دييز ♪
1.18K subscribers
479 photos
23 videos
12 links
أتساءل..
هل يتحتّم علينا التعرّي حتّى يكون حبّنا موسيقيّاً! ❤️
#أحمدكوكش
Download Telegram
عرفتُ أنّني وقعت في حبّك، حين تخيلت نفسي أغنّي أمامك.♪
#فرح_ياسين

وعرفت أني فقدتك؛ حين وجدت نفسي أغنّي على مسرح مهشّم وأنظر إلى مقعدٍ فارغ...🍁
#شام_رمانة

-
Forwarded from Eave (شام رمانة)
"كلّ شخصٍ حزين لديه أُغنية مُفضلة هي مشروع رسالة انتحاره."
#فرح_ياسين
في البداية ستلتقي بذلك الشخص الذي يُكمل روحك بطريقةٍ غريبة، ومع الوقت ستكتشف أنّه "حب حياتك" الذي ترغب لأجله بحفظ قصائد شكسبير و دواوين قيس لليلى وتكرار فيلم التايتنك خمسين مرّةٍ بعد.

ستبدأ بتخيّل قصة حبٍّ طويلةٍ معه،
تتأمل روميو و جولييت المرسومين على صحون مطبخكم وتبتسم، تشعر أن قصة حبكما ستكون عظيمةً بذات الطريقة، سيخلّدها الزمن وتصبح أسطورةً سعيدة تروى للأطفال قبل النوم.

كل شيءٍ سيبدو أجمل،
الأغاني، الروايات، اللوحات، وجوه الأطفال، المطر، السماء، وحتى موادك الدراسية التي تكرهها، الاستيقاظ المبكر الذي كنت تلعنه كلّ صباح، طلاء جدران غرفتك المقشور الذي كنت تمقته،
حرفياً كلّ شيء سيبدو بطعم السُكّر وحتى ملح البحر الملوّث.

لن تتشاجر مع والدتك مجدداً حول تهوية الغرفة،
فأنت ستفتح جميع الستائر والنوافذ بنفسك كلّ صباح لرؤية الشمس، ستفتح باب المنزل لإطعام القطط الجائعة، ستفتح ثغرك مبتسماً لقريبك المزعج، وستفتح طريقاً جديداً للحياة في قلبك.

أنت الآن تستبدل قائمة الأغاني الهابطة في هاتفك بمعزوفاتٍ ل باخ و كليدرمان.
تعطي نفسك الفرصة للتأمّل في اللوحات العميقة التي كنت تراها خربشة.
ترفض فكرة الانتحار تماماً، وتطلب من الله في كل ليلة أطول عمرٍ ممكنٍ تعيش به أطول قصة حبٍ ممكنة.

وبكل اندفاعك، تقرر خلق البداية.
تسرق زهرة الزنبق البلدي وتقطفها سرّاً من حديقة جاركم لتهديها إلى " حبّ حياتك "
لكنّك - وفي وقتٍ متأخرٍ جداً -
ستكتشف أنّ أحدهم كان قد زرع له بستاناً من التوليب الهولنديّ عند عتبة المنزل.

أنت الآن متكوّرٌ على خيبتك، تغوص في طلاء الجدار المقشور، تفكّر لماذا حرّم الله الانتحار، تكسر صحون روميو وجولييت جميعها، تستهزء من جميع اللوحات وتصيبك الموسيقى الكلاسيكية بالغثيان.
وكل هذا بسبب "حب حياتك"
الذي كان ضحيته قلبك، وحياتك، وزهرة زنبقٍ بلديّة...

"الحب لا ينمو على أشجار التوت"
#فرح_ياسين🦋
Forwarded from أبولو _ Apollo (Farah Yaseen)
الأربعون شبيهاً لرحيلك:

١- الشخص الوحيد في المقهى.

٢- الشجرة التي لا تُزهر.

٣- العصفور الذي فقد صوته.

٤- الفراشة التي تموت أمام الضوء.

٥- الفيلم الحزين دون موسيقى تصويريّة.

٦- لون السماء الضائع في تلفازٍ بالأسود والأبيض.

٧- الابتسامة للكلمة الجارحة.

٨- فترة بيكاسو الزرقاء.

٩- بطريقةٍ مؤذية: الصيف.
بطريقةٍ شاعريّة: الشتاء.

١٠- انقطاع وتر ال "مي".

١١- سلفادور دالي يحاول رسم الجرح بألوانٍ زاهية.

١٢- أُغنية في السيارة لا تناسب الطريق الطويل.

١٣- قطع شجرة لبناء بيت عبادة.

١٤- اللقلق التائه عن السرب.

