كل ما يجري حولنا.. كل الأحداث.. والمواقف.. وفقدان الأنفس التي نحبها.. والصعوبات التي نحياها.. والابتلاءات التي تشتد علينا..
تلفت انتباهنا لشيء نصر نحن على تجاهله.. نصر على عدم التفكير فيه.. نتشاغل عنه بكل ما استطعنا وبكل ما أوتينا من قوة..

أن الحياة الدنيا هكذا..
هي هكذا منذ أن خلق الله آدم عليه السلام ..
وستبقى هكذا إلى أن يرث الله الأرض وما عليها..
لا تستقر لأحد..
لم تخلق أصلًا هي للاستقرار..
ولم نخلق نحن لنستقر فيها إلا إلى حين.. وهذا (الحين) قد يزيد وقد يقصر حسب ما كُتب لنا.. ولا نملك أن نتجاهل ذلك..

أصل كل مصائبنا نابع من إصرارنا على التجاهل.. تجاهل أن هذه الدنيا دار عبور.. ورغبتنا في جعلها دار مستقر.. وهذا ما لن يحدث أبدًا..

اعطي الدنيا حقها من الاعتبار والنظر.. تهون عليك الشدائد والصعاب والفقد.. وتبقى في شغل استعدادًا لتلك الدار الآخرة .. الحياة الحقيقية.. التي لا فقد فيها ولا حزن ولا تعب..

فقط .. اصبر واثبت وتماسك ..
واعبد ربك حتى يأتيك اليقين..

اللهم عونًا وثباتًا..

#لقلب_حي
#رنا_حصوة
#تزكية

الابتلاء بصوره المختلفة،،

سنة من سنن الله في الكون،، وهو في حقيقته فتنة واختبارًا من الله لنا،،

وهو ليس انتقامًا ولا تركًا من الله لنا،، تعالى الله سبحانه عن ذلك علوًا كبيرًا،،

وإنما هو فتنة ليميز الخبيث من الطيب،، ليميز الصابر من العجول،، ليميز المؤمن من الكافر والمنافق،،

فإن لم يفلح الابتلاء مهما كان بجعلك..

تراجع فهمك للحياة.. وغاية وجودك فيها،،
وتحدد هدفك الشخصي منها وما هي مخططاتك لتنجو في الدنيا والآخرة..
وتراجع ترتيب أولوياتك وما يستحق أن يكون أولًا حقًا،،
وتراجع علاقتك بالله عز وجل.. لتعرفه حقًا،، فتحبه حقًا،، وتطيعه حقًا،،
وتراجع علاقتك بنفسك لتكبح جماح هواها ورغبتها الشديدة بالتمتع والترفه مع أن الدنيا ليست لذلك حقًا..
وتراجع علاقتك بالآخرين،، لتوقن أنك مفارِق أو مفارَق وقتيًا،، وأن لنا لقاء قريب مهما بعد،،

إن لم يفلح الابتلاء بذلك حتى الآن ،،
فتوقف،، وتفكر ،، وتذكر ،،

أن الفرصة ما زالت أمامك ما دمت تقرأ هذا الكلام
لتقوى وتتزكى وتعود إلى الله لتنجح في هذا الامتحان قبل فوات الأوان،،

#لقلب_حي
#رنا_حصوة
#تزكية