°٠
ما هي الحالات التي يجوز للمأموم أن ينفرد عن الإمام في صلاة الجماعة ويكمل صلاته وحده؟
-الحال الأولى: إذا أطال الإِمام الصلاة إطالة خارجة عن السنّة فللمأموم أن ينفرد، ودليله: حديث معاذ بن جبل «حينما أمّ قومه فأطال بهم القراءة فانفرد رجل منهم وصلّى وحده» ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم حين بلغه ذلك.
-الحال الثانية: إذا كان الإِمام يسرع في الصلاة إسراعاً لا يتمكن المأموم معه من الطمأنينة، فإن الواجب أن ينفرد.
-الحال الثالثة: إذا طرأ على المأموم عذر مثل: احتباس بوله، أو ريح أشغلته أو تقيؤ، أو ما أشبه ذلك، فله أن ينفرد لتعذر المتابعة حينئذٍ بشرط أن يكون في انفراده فائدة، بحيث يكون أسرع من إمامه بدون إخلال بالواجب.
-الحال الرابعة: إذا تعذرت المتابعة شرعاً مثل: أن تكون صلاة المأموم أنقص من صلاة الإِمام كرجل يصلّي المغرب خلف من يصلّي العشاء، فإن القول الصحيح جواز ذلك فإذا قام الإِمام إلى الرابعة انفرد المأموم وسلم، وإن شاء انتظر في التشهد حتى يصله الإِمام.
وأما انفراد المأموم بلا عذر فالقول الصحيح أنه يبطل الصلاة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما جعل الإِمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه»
____________________ 📚
ذكره العلامة ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع (4/410).
°٠
ما هي الحالات التي يجوز للمأموم أن ينفرد عن الإمام في صلاة الجماعة ويكمل صلاته وحده؟
-الحال الأولى: إذا أطال الإِمام الصلاة إطالة خارجة عن السنّة فللمأموم أن ينفرد، ودليله: حديث معاذ بن جبل «حينما أمّ قومه فأطال بهم القراءة فانفرد رجل منهم وصلّى وحده» ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم حين بلغه ذلك.
-الحال الثانية: إذا كان الإِمام يسرع في الصلاة إسراعاً لا يتمكن المأموم معه من الطمأنينة، فإن الواجب أن ينفرد.
-الحال الثالثة: إذا طرأ على المأموم عذر مثل: احتباس بوله، أو ريح أشغلته أو تقيؤ، أو ما أشبه ذلك، فله أن ينفرد لتعذر المتابعة حينئذٍ بشرط أن يكون في انفراده فائدة، بحيث يكون أسرع من إمامه بدون إخلال بالواجب.
-الحال الرابعة: إذا تعذرت المتابعة شرعاً مثل: أن تكون صلاة المأموم أنقص من صلاة الإِمام كرجل يصلّي المغرب خلف من يصلّي العشاء، فإن القول الصحيح جواز ذلك فإذا قام الإِمام إلى الرابعة انفرد المأموم وسلم، وإن شاء انتظر في التشهد حتى يصله الإِمام.
وأما انفراد المأموم بلا عذر فالقول الصحيح أنه يبطل الصلاة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما جعل الإِمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه»
____________________ 📚
ذكره العلامة ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع (4/410).
°٠
°٠
الجمعة يوم المزيد..