١٥- ابتلاع كلمة "لا".

١٦- جرحٌ باليد التي اعتادت أن تكتب كل مساء.

١٧- تمزيق لوحة أصبحت باهتة في عين الرسام.

١٨- البكاء في الثالثة فجراً.

١٩- أغنية تائهة في وشّة الراديو.

٢٠- المحاولة الفاشلة لإكمال حلم بعد الاستيقاظ.

٢١- شاحنة تدهس وردة.

٢٢- ربيعٌ والشجرُ أصفر.

٢٣- فقدان قطتي.

٢٤- شرح القصائد الحزينة.

٢٥- محاولة الصراخ أسفل موجة.

٢٦- محاولة عناق موسيقى خافتة.

٢٧- أغنية كئيبة للانا ديل ري لا أحد يرغب مشاركتي سماعها.

٢٨- غيتار كهربائيّ يحاول البكاء بهدوء.

٢٩- ألم الأسنان.

٣٠- طيورٌ جارحة تعضُّ القلب.

٣١- جرحٌ في الإصبع الصغير لا يلحظه أحد.

٣٢- المكالمة التي لا تأتي.

٣٣- موت الأشجار وقوفاً.

٣٤- سقوط الرمش هباءً دون أُمنية.

٣٥- بقعة دمع مليئة بالكحل على قميصي المفضّل.

٣٦- اليوم الأخير من موسم النرجس.

٣٧- شمعة تنطفئ قبل أن تصيرَ شمساً.

٣٨- غياب الأصدقاء.

٣٩- زهرة عبّاد في لوحة غوخ تنتظره إلى اليوم أن يرسم الشمس.

٤٠- رحيلك يشبه رحيلك،
وهذا أكثرهم ألماً.
#فرح_ياسين🦋
Forwarded from وَتَرْ
دائماً ما أحملُ نصف قلبي معي لأبحثَ عن نصفه الآخر في المتاحف.

أحياناً أُكمله بنصف فراشة، وأحياناً أُكمله بتمثالٍ مكسور.

دائماً ما وجدتُ نصف قلبي الآخر وأكملته بكلّ شيء. بنجوم غوخ، غيتار بيكاسو، جراح فريدا وأجنحة دالي.

لكن لم يحصل أبداً، أن وجدتُ قلباً كاملاً، إلّا عندما رأيت انعكاس وجهك على زجاج إطارٍ فارغ.
#فرح_ياسين🦋
Forwarded from وَتَرْ (فرح ياسين)
طالما الغزلان ما زالت تركض في مواسم الصيد، لماذا قد نتوقف عن الحبّ يا ماريّا؟

يا حبيبتي الصفراء.

عشرون شمساً كانت قد انتحرت في كأس نبيذ جارنا الأرمل.
الليلة الواحدة والعشرون، فرغت زجاجاته،
وكأسي كان مملوءاً بالنهار المالح.

كنتِ لاستطعتِ التمييز بين ضفّة النهر الخضراء وكفّي،
لو أنّ الوقت لم يزرع حجارةً بين الغيمتين. عينيَّ وظلّك.

القبلةُ علّمتني كيف نصطاد أمواج البحر من فم الأسماك يا ماريّا. هل علّمكِ الحبُّ الغرق؟
ما زال ملح البحر يخبرني باسمكِ: نورسةٌ حزينة.
تبحث عن لون الوقت في الوردة.

تقولين: لن أبحث عن الشمس مجدّداً.
ثم تنزلين إلى الشوارع، تركضين لإيجادها، والبحث عنها في القصائد. في أخبار الجرائد. في نعوات العجائز والأطفال، ومحطات الراديو المعطّل.

تقسمينَ أنّك لن تؤمني بالشمس مجدّداً.
ثمّ تفضحكِ خطواتكِ وأنتِ تصعدين سلالم الطابق العلويّ، تبحثين عن الشمس في أسقفهم.

وأين الطابق الأخير؟
عند الغيمة يا ماريّا، يا حبيبتي الصفراء،
قد مات آخر غزالٍ في موسم الصيد الحزين، وما زلنا قادرين على الحبّ دون أن نتوقف.
#فرح_ياسين🦋
وأين الطابق الأخير؟
عند الغيمة يا ماريّا، يا حبيبتي الصفراء،
قد مات آخر غزالٍ في موسم الصيد الحزين، وما زلنا قادرين على الحبّ دون أن نتوقف.

