاطِمة تعبانة ؟ ضروري أعرف من علي ؟

فاطِمة : علي!

👴🏻 : خلص خليكم عنا اليوم ، ناموا هون و روحو بكرا

👵🏻 : رح أعمل شَوربة

فاطِمة : أني بسويها

جنى : قعدي انتِ أني بسويها

👵🏻 : خلص اني بسويها قعدو انتو لكنت عملتها

أم حسين : يلا رح ساعدك

تُراب : أني رايح على غرفتي ، بس بدي قول شي قبل

فاطِمة و جنى : ايه تفضل

نظر تُراب لجنى ثم قال : ما تقبلي ..

قالها و ذهب مسرعًا لغرفته دون فسح المجال لأحد أن يتكلم و يسأل ..

فاطِمة : ما تقبلي بشو ؟

جنى : انسي

فاطِمة : شو فيه ؟

جنى : ولا شي عنجد شي مش مهم


بعد أيام ، و في عيتا الشعب :

تُراب : أمين ، بدي الصورة توصل عالمكان لبدي ياه بدون ما أني ابعتها ، بتقدر ؟

محمد : مفروض بقدر ، ببعت حدا من رقم وهمي

تُراب : لا مش هيك ، أني بقلّك شو تسوّي

محمد : قلي لشوف ..


جواد : شو فِي يا زالمة ، بتضلك تعُر كأنو في مجاعة

حسن : حبيبي يا جواد ، الجسم بدو طاقة ، و اني طاقتي الشوكولا

جواد : واين بتروح بهالحُلو كُلّو ، مينك أد الستيكة

حسن : ههههه ، بس يكون عندي استطلاع بالقرى الحدودية ، مثل بلدي الحبيبة عيترون، و مثل عيتا الشعب هون ، برحش بالسيارة ، لأنن قراب، بس كفركلا الخيام و هالمناطق بدن سيارة لأنن بعاد ، و أكيد بقلب البلد بتفتل مشي

كرار : سمالله عالحذر و الإتقاان ، أد ما بشغّل مخو بصير بدو شوكولا و طاقة

حسن : مش أحسن ما يكون عندي لياقة بلا فيتامينات و صحة

جواد : الشوكولا بدو يأمنلك فيتامين يا اخي

كرار : شايف يا جواد

جواد : يا أبييي كنك بتفهم

حسن : لمش معااجبو ما ياكلش

كرار : لا مناكل شوي بأثرش صح يا جواد

جواد : اييه أكيد

كرار : تُراب بضل مشغول هوي مع أمين

حسن : ما والله القصة بدها انشغال

جواد : شو رأيك تروح تستطلع شواي

حسن : صار بدها والله ، هات لنشوف الدفتر دور مين اليوم ... دور الخيام ، سيارتي هون صح

كرار : ايه هون ، جيب معك شوكولا بطريقك

حسن : هههههه ايه ماشي


ذهب حسن بسيارته لبلدة الخيام ، و بعد وقت طويل وصل هناك و أخذ طريق الحدود ، لكنّه شاهد عمّال يعملون على تصليح عطل في منتصف الطريق ، فاضطر لأخذ طريق آخر للمرة الأولى ، و هو لا يعرف كيف يصل ..

عندها و أثناء انشغاله بالتفكير تمرّ فتاة من أمام السيارة فيدوس حسن على الفرامل بسرعة ..

حسن : صرلِك شي ؟

__ لا أني بخير

حسن : بعتذر مش منتبه

__ أني فكّرتك وقفت عشان هيك قطعت

حسن : اني ضايع والله ، تدليني على طريق الحدود ؟

__ ليش في شي ؟

حسن : آام ، للاا بس بدي اطلع اتفرجى

__ اه ، من هالميلة بتضلك ماشي خط واحد و بس تلاقي أول مفرق فوت فيه بتوصل ( لا ندري ان كان الطريق هكذا حقًا فنحن لم نرَ بلدة الخيام من قبل .. و لكن لنفترض أن الطريق هكذا )

حسن : شكرًا أخت .. ؟

__ زهراء

حسن : مشكورة أخت زهراء ..


في تلك الليلة ، كانت جنى في الحديقة كالعادة ، لكن بعد لحظات ، أتت طائرة صغيرة و وقفت فوق راسها .. رمت بعض الأوراق ثم غادرت بسرعة ..
فتحت جنى تلك الأوراق و صُعقت مما رأت .. و مع الصورة ، شاهدت حرف A

في صدمتها، بدأت جنى تربط الأمور

جنى : بآخر هديك الرسالة كان مكتوب ، مع تحيات أمين .. و تُراب رن تلفونو و قال ايه أمين ، و حرف A .. حاسة تُراب الو علاقة بالموضوع ، لازم اسألو .. في شي بهالرسالة لازم اعرفو ، يا رب كون بعدني متذكرة كلماتها ..

في عيتا الشعب :

كرار : بشو شارد يا خيي

تُراب : ولا بشي

كرار : شو رأيك تحكي معها للبنت و ترتاح و تريحني معك

تُراب : أيا بنت يا زلمة

كرار : شو شايفني أهبل مثلًا ، أني شفت و سمعت و لامست

تُراب : ما فهمت ؟

كرار : لما جبتلا الاسعاف لتوصلها ، و لما شفتهم عند معرض القرطاسية ، و بالمستشفى من كم يوم ، ما خلص صارت واضحة على مين عم تخبي

تُراب : ابن عمها حكى معها

كرار : ما رح يصير نصيب

تُراب : انت شو عرّفك

كرار : مثل ما عم قلك .. ما تضيع البنت من ايدك

تُراب : خير خير حل عني اسا

علي : تُراب ، قال بدنا نطلع عالوعر أني وياك

تُراب : أصدك خلة وردة

علي : ايه

تُراب : يلا امشي ، بالاذن يا شباب


في خلة وردة :

علي : تُراب ، فاطمة صارت عم تتعب بس تشوفني ، مش قادر اتحمل هالشي

تُراب : هانت يا خيي ، رح نكشفلا كل شي لفاطمة

علي : أيمتا يا خيي

تُراب : عن قريب ان شاء الله

عندها شاهدوا جسم غريب ، يتحرك في ذاك المكان ، هو انسان لكنهما لا يرا وجهه

علي : خلينا ما نطلّع صوت الوراق اليابسة ، عشان ما ينتبه

تُراب : حمل جهاز ، لحظة شو عم يعمل !