عن أنس بن مالك: أن رسول الله ﷺ : قال : أَتاني جِبْريلُ عليه السَّلامُ وفي يدِهِ مِرآةٌ بَيْضاءُ فيها نُكْتةٌ سَوْداءُ، فقلتُ: ما هذه يا جِبْريلُ؟
قال: هذه الجُمُعةُ، يَعْرِضُها عليكَ ربُّكَ عزَّ وجلَّ؛ لِتَكُونَ لكَ عيدًا، ولقومِكَ مِن بَعدِكَ، تَكُونُ أنتَ الأوَّلُ، وتَكُونُ اليَهودُ والنَّصارَى مِن بَعدِكَ. قال: ما لَنا فيها؟ قال: فيها خيرٌ لَكُم؛ فيها ساعةٌ مَن دَعَا ربَّهُ فيها بخيرٍ هو له قَسْمٌ إلَّا أَعطاهُ إيَّاهُ، أوْ ليس بقَسْمٍ إلَّا ادُّخِرَ له ما هو أَعْظَمُ منهُ، أو تَعَوَّذَ فيها مِن شَرٍّ هو عليه مَكتوبٌ إلَّا أَعاذَهُ، أو ليس عليه مكتوبًا إلَّا أَعاذَهُ مِن أَعْظَمَ مِنهُ. قلتُ: ما هذه النُّكتَةُ السَّوداءُ فيها؟ قال: هذهِ السَّاعةُ، تَقُومُ يومَ الجُمُعةِ. وهو سيِّدُ الأيَّامِ عندَنا، ونحن نَدْعُوهُ في الآخِرةِ يومَ المَزِيدِ. قلتُ: لِمَ تَدْعُونَهُ يومَ المَزِيدِ؟ قال: إنَّ ربَّكَ عزَّ وجلَّ اتَّخَذَ في الجَنَّةِ واديًا أَفْيَحَ مِن مِسْكٍ أَبْيَضَ، فإذا كان يومُ الجُمُعةِ نَزَلَ- تبارَكَ وتَعالَى- مِن عِلِّيِّينَ على كُرْسِيِّهِ، ثَمَّ حَفَّ الكُرْسيَّ بمَنابِرَ مِن نورٍ، وجاءَ النَّبِيُّون حتَّى يَجْلِسوا عليها، ثم حَفَّ المَنابِرَ بكَراسِيَّ مِن ذَهَبٍ، ثُمَّ جاءَ الصِّدِّيقون والشُّهداءُ حتَّى يَجْلِسوا عليها، ثُمَّ يَجِيءُ أهْلُ الجَنَّةِ حتَّى يَجْلِسوا على الكَثِيبِ، فيَتَجَلَّى لهم ربُّهُم- تبارَك وتعالَى- حتَّى يَنظُروا إلى وجْهِهِ، وهو يَقولُ: أنا الَّذي صَدَقْتُكُمْ وعْدِي، وأَتْمَمْتُ عليكُمْ نِعْمَتي، هذا مَحَلُّ كرامَتي، فسَلوني، فيَسْأَلونَهُ الرِّضا، فيَقولُ عزَّ وجلَّ: رِضائي أُحِلُّكُم داري، وأَنالُكُم كَرامتي، فسَلوني، فيَسْأَلونَهُ، حتَّى تَنتَهِيَ رغْبَتُهُمْ، فيَفْتَحُ لهُم عندَ ذلكَ ما لا عينٌ رأَتْ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خَطَرَ على قلْبِ بَشَرٍ، إلى مِقْدارِ مُنْصَرَفِ النَّاسِ مِن يومِ الجُمُعةِ، ثُمَّ يَصْعَدُ الرَّبُّ- تبارَك وتعالَى- على كُرْسِيِّهِ، فيَصْعَدُ معه الشُّهَداءُ والصِّدِّيقونَ،- أَحسِبُهُ قال:- ويَرْجِعُ أهْلُ الغُرَفِ إلى غُرَفِهِمْ، دُرَّةٍ بيضاءَ لا فَصْمَ فيه ولا وَصْمَ، أوْ ياقُوتَةٍ حَمراءَ، أوْ زَبَرْجَدةٍ خَضراءَ، منها غُرَفُها وأبوابُها، مُطَّرِدَةٌ فيها أنهارُها، مُتَدَلِّيَةٌ فيها ثِمارُها، فيها أزواجُها وخَدَمُها، فليسوا إلى شيءٍ أَحْوَجَ منهُم إلى يومِ الجُمُعةِ؛ ليَزْدادوا فيهِ كرامةً، ولِيَزدادوا فيهِ نَظَرًا إلى وجْهِهِ- تبارَك وتعالَى-؛ ولذلكَ دُعِيَ (يومَ المَزِيدِ).