#فرح_ياسين🦋
Forwarded from وَتَرْ (فرح ياسين)
- القهوة.
- أنا آسف.
- أنا أحبّك.
ثلاثة أمورٍ إن أتت متأخّرة، تبدو باهتة ولا تُفلح في ترميم أيّ شيءٍ فينا.
#فرح_ياسين
Forwarded from وَتَرْ (فرح ياسين)
أنت لا تفهم الأغاني الأجنبية التي أشاركك إيّاها، لكنّ صوت الكمنجات في بداية الأغنية يخبرُك أنّي حزينة.

تدرك اللحظة التي يتحوّل وجهي بها إلى حائطٍ فارغ، وتعرف كيف تدقّ عليه لوحاتٍ كثيرة تجعلني موناليزا مُبتسمة معك إلى الأبد.

ربما تجعل دموعي تنهمر أحياناً، ولكن ذلك لأنّك تعلم أنّني اشتقت لملمس المطر فوق وجهي.

تحاول دائماً أن تُصلح مزاجي الذي يفسده الصيف.
تهديني دائماً الشموع لأنّك تتفهّم أنّني لا أحبّ الشمس.

ترسل لي الكثير من صور "لانا ديل ري" حين تعجز عن إسعادي.
تخبرني أنّك أطعمت قطة كمحاولةٍ ناجحة في خطفِ قلبي، وأنّك رأيت اليوم فراشةً ذكّرتك بي.

تكتب اسمي على جذوع الشجر، وتسقي الوردة الموجودة على شرفتك التي تحدثني منها كلّ يوم.
أنت تنجح في جعل الأماكن تزهر بنا دائماً أينما كنّا.

وهكذا أنا أعرف، أيُّها النهر، كيف تنحت المياه الحجر تماماً مثلما صنعتَ من صوتيَ المكسور أُغنيةً حرّة.

#فرح_ياسين🦋
"العصافير التي ولِدت في فوّهة المدخنة، تعلم جيّداً مذاق أحلامي."

#فرح_ياسين |🥀
Forwarded from وَتَرْ (فرح ياسين)
أستطيع رؤيتكِ وأنتِ تفشلين في رمي الحجارة الصغيرة إلى داخل البركة، وفي رمي الذكريات التي تبكيكِ وتركها للأمس.

تقفين أمام المرآة لساعات طويلة، تحتارين في الاختيار ما بين الفستان الأصفر الذي تحبين أو الأزرق الشاحب الذي يناسب وجهكِ.

تخرجين مع الرفاق، عشرات الرفاق، وتجلسين بينهم وحيدة.

دائماً ما كنتِ خارج السرب.
تتمنين لو أنّ ذوقكِ الموسيقيّ يشبه ذوقهم لتشاركيهم فرحة إصدار ألبوم فنّانتكِ المفضلة في شهر سبتمبر القادم.

حين يطلبون القهوة، التي لا تحبينها، تطلبين النسكافيه.
حين يبدأون بتدخين "النرجيلة" ونفخها في وجهك، لا تنفخين سوى تنهيدةٍ طويلة تردد في داخلكِ " أنا لا أنتمي إلى هُنا."

تكرهين كونكِ الوحيدة التي تحبّ الفساتين الصيفيّة المليئة بالزهور، ولا تحلم بفستان الزفاف.
الوحيدة التي تحبّ ألوان الرسم أكثر من ألوان مساحيق التجميل.

تفضلين وضع موسيقى هادئة ومحاولة رقص الباليه في غرفتكِ وحيدة، على أن تحضري الحفلات الصاخبة.

تجيدين الحديث مع القطط، الطيور، السماء، أكثر من الحديث مع البشر.

"أنا لا أنتمي إلى هُنا" أستطيع سماعكِ ترددينها في داخلكِ طوال الوقت. ولكنّكِ لا تعلمين، أيّتها الزهرة البريّة الوحيدة، أنّ وجودكِ هو الذي يمنح هذه الأعشاب المتماثلة هويّتها.

#فرح_ياسين 🦋
Forwarded from وَتَرْ (فرح ياسين)
يؤسفني إخبارك بأنّ عيوننا لا تتسع لالتقاط مشهد السماء كاملاً، ولهذا دائماً ما تكون سعادتنا ناقصة الاكتمال.

أحاول هنا أن أحشر لك بؤس الكون في زجاجة الكرز المُعتّق، أن أخبّئ كآبتك في سواد عين الحمامة، أن أتهم النايات بالصخب وأخبرك أنّك الهادئ. أحاول إخفاء جراحكَ تحت جناح ملاكين، وإقناعك أنّ سقوطك كان جزءاً من رقصة بحيرة البجع.