__ تُراب بعد يومين سيعود للخيام ، يجب أن تصلني الأمانة

__ ובכן, היא תיקח את הפריט על ידי לקוח אחר מחר

__ أنا لا أتكلم العبري شو نسيتو

__ حسنًا ، سيأخذ السلعة، عميلًا آخر غدًا

__ ماشي


علي بهمس : شو مبين ناويلك ، و متابع تحركاتك

تُراب : موقعنا انكشف على هالحالة

علي : لازم نخبر القيادة

تُراب : ركزلي بصوتو ، نحن منعرفو صح


عندها و بعد الادراك ، نظر الشابين لبعضهما نظرة 😳


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..

يتبع ..

أقـدِم 🪻

💎الـقـسـ⁷ـم💎

عندها شاهدوا جسم غريب ، يتحرك في ذاك المكان ، هو انسان لكنهما لا يرا وجهه

علي : خلينا ما نطلّع صوت الوراق اليابسة ، عشان ما ينتبه

تُراب : حمل جهاز ، لحظة شو عم يعمل !

__ تُراب بعد يومين سيعود للخيام ، يجب أن تصلني الأمانة

__ ובכן, היא תיקח את הפריט על ידי לקוח אחר מחר

__ أنا لا أتكلم العبري شو نسيتو

__ حسنًا ، سيأخذ السلعة، عميلًا آخر غدًا

__ ماشي


علي بهمس : شو مبين ناويلك ، و متابع تحركاتك

تُراب : موقعنا انكشف على هالحالة

علي : لازم نخبر القيادة

تُراب : ركزلي بصوتو ، نحن منعرفو صح


عندها و بعد الادراك ، نظر الشابين لبعضهما نظرة 😳

علي : كنت عارفو حقير بس توقعتش يكون بهالحقارة

تُراب : لازم نكمل معو للآخر و نكمشو بالجرم المشهود

علي : بس كيف هيك مش لازم نخبر القيادة

تُراب : مبلا رح نخبرهم ، و رح ننسق معهم عرفت عليي

علي : ايه ماشي

عاد الشابين للمركز و الخيبة تسيطر على ملامحهما ، لكن لماذا ؟ ألم يكن لديه سوابق ؟ إذًا لما الدهشة من الأمر ؟
أها عرفت ، لأنه لم يكن يخرج من البلدة أبدًا ، و كل مَن يعرفه عرفه بأعماله الشاغبة فقط .. و لم يتوقع أحد بأن يكون من أعتى أعداء الله ..

المهم ، علمت القيادة بهذا الأمر ، و سلمو مهمة الإمساك به لتُراب و أصدقائه ، و بعد يومين ، عاد تُراب من العمل منهك الجسد ، ثيابه يملأها التراب ، شاحب الوجه و شديد التعب ، ولكن استوفقته جنى في الحديقة :

جنى : انت الك علاقة بالصوَر ؟

تُراب : أيا صوَر ؟

جنى : عامل حالك ما بتعرف

تُراب : الله يخليكي أني تعباان و ما الي خلق حاكي شي ، و مش عارف عن شو عم تحكي ، فلو سمحتِ بعدي عن طريقي

جنى : بديش ابعد ، بدك تجاوبني لو سمحت

عندها رفع تُراب صوته قليلًا

تُراب : شو عم تحكي انتِ عن شو بدي جاوبك مش شايفيتني اليش خلق واقف ؟!

جنى : حرف A ، مع تحيات أمين .. ألو ايه أمين ، على مين عم تتذاكى

تُراب : أمين بعرفو ، بس شو دخل حرف ال A و اصلا شو جابو على راسك

جنى : اجت طيارة صغيرة و زتتلي هالصور و كان مكتوب عليهن هالحرف ، بعدان أني رجعت كتبت الرسالة يلي وصلتك و أخذتها مني ، و حليت اللغز ، الشب ، يعني أمين ، عم يقلك تمت المهمة ، أيا مهمة ؟

تُراب : يه ! جنى شو بكي ؟ عم تدخلي بأمور الشغل هالشي مش مسموح أبدًا ، من أيمتا منعطي أسرار الشغل لحدا نحن !


عندها بدأت تبكي ، و قالت :


جنى : بعتذر ، مش أصدي اتدخل بشغلكم ، بس أني مصدومة و بدي أعرف اذا هالصوَر مزبوطين او مفبركين ، اني ضاايعة كثيررر


تُراب : ايه مزبوطين ، ما فيي احكي أكثر من هيك ، و مصدرهم موثوق مية بالمية

جنى : مش عم صدّق 😭

تُراب : بدك ناخذو و نحقق معو ؟ أكيد مش أني بتولى هالشي يعني ، الأعلى مني ، لأنو المغدور هوي واحد من جماعتنا

جنى : ايه امسكوه و ما عاد تفرجوني خلقتو ..

تُراب : بدك تروقي ، هذا قضاء و قدر

جنى : قضاء و قدر ابن عمي يقتل خيي!

تُراب : ايه ، في هدف من هالعملة ، لهيك لازم يتحاسب و نعرف هدفو ، يلا بالاذن

جنى : اذنك معك ..