__________________ 📚
صحيح الترغيب ٣٧٦١
°٠
الجمعة يوم المزيد..
عن أنس بن مالك: أن رسول الله ﷺ : قال : أَتاني جِبْريلُ عليه السَّلامُ وفي يدِهِ مِرآةٌ بَيْضاءُ فيها نُكْتةٌ سَوْداءُ، فقلتُ: ما هذه يا جِبْريلُ؟
قال: هذه الجُمُعةُ، يَعْرِضُها عليكَ ربُّكَ عزَّ وجلَّ؛ لِتَكُونَ لكَ عيدًا، ولقومِكَ مِن بَعدِكَ، تَكُونُ أنتَ الأوَّلُ، وتَكُونُ اليَهودُ والنَّصارَى مِن بَعدِكَ. قال: ما لَنا فيها؟ قال: فيها خيرٌ لَكُم؛ فيها ساعةٌ مَن دَعَا ربَّهُ فيها بخيرٍ هو له قَسْمٌ إلَّا أَعطاهُ إيَّاهُ، أوْ ليس بقَسْمٍ إلَّا ادُّخِرَ له ما هو أَعْظَمُ منهُ، أو تَعَوَّذَ فيها مِن شَرٍّ هو عليه مَكتوبٌ إلَّا أَعاذَهُ، أو ليس عليه مكتوبًا إلَّا أَعاذَهُ مِن أَعْظَمَ مِنهُ. قلتُ: ما هذه النُّكتَةُ السَّوداءُ فيها؟ قال: هذهِ السَّاعةُ، تَقُومُ يومَ الجُمُعةِ. وهو سيِّدُ الأيَّامِ عندَنا، ونحن نَدْعُوهُ في الآخِرةِ يومَ المَزِيدِ. قلتُ: لِمَ تَدْعُونَهُ يومَ المَزِيدِ؟ قال: إنَّ ربَّكَ عزَّ وجلَّ اتَّخَذَ في الجَنَّةِ واديًا أَفْيَحَ مِن مِسْكٍ أَبْيَضَ، فإذا كان يومُ الجُمُعةِ نَزَلَ- تبارَكَ وتَعالَى- مِن عِلِّيِّينَ على كُرْسِيِّهِ، ثَمَّ حَفَّ الكُرْسيَّ بمَنابِرَ مِن نورٍ، وجاءَ النَّبِيُّون حتَّى يَجْلِسوا عليها، ثم حَفَّ المَنابِرَ بكَراسِيَّ مِن ذَهَبٍ، ثُمَّ جاءَ الصِّدِّيقون والشُّهداءُ حتَّى يَجْلِسوا عليها، ثُمَّ يَجِيءُ أهْلُ الجَنَّةِ حتَّى يَجْلِسوا على الكَثِيبِ، فيَتَجَلَّى لهم ربُّهُم- تبارَك وتعالَى- حتَّى يَنظُروا إلى وجْهِهِ، وهو يَقولُ: أنا الَّذي صَدَقْتُكُمْ وعْدِي، وأَتْمَمْتُ عليكُمْ نِعْمَتي، هذا مَحَلُّ كرامَتي، فسَلوني، فيَسْأَلونَهُ الرِّضا، فيَقولُ عزَّ وجلَّ: رِضائي أُحِلُّكُم داري، وأَنالُكُم كَرامتي، فسَلوني، فيَسْأَلونَهُ، حتَّى تَنتَهِيَ رغْبَتُهُمْ، فيَفْتَحُ لهُم عندَ ذلكَ ما لا عينٌ رأَتْ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خَطَرَ على قلْبِ بَشَرٍ، إلى مِقْدارِ مُنْصَرَفِ النَّاسِ مِن يومِ الجُمُعةِ، ثُمَّ يَصْعَدُ الرَّبُّ- تبارَك وتعالَى- على كُرْسِيِّهِ، فيَصْعَدُ معه الشُّهَداءُ والصِّدِّيقونَ،- أَحسِبُهُ قال:- ويَرْجِعُ أهْلُ الغُرَفِ إلى غُرَفِهِمْ، دُرَّةٍ بيضاءَ لا فَصْمَ فيه ولا وَصْمَ، أوْ ياقُوتَةٍ حَمراءَ، أوْ زَبَرْجَدةٍ خَضراءَ، منها غُرَفُها وأبوابُها، مُطَّرِدَةٌ فيها أنهارُها، مُتَدَلِّيَةٌ فيها ثِمارُها، فيها أزواجُها وخَدَمُها، فليسوا إلى شيءٍ أَحْوَجَ منهُم إلى يومِ الجُمُعةِ؛ ليَزْدادوا فيهِ كرامةً، ولِيَزدادوا فيهِ نَظَرًا إلى وجْهِهِ- تبارَك وتعالَى-؛ ولذلكَ دُعِيَ (يومَ المَزِيدِ).
