انا عندي حنين، مابعرف لمين .

من مداخل ومخارج نجد، تهزّني الهواجيس .

ستراني حاضرة في كل ما تحب، لأني ألحظك، وأتتبع ذائقتك، وأحاول أن أهوى ما تهواه، لأجلك، ستراني في الأماكن التي تشبهك، أتجول فيها وأتخيلك تمرّ من هنا، وفي كل خطوةٍ أقول: لا بد أنه مرّ من هذا المكان، سأتمنى لو تتحقق تخيلاتي، فأراك من بعيد، أراقب ملامحك في تفاصيل الحياة، سأنتظر، وأنتظر، حتى يفيض بي هذا الشوق والحب، حتى يفضحني حضوره أمام الجميع، سأنتظر في الأماكن التي أحببتها، والتي كنت تشبهها، و في الطريق الذي تسلكه كل يوم للعمل، سأنتظر .

سألتف حولك كما يلتف الظل حول الضوء .

لملم جروحك وانسحب
مالك نصيب بـ الي تحب .

الحبّ يُبنى ويُثبت، الكذب يُقال ويُنسى .

ضاعت أجمل سنيني من عمايل يديك
أكذب أن قلت راحت لأجل عينك فدى .

الحُب هو ان تَجد ألف سبب للرحيل ، فتبقى .

هل تتذكر حين شبهت علاقتنا بعلاقة هناء وعروة؟
سأخبرك لماذا، كانت هناء تحب عروة بصمت، تصغي إليه، تدركه، تواسيه من بعيد، وتخاف عليه وهو لا يشعر، وكان عروة غارقًا في ماضيه، مشتتًا بين الكتابة والحياة، يسكب وجعه على الورق، فيما يسكن وجعها داخلها في صمت ، كانت تحبه بطريقة موجعة، بطريقة مبالغ فيها، تفوق ما يحتمله قلبها،كانت تمسك بوجعه بيديها، وتخفيه عنها، تفرح لفرحه، وتنكسر في صمته، تشعر به قبل أن يتكلم، وتغفر له قبل أن يعتذر، لكنه لم ير شيئًا من ذلك، كان يجيء ويذهب، ويجيء بنساء غيرها، وهي ترى وتسمع، وتدفن، لم تكن هناء ضعيفة، لكن حبها كسرها في صمت ، وكان يكفي أن يعود عروة بنظرة، أو بكلمة، فتذوب وتنسى الألم كانت تحبه، وتدفع ثمن عمرها في سبيل حبه
فهل فهمت الآن،
لماذا قلت لك: إننا كـ هناء وعروة

دِمشق ..
نحبُّ تلك البلاد، حتى وهي تَلهَثُ تحت رمادها نحبها في سلامها ونحبُّها أكثر في دمارها الأخير .

يقول طلال مداح:
انا والفرح مع قربك صرنا أصحاب
وانا والحزن نتقابل في كل غياب .

هاك فرقاك خذها خل قلبك شديد
خلها ماشيه بحمولها خلها !

كلما زاد تعذيبك ذنوبك تزيد
الله أعلم صلاتك باطلة كلها .

ماني مخالف على حكم الأقدار
هذا نصيبي بالدنيا وانا قبلته

ماباليد حيلة ولا على كيفي اختار
لكن حظي والقدر ما توقعته

يا الله لا تحملني فوق ظروفي اضرار
مابقى هم في حياتي الاحملته .

الصّمت عنوان التخلي ..

في زحمة الأيام، كنت أعتقد أنني سأمضي قدمًا، لكنك كنت دائمًا في زاوية من ذهني، تلمس قلبي كلما شعرت بالوحدة، بين لقاءاتنا القليلة وكلماتنا المتباعدة، كان هناك شيء غير مرئي يربطنا، شيء لا يُقال ولا يُفهم إلا بيننا. حتى وإن افترقنا، لا يزال شوقي إليك يشدني، وكأن كل لحظة تبعدنا تقترب بنا في ذات الوقت، لا أحتاج لاسمك أو صورتك، فأنت موجود في كل كلمة أفكر بها .

مالك من ايامك الا صالح اعمالك
ولا انت جثه واعز الناس يدفنها .

اما يروح ابعد من الجّدى و سهيل
لا يصير أقرب من زرار ثوبي ..

وليفي هاك عذري دمعتين تطلب غفران
عزيز الجاه حول دمعته لجل عيون خلانه

ترى ما الين من العاشق ولا اغلى الاوطان
ولكن العاشق ان شاف المذله فارق اوطانه

وانا قلبي مثل طيرٍ جفته الدار وخلان
ولا له غير يرخي مع هبوب الريح جنحانه

تصافق به هواء الدنيا ولا له فالسما عنوان
يشوم من الوطا لكن عينه صوب خدانه

يبي يرجع الملواح الغرام ووكره اللي كاان
يبي يرجع لدارٍ ما قوى بعده وهجرانه .