دخلت جنى لغرفتها و بدأت تبكي بحرقة ، و لحقت بها فاطِمة بسرعة

فاطِمة : شو سمعت أني ؟! أكبر قتل حسين ؟ هوي دبرلو الحادث ؟

جنى : هوي اللي خبط فيه مش دبرلو ياه ، هوي الفاعل مباشرةً

فاطِمة : العمااا ، الحمدلله اللي ارتاحت منو زهراااء

جنى : اذا ما بخنقو ما برتاح

فاطِمة : نحن البنات ما فينا نتصرف ، هني بيتصرفو معو ، سلمي أمرِك ل الله

جنى : 😭😭


في تلك اللحظات ، كانت زهراء في منزلها ، اتصلت بها فاطِمة و أخبرتها بما حصل ، عندها فعلًا نزل أكبر من عينها و أصبحت تتمنى له الهلاك ، و أسرعت لمنزل أم حسين لتواسيها و جنى ..
و في طريقها ، كانت تمشي بسرعة بدون تركيز ، عندها و أيضًا كاد حسن أن يدهسها بسيارته


حسن : شو بكِ آخر مرة رح اقتلك عنجد

زهراء : بعتذر بعتذر ، بالاذن

حسن : خير فيه شي ؟

زهراء : لا لا ، عذرًا بديش احكي معك عالطريق ، بالاذن


بقي حسن ينظر اليها و هي ذاهبه بسرعة ، و بقيت أصداء تلك الجملة تتردد في عقله " بديش احكي معك عالطريق "

حسن : هي هيي ..

حسن : وقفي شوي ، لوين رايحة

زهراء : يه ، شو بدك انت

حسن : طيب وين بيت تُراب بتعرفي ؟

عندها شرحت له كيف يصل للبيت و تابعت طريقها ..

حسن : تُراب ، عرفت مين العميل طلع صح ؟!

تُراب : صباحو ، اني و علي كمشناه

حسن : العماا ، و كيف بدنا نمسكو نحقق معو ؟

تُراب : هيدي عليي ..


زهراء : عنجددد ما توقعت يطلع بهالندالةةة

جنى : عنجدد واللي سامعيتك ، رقم خيي حسين معو معقول يكون أخذ شي معلومة

فاطِمة : ما بعتقد يختي ما بعتقد

جنى بينها و بين نفسها : مش عارفة كيف اشكرك يا تُراب ..


👴🏻 : اسا أكبر قتل حسين ابن عمو ؟

تُراب : ايه والله

👵🏻 : طب ليش ؟؟

تُراب : هذا لبدنا نعرفو

👴🏻 : كيف ؟

تُراب : اتركها علينا يا حاج

حسن : يلا أني بالاذن

تُراب : وين يا زلمة قاعدين

حسن : مشغول شوي والله

خرج حسن ليجد زهراء في نفس الحديقة مع البنات

حسن : ليش كانت مستعجلة بالمجوة لهون يعني ، شو فيه طيب

حسن : عكل حال عرفت مع مين احكي ..


في اليوم التالي ، خرجت فاطِمة من المنزل لتذهب نحو المكتبة لشراء بعض الأشياء .. عندها تقف أمامها سيارة و تدوس على الفرامل .. إنه كيان ، عاد ليعترض طريقها مجدّدًا


فاطِمة : 😳 انت مش انحبست ؟

كيان : ههههه ، بطريقتي طلعت بعد ١٠ ايام بس

فاطِمة : ايه و شو بدك مني ؟

كيان : لو ما بضلني لاحقك من مطرحة لمطرحة كان فيكي تقولي بدي اتسلى ، بس اني بحبك عنجد

فاطِمة : و اني ما بحبك ، بعّد عن طريقي

كيان : ما رح ابعد لتضحكي بوجي و تقبلي فيي

فاطِمة : شه !!

كيان : خليني شوف هالبسمة الحلوة يا فاطِمة


عندها ركض علي و لكمه على رأسه

علي : رح خلي عزرائيل يشوف بسمتك الحلوة يا ندل

كيان : انت ما رح تحل عني لحتى تموت

عندها رفع سلاحه ليقتله ، فركضت فاطِمة و وقفت وراء علي من خوفها

كيان : فاطمة تعي لورايي اني ، ما رح ائذيكي

علي : خليكي يا فاطِمة ، رح يندم على عملتو

كيان : ايه بتندمني اذا ضليتك عايش

علي : قوّص شو ناطر

فاطِمة : لااا ما تقوّص عليه 😭


عندها ركض تراب و حسن و كرار من وراء كيان
و بضربة صغيرة أوقع كرار السلاح من يده ، حسن الذي صوّر كل ما جرى مع تركيز الفيديو على عبوة السم الموجودة في جيب كيان الخلفي
و تُراب الذي أمسك به بسرعة البرق ..


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..

يتبع ..

🦋 شَــذَّا طـاهِـرة 🦋:
᯽~⊰᯽⊱┈──╌•╌──┈⊰᯽⊱~
    •حَـــيٌ بَــعْـــد الإِرتِـــقَــاء‌ 2. ‌🕊️⁩
᯽~⊰᯽⊱┈──╌•╌──┈⊰᯽⊱~


الــحــلــقـــة الــثــامِــنــة عــشّــر _18_


ما أن أنهت صلاة الفجر وجددت البيّعة لصاحب الأمر ...
سمعت صوت والدها قد إرتفع وهو يُكلم أحمد ، وكانت جملته : قصدك من مبارح مش مبين
أسرعت إلى والدها و حين وصلت كان يُردد بالندم " إنشالله مايصير شي للولد بسببي"

مريم بهلع: بابا شو صار لعلي

-بقي صامتًا ولم يُعقب بشيء!!

مريم: أصلا وين طلعت مبارح لما كنا سهرانين؟؟

- ولم يعقب أيضًا !!

مريم ببكاء: بابا بترجاك أحكي من مبارح تليفونو مسكر😭

- إنقلب حال أبو مريم بإنكسار ابنته وقال بلطف :أهدي ياابنتي هلأ بحكيلك

• وروى لها عن لقاء البارحة ومادار بينهم من حوار
وماإن انتهى من السرد ختم كلامه بغصة:
بس صدقيني حكيتو هيك كرمالك ، كرمال إمك وشوقا لكبير إلك
لك أنتِ وحيدتي وفرحتي بعد أحمد ، بتعرفي كم نطرت لشيلك بين إيدي
كم نذر نذرتو مع إمك لتجي عدنيا؟؟🥀
وكم صلاة شُكر لساتني لهلأ بقضيها عن نعمة وجودك بيناتنا؟؟
لك  لما كنتِ تنامي عند ستك أو عند ولاء كنت بقلق ومابقدر نام
وأنتِ بالبيت بفيق مرتين ثلاتة لأطمن عنك وعن أحمد وبجي بغطيكم...
لك أصلا بتعرفي كم واحد طلبك قبل علي وكنت رجعو وبقلو بنتي صغيرة و كل مرة حجة؟؟
لأجى علي ولأنو بتعرفي أهلو وحسيت بقبولك فيه ولأنو قريب منا لوافقت..
ثم علا صوته :
جاية هلأ ببعتك لبلاد بارة
بتعرفي أنو دراستو صعبة ودقيقة...
تخيلي إغتالوه
أو إغتالوك ، خطفوكِ؟؟
( قالها بحسرة كبيرة💔)
شو بعمل وقتا؟؟