__________________ 📚
صحيح الترغيب ٣٧٦١
°٠
°٠
قال الإمام ابن القيِّم رحمه الله :
فَلَهُ صَلّى الله علَيْهِ وسَلّم حوضانِ عظيمانِ:
حوضٌ في الدُّنْيا وهو سُنَّته وما جاء به، وحوضٌ
في الآخِرة؛ فالشاربون مِن هذا الحوض في الدُّنْيا
هم الشاربون مِن حوضه يَوم القيامة.
________________ 📚
اجتماع الجيوش الإسلامية (ص٧٢)
°٠
قال الإمام ابن القيِّم رحمه الله :
فَلَهُ صَلّى الله علَيْهِ وسَلّم حوضانِ عظيمانِ:
حوضٌ في الدُّنْيا وهو سُنَّته وما جاء به، وحوضٌ
في الآخِرة؛ فالشاربون مِن هذا الحوض في الدُّنْيا
هم الشاربون مِن حوضه يَوم القيامة.
________________ 📚
اجتماع الجيوش الإسلامية (ص٧٢)
°٠
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
°•
أيُحِبُّ أحدكم إذا رجع إلى أهلِه أنْ يَجِدَ فيه ثلاث خَلِفاتٍ عِظامٍ سِمانٍ ؟
_____________ 🎙
الشيخ عبد الرزاق البدر
°•
أيُحِبُّ أحدكم إذا رجع إلى أهلِه أنْ يَجِدَ فيه ثلاث خَلِفاتٍ عِظامٍ سِمانٍ ؟
_____________ 🎙
الشيخ عبد الرزاق البدر
°•
°٠
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
كان في الزمان الأول لا يتأثر بالفتنة إلا من حضرها وذهب إليها ..
والآن الفتن تأتي إليكم وأنتم في بيوتكم و على فرشكم.
__________________ 📚
من خطبة الجمعه بتاريخ ١-٩-١٤٣٣هجري.
°٠
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
كان في الزمان الأول لا يتأثر بالفتنة إلا من حضرها وذهب إليها ..
والآن الفتن تأتي إليكم وأنتم في بيوتكم و على فرشكم.
__________________ 📚
من خطبة الجمعه بتاريخ ١-٩-١٤٣٣هجري.
°٠
°٠
لكل من يعاني من -الغازات-
قصة طريفة..
قال ابن أبي أويس :جاء رجل وامرأته إلى مالك ،وكل واحد منهما يشكو صاحبه. فقال مالك للرجل :ما نقمت عليها؟فقال:تضحك إذا خرج مني ريح. قال مالك:فتباعد عنها إذا كان منك ذلك. فقالت المرأة :هو أصيح من ذلك وهو رعد كرعد الخريف .فقال مالك :احشي اذنيك قطنا. فقالت :والله لو جعلت في أذني سندان حداد ،لنفذه. فقال مالك اذهبي فاضحكي حيث شئت. وقال للرجل عليك بالصعتر تداوم عليه. فانقطع عنه.
_______________ 📚
ترتيب المدارك ج1/128
°٠
لكل من يعاني من -الغازات-
قصة طريفة..
