Forwarded from فوائد وحكم د/ النابلسي (Nour Al Quraan)
هرقل والمسلمون .
أيها الإخوة المؤمنون ؛ بمناسبة العام الميلاديّ الجديد ، هرقلُ كان بين رجاله الكبراء ، وكان الحديث عن هؤلاء العرب الذين خرجوا من جزيرتهم وفتحوا البلاد ، وخضَعَتْ لهم العباد ، كان يسأل رجاله المقرّبون إليه ، ما شأن هؤلاء ؟ وما قصّتهم ؟ اختلفوا في أفكارهم ، وفي تحليلاتهم وفي تقويمهم ، إلى أن وقفَ كبار القسّيسين ، وهو عالمٌ كبير بدِين النَّصْرانيّة ، وقال : أما تعلمُ لما نُصِرَ علينا المسلمون ؟ قال : لا ، وحقّ المسيح ، قال : أيها الملك ، لأنّ قومنا بدَّلوا دينهم ، وغيَّروا مِلَّتهم ، وجحدوا بإجابة المسيح عيسى بن مريم صلوات الله عليه ، وظلموا بعضهم ، وليس فيهم من يأمرُ بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، وليس فيهم عدلٌ ولا إحسان ، ولا يفعلون الطاعات ، وضيَّعوا أوقات الصلوات ، وأكلوا الربا وارتكبوا الزنا ، وفشَتْ فيهم المعاصي والفواحش ، وهؤلاء المسلمون طائعون لربّهم متّبعون دينهم ، رُهبانٌ بالليل ، فرسانٌ بالنهار ، لا يفترون عن ذِكْر ربّهم ، ولا عن الصّلاة على نبيِّهم ، ليس فيهم ظلمٌ ، ولا عُدوان ، ولا يتكبّر بعضهم على بعض ، وشعارهم الصّدق ، ودثارهم العبادة ، وإن حملوا علينا لا يرجعون ، وإن حملنا عليهم فلا يُولّون ، قد علموا أنّ الدنيا الفناء ، وأنّ الآخرة هي دار البقاء ، فلمّا سمِعَ هرقلُ ما قال هذا القسيس قالوا جميعًا : وحقّ المسيح لقد صدَقْتَ بهذا .
هكذا كان أجدادنا ، وبهذه الأخلاق نُصِروا ، بهذا التمسّك ، وبهذا الأمر بالمعروف ، والنّهي عن المنكر ، في الليل رهبان ، وفي النهار فرسان لا يتكبّر بعضهم على بعض ، لا يأكل بعضهم حقّ بعض ، كانوا طائعين لله ، منقادين لأوامر الدِّين فرفعهم الله عز وجل ، قال تعالى :
﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾
[ سورة النور الآية : 55 ]
وربّنا سبحانه وتعالى يقول :
﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ﴾
[ سورة مريم الآية : 59]
أقول قولي هذا ، وأستغفر الله لي ولكم ، فيا فوز المستغفرين .
والحمد لله رب العالمين
***
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
@naplsy
أيها الإخوة المؤمنون ؛ بمناسبة العام الميلاديّ الجديد ، هرقلُ كان بين رجاله الكبراء ، وكان الحديث عن هؤلاء العرب الذين خرجوا من جزيرتهم وفتحوا البلاد ، وخضَعَتْ لهم العباد ، كان يسأل رجاله المقرّبون إليه ، ما شأن هؤلاء ؟ وما قصّتهم ؟ اختلفوا في أفكارهم ، وفي تحليلاتهم وفي تقويمهم ، إلى أن وقفَ كبار القسّيسين ، وهو عالمٌ كبير بدِين النَّصْرانيّة ، وقال : أما تعلمُ لما نُصِرَ علينا المسلمون ؟ قال : لا ، وحقّ المسيح ، قال : أيها الملك ، لأنّ قومنا بدَّلوا دينهم ، وغيَّروا مِلَّتهم ، وجحدوا بإجابة المسيح عيسى بن مريم صلوات الله عليه ، وظلموا بعضهم ، وليس فيهم من يأمرُ بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، وليس فيهم عدلٌ ولا إحسان ، ولا يفعلون الطاعات ، وضيَّعوا أوقات الصلوات ، وأكلوا الربا وارتكبوا الزنا ، وفشَتْ فيهم المعاصي والفواحش ، وهؤلاء المسلمون طائعون لربّهم متّبعون دينهم ، رُهبانٌ بالليل ، فرسانٌ بالنهار ، لا يفترون عن ذِكْر ربّهم ، ولا عن الصّلاة على نبيِّهم ، ليس فيهم ظلمٌ ، ولا عُدوان ، ولا يتكبّر بعضهم على بعض ، وشعارهم الصّدق ، ودثارهم العبادة ، وإن حملوا علينا لا يرجعون ، وإن حملنا عليهم فلا يُولّون ، قد علموا أنّ الدنيا الفناء ، وأنّ الآخرة هي دار البقاء ، فلمّا سمِعَ هرقلُ ما قال هذا القسيس قالوا جميعًا : وحقّ المسيح لقد صدَقْتَ بهذا .
هكذا كان أجدادنا ، وبهذه الأخلاق نُصِروا ، بهذا التمسّك ، وبهذا الأمر بالمعروف ، والنّهي عن المنكر ، في الليل رهبان ، وفي النهار فرسان لا يتكبّر بعضهم على بعض ، لا يأكل بعضهم حقّ بعض ، كانوا طائعين لله ، منقادين لأوامر الدِّين فرفعهم الله عز وجل ، قال تعالى :
﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾
[ سورة النور الآية : 55 ]
وربّنا سبحانه وتعالى يقول :
﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ﴾
[ سورة مريم الآية : 59]
أقول قولي هذا ، وأستغفر الله لي ولكم ، فيا فوز المستغفرين .