لم يسمع صوتها طوال حديثه وماإن رفع رأسه حتى رأها ترتجف ومع سكوته سمع شهقاتها💔
إنكسر الأبُ لدموع مدللتِه وألمها...
كيف يسمح لدمُوعها لتنزل؟؟ وبسببه!!!
إقترب منها واحتضنها ، فأرخت برأسها فوق كتفه وهمست: بابا أنا حياتي مابتخيلا من دونك إنتَ وماما، وأنا تحت أمرك بأي شي تاخدو
بس اعرف إذا راح علي مافي حدا حيكون بعدو ..
إبتعدت عنه ونظرت إليه وأكملت:
ماتفكر كلامي لمجرد مشاعر اِجتني لفترة وبتمرق
أو علي مثل أغلب الخطاب بحول يظهرود محسانو وإيجابياتو لأتعلق فيه..
لا صدقني...
عـلـي
كان دعوات صادقة من أول شبابي
بجوف الليل وأعظم الليّالي
كان جزاء لصوني لمشاعّري وحتى أفكاري من كل حرام ، فاللّٰه أودع عشقو ومحبتو بقلبينا فكان رباطنا مقدّس .

بابا حبيبي هلحب والرباط مرح يكون مقدس بزعلك
وأنا لا سمح اللٰه أرضى بزعلك!!!
حكون مثل ماكنت ورح ضل تحت أمرك، بس ماتسألني بعدين عن حزني🥀

🎞🎞🎞🎥🎥🎥🎥🎥🎞🎞🎞

على المقلب الأخّر⏳

كان لايزال هادي في المسجد يُجّري إتصالاتِه مع كل الرفاق الذين تجمعهم صداقة أو معرفة بعلي، لكن لا خبر بعد عنه..😔
إزاداد قلق وهلع هادي
كيف يحدث هذا !!!
أيغيب رفيق عمره ، وخليل روحه ولا يعلم من أمره شيء💔

بينما كان علي لايبعدُ عنه سوى أمتار قليلة...
كان داخل الحجرة الصغيرة التي تقع في أعلى طابق في المسجد ..
إختارها هي لأنه يعلم أن في الحين والأخر يآتي رفاقه لصلاة الليّل🪔🌌
ولم يرد أن يرى أحد دمعته وحزنه
لم يشئ أن تُعكر خلوته
لكن مالم يكن بإنتباهه أن تلك الغرفة خالية من المدفأة
ومن سيُطيق بدنه وجسمه تحمُل لسعةِ ذاك البرد القارس❄️

بعد أن بقي علي مايقارب 45 دقيقة داخل تلك الغرفة حتى بدأ جسمه في الإرتعاش....
حاول القيام فلم يستطع المشي
لأن قدماه كانت متجمدة من شدة البرد، كيف لا وجواربه(الكلسات🧦) وحذاؤه إبتلى بسبب الأمطار التي مشى تحتها🌧

زحف لغطاء سميك بعض الشيء كان يغطي الكتب📚
وماإن وصل إليه حتى لفه حول جسده المرتعش
لايدري كيف غفى حتى سمِع صوت الآذان🕌
إستيقظ وماأن سمع الناس بدأت تتوافد حاول القيام مجددا فخانته قدماه
حاول الصراخ فلم يستطع أيضًا😔
فحنجرته تورمت ، ووهن بدنه من التعب والحُمَّى🤒
رأيته حينها يردد عباراتٍ من دعاء جوشن الصغير ويستشعر معناها

"فرأيتُ ضَّعفي عن إحتمال الفوادح وجزعِي عن قليلِ البلاء..."

حقًا ما أغربنا نحن البشر لا نشعر بالنعمِ اللٰه إلا في البلاء ، فما أصبر اللّٰه عنا...

بالعودة إلى هادي الذي زاد  اضطرابه عند إتصال ( أم علي) القلقة على إبنها،
لم يدري ماذا يجيبها
ماذا يطمئنُ فؤاد ولوعة الأم في ولدها؟؟
وأظن اللٰه استجاب لدعائه ...
حيث سمع صوتًا لسقوط شيءٍ من الأعلى
( إنه علي الذي ألقى بيديه بجهدٍ كبير كرسي كان عليه بعض الأغراض فأثار ضجة سمعها هادي الذي بقي وحيدا في المسجد)
أجاب عن الهاتف بجملة واحدة مطمئِنا لها: اطمن ياخالتي لقيتو لعلي وبطريقي عندو برجع بتصل فيك لتسمعي صوتو

وأسرع في خطواته إليه...

🎞🎞🎞🎞🎥🎥🎥🎥🎞🎞🎞🎞

في سيارة هادي🚙
الذي عاد مع علي من المستشفى🏩
وبرفقته أحمد الذي كان يجلس في الأمام معه ، بينما علي مسترخي في المجلس الخلفي ..
إتصل محسن بهادي 📲
هادي: شايفين عمرو طويلة

أحمد : رد عليه وافتح الإتصال خلينا نستلمو

هادي: ماهو هيك ياصديقي 😂
معاش جو الهلع  معنا

هادي بصوت منخفض: ألو

محسن: شو لساتكم بغرفة العمليات

ف انفجر هادي ومعه أحمد بالضحك وبعد نوبات الضحك 😂 أردف: بتعرف كنا ناويين نستلمك ، بس شو خص غرفة العمليات
يعني الجسم يستعيد حرارتو بالعربية

هادي: شو بعرفني آني لقيتك رديت بصوت واطي
(بعدين الكاتبة بتغيب تغيب وبعدين تفوت شي حدا منا لهنيك فقلت يمكن😂😂😂)
عكلن طمني عن علي