لكنّك تعلم، مثلما أعلم، أننا لسنا بجعات، بل تماثيل نوارس ثقيلة، لا يليق بنا سوى الغرق. ولهذا تفضحني الحقيقة دائماً، ولا أستطيع إنقاذ لوحاتك من اللون الأسود، ولا إنقاذك من صوت الكمنجات المكسورة.
#فرح_ياسين
من رواية: #وتر
Forwarded from وَتَرْ (فرح ياسين)
"أريد العودة لمعلّمتي في الابتدائيّة، للموز المهروس في حقيبتي، للممحاة المعطّرة، للرمل داخل حذائي، لنافذة الصف المكسورة، ولدرس الرياضيات السهل تحديداً، حين كان الرقم واحد يساوي ليرةً واحدة في يد المعلمة، والليرة تساوي تفاحة، والتفاحة تساوي خبزاً، والخبز يساوي الأطفال والعصافير والجياع. حين كان أيّ شيء يشتري كلّ شيء، دون الحاجة لدفع عمرٍ كامل."
#فرح_ياسين
Forwarded from وَتَرْ (فرح ياسين)
إنّه من نوع الحُبّ الذي يطيرُ بك إلى قمم ناطحات السحاب، ثمّ يزرع بداخلك فوبيا المرتفعات.

#فرح_ياسين🦋
نحنُ نلمِسُ الدّموع، والموسيقى تلمسُنا. ❤️

#فرح_ياسين
Forwarded from وَتَرْ (فرح ياسين)
-بورتريه لجارنا الذي يحاول الانتحار يوميّاً-

من النافذة المقابلة لغرفتك، شاهدتك وأنت تفشل في تعلم الطيران والغناء. الطريقة التي تلفّ بها سجائرك ذات النوعية الرديئة، كي تستطيع شراء كتاب شعرٍ جديد تحتمل به الحياة ليومٍ إضافيّ.

تبحث عن الإله في السماء الداكنة، تركض إلى كلّ نافذةٍ في الغرفة، تجثو على ركبتيك وتبكي لأنه لم يخلقك آلةً موسيقيّة يمكنها أن ترتّب الحزن في صوتها.

والدتك تسمعك تتمتم بأشياءٍ غير مفهومة وكأنها صلاتك الأخيرة. تصعد أدراج منزلك وأنت تغنّي الهاللويّا، وتردد أشعار لوركا في منتصف الحديث عن أزمة المياه. نافذة غرفتك تشهد كم مرّةً ركعتَ أمام المدينة وحثثتها على الزواج من حلمك، لكنّها ترفض وتحطم قلبك في كلّ مرّة.

محاضراتك الجامعيّة تتكوّم على الطاولة لأسابيع كأخبار جرائد كاذبة. تترك الأزهار تذبل على طاولتك كما النساء في ذاكرتك. تتخلّف عن مواعيدك الغراميّة واجتماعات الأصدقاء في المقاهي الرخيصة والباهظة معاً، لأنك وبشرحٍ غير مفهوم، مللت أن تكون وحيداً.

شاهدتك وأنت تصلّي، وأنت تغنّي، وأنت تحدّث السماء عن اللون الأزرق.
الجميع هنا يضعون فرضياتهم فوق ظهرك. جارك يقول أنّه ذات الاكتئاب الذي أصاب ابن عمّه، وجارتك تعلّل الأمر بارتباط الطقس الغائم مع كوكب برجك. والدتك تقول أنّها أحلام المراهقة الضائعة، والدك يقول أنّه الفشل، أصدقاؤك يطلبون منك وضع نهايةٍ لهذا الفيلم الدراميّ.

شاهدتك وأنت تحاول وضع نهايةٍ لكلّ هذا. مرّةً بسكين المطبخ ومرّةً بقوسِ الكمان. مرّةً في ليالي الصيف وأُخرى تحت المطر. كلّ يومٍ تخبر السماء أنّه يومك الأخير، ثم تستيقظ على محاولةٍ جديدة.

من النافذة المقابلة لغرفتك، كنتُ أراقبك لأرسم كلّ هذا ودون إذنٍ مسبق.
من النافذة المقابلة لغرفتك، كانت اللوحة ستكتمل، لولا أنّك لم تغيّر مكان المرآة المقابلة لي طوال الوقت.

#فرح_ياسين🦋
Forwarded from وَتَرْ (فرح ياسين)
فقدان الشغف:

- لسببٍ غير مفهوم ستستبدل القلوب الملوّنة برمز الوردة الذابلة على مواقع الأنترنت، وستصبح هي المفضلة لديك لا إراديّاً.

- ستلقي نكاتاً سخيفة لن يفهمها أحد وستضحك عليها لوحدك. مثلاً:
"غداً سيصبح كلّ شيء بخير."