والحمد لله رب العالمين
***
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
@naplsy
Forwarded from فوائد وحكم د/ النابلسي (Nour Al Quraan)
شهر رجب كغيره من الشهور:
أيها الإخوة الكرام، شهر رجب كغيره من الشهور، لا يخصص لعبادة دون غيره من الشهور، لأنه لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام تخصيصه لا بصلاة، ولا بصيام، ولا بعمرة، ولا بذبيحة، ولا غير ذلك، وإنما كانت هذه الأمور تفعل في الجاهلية فأبطلها الإسلام، فشهر رجب كغيره من الشهور، لم يثبت فيه عن النبي عليه الصلاة والسلام تخصيصه بشيء من العبادات، فمن أحدث فيه عبادة من العبادات، وخصَّه بها عندئذ يكون مبتدعاً، لأنه أحدث في الدين ما ليس منه، والعبادات كما تعلمون توقيفية، والأصل فيها هو الحظر، لا نقدم على شيء منها إلا إذا كان هناك دليل قطعي الثبوت والدلالة من الكتاب والسنة، ولم يرد في شهر رجب، بشأن خصوصيته دليل يعتمد عليه، وكل ما ورد فيه لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام، بل كان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ينهون عن ذلك، ويحذرون من صيام شيء من رجب خاصة.
أيها الإخوة الكرام، أما الإنسان الذي له صلاة مستمر عليها، وله صيام مستمر فعليه أن يتابع هذه الصلاة وهذا الصيام في هذا الشهر، ولا حرج عليه إن شاء الله.
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
@naplsy
أيها الإخوة الكرام، شهر رجب كغيره من الشهور، لا يخصص لعبادة دون غيره من الشهور، لأنه لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام تخصيصه لا بصلاة، ولا بصيام، ولا بعمرة، ولا بذبيحة، ولا غير ذلك، وإنما كانت هذه الأمور تفعل في الجاهلية فأبطلها الإسلام، فشهر رجب كغيره من الشهور، لم يثبت فيه عن النبي عليه الصلاة والسلام تخصيصه بشيء من العبادات، فمن أحدث فيه عبادة من العبادات، وخصَّه بها عندئذ يكون مبتدعاً، لأنه أحدث في الدين ما ليس منه، والعبادات كما تعلمون توقيفية، والأصل فيها هو الحظر، لا نقدم على شيء منها إلا إذا كان هناك دليل قطعي الثبوت والدلالة من الكتاب والسنة، ولم يرد في شهر رجب، بشأن خصوصيته دليل يعتمد عليه، وكل ما ورد فيه لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام، بل كان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ينهون عن ذلك، ويحذرون من صيام شيء من رجب خاصة.
أيها الإخوة الكرام، أما الإنسان الذي له صلاة مستمر عليها، وله صيام مستمر فعليه أن يتابع هذه الصلاة وهذا الصيام في هذا الشهر، ولا حرج عليه إن شاء الله.
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
@naplsy
Forwarded from فوائد وحكم د/ النابلسي (Nour Al Quraan)
أيها الأخوة المؤمنون، في شهر رجب تنهال على خطباء المساجد بضع عشرات من الأسئلة حول أشياء توهمها الناس أنها من الدين، وهي في حقيقتها ليست من الدين، فإجابة عن كل هذه التساؤلات أسوق شطر هذه الخطبة، وأسوق الشطر الثاني لما يعانيه المسلمون من أحداث جسام.
أيها الأخوة الكرام، الله عز وجل يقول:
﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾
[ سورة المائدة : 3 ]
الإكمال نوعي:
﴿وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي﴾
[ سورة المائدة : 3 ]
والإتمام عددي:
﴿وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً﴾
[ سورة المائدة : 3 ]
فالدين كامل تام، أي أن عدد القضايا التي عالجها الدين تامة، وأن طريقة المعالجة كاملة، فالدين توقيفي من عند الله لا يضاف عليه، ولا يحذف منه، وينبغي أن يستمر الدين كما بدأ، دون إضافة ودون حذف، حذفت بعض الأحكام الشرعية من أربعمئة عام، ومن جراء هذا الحذف يعاني المسلمون الآن ما يعانون، وأضيفت مئات البدع على هذا الدين، فأصبح هذا الدين فرقاً وطوائف بأسها بينها، فأية إضافة تشرذم الدين، وأي حذف يضعــف الديـن:
﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾
[ سورة المائدة : 3 ]
وما يقال عن التجديد في الدين لا يزيد عن هذا التعريف الدقيق، أن تنزع عن الدين كل ما علق به مما ليس منه، هذا هو التجديد، بناء تراكمت عليه أشياء غيرت معالمه، فجئنا ونزعنا عن هذا الحجر هذه الطبقة السوداء، فعاد الحجر أبيض ناصعاً، هذا هو التجديد أن ننزع عن الدين كل ما علق به مما ليس منه، الدين توقيفي، لا يحتمل أن تضيف عليه، فإذا أضفت عليه جعلته فرقاً ومزقاً وطوائف واتجاهات يكون في النهاية بأسها بينها، وإذا حذفت منه أضعفته.
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
@naplsy
أيها الأخوة الكرام، الله عز وجل يقول:
﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾
[ سورة المائدة : 3 ]
الإكمال نوعي:
﴿وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي﴾
[ سورة المائدة : 3 ]
والإتمام عددي:
﴿وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً﴾
[ سورة المائدة : 3 ]
فالدين كامل تام، أي أن عدد القضايا التي عالجها الدين تامة، وأن طريقة المعالجة كاملة، فالدين توقيفي من عند الله لا يضاف عليه، ولا يحذف منه، وينبغي أن يستمر الدين كما بدأ، دون إضافة ودون حذف، حذفت بعض الأحكام الشرعية من أربعمئة عام، ومن جراء هذا الحذف يعاني المسلمون الآن ما يعانون، وأضيفت مئات البدع على هذا الدين، فأصبح هذا الدين فرقاً وطوائف بأسها بينها، فأية إضافة تشرذم الدين، وأي حذف يضعــف الديـن:
﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾
[ سورة المائدة : 3 ]
وما يقال عن التجديد في الدين لا يزيد عن هذا التعريف الدقيق، أن تنزع عن الدين كل ما علق به مما ليس منه، هذا هو التجديد، بناء تراكمت عليه أشياء غيرت معالمه، فجئنا ونزعنا عن هذا الحجر هذه الطبقة السوداء، فعاد الحجر أبيض ناصعاً، هذا هو التجديد أن ننزع عن الدين كل ما علق به مما ليس منه، الدين توقيفي، لا يحتمل أن تضيف عليه، فإذا أضفت عليه جعلته فرقاً ومزقاً وطوائف واتجاهات يكون في النهاية بأسها بينها، وإذا حذفت منه أضعفته.