أحمد: هو الحمد اللٰه وضعو مستقر ، بقى شوية حمى بتنزل مع الوقت

هادي: هههه

أحمد: ليش عم تضحك

هادي: لأنو عم تحكي حكي الدكاترة
هيدا ياصاحبي به حمة العشق 😂
ليرضى عليه عمو المبجل و شوف كيف حيصير مثل الحصان 😅😅

محسن : اللٰه ، اللٰه إذا القصة قصة
عليو وماريت😂😂😂
(بمحاولة التقريب  روميو وجوليت
عليو "علي" ماريت  "مريم")

أحمد: ههههههه😂😂😂

هادي بعد الضحك 🤣: ااااخ ، اااخ ماعد فيني
وتدحرج قليلا في السير حتى أصدر سائقي السيارات : تتتتتتتتيت🎷🎷🎷

فأوقف سيارته إلى جانب الطريق ووصل الضحك: والله حلوى " عليُو و ماريت"😂
والله عشت وعم بستلم فيك ياعلي

فأردف علي من الوراء بصوتٍ ضئيل يشاركهم الضحك: أهم شي عمي أبو مريم ، مش أبو ليلى😂😂

وهكذا واصل الشباب كلامهم وضحكاتهم إلا أن وصلت لدار أم علي🌷

☁️☁️✨✨☁️☁️⚡️🌎✨✨☁️☁️

وكأن هذه الحياة على قدرٍ ألمنا نجبر...
ويقينا على قدر صبرنا في الدنيا في الأخرة ندهش "فيقينًا كله خير🕊️ " دومًا..
بعد كل عسر يسر .. وبعد كل شدة رخاء وبعد كل ضيقٍ فرج  🌸
هذه من الوعود الإلـٰهية الحتميّة ، فقد وعد اللّٰه الصابرين بجميل جزائه بعد صبرهم واصطبارهم واحتسابهم ، وعدهم بأنه معهم : ﴿وَ اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ 
ووعدهم بأنه يحبهم : ﴿وَ اللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾
و من ثمّ بشّرهم  بأجمل الجزاء ﴿ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ الذين صبروا وشكروا الله عز وجل في الشدة قبل الرخاء فخاطبهم عزّ من قائل :
﴿ وَ سَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ﴾ ، وسنجزي الشاكرين بما شكرو وبما صبروا ، سنجزيهم على ما احتسبوا ، وعلى كل ألمٍ أحسوا به وعلى كلِ دمعةٍ ذُرفت أناء الليّل وأطراف النهار ، على كل غصّة ووجعٍ وسهرٍ ومرضٍ وعلى كل همٍ أو غم ..
فاللّٰه إذا أعطى أدهش وأبكى من شدة الفرح الأدمع .. وهذه صفات الكريم .. ذو الكرم المطلق ، والرحيم ذو الرحمة المطلقة .. الذي رحمته وسعت كلّ شيئ ..

•• وهذا ما قد تجلّى في حياة أبطال قصتنا ،وسيتجلى بإذن اللّٰه عز وجل في حياتنا جميعا ، كونوا على يقين من هذا أن كل تعبكم وآلامكم وسهركم وهمومكم ودموعكم وقلقكم وصبركم ،كُله بعين الله عزوجل ، وسيأتي يوم البشرى ، يوم تدمع مقلكم من شدّة عطاء الله ورحمته 💜

فبعد ما قاسته مريم وولاء و كذا علي وهادي من رفضِ عوائل خطيبتيهما للسفر خارج لبنان ، وأخيراً تمت الموافقة على سفرهما

(طوّلتِ يا كاتبة😐 ، عفواً لم يكن بيدي الأمر تكلموا مع أبو مريم فالقرار كان بيده 🙈 )

و لكن طبعا ليس القرار بهذه السهولة المتوقعة ، فقد كان نتيجة توسلات ودعواتٍ وقيام ليلٍ ونذراتٍ وصدقات وحملات صلواتٍ محمدية وزياراتٍ بالإنابة وغيرها الكثير ...
ولا أشك أيضا أن هناك  من القرّاء من قد دعوا الله لموافقة الأبوين على سفر ولاء ومريم🤭

وأيضا تمت الموافقة مع شروط حازمة أيضا 🤷🏻‍♀
فقد اشترط أبو مريم على صهره عليّ بأن يزوروا لبنان  مرتيّن في السنة أقلّ مدّة طبعا🤦🏻‍♀ فالأصل أن يزوروا لبنان كل 3 أشهر 🙃 ، وأن يتكلم معها كل يوم ( إتصال فيديو ) ويتطمن عليها ويتأكد أنها بخير ، وأنه كلما اشتاق لها وفي أي ساعة يتصل بها
مش كأنو زودها شوي ؟ 🙄
أبو مريم : عفوا ؟!!!🙂

لا العفو حج أنت عراسنا ولو طبعا هشي من حقك نحترم أبوّتك وحبك وحرصك 🤭

أبو مريم : فكّرت في شي 🙂

وأما بالنسبة لأبو محسن فقد اشترط على صهره هادي نفس ما اشترط أبو مريم مع بعض التخفيفات والتخفيضات ، فكليهما و مهما ما اشترطا ذلك لمحبتهما لابنتيهما وحرصهما عليهما فهما فلذات الكبد وقطعة من القلب ، وأهم شيئ أن لا يُؤذيا ولا يحزنا وأن يكون علي وهادي نعم الأزواج لهما و يعوضاهما فقد الأحبة والغربة ...
وأما عن التحضير للعرس ويومه المبارك
فأظن أنكم على علمٍ بأنه للحلقةِ القادمة🤭😅

يتبع....