- لا، الأمر ليس كما في الأفلام، وأنت لن ترتدي الأسود والرماديّ لأنك تشعر بالكآبة. بل سترتدي الورديّ، الأزرق، الأصفر وجميع الألوان الزاهيّة. لكنّهم رغم ذلك لن يتوقفوا عن سؤالك "لماذا تبدو باهتاً هكذا؟"

- العائلة ستستغرب نوع الموسيقى التي بتّ تستهويها مؤخراً. أحياناً صوت غيتار كهربائيّ غاضب ينبعث من صدرك وأحياناً تدندن مثل بيانو معطّل، لكن في نهاية الأمر دائماً الموسيقى حزينة.

- أصبح التأخّر هو عادتك الجديدة. في الجامعة، في العمل، في أوقات الدراسة، في لقاءات الأصدقاء. أنت دائماً الشخص المتأخّر، لأنك مللت الركض إلى المجهول طوال الوقت.

- لا تتذكّر منذ متى أصبحت تطيل التحديق في اللوحات الغريبة وتحاول إيجاد نفسك داخلها. وجوهٌ ذائبة دائماً ودوائر تملأ الأوراق.

- لم تخجل من نفسك عند البكاء في الثالثة فجراً لأنك تذكرت صديق الصفّ الأوّل الذي تركك ولعب مع غيرك. تعرف في داخلك جيّداً أنّك احتجت عذراً صغيراً تغطي به جميع الأمور الكبيرة التي مللت البكاء لأجلها.

- في الأيّام الأخيرة بات يستهويك مظهر السيجارة وهي تحترق ببطء وتتحوّل إلى رماد قليلاً قليلاً. رغم أنّك بعيدٌ تماماً عن التدخين، لكنّ الأمر يبدو وكأنّك أخيراً وجدت مشهداً يعبّر عن شعورك.

- "بماذا تحدّق؟" لكن لا جواب. دائماً هذا السؤال المرافق للشرود غير المبرّر أمام النوافذ. في المنزل، في الباصات، في قاعات الجامعة. أيّة نافذة تظهر أمامك تصبح تلفازك الصغير الذي يعرض شريط حياتك بالأسود والأبيض، وحتّى المشاهد الملوّنة يمكنها أن تكون لوحاتٍ حزينة.

- في الوقت الذي يستمتع به الآخرون بقولِ: سأصل.
أنت تبكي من الداخل وتردد: ليتني لم أصل.

- الجميع يصفق لك لأنك حلُمت كثيراً. وحدك من يعرف مرارة الأمر، ألّا يستيقظ المرء من أحلامه إلى الحياة إلّا في وقتٍ متأخّر.
#فرح_ياسين🥀
Forwarded from Eave (شام رمانة)
جميع أصدقائي غادروا الحفلة،
لا زالت وحوش الليل تنام تحت سريري،
وجناحا الملاك اللذان تمنيت الحصول عليهما دائماً، قد نبت مكانهما حراشف قاسية لا أستطيع تمشيطها.

"أريد أن أصبح فراشة!"
"مازال ديسمبر طويلاً "

في كلّ مرّةٍ أحاول بها رسم شجرة، أجد نفسي قد رسمت رجلاً مصلوباً بذراعين يابستين.
بكيتُ كثيراً حين علمت أنّ الغيوم تتحرك وتختفي، كنتُ بالكاد قد حصلت على غيمةٍ صديقة تشاركني كآبة اليوم الماطر.

"متى سأصبح فراشة؟!"
"بعد انتهاء الأغنية"

عناكب الزاوية دائماً ما تسخر من وحدتي،
صبارتي دائماً ما تسخر من جسدي البارد الذي لا يعانقه الأصدقاء،
ساعة الحائط المكسورة تسخر من أيامي المتكررة،
والخريف يسخر من ذكرياتي الصفراء.

"أريد أن أصبح فراشة!"
"بعد انتهاء الأغنية، والأغنية طويلة، بطول ديسمبر!"

طوال النهار أبدو كحائطٍ من الفولاذ، لا شيء يستطيع اختراقي.
لكن في الليل، أتحوّل إلى كأسٍ من الزجاج الشفاف، أغنية واحدة قادرة على فضح آلامي للجميع.

انتهى ديسمبر،
وانتهت الأغنية،
وأصبحتُ فراشة!
فراشةً بجثةٍ يابسة في زاوية المنزل التي لا يلحظها أحد،
وليمةً للعناكب التي استمرت في السخرية منّي،
لأنني لم أفلح في رسم الشجرة، ولا في رسم نهايتي حتى. 💜🥀

#فرح_ياسين