قال ابن أبي أويس :جاء رجل وامرأته إلى مالك ،وكل واحد منهما يشكو صاحبه. فقال مالك للرجل :ما نقمت عليها؟فقال:تضحك إذا خرج مني ريح. قال مالك:فتباعد عنها إذا كان منك ذلك. فقالت المرأة :هو أصيح من ذلك وهو رعد كرعد الخريف .فقال مالك :احشي اذنيك قطنا. فقالت :والله لو جعلت في أذني سندان حداد ،لنفذه. فقال مالك اذهبي فاضحكي حيث شئت. وقال للرجل عليك بالصعتر تداوم عليه. فانقطع عنه.
_______________ 📚
ترتيب المدارك ج1/128
°٠
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
°•.نسأل الله العفو و العافية في الدنيا و الآخرة .. 💧
°٠
حسن الظَّن بالله، وعدم اليأس مِن رَوحه ..
قال ابن الجوزي:
قد ذهب يوسف بن يعقوب عليه السّلام، فبكى يعقوب ثمانين سنةً، ثمّ لم ييأس، فلمّا ذهب ابنه الآخر، قال: {عسى الله أن يأتيني بهم جميعًا} يوسف:٨٣
وقد دعا موسى عليه السّلام على فرعون، فأجيب بعد أربعين سنة ..
______________ 📚
صيد الخاطر ٢٨٤،٢٨٣
°٠
حسن الظَّن بالله، وعدم اليأس مِن رَوحه ..
قال ابن الجوزي:
قد ذهب يوسف بن يعقوب عليه السّلام، فبكى يعقوب ثمانين سنةً، ثمّ لم ييأس، فلمّا ذهب ابنه الآخر، قال: {عسى الله أن يأتيني بهم جميعًا} يوسف:٨٣
وقد دعا موسى عليه السّلام على فرعون، فأجيب بعد أربعين سنة ..
______________ 📚
صيد الخاطر ٢٨٤،٢٨٣
°٠
°٠
قالها مخاطبا لكل من يتفاخر بسلفه وهو مخالف لسنتهم وطريقتهم..
قال الشيخ عبد الكريم الفكّون القسنطيني رحمه الله :
"يفتخرون بأجداد لهم سلفوا نِعم الجدود ولكن بئس ما خلّفوا.
فإن أردتم الاستصباح بأنوارهم، والاستضواء بمشكاة آثارهم، فاتبعوا سنتهم، واقتفوا طريقتهم، تُحمد أفعالكم وتزكو عند الله تعالى أقوالكم،
وإلا فلا فرق بينكم وبين العامة لأن العلّة التي اقتضت لأبائكم الشرف والرفعة نبذتموها وراء ظهوركم، فليس لكم فيها نصيب، لأن الحكم يدور مع علته فحيثما وجد، وحيثما انتفت انتفى.."
_______________ 📚
عبد الكريم الفكّون القسنطيني رحمه الله /كتاب مُحدِّد السنان ٢٥١
°٠
قالها مخاطبا لكل من يتفاخر بسلفه وهو مخالف لسنتهم وطريقتهم..
قال الشيخ عبد الكريم الفكّون القسنطيني رحمه الله :
"يفتخرون بأجداد لهم سلفوا نِعم الجدود ولكن بئس ما خلّفوا.
فإن أردتم الاستصباح بأنوارهم، والاستضواء بمشكاة آثارهم، فاتبعوا سنتهم، واقتفوا طريقتهم، تُحمد أفعالكم وتزكو عند الله تعالى أقوالكم،
وإلا فلا فرق بينكم وبين العامة لأن العلّة التي اقتضت لأبائكم الشرف والرفعة نبذتموها وراء ظهوركم، فليس لكم فيها نصيب، لأن الحكم يدور مع علته فحيثما وجد، وحيثما انتفت انتفى.."
_______________ 📚
عبد الكريم الفكّون القسنطيني رحمه الله /كتاب مُحدِّد السنان ٢٥١
°٠
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
°•. إبتلِ ايمانك بالقرآن..•°
°٠
من العجائب.!
من أخبار الملكين هاروت وماروت..