@tahira_50_313

   ᯽~⊰᯽⊱┈──╌•╌──┈⊰᯽⊱~


✍🏻م .طــــاه‍ـــــــرة♡~
✍🏻"أمن المتوكلون"♡~
            
               ᯽~⊰᯽⊱┈──╌•╌──┈⊰᯽⊱~

أقـدِم 🪻

💎الـقـسـ⁸ـم💎

عندها رفع سلاحه ليقتله ، فركضت فاطِمة و وقفت وراء علي من خوفها

كيان : فاطمة تعي لورايي اني ، ما رح ائذيكي

علي : خليكي يا فاطِمة ، رح يندم على عملتو

كيان : ايه بتندمني اذا ضليتك عايش

علي : قوّص شو ناطر

فاطِمة : لااا ما تقوّص عليه 😭


عندها ركض تراب و حسن و كرار من وراء كيان
بضربه صغيرة أوقع كرار السلاح من يده ، حسن الذي صوّر كل ما جرى مع تركيز الفيديو على عبوة السم الموجودة في جيب كيان الخلفي
و تُراب الذي أمسك به بسرعة البرق ..

كيان : شو مفكرين حالكم عم تعملوا !! فيي ارفع عليكم دعوة أني عفكرة

تُراب : ليش مين العميل نحن ولا انت ؟

كيان : شو تفضلت ؟ كل شي الا كلمة عميل ما بسمحلك

تُراب : برافووو 👏👏👏👏

كرار : أداء مميّزز 👏👏👏

حسن : أحسنت 👏👏

علي : ما أسمكك 👏

كيان : شو عم تخبصو ؟!

تُراب : جيبوه يا شباب ماعش الي خلق عليه

حسن : يلا امشي نروح باي

كيان : شو شايفني ولد صغير ، ثواني و بيوصلوا رجالي و بتشوفو الباي عأصولها

كرار : ايه ليوصلوا رجالك منكون أخذناك باي ، ساعدوني نحطو بالسيارة يا شباب

و هكذا ، أخذوا كيان على غرفة التحقيق ، و ذهبت فاطمة للبيت بعد أن تمت المهمة، و بدأ التحقيق بوجود تُراب و علي ..


__ مع كم عميل بتشتغل ؟

كيان : لحالي

__ لحالك ؟ و مين يلي وصّلك الأمانة ؟

كيان : أيا أمانه ؟

تُراب : ههههههه

__ الأمانة يلي كنت ناوي تقتل تُراب فيها

كيان : انتو كيف عرفتو بهالشي

__ مش وقت سؤالك ، جاوبني اسا

كيان : افف ، بيشتغل معي ٢ ، و شغلنا مع الموساد مباشرةً

__ حلو ، بلشنا نمشي صح ، اعطيني أسمائهم

كيان : أكبر و صافي

تُراب : أكبر ؟!! أكبر ما غيرو

كيان : ايه أكبر و هوي لعطاني السم

__ ليش كنت لاحق اختو لتُراب ؟

كيان : كان بدي ياها تقبل فيي عشان صير قريب من خيها و اقتلو بسهولة ، بس بعدين عنجد حبّيتها و صرت الحقها لأني بحبها ، و خليت الموساد يفكرو انو بعدني عم حاول لاقتل خيها ، بس انا بحبها

انفعل علي و اقترب ليضربه لكن أوقفه الشباب ، كذلك الأمر بالنسبة لتراب ..

تابع الشباب التحقيق مع كيان و خرج علي و تُراب للمنزل ، كانت جنى في زيارة عندهم ، ربما لتكون شاهدة ، لأنه جاء دور مصارحة فاطمة بالقضية :

تُراب : تفضل يا علي

فاطِمة : علي ؟ سمعتي ؟

جنى : خيك كيف بفوتو عادي طبيعي

فاطِمة : ما بعرف شو القضية

👴🏻 : خير ان شاء الله ؟

تُراب : فش أهلا و سهلا ؟

👵🏻 : بعد شو الأهلا و سهلا

أنزل علي رأسه للأرض ، فرفعه تراب

تُراب : ماعش تعيد هالحركة علي ، امي عيطي لفاطِمة لو سمحتِ

حينها بدأت فاطمة ترتجف من الخوف و الارتباك

جنى : نزلي عم يعيطولك

فاطِمة : تعي انزلي معي

جنى : ولي شو بدو ينزلني شو جايي عشاني ؟

فاطِمة : الله يخليكي ماعش معي أعصاب

جنى : طب ماشي بس حاولي ما تبينيلو انك ميتة ع شوفتو ، بيني طبيعية فهمتي

فاطِمة : سكتي وليه اني ميتة ع شوفتو

جنى : هههه لا بعدلك شوي

تُراب : فاطِمة ان شاء الله اليوم ؟!

نزلت فاطمة و لم تنظر لعلي البتة ، جلست على الكنبة و أنزلت رأسها على الأرض

تُراب : فاطِمة، انتِ عشتي بوجع لفترة طويلة ، بس كل شي كان الو سبب ، و سبب وجعك مش انو علي صدق الإشاعة ، السبب انو علي كان عندو روحة عاليمن و كان بين الحياة و الموت

عندها رفعت رأسها بدهشة !!!!

تُراب : ايه ، ايه ايه ، تصاوب و وصل للشهادة كزا مرة ، و هوي حسب حساب انو مش رح يرجع لهيك تركك عشان ما يحترق قلبك للأبد
بس لما رجع، أول ما وصل سألني عنك ، علي بحبك يا اختي و بعدو بدو ياكِ ، و القرار عندك ، يلا يا علي خلينا نفل


بقي الأب و الأم و البنات في تلك الصدمة ، لم تتوقع فاطمة أنه تركها من أجلها لا من أجله ، لامت نفسها ، و استوعبت القضية ، أيقعل أن يصدق علي تلك الادعائات و هي كانت تقضي أغلب وقتها معه ؟!

فاطمة : 🤦🏻‍♀️ يا الله كيف بصدق السالفة كيفف

👴🏻👵🏻 : ظلمناه للشب ، و دعينا عليه و حكينا عليه، يا الله يا رب يسامحنا


في تلك الأثناء ، عادت جنى لمنزلها ، حملت تلك الصور و بدأت تبكي مجدّدًا ، لماذا فعلت ذلك يا أكبر ؟ هانت عليك روح ابن عمك و أخيك الثاني ؟ كيف تمكن قلبك من فعلها ، آه منك يا أكبر ، كم أكرهك ، والله إني أتبرأ منك ، لست ابن عمي ولا من عائلتي حتى ..

