"أُلقي على الزهرةِ اسمك تتفتّح
وعلى النجمةِ قلبك فتُضيء
وعلى الغيمةِ صوتك فتبتسِم!

أُلقي على الباب عينيكَ يُفتَح
وعلى الظلِّ ظلِّك فيرتفع
وعلى الرصيفِ خُطاكَ فيندثِر!

أُلقي على البُستانِ نَفَسَك فيُزهر
وعلى الورقِ يدكَ فتنصهر
وعلى السماءِ روحك فتنسكِب!

أُلقي عليكَ قلبي لِتحيا
للحُبِّ، للسلامِ..
وَحيًا!
ولِروحي رسولاً
ونبيًّا!". ♥️

#نجمة_سليمان

• مثل نصٍّ يختبئ داخل "إشارة تنصيص"
هكذا كنتُ اختبئ داخلك!
كأنّكَ كلّ الإشارات!
كأنّي كلّ النصوص. ♥️

#نجمة_سليمان

"وإنّي لأرى في ضحكاتِه..
تسابيح يمام في السماء" ♥️

#نجمة_سليمان

"العالم يبدو أصفراً،
مليءٌ بالبؤس.
مزّقت عشرات الأوراق المطليّة باللون الأصفر
حجبت ضوء الشمس
حرقتُ حقلًا من السنابل
مازال يبدو أصفراً.

لا، لن اقطع أُذني.
لن انظر إلى المرآة.
لن انتحِر.

عليّ تجربة ما لم يفعله فان جوخ
عليّ أن أُلوّن البؤس
أن اجعله جزءًا من اللوحة" . ✨

#نجمة_سليمان

"أعرفُ رجُلًا مُصابًا بهوَس التفاصيل
لا ينظر البتّة لما هو ظاهِر، واضِح.
يقول لي:
بأن وَجهي قرص الشَّمس
قلبي رغيفُ خُبز
عيوني نَجمتين.

لا يرى ملامحي بل ما يوجد خلفهما
لا يرى روحي لكنّه يمُسكها من يدها
لا يرى صوتي لكنّه يتشرّبه.

أقول له بأنّ عقلي يُتعِبني
أفكاري تكادُ تقتلني
يتحايلُ عليّ بلطفٍ دون أن يسأل
يجري عكسَ التيار!
لا يُحاول فكّ هذه الأفكار، بل تبديدها
لا يسأل، بل يفعل.
ثم يُنهي حديثه بمكرٍ شديد:
فكَكنا العُقد بِعقدها بالحُبّ!
فأصمتْ.

أعرف رجُلًا مُصابًا بهوَسِ التفاصيل
يرى الحديث المُختبئ خلف نقطة نهاية الجملة
يرى وَهج الفاصِلة ويأسها خلف كلّ تعجّب
يرى زفير التنهيدات القابعة خلف الثلاث نقاط التي أضعها عند عجزي عن الرد.

لا يقول لي -ابتسمي- بل يصنعها، يبتكرها
يجعلني ابتسم دون أن يتفوّه بها جهرًا.
لم يُهديني وردة حمراء ولا حتّى مجموعة أزهار
بل كان بستانيٌّ شغوف بالزرع، بالسقاية، بالعناية، شغوف بأن يُقدّم صفوة الأشياء وحقيقتها لا بروازها.

لا يُعاملني على أنني كائنٍ بشريّ
دائمًا ما ينتقي كلمات مغايرة
يُناديني -باللوحة الثمينة-
القصيدة، بمقدّمة أُغنية، بالملاك!
يُعاملني على إنّه دافنتشي الذي سيضفي على اللوحةِ ظِل فقط لتختلف برمّتها.
على إنّه الفنّان الذي يُجسّد ملامح القصيدة.
على إنّه مايكل آنجلو الذي سيحرّر جناحي هذا الملاك.

أعرف رجُلًا مُصابًا بِهوَسِ التفاصيل
يصرُّ دائِمًا على أن روحي -شَجرة مُهجّنة-
ينبتُ فيها الكَرَز،
العِنب، الليمون.
أراد فقط أن يخبرني بطريقةٍ ما -تُشبِهه-
بأنّه قطف الربيع كلّه
وحبسه في شجرة". 🌿

#نجمة_سليمان

أنتَ -ذكيٌّ- بطريقةٍ تُربِك أُنوثَتي.
تعلمُ متى تستيقظ، متى تنام، متى تسهر، متى تُبالي، متى تتحوّل لِصخر، متى تتحوّل لرقّةِ عُصفور. مُبرمَج، مُنَظَّم، مُرتَّب بطريقةٍ تستفزُّ فَوضويّتي.

تُدرِك الطريق الأقرب إليّ -عقلي- لِذا،
لم تتودّد لعاطِفتي كأُنثى، لا سيل من الاهتمام، لا هدايا، لا قصائد، لا رسائل، لا كلمات منمّقة، لا كلام مَعسول. كُنتَ أذكى من كلّ ذلك
تتودّد لِعقلي، لإشباعِ فضولي، لأسئلتي
للأفعالِ، لِلمنطق.

تعلمُ متى تقتِرب، متى تبتعِد، تارةً تأخُذني بحجمِ قلبي وتارةً بحجمِ عقلي، لا تضطرّني للسؤال، للطلب، للغيرة، تعلمُ متى تُنهي الحديث، متى تضعُ نقطة، فاصِلة، متى تطوي الصفحة، اليوم، المُشكِلة. متى تسخر، تناقِش، تُبرّر، تعتذِر، ومتى لا تفعل شيء.