عن مجاهد، قال: كُنتُ نَازلًا على عبد الله بن عمر في سَفر، فلماَّ كان ذاتَ ليلَة قال لغُلامه:
انظر، طلعت الحمراء؟ لا مَرحبًا بها، ولا أهلًا، ولا حَيّاها الله، هي صاحبة المَلَكَين؛
قالت الملَائكة: ربِّ، كَيف تَدَعُ عُصاة بني آدم وهُم يَسفكُون الدَّم الحرَام، ويَنتَهكون محارمك، ويُفسدُون في الأرض؟!
قال: إنِّي قد ابتليتُهُم، فلَعلِّي إن ابتَليتُكُم بمثل الذي ابتلَيتُهم به فعَلتُم كالذي يفعلون.
قالُوا: لا.
قال: فاختَاروا مِن خِياركم اثنين.
فاختَاروا هاروت ومَاروت،
فقال لهُما: إنِّي مُهبِطُكما إلى الأرض، وعَاهد إليكُمَا: ألّا تُشرِكا، ولا تَزنِيا، ولا تَخُونا.
فأُهبِطا إلى الأرض، وأُلقِي علَيهما الشَّبَق، وأهبِطَت لهُما الزُّهْرَة في أحسن صُورَة امرَأة، فتَعَرَّضت لهُما؛ فأرَاداها عن نفسها،
فقَالت: إنِّي على دين لا يصلح لأحد أن يأتيني إلا من كان على مثله.
قالا: وما دينك؟
قالت: المجُوسية.
قالا: الشرك! هذا شيء لا نقرَبه.
فمكَثت عنهُما ما شاء الله، ثم تَعرَّضَت لهُما، فأرَادَاها عن نفسها،
فقالت: ما شئتما، غير أنَّ لي زوجًا، وأنَا أكره أن يَطَّلِع على هذا مِنِّي فأفتضح، فإن أقررتمَا لي بديني، وشرطتُما أن تَصعدَا بي إلى السَّماء، فعلت.
فأقَرّا لها بدينها، وأتياها فيما يريان، ثُمَّ صَعَدا بها إلى السَّماء، فلمًّا انتَهيَا إلى السَّمَاء اختُطِفَت منهُما، وقُطعَت أجنحتُهمَا، فوَقعَا خَائفَين نادمَين يبكيَان،
وفي الأرض نبيٌّ يدعو بين الجُمعتَين، فإذا كان يوم الجمعة أجيب،
فقالا: لو أتينا فلانًا فسألناه يطلب لنا التوبة.
فأتياه، فقال: رحمكُما الله، كيف يَطلُب أهل الأَرض لأهل السَّماء.
قالا: إنَّا قد ابتُلِينا.
قال: ائْتِياني يوم الجمعة.
فأتياه، فقال: ما أُجِبْتُ فيكُما بشَيء، ائْتِياني في الجمعة الثانية.
فأتياه، فقال: اختَارا، فقد خُيِّرتُما؛ إن أحببتُما مُعافاة الدُّنيا وعذاب الآخرة، وإن أحبَبتُما فعذاب الدُّنيا وأنتُما يوم القيامة على حُكم الله.
فقال أحدُهما: الدُّنيا لم يَمض منها إلَّا القليل.
وقال الآخر: ويحك، إنِّي قد أطَعتُك في الأوَّل، فأطعني الآن إنّ عَذابًا يفنَى ليسَ كعذاب يبقى، وإنَّنَا يوم القيامة على حُكم الله، فأخاف أن يعذبنا.
قال: لا، إنِّي أرجُو إن علم الله أنّا قد اخترنَا عذَاب الدُّنيا مخَافَة عذَاب الآخرة؛ لا يَجمَعُهمَا علينا.
قال: فاختارا عذَاب الدُّنيا، فجُعِلا في بَكَراتٍ من حديد في قَلِيبٍ مملوءة من نار، أعاليهما أسافلُهما.