ضلت تبكي حتى حلول الليل ، خرجت لتتنفس ، فوجدت أكبر عند الباب

أكبر : سلام عليكم

جنى : وعليكم

أكبر : بعدني ناطر جوابك

جنى : بعدني عم فكّر ، هالفترة ما فضيت صراحة

أكبر : بسيطة ، بدي فوت سلم على مرت عمي

أغلقت جنى الباب

جنى : فش عنا رجال كيف يعني بدك تفوت

أكبر : ما انتو بيت عمي ، وين الغلط اذا فتت

جنى : الله يرجعو بخير و سلامة

أكبر : ايه والله ان شاء الله بيرجع دخيل قلبو شو مشتقلو

عاد تُراب من مشواره و شاهدهما في الخارج

تُراب : خير ؟

أكبر : انت خير ؟

جنى : بدو يفوت يسلم على أمي و عم قلو فش رجال جوا

أكبر: هههه انو بيت عمي شو فيها

تُراب : ما تعصبني ، خلقة مش طايقك ، فل من هون أحسنلك

أكبر : كيف بتقبلي يحكي معي هيك

تُراب : ما الك فيها و ما عاد تتعاطى معها

أكبر : كيف يعني ، بنت عمي و يمكن خطيبتي المستقبلية

تُراب : فش نصيب ، جنى مش موافقة ، يلا فل من هون

أكبر : عم تقرر عنها ؟ بأيا حق ؟

تُراب : جنى !! انتِ موافقة على ابن عمك

جنى : لا

أكبر : بس ليش ؟ اني و حسين كنا مثل الأخوة


عندها انهارت أعصاب جنى و بدأت تبكي ، أما تُراب و عندما شاهدها بهذا الشكل أمسك بقميص أكبر و سحبه نحو السيارة ، اتصل بكرار و حسن .. ثم أخذ أكبر الى نفس مكان الحادث

أكبر : ليش جبتني لهون ، بدك تفتحلي جرحي

بدأ تُراب يصرخ : جرحك ؟؟؟!!! جرحك يا مجرم يا قاتل يا عميل !!!

أكبر : مجرم ؟؟ عميل ؟؟ عفوًا ؟

تُراب : يلا بلش تمثيل ما تقصر هااا بعرفك شاطر بالتمثيل !!!

أكبر : م م مش عارف عن شو عم تحكي

تُراب : عم تنكررر انك قتلت ابن عمك يا أكبرررررر !!!!! عم تنكر انك كنت ناوي تموتني كمان !!!

أكبر : خراس ما بسمحلك تتهمني ، الضيعة كلها بتعرف انو اني و حسين مثل الاخوة كنااا ، و انو ما بقتل حدا لا انت ولا هوي

تُراب : و الله بيعرف كمان صح !! طب لكن شو هوددددي ، قلي تفضل !!

رمى أمامه أكثر من ٥٠ ورقة ، تثبت أنه مَن ضرب حسين ، و صور تظهر كيان و هو تحت التحقيق ، ليدرك أكبر أنه انكشف من كل الجهات

أكبر : هذا فوتوشوب ، تركيب هالشي مش حقيقي

تُراب : ولك حاااجي تكذب حاااججج ، خلص خلصت لعبتك ، ما بقى تضحك عحالك و عالبنت

أكبر : انت شو بدك ؟؟! ليش عم تدافع عنها مينك انت ؟

تُراب : أني خطيبها لجنى ، فهمت ولا بفهمك ؟!! فهمت ولا بفهمك ؟!!

أكبر : مستحيل هالشي ، مستحيل

سحب سلاحه و أطلق مباشرةً ، لكن لحسن الحظ وصل حسن من الخلف و رفع يد أكبر ، عندها لامست الرصاصة كتف تُراب (حفّت فيه حف ) ، أمسك به هو و كرار ، و أخذاه مع تُراب أيضًا للتحقيق ، أما تراب فنقل للمستشفى لأن كتفه ينزف ..


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..

يتبع ..

أقـدِم 🪻

💎الـقـسـ⁹ـم💎

رمى أمامه أكثر من ٥٠ ورقة ، تثبت أنه مَن ضرب حسين ، و صور تظهر كيان و هو تحت التحقيق ، ليدرك أكبر أنه انكشف من كل الجهات

أكبر : هذا فوتوشوب ، تركيب هالشي مش حقيقي

تُراب : ولك حاااجي تكذب حاااججج ، خلص خلصت لعبتك ، ما بقى تضحك عحالك و عالبنت

أكبر : انت شو بدك ؟؟! ليش عم تدافع عنها مينك انت ؟

تُراب : أني خطيبها لجنى ، فهمت ولا بفهمك ؟!! فهمت ولا بفهمك ؟!!

أكبر : مستحيل هالشي ، مستحيل

سحب سلاحه و أطلق مباشرةً ، لكن لحسن الحظ وصل حسن من الخلف و رفع يد أكبر ، عندها لامست الرصاصة كتف تُراب (حفّت فيه حف ) ، أمسك به هو و كرار ، و أخذاه مع تُراب أيضًا للتحقيق ، أما تراب فنقل للمستشفى لأن كتفه ينزف ..

ركض علي و رن جرس منزل أبو تُراب :

👴🏻 : علي شو فيه ليش وجهك أصفر ؟

👵🏻 : ابني اشبو شي ؟

علي : اجيت آخذكم عالمستشفى

👵🏻 : يا ويليييي دخيلكم راح الصبيي

علي : لا لا يا حجّة اتطمني هوي بخير جرح كتفو بس ، عم يقطبو بس بدو ياكم تكونو موجودين

👴🏻 : لا حول ولا قوة الا بالله ، يلا تفضلي يا حجة

علي : ناطركم بالسيارة

👵🏻 : فكرتي بطلب علي يا أمي ؟

فاطِمة : لا بعد ، عم فكر

👵🏻 : ايه لقوّي ثقل هاا

فاطِمة : ايه ان شاء الله ..