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
@naplsy
Forwarded from فوائد وحكم د/ النابلسي (Nour Al Quraan)
*الابتداع في الدين طامة كبرى :*
أيها الأخوة الكرام، شيء آخر: نحن مأمورون أن نجدد في حياتنا، أن نستصنع ثرواتنا، أن نحسن مستوى معيشتنا، أن نهيء لشبابنا بيوتاً، أن نهيء لشبابنا أعمالاً أو نطور أنماط حياتنا، هذا نحن مأمورون به، ولكن الذي حصل جددنا وقلدنا في الدنيا، قررنا الاستقرار في الدنيا وابتدعنا في الدين، فكانت الطامة الكبرى، ضعفنا وتمزقنا.
أيها الأخوة الكرام، الله جلّ جلاله كما قال في القرآن الكريم:
﴿يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ﴾
[ سورة القصص : 68 ]
والاختيار إذا نسب إلى الله عز وجل فهو الاجتباء والاصطفاء الدال على ربوبيته، ووحدانيته، وكمال حكمته، وعلمه، وقدرته، ومن اختياره وتفضيله اختيار بعض الأيام والشهور، وتفضيلها على بعض، وقد اختار الله من بين الشهور أربعةً حرماً، قال تعالى:
﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾
[ سورة التوبة : 36 ]
الله خبير بالنفوس جعل الأشهر الحرم لمنع القتال :
أيها الأخوة: ثم يقول الله عز وجل:
﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾
[ سورة التوبة : 36 ]
أي في هذه الشهور، لأن الله هو الخبير، لأنه هو العليم، لأنه هو الخالق، لأنه هو الذي خلق النفوس، حينما تشتبك النفوس في حروب، هذه الحروب لا تنتهي حتى تحرق الأخضر واليابس، لا تنتهي حتى يدمر كل شيء، لا تنتهي حتى يسحق كل شيء، وهذا الذي جرى في الحروب العالمية الأولى والثانية، خمسون مليون قتيل، وهذا الذي يجري في كل مكان في العالم اليوم، تدمر الأبنية، تجرف المزروعات، تردم الآبار، تقتل الحيوانات، يدمر كل شيء، فلأن الله خبير بهذه النفوس جعل هذه الأشهر أشهر حرمة يمنع فيها القتال، فيقف القتال، وليس أحد مهزوماً، ويقف القتال وليس أحد منتصراً، يذوق الناس طعم السلم، لعل هذا السلم يستمر، فهذه رحمة الله عز وجل:
﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾
[ سورة التوبة : 36 ]
هذه الأربعة لم يحددها القرآن الكريم، ولكن النبي عليه أتمّ الصلاة والتسليم حددها في حديثه الصحيح الذي رواه الإمام البخاري ومسلم، فقال عليه الصلاة والسلام في خطبة حجة الوداع:
((إن الزمان قد استدار كهيئته يومي خلق السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات، ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر، الذي بين جمادى وشعبان))
[أربعون حديثاً لابن بابويه عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه ]
فنحن في شهر من الأشهر الحرم، هذا ورد في كتاب الله مجملاً و ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم مفصلاً.
أيها الأخوة الكرام، سمي رجب مضراً لأن هذه القبيلة لم تكن تغير الأشهر الحرم، توقعه في وقته، بخلاف باقي العرب الذين كانوا يغيرون، ويبدلون بالشهور بحسب حالة الحرب عندهم، وهو النسيء الذي ذكره الله في قوله تعالى:
﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ﴾
[ سورة التوبة : 37]
تلاعب بدين الله، هذه الأشهر يبدلونها، يغيرونها بحسب أحوالهم في الحرب والسلم، لكن الله سبحانه وتعالى قال:
﴿مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾
[ سورة التوبة : 36 ]
أيها الأخوة، هذه الأشهر لها مكانة عند الله كبيرة، لقول الله عز وجل:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ﴾
[ سورة المائدة: 2 ]
أي لا تحلوا محرماتي التي أمركم بتعظيمها، ونهاكم عن ارتكابها، فالنهي يشمل فعل القبيح، ويشمل اعتقاده في هذه الأشهر:
﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾
[ سورة التوبة : 36 ]
وهن تعود على الأشهر.
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
@naplsy
أيها الأخوة الكرام، شيء آخر: نحن مأمورون أن نجدد في حياتنا، أن نستصنع ثرواتنا، أن نحسن مستوى معيشتنا، أن نهيء لشبابنا بيوتاً، أن نهيء لشبابنا أعمالاً أو نطور أنماط حياتنا، هذا نحن مأمورون به، ولكن الذي حصل جددنا وقلدنا في الدنيا، قررنا الاستقرار في الدنيا وابتدعنا في الدين، فكانت الطامة الكبرى، ضعفنا وتمزقنا.