____________________ 📚
أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٩٠ ١٩١ (١٠٠٧)
°٠
وفي رواية عند ابن أبي زمنين (١٦٥/١):
قال مُجَاهد: عجبت المَلَائكَة من ظُلم بني آدم؛ وَقد جَاءَتهُم الرُّسُل،
فَقَالَ لهُم رَبهم: اختَارُوا مِنكُم اثنينِ أُنزلهما يَحكُمان فِي الأَرْض، فَكَانَا هَاروت ومَاروت، فحَكمَا فعَدلَا؛ حتَّى نَزَلت عَلَيْهِمَا الزهرة فِي صُورَة أحسن امرَأَة تُخاصم زَوجهَا فافتُتنَا بِهَا وأراداها على نَفسهَا فطارت الزهرة؛ فَرَجَعت حَيْثُ كَانَت، ورجعا إِلَى السَّمَاء، فزُجرا فاستَشفعا بِرَجُل من بني آدم،
فَقَالَا: سَمِعْنَا رَبك يذكُرك بِخَير، فاشفع لَنَا،
فَقَالَ لَهما: كَيفَ يَشفع أهل الأَرض لأهل السَّمَاء؟ ثمَّ واعدهما يَومًا يَدعُو لَهما فِيه، فَدَعَا لَهُما، فخُيِّرا بَين عَذَاب الدُّنيا، وَعَذَاب الْآخِرَة،
فَنظر أَحدهمَا إِلَى الآخر، فقَالَ: ألم تعلم أَن أَفْوَاج عَذَاب الله فِي الْآخِرَة، كَذَا وَكَذَا، وَفِي الْخلد أَيضا؟ فاختارا عَذَاب الدُّنيا؛ فهما يعذبان بِبَابِل.
وعن الحسن البصري قال: إِن الملكَينِ ببَابِل إِلى يَوم القِيَامَة، وَإِنَّ من عزم عَلَى تعَلُّم السِّحر، ثمَّ أتَاهماَ سَمِعَ كَلَامهمَا، من غير أَن يَرَاهُمَا.
°٠
من العجائب.!
من أخبار الملكين هاروت وماروت..
عن مجاهد، قال: كُنتُ نَازلًا على عبد الله بن عمر في سَفر، فلماَّ كان ذاتَ ليلَة قال لغُلامه:
انظر، طلعت الحمراء؟ لا مَرحبًا بها، ولا أهلًا، ولا حَيّاها الله، هي صاحبة المَلَكَين؛
قالت الملَائكة: ربِّ، كَيف تَدَعُ عُصاة بني آدم وهُم يَسفكُون الدَّم الحرَام، ويَنتَهكون محارمك، ويُفسدُون في الأرض؟!
قال: إنِّي قد ابتليتُهُم، فلَعلِّي إن ابتَليتُكُم بمثل الذي ابتلَيتُهم به فعَلتُم كالذي يفعلون.
قالُوا: لا.
قال: فاختَاروا مِن خِياركم اثنين.
فاختَاروا هاروت ومَاروت،
فقال لهُما: إنِّي مُهبِطُكما إلى الأرض، وعَاهد إليكُمَا: ألّا تُشرِكا، ولا تَزنِيا، ولا تَخُونا.
فأُهبِطا إلى الأرض، وأُلقِي علَيهما الشَّبَق، وأهبِطَت لهُما الزُّهْرَة في أحسن صُورَة امرَأة، فتَعَرَّضت لهُما؛ فأرَاداها عن نفسها،
فقَالت: إنِّي على دين لا يصلح لأحد أن يأتيني إلا من كان على مثله.
قالا: وما دينك؟
قالت: المجُوسية.
قالا: الشرك! هذا شيء لا نقرَبه.
فمكَثت عنهُما ما شاء الله، ثم تَعرَّضَت لهُما، فأرَادَاها عن نفسها،
فقالت: ما شئتما، غير أنَّ لي زوجًا، وأنَا أكره أن يَطَّلِع على هذا مِنِّي فأفتضح، فإن أقررتمَا لي بديني، وشرطتُما أن تَصعدَا بي إلى السَّماء، فعلت.