تُساعِدني بالطريقِ إليّ، بتشجيعي، بالوثوق بِعقلي، بأفكاري، بالفخرِ بإنجازاتي التي قد -لا تتعدّى- صُنع فنجان قهوة، قراءة كتاب، كتابة قصيدة. تقّديركَ لِنجاحي، لِنفسي، لِحُبِّها،
لإدراكِكَ بأن الذكاء وحده يُغريني، يأسِرني.

ذكيٌّ بطريقةٍ تُشبِعُ خلايا عقلي، تُشبِعني،
تجعلُني أقعُ بحبِ نفسي، بِحُبّك، بسطوةِ ذكائِك، بالمُضي معكَ، بِجعلكَ مني قصيدة -حرّة-
لكنّها بِجانبك. 🌾

#نجمة_سليمان

منطقيًّا، أنتَ عندما تُحِبّ أحدهم فإنّ كلّ ما بكَ يُحبّه، يحاول احتواءه، تقّليد لهجته، كلماته العفويّة، ردود أفعاله، غضبه، حُبّ طقوسه، أغانيه، عاداته العاديّة، شارع بيته، مشروبه المُفضّل، حيوانه الأليف، الزهرة التي يُفضّل، صديقتي تُحبّ القطط لِذا تلقائيًّا أُطعِم جميع قِطط الحيّ على الرغمِ من خُوفي الغير مبرّر لهنّ، حبيبي مُغرَم بفريقٍ رياضيّ لِذا تبرمج عقلي على حُبّ جميع ما يخصّ هذا الفريق، ثم يأتي أحد ما برأسٍ مُربّع يقول لا يُمكِن أن تتّفق مع أقارب الشّخص الذي تُحِبّ ولا مع أُمّه! يا أخي مُت. على الأقل إن لم تُحِبّ ستُقدّر، تحترم، تفعل كلّ ما يقع على عاتِقك قُربانًا له. ♥️

#نجمة_سليمان

الفرقُ بيننا.
أنني عندما أحزن، لا أحزن بشكلٍ اعتياديٍّ بسيط، أنا انطفِئ، أتكوّر داخل نفسي، أموت، أتحوّل إلى جدار، لا ابتسم، لا اتكلّم، اشتمِكَ، ألعنكَ، أُزفِر في وجهكَ عتابي وحُزني
وغيرتي وخوفي وحنيني واحتياجي
وكلمة 'أحبّك'.
*
بينما أنتَ.
تكتبُ وتمسح، تكفيكَ أُغنية بصوتٍ عالٍ، كوب شاي، طريق طويل، شمعة تتأمّلها، ترسمني برمادِها، تُشاهِد انطفائِها، يكفيكَ نحيبٌ طويل في حُضنِ امرأةٍ أُخرى تُطبطِب على حُزنكَ لِتغفو بغيرِ حُضني. رغمًا عن معرفتكَ بأن ليست جميع النساء قادِرة على 'الاحتواء' وأن ما تفعله الآن ليس سوى تخدير تعلمُ مُسبقًا أنّه لا يُجدي نفعًا حيال الآلام العصيّة على الشِفاء، على النسيان، على الطيّ، لكنّك تفعل.
*
بينما أنتَ تُحدّث أُخرى وتُبكيكَ طويلًا هُناك.
أنا هُنا اصنعُ امرأة قادِرة على احتواءِ العالم كلّه،
كلّه،
'باستثنائِك'. 💛

#نجمة_سليمان

اليوم،
غدًا وللأبد.
للمرّة الثانية والعاشِرة
والألف.
'أنتَ تخصّني'
ذهبتَ، لم تذهب
مُت، لم تمُت
أحببت امرأة أخرى، لم تفعل.
تشاجرنا،
أعاندك، تعاندني
نُذبّح بعضنا البعض.

للأبد.
ورغمًا عن أنفِ العالم
والمسافات والعادات
وثوب المستحيل
'أنتَ تخصّني' . ♥️

#نجمة_سليمان

- كيف يعني؟
هلئ أنا حدا جدًا وحيد، وممكن تقول انعزالي كمان، ما بحبّ الضجّة ابدًا إلّا إذا كنت أنا سببها أو أنتَ. ممكن اطلع وفوت، روح لمطارح كتيرة، أنعزم على حفلات وسهرات وانبسط وكون مع عالم فعلًا بيحبّوني وبحبّ قعداتهن، بس آخر شي، الشي الأهم، الآمن يلي بضلّ عم فكّر فيه
بنهاية هالّليلة، هالليوم أو هالمشوار هو إني رح ارجع عالبيت، أقعد لحالي وصفّي راسي، تلقائيًا بحسّ حالي ترتبت، رجعت إلي. أي هيك أنت.
أنت هي القعدة، الكركبة والكنكنة، الشّباك مع قشعريرة البرد، أنت فكرة البيت بالنسبة إلي، صوت المفتاح وهو عم يتسكّر مع تنهيدة 'وأخيرًا وصّلت'.

نضال سيجري بالخلفيّة:
"يا شجرة اللّيمون يا عينيا
يا ريحتي، يا ريحة زكيّة
يا شجرة اللّيمون يا عينيا
راح الحبيب ودَشّني لحالي
راح القريب وفلَتني لحالي
يا شجرة اللّيمون يا عينيا". ♥️

#نجمة_سليمان