أيها الأخوة الكرام، الله جلّ جلاله كما قال في القرآن الكريم:
﴿يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ﴾
[ سورة القصص : 68 ]
والاختيار إذا نسب إلى الله عز وجل فهو الاجتباء والاصطفاء الدال على ربوبيته، ووحدانيته، وكمال حكمته، وعلمه، وقدرته، ومن اختياره وتفضيله اختيار بعض الأيام والشهور، وتفضيلها على بعض، وقد اختار الله من بين الشهور أربعةً حرماً، قال تعالى:
﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾
[ سورة التوبة : 36 ]
الله خبير بالنفوس جعل الأشهر الحرم لمنع القتال :
أيها الأخوة: ثم يقول الله عز وجل:
﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾
[ سورة التوبة : 36 ]
أي في هذه الشهور، لأن الله هو الخبير، لأنه هو العليم، لأنه هو الخالق، لأنه هو الذي خلق النفوس، حينما تشتبك النفوس في حروب، هذه الحروب لا تنتهي حتى تحرق الأخضر واليابس، لا تنتهي حتى يدمر كل شيء، لا تنتهي حتى يسحق كل شيء، وهذا الذي جرى في الحروب العالمية الأولى والثانية، خمسون مليون قتيل، وهذا الذي يجري في كل مكان في العالم اليوم، تدمر الأبنية، تجرف المزروعات، تردم الآبار، تقتل الحيوانات، يدمر كل شيء، فلأن الله خبير بهذه النفوس جعل هذه الأشهر أشهر حرمة يمنع فيها القتال، فيقف القتال، وليس أحد مهزوماً، ويقف القتال وليس أحد منتصراً، يذوق الناس طعم السلم، لعل هذا السلم يستمر، فهذه رحمة الله عز وجل:
﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾
[ سورة التوبة : 36 ]
هذه الأربعة لم يحددها القرآن الكريم، ولكن النبي عليه أتمّ الصلاة والتسليم حددها في حديثه الصحيح الذي رواه الإمام البخاري ومسلم، فقال عليه الصلاة والسلام في خطبة حجة الوداع:
((إن الزمان قد استدار كهيئته يومي خلق السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات، ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر، الذي بين جمادى وشعبان))
[أربعون حديثاً لابن بابويه عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه ]
فنحن في شهر من الأشهر الحرم، هذا ورد في كتاب الله مجملاً و ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم مفصلاً.
أيها الأخوة الكرام، سمي رجب مضراً لأن هذه القبيلة لم تكن تغير الأشهر الحرم، توقعه في وقته، بخلاف باقي العرب الذين كانوا يغيرون، ويبدلون بالشهور بحسب حالة الحرب عندهم، وهو النسيء الذي ذكره الله في قوله تعالى:
﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ﴾
[ سورة التوبة : 37]
تلاعب بدين الله، هذه الأشهر يبدلونها، يغيرونها بحسب أحوالهم في الحرب والسلم، لكن الله سبحانه وتعالى قال:
﴿مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾
[ سورة التوبة : 36 ]
أيها الأخوة، هذه الأشهر لها مكانة عند الله كبيرة، لقول الله عز وجل:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ﴾
[ سورة المائدة: 2 ]
أي لا تحلوا محرماتي التي أمركم بتعظيمها، ونهاكم عن ارتكابها، فالنهي يشمل فعل القبيح، ويشمل اعتقاده في هذه الأشهر:
﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾
[ سورة التوبة : 36 ]
وهن تعود على الأشهر.
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
@naplsy
Forwarded from فوائد وحكم د/ النابلسي (Nour Al Quraan)
*أحكام الأشهر الحرم :*
أيها الأخوة الكرام، أول أحكام هذا الشهر أن القتال فيه محرم:
﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ﴾
[ سورةالبقرة: 217 ]
أي معصية كبيرة كي تحقن الدماء، وكي يوقف إطلاق النار من دون غالب ومغلوب، من دون أن تطحن الحرب كل شيء، من دون أن يدمر كل شيء، والشعوب حينما غفلت عن منهج الله طحنت نفسها.
أيها الأخوة الكرام، وكان العرب في الجاهلية يذبحون الذبيحة في رجب ويسمونها العتيرة، فقد قال عليه الصلاة والسلام:
((لا فرع، ولا عتيرة))
[ متفق عليه عن أبي هريرة]
فهذه الذبائح التي تذبح في رجب لا أصل لها في الدين. ونادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: إنا كنا نتعر عتيرة في الجاهلية في رجب، فما تأمرنا؟ قال: " اذبحوا في أي شهر كان" لا علاقة لهذا الشهر بهذه الذبيحة.
شيء آخر أيها الأخوة، لم يصح في فضل الصوم في رجب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، لك أن تصوم الاثنين والخميس، لك أن تصوم الأيام البيض في رجب، لك أن تصوم كل النوافل التي وردت في السنة، أما أن تخص هذا الشهر بصيام فهذا ليس له أساس في الدين.
أيها الأخوة الكرام، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: " لم يصم رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلاثة الأشهر سرداً ـ أي رجب وشعبان ورمضان كما يفعله بعض الناس ـ ولا صام رجب قط، ولا استحب صيامه"، هذه هي السنة الصحيحة.
وقال الحافظ بن حجر في تبين العجب فيما ورد في فضل رجب:" لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه، هذا حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام الهروي رحمه الله تعالى".
أيها الأخوة الكرام، دلت الأحاديث الصحيحة على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتمر في رجب، كما ورد عن مجاهد قال:
((دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة رضي الله عنها، فسئل: كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعاً إحداهن في رجب، فكرهنا أن نرد عليه، قال: وسمعنا عائشة أم المؤمنين في الحجرة، فقال عروة: يا أماه، يا أم المؤمنين ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن؟ قالت: ما يقول؟ قال: يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب، قالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرةً إلا وهو شاهد، وما اعتمر في رجب قط))
[ متفق عليه عن مجاهد]
وجاء عند مسلم وابن عمر يسمع فما قال لا ولا نعم. إذاً أيضاً هذه العمرة التي تنسب إلى النبي في رجب ليس لها أصل في هذا الحديث الصحيح.
أيها الأخوة الكرام، صلاة الرغائب هذه سئلت عنها كثيراً، هذه الصلاة شاعت بعد القرون المفضلة، أي خير القرون قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، وبخاصة في المئة الرابعة، وليس لها أصل في العبادات التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أيها الأخوة الكرام، ولم يرد أصل عن التصدق عن روح الموتى في رجب، ولا عن أدعية مخصوصة تقال في رجب، ولا عن تخصيص زيارة القبور في رجب، ومن العجب أن بدعاً كثيرةً ابتدعت في هذا الشهر، هو شهر من الشهور، من الأشهر الحرم كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لك أن تصوم الصيام الذي سنه النبي عليه الصلاة والسلام، ولك أن تقوم القيام الذي سنه النبي عليه الصلاة والسلام، ولكن من اعتمر في رجب لا شيء عليه، شهر من الشهور، أما إذا قصد تعظيم هذا الشهر من دون أصل في الدين فقد وقع في مخالفة الشرع.