👴🏻 : يلا يا حجةة

👵🏻 : يلا اجيت


ذهب الأب و الأم مع علي للمستشفى ، و تبعتهما فاطمة و جنى (جائت جنى كي توصل فاطمة بسيارتها )

فاطِمة : انزلي يمكن طوّل

جنى : اديش يعني

فاطِمة : مش عارفة

جنى : طيب يلا


دخل الجميع و التقوا بحسن و كرار في الداخل

👴🏻 : خير يا شباب كيف انجرح ابني

كرار : عرضية حفّت حف

👵🏻 : شو هيي ؟؟؟

علي : 🤦🏻‍♂️

انتبه كرار أن الأهل ليس لديهم علم بالإصابة ..

كرار : الللللل اااا الحديدة

👴🏻 : ليش وين كنتو

حسن : يا خيي من الآخر ، كنا بحديقة مارون و ابنك وقع و فاتت حديدة بكفتو

👵🏻 : يا منيّلييي

الطبيب : على مهلك يا حجة تخافيش

👵🏻 : شو يا دكتور ؟؟؟

الطبيب : هياه مثل الحصان الحمدلله

كرار : اه ما مات

حسن : ليش كان بدك ياه يموت ؟

كرار : كنا أخذنا عطلة يا زلمة

علي : ع قولة جواد ، يا زاالمة

حسن : ههههه قصة جواد قصة

👵🏻 : شن تندب عليك بدك تموتلي الصبي

حسن : علقت 🤣

كرار : بدنا ناخذ عطلة يا حجة 😅

👵🏻: حبيبي مش ضروري تعطل على حساب ابني

كرار : هههههه عم نمزح يا حجة الله يخليلك اياه بس تبهدليناش


فاطِمة : الحمدلله انو بخير

جنى : ايه والله

لم ينتظِر تُراب كثيرًا و خرج من غرفته .. على الأرجح لأنه شعر بوجود جنى 😄

👴🏻: يا بيي ليش طلعت خليك

حسن : شو عرج الجمل من شفّته

👴🏻 : ههههه من وين جايب رفقاتك يا بيي

حسن : محسوبك من عيترون يا حاج ، ساكن بحي القلعة

كرار : و اني ابن ضيعتك يا حاج من الخيام

علي : و اني من الخيام و بشتغل بعيتا الشّعب و بتغذى من عند محل الكوكتيل ، عندي بيت الحمدلله و ناطر الله يفرجها لأخطب

قالها و نظر لفاطِمة ، التي تعمّدت النظر لجهة جنى ، كي تعلمه درس لا أكثر ..
ابتسم علي ، لأنه يعرف تلك الحركات ، و جراء ذلك وصلته اجابة فاطِمة على طلبه ، لكنه أحبّ أن يسمع منها ..

👴🏻 : تشرفنا بالشباب ، و انت يا علي عم تلطوش ها

علي : صاحبين العلاقة ما فهموا علينا بس

تُراب : لا فهموا فهموا ، نفل ؟

👵🏻: لوين بدك تفل ؟ بتروح معي عالبيت

كرار : ايه اعمليلو ببرونة بطريقك يا حجة و هزيلو لينام

تُراب : صاير جلق انت اني بفرجيك بالشغل

كرار : تركنا ننتقم من لحظات الشغل يا زلمة

الجميع : 😂

بعدها ذهب الجميع للمنزل ، أعدّ الشباب أواتيل الشوي في الحديقة

حسن : قعدة بدها جواد

تُراب : ايه والله

كرار : و هي بمناسبة قومتك بالسلامة يا تُراب

علي : قومتو بالسلامة ؟

حسن : هههههه

تُراب : عم يكبر حسابك يا كراررر

كرار : ولك يكبر شو فيها الدنيا

حسن : بكرا بالشغل بتعرف شو فيها الدنيا

علي : هههههههه

تُراب : هوّي هوّي عالكانون

كرار : علي جبلي شي كرتونة خرج تهواية ، هيدي معفنة مثل خلقتو لتُراب

علي : هههه والله رح تندم بعدين ، يلا رح شوف حد الكراتين هونيك اذا في شي وحدة خرج تهواية


جنى : فطومة عم تهوّي عالفحمات ت يولعو

فاطِمة : ايه جبيلي الطاووق و اللحمة انتِ

جنى : كنا شوينا نحن عالجهة الأمامية و هني عالخلفية

فاطِمة : قال خيي تُراب بدوش يانا نتحرك و نشتغل ادام الشارع العام ، بِغار

جنى : ههههه حقو شو

فاطِمة : قولتِك ..


في هذه الأثناء ، رنّ هاتف تراب

تُراب : ايه حاج قلي

__ حققنا مع أكبر ، و اعترف انو كان بدو يقتلك لأنك أحرجتو ادام العالم وقت قصة زهراء بنت عمك و لأنك كنت عائق بكثير شغلات بحياتو

تُراب : ايه ؟

__ لهيك أعطى السم لكيان ، و اعترف بشي ثاني

تُراب : شو هوي ؟

__ في شي صار ، و أكبر الو ايد فيه ، اليوم للأسف صار ، حاول ميّل عالمركز بالليل لنحكي

تُراب : فيه شي لا سمح الله ؟

__ بالليل منحكي ، يلا سلام

تُراب : خير ان شاء الله ، مع السلامة حاج

__ الله يسلمك


كان تُراب قد فكّر كثيرًا ، حسب الأمور لكنه لم يعرف ما الذي حصل ..
فترك الأمر لله تعالى

بعدها أرسلت له فاطِمة رسالة

فاطِمة : خيي فيك تجبلنا علبة الملح اللي استولَيتو عليها

تُراب : ههههه يلا جايي


عندما ذهب هناك ، شاهد جنى تجلس على حافة الحوض و فكرها مشغول ، فاقترب نحوها و قال لها

تُراب : ابن عمك صار تحت التحقيق ، و اعترف

جنى : عنجد ؟ يعني هوي القاتل ؟

تُراب : لحد اسا ايه ، لنشوف مصايبو شو عامل بعد

جنى : الله لا يسامحو 😢

تُراب : انسي ، بس ارجع من الشغل في مشروع حابب احكيه

جنى : مشروع شو

تُراب : بعدين منحكي ، يلا بالإذن

جنى : اذنك معك


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..

يتبع ..