فأقَرّا لها بدينها، وأتياها فيما يريان، ثُمَّ صَعَدا بها إلى السَّماء، فلمًّا انتَهيَا إلى السَّمَاء اختُطِفَت منهُما، وقُطعَت أجنحتُهمَا، فوَقعَا خَائفَين نادمَين يبكيَان،
وفي الأرض نبيٌّ يدعو بين الجُمعتَين، فإذا كان يوم الجمعة أجيب،
فقالا: لو أتينا فلانًا فسألناه يطلب لنا التوبة.
فأتياه، فقال: رحمكُما الله، كيف يَطلُب أهل الأَرض لأهل السَّماء.
قالا: إنَّا قد ابتُلِينا.
قال: ائْتِياني يوم الجمعة.
فأتياه، فقال: ما أُجِبْتُ فيكُما بشَيء، ائْتِياني في الجمعة الثانية.
فأتياه، فقال: اختَارا، فقد خُيِّرتُما؛ إن أحببتُما مُعافاة الدُّنيا وعذاب الآخرة، وإن أحبَبتُما فعذاب الدُّنيا وأنتُما يوم القيامة على حُكم الله.
فقال أحدُهما: الدُّنيا لم يَمض منها إلَّا القليل.
وقال الآخر: ويحك، إنِّي قد أطَعتُك في الأوَّل، فأطعني الآن إنّ عَذابًا يفنَى ليسَ كعذاب يبقى، وإنَّنَا يوم القيامة على حُكم الله، فأخاف أن يعذبنا.
قال: لا، إنِّي أرجُو إن علم الله أنّا قد اخترنَا عذَاب الدُّنيا مخَافَة عذَاب الآخرة؛ لا يَجمَعُهمَا علينا.
قال: فاختارا عذَاب الدُّنيا، فجُعِلا في بَكَراتٍ من حديد في قَلِيبٍ مملوءة من نار، أعاليهما أسافلُهما.
____________________ 📚
أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٩٠ ١٩١ (١٠٠٧)
°٠
وفي رواية عند ابن أبي زمنين (١٦٥/١):
قال مُجَاهد: عجبت المَلَائكَة من ظُلم بني آدم؛ وَقد جَاءَتهُم الرُّسُل،
فَقَالَ لهُم رَبهم: اختَارُوا مِنكُم اثنينِ أُنزلهما يَحكُمان فِي الأَرْض، فَكَانَا هَاروت ومَاروت، فحَكمَا فعَدلَا؛ حتَّى نَزَلت عَلَيْهِمَا الزهرة فِي صُورَة أحسن امرَأَة تُخاصم زَوجهَا فافتُتنَا بِهَا وأراداها على نَفسهَا فطارت الزهرة؛ فَرَجَعت حَيْثُ كَانَت، ورجعا إِلَى السَّمَاء، فزُجرا فاستَشفعا بِرَجُل من بني آدم،
فَقَالَا: سَمِعْنَا رَبك يذكُرك بِخَير، فاشفع لَنَا،
فَقَالَ لَهما: كَيفَ يَشفع أهل الأَرض لأهل السَّمَاء؟ ثمَّ واعدهما يَومًا يَدعُو لَهما فِيه، فَدَعَا لَهُما، فخُيِّرا بَين عَذَاب الدُّنيا، وَعَذَاب الْآخِرَة،
فَنظر أَحدهمَا إِلَى الآخر، فقَالَ: ألم تعلم أَن أَفْوَاج عَذَاب الله فِي الْآخِرَة، كَذَا وَكَذَا، وَفِي الْخلد أَيضا؟ فاختارا عَذَاب الدُّنيا؛ فهما يعذبان بِبَابِل.
وعن الحسن البصري قال: إِن الملكَينِ ببَابِل إِلى يَوم القِيَامَة، وَإِنَّ من عزم عَلَى تعَلُّم السِّحر، ثمَّ أتَاهماَ سَمِعَ كَلَامهمَا، من غير أَن يَرَاهُمَا.
°٠
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
°•.
^__^..
اضحك الله سنه وحفظه للأمة الاسلامية
°•.
^__^..
اضحك الله سنه وحفظه للأمة الاسلامية
°•.