أيها الأخوة الكرام، هذا عن بعض ما ابتدعه المسلمون في شهر رجب، وهذا الكلام على إجازه إجابة لكل الأسئلة التي يمكن أن ترد في هذا الشهر الكريم.
***
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
@naplsy
أيها الأخوة الكرام، أول أحكام هذا الشهر أن القتال فيه محرم:
﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ﴾
[ سورةالبقرة: 217 ]
أي معصية كبيرة كي تحقن الدماء، وكي يوقف إطلاق النار من دون غالب ومغلوب، من دون أن تطحن الحرب كل شيء، من دون أن يدمر كل شيء، والشعوب حينما غفلت عن منهج الله طحنت نفسها.
أيها الأخوة الكرام، وكان العرب في الجاهلية يذبحون الذبيحة في رجب ويسمونها العتيرة، فقد قال عليه الصلاة والسلام:
((لا فرع، ولا عتيرة))
[ متفق عليه عن أبي هريرة]
فهذه الذبائح التي تذبح في رجب لا أصل لها في الدين. ونادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: إنا كنا نتعر عتيرة في الجاهلية في رجب، فما تأمرنا؟ قال: " اذبحوا في أي شهر كان" لا علاقة لهذا الشهر بهذه الذبيحة.
شيء آخر أيها الأخوة، لم يصح في فضل الصوم في رجب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، لك أن تصوم الاثنين والخميس، لك أن تصوم الأيام البيض في رجب، لك أن تصوم كل النوافل التي وردت في السنة، أما أن تخص هذا الشهر بصيام فهذا ليس له أساس في الدين.
أيها الأخوة الكرام، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: " لم يصم رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلاثة الأشهر سرداً ـ أي رجب وشعبان ورمضان كما يفعله بعض الناس ـ ولا صام رجب قط، ولا استحب صيامه"، هذه هي السنة الصحيحة.
وقال الحافظ بن حجر في تبين العجب فيما ورد في فضل رجب:" لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه، هذا حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام الهروي رحمه الله تعالى".
أيها الأخوة الكرام، دلت الأحاديث الصحيحة على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتمر في رجب، كما ورد عن مجاهد قال:
((دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة رضي الله عنها، فسئل: كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعاً إحداهن في رجب، فكرهنا أن نرد عليه، قال: وسمعنا عائشة أم المؤمنين في الحجرة، فقال عروة: يا أماه، يا أم المؤمنين ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن؟ قالت: ما يقول؟ قال: يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب، قالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرةً إلا وهو شاهد، وما اعتمر في رجب قط))
[ متفق عليه عن مجاهد]
وجاء عند مسلم وابن عمر يسمع فما قال لا ولا نعم. إذاً أيضاً هذه العمرة التي تنسب إلى النبي في رجب ليس لها أصل في هذا الحديث الصحيح.
أيها الأخوة الكرام، صلاة الرغائب هذه سئلت عنها كثيراً، هذه الصلاة شاعت بعد القرون المفضلة، أي خير القرون قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، وبخاصة في المئة الرابعة، وليس لها أصل في العبادات التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أيها الأخوة الكرام، ولم يرد أصل عن التصدق عن روح الموتى في رجب، ولا عن أدعية مخصوصة تقال في رجب، ولا عن تخصيص زيارة القبور في رجب، ومن العجب أن بدعاً كثيرةً ابتدعت في هذا الشهر، هو شهر من الشهور، من الأشهر الحرم كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لك أن تصوم الصيام الذي سنه النبي عليه الصلاة والسلام، ولك أن تقوم القيام الذي سنه النبي عليه الصلاة والسلام، ولكن من اعتمر في رجب لا شيء عليه، شهر من الشهور، أما إذا قصد تعظيم هذا الشهر من دون أصل في الدين فقد وقع في مخالفة الشرع.
أيها الأخوة الكرام، هذا عن بعض ما ابتدعه المسلمون في شهر رجب، وهذا الكلام على إجازه إجابة لكل الأسئلة التي يمكن أن ترد في هذا الشهر الكريم.
***
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
@naplsy
Forwarded from فوائد وحكم د/ النابلسي (Deleted Account)
#ﺷﻲﺀ_ﺁﺧﺮ :
ﻃﺒﻌﺎً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ،
ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﺻﻼﺓ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ
، ﻭﻋﻦ ﺩﻋﺎﺀ ﻣﺨﺼﻮﺹ ، ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻫﺬﺍ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻪ ،
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،
ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻼﺓ ﺃﻟﻔﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺩﻋﺎﺀ
ﺧﺎﺹ ، ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺼﺢ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﻧﺤﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻧﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ
، ﻭﻧﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎﻟﺼﺎً ﻭﺻﻮﺍﺑﺎً ،
ﺧﺎﻟﺼﺎً ﺍﺑﺘﻐﻲ ﺑﻪ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺻﻮﺍﺑﺎً ﻭﺍﻓﻖ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
@naplsy
ﻃﺒﻌﺎً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ،
ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﺻﻼﺓ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ
، ﻭﻋﻦ ﺩﻋﺎﺀ ﻣﺨﺼﻮﺹ ، ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻫﺬﺍ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻪ ،
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،
ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻼﺓ ﺃﻟﻔﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺩﻋﺎﺀ
ﺧﺎﺹ ، ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺼﺢ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﻧﺤﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻧﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ
، ﻭﻧﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎﻟﺼﺎً ﻭﺻﻮﺍﺑﺎً ،
ﺧﺎﻟﺼﺎً ﺍﺑﺘﻐﻲ ﺑﻪ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺻﻮﺍﺑﺎً ﻭﺍﻓﻖ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
@naplsy
Forwarded from فوائد وحكم د/ النابلسي (Deleted Account)
#ﺍﻟﺸﻲﺀ_ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ_ﻓﻲ_ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ_ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ_ﺑﺪﻋﺔ_ﺃﻣﺎ_ﻣﻦ_ﺑﺎﺏﺍﻟﺬﻛﺮ_ﻓﻬﻮ_ﻣﻦ_ﺍﻟﺘﻄﻮﻉ
: ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺑﺪﻋﺔ
، ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،
ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ، ﻭﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ، ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻣﺎ
ﺷﺎﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﻉ، ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻄﻴﺐ ، ﻫﺬﺍ ﻻ
ﺷﺄﻥ ﻟﻚ ﺑﻪ ، ﻭﻻ ﺿﻴﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻪ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻗﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻱ
ﺷﺨﺺ ﻛﻼﻣﺎً ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﻟﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺒﻘﻰ ﻓﻲ
ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻨﺔ .
))ﻋَﻦْ ﻋَﻠِﻲِّ ﺑْﻦِ ﺃَﺑِﻲ ﻃَﺎﻟِﺐٍ ﻗَﺎﻝَ : ﻗَﺎﻝَ ﺭَﺳُﻮﻝُ
ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻬﻢ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ : ﺇِﺫَﺍ ﻛَﺎﻧَﺖْ ﻟَﻴْﻠَﺔُ
ﺍﻟﻨِّﺼْﻒِ ﻣِﻦْ ﺷَﻌْﺒَﺎﻥَ ﻓَﻘُﻮﻣُﻮﺍ ﻟَﻴْﻠَﻬَﺎ ﻭَﺻُﻮﻣُﻮﺍ
ﻧَﻬَﺎﺭَﻫَﺎ ، ﻓَﺈِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳَﻨْﺰِﻝُ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻟِﻐُﺮُﻭﺏِ ﺍﻟﺸَّﻤْﺲِ
ﺇِﻟَﻰ ﺳَﻤَﺎﺀِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻓَﻴَﻘُﻮﻝُ : ﺃَﻻ ﻣِﻦْ ﻣُﺴْﺘَﻐْﻔِﺮٍ
ﻟِﻲ ﻓَﺄَﻏْﻔِﺮَ ﻟَﻪُ ؟ ﺃَﻻ ﻣُﺴْﺘَﺮْﺯِﻕٌ ﻓَﺄَﺭْﺯُﻗَﻪُ ؟ ﺃَﻻ
ﻣُﺒْﺘَﻠًﻰ ﻓَﺄُﻋَﺎﻓِﻴَﻪُ ؟ ﺃَﻻ ﻛَﺬَﺍ ؟ ﺃَﻻ ﻛَﺬَﺍ ؟ ﺣَﺘَّﻰ
ﻳَﻄْﻠُﻊَ ﺍﻟْﻔَﺠْﺮُ ((
[ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ]
ﺇﺫﺍً ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﺟﺔ
ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻵﺧﺮﺓ،
ﻳﻌﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺁﻣﺎﻻً ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﻐﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﻘﺮ ،
ﻳﻌﺎﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ، ﻳﺄﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﺧﻮﻑ ، ﻳﻬﻴﺊ
ﻟﻪ ﺣﻴﺎﺓً ﻣﺴﺘﻘﺮﺓً ، ﺣﻴﺎﺓً ﺃﺳﺮﻳﺔً ﺳﻌﻴﺪﺓً ،
ﻳﻬﻴﺊ ﻟﻪ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻗﻮﻳﺎً ، ﻋﻤﻼً ﻃﻴﺒﺎً ، ﺫﻛﺮﺍً
ﺣﺴﻨﺎً ، ﺇﻗﺒﺎﻻً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻫﺬﺍ ﻭﺭﺩ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﻭﺭﺩ ﺃﻳﻀﺎً
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ . ﻭﺃﺧﺮﺝ
ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ،
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :
)) ﺧﻤﺲ ﻟﻴﺎﻝٍ ﻻ ﺗﺮﺩ ﻓﻴﻬﻦ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ((
[ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﺎﻣﺔ ]
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي @naplsy
: ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺑﺪﻋﺔ
، ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،
ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ، ﻭﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ، ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻣﺎ
ﺷﺎﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﻉ، ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻄﻴﺐ ، ﻫﺬﺍ ﻻ
ﺷﺄﻥ ﻟﻚ ﺑﻪ ، ﻭﻻ ﺿﻴﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻪ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻗﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻱ
ﺷﺨﺺ ﻛﻼﻣﺎً ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﻟﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺒﻘﻰ ﻓﻲ
ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻨﺔ .
))ﻋَﻦْ ﻋَﻠِﻲِّ ﺑْﻦِ ﺃَﺑِﻲ ﻃَﺎﻟِﺐٍ ﻗَﺎﻝَ : ﻗَﺎﻝَ ﺭَﺳُﻮﻝُ
ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻬﻢ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ : ﺇِﺫَﺍ ﻛَﺎﻧَﺖْ ﻟَﻴْﻠَﺔُ
ﺍﻟﻨِّﺼْﻒِ ﻣِﻦْ ﺷَﻌْﺒَﺎﻥَ ﻓَﻘُﻮﻣُﻮﺍ ﻟَﻴْﻠَﻬَﺎ ﻭَﺻُﻮﻣُﻮﺍ
ﻧَﻬَﺎﺭَﻫَﺎ ، ﻓَﺈِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳَﻨْﺰِﻝُ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻟِﻐُﺮُﻭﺏِ ﺍﻟﺸَّﻤْﺲِ
ﺇِﻟَﻰ ﺳَﻤَﺎﺀِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻓَﻴَﻘُﻮﻝُ : ﺃَﻻ ﻣِﻦْ ﻣُﺴْﺘَﻐْﻔِﺮٍ
ﻟِﻲ ﻓَﺄَﻏْﻔِﺮَ ﻟَﻪُ ؟ ﺃَﻻ ﻣُﺴْﺘَﺮْﺯِﻕٌ ﻓَﺄَﺭْﺯُﻗَﻪُ ؟ ﺃَﻻ
ﻣُﺒْﺘَﻠًﻰ ﻓَﺄُﻋَﺎﻓِﻴَﻪُ ؟ ﺃَﻻ ﻛَﺬَﺍ ؟ ﺃَﻻ ﻛَﺬَﺍ ؟ ﺣَﺘَّﻰ
ﻳَﻄْﻠُﻊَ ﺍﻟْﻔَﺠْﺮُ ((
[ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ]
ﺇﺫﺍً ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﺟﺔ
ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻵﺧﺮﺓ،
ﻳﻌﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺁﻣﺎﻻً ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﻐﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﻘﺮ ،
ﻳﻌﺎﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ، ﻳﺄﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﺧﻮﻑ ، ﻳﻬﻴﺊ
ﻟﻪ ﺣﻴﺎﺓً ﻣﺴﺘﻘﺮﺓً ، ﺣﻴﺎﺓً ﺃﺳﺮﻳﺔً ﺳﻌﻴﺪﺓً ،
ﻳﻬﻴﺊ ﻟﻪ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻗﻮﻳﺎً ، ﻋﻤﻼً ﻃﻴﺒﺎً ، ﺫﻛﺮﺍً
ﺣﺴﻨﺎً ، ﺇﻗﺒﺎﻻً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻫﺬﺍ ﻭﺭﺩ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﻭﺭﺩ ﺃﻳﻀﺎً
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ . ﻭﺃﺧﺮﺝ
ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ،
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :
)) ﺧﻤﺲ ﻟﻴﺎﻝٍ ﻻ ﺗﺮﺩ ﻓﻴﻬﻦ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ((
[ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﺎﻣﺔ ]
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي @naplsy
Forwarded from فوائد وحكم د/ النابلسي (Nour Al Quraan)
#ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ_ﻣﻮﺿﻮﻉ_ﻟﻴﻠﺔ_ﺍﻟﻨﺼﻒ_ﻣﻦ_ﺷﻌﺒﺎﻥ
ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻛﺜﻴﺮ ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺃﻛﺜﺮﻩ
ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ، ﻣﺎ ﺻﺢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻫﻮ ﺃﻥ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻘﻮﻝ :
)) ﻋﻦ ﺃُﺳَﺎﻣَﺔُ ﺑْﻦُ ﺯَﻳْﺪٍ ﻗَﺎﻝَ ﻗُﻠْﺖُ : ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ
ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻟَﻢْ ﺃَﺭَﻙَ ﺗَﺼُﻮﻡُ ﺷَﻬْﺮًﺍ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺸُّﻬُﻮﺭِ ﻣَﺎ
ﺗَﺼُﻮﻡُ ﻣِﻦْ ﺷَﻌْﺒَﺎﻥَ ، ﻗَﺎﻝَ : ﺫَﻟِﻚَ ﺷَﻬْﺮٌ ﻳَﻐْﻔُﻞُ
ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﻋَﻨْﻪُ ﺑَﻴْﻦَ ﺭَﺟَﺐٍ ﻭَﺭَﻣَﻀَﺎﻥَ ، ﻭَﻫُﻮَ ﺷَﻬْﺮٌ
ﺗُﺮْﻓَﻊُ ﻓِﻴﻪِ ﺍﻷَﻋْﻤَﺎﻝُ ﺇِﻟَﻰ ﺭَﺏِّ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ ﻓَﺄُﺣِﺐُّ
ﺃَﻥْ ﻳُﺮْﻓَﻊَ ﻋَﻤَﻠِﻲ ﻭَﺃَﻧَﺎ ﺻَﺎﺋِﻢٌ ((
[ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ]
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻋﻦ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﺮﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺷﻌﺒﺎﻥ ، ﻛﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﺗﻬﻴﺊ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ #نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
@naplsy
ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻛﺜﻴﺮ ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺃﻛﺜﺮﻩ
ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ، ﻣﺎ ﺻﺢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻫﻮ ﺃﻥ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻘﻮﻝ :
)) ﻋﻦ ﺃُﺳَﺎﻣَﺔُ ﺑْﻦُ ﺯَﻳْﺪٍ ﻗَﺎﻝَ ﻗُﻠْﺖُ : ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ
ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻟَﻢْ ﺃَﺭَﻙَ ﺗَﺼُﻮﻡُ ﺷَﻬْﺮًﺍ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺸُّﻬُﻮﺭِ ﻣَﺎ
ﺗَﺼُﻮﻡُ ﻣِﻦْ ﺷَﻌْﺒَﺎﻥَ ، ﻗَﺎﻝَ : ﺫَﻟِﻚَ ﺷَﻬْﺮٌ ﻳَﻐْﻔُﻞُ
ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﻋَﻨْﻪُ ﺑَﻴْﻦَ ﺭَﺟَﺐٍ ﻭَﺭَﻣَﻀَﺎﻥَ ، ﻭَﻫُﻮَ ﺷَﻬْﺮٌ
ﺗُﺮْﻓَﻊُ ﻓِﻴﻪِ ﺍﻷَﻋْﻤَﺎﻝُ ﺇِﻟَﻰ ﺭَﺏِّ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ ﻓَﺄُﺣِﺐُّ
ﺃَﻥْ ﻳُﺮْﻓَﻊَ ﻋَﻤَﻠِﻲ ﻭَﺃَﻧَﺎ ﺻَﺎﺋِﻢٌ ((
[ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ]
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻋﻦ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﺮﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺷﻌﺒﺎﻥ ، ﻛﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﺗﻬﻴﺊ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ #نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
@naplsy
Forwarded from دروس الدكتور محمد راتب النابلسي
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
من وصايا النبي عليه الصلاة والسلام للصائمين :
1- تأخير السحور :
أيها الأخوة المؤمنون, نذكر بعض الوصايا الصحية التي أوصى بها النبي عليه الصلاة والسلام الصائمين، قال عليه الصلاة والسلام:
((تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً))
[أخرجه البخاري في الصحيح]
فَسَّرَ علماء الحديث هذه البركة بمعنيين: إما أنها بركةٌ في الدنيا، وإما أنها بركةٌ في الآخرة، فهذا الذي يستيقظ ليتناول طعام السحور، ربما صلَّى الفجر في المسجد، ربما سمع آيةً بعد صلاة الفجر تركت أثراً بليغاً في نفسه، ربما ذكر الله خالياً ففاضت عيناه بالدموع، ربما تلى القرآن فكان ربيع قلبه، جاءه كل هذا الخير، جاءه من استيقاظه ليتناول طعام السحور، هذه بركة الآخرة .
أما بركة الدنيا؛ إذا تناول طعام السحور من له أعمالٌ شاقة أمكنه أن يتابع الصيام بالحد الأدنى من المشقةَّ، فهذا الجسد يحتاج إلى وقود، ووقوده الطعام، فتناول طعام السحور من السُنَّة .
ومن السُنَّة أيضاً تأخير السحور، هذا الذي يسهر إلى منتصف الليل، ويتناول السحور في الساعة الثانية عشر وينام، ضيَّع عليه صلاة الفجر، وضيَّع عليه سنة تأخير السحور، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول:
((لا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا أَخَّرُوا السَّحُورَ, وَعَجَّلُوا الْفِطْرَ))
[أخرجه أحمد في المسند]
الشيء الذي يجب أن يؤكَّد لكم، أن الإنسان إذا تناول طعام السحور، وآوى إلى فراشه مباشرةً، ربما ساء هضمه، وربما أصابته بعض الوعكات الصحية المتعلقة بغذائه، فلا بدَّ من وقتٍ كافٍ بين تناول طعام السحور وبين النوم، هذا الوقت يجب أن تمضيه في قراءة القرآن، وفي الصلاة، وفي الذكر، ينهى الأطباء عن أن تأوي إلى الفراش بعد تناول طعام السحور .
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
من وصايا النبي عليه الصلاة والسلام للصائمين :
1- تأخير السحور :
أيها الأخوة المؤمنون, نذكر بعض الوصايا الصحية التي أوصى بها النبي عليه الصلاة والسلام الصائمين، قال عليه الصلاة والسلام:
((تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً))
[أخرجه البخاري في الصحيح]
فَسَّرَ علماء الحديث هذه البركة بمعنيين: إما أنها بركةٌ في الدنيا، وإما أنها بركةٌ في الآخرة، فهذا الذي يستيقظ ليتناول طعام السحور، ربما صلَّى الفجر في المسجد، ربما سمع آيةً بعد صلاة الفجر تركت أثراً بليغاً في نفسه، ربما ذكر الله خالياً ففاضت عيناه بالدموع، ربما تلى القرآن فكان ربيع قلبه، جاءه كل هذا الخير، جاءه من استيقاظه ليتناول طعام السحور، هذه بركة الآخرة .
أما بركة الدنيا؛ إذا تناول طعام السحور من له أعمالٌ شاقة أمكنه أن يتابع الصيام بالحد الأدنى من المشقةَّ، فهذا الجسد يحتاج إلى وقود، ووقوده الطعام، فتناول طعام السحور من السُنَّة .
ومن السُنَّة أيضاً تأخير السحور، هذا الذي يسهر إلى منتصف الليل، ويتناول السحور في الساعة الثانية عشر وينام، ضيَّع عليه صلاة الفجر، وضيَّع عليه سنة تأخير السحور، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول:
((لا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا أَخَّرُوا السَّحُورَ, وَعَجَّلُوا الْفِطْرَ))
[أخرجه أحمد في المسند]
الشيء الذي يجب أن يؤكَّد لكم، أن الإنسان إذا تناول طعام السحور، وآوى إلى فراشه مباشرةً، ربما ساء هضمه، وربما أصابته بعض الوعكات الصحية المتعلقة بغذائه، فلا بدَّ من وقتٍ كافٍ بين تناول طعام السحور وبين النوم، هذا الوقت يجب أن تمضيه في قراءة القرآن، وفي الصلاة، وفي الذكر، ينهى الأطباء عن أن تأوي إلى الفراش بعد تناول طعام السحور .
Forwarded from دروس الدكتور محمد راتب النابلسي
#نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
2- التعجيل بالفطور :
أيها الأخوة المؤمنون, يأمرنا النبي عليه الصلاة والسلام أن نعجِّل بالفطر، بمجرَّد أن يدخل وقت المغرب فقد أفطر الصائم، تناولت الطعام أم لم تتناوله، لذلك كان النبي عليه الصلاة والسلام يأكل بعض التمرات، أو أي شرابٍ حلوٍ ميسَّر، أو يشرب جرعةً من الماء، ثم يصلّي المغرب, وبعدها يتناول طعامه، وقد هدأ جوعه، وتوازنت أعضاؤه، وسكَّر التمر وصل إلى دمه، فخفف من حدة الجوع، وجعله يأكل أكلاً معتدلاً، كما لو أنه في الإفطار، وهذه أيضاً من السُنة, وذلك لمن تيسَّر له أن يصلِّي قبل أن يأكل، أما إذا أحرجت الناس بهذا، فأهون الشرّين أن تأكل مع المجموع في الوقت المناسب، ولكن إذا تيسَّر لك أن تأكل تمراتٍ ثلاث، وتصلِّي المغرب، وبعدها تأكل، فهذا من السُنة .
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
2- التعجيل بالفطور :
أيها الأخوة المؤمنون, يأمرنا النبي عليه الصلاة والسلام أن نعجِّل بالفطر، بمجرَّد أن يدخل وقت المغرب فقد أفطر الصائم، تناولت الطعام أم لم تتناوله، لذلك كان النبي عليه الصلاة والسلام يأكل بعض التمرات، أو أي شرابٍ حلوٍ ميسَّر، أو يشرب جرعةً من الماء، ثم يصلّي المغرب, وبعدها يتناول طعامه، وقد هدأ جوعه، وتوازنت أعضاؤه، وسكَّر التمر وصل إلى دمه، فخفف من حدة الجوع، وجعله يأكل أكلاً معتدلاً، كما لو أنه في الإفطار، وهذه أيضاً من السُنة, وذلك لمن تيسَّر له أن يصلِّي قبل أن يأكل، أما إذا أحرجت الناس بهذا، فأهون الشرّين أن تأكل مع المجموع في الوقت المناسب، ولكن إذا تيسَّر لك أن تأكل تمراتٍ ثلاث، وتصلِّي المغرب، وبعدها تأكل، فهذا من